الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصل: (في مغفرة الله لما دون الشرك)
86-
ومن قولهم: إن الله سبحانه لا يغفر أن يشرك به، ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء لمجتنبي الكفر، وهو الذي أراد بقوله تعالى:{إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلاً كريماً} ، أي: إن اجتنبتم أكبر ما نهيتم عنه، وهو الكفر بالله تعالى؛ وقال عز وجل:{إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن شاء} وأنه سبحانه يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن كثير من السيئات، ويغفر لمن يشاء من المذنبين من أمة نبيه صلى الله عليه وسلم.
فصل: (في وعد الله ووعيده)
87-
ومن قولهم: [إن الوعد فضل الله عز وجل ونعمته، والوعيد عدله وحقه، وأن الجنة دار المطيعين بلا استثناء، وجهنم دار الكافرين، وأرجأ تعالى لمشيئته من المؤمنين العاصين من شاء {والله يحكم لا معقب لحكمه} ، ولا يسأل عما فعله. قال الله تعالى فيما وعد به المؤمنين المطيعين:{ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم} ، وقال: {يبشرهم ربهم برحمة منه
ورضوان} الآية. وقال: {والذين آمنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً} الآية.
وقال: {جزاؤهم عند ربهم جنات عدن تجري من تحتها الأنهار} إلى آخر السورة.
88-
وقال في العصاة الكافرين: {ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله ناراً} الآية. وقال: {إن الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم ناراً} الآية. وقال: {إن الذين كفروا وظلموا لم يكن الله ليغفر لهم} الآية. وقال: {إن الله لعن الكافرين وأعد لهم سعيراً خالدين فيها أبداً لا يجدون ولياً ولا نصيراً} وقال: {ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبداً} أي: ماكثين فيها أبداً إلى غير نهاية.
89-
[وقال تعالى في المرجئين لمشيئته من المؤمنين: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء} ، وقال:{قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم} الآية. وقال: {إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون} ، وقال:{إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه} الآية. والكبائر هاهنا: