الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصل: (الاستثناء في الإيمان)
70-
ومن قولهم: إن الاستثناء في الإيمان جائز واسع إذا كان عائداً إلى العاقبة أو الكمال، ولا يجوز على طريق الشك، لأن أقل ما يقبل من الإيمان ما لا يجامعه الشكوك.
71-
وقال أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى: الاستثناء في الإيمان: سنة ماضية عند العلماء، وليس بشك. قال: وإذا سئل الرجل: أمؤمن أنت؟ فليقل: أنا مؤمن إن شاء الله، أو: مؤمن أرجو.
[أو يقول] : آمنت بالله وملائكته وكتبه ورسله.
72-
وروى منصور عن إبراهيم قال: قيل لعلقمة: أمؤمن أنت؟ قال: أرجو إن شاء الله.
73-
وقال أبو بكر المروذي: قيل لأحمد بن حنبل: إن استثنيت في إيماني أكون شاكاً؟ قال: لا.
74-
وقال أحمد: حدثني على بن بحر، قال: سمعت جرير بن عبد الحميد، يقول: كان الأعمش، ومغيرة، ومنصور، وليث، وعطاء بن السائب، وإسماعيل بن أبي خالد، وعمارة بن القعقاع، والعلاء بن المسيب، وابن شبرمة، وسفيان الثوري، وحمزة الزيات يقولون: نحن مؤمنون –إن شاء الله- ويعيبون على من لم يستثن.
75-
وقال عبد الرحمن بن مهدي: ترك الاستثناء هو أصل الإرجاء.
وقال ابن حنبل: من لم ير الاستثناء في الإيمان فهو مرجئ.
76-
وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إن الرجل ليمسي مؤمناً ويصبح كافراً، ويصبح كافراً ويمسي مؤمناً)) وهو الذي سوغ الاستثناء لجهل الكل بعاقبة أمرهم وما يختم لهم به.
77-
حدثنا حمزة بن علي البغدادي، قال: نا الحسن بن يوسف، قال: نا نصر ابن مرزوق، قال: نا أسد بن موسى، قال: نا عبد العزيز بن محمد، قال: نا