الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
40 - سَعْدُ بن ناصِح، أركَشِيٌّ
.
رَوى عن أبي القاسم بن بَشْكُوال.
41 - سَعْدٌ، مَوْلى المشاوَر أبي عبد الله بن يحيى، مُرْسِيّ، أبو الحَسَن
.
رَوى عن مَوْلاه، ورَحَلَ إلى المشرِق، وحَجَّ وسَمِعَ بمكّةَ كرَّمها اللهُ عن أبي محمد عبد الواحِد بن أحمد بن عبد القادر بن محمد بن يوسُف في محرَّمِ ثمانِ عشْرةَ وخمس مئة.
42 - سَعْدُ الخَيْر بن عبد الله بن سَعْد، أبو الحَسَن
.
رَوى عن أبي محمد بن عَتّاب، وأبي القاسم بن محمد بن بَقِيّ.
43 -
سَعْدُ الخَيْر (1) بن محمد بن سَهْل بن سَعْد الأنصاريُّ، مَغْرِبيٌّ أندَلُسيٌّ في قول ابن الجَوْزي، بَلَنْسِيٌّ في قول ابن نُقطة، أبو الحَسَن.
سافَرَ الكثيرَ بَرَّا وبحرًا واختَرقَ من الأندَلُس إلى بلاد الصِّين، واستَوطَنَ مكّةَ زادَها اللهُ تشريفًا مدّةً طويلة، وسمعِ بها من أبي مكتوم عيسى بن أبي ذَرّ الهَرَوي، وببغدادَ من أبي بكر بن طَرْخان، وأبوَي الحَسَن: ابن أيّوبَ البَزّازِ وأحمدَ بن عبد القادر، وأبي الحُسَين المبارَك بن عبد الجَبّار، والشَّريفَيْن: النّقيبِ أبي الفَوارس طِرَاد وأبي طالب الحُسَين الزَّيْنَبيَّيْنِ، وأبي الخَطّاب ابن البَطِر، وأبي محمد جعفرِ ابن السَّرّاج، وأبي المعالي ثابت بن بُنْدار، وأبوَيْ منصور: الخَيّاط
(1) ترجمه السمعاني في "البلنسي" من الأنساب، وابن الجوزي في المنتظم 10/ 121، وياقوت في بلنسية من معجم البلدان 1/ 491، وابن نقطة في إكمال الإكمال 2/ 465، وابن النجار في التاريخ المجدد كما في المستفاد منه للحسامي (ص 237)، وابن الأبار في التكملة (3260)، وابن الزبير في صلة الصلة 4/الترجمة 431، والذهبي في المستملح (814)، وفي تاريخ الإسلام 11/ 782، وسير أعلام النبلاء 20/ 158، والعبر 4/ 112، والصفدي في الوافي 15/ 189، والسبكي في طبقات الشافعية 7/ 90، وغيرهم مما هو مذكور في التعليق على السير والمستفاد.
وعبد المُحسِن بن محمد. وتفَقَّه عندَ الإِمام أبي حامد الغَزّالي، وتأدَّب بأبي زكريّا التّبريزي، وبأصبَهانَ من جماعةٍ كأبي سَعْد محمد بن أبي عبد الله محمد بن أحمدَ بن سِنْدَه -بكسر السِّين الغُفْل وسكون النُّون ودالٍ وهاءِ سَكْت مفتوح- المُطَرِّز، وأبي عليّ وأبي الفَتْح الحدادَيْن، وأبي القاسم إسماعيلَ بن محمد بن الفَضْل، والشّيخةِ الصّالحة أُمّ إبراهيمَ فاطمةَ بنتِ عبد الله بن أحمدَ بن القاسم بن عَقِيل الجَوْزذانية -بجيم وواوٍ وزاي وذال معجَم وألف ونون وياءِ نسَب وتاءِ تأنيث-، وبخُراسان من أبي الحَسَن عليِّ بن عبد الله النَّيْسابُوري، وبها أو بغيرِها من أبي الحَسَن بن مُفرّج اللَّخْمي، وأبي محمد بن عبد الرّحمن بن حَمْد الدّوني، وأبي نَصْر أحمدَ بن الحُسَين بن محمد بن عبد الله الدّينَوَريّ الكَسّار وغيرِهم.
