الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كافر.
فصل: (في العرض والكرسي)
20-
ومن قولهم: إن الله سبحانه خلق العرش، واختصه بالعلو والارتفاع فوق جميع ما خلق، ثم استوى عليه كيف شاء من غير أن يحدث تغيراً في ذاته لا إله إلا هو الكبير!!، وأنه تبارك وتعالى خلق الكرسي وهو بين يدي العرش، ولهما حملة يحملونهما بمشيئته وقدرته.
قال الله تعالى: {ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية. يومئذ تعرضون} ، يعني: ثمانية أملاك، وجاء أنهم اليوم أربعة.
وقال عز من قائل: {وسع كرسيه السموات والأرض} .
21-
روى عمار الدهني عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: إن الكرسي الذي وسع السموات والأرض بموضع القدمين، ولا يعلم قدر العرش إلا الذي خلقه.
وقال مجاهد: كانوا يقولون: ما السماوات والأرض في الكرسي إلا كحلقة في فلاة.
22-
وروى أبو إدريس الخولاني عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما السماوات السبع في الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض الفلاة، وفضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على تلك الحلقة)) .
23-
وروى حماد بن سلمة، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله بن مسعود أنه قال: ما بين السماء الدنيا والتي تليها مسيرة خمسمائة عام، وبين كل سماءين مسيرة خمسمائة عام، وبين السماء السابعة وبين الكرسي مسيرة خمسمائة عام، وبين الكرسي والماء مسيرة