الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
338 -
عبدُ الله (1) بنُ إسماعيلَ بن محمد بن إسماعيل، إلْشِيّ، أبو محمد، ابنُ مهرةَ (2).
رَوى عن أبي جعفر بن أبي جعفرٍ وتَفقَّه به، وأبي الحَسَن بن فَيْد، وأبي الوليد ابن الدَّبّاغ. وكان فقيهًا حافظًا دَربًا بالأحكام بَصيرًا بالمسائل ذا حظّ منَ الأدب ومعرفةٍ بالأخبار، واستُقضيَ ببلدِه.
وتوفِّي سنةَ تسع وخمسينَ وخمس مئة، وقيل: سنةَ ستّين.
339 - عبدُ الله بنُ إسماعيلَ الحِمْيَريُّ، أبو محمد
.
رَوى عن أبي محمد ابن مَوْجُوال.
340 -
عبدُ الله (3) بنُ الأشعَث بن الوليد بن المُسيَّب بن مُدرِكةَ بن وَهْب بن عبد الله بن الجَرّاح بن هِلالِ بن وُهَيْب بن ضَبّهَ بن الحارِث بن فِهْرِ بن مالكٍ الفِهِرْيُّ القُرَشِيُّ، إشبِيليٌّ.
استقضاهُ بها الأميرُ هشامُ بن عبد الرّحمن في صَفَرِ ثلاثٍ وسبعينَ ومئةٍ فاستَمرَّ قضاؤه بها بقيّةَ دولتِه، وألفْاهُ الحَكَمُ بن هشام قاضيًا بها فأقَرَّه، ثم صُرِف في [52 أ] رجبِ اثنينِ وثمانينَ ومئة، وقيل: إنه استأذَنَ للحجّ فأَذِنَ له، وأعاد القضاءَ إلى عُبَيدِ الله بن مالك.
341 - عبدُ الله بن أصبَغَ بن محمد المُرَاديُّ، قُرْطُبيٌّ
.
كان من أهل العلم والعَدالة، حيًّا في الاثنتينِ وأربع مئة.
342 - عبدُ الله بن أيّوبَ الأنصاريُّ، قَلْعيٌّ قلعةَ أيّوب، أبو محمد، ابنُ خذوج
.
(1) ترجمه ابن الأبار في التكملة (2091).
(2)
في التكملة: "قهرة".
(3)
ترجمه ابن الأبار في التكملة (1952).
كان فقيهًا حافظًا وله مصنَّفٌ في الفقه مُفيدٌ أتقَنَه نِعِمّا، وسَمّاه "المُنَوَّطةَ على مذهبِ مالك" في ثمانيةِ مجلَّدات، وكانت قراءتُه ببلدِه، ثم انتَقلَ إلى غَرْناطةَ إلى أن توفِّي بها سنةَ اثنتينِ وستّينَ وخمس مئة وقد قارَبَ المئة.
343 -
عبدُ الله (1) بن بادِيسَ بن عبد الله بن بادِيسَ اليَحْصُبيُّ، شُقْريٌّ سكَنَ بَلَنْسِيَةَ، أبو محمد.
رَوى ببَلَنْسِيَةَ عن أبي عبد الله بن نُوح وتفَقَّه به وتأدَّبَ به في النَّحو، ثم رَحَلَ إلى إشبيلِيَةَ فأخَذَ عن شيوخ أهلِ العلم بها، وأجاز البحرَ إلى مدينةِ فاسَ فأخَذَ بها عن أبي الحَجّاج بن نَمَويٍّ وطبقتِه من أهل العلم بالكلام وأصُول الفقه، وعاد إلى بَلَنْسِيَة، وأجاز له جماعةٌ منهم، و (2) أبو بكر ابن الرّمّالية، وأبو جعفر بن شَرَاحيل، وأبو زكريّا الدِّمشْقي نزيلُ غَرْناطة، وأبَوا عبد الله: ابنُ بالِغ وابنُ صاحب الصلاة (3) الغَرْناطيّ، وأبو القاسم: ابنُ سَمَجُون وابنُ عبد الواحِد المَلّاحي.
رَوى عنه أبو طاهر بن عليّ الشُّقْري، وأبو (4) عبد الله ابنُ الأبار وحضَرَ تدريسَه وصَحِبَه. ولم يكنْ له كبيرُ عناية بشأنِ الرّواية، وإنّما كان جانحًا إلى العلوم النّظَريّة متحقِّقًا بها مُشاركًا في غيرها من فقه وغيره، شَكِسَ الخُلُق، مُتصاوِنًا منقبِضًا، وَرِعًا زاهدًا، درَّسَ بجامع بَلَنْسِيَةَ "مُستَصْفَى الغَزّالي" وغيرَ
(1) ترجمه ابن الأبار في الذيل (2160)، والذهبي في المستملح (485)، وتاريخ الإسلام 13/ 705، وابن القاضي في جذوة الاقتباس (429).
