الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[237] عبد الله بن أحْمَد بن ربيعة بن سليمان بن خالد بن عبد الرّحمن بن زَبْر بن عطارد بن عمرو بن حُجر بن منقد بن أسامة ابن الجعيد بن صبرة بن الدِّيل بن شن بن أفصى بن عبد القيس بن بكير بن هِنْب بن دعمي بن جديلة بن أسدّ بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان، أبو محَمَّد القاضي، الربعي، الدمشقي، الشّافعيّ
.
حدَّث عن: أحْمَد بن عبيد بن ناصح، والكديمي، ومحَمَّد بن سليمان المنقري، والحسن بن أحْمَد المديني، وعبد الرّحمن بن محَمَّد الحمصي، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وابن شاهين، وابنه أبو سليمان، وعبد الله بن أحْمَد بن مالك البيع، وعبد الله بن موسى الهاشمي، وأبو بكر بن أبي الحديد، وذكر أنّه حدثه سَنَة سبع وعشرين وثلاثمائة.
قال الدَّارقُطْنِي: دخلت على أبي محَمَّد بن زبر وأنا إذ ذاك حدث، وبنيديه كاتب له وهو يملي عليه الحديث من جزء والمتن من جزء آخر، وظن أني لا أنتبه على هذا. وقال في "غرائب مالك"- بعد أنّ ساق له حديثًا:- شَيْخنا ضعيف. وقال عبد الغني بن سعيد: قال لي علي بن أحْمَد بن الأزرق: قال لي أبو بكر بن الحداد: رأيت بقاء بن سلامة يذاكر ابن زبر القاضي بأشياء من الحديث، فقلت: إنَّ كان العلم ما أنتم عليه فما معنا منه شيء، وإن كان العلم هو الّذي معنا فما معكم منه شيءٍ (1).
وقال الصوري: وقال لي عبد الغني بن سعيد: كنت لا أكتب حديثه (2) عن أبيه إذا جاء منفردًا إِلَّا أنّ يكون مقترنًا بغيره، فكان يقول لي: يا أبا محَمَّد ما ذنب أبي إليك لا تكتب حديثه إِلَّا أنّ يكون مقترنًا بغيره؟! وقال يحيى بن مكي بن رجاء العدل: لو كان
(1) قال مقيده - عفا الله عنه -: وقد ذكر عبد الغني أنّ بقاء هذا كان حائكًا، وأن أبا بكر النقاش اتهمه.
(2)
كذا في "تاريخ بغداد".
ابن زَبر عادلًا ما عدَلت به قاضيًا. وقال مسلمة بن قاسم: كان ضعيفًا يُزَنُّ بكذب (1). وسمعت بعض أصحاب الحديث يقول: كان كذابًا. قال مسلمة: لقيته ولم كتب عنه شيئًا لكلام النَّاس فيه، ثمّ كتبت عن رجل عنه. وذكر المسَبِّحي في "تَارِيخه" أنّه لما تقلد القضاء على مصر، ودخلها دخل إليه أصحاب الحديث فقال: ما حلت كتبي بعد، ونظر في القضاء والأحباس والمواريث، قال: وكان شَيْخًا ضابطًا من الدهاة ممشيًا لأموره، وكان عارفًا بالأخبار والكتب والسير في الدولتن وألف في الحديث كتبًا وعمل كتاب "تشريف الفقر على الغنى" و"جمع أخبار الأصمعي". وقال ابن ماكولا: مشهور له جموع وتراجم، لا يرتضونه. وقال الخَطِيب: كان غير ثقة. وقال أبو محَمَّد بن زولاق: كان شهما ضابطًا داهيةً ممشيًا للأمور، يجلس في كلّ اثنين وخميس لابسًا للسود، وفي سائر الأيَّام بالبياض، وبسط يده في الأموال واعترض على الوصايا والتركات. قال الحافظ: ذكر له ابن زولاق عجائب في التحيل على الدخول في القضاء وأشياء قبيحة من الرشوة وغيرها -سامحه الله تعالى-. وقال السمعاني: كان مكثرًا من الحديث، ولم يكن موثوقًا به. وقال الذَّهَبِي: ضُعِّف. وقال مرّة: كان من الفقهاء المحدِّثين، تفرد بأشياء وحط عليه الدَّارقُطْنِي وحدَّث عن: الهيثم بخبر باطل. وقال الحافظ: والعهدة على الهيثم في ذلك الحديث. وقال الذهَبِي أيضًا: ضعفه غير واحد في الحديث، وله عدة مصنفات. وقال أيضًا: معدود في الضعفاء. وقال مرّة: الإمام العالم المحدِّث الفقيه، سمع الكثير ولكن ما أتقن، ولي قضاء مصر سَنَة ستّ عشرة وثلاثمائة، وعزل بعد سَنَة ثمّ وليها سَنَة عشرين ثمّ عزل، ثمّ وليها سَنَة تسع وعشرين، فمات بعد شهر.
قال ابنه: ولد أبي سَنَة خمس وخمسين ومائتين، ومات يوم الاثنين لثلاث خلون من شهر ربيع الأوّل بالفسطاط بعد صلاة الغداة، وقت طلوع الشّمس، سَنَة تسع وعشرين وثلاثمائة رحمه الله ورضي عنه -.
قلت: [ليس بثقة على كثرة حديثه ومصنفاته].
(1) كذا في "اللِّسَان" وفي "رفع الإصر": يرمى بالكذب.