المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌198 - سليمان بن محمد بن محمد بن خلف بن أحمد بن سليمان بن شاهد بن الحسن بن يحيى بن قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري الخزرجي - الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة - جـ ٢

[ابن عبد الملك المراكشي]

فهرس الكتاب

- ‌السِّين

- ‌1 - سابِقُ بن عبد الرّحمن بن يحيى، سَرَقُسْطِيٌّ، أبو يحيى

- ‌6 - سالمُ بن عبد الله بن عبد العزيز بن حُسَين

- ‌9 - سالمُ بن عليّ بن محمد الأنصاريُّ، أبو علي

- ‌10 - سالمُ بن محمد بن سالم بن عبد الرّحمن الأنصاريُّ ثم السّالِميُّ

- ‌12 - سالمُ بن محمد بن يحيى الأُمَويُّ، قُرْطُبيٌّ

- ‌13 - سالمُ بن محمد، قُرطُبيٌّ، أبو الحُسَين

- ‌15 - السائبُ [4 أ] بن عبد الرّحمن بن وَهْبُون، أبو الغَمْر

- ‌18 - سِرَاجُ بن إبراهيمَ بن محمد بن أسودَ الغَسّانيُّ، مَرَويٌّ

- ‌21 - سِرْحانُ بن محمد بن يَحيى بن أحمدَ بن سِرْحانَ الأنصاريُّ

- ‌22 - سَعادةُ بن عبد الرّحمن الأنصاريّ، أبو عثمان

- ‌23 - سَعدُ الله بن عبد الله بن واجِب، باجِيٌّ، أبو محمد

- ‌24 - سَعْدُ بن أحمدَ بن عبد الله بن يوسُفَ بن سَعيد الأنصاريُّ الساعِديُّ، بَلَنْسِيٌّ فيما أظنُّ، أبو عثمان

- ‌26 - سَعْدُ بن أبي الفَتْح بن سَلَمةَ، قُرْطُبيّ

- ‌27 - سَعْدُ بن خالِص بن مَهْديِّ بن عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الكريم ابن محمد الجَرَويُّ، لَوْشيٌّ، أبو عَمْرو [4 ب] وأبو عثمان

- ‌31 - سَعْدُ بن عبد الله بن يوسُف بن عليّ الأنصاريّ، بَلَنْسِيّ، أبو المعالي، ابنُ الجُعَيْدي

- ‌32 - سَعْدُ بن عبد العزيز بن عَبّاد اللَّخْميُّ

- ‌33 - سَعْدُ بن عبد الملِك بن سَعْدِ الخَيْر، أبو الحَسَن

- ‌36 - سَعْدُ بن محمد بن سَعيد بن عَزِيزيْ -بفَتْح العَيْن الغُفْل وزايَيْنِ مكسورينِ بينَهما وبعد أُخراهُما ياءا مَدّ- التُّجيبيُّ، أبو عَمْرو

- ‌37 - سَعْدُ بن محمد بن شَجَرة

- ‌38 - سَعْدُ بن محمد بن عُبَيدٍ الأنصاريُّ، مالَقيٌّ، أبو الطاهر

- ‌40 - سَعْدُ بن ناصِح، أركَشِيٌّ

- ‌41 - سَعْدٌ، مَوْلى المشاوَر أبي عبد الله بن يحيى، مُرْسِيّ، أبو الحَسَن

- ‌42 - سَعْدُ الخَيْر بن عبد الله بن سَعْد، أبو الحَسَن

- ‌46 - سَعدون بن محمد بن فتوح بن محمد الأنصاريّ، بَرْشانيٌّ، سكَنَ مَرّاكُش، أبو الحَسَن وأبو محمد

- ‌49 - سعودُ جنب مِسْعود

- ‌54 - سَعيدُ بن أحمدَ بن سَعيدٍ الهِلاليّ، أبو عليّ

- ‌55 - سَعيدُ بن أحمدَ بن عبد الله بن يوسُفَ الخَزْرَجيُّ، قُرْطُبيٌّ فيما أحسَب، أبو عثمان، ابنُ الحَدّاد

- ‌57 - سَعيدُ بن أحمدَ بن محمد الكَلْبيُّ، بليانيّ، أبو عِمران

- ‌61 - سَعيدُ بنُ أبيضَ الكاتب

- ‌65 - سَعيدُ بن جُبَيْر، أبو عثمان

- ‌70 - سَعيدُ بن خَلَف بن رِزْق الله الأُمَويُّ، قُرْطُبيٌّ

- ‌73 - سَعيدُ بن عبد الله بن أحمدَ بن حَرْب المَهْرِيُّ، سَرَقُسْطيٌّ

- ‌76 - سَعيدُ بن عبد الله بن إسماعيل، سَرَقُسْطيٌّ

- ‌78 - سَعيدُ بن عُبَيد الله بن مَسْرور، جَيّاني

- ‌80 - سَعيدُ بن عبد الحقّ بن الحَسَن الحِمْيَريُّ

- ‌86 - سَعيدُ بن عليّ بن بادِيس، قُرْطُبيٌّ

- ‌87 - سَعيدُ بن عليّ بن حَسَن، مَرَويٌّ، أبو عثمان

- ‌97 - سَعيدُ بن محمد بن طُمْلُس، قُرْطُبيٌّ

- ‌101 - سَعيدُ بن محمد بن عليّ بن عبد الله بن عليّ بن عبد الله بن نَصْرِ بن عبد الملِك بن سَعيد بن محمد الكِنَانيّ

- ‌106 - سَعيدُ بن مُفرِّج بن سَعيد

- ‌109 - سَعيدُ بن وَسِيم بن أحمدَ الأُمَويُّ، قُرْطُبيٌّ

- ‌111 - سَعيدُ بن يحيى بن سَعيد بن مُراد، قُرْطُبيّ

- ‌112 - سَعيدُ بن يحيى بن عيسى الكِنَانيُّ، قُرْطُبيّ

- ‌114 - سَعيدُ بن يوسُفَ بن سعيدٍ المَعافِريُّ، قُرْطُبيٌّ

- ‌123 - سَلْمانُ بن جُماهِر، أبو الفضل

- ‌126 - سَلَمَةُ بن إسماعيلَ الأُمَويُّ، بَلَغييّ

- ‌128 - سَلَمةُ بن محمد بن سَلَمةَ الأُمَويٌّ، بَلَنْسِي، أبو النَّجا

- ‌131 - سُليمانُ بن أحمدَ بن سُليمان، قُرْطُبيٌّ

- ‌132 - سُليمانُ بن أحمد بن عَبّادٍ اللَّخْميُّ، إشبِيليٌّ

- ‌134 - سُليمانُ بن أحمدَ بن عيسى بن سَعْد بن محمد الأنصاريُّ، مالَقيٌّ، أبو الرَّبيع

- ‌135 - سُليمانُ بن أحمدَ بن محمد بن الأسعَد الصَّدَفيُّ، أبو الرَّبيع الجَنْجَاليُّ

- ‌136 - سُليمانُ بن أحمدَ بن محمد بن حَكَم الأنصاريُّ، بَلَنْسِي

- ‌138 - سُليمانُ بن أحمد بن محمد بن سُليمانَ الأنصاريُّ، قُرْطُبيٌّ، أبو الرَّبيع

