الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رَوى عنه ابنُه أبو عبد الله. وكان من أهلِ العلم في الأدبِ، كاتبًا بَليغًا، كتَبَ عن المتوكِّل بن الأفطَس [8 ب] صاحبِ بَطَلْيَوْسَ وعن غيره، وتوفِّي في حدود العشرينَ وخمس مئة.
53 -
سَعيدُ (1) بن أحمدَ بن سَعيدٍ الأنصاريُّ، سَرَقُسْطيٌّ.
خرَجَ منها في صَغِرِه حاجًّا وتجَوَّل ببلادِ المشرِق، وجاوَرَ بمكّة شرَّفها اللهُ إمامًا للحنَفيّة بها، ورَوى عن عليِّ بن أبي القاسم ابن البَنّاءِ المَهْدَويِّ صاحبِ أبي مَعْشَر الطَّبَريِّ وغيره، وكان حيًّا سنةَ أربع وأربعينَ وخمس مئة.
54 - سَعيدُ بن أحمدَ بن سَعيدٍ الهِلاليّ، أبو عليّ
.
رَوى عن أبي عبد الله بن عليّ من نَوالِشَ الأقليم. رَوى عنه أبو بكر أحمدُ بن عبّاس.
55 - سَعيدُ بن أحمدَ بن عبد الله بن يوسُفَ الخَزْرَجيُّ، قُرْطُبيٌّ فيما أحسَب، أبو عثمان، ابنُ الحَدّاد
.
رَوى عن أبي الحَسَن ابن القَفَّاص (2)، وأبي القاسم ابن الطَّيْلَسان.
56 -
سَعيدُ (3) بن أحمدَ بن محمد بن سَعيدٍ الأنصاريُّ، مالَقيٌّ، أبو بكر البَيّاسِيّ.
رَوى عن أبي الحَجّاج ابن الشيخ، وله رحلة إلى المشرِق حَجّ فيها.
57 - سَعيدُ بن أحمدَ بن محمد الكَلْبيُّ، بليانيّ، أبو عِمران
.
رَوى عن أبي جعفر بن زكريّا الكَسَّاد.
(1) ترجمه ابن الأبار في التكملة (3213).
(2)
في الأصل: "الفقاص"، مصحف، وهو أبو الحسن علي بن إبراهيم بن علي الجذامي القاضي المعروف بابن القفاص المتوفى سنة 632 هـ، مترجم في تاريخ الإسلام 14/ 73 وغيره.
(3)
ترجمه ابن الأبار في التكملة (3217).
58 -
سَعيدُ (1) بن أحمدَ الأنصاريُّ، أندَلُسيٌّ، أبو عثمان.
رَوى عن أبي الحَسَن عليّ بن أحمدَ المَقْدِسي سنةَ ستٍّ وتسعينَ وأربع مئة.
59 -
سَعيدُ (2) بن إبراهيمَ بن محمد بن عَبْد ربِّه بن حَبِيب بن حُدَيْر -بضمِّ الحاءِ الغُفْل وفَتْح الدّال وياءِ تصغير وراء- ابن سالم، مَوْلى الأمير هشام بن عبد الرّحمن بن مُعاوية، قُرْطُبيٌّ، أبو عثمان.
وقال فيه صاعدٌ: سَعيدُ بن عبد الرّحمن بن محمد، والصَّحيحُ ما تقَدَّم، وهُو ابنُ أخي أبي عُمرَ بن عبدِ ربِّه وجعَلَه أبو عُمرَ بنُ عَفِيفَ وَلدًا له وغَلِط.
رَوى عنه عمُّه أبو عُمر، وكان فقيهًا مُشاوَرًا في الأحكام أيامَ قضاءِ مُنذِر بن سَعيدٍ البَلُّوطيّ، بارعَ الأدب حسَنَ الخُلُق، شاعرًا مُجِيدًا، ماهرًا في الطّبِّ ولهُ فيه أُرجُوزةٌ مُزْدَوجةٌ (3) دلَّت على تقَدُّمِه في الصِّناعة الطِّبيّة وتحقُّقِه بآراءِ قُدماءِ أهلِها واقتدارِه على النَّظْم، وعَمِيَ بأَخَرة من عُمرِه بنزولِ الماء في عينيه، فأُشيرَ عليه بقَدْحِهما، فأبى من ذلك وصَبَرَ على بَلْواه، وقال: أنا راضٍ بما قُدِّر لي ولما وَرَدَ في الحديثِ المأثور من قولِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم: "لا تذهَبُ حبيبَتا عبدِ فيصبِرُ ويحتَسِب إلا جعَلتُ جزاءه الجنة"(4). وكان أوحَدَ في الفضائل النَّفْسيّة وسَرَاوةِ
(1) ترجمه ابن الأبار في التكملة (3208)، وكنّاه: أبا الحسن.
