الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[446] محَمَّد بن عبد الرّحمن بن عمرو بن عبد الرّحمن -ويقال: عبد الرحيم- أبو بكر، الرحبي، الحمصي
.
حدَّث عن: أبيه، ومحَمَّد بن جعفر بن رزيق، وأحْمَد بن أبي عبد الملك الحمصي، وأبي العباس أحْمَد بن منصور الشيرازي، وأبي الجهم بن طالب، وعبد الله بن عتَّاب الزفتي، والحسن بن حبيب الحَصَائري، ومحَمَّد بن عبد الله الكلاعي، ومحَمَّد بن يوسف الهروي، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي -وهو من أقرانه- وأبو الحسن بن السمسار -وذكر أنّه سمع منه في شوال سَنَة ثلاث وسبعين وثلاثمائة- والمسدد الأملوكي -وذكر أنّه سمع منه سَنَة ثمان وستين وثلاثمائة.
ذكر ابن السمسار والأملوكي أنّه كان قاضيًا.
قلت: [صدوق] ولو كان مع شهرته بالقضاء فيه ما يُجَرَّح به لذكروه، ورواية الدارقطني عنه وهو من أقرانه تدل على رضاه عنه.
تَارِيخ دمشق (54/ 98)، مختصره (23/ 11)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 403).
[447] محَمَّد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبدويه بن موسى بن بيان، أبو بكر البزار، الجبلي، الفقيه الشّافعيّ، صاحب الغيلانيات
.
حدَّث عن: موسى بن سهل الوشاء آخر أصحاب ابن عليه، ومحَمَّد بن شداد المسمعي خاتمة أصحاب يحيى القطان، ومحَمَّد بن الجهم السمري، ومحَمَّد بن الفرج الأزرق، وأبي قلابة الرقاشي، وابن أبي الدنيا، وأبي إسماعيل التّرمذيّ، وخلق كثير رتبهم الحافظ المزي على الحروف، واقتصر على من له عنه رواية في الغيلانيات.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه"، والحاكم في "مستدركه"، وأبو علي بن
شَاذَان في "مشَيْخته" وابن شاهين، وعبد الملك بن بشران، وابن رِزْقَوَيه، وابن الفضل القطان، وابن أبي الفوارس، وابن جُميع في "مُعْجَمه"، وعلي بن أحْمَد الرَّزَّاز، وخلق آخرهم أبو طالب بن غيلان.
قال الدَّارقُطْنِي في "السنن": ثقة حافظ، وقال في "المؤتلف": كان ثقة مأمونًا. وقال حمزة عنه: ثقة مأمون، ما كان في ذلك الزّمان أوثق منه، ما رأيت له إِلَّا أصولًا صحيحة متقنة؛ قد ضبط سماعه فيها أحسن الضبط. وقال مرّة: أخبرنا أبو بكر الثقة المأمون الّذي لم يغمز بحال. وقال محَمَّد بن علي بن مخلد: لما منعت الديلم النَّاس أنّ يذكروا فضائل الصّحابة، وكتبت سب السلف على المساجد؛ كان الشّافعيّ يتعمد ذلك الوقت إملاء الفضائل في جامع المدينة، وفي مسجده باب الشّام، ويفعل ذلك حسبة، ويعده قربة. وقال ابن رِزْقَوَيه: أدركتني دعوة أبي بكر الشّافعيّ، وذلك أنّه دعا الله لي أنّ أبقى حتّى أُحَدِّث، فأستجيب له فيَّ. وقال الخَطِيب: كان ثقة ثبتًا، كثير الحديث، حسن التصنيف، جمع أبوابًا وشيوخًا، وكتب عنه قديمًا وحديثًا. وقال السمعاني: شَيْخ ثقة، صدوق ثبت، كثير الحديث، حسن التصنيف في عصره، أملى وحدَّث عن عامة شيوخ بَغْدَاد. وقال ابن الصلاح في "طبقاته": كان أحد مشَيْخة الحديث المسندين المعمرين، ومن رفعاء الرواة الثقات المتقنين. وقال ابن الأثير: كان عالمًا بالحديث، وعالي الإسناد. وقال ابن عبد الهادي: الإمام الحجة، ومحدِّث العراق. وقال الذَّهَبِي: الإمام، المحدِّث، المتقن، الحجة، الفقيه، مسند العراق، وطال عمره، وتفرَّد بالرواية عن جماعة، وتزاحم عليه الطلبة لإتقانه، وعلوِّ إسناده، قد انتقى عليه الدَّارقُطْنِي رباعياته في جزء كبير سمعناه. وقال أيضًا: الإمام الحجة المفيد، ومحدِّث العراق. وقال مرّة: محدِّث العراق، وثقة. وقال ابن كثير: كان ثقة ثبتًا كثير الرِّواية. وقال ابن ناصر الدِّين في "بديعيته":
ومثله الموثَّق المجازُ
…
محَمَّد ذا الشّافعيّ البزازُ
ولد بجبُّل، في أحد الجمادين سَنَة ستين ومائتين، عام مولد الطبراني، وأول سماعه في سَنَة ست وسبعين ومائتين، ومات في ذي الحجة سَنَة أربع وخمسين وثلاثمائة، ودفن بقرب قبر أحْمَد بن حنبل.