- ‌142 - سليمانُ بن إبراهيمَ بن مَلّاس، أبو أَيّوبَ، أخو أحمدَ وعُمر

- ‌145 - سُليمان بن إبراهيمَ، طُلَيْطُليٌّ

- ‌146 - سُليمانُ بنُ بَسّام

- ‌149 - سُليمان بن حِزْبِ الله بن أبي هُريرةَ المَعافِريّ، أبو الوليد

- ‌153 - سُليمانُ بن الحَسَن بن أبي الخَطّاب، أبو الرَّبيع، أخو أبي الحَسَن

- ‌156 - سُليمانُ بن خَلَف بن بَشْمار، أبو داودَ وأبو الرَّبيع

- ‌157 - سُليمانُ بن خَلَف بن دُعَيْم الكَلْبيّ، أبو الرَّبيع

- ‌161 - سُليمانُ بن الخلف

- ‌164 - سُليمانُ بن داودَ بن يوسُفَ بن عليّ بن محمد الأسْلَميُّ الشَّييّ، أبو داود، ابنُ فُرْتُبِيبَ، بضمِّ الفاء وسكون الرّاء وضمِّ التاء المَعْلوِّ وكسرِ الباء بواحدةٍ وياءِ مَدّ وباءٍ بواحدة

- ‌167 - سُليمانُ بن سُليمانَ بن بَكْرٍ البَلَويُّ، قُرْطُبيٌّ، أبو داود

- ‌170 - سُليمانُ بن عبد الله بن سُليمانَ بن واجِب الجُشَمِيّ

- ‌177 - سُليمانُ بن عبد الأكرم، أبو الرَّبيع

- ‌184 - سُليمانُ بن عُثمانَ بن سُليمان بن عثمانَ الأَزْديُّ، إشبِيليٌّ، أبو الرَّبيع

- ‌185 - سُليمانُ بنُ عليِّ بن سُليمانَ بن عبد الله الأَوْسِيُّ

- ‌190 - سُليمانُ بنُ فَرْح -بسكونِ الرّاء والحاءِ الغُفْل- ابن عثمانَ العَبْدَريُّ، مَرْشَانيٌّ

- ‌191 - سُليمانُ بن أبي عيسى لُبّ، أبو أيّوب

- ‌192 - سُليمانُ بن محمد بن خَلَف بن سُليمانَ بن فَتْحون، أُورِيُولي

- ‌193 - سُليمانُ بن محمد بن خَلَف الخَزْرَجيّ، ابنُ الشّيخ

- ‌194 - سُليمانُ بن محمد بن سُليمانَ الحَضْرَميُّ

- ‌195 - سُليمانُ بن محمد بن سُليمانَ الرُّعَيْنيُّ، طُلَيْطُليُّ

- ‌198 - سُليمانُ بن محمد بن محمد بن خَلَف بن أحمدَ بن سُليمانَ بن شاهِد بن الحَسَن بن يحيى بن قَيْس بن سَعْد بن عُبَادةَ الأَنْصاريُّ الخَزْرَجيُّ

- ‌205 - سُليمانُ بن نام، أبو الرَّبيع

- ‌212 - سَمَاجةُ بن خَلَف بن سماجة، أبو الحَسَن

- ‌213 - سماجةُ بن محمد بن سماجةَ، أبو الحَسَن

- ‌216 - سَمَجُون -بفَتْح الميم وجيم- ابنُ عبد الله بن أحمد بن سَمَجُون

- ‌217 - السَّمْحُ بن محمد بن السَّمْح المَعافِريُّ، إشبيليّ

- ‌219 - سَمْعانُ بن محمد بن عليّ بن سَمْعانَ بن عليّ، إشبِيليٌّ

- ‌220 - السّميدعُ بن غالب

- ‌224 - سَهْلُ بن أبي جعفرٍ أحمدَ بن إبراهيمَ بن سُفيان، أبو الوليد

- ‌225 - سَهْلُ بن أحمدَ بن محمدٍ الخَوْلانيُّ، قُرْطُبيٌّ، أبو القاسم

- ‌230 - سَهْلُ بن محمد بن محمد بن سَهْل المَعافِريُّ، إشبيليٌّ

- ‌233 - سيِّدُ بن عُبَيْد الله بن سيِّد، يُعرَفُ بابن الدُّودة

- ‌234 - سيِّدُ بن عبد الرّحمن بن سيِّد الأَنْصَارِيّ

- ‌236 - سيِّدُ بن موسى بن طالب، مَرْجيقيٌّ، أبو بكر

- ‌237 - سيِّدُ بن يَعْلَى، أبو بكر

- ‌الشِّين

- ‌239 - شاكرُ بن محمد بن شاكِر بن عبد الله بن موسى التُّجِيبيُّ، رِكْليُّ الأصل

- ‌241 - شامخُ بن عبد الحقِّ بن إبراهيمَ بن أحمدَ بن محمد بن رَشِيق التَّغلَبيّ

- ‌243 - شُعَيْبُ بن أحمدَ بن شُعَيْب، طُلَيْطُليٌّ

- ‌246 - شُعَيْب بن عبد الغَفُور، قُرْطُبيّ، أبو مَدْيَن

- ‌الصّاد

- ‌251 - صالحُ بن عبد الرّحمن الأنصاريُّ

- ‌255 - صالحُ بن محمد بن أحمدَ بن صالح الأَزْديُّ، أبو الحَسَن

- ‌257 - صالحُ بن محمد بن صالح، أندَلُسيٌّ، أبو التُّقَى

- ‌258 - صالحُ بن محمد بن عُبَيدِ الله بن عَلْقَمةَ القَيْسيّ، بَلِّيشِيٌّ، بفَتح الباءِ بواحدةٍ وشدّ اللام وياءِ مَدّ وشينٍ معجَم منسوبًا

- ‌259 - صالحُ بن محمد بن عليّ الأنصاريُّ، إشبِيليٌّ

- ‌260 - صالحُ بن مُعاذ الأنصاريُّ، أبو الحَسَن

- ‌266 - صَنْدَل، مَوْلى المأمونِ أبي الحَسَن يحيى بن الظافِر أبي محمد إسماعيلَ ابن عبد الرّحمن بن إسماعيلَ بن عامِر بن مُطَرِّف، ابنُ ذي النون، طُلَيْطُيٌّ

- ‌267 - صُهَيْبُ بن أسامةَ بن عليّ بن عبد الله بن عبد الواحِد بن عبد الله بن زِمَام الهريريّ

- ‌الضاد

- ‌الطاء

- ‌272 - طالبٌ، الفتَى الكبير

- ‌275 - طاهرُ بن أحمدَ بن عبد الله بن خِيَرةَ، بَلَنْسِي، أبو الحَسَن

- ‌276 - طاهرُ بن أحمد بن طَلْحةَ المَعافِريّ، أندَلُسيّ، أبو محمد

- ‌278 - طاهرُ بن أحمد بن محمد بن عامرٍ السَّكْسَكيُّ

- ‌282 - طاهرُ بن عبد الرّحمن بن عبد الله بن سَعيدٍ الحَضْرَميّ، ابنُ الصَّفّار

- ‌283 - طاهرُ بن عَسَل، شاطِبيٌّ، أبو الحَسَن

- ‌284 - طاهرُ بن عليّ بن محمد بن عبدِ الرّحمن السُّلَمي، شُقْريٌّ، سكَنَ مُرْسِيَة ثم تِلِمْسينَ، أبو الحَسَن

- ‌287 - طاهِرُ بن أبي عبد الله محمد بن قاسِم الأنصاريُّ، إشبيليٌّ، أبو الفَضْل

- ‌288 - الطاهِرُ بن محمد بن يوسُفَ القَيْسيّ، أبو الوليد

- ‌289 - طاهرُ بن هشام الأَزْديُّ، أبو عثمان

- ‌292 - طَرَفةُ السَّقّاءُ

- ‌294 - طَرِيفٌ الفتى

- ‌295 - الطُّفَيْلُ بن أبي عَمْرو عَيّاش بن أبي الحُسَين محمد بن أبي عَمْرٍو عَيّاش بن أبي الحَسَن محمدِ بن عبد الرّحمن بن محمد بن عبد الرّحمن بن محمد بن عبد الرّحمن بن محمدِ بن الطُّفَيْل العَبْديّ، إشبِيليٌّ، سكَنَ الجزيرةَ الخَضْراءَ بعد تغلُّبِ النَّصارى على إشبيلِيَة -رجَعَها الله- أبو الفَضْل، ابنُ عَظِيمةَ

- ‌299 - طَلْحةُ بن الحَسَن بن عبد الله

- ‌300 - طَلْحةُ بن الحُسَين بن عليّ، يَابُريٌّ

- ‌302 - طَلْحةُ بن عبد الله بن مَسْعود المَعافِريُّ، أبو الحُسَين

- ‌304 - طَلْحةُ بن محمد بن عُمرَ، وادِيَاشيٌّ أو من سُكّانِها، أبو محمد

- ‌305 - طَلْحةُ بن مَسْعود بن عثمانَ العَبْدَريُّ، أبو قَتادةَ

- ‌الظاء

- ‌العَيْن

- ‌311 - عبدُ الله بنُ أحمدَ بن إسحاقَ بن واجِب

- ‌313 - عبدُ الله بن أحمدَ بن تَمّام بن غالبٍ الفِهْريُّ

- ‌314 - عبدُ الله بن أحمدَ بن ثابتٍ الكِنْديُّ ثُم التُّجِيبيُّ، بَرْجانيٌّ

- ‌317 - عبدُ الله بن إبراهيمَ بن سَعيد، قُونْكِيٌّ، أبو محمد

- ‌318 - عبدُ الله بن إبراهيمَ بن عبد الله بن طَرِيف، قُرْطُبيٌّ

- ‌320 - عبدُ الله بن إبراهيمَ بن عليّ الهَوّاريّ، إِشبِيليّ، أبو محمد، ابنُ يَنِّهْ -بياءٍ مسفُولةٍ مفتوحة ونونٍ مشدَّد مكسور وهاءِ سكت، وبعضُهم يجعَلُ بين الياءِ والنّونِ ألفًا، وبعضُهم يُبدِلُ من الهاءِ ياءً -وهو سِبْطُ أبي عبد الله بن أحمدَ بن مَوْجُوال

- ‌321 - عبدُ الله بن إبراهيمَ بن محمد بن عُمرَ الأنصاريّ، تُطِيلِيُّ الأصل، نزَلَ مَرّاكُش، أبو محمدٍ التُّطِيليُّ

- ‌323 - عبدُ الله بن إبراهيمَ ابن الوالي النَّفْزِيُّ

- ‌324 - عبدُ الله بن إبراهيمَ بن يحيى، قُرطُبيٌّ

- ‌325 - عبدُ الله بنُ إبراهيمَ، طَرِيفيٌّ مالَقيُّ الأصل، أبو محمدٍ المالَقيّ

- ‌328 - عبدُ الله بن أيوبَ، مُرْسِيٌّ من بني قُرَشِي، أبو محمد

- ‌334 - عبدُ الله بن أبي مَرْوانَ الخَوْلانيُّ، أبو بكر، ابن الدّب

- ‌336 - عبدُ الله بن إسماعيلَ بن صَفْوانَ الكِنَانيُّ، إشبِيليٌّ

- ‌339 - عبدُ الله بنُ إسماعيلَ الحِمْيَريُّ، أبو محمد

- ‌341 - عبدُ الله بن أصبَغَ بن محمد المُرَاديُّ، قُرْطُبيٌّ

- ‌342 - عبدُ الله بن أيّوبَ الأنصاريُّ، قَلْعيٌّ قلعةَ أيّوب، أبو محمد، ابنُ خذوج

- ‌346 - عبدُ الله بن البِيبُ -بباءَيْنِ بواحدةٍ أُولاهُما مكسورة وأُخْراهُما مضمومة بينَهما ياءُ مَدّ- بَطَلْيَوسيٌّ فيما أظُنّ، أبو محمد

- ‌350 - عبدُ الله بن ثابِت العَوْفيُّ، سَرَقُسْطيٌّ، أبو الحَكَم

- ‌351 - عبدُ الله بنُ جابِر بن أحمدَ بن خَلَف الأنصاريُّ

- ‌352 - عبدُ الله بن جابِر الجُهَنيُّ، أبو محمد

- ‌354 - عبدُ الله بن جعفرِ بن يوسُفَ بن أحمدَ بن محمدٍ القَيْسيُّ

- ‌355 - عبدُ الله بن حامِد بن محمد بن حامِد القَيْسيُّ

- ‌357 - عبدُ الله بن حَبِيب

- ‌358 - عبدُ الله بن حَرِيز القَيْسيُّ، أبو محمد

- ‌359 - عبدُ الله بن حِزْب الله بن عبد الصَّمد بن أحمدَ بن مالكِ بن بلالٍ الأنصاريُّ، بَلَنْسِيٌّ، أبو بكرٍ وأَبو محمد

- ‌362 - عبدُ الله بنُ حَسّان الغافِقيُّ

- ‌364 - عبدُ الله بن حَسَن بن سَعيد الأمَويّ، قَلْعيٌّ قَلْعةَ إستطلير، أبو محمد

- ‌365 - عبدُ الله بن الحَسَن بن عبدِ الله بن يَزيدَ السَّعْدي، قَلْعيٌّ قَلْعةَ يَحصُب، أبو محمد، ابنُ الأديب

- ‌366 - عبدُ الله بن حَسَن بن عبد الله، بُشْكَلارِي، أبو محمد

- ‌368 - عبدُ الله بنُ حَسَن الأشعَريُّ، مالَقيٌّ، أبو محمد، ابنُ أبي الرُّوس

- ‌371 - عبدُ الله بن الحُسَين بن أبي سعيد

- ‌372 - عبدُ الله بن حُسَين بن عبد الله بن عُمرَ بن هارونَ بن موسى، لُرييِّ، وهو أخو محمد

- ‌373 - عبدُ الله بن حَمّاد الجُرَاويُّ، أبو محمد

- ‌379 - عبدُ الله بن خَلَف بن الحَسَن الأمَويُّ، قُرْطُبيٌّ

- ‌380 - عبدُ الله بن خَلَف بن داود، بَلَنْسِيّ -بالسِّين الغُفْل- أبو محمد

- ‌383 - عبدُ الله بن خَلَف الأنصاريُّ

- ‌384 - عبدُ الله بن خَلَف الجُذَاميُّ، أبو محمد، ابنُ جرباله

- ‌385 - عبدُ الله بن خَلَف اللَّخْميُّ، أبو محمد

- ‌386 - عبدُ الله بن خَليل بن إسماعيلَ السَّكُونيُّ، لَبْليٌّ، أبو محمد

- ‌391 - عبدُ الله بن محمد بن خَلَف بن سُليمانَ بن فَتْحُونَ الأنصاريُّ، أُورِيُوليّ، أبو محمد

- ‌396 - عبدُ الله بن محمد بن سَعادةَ، دانِيٌّ، أبو محمد

- ‌401 - عبدُ القُدُّوس بنُ عبد القاهِر بن محمد بن عيسى بن محمد بن بَقِيٍّ الغافِقيُّ، إشبِيليٌّ، أبو محمد

- ‌402 - عبدُ القُدُّوس بن موسى بن عبد الصَّمد البَكْريُّ

- ‌403 - عبد القَويِّ بن عبد الوهّاب بن أحمدَ بن عبد القَويّ، أبو عَمْرو

- ‌405 - عبدُ القَهّار بن مُفرِّج بن هُذَيْل بن محمد

- ‌406 - عبدُ الكبير بنُ أحمدَ بن محمد بن…بن سُفْيان

الفصل: ‌198 - سليمان بن محمد بن محمد بن خلف بن أحمد بن سليمان بن شاهد بن الحسن بن يحيى بن قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري الخزرجي

‌198 - سُليمانُ بن محمد بن محمد بن خَلَف بن أحمدَ بن سُليمانَ بن شاهِد بن الحَسَن بن يحيى بن قَيْس بن سَعْد بن عُبَادةَ الأَنْصاريُّ الخَزْرَجيُّ

.

