الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عنه فانتهوا} ، وقال:{فليحذر الذين يخالفون عن أمره} الآية.
195-
والمسح على الخفين في السفر، والحضر سنة لازمة، لصحة الآثار بذلك، وجرى العمل به في كل عصر وأوان.
196-
والإمساك في الفتنة سنة ماضية، ومن ابتلي بشيء منها فليقدم نفسه وماله دون دينه، ولا يعين فيها بيد، ولا لسان، ولا هوى، وليلزم جماعة المسلمين، وقتال الفئة الباغية –وهم الذين يخالفون الإمام العادل- واجب على المسلمين.
فصل: (في ذم أهل البدع ومذهبهم)
197-
حدثنا سلمة بن [سعيد] الإمام، قال: نا محمد بن الحسين، قال: نا محمد
ابن الليث الجوهري، قال: نا أبو هشام الرفاعي، قال: نا أبو بكر بن عياش، قال: نا أبو حصين، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن أحسن الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد عليه الصلاة والسلام، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة)) .
198-
حدثنا سلمة بن سعيد، قال: نا محمد بن الحسين، قال: نا إبراهيم بن موسى الجوزي قال: نا داود بن رشيد، قال: نا الوليد بن مسلم، عن ثور بن يزيد
، عن خالد بن معدان، عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي، وحجر الكلاعي، عن العرباض بن سارية، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:((عليكم بسنتي، وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة)) .
199-
حدثنا سلمة بن سعيد، قال: نا محمد بن الحسين، قال: نا الفريابي، قال: نا الحسن بن علي الحلواني، قال: سمعت مطرف بن عبد الله، يقول: سمعت مالك ابن أنس، يقول: -إذا ذكر عنده أبو حنيفة والزائغون في الدين- يقول: قال عمر ابن عبد العزيز رحمه الله: سن رسول الله صلى الله عليه وسلم وولاة الأمور بعده سنناً، الأخذ بها اتباع لكتاب الله عز وجل، واستكمال لطاعة الله، وقوة على دين الله عز وجل، ليس لأحد من الخلق تغييرها، ولا تبديلها، ولا النظر في شيء خالفها، من اهتدى بها فهو مهتدي، ومن
استنصر بها فهو منصور، ومن تركها اتبع غير سبيل المؤمنين، وولاه الله ما تولى، وأصلاه جهنم وساءت مصيراً.
200-
حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن بدر القاضي، قال: نا الحسين بن محمد ابن داود، قال: نا محمد بن هشام بن أبي خيرة، قال: نا المعتمر بن سليمان،
قال: نا أبو سفيان سليمان المدني، عن [عبد الله] بن دينار، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يجمع الله أمتي –أو هذه الأمة- على ضلالة أبداً، ويد الله على الجماعة، هكذا اتبعوا السواد الأعظم فإن من شذ شذ في النار)) .
201-
حدثنا محمد بن عبد الله المري، قال: نا وهب بن [مسرةٍ، قال: نا محمد ابن وضاح، قال: نا موسى بن معاوية، قال: نا ابن مهدي، قال: نا معاذ ابن معاذ، عن عبد الله بن عون، أن محمد بن سيرين كان يرى أن هذه الآية نزلت في أصحاب الأهواء:{وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره} .
202-
حدثنا سلمة بن سعيد، قال: نا محمد بن الحسين، قال: نا أبو علي الحسين بن عبد الله الخرقي، قال: نا أبو عمر الدوري، حفص بن عمر الضرير، قال: نا علي بن قدامة،
عن المجاشع بن عمرو، عن ميسرة، عن عبد الكريم الجزري، عن سعيد ابن جبير، عن ابن عباس في قول الله عز وجل:{يوم تبيض وجوه وتسود وجوه} : فأما الذين ابيضت وجوههم فأهل السنة والجماعة، وأما الذين اسودت وجوههم فأهل البدع والأهواء.
203-
حدثنا محمد بن عيسى المالكي، قال: نا إسحاق بن إبراهيم، قال: نا محمد ابن عمر بن لبابة، قال: نا محمد بن أحمد العتبي، عن سحنون، عن
ابن القاسم، قال: قال مالك: ما آية في كتاب الله عز وجل أشد على أهل الأهواء من هذه الآية: {يوم تبيض وجوه وتسود وجوه فأما الذين اسودت وجوههم أكفرتم بعد إيمانكم فذوقوا العذاب ما كنتم تكفرون} قال مالك: فأي كلام أبين من هذا؟
قال ابن القاسم: وقال لي مالك: إنما هذه الآية لأهل القبلة.
204-
حدثنا عبد الرحمن بن [عفان] القشيري، قال: نا أحمد بن ثابت، قال: نا سعيد بن عثمان، قال: نا نصر بن مروزق، قال: نا علي بن معبد، قال: نا
عبيد الله بن عمرو، عن أيوب، عن أبي قلابة، قال: ما ابتدع رجل بدعة إلا استحل السيف.
205-
حدثنا أحمد بن إبراهيم المكي، قال: نا محمد بن إبراهيم، قال: نا سعيد ابن عبد الرحمن، قال: نا سفيان بن عيينة في قوله: {وكذلك نجزي المفترين} قال: صاحب كل بدعة ذليل.
206-
حدثنا محمد بن عبد الله، قال: حدثنا وهب بن مسرة، قال: نا ابن وضاح، قال: نا موسى بن معاوية، قال: ابن مهدي، قال: نا حماد بن زيد، عن عمرو ابن مالك، عن أبي الجوزاء قال: لأن يجاورني في داري هذه قردة وخنازير، أحب إلي من أن يجاورني رجل من أهل الأهواء، ولقد دخلوا في هذه:{يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم} الآية.