(2)
ترجمه ابن جلجل في طبقات الأطباء (104)، وابن صاعد في طبقات الأمم (88)، وابن أبي أصيبعة في عيون الأنباء 489 وفيه:"سعيد بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد ربه"، وابن الأبار في التكملة (3182)، والذهبي في المستملح (799).
ومن طبقة هذا: سعيد بن أحمد بن محمد بن عبد ربه بن حبيب بن حُدير بن سالم، قرطبي، يكنى أبا عثمان أيضًا، وكان فقيهاً مشاوَرًا، توفي في صدر سنة 356 هـ، وهو مترجم في تاريخ ابن الفرضي (505)، وجذوة المقتبس (466)، وترتيب المدارك 6/ 141، وبغية الملتمس (791)، وتاريخ الإسلام 8/ 99)، والديباج المذهب 1/ 392.
(3)
نشرت في العدد الأول من مجلة القنطرة المجريطية.
(4)
حديث ضعيف، أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (9965).
الهمّة، جميلَ المذهبِ، مُنقبِضًا عن الملوك لم يَخدُمْ أحدًا منهم بالطِّبّ، وهُو القائلُ في انقطاعِه إلى تعلُّم الطبِّ وأُنْسِه بمُطالعة كتُب رُؤسائه (1) [الكامل]:
لمّا عَدِمتُ مُؤانسًا وجَليسا
…
نادَمتُ بُقْراطًا وجالينوسا
وجعَلتُ كُتْبَهما شفاءَ تفرُّدي
…
وهما الشِّفاءُ لكلّ جُرْحٍ يُوسَى
ومن نَظْمِه آخِرَ عمُرِه، وقد تزَهَّد وانقبَضَ عن الناس في التوكُّل على الله والتنزُّه عن التعرّضِ إلى خَلْقِه (2) [الطويل]:
أمِن بعدِ غَوْصي في علوم الحقائقِ
…
وطُول انبساطي في مواهبِ خالقي
وفي حينِ إشرافي على مَلَكوتِهِ
…
أُرى طالبًا رِزقًا إلى غير رازقِ
وقد آذَنتْ نَفْسي بتقويضِ رَحْلِها
…
وأسرع في سَوْقي إلى الموتِ
وإنّي وإن أوغَلْتُ أو سرتُ هاربًا
…
منَ الموتِ في الآفاقِ فالموتُ لاحِقي
وُيروَى في البيتِ الثاني: "ومن بَعْدِ إشرافي"، وفي الثالث:"رحلةٍ، وأعنَفَ في سَوْقي"، وفي البيتِ الرابع:"وإنّي وإن نقَّبتُ أو رُغْتُ"، ويُروَى فيه:"أو رُحتُ"، و"عن الموتِ بالآفاقِ".
وحَكَى عنه عمُّه أبو عُمَر، قال: دخَلتُ على ابن أخي وأنا مُكتئبٌ حزين، فقال في: مالكَ يا عمُّ؟ فقلتُ له: اشتَدَّ كَرْبي بأضراسي، فإنها قد وَهَتْ وضَعُفت عن قَطْع الطعام ومَضْغِه وتألَّمت، فقال: يا عمُّ، إنّ تدبيرَ الله اقتضى هذا، ولكلِّ شيء مُدّة، وإنّ بعدَ قُوّةٍ ضعفًا، وهذه أرحاءُ القَنْطَرة لا تصبِرُ على الطَّحن أكثرَ من عام ثم تَضمحِلُّ وربّما بُدِّلت قبلَ العام، أفلا تَعذُرُ أضراسَك على طَحْنِها سبعينَ عامًا ولم تُبدِّلْها! قال: فوعَظَني وسلَّاني وأضحَكني.
وتوفِّي سنةَ اثنتينِ وأربعينَ وثلاث مئة.
(1) البيتان في طبقات ابن جلجل وعيون الأنباء.
(2)
الأبيات في التكملة وغيرها.