الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الخامس: الجود والكرم
الجود والكرم خُلقٌ عظيم وهو على عشر مراتب على النحو الآتي:
1 -
الجود بالنفس وهو أَعْلى مراتب الجود.
2 - الجود بالرياسة
، فيحمل الجواد جوده على الجود برياسته والإيثار في قضاء حاجات الناس.
3 - الجود براحته
، فيجود بها تعباً في مصلحة غيره.
4 - الجود بالعلم وبذله
وهو من أعلى مراتب الجود، وهو أفضل من المال.
5 - الجود بالنفع بالجاه
كالشفاعة وغيرها.
6 - الجود بنفع البدن
على اختلاف أنواعه، فكل يوم تعدل فيه بين اثنين صدقة، وتعين الرجل في دابته فترفع متاعه عليها أو تحمله عليها صدقة، والكلمة الطيبة صدقة.
7 - الجود بالعرض
، كمن يعفو عمن اغتابه، أو سبّه، ونال من عرضه، كما فعل أبو ضمضم (1).
8 - الجود بالصبر
، والاحتمال، وكظم الغيظ، وهذا أنفع من الجود بالمال.
9 - الجود بالخلق الحسن
، والبشاشة، والبسطة، وهو فوق الجود بالصبر.
10 - الجود بترك ما في أيدي الناس
عليهم فلا يلتفت إليه.
ولكل مرتبة من الجود مزيد وتأثير خاص في القلب، واللَّه سبحانه
(1) روى أبو داود، 4/ 423، برقم 4886 مرسلاً: عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَكُونَ مِثْلَ أَبِي ضَيْغَمٍ أَوْ ضَمْضَمٍ - شَكَّ ابْنُ عُبَيْدٍ- كَانَ إِذَا أَصْبَحَ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي قَدْ تَصَدَّقْتُ بِعِرْضِي عَلَى عِبَادِكَ. وقال الألباني في إرواء الغليل، 8/ 42:((وإسناده صحيح إلى قتادة)).