وله برنامَجٌ ضمَّنَه معظمَهم [6 ب] وجُلَّ ما أخَذَ عنهم، وقَفْتُ عليه ونَقلتُ منه ما احتَجْتُ إليه. ونزَلَ الإسكندَريّةَ بأَخَرةٍ وحدَّث بها.
رَوى عنه أبو إسحاقَ إبراهيمُ بن بَدْر البِنَارِيُّ -بكسر الباءِ بواحدة ونون وألف وراءٍ منسوبًا- وأبو الثَّناءِ حَمّاد بن هِبةِ الله الحَرّاني، وآباءُ الحَسَن: ابن عبد الله بن حَمّود المِكْناسيُّ وابنُ عبد الرحيم العَصّار -بالعَيْن غيرِ المعجَم والصّاد الغُفْل- مُهذَّبُ الدِّين وابنُ عليّ بن إبراهيمَ بن نَجَا -بنون مفتوح وجيم وألف- ابن غنائم الواعظُ ابنُ نُجَيَّة -بضمّ النُّون وفتح الجيم وياءٍ مسفُول مشدَّد وتاءِ تأنيث- وابنُ مُنذِر الطَّرْطُوشيُّ، وأبو حَفْص عُمرُ بن أبي السَّعادات بن أبي الحَسَن محمد بن أحمدَ بن صِرْما، وأبو طالبٍ عبدُ الجَبّار بن محمد المَعافِريّ، وأبو العبّاس أحمدُ بن يحيى بن بَرَكةَ بن محفوظٍ الدَّبِيقيُّ -بفَتْح الدال الغُفْل وكسر الباءِ بواحدة وياءِ مَدّ وقافٍ منسوبًا- وأبو عليّ ابنُ العَرْجاء، وأبو الفَرَج ابنُ الجَوْزي، وأبو القاسم ابنُ عساكر الإمامُ الحافظُ، وأبوا محمد: إسماعيلُ بن سَعْد الله بن محمد بن عليّ بن حَمْدي وابنُ أبي اليابِس، وأبو المظفَّر محمدُ بن عليّ بن الحُسَين الشَّيْبانيُّ الطَّبَريّ، وأبو منصُور محمدُ بن أبي محمد عبد الله بن أبي البَرَكات المبارَكِ ابن البَنْدَنِيجي، وإسماعيلُ وعثمانُ ابنا إبراهيم بن فارِس بن مُقَلَّد البغداديُّ،
وجعفرُ بن محمد بن المُنَمْنَم، وأبو اليُمْنِ زيدُ بن الحَسَن الكِنْديّ. وممّن رَوى عنه ابنتُه الحُرّةُ الفاضلةُ الصالحة أُمُّ عبد الكريم فاطمةُ (1).
وكان محدِّثًا حافظًا مُكثِرًا صحيحَ السَّماع ثقة، صَالحًا زاهدًا فاضلاً، خَيِّرًا ديِّنًا، حدَّث بغيرِ بلد ثُم عاد إلى بغدادَ فتوفِّي بها يومَ السّبت لأربع خَلَوْنَ من محرَّم أحدٍ وأربعينَ وخمس مئة، وصَلّى عليه ابنُه بجامع القَصْر وشَهِدَ جَنازتَه خَلْقٌ كثير، وحضَرَ قاضي القُضاة الزَّينَبيُّ، ودُفن إلى جانبِ عبد الله بن أحمدَ بن حَنْبل بوصيّةٍ منه بذلك نفَعَه الله.
ذكَرَه أبو الفَرَج ابنُ الجَوْزي وأبو بكر بنُ نُقْطة، وذكَرَه ابنُ الأبّار مختصَرًا، وقال: لا أدري أوُلدَ بالأندَلُس أم لا.
44 -
سَعْدُ السُّعود (2) بن أحمدَ بن هشام بن إدريسَ بن محمد بن سَعيد بن سُليمانَ بن عبد الواحِد (3) بن عُفَيْر الأُمويُّ، وقد تقَدَّم الإعلامُ بالخلاف في نَسَبِهم في رَسْم ابنِه إبراهيم، لَبْليٌّ، أبو الوليد.
رَوى عن أبوَيْ بكر: ابن يحيى النّيّار وابن يوسُف، وأبوَي الحَسَن: شُرَيْح وابن مؤمن، وأبي العبّاس بن أبي مَرْوان، واختَصَّ به كثيرًا، وأبي القاسم ابن بَشْكُوال [7 أ] وأبي محمد بن أبي عَمْرو بن كَوْثَر، وغيرهم. وله إجازةٌ من الرّاوِية أبي الحَكَم بن غَشِلْيان.
رَوى عنه ابنُه القاضي أبو أُميّة (4)، وأبو بكر بنُ عبد النُّور، وأبو عبد الله بن خَلْفُون، وأبو عامر بكرُ بن إبراهيم، وأبو العَبّاس ابنُ الرُّوميّة، وكان محدِّثًا حافظًا سُنيًا فاضلًا مُثابِرًا على اقتفاءِ الآثارِ النَبويَّة، ظاهِريًّا مصمِّمًا على القول
(1) مترجمته في تكملة المنذري (2/ الترجمته 773)، وتوفيت سنة 600 هـ.
(2)
ترجمه ابن الأبار في التكملة (3262)، وابن الزبير في صلة الصلة 4/الترجمة 433، والذهبي في المستملح (815)، وتاريخ الإسلام 12/ 853، والصفدي في الوافي 15/ 183.
(3)
في التكملة ومن نقل عنها: "عبد الوهاب"، وكذا ذكره في ترجمة ابنه إسماعيل (الترجمة 496).
(4)
هو إسماعيل بن سعد السعود.
به، سَمْحًا هَيِّنًا ليِّنًا متواضِعًا، صَليبًا في الحقّ لا تأخُذُه في الله لَوْمةُ لائم، سليمَ الباطن صحيحَ الدِّخْلة، مُلازِمًا الإمامةَ والأذانَ بمسجدِه عاليَ الصّوت، فإذا أذَّن سُمع من نحوِ أربعةِ أميال نفَعَه الله. وجمَعَ في السُّنن كتابًا حَفِيلًا سَمّاه "السَّبيل"، ووَصَفَه بعضُ من ذكَرَه أنه كان ذا حَظّ من الأدبِ وقَرْض الشّعر. وقد تقَدَّم في رَسْم ابنِه إبراهيم ما نُسِبَ إليه من الشِّعر وتبَيَّن هنالك أنّ ذلك الشعرَ ليس له.
وأنشَدتُ على شيخِنا القاضي أبي الوليد بن عُفَيْر رحمه الله عن أبيه القاضي أبي أُمَيّةَ ممّا خاطَبَه به أبوه الشّيخ أبو الوليد سَعْدُ السُّعود ضِمنَ كتابٍ إليه [الكامل]:
ضرَبَتْ عليَّ رِواقَها الأنكادُ
…
فبِساطُها الأحشاءُ والأكبادُ
ووِسَادُها قلبي وسافحُ أدمُعي
…
لنزيلِها كأسٌ ولحميَ زادُ
أودَتْ ببعضِ بَنيَّ غائلةُ الرَّدى
…
ونأَتْ ببعضِهمُ عليَّ بلادُ
فنَعِيُّ إبراهيمَ شبَّ بأضْلُعي
…
لَهَبًا، مَشيبُ الرأسِ عنهُ رمادُ
وأذمَّ عُمْري بعدَ فَقْدِ محمدٍ
…
أنْ لم يَحِنْ منه عليه نَفَادُ
حَسْبي دموعٌ مَن يُعايِنْها يَقُلْ
…
متعجِّبًا: أمِنَ الجُفونِ عهادُ؟!
