الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقد عملت الصحابة في القبلة بخبر الواحد، وتحريم المسكر وغير ذلك، وكذلك من بعدهم من التابعين والخالفين.
فصل: (في الإيمان بالرسل)
158-
ومن قولهم: إن الله سبحانه قد احتج على عباده برسله، والسفراء بينه وبين خلقه، وقطع عذر العباد في الدلالة على صدقهم بما آتاهم من الآيات، وقاهر المعجزات، وتتابع الرسل، وأنزل عليهم الكتاب، وشرع الشرائع، وفرض الفرائض، وختم النبوة برسالة محمد أمينه وصفيه، خاتم النبيين كما قال عز وجل:{رسلاً مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل} ، وقال:{وما كنا معذبين حتى نبعث رسولاً} ، وقال:{ولكن رسول الله وخاتم النبيين} .
159-
وقال صلى الله عليه وسلم: ((لا نبي بعدي)) ، فجعله تبارك وتعالى آخر المرسلين، وفضله على العالمين، وجعل كتابه ودينه مهيمناً على جميع الكتب، والأديان، وأمته خير الأمم، كما قال جل ثناؤه:{كنتم خير أمة أخرجت للناس} ، وقال صلى الله عليه وسلم:((وجعلت أمتي خير الأمم)) ، وخير القرون قرنه الذي بعث فيهم، وأفضل أمته الذين شاهدوه، وصدقوه، ونصروه، وأخذوا عنه، وتلقوا الخطاب منه، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، كما قال صلى الله عليه وسلم في أصحابه:((لو أنفق أحدكم مثل أحدٍ ذهباً ما بلغ مد أحدهم ولا [نصيفه] )) .