207-
حدثنا عبد الرحمن بن عثمان القشيري، قال: نا قاسم بن أصبغ، قال: نا أبو بكر بن أبي خيثمة، قال: نا أحمد بن يونس، قال:
نا شريك، عن أمي، عن الشعبي، قال: إنما سموا أصحاب الأهواء لأنهم يهوون في النار.
208-
حدثنا عبد الرحمن بن عثمان، قال: نا قاسم بن أصبغ، قال: نا أحمد ابن زهير، قال: نا هارون بن معروف، قال: نا ضمرة، عن ابن شوذب، عن كثير أبي سهل قال: يقال أهل الأهواء لا حرمة لهم.
209-
حدثنا ابن عفان، قال: نا قاسم، قال: نا أحمد بن خيثمة، قال: نا هدبة ابن خالد، قال: نا حزم بن أبي حزم، قال: نا عاصم الأحول، قال: قتادة: يا أحول إن الرجل إذا ابتدع بدعة ينبغي لها أن تذكر حتى تحذر.
210-
حدثنا عبد الرحمن بن خالد، قال: نا علي بن محمد بن زيد، قال: نا محمد ابن عبد الله بن سليمان، قال: نا أحمد بن كثير، قال: نا بقية بن الوليد، عن إبراهيم بن كثير صاحب الأوزاعي، قال: نا الوليد بن يزيد، قال: سمعت الحسن
يقول: كل [صاحب] بدعة حروري.
211-
حدثنا سلمة بن سعيد، قال: نا محمد بن الحسين، قال: نا الفريابي، قال: نا إبراهيم بن عثمان المصيصي، قال: نا مخلد بن الحسين، عن هشام بن حسان، عن الحسن قال: كل صاحب بدعة لا تقبل له صلاة، ولا صيام، ولا حج، ولا عمرة، ولا جهاد، ولا صرف، ولا عدل.
212-
حدثنا محمد بن أبي محمد المري، نا إسحاق بن إبراهيم، قال: نا أسلم
ابن عبد العزيز قال: نا يونس بن عبد الأعلى، قال: نا ابن وهب، قال: سمعت مالكاً يقول: كان ذلك الرجل إذا جاءه بعض أهل الأهواء قال: أما أنا فعلى بينة من ربي، وأما أنت فشاك، فاذهب إلى شاك مثلك فخاصمه.
213-
حدثنا يوسف بن أيوب التجيبي، قال: نا الحسن بن [رشيق] ، نا العباس بن محمد، قال: نا أبو عاصم، قال: نا الفريابي، قال: نا سفيان،
عن زمعة بن صالح، عن عثمان بن حاضر، قال: قال ابن عباس كان يقال: عليك بالاستقامة والأثر، وإياك والتبدع.
214-
حدثنا عبد الرحمن بن عفان، قال: نا قاسم بن أصبغ، نا أحمد بن زهير، قال: نا عبيد الله بن عمر، قال: نا أزهر، عن ابن [عون]، عن محمد قال: كانوا يرون أنهم على الطريق ما كانوا على الأثر.
215-
حدثنا محمد بن أبي زمنين، قال: نا وهب بن مسرة، قال: نا ابن وضاح، قال: نا الصمادحي، قال: نا ابن مهدي، قال: نا [مبارك] بن فضالة، عن الحسن أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((عمل قليل في سنةٍ، خير من عمل كثير في بدعة)) .
قال ابن مهدي: وحدثني منصور بن [سعد]، قال: سمعت الحسن يحدث
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من رغب عن سنتي فليس مني)) .
216-
حدثنا عبد الرحمن بن عثمان، قال: نا قاسم بن أصبغ، قال: نا أحمد بن زهير، قال: نا يعقوب بن كعب الأنطاكي، قال: نا الوليد بن مسلم، عن [مروان] بن سالم، قال: نا الأحوص بن حكيم، عن خالد بن معدان، عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يكون في أمتي رجل يقال له غيلان هو أضر على أمتي من إبليس)) .
217-
حدثنا يوسف بن أيوب التجيبي، قال: نا الحسن بن رشيق، قال: نا العباس ابن محمد، قال: نا أبو عاصم الفزاري، قال: نا الفريابي، قال: نا سفيان، عن عمر مولى [غفرة] ، عن رجل من الأنصار، عن حذيفة بن اليمان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لكل أمة مجوس، ومجوس هذه الأمة الذين يقولون: لا قدر، إن مرضوا فلا تعودوهم، وإن ماتوا فلا تشيعوا جنائزهم، هم [شيعة] الدجال، وحق على الله أن يلحقهم بالدجال)) .
218-
حدثنا عبد الرحمن بن خالد، قال: نا يوسف بن يعقوب، قال: نا سهل ابن نوح، قال: نا الحسن بن عرفة، قال: نا الحسين بن خالد، عن عبد الصمد ابن عبد الله، عن عمرو بن دينار، عن طاووس، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا ابن عباس لعلك أن تبقى بعدي فتلقى قوماً يكذبون بقدر الله عز وجل،
اشتقوا كلامهم ذلك من النصرانية، فإن رأيت أحداً منهم فابرأ إلى الله تعالى منهم، فإني بريء منهم)) .
قال: وكان ابن عباس رحمه الله إذا رأى أحداً منهم رفع يديه، ثم قال: اللهم إني أبرأ إليك منهم كما أمرني نبيك صلى الله عليه وسلم.
219-
حدثنا محمد بن عيسى، قال: نا إسحاق بن إبراