الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الطاء
270 -
طارقُ (1) بن موسى بن طارق، من وَلَد يَمَن (2) بن سعيدٍ والد جَحّاف (3)، المَعافِريُّ، بَلَنْسِيٌّ، أبو جعفر وأبو العبّاس.
وسمّاه ابنُ سُفيان: أحمدَ، غَلَطًا أوقعَه فيه كُنْيتاهُ أو إحداهُما.
تَلا في بلدِه بالسَّبع على أبي الأصبَغ ابن المُرابِط، وأبي الحَسَن بن هُذَيْل بعدَ العشرينَ وخمس مئة؛ وبها رَوى عن أبي بكرٍ عَتِيق بن أَسَد وابن بَرُنْجال وابن العَرَبيِّ في ترَدُّدِه غازيًا على بَلَنْسِيَة، وأبي الحَسَن طارقِ بن موسى بن يَعيشَ، وأبي عبد الله بن يوسُف بن سَعادة، وأبي محمد القَلَنِّي. ورحَلَ إلى مالَقةَ فأخَذ بها عن أبي الحُسَين ابن الطَّراوة، وأبي عبد الله ابن أُختِ غانم، وأبي عليّ ابن الخَيْر، وإلى إشبيلِيَةَ فأخَذ بها عن أبي الحَسَن شُرَيْح.
رَوى عنه أبو الحَسَن بن خِيَرةَ، وأبو عليّ الحُسَين بن زُلَال؛ وكان شيخًا فاضلًا مُقرِئًا حسَنَ القيام على كتابِ الله وتجويدِ حروفِه، وذلك الذي كان يَعتمد، وإن كان آخِذًا بحظٍّ وافر من روايةِ الحديث، وتصَدَّرَ للإقراء ببلدِه في حياة شيخِه أبي الحَسَن بن هُذَيْل في المسجد الجامع ويُصَلِّي التّراويحَ في رمضان؛ وقد وَصَفَه أبو الحَسَن بنُ هُذَيْل بالمقرئ سنةَ أربع وعشرينَ، وتوَلَّى المَواريثَ والحِسْبة.
وقُتِلَ نفَعَه الله غِيلةً عند بُكورِه إلى صلاة الغَدَاة من يوم السّبت في جُمادى الأُولى سنةَ ستٍّ وستينَ وخمس مئة.
(1) ترجمه ابن الأبار في التكملة (947)، والذهبي في تاريخ الإسلام 12/ 350، وابن الجزري في غاية النهاية 1/ 338، والقادري في نهاية الغاية، الورقة 78، ومخلوف في شجرة النور 148.
(2)
بفتح الياء آخر الحروف والميم، قيدته كتب المشتبه، ومنها إكمال ابن ماكولا 7/ 366، وتوضيح ابن ناصر الدين 9/ 254، وتبصير ابن حجر 4/ 1499، وينظر تاريخ الإسلام للذهبي 7/ 531.
(3)
يعني: جحاف بن يمن.
271 -
طارقُ (1) بن موسى بن يَعيشَ بن الحُسَين بن عليّ بن هِشام المَخْزُوميّ، من سُكّان بَلَنْسِيَةَ، أبو الحَسَن وأبو محمد المُنْصِفيّ (2)، وصِهرُ الأُقْليجي.
سَمِع الكثيرَ بالأندَلُس وغيرِها، ورَحَلَ إلى المشرِق رحلتَيْن، أُولاهما: قبلَ العشرينَ وخمس مئة وحَجَّ وجاوَرَ بمكّة شرَّفها الله، ورَوى بها عن إمامِ الحرمَيْنِ أبي عبد الله الحُسَين بن عليّ الطَّبَري (3)، وأبي محمد عبد الباقي المعروفِ بشُقْران أحدِ أصحابِ أبي حامدٍ الغَزّالي، وسَمِع بالإسكندَريّة على أبي بكر الطَّرْطُوشيِّ وأبي الحَسَن بن مُشرَّف، وأبي الطاهر السِّلَفي، وأبي عبد الله الرّازي، وروى أَيضًا عن أبي إسحاقَ إبراهيمَ بن سعيد، وأبي الحَسَن بن عبد الجَبّار اللُّغَوي، ثُم قَفَلَ إلى بلدِه.
رَوى عنه أبو إسحاقَ بنُ قُرْقُول، وآباءُ بكر: أحمدُ بن جُزَيّ، وبِيْبَش، وعَتِيقُ ابن أحمد بن الخَصْم، وابنُ خَيْر، وأبَوا جعفر: ابنُ عبد الله بن سَعيد وطارقُ ابن موسى بن طارق، وأبو الحَسَن: ابنُ سَعْدِ الخَيْر وابنُ هُذَيْل، وأبو زكريّا [....](4) المُصَلِّي بمسجدِ العَيْثَم (5) من [42 ب] مِصر، وأبو عبد الله بنُ حَمِيد،
(1) ترجمه الضبي في بغية الملتمس (865)، وابن الأبار في التكملة (946)، والذهبي في تاريخ الإسلام 11/ 964، والفاسي في العقد الثمين 5/ 55 - 56، ومخلوف في شجرة النور 142.
(2)
منسوب إلى قريته "منصف" بغربي بلنسية.
(3)
هذه عبارة ابن الأبار، وقد تعقبه عليها المتقي الفاسي فقال:"قوله: رحل قبل العشرين وخمس مئة، عبارة غير سديدة، لأنها تصدق على القرب والبعد، بل توهم القرب، بدليل قوله: إنه سمع من السلفي بالإسكندرية، وهو إنما كان بها بعد الخمس مئة بسنين، فسماع المذكور من الطبري إنما يصح إذا كان رحل قبل الخمس مئة، لأن الطبري توفي سنة ثمان وتسعين وأربع مئة"(العقد الثمين 5/ 56، وترجمة الطبري في تاريخ الإسلام 10/ 802).
(4)
بياض في الأصل.
(5)
مسجد العيثم، بناه الحكم بن أبي بكر بن عبد العزيز بن مروان (ابن عبد الحكم: فتوح مصر 133، تحقيق محمد الحجيري، بيروت 1996 م).