الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
«كلُّ المسلم على المسلم حَرام، دَمُهُ وَمَاُله وعِرْضُه» رواه مسلم
(1)
وغيره.
وقد شرع الإسلام معاقبة من يتهجّم على الأشخاص بغير دليل بعقوبة تعزيريّة، تقدر بقدر ما يراه رادعاً ومانعاً من العود لمثله. والله أعلم.
[18/ 494 / 5848]
-
الستر على المسلم
-
مشروعية الدفاع عن النفس
3233 -
عرض على اللجنة الاستفتاء المقدَّم من السيد / خالد، ونصُّه:
صديق أعرفه منذ عام 1983 وافترقنا لظروف الحياة، وبين الحين والآخر نتبادل الاتصالات الهاتفية، ولم يكن بيننا علاقات عائلية، عام 1999 اتصل بي مستنجداً؛ حيث إنه في خلاف عائلي مع زوجته الثانية، وهناك قضيّة بالمخفر فأعانني الله على احتواء الموضوع وإرجاع الشمل من جديد، وبعدها بأشهر تكرّرت نفس المشكلة، ووصلت إلى حدِّ الطلاق والانفصال ولجوء زوجته لأهلها والمخفر أيضاً، فاتصل بي من جديد وهو يبكي على وضعه، وتدخلت أنا وزوجتي وأختي لعلاج هذه المشكلة ولمدة ثلاثة أسابيع، وقدّرني الله سبحانه وأصلحت فيما بينهم بعد محاولات أجهدتني كثيراً وتمّ الصلح بينهم في بيتي، وأخذ زوجته وستر الله عليهم، وبعدها تطورت العلاقة بيننا إلى شكل كبير، بعدها حصل حادث سيارة لابنته وطلب مني مساعدته، وبعدها بشهر تقريباً حصل حادث آخر لابنه، وأيضاً طلب منّي التدخّل، وكأني محام خاص لهذه العائلة، وأدخلني هذا الرجل بخلافات مع أنسابه أهل زوجته الثانية وبعض
(1)
رقم (2564).
الأصدقاء، والغريب في الموضوع أنه طلب مني إيقاع خالة أولاده -أخت زوجته- في قضية دعارة، ولأخيه قضية سُكْر، هنا ابتدأت أكتشف فيه عدة عيوب وحاولت إصلاحها ولم أستطع، مما جعلني أحاول عدم التدخّل في حياته أكثر لتجنب مشاكله، واكتشفت بأن هذا الرجل غير طبيعي بعدّة أمور، فحاولت أن أتحاشاه وأقطع العلاقة بيننا بطريقة الانسحاب من هذه العلاقة التي سبّبت لي الكثير من المشاكل، وبعد شهر من الانقطاع تفاجأت به يتصل ببيتي ويدّعي أنه يطالبني بمبلغ من المال، وأنه زعلان علي، لأني لا أردّ على اتصالاته بي، قمت هنا بطلب تدخل إخوانه بحضور شهود وبلّغتهم عن كلّ الوقائع واستاؤوا منها بشدة وتذمروا من جزاء الإحسان وردّه، فطلبت من أخيه الأكبر أن يجمعنا وأن نواجه بعضنا، وأيضاً بحضور شهود أربعة لإنهاء هذه المشاكل، واختيار كل منا طريقه كي يبقى الودّ على الأقل، ولكن ولشديد الأسف تخلّف الاثنان عن الحضور ولم يقم أي منهم حتى بالاعتذار عن عدم الحضور، ولا احترام الموقف، وبعدها انقطعت المشاكل لفترة بسيطة، إلا أن زوجته لم تكفَّ عن الاتصال، وأبلغتني بأن أختها تعرّضت لقضية طلاق بعد زواج استمر أقل من شهر وتريد مساعدة، فطلبتُ منها عدم إدخالي بأي مشاكل من جهتهم نهائياً، إلّا أن أختها زارتني في مقرّ عملي وأمام زملائي وعدّة شهود وطلبت مني إرشادها ومساعدتها كي تعرف كيف تتصرّف، وللودّ والعِشْرة أخذتها إلى ضابط الدعاوى في المحكمة، وإلى رئيس الكتاب، وهم شهود بذلك، وأرشدتها، وطلبت منها بصفة أخويّة عدم إدخالي بأي أمر يتعلّق بهذه العائلة تماماً، إلا أني تفاجأت بادعاء جديد منهم بأنهم قاموا بتسجيل شريط لي لمحادثة تمّت بيني وبين أخت زوجته، وابتزازي بها لتشويه سمعتي، ولأمور قد يكون متّفقاً عليها فيما بينهم والله أعلم، هنا تأكدت بأن هذه العائلة تخلق المشاكل بكل الطرق، وليس لديهم ذكر الإحسان والمعروف أو الجميل، لذا طفح الكيل، وأنا أفكر بأن أقاضيهم قانونياً، فما حكم الشرع في