ولوَ أنَّ إسماعيلَ يَبعَثُ صُحْفَهُ
…
نَحْوي رُقًى نفَثاتُهنَّ مِدادُ
لَنَفَى شياطينَ الأسى عن أضلُع
…
لم يَثْوِ فيها منذُ شطَّ فؤادُ
قال المصنِّفُ عَفَا اللهُ عنه: أنا أُبعِدُ أن يكونَ هذا النَّظمُ لأبي الوليد هذا، فقد وقَفْتُ في "برنامَجه" الذي كتبَه بخطِّه إلى بعضِ سائلي الرواية عنهُ على ضروب من الخَلَل والتّصحيف الشَّنيع وفسادِ الهجاء ممّا يَكادُ أيسَرُه يُناقضُ التلبُّسَ بأدنَى رُتبةٍ من العلم أو الارتسام به جُملةً، ولعلّه كَلَّفَه غيرَه فأنشَأَها له وبعَثَ بها إلى ابنِه وهو الظاهرُ والله أعلم، فأجابَه وهُو حينَئذٍ ابنُ سبعةَ عشَرَ عامًا، ولم يكنْ قبلَ ذلك رأى له نَظْمًا فقَصَدَ اختبارَ فأجابه بقولِه [7 ب] [الكامل]:
لبَّيْكَ ما يَعتاقُ عنكَ بِعادُ
…
تَدْنو نفوسٌ إنْ نَأتْ أجسادُ
كم مِن مُشافَهةٍ يَضِيقُ بيانُها
…
عمّا تبلِّغُ رُقْعةٌ ومِدَادُ
يا رُبَّ أعجَمَ مُفصِحٍ عن شأنِهِ
…
تَحْيا به الألبابُ وهْو جمادُ
أنطَقْتَ أخرَسَه فلوْ لم ينتَسِبْ
…
لك لادَّعَتْهُ وائلٌ وإيادُ
عَلَّمْتَهُ قَدْحَ المعالي فهْو لا
…
يَخْبو بنارِ الفهمِ منه زِنادُ
وَرِيَتْ به بعدَ الخمودِ قريحتي
…
فشِهابُها بادي السَّنا وقَّادُ
وأحَلَّني في رُتبةِ الأدبِ التي
…
عَيٌّ زهيرٌ دونَها وزيادُ (1)
فبأيّ ألسنةٍ نُنَظِّمُ شُكْرَها
…
في والدٍ شَرُفَتْ به أولادُ
حَسْبي اعتقادي أنَّ ما أرضاكَ قد
…
أرضَى الإلهَ وما سخِطتَ عِنادُ
مولدُه في منتصَفِ ذي قَعْدةِ ثلاثَ عشْرةَ وخمس مئة، وتوفِّي بقريته بَرجُلانَةَ، إحدى قرى لَبْلة، من علّة الشُّوصة (2) -نفَعَه الله بالشّهادة- في ليلةِ الجُمعة منتصَفَ ذي قَعْدةٍ أيضًا سنةَ ثمان وثمانينَ وخمس مئة، وقال حين احتُضِر: والله لا أُبالي بالموت ثقةً بحبِّ رسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، صَدَّق اللهُ رجاءه. وصُلِّي عليه إثْرَ صلاةِ العَصر من يوم الجُمعةِ المذكور ودُفِنَ بجَوْفي دارِه، ومنذ سنينَ كان يُوصي بدفنِه في ذلك الموضع ويتَعاهدُه بتقديسِه والقراءةِ فيه، نفَعَه اللهُ بذلك القَصْد، وجعَلَه لهُ رَوْضةً من رِياض الجنّة.
45 -
سَعْدونُ (3) بن سُليمانَ بن مُفرِّج بن غَزْلُون، لارِديٌّ، أبو عثمان.
رَوى عن بعض أصحابِ أبي بكرٍ إسماعيلَ بن أبي محمد بن إسحاق، ابنِ عَزْرة.
(1) زياد: هو النابغة الذبياني.
(2)
الشوصة: ورم في حجاب الأضلاع من داخل.
(3)
ترجمه ابن الأبار في التكملة (3256).