(2)
كتب الناسخ فوق حرف الواو: "بخطه"، يعني: هكذا جاء بخطه، وعنده أن مثل هذا الحرف زائد لأنه لم يُذكر أحد قبله، ولكن قد يكون مراد المصنف: أن جماعة ممن ذكرهم سابقًا قد أجازوا له، ثم ذكر هؤلاء بعد، فضلًا عما فيه من أنه ليس خطأ نسخ، والله أعلم.
(3)
هكذا في الأصل والتكملة التي ينقل منها المؤلف، ولكن الناسخ كتب في الحاشية:"الأحكام" بدلًا من"الصلاة".
(4)
في الأصل: "أبو" من غير واو، ولذلك وضع الناسخ فوقها "كذا" يعني: بخط المؤلف، ولا يستقيم النص من غير الواو، فأضفناها.
ذلك، وتنَسَّك بأَخَرةٍ من عُمره وأجهَدَ نفسَه قيامًا وصيامًا إلى أن توفِّي في شعبانِ اثنينِ وعشرينَ وستِّ مئة، وكانت جَنازتُه مشهودة.
344 -
عبدُ الله (1) بن أبي عَمْرٍو بكرِ بن خَلَف بن محمد بن عبد العزيز بن كَوْثَر الغافِقيُّ، كذا وقَفْتُ على نَسَبِه في خطِّ أبيه، وجعَلَ ابنُ الأبار في نَسَبِه سَعيدًا بدَلَ محمد، وهو وَهْمٌ واللهُ أعلم، إشبِيليٌّ شارِبِيُّ الأصل، أبو محمد.
رَوى عن أبيه، وصَحِبَ أبا بكرٍ عبدَ الله بنَ محمد بن زَيْدون.
رَوى عنه أبو الوليد سَعْدُ السُّعود بن عُفَير؛ وكان محدِّثًا حافظًا ظاهِريَّ المذهب، دَيِّنًا فاضلًا، شُجاعًا يَحضُرُ الغَزَوات ويُبلي فيها البلاءَ الحَسَن، استُشهدَ نفَعَه اللهُ ضُحى يومٍ رأى في ليلتهِ بعضُ أصحابِه رُؤيا، وهي أنه رَأى [53 أ] فَدّانًا من فَدادينِ شاربةَ قد أنْبَتَ رَيْحانًا لم يَرَ مثلَه قَطّ، فقَصَّها على أبي محمد هذا عَقِبَ صَلاة صُبح تلك اللّيلة، فقال أبو محمد في تأويلِها: شهيدٌ يتَوفَّى بذلك الموضِع عسَى اللهُ أن يجعَلَنيه، فلم يَرُعْهم، وقد أشرَقتِ الشمسُ يومَئذٍ، إلّا العدُوُّ مُغيرًا على شاربةَ، فأسَرَ بضاحيتِها قومًا ألْفاهُم بها على غِرّة، فرَكِبَ أبو محمد وأحدُ أصحابِه عند ذلك تُجاه العدوِّ وحَمَلا عليهم حتّى استنقذا أولئك الأُسارَى، ثُم لم يَزالا في حربٍ منَ الرُّوم حتى تكاثَرَ الأعلاجُ عليهما، فعَزَمَ صاحبُه على الفِرار، فقال له أبو محمدٍ رحمه الله: أين تريدُ يا فلانُ وهذه الجنّة؟ فلم يَلْوِ عليه وصار إلى شارِبةَ، وناشَبَ أبا محمد القتالَ أحدُ أولئك الأعلاج، فتَطاعَنا حتّى تكسَّرت رِماحُهما، ثُم تَضارَبا بالسّيوفِ حتى سَقَطا معًا عن فرسَيْهما إلى الأرض ويدُ كلِّ واحد منهما في شَعَرِ صاحبِه، وأهلُ شاربةَ ناظرونَ إليهما من أعلى سُور شارِبة، ثُم إن العِلجَ استَصرخَ عِلْجًا آخَرَ فقَصَد إليهما وطَعَنَ أبا محمد من خَلْفِه، فاستُشهِدَ رحمه الله في موضعِ ذلك الرَّيحان، وانْكَفَأَ العدوُّ بغيرِ شيء سوى قَتْل أبي محمد، ولم يُقتَلْ من المسلمينَ حينَئذٍ بذلك الموضع سواه.
(1) ترجمه ابن الأبار في التكملة (2114)، وابن الزبير في صلة الصلة 3/الترجمة 188.