الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إبراهيم لمحزونون» (1).
5 - بكاء النبي صلى الله عليه وسلم عند وفاة إحدى بناته
، قيل: هي أُمُّ كلثوم زوجة عثمان بن عفان رضي اللَّه عن الجميع، فعن أنس رضي الله عنه قال: شهدنا بنتاً للنبي صلى الله عليه وسلم قال: ورسول اللَّه صلى الله عليه وسلم جالس على القبر، فرأيت عينيه تدمعان، فقال:«هل فيكم أحد لم يُقارف الليلة؟» فقال أبو طلحة: أنا، قال:«فانزل في قبرها» قال: فنزل في قبرها فقَبَرها (2).
6 -
وبكى صلى الله عليه وسلم عند موت ابنة له أيضاً، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: أخذ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ابنة له تقضي (3) فاحتضنها فوضعها بين يديه فماتت وهي بين يديه، فصاحت أُمُّ أيمن، فقال: يعني رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: «أتبكين عند رسول اللَّه؟» فقالت: ألست أراك تبكي؟ قال: «إني لست أبكي إنما هي رحمة، إن المؤمن بكل خير على كلِّ حال، إنَّ نفسه تُنزع من بين جنبيه وهو يحمد اللَّه عز وجل» (4).
7 -
وبكى صلى الله عليه وسلم عند وفاة أحد أحفاده، فعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: أرسلَتْ بنتُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم (5): إنَّ ابني قد احتُضِرَ فاشْهَدنا، فأرسل يُقرِئُ السلام ويقول: «إنّ للَّه ما أخذ، وله ما أعطى، وكل شيء عنده
(1) البخاري، كتاب الجنائز، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم:(إنا بك لمحزونون)، برقم 1303، ومسلم، كتاب الفضائل، باب رحمته صلى الله عليه وسلم الصبيان والعيال، وتواضعه، وفضل ذلك، برقم 2315.
(2)
البخاري، برقم 1285، كتاب الجنائز، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم:(يعذب الميت ببعض بكاء أهله عليه)، وباب من يدخل قبر المرأة، برقم 1342.
(3)
تقضي: تشرف على الموت، فيقال: قَضىَ فلان يريد قد مات ومَضى. انظر: لسان العرب، 15/ 186.
(4)
أحمد، 1/ 268، والترمذي في الشمائل، برقم 324، وصححه الألباني في مختصر الشمائل، برقم 279.
(5)
قيل: إنها زينب رضي الله عنها؛ بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم.