الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصل: (في جزاء الحسنة والسيئة)
83-
ومن قولهم: إن الله تعالى يجازي بالحسنة عشراً، وبالسيئة مثلها، ويعفو عن كثير، ولا يضيع عمل عامل من المؤمنين كما قال تعالى:{من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها، ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها} ، وقال عز وجل:{وإن تك حسنة يضاعفها} ، وقال:{إني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى} ، وقال:{وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات} ، وقال:{إن الحسنات يذهبن السيئات} ، وقال:{وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا} يريد –وهو أعلم- بالعمل الصالح: الدخول في شريعة الإسلام، وتصديق الرسول عليه السلام.
فصل: (في وجوب التوبة وشروطها)
84-
ومن قولهم: إن فرضاً على جميع العصاة المذنبين التوبة إلى الله عز وجل من ذنوبهم صغيرها وكبيرها، والندم على ما كان منهم، ورد الظلامات إلى العباد، وضمان قيمة ما أنفقوه، والعزم على أدائه متى أمكنهم ذلك، إذا تعذر رده بعينه ورد قيمته، والدليل على وجوب التوبة قوله عز وجل:{وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون} ، وقال تعالى
: {يا [أيها] الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحاً} ، وقال:{إلا من تاب وآمن وعمل صالحاً} في غير موضع، وقال:{ [و] سارعوا إلى مغفرة من ربكم} ، وقال تعالى:{إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين} في أمثال لهذه الآي، وردت في إيجاب التوبة والدعاء إليها، والحث عليها، والتحذير من تركها، وغليظ الوعيد في التخلف عنها، وقول الله عز وجل:{وليست [التوبة] للذين يعملون السيئات} الآية، دليل على أنها عليهم واجبة قبل المعاينة وحضور الملائكة.
85-
حدثنا محمد بن خليفة الإمام، قال: نا محمد بن الحسين، قال: نا عبد الله ابن سليمان قال: نا إسماعيل بن [عبد الله] الأصبهاني، قال: نا عثمان بن الهيثم،
قال: نا عوف، عن ابن سيرين عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:((إن الله سبحانه يقبل توبة العبد ما لم يغرغر)) .