ووقَعَ في خطِّ أبي الحَسَن الشارِّيِّ تقديمُ أحمد على خلَفَ في نَسَب أبي القاسم محمد بن عامرٍ أخي سُليمانَ هذا (1)، وبتقديم خَلَف على أحمدَ وقَفْتُ عليه في خطِّ سُليمانَ نفسِه، فالاعتمادُ عليه أوْلى.

199 -

سُليمانُ (2) بن محمد، زَهْرَاويٌّ.

له رحلةٌ إلى المشرِق لقِيَ فيها أَبا جعفرٍ ابنَ النّحّاس، وأبا سعيدٍ السِّيرافيّ، وأبا القاسم الزَّجّاجيَّ، ورَوى عنهم.

رَوى عنه ابنُه أبو الحَسَن عليٌّ الحاسِب، وكان ذا حظٍّ من علم اللّسان؛ وله شَرْحٌ في رسالةِ "أدبِ الكُتَّاب".

200 -

سُليمانُ (3) بن محمد، مالَقيٌّ، أبو الرَّبيع، ابنُ الغَمّاد.

رَوى عن أبي القاسم خَلَف بن عبد الله اليَابُرِيّ. رَوى عنه أبو عبد الله بنُ سُليمان بن خَليفةَ القاضي.

201 -

سُليمانُ (4) بن محمد، أندَلُسيٌّ، سكَنَ إفريقيّةَ.

رَوى عن الحَسَن بن نَصْر السُّوسِيّ، حَكَى عنه أبو بكرٍ عبد الله بن محمدٍ المالِكيُّ صاحبُ "رِياضِ النُّفوس"(5) في تاريخ إفريقيّةَ بعضَ أخبارِ الصّالحين. وكانت وفاةُ ابن نَصْر سنةَ إحدى وأربعينَ وثلاث مئة.

202 -

سُليمانُ (6) بن مَطْروح، حِجَاريُّ النَّشأة قُرْطُبيُّ الأصل.

(1) يريد: عامرًا أخي سليمان هذا.

(2)

ترجمه ابن الأبار في التكملة (3120)، والسيوطي في بغية الوعاة 1/ 602.

(3)

ترجمه ابن الأبار في التكملة (3130).

(4)

ترجمه ابن الأبار في التكملة (3116).

(5)

رياض النفوس 1/ 242.

(6)

ترجمه ابن الأبار في التكملة (3122)، والسيوطي في بغية الوعاة 1/ 603.

ص: 80

رَوى عن إبراهيمَ بن حَفْص الحِجَاريّ. وكان خَيِّرًا وَرِعًا منفرِدًا عن الأهل، حسَنَ القيام على الحديث، من أعلم [أهلِ] وقتِه بالنَّحو وأحفَظِهم للغريب، يكادُ يُملي"الغريبَ [21 ب] المصنَّف" لأبي عُبَيد و"مختصَرَ العَيْن" للزُّبَيْدي من حِفظِه. وتوفَي قويبًا من التسعينَ والثلاث مئة.

203 -

سُليمانُ (1) بن موسى بن سَالم بن حَسّانَ بن سُليمانَ بن أحمدَ بن عبد السلام الحِمْيَريُّ الكَلاعيُّ، بَلَنْسِيّ، وأصلُه من بعضِ ثغورِها الشَّرقيّة، أبو الرَّبيع، ابنُ المُدلس وابنُ سالم.

تَلا بالسَّبع غيرَ الإدغام الكبير عن أبي عَمْرو على أبي عبد الله بن نُوح وأبي محمد أيّوبَ بن غالِب. ورَوى عن آباءِ بكر: أحمدَ بن جُزَيّ وعبد الرّحمن بن مُغاوِر، والمحمَّدين: ابن الجَدّ وابن صافٍ وابن هُذَيْل وابن أبي حمزةَ وابن أبي زَمَنِين، ومُفوَّز بن طاهِر، وأبي جعفر بن حَكَم، وأبوَي الحَجّاج: ابن أيّوبَ وابن الشّيخ، وأبي الحَسَن نَجَبةَ، وأبي الحُسَين عبد الرَّحْمَن بن رَبيع، وآباءِ عبد الله: ابن حَمِيد وابن خَلَف وابن زَرْقُون وابن الفَخّار وابن أبي العبّاس المَرَويّ، وأبي العبّاس يحيى ابن الحاجّ، وأبي العَطَاءِ وَهْبِ بن نَذير، وأبي عُمر بن عاتٍ، وأبي عَمْرٍو عثمانَ بن يوسُف، وأبوَي القاسم: ابن حُبَيْش وابن سَمَجُون، وآباءِ محمد: ابن جُمهُور وابن عُبَيد الله وابن يحيى الحَضرَميِّ وعبدِ الحقِّ بن بُونُه وعبد المُنعِم

(1) ترجمه المنذري في التكملة 3/الترجمة 2770، وابن الأبار في التكملة (3162)، وفي تحفة القادم (كما في المقتضب 139)، وإعتاب الكتاب (249)، والرعيني في برنامج شيوخه (66)، وابن سعيد في المغرب 2/ 316، وابن الزبير في صلة الصلة 4/الترجمة 410، والنباهي في المرقبة العليا (119)، والذهبي في المستملح (794)، وتاريخ الإسلام 14/ 137، وسير أعلام النبلاء 23/ 134، وتذكرة الحفاظ 4/ 1417، والعبر 5/ 137، والصفدي في الوافي 15/ 432، وابن شاكر في فوات الوفيات 2/ 80، وابن الخطيب في الإحاطة 4/ 295، وابن فرحون في الديباج 2/ 385، والفيومي في نثر الجمان 2/الورقة 79، وابن الجزري في غاية النهاية 1/ 316، والقادري في نهاية الغاية، الورقة 69، وابن تغري بردي في النجوم 6/ 298، وابن العماد في الشذرات 5/ 164 وغيرهم. وللدكتورة ثريا، تلميذة الدكتور محمد بن شريفة رسالة عنه، منشورة.

ص: 81

ابن الفَرَس وعبد الوهّاب بن عبد الصَّمد، وأبي الوليد بن رُشْد، قرَأَ عليهم، وسَمِع وأجازوا له. ولقِيَ ببَلَنْسِيَةَ أَبا جعفر بنَ محمد بن بَرُنْجال قادمًا عليها في وَفْد دانِيَةَ سنةَ ثلاث وثمانينَ وخمس مئة فأجاز له لفظًا جميعَ روايتِه.

وكتَبَ إليه مُجيزًا ولم يَلْقَه من أهلِ الأندَلُس والمغرِب: أبو بكر بنُ إبراهيمَ بن جَماعة، وأبو الحَسَن بن كَوْثَر وابنُ مؤمن، وأبو خالد يَزيدُ بن رِفَاعةَ، وأبَوا محمد: التادليُّ وعبدُ الحقِّ ابنُ الخَرّاط، وأبو العبّاس بن مَضَاء.

ثُم لقِيَه وناوَلَه من أهل الإسكندَريّة: أبو الطاهر بنُ عَوْف، وأبو عبد الله الحَضْرَميّ، وأبو القاسم مَخْلوفُ بن عليِّ بن جارَةَ، وجماعةٌ تقَدَّم ذكْرُهم في رَسْم أبي الطاهر أحمدَ بن عليّ السَّبْتي باستدعاءِ أبي عبد الله بن إبراهيمَ ابن حريرةَ. ومن شيوخِه سوى من ذُكِر: أبو جعفر بنُ عبد الغَفور بن عامر.

روى عنه أبوا بكر: ابنُ أبي جعفر بن عَمْرو وعبدُ الله بن حِزْبِ الله، وأبو جعفر بنُ عليّ بن غالِب، وأبو زكريّا بن عبّاس القُسَنْطِيني، وأبو الحَسَن طاهرُ بن عليّ الشُّقْري، وأبو الحُسَين عبدُ الملِك بن أحمدَ بن عبد الله بن مُفوَّز، وأبو الحَجّاج بن عبد الرحمن، وآباءُ عبد الله: ابنُ أحمدَ الجَيّار وابن أبي بكرٍ البُرِّي وابنُ الأَبَّار وابنُ الجَنَّان وابنُ المواق، وأبو عبد الرحمن عبدُ الله بن زَغْبُوش، وأبوا العبّاس: ابنُ علي بن هارونَ وابنُ محمد بن الغَمّاز، وأبوا عَمْرٍو:[22 أ] ابنُ سالم وابنُ أخيه عبد الوهّاب، وأبو محمد بن عبدُ الرحمن ابن بُرْطُلّهْ، وأبو المُطرِّف بن عَمِيرةَ، وأبو النَّجاءِ سَلَمةُ بن محمد، وأبو القاسم أحمدُ بن نَبيل، وصالحُ بن محمد بن سُليمان.

وحدَّثنا عنه من شيوخِنا: أبو الحَسَن الرُّعَيْني، وأبو جعفرٍ الطَّنْجالي، وأبو الحَجّاج بنُ حَكَم، وأبو عليّ ابنُ الناظِر.

وكان بقيّةَ الأكابرِ من أهل العلم بصُقْع الأندَلُس الشَّرقيّ، حافظًا للحديث، مُبرِّزًا في نَقْدِه، تامَّ المعرِفة بطُرُقِه، ضابطًا لأحكام أسانيدِه، ذاكرًا لرجالِه وتواريخِهم

ص: 82

وطبقاتِهم، رَيّانَ من الأدب كاتبًا بليغًا شاعرًا مُجِيدًا، خُطيبًا مِصقَعًا، خَطَبَ بجامع بَلَنْسِيَةَ في أوقات، واستُقضيَ وعُرف بالفَضْل والعدالة في أحوالِه جُمْع؛ ورَحَلَ النَّاسُ إليه متنافسينَ في الأخْذِ عنه.

وله مصنَّفاتٌ في الحديث والسِّيَر والآداب تدُلُّ على رسُوخ قَدَمِه في المعارِف وبَراعتِه فيما تولّاه منها جَوْدةَ انتقاء وإجادةَ إنشاء، منها في الحديث وما يتعلَّقُ به:"مِصباحُ الظُّلم من حديث رسُول الله صلى الله عليه وسلم " نَحَا به مَنْحَى "الشِّهاب" للقُضَاعي، كُرّاسةٌ كبيرة، و"الأربعونَ حديثًا عن أربعينَ شَيْخًا لأربعينَ من الصَّحابة في أربعينَ معنًى" كُرّاسةٌ مُفيدة، و"الأربعونَ السُّبَاعيّة من حديث السِّلَفِي" كُرّاسة، و"السُّبَاعيّاتُ من حديث أبي عليٍّ الصَّدَفي" ثلاثةُ أجزاء، و"أحاديثُ مصافحةِ أبي عليٍّ الإمامَيْن" كُرّاسة، و"مُصافحةُ أبي بكر ابن العَرَبيِّ الإمامَيْن" كُرّاسة، و"حِلْيةُ الأمالي في الموافَقاتِ العَوالي" خَرَّجها من حديثِه في أربعةِ أجزاء، و"تُحفةُ الرُّوّاد في العَوالي البَدَليّةِ الإسناد" في أربعة أجزاء، و"المُسَلسَلات من الأحاديثِ والآثارِ والإنشادات" كُرّاسةٌ كبيرة، و"كتابُ الاكتفا بما تضمَّنَه من مَغازي رسُول الله صلى الله عليه وسلم ومغازي الثلاثةِ الخُلَفا" في أربعة مجَلَّدات متوسِّطة، و"مَيْدانُ السابِقين وحَلَبةُ الصّادِقين المصَدَّقين في ذكْرِ الصَّحابة الأكرَمِين ومن في عِدادِهم بإدراكِ العهدِ الكريم من أكابرِ التابعين" لم يُكمِلْه، وقال: مشى منهُ مقدارُ ثُلُثَيْه، وإن أذِنَ اللهُ في تمامه فسيكونُ أكبرَ من كتابِ أبي عُمر في الصَّحابة، يزيدُ عليه في الحجم نحوَ الرُّبع وفي عَدَد الصَّحابة من الزّيادة عليه نحو مما ذَكَرَه، و"المعجَم فيمَن وافقَت كنْيتُه كُنْيةَ زوجِه من الصَّحابة رضي الله عنهم" كُرّاسة كبيرة، و"الإعلام بأخبارِ البخاريِّ الإِمام ومن بَلَغت روايتُه [22 ب] عنه من الأغفالِ والأعلام" كُرّاسةٌ كبيرة، و"المعجَم في مشيَخة أبي القاسم بن حُبَيْش" مجلَّدٌ لطيف، و"برنامَجُ مَرْويّاتِه" سُفَيرٌ، و"جَنِيُّ الرُّطَب في سَنِيِّ الخُطَب" جَمَعَ فيه خُطَبَه في الجُمَع والأعياد وغيرِ ذلك، وهي نحوُ ثمانينَ خُطبة، و"نُكتةُ الأمثال ونَفْثةُ السِّحرِ الحلال" بنَى فيه الكلامَ على

ص: 83

التوشيح بما تضمَّنَه كتابُ أبي عُبَيد من أمثال العرب واضْطرارِ الكلام إليها، في مجلَّد لطيف، و"جُهدُ النَّصيح وحَظُّ المَنِيح من مُعارضةِ المعَرِّي في خُطبةِ الفَصيح" على مقدارِ "النُّكتة"، و"الامتثال لمثالِ المُبهِج في ابتداع الحِكَم واختراع الأمثال" كُرّاسةٌ كبيرة، و"مفاوضةُ القلبِ العليل ومُنابَذةُ الأمَلِ الطويل بطريقة أبي العلاءِ المعَرِّي [في] مَلْقَى السّبيل" كُرّاسةٌ، و"مجازُ فُتْيا اللِّحَن للّاحِنِ المُمتحَن" يشتملُ على مئة مسألة مُلغِزة على نحوِ ما ذَكَرَه الحَريريُّ وغيرُه من فُتْيا فقيهِ العرب، كُرّاسة، و"نتيجةُ الحُبِّ الصَّميم وزكاةُ المنثورِ والمنظوم" كُرّاسةٌ تحتوي على نَظْم ونثر في مثالِ النَّعْل النَّبويّة، و"الصُّحُفُ المنشَّرة في القِطَع المُعشَّرة" كُرّاسة، وهي تسميةٌ قَلِقةٌ موحِشة؛ و"ديوانُ رسائلِه" سِفْرٌ متوسِّط، و"ديوانُ شعرِه" سُفَيْر.

