الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بسم الله الرحمن الرحيم
أشهد بالله العظيم بأن وبذمتي مبلغ وقدره مائة ألف دينار إلى بدرية
…
وسوف أسدد هذا المبلغ عند طلبها في حالة توفر هذا المبلغ معي
…
الزوج.
أجابت اللجنة بما يلي:
إذا كانت الزوجة قد دفعت ما دفعته لزوجها في الأرض والبناء عليها على سبيل القرض، فإن لها أن تستعيد منه ما دفعته فقط، ولا حق لها في الأرض والبناء عليها، وإن كان ما دفعته على سبيل المشاركة، فإن لها في البيت أرضاً وبناءً حصةً تعادل نسبة ما دفعته فيه من المال بحسب قيمته الآن، ومدار إثبات ذلك عند الاختلاف على البينة واليمين، والحكم في ذلك للقاضي.
واللجنة تدعو الطرفين قبل ذلك كله للمصالحة والمسامحة فإنها الأولى، والله أعلم.
[12/ 467 / 3923]
الصلح بين الولد ووالديه
3240 -
حضر أمام اللجنة السيد / محمد، ومعه زوجته، وقدم الاستفتاء التالي:
إنني أتشرف بأن أعرض عليكم ما أشكو ولدي، وتتضمن شكواي هذه ما يلي:
- ملخص رأيي ورأي زوجتي.
- ملخص رأي ولدي.
- أربع مجموعات من الأحداث توالت منذ يوم الخطوبة وحتى يومنا هذا.
ويشهد الله العلي القدير بأنني كتبت الصدق كما حصل، ولما تمادى ولدي في أفعاله الشنيعة حتى وصلتْ لاعتدائه على والده ووالدته بالشتائم البذيئة والضرب، ولا يتوانى أن يفعل هذا أمام الناس؛ ففعلها أمام عمته وأحد الأصدقاء.
وبناء على اقتراح من فضيلة الشيخ أحمد السبيهي لجأت إلى فضيلتكم جميعاً؛ للحكم حسبما شرع الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم، والأحاديث النبوية الشريفة، وسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، إما بضرورة طلاقه من خطيبته التي بسببها أصبح عاقاً لوالديه، وماذا يفعل ليصحح أخطاءه مع والديه، أو ضرورة الاستمرار في عقده على هذه الخطيبة، ووقوفنا معه ليكمل فرحته بزفافه على خطيبته.
باسمي واسم زوجتي نتقدم إليكم برجائنا بأن تصدروا حكمكم في أقرب وقت مكتوباً؛ حتى يتسنى إطلاع ولدنا عليه؛ عسى الله أن يهديه لطاعته {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} [القصص: 56] صدق الله العظيم.
وكان المستفتي قد حضر في وقت سابق، وعرض على السيد رئيس اللجنة في مكتبه موضوعه، وتم تزويده من قبل الإدارة بكتاب استدعاء لابنه / محمد بخصوص موضوع الاستفتاء.
وقد قدَّم المستفتي وزوجته تفصيلاً لموضوع النزاع بينه وبين ابنه، مؤكداً ما كتبه في المرفق مع الاستفتاء، ويتلخص كلامه في الآتي:
- إن ابنه كان متديناً وملتزماً.
- بعد أن تمّت خطبة ابنه على إحدى الفتيات تغيَّر تغيُّراً شديداً نحو الأسوأ؛ فتنكر لأهله، وأهان أمه وأباه، وقصّر في عمله وواجباته.
- وأن الأب والأم مصرَّان على طلاق ولدهما لهذه الفتاة، ولا حلّ لهذه المشكلة إلا بطلاقها.
- ثم حضر الابن محمد، فوجهت له اللجنة الأسئلة التالية:
س 1: على أي أساس اخترت زوجتك؟
ج: على أساس الدين والخلق فيما أعلم، وهي تعمل في جمعية إسلامية نسائية.
س 2: هل أساءت زوجتك لوالدتك؟
ج: فيما أعلم بموقف واحد نتيجة تشهير والدتي بها، وضغطها عليها.
س 3: هل طلبت زوجتك سهرات وحفلات؟
ج: لا.
س 4: هل صحيح أنك أهنت والدك؟
ج: أرجو أن يغفر الله لي ويرحمني، وإلا أكون من الخاسرين.
س 5: لماذا طلبت زوجتك المخالعة؟
ج: لما كثرت المشاكل وتفاقمت، قالت لي: إذا كنت أنا المتسببة بهذه المشاكل، ونحن طامعون فيكم كما يقول أهلك، فأنا أطلب المخالعة.
س 6: لماذا لم تعتذر زوجتك لأهلك؟
ج: أنا طلبت منها في العيد أن تحضر إلى بيت أهلي لتعتذر إليهم، ولكنها قوبلت بأسلوب سيء، ووالدي حاصرني حصاراً شديداً في عملي، وعند كل معارفي.
وبعد أن استمعت اللجنة إلى إفادة المستفتي وزوجته وابنه -كلٌّ على انفراد-
رأت أن تتوسط بالصلح بين الطرفين.
فطلبت اللجنة الوالد والوالدة، وحثتهما على الرحمة والعطف بابنهما، وبتناسي الخلاف وذكرتهما بضرورة إعانة ولدهما على برهما، وحثتهما على عدم تنغيص ولدهما في زفافه على الفتاة التي أحبها وعقد عليها.
ثم طلبت اللجنة من الابن على انفراد أن يعتذر لأبويه، وأن يبرهما، وأن يسمع كلامهما، وأن يصبر عليهما، وألا يكرر الإساءة لهما، فوعد بذلك.
- وقد قام الابن بالاعتذار -أمام اللجنة- لأبويه، وقبل رأسيهما وأيديهما، وطلب منهما السماح، وأبدى أسفه على ما كان منه.
[9/ 404 / 2789]