الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
، وقال:{لا يصلاها إلا الأشقى الذي كذب وتولى} .
فصل: (في صفة خلق السموات والأرض)
127-
ومن قولهم: إن السموات السبع طباق بعضهن فوق بعض مسطحات، قال الله تعالى:{ألم تروا كيف خلق الله سبع سموات طباقاً} ، وقال:{الله الذي خلق سبع سموات ومن الأرض مثلهن} وقال: {ولقد خلقنا فوقكم سبع طرائق} .
قال مجاهد: أي سبع سموات بعضهن فوق بعض.
وحكى أهل اللغة: طارقت الشيء إذا جعلت بعضه فوق بعض.
128-
وقال تعالى: {وجعلنا السماء سقفاً محفوظاً} ، وقال:{والله جعل لكم الأرض بساطاً} ، وقال:{وإلى الأرض كيف سطحت} ، وقال
: {والأرض فرشناها فنعم الماهدون} ، وقال:{والأرض مددناها} ، وقال:{وهو الذي مد الأرض} ، وقال:{والأرض بعد ذلك دحاها} ، يعني: بسطها ومدها، وقال:{أولم ير الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقاً} أي: ملتصقتين {ففتقناهما} أي: فصلنا بين كل سماء، وبين كل أرض.
وقال مجاهد: كانت السماء واحدة، والأرض واحدة، ففتق من السماء ستاً فصارت سبعاً، وفتق من الأرض ستاً فصارت سبعاً.
وروى ابن أبي نجيح عنه في قوله: {كانتا رتقاً ففتقناهما} قال: فتق الله سبع سموات بعضها فوق بعض، وسبع أرضين بعضها تحت بعض.
وروى معمر، عن قتادة في قوله:{فسواهن سبع سموات} قال: سوى بعضهن فوق بعض، بين كل سماءين مسيرة خمسمائة عام.