ومن شعرِه في الاستعاذةِ بالله والاستعانةِ به (1)[الطَّويل]:

أَمَوْلى المَوَالي ليس غيرُكَ لي مَوْلى

وهل أحدٌ يا ربُّ منك بذا أَوْلى؟!

تبارَكَ وجهٌ وُجِّهَتْ نحوَه المُنَى

فأَوزَعَها شكرًا وأَوسَعَها طَوْلا

وما هُوَ إلّا وجهُك الدائمُ الذي

أقلُّ حُلى عليائِهِ يُخرِسُ القَوْلا

تبرَّأتُ من حَوْلي إليكَ وقُوّتي

فكن قُوّتي في مَطْلبي وكنِ الحَوْلا

وهَبْ لي الرِّضى مالي سوى ذاك مُبتَغًى

ولو لقِيَتْ نَفْسي على نَيْلِهِ الهَوْلا

وفي الشَّيب من تجنيسِ القَوافي [البسيط]:

أنفقتَ عُمْرَكَ في غَيٍّ تُسَرُّ بهِ

مُجَمّعًّا من قبيحِ الفعلِ أَوْ شابا

وللفتَى في الشّبابِ النَّضْرِ محُتمَلٌ

إن داخَلَ المرءُ في الأعمالِ أو شابا

فهل وراءَ مَشِيبٍ حَلَّ معذِرةٌ

سيّانِ ماتَ لدى التحقيقِ أو شابا

(1) الأبيات في النفح 4/ 474 (ط. إحسان).

ص: 84

وفي الشَّيْب وفَقْدِ الشباب (1)[الطَّويل]:

تولَّتَ ليالٍ للغَوايةِ جُوْنُ

ووافَى صَبَاحٌ للرَّشادِ مُبِينُ

رِكَابُ شبابٍ أزمَعَتْ عنكَ رحلةً

وجيشُ مَشِيبٍ جَهَّزتْهُ مَنُونُ

[23 أ] ولا أكذِبُ الرّحمنَ مما أُجِنُّهُ

وكيف وما يَخْفَى عليه جَنينُ

ومَن لم يَخَلْ أنّ الرِّياءَ يَشِينُهُ

فمِن مَذْهبي أنّ الرِّياءَ يَشِينُ

لقد رِيعَ قلبي للشّبابِ وفَقْدِهِ

كما ريعَ بالعِلْقِ الفَقيدِ ضَنِينُ

وآلَمني وَخْطُ المَشِيبِ بَلِمّتي

فَخُطَّت بقلبي للشُّجونِ فُنونُ

وليلُ شَبابي كان أنضَرَ منظَرًا

وآنقَ مهما لاحظَتْهُ عيونُ

فآهِ على عيشٍ تكَدَّر صَفْوهُ

وأُنسٍ خَلا منه صَفًا وحُجونُ

ويا وَيْحَ فَوْدي أو فؤاديَ كلَّما

تزيَّدَ شَيْبي كيف بَعدُ يكونُ

حرامٌ على قلبي سكونٌ يَقَرُّهُ

وكيف مَعَ الشَّيبِ المُمِضِّ سُكونُ؟!

وقالوا: شبابُ المرءِ شُعْبَةُ جِنّةٍ

فما لي عَرَاني بالمشِيبِ جنونُ؟!

وقالوا: شجاكَ الشَّيبُ حِدْثانَ ما أتى

ولم يَعلَموا أنَّ الحديثَ شجونُ

وكان كاملَ المُروءة طيِّبَ العِشرة حسَنَ الخَلْقِ والخُلقِ، جميلَ الصُّحبة مُمتِّعَ المُجالسة عَذْبَ المنطِق، وجيهًا سَرِيَّ الهمّة أبيَّ النفْس نَفّاعًا بجاهِه ومالِه وعلمِه، وفيه يقولُ نَشْأتُه وتلميذُه الأخصّ به أبو عبد الله ابنُ الأبّار، رحمه الله (2) [المجتثّ]:

إن شئتَ يَا دهرُ حارِبْ

أو شئتَ يَا دهرُ سالِمْ

فصارِمي ومِجَنِّي

أبو الرّبيع بنُ سالِم

(1) الأبيات في النفح أَيضًا 4/ 474.

(2)

انظر تحفة القادم (142).

ص: 85

عمَّا هما لهُ بأسماءِ الطَّير، وكان نافذًا في فكِّ المُعَمَّى ففَكَّهما وكتَبَ إليه [المجتث]:

نعَمْ فحارِبْ وسالِمْ

وصِلْ مُعانًا وصارِمْ

أنا المِجنُّ الذي لا

تَحيكُ فيه الصَّوارمْ

أنا الحُسامُ الذي لا

يَزالُ للضَّيمِ حاسمْ

فاحكُمْ بما شئتَ إنّي

بِعَضْدِ صحبيَ حاكمْ

وكان رحمه الله من أُولي الحَزْم والجُرأةِ والبَسالةِ والإقدام والجَزالة وثَباتِ الجَأْش والشَّهامة ويُمْن النَّقِيبة، يَحضُرُ الغزَوات ويُباشرُ بنفسِه القتالَ ويُبلي فيه البلاءَ الحَسَن، وآخِرُها الغَزاةُ التي استُشهِدَ فيها بالكائنة على المسلمينَ بظاهر أَنِيشة عمَلِ بَلَنْسِيَةَ على نحوِ سبعةِ أميال منها، حضَرَها وحَرَّض المسلمينَ، وقد اختَلُّوا على قتالِ عدوِّهم، ورغَّبَهم في مُكافحتِه، ولم يزَلْ متقدِّمًا أمامَ الصّفوف زَحْفًا إلى [23 ب] الكُفّار مُقبِلًا على العدوّ غيرَ مُدْبِر يُنادي المُنهزِمين: أعَنِ الجنّة تَفِرُّون؟ حتّى قُتِلَ صابرًا محُتسِبًا غَداةَ يوم الخميس لعَشْر بَقِينَ من ذي حِجة أربع وثلاثينَ وست مئة، وكان خروجُه إليها يومَ الأربعاء المتّصل به. ومَوْلدُه بخارج مُرْسِيَة عَصْر يوم الثلاثاءِ مستهَلَّ رمضانِ خمسٍ وستينَ وخمس مئة، وسيق إلى بَلَنْسِيَةَ ابنَ عامَيْن، وكان أبدًا يقول: إنّ مُنتَهى عُمُرِه سبعونَ سنةً لرُؤيا رآها في صِغَرِه، فكان كذلك.

واستُشهِد في هذه الوَقيعة جماعةٌ من عُلماءِ بَلَنْسِيّةَ وفُضَلائها وصُلَحائها، وفُقدَ نحوُ سبعينَ من أهل الصّفِّ الأوّل بجامعِها الأعظم منهم نفَعَهم اللهُ بالشّهادة.

وفي تأبييهم عمومًا وتأبين أبي الرَّبيع منهم خصُوصًا يقولُ أبو عبد الله ابنُ الأبّار أحسَنَ اللهُ جزاءه (1)[الطويل]:

(1) وردت أبيات من هذه القصيدة في برنامج الرعيني (71)، والنفح والروض المعطار (أنيشة).

ص: 86

ألِمَّا بأشلاءِ العُلى والمكارمِ

تُقَدُّ بأطرافِ القَنا والصَّوارمِ

وعُوجَا عليها مَأْرَبًا وحَفاوةً

مَصارعَ غصَّت بالطُّلى والجماجمِ

نُحَيِّي وُجوهًا في الجِنانِ وجيهةً

بما لقِيَتْ حُمرًا وجوهَ الملاحمِ

وأجسادَ إيمانٍ كساها نَجِيعُها

مَجاسدَ من حَوْكِ الظُّبا واللَّهاذمِ

مُكرَّمةً حتى عنِ الدَّفْنِ في الثَّرى

وما يُكرِمُ الرّحمنُ غيرَ الأكارمِ

همُ القومُ راحُوا للشهادةِ فاغتَدَوْا

وما لهمُ في فَوْزَهمْ من مُقاومِ

تَساقَوْا كؤوسَ الموتِ في حَوْمَةِ الوَغَى

فمالتْ بهم مَيْلَ الغُصونِ النواعمِ

مَضَوْا في سبيلِ الله قِدْمًا كأنّما

يَطيرونَ من أقدامِهمْ بقوادمِ

يرَوْنَ جِوارَ الله أكبرَ مَغْنَمٍ

كذاكَ جِوارُ الله أسنَى المغانمِ

عظائمُ رامُوها فخاضوا لنَيْلِها

ولا رَوْعَ يُثنيهم صدورَ العظائمِ

وهانَ عليهمْ أن تكونَ لُحودُهمْ

مُتُونَ الرَّوابي أو بُطونَ التَّهائمِ

ألا بأبي تلك الوجوهُ سواهمًا

وإنْ كُنَّ عندَ الله غيرَ سَواهمِ

عَفَا حُسنُها إلا بقايا مَبَاسمٍ

يعِزُّ علينا وَطْؤُها بالمَناسمِ

وسُؤْرَ أساريرٍ تُنيرُ طَلاقةً

فتَكسِفُ أنوارَ النّجوم العواتمِ

لئنْ وَكَفَتْ فيها العيونُ سحائبًا

فعن بارقاتٍ لُحْنَ منها لِشائمِ

ويا بأبي تلك الجُسوم نَواحلًا

بإجرائها نحوَ الأُجور الجسائمِ

تَغَلْغَلَ فيها كلُّ أسمرَ ذابلٍ

فجُدِّلَ منها كلُّ أبيضَ ناعمِ

[24 أ] فلا يُبعِدِ اللهُ الذين تقَرَّبوا

إليهِ بإهداءِ النفوس الكرائمِ

مواقفَ أبرارٍ قَضَوْا من جهادِهمْ

حقوقًا عليهمْ كالفُروضِ اللّوازمِ

أصيبوا وكانوا في العبادةِ أُسوةً

شَبابًا وشِيبًا بالعَواشي الغواشمِ

ص: 87

فعامِلُ رُمحٍ دُقَّ في صَدْرِ عاملٍ

وقائمُ سيفٍ قُدَّ في رأسِ قائمِ

ويا رُبَّ صوّامِ الهواجرِ واصلٍ

هنالك مصرومَ الحياةِ بصارمِ

ومُنقِذِ عانٍ في الأداهم راسفٍ

يَنُوءُ برجْلَيْ راسفٍ في الأداهمِ

أضاعَهمُ يومَ الخميس حِفَاظُهُمْ

وكَرّهُمُ في المأزِقِ المتَلاحمِ

سقَى اللهُ أشلاءً بسَفْحِ أَنِيشةٍ

سَوافحَ تُزجيها ثقالُ الغمائمِ

وصلَّى عليها أنفُسًا طابَ ذكْرُها

فطيَّبَ أنفاسَ الرِّياح النواسمِ

لقد صَبَروا فيها كِرامًا وصابَروا

فلا غَرْوَ أنْ فازوا بصَفْوِ المكارمِ

وما بَذَلوا إلا نُفوسًا نَفيسةً

تحِنُّ إلى الأخرى حنينَ الروائمِ

ولا فارَقوا والموتُ يُتْلِعُ جِيدَهُ

بحيثُ التقَى الجمعانِ صِدْقَ العزائمِ

بعَيْشِك طارِحْني الحديثَ عن التي

أُراجعُ فيها بالدّموعِ السَّواجمِ

وما هيَ إلا غادياتُ فَجائعٍ

تُعبِّرُ عنها رائحاتُ مَآثمِ

جلائلُ دَقَّ الصّبرُ فيها فلم نُطِقْ

سوى غضِّ أجفانٍ وعضِّ أَباهمِ

أَبيتُ لها تحتَ الظلام كأنّني

رَمِيُّ نِصَالٍ أو لَديغُ أراقمِ

أُغازلُ من بَرْحِ الأسى غيرَ بارحٍ

وأصحَبُ من سام البُكا غيرَ سائمِ

وأعقِدُ بالنَّجم المُشرِّق ناظري

فيَغرُبُ عنّي ساهرًا غيرَ نائمِ

وأشكو إلى الأيامِ سُوءَ صنيعِها

ولكنّها شكوى إلى غيرِ راحمِ

وهَيْهاتِ هَيْهاتِ العزاءُ ودونَهُ

قواصمُ شتَّى أُردِفَتْ بقواصمِ

ولو بَرَّدَ السّلوانُ حَرَّ جَوانحي

لآثَرْتُ عن طَوْع سُلُوَّ البهائمِ

ومَنْ لي بسُلوانٍ يحُلُّ مُنفِّرًا

بِجاثٍ من الأَرزاءِ حوليَ جاثمِ

وبينَ الثّنايا والمخارمِ رمّةٌ

سَرَى في الثّنايا طِيبُها والمخارمِ

ص: 88

بكَتْها المعالي والمعالمُ جَهْدَها

فلَهْفَ المعالي بعدَها والمعالمِ

سعيدُ صَعيدٍ لم تَرُمْهُ قَرارةٌ

وأَعْظِمْ بها وَسْطَ العظامِ الرَّمائمِ

[24 ب] كأنّ دَمًا أذكَى أديمَ تُرابِها

وقد مازَجتْه الرِّيحُ مسْكَ اللَّطائمِ

يشُقُّ على الإِسلامِ إسلامُ مِثلِها

إلى خامعاتٍ بالفَلا وقَشاعمِ

كأنْ لم تَبِتْ يَغْشَى السُّراةُ قِبابَها

وَيرعَى حِماها الصِّيدُ رَعْيَ السوائمِ

سَفَحْتُ عليها الدّمعَ أحمرَ وارِسًا

كما تَنثُرُ الياقوتَ أيدي النواظمِ

وسامَرْتُ فيها الباكياتِ نَوادبًا

يُؤرِّقْنَ تحتَ اللّيل وُرْقَ الحمائمِ

وقاسَمت في حَمْلِ الرّزِيّةِ أهلَها

وليس قَسيمُ البِرِّ غيرَ المقاسمِ

فوا أَسَفي للدِّين أعضلَ داؤُهُ

وأيْأسَ من حاسٍ لمَسْراهُ حاسمِ

ويا أسَفي للعلم أقوَتْ رُبوعُهُ

وأصبح مهدودَ الذُّرى والدعائمِ

قضَى حاملُ الآدابِ من آلِ يَعرُبٍ

وحامي هُدى المختارِ من آلِ هاشمِ

خَبَا الكَوْكبُ الوَقّادُ إذ متعَ الضحى

لنَخبِطَ في ليلٍ من الجَهْل فاحمِ

وخانتْ مساعي السّامِعينَ حديثَهُ

كما شاء يومَ الحادثِ المُتفاقمِ

فأيُّ بهاءٍ غارَ ليس بطالعٍ

وأيُّ سناءٍ غاب ليس بقادمِ

سَلامٌ على الدّنيا إذا لم يَلُحْ بها

مُحيَّا سُليمانَ بنِ موسى بن سالمِ

وهل في حياتي مُتْعةٌ بعدَ موتِهِ

وقد أسلَمتْني للدَّواهي الدّواهمِ

فها أنا ذا في خَوْفِ دهرٍ مُحاربٍ

وكنتُ به في أمنِ دهرٍ مسالمِ

أخو العِزّةِ القَعْساءِ كهلًا ويافعًا

وأكفاؤهُ ما بينَ راضٍ وراغمِ

تفرَّدَ بالعَلْياء عِلمًا وسُؤدَدًا

وحَسْبُكَ من عالٍ على الشُّهبِ عالمِ

مُعَرَّسُه فوقَ السما ومَقيلُهُ

ومورِدُه قبْلَ النُّسورِ الحوائمِ

ص: 89

بعيدٌ مَدَاهُ لا يُشَقُّ غُبارُهُ

إذا فاهَ فاضَ السِّحرُ ضربةَ لازمِ

يُفَوَّضُ منه كلُّ ناب ومِنبَرٍ

إلى ناجحٍ مسعاهُ في كلِّ ناجمِ

متى صدَمَ الخَطْبَ المُلمَّ بخُطبةٍ

كفَى صادمًا منه بأكبرِ صادمِ

له منطِقٌ سَهْلُ النّواحي قريبُها

فإنْ رُمتَهُ ألفَيْتَ صعبَ الشكائمِ

وسِحرُ بيانِ فاتَ كلَّ مُفوَّهٍ

فباتَ عليه قارعًا سنَّ نادمِ

وما الرَّوضُ حَلَّاه بجوهرهِ النَّدى

ولا البُرْدُ وشَّتْهُ أكفُّ الرَّواقمِ

بأبدعَ حُسنًا من صحائفِهِ التي

تُسَيِّرُها أقلامُهُ في الأقالم

[25 أ] يَمانٍ كَلاعيٌّ نَماهُ إلى العُلا

تمامٌ حَواه قبلَ عَقْدِ التمائمِ

يَروقُ رُواقَ المُلك في كلِّ مشهدٍ

ويَحسُنُ وسمًا في وجوهِ المواسمِ

ويكثرُ أعلامَ البسيطةِ وحدَه

كمالَ معالٍ أو جمالَ مَقاومِ

لَعًا لزمانٍ عاثرٍ من جلالِهِ

بَواقٍ من الجُلَّى أُصيبَ بِواقمِ

مُنادٍ إلى دارِ السلامٍ مُنادمٌ

بها الحُورَ، واهًا للمُنادي المُنادمِ

أتاه رَداهُ مُقبِلًا غيرَ مُدْبرٍ

ليَحظَى بإِقبالٍ من الله دائمِ

إِمامًا لدينٍ أو قِوَامًا لدولةٍ

توَلَّى ولم تَلحَقْهُ لومةُ لائمِ

وإِنْ عابَه حُسَّادُه شَرَقًا بهِ

فلن تَعْدَمَ الحسناءُ ذامًّا لذائمِ

فيا أيُّها المخدومُ عالي محلِّهِ

فِدًى لك من ساداتِنا كلُّ خادمِ

ويا أيُّها المختومُ بالفَوْزِ سَعْيُهُ

ألَا إِنّما الأعمالُ حُسْنُ الخواتمِ

هنيئًا لكَ الحُسنَى من الله إِنّها

لكلِّ تقِيًّ خِيْمُهُ، غيرِ خائمِ

تبَوَّأْتَ جَنّاتِ النَّعيمِ ولم تزَلْ

نَزيلَ الثُّريا قبلَها والنّعائمِ

ولم تَأْلُ عِيْشًا راضيًا أو شهادةً

تَرى ما عداها في عِدادِ المآتمِ

ص: 90

لعَمْرُك ما يَبْلَى بَلاؤُك في العِدا

وقد جَرَّتِ الأبطالُ ذَيْلَ الهزائمِ

وتالله لا يَنسَى مقامَكَ في الوَغَى

سوى جاحدٍ نُورَ الغزالةِ كاتمِ

لَقِيتَ الرَّدى في الرَّوع جَذْلانَ باسمًا

فبُورِكْتَ من جَذْلانَ في الرَّوع باسمِ

وحُمْتَ على الفِردَوْس حتّى ورَدتَهُ

ففُزتَ بأشتاتِ المُنى فَوْزَ غانمِ

أَجِدَّكَ لا تَثْني عِنانًا لأَوبةٍ

أُداوي بها بَرْحَ الغليل المُداومِ؟

ولا أَنْتَ بعدَ اليوم واعدَ هبّةٍ

من النّوم تَحْدوني إلى حالِ حالمِ؟

لَسَرْعانَ ما قَوَّضْتَ رحْلَك ظاعنًا

ودمِرتَ على غير النواجي الرَّواسمِ

وخَلَّفْتَ مَن يرجو دفاعَك يائسًا

من النّصرِ أثناءَ الخطوبِ الضّوائمِ

كأنِّيَ للأشجانِ فوقَ هواجرٍ

بما عادَني من عادِياتٍ هواجمِ

عَدِمْتُك موجودًا يعِزّ نَظيرُهُ

فيا عِزَّ معدومٍ ويا هُوْنَ عادمِ

ورُمْتُكَ مطلوبًا فأعيَا مَنالُه

وكيف بما أعني مَنالًا لرائمِ

وإنّي لمحزونُ الفؤادِ صَديعُهُ

خلافًا لسالٍ قلبُه عنك سالمِ

[25 ب] وعندي إلى لُقْياك شوقٌ مبرِّحٌ

طَوانيَ من حامي الجَوَى فوقَ جاحمِ

وفي خَلَدي -واللهِ- ثُكْلُكَ خالدٌ

ألِيّةَ بَرٍّ لا أَلِيَّةَ آثمِ

ولو أَنّ في قلبي مكانًا لسَلْوةِ

سَلَوْتُ ولكنْ لا سُلُوَّ لهائمِ

ظلَمتُك إنْ لم أَقْضِ نُعماك حَقَّها

ومثليَ في أمثالِها غيرُ ظالمِ

يُطالبُني فيك الوفاءُ بغايةٍ

سَموْتُ لها حِفظًا لتلك المراسمِ

فأَبْكي لشِلوٍ بالعَراءِ كما بَكَى

زيادٌ لقبرٍ بين بُصرى وجاسمِ (1)

(1) زياد: هو النابغة الذبياني والإشارة إلى قوله في رثاء النعمان بن الحارث الغساني:

سقى الغيث قبرًا بين بصري وجاسم

بغيث من الوسمي قطر ووابل

ص: 91