الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مات سَنَة بضع وعشرين وثلاثمائة.
قلت: [ثقة].
السُّنَن (3/ 277)، الألقاب لابن الفرضي (2/ 208)، تَارِيخ بَغْدَاد (10/ 455)، معرفة الألقاب (98)، كشف النقاب (1/ 104)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 305)، معرفة القراء (2/ 610)، المقفى الكبير (1/ 485)، نزهة الألباب (1/ 114).
[*] عبد العزيز بن الواثق.
تقدّم في: عبد العزيز بن محَمَّد بن إبراهيم، ولله الحمد.
[230] عبد الغافر بن سلامة بن أحْمَد بن عبد الغافر بن سلامة بن أزهر، أبو هاشم الحضرمي، الحمصي
.
مترجم في "شيوخ الطبراني"، ولله الحمد.
قلت: [ثقة].
[231] عبد الله بن إبراهيم بن محَمَّد بن عبد الله ، أبو محَمَّد الأندلسى، الأصيلي، ثمّ القرطبي، المالكي
.
تفقه بأبي بكر اللؤلؤي، وأخذ عن أبي الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبي بكر الأبهري، وأبي محَمَّد عبد الله بن أبي زيد القيرواني، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "الرواة عن مالك"- وأكثر عنه فيه- وأبو محَمَّد عبد الله بن أبي زيد، وأبو بكر الأبهّري -وهؤلاء من شيوخه- وتفقه به أبو عمران الفاسي وغيره وسمع منه خَلْقٌ كثير.
قال أبو الوليد بن الفرضي: سمعته يقول: قدمت قرطبة سَنَة اثنتين وأربعين، ورحلت إلى وادي الحجارة، إلى وهب بن ميسرة فسمعت منه ، وأقمت عنده سبعة
أشهر، وكانت رحلتي إلى المشرق في المحرم سَنَة إحدى وخمسين وثلاثمائة، ودخلت بَغْدَاد وصاحب الدولة بها أحْمَد بن بويه الأقطع. قال ابن الفرضي: وتفقه هنالك لمالك، ثمّ وصل إلى الأندلس في آخر أيّام المستنصر بالله رحمه الله قشُور وقرأ عليه النَّاس كتاب البخاريّ، وكان حرج الصدر، ضيق الخلق، وكان عالمًا بالكلام والنظر منسوبًا إلى معرفة الحديث، وجمع كتابًا في اختلاف مالك والشّافعيّ وأبي حنيفة سماه كتاب "الدلائل على أمهات المسائل"، وقد حفظت عليه أشياء وقف عليها أصحابنا وعرفوها. وقال الشيرازي: ممّن انتهى إليه هذا الأمر من المالكية بالأندلس، وكان مفوهًا وله مصنفات، وكان ورعًا متحريًا للسَنَة. وقال ابن عفيف: رحل وتفقه فاحتوى على علم عظيم، وقدم الأندلس ولا نظير له فيها في الفهم والنبل. وقال غيره: كان من جلة العلماء، نسيج وحده، رحل إلى الأمصار، ولقي الرجال، وتفنن في الرأي، ونقد الحديث وعلله، وألف كتبًا نافعة. وقال ابن الحذاء: لم ألق مثله في علمه بالحديث ومعانيه وعلله ورجاله. وذكره ابن المهلب في "مشَيخته" وقال: هو أجلهم علمًا وفقهًا وأثبتهم نقلًا، وأصحهم ضبطًا، وأرفعهم حالًا، وأعدلهم قولًا. وقال ابن حيان: كان في حفظ الحديث، ومعرفة الرجال، والإتقان للنقل، والبصر بالنقد، والحفظ للأصول، والحذق برأي أهل المدينة والقيام بمذهب المالكية والجدل فيه على أصول البَغْدَاديين فردًا لا نظير له في زمانه، بلغني من غير وجه أنّه وُجد في كتب الدَّارقُطْنِي: حدثني أبو محَمَّد الأصيلي ولم أر مثله. وقال يحيى بن الأشج- لما طلب منه أنّ يحدث بكتاب البخاريّ-: لا يراني الله أحدث به والأصيلي حي أبدًا. وقال أبو الوليد: لما دخلت القيروان أتيت أبا محَمَّد بن أبي زيد فقال لي: حاجتك؟ قلت: الأخذ عنك. فقال لي: ألم يقدم عليكم الأصيلي؟ قلت: بلى. قال لي: تركت- والله- العلم وراءك
…
وأتيت القابسي فجرى معه مثل ذلك، وقال مثل قوله. وقال أبو عبد الله الحميدي: من كبار أصحاب الحديث والفقه، رجل فدخل القيروان، ثمّ رحل إلى العراق، وأكثر الجمع والرواية، ورجع إلى الأندلس فساد في ذلك، وكان متقنًا للفقه والحديث، ألف كتابًا كبيرًا في في الدلائل على المسائل، فما قصَّر. وقال سعد الخير: محدِّث متقن، فَاضِل معتبر تفقه بالأندلس فانتهت إليه الرياسة.
وقال القاضي عياض: كان في خلقه حرج وزعارة، فاستعفى من القضاء فعوفي واستكملت رئاسته بعد وفاة ابن زرب حتّى كان بالأندلس نظير ابن أبي زيد القيرواني، وعلى هديه، إِلَّا أنّه كان فيه ضجر شديد.
وقال الذَّهَبِي: الحافظ المثبت العلّامة، وعى علمًا جمًا. وقال أيضًا: الإمام شَيْخ المالكية عالم الأندلس. وقال مرّة: كان عالمًا بالحديث والسُّنَّة. وقال ابن فرحون المالكي: كان متفننًا نبيلًا عارفا بالحديث والسُّنَة. وقال الشَّيْخ محَمَّد بن محَمَّد مخلوف: الإمام العالم المتفنن العارف بالحديث والسُّنَّة النبوية، الفَاضِل، رئيس علماء الأندلس.
مات ليلة الخميس لإحدى عشرة ليلة بقيت من ذي الحجة سَنَة اثنتن وتسعين وثلاثمائة، ودفن يوم الخميس صلاة العصر بمقبرة الرّصافة، وشيعه أمم، وصلّى عليه القاضي أحْمَد بن عبد الله، وهو ابن ثمان وستين سَنَة.
قلت: [شيخ المالكية بالأندلس، من كبار أصحاب الحديث والفقه على ضيق في خلقه].
تَارِيخ الأندلس لابن الفرضي (1/ 290)، طبقات الفقهاء (166)، جذوة المقتبس (542)، ترتيب المدارك (2/ 642)، مُعْجَم البلدان (1/ 251)، طبقات علماء الحديث (3/ 221)، النُّبَلاء (16/ 560)، تذكرة الحفاظ (3/ 1024)، تَارِيخ الإِسْلَام (27/ 266)، العِبَر (2/ 183)، الإعلام (1/ 267)، الإشارة (196)، الوَافِي بالوفيات (17/ 7)، الديباج (273)، الوفيات لابن قنفذ (390)، بديعة البيان (177)، طبقات الحفاظ (919)، الشَّذَرات (4/ 493)، شجرة النور التركية (1/ 100)، جمهرة تراجم الفقهاء المالكية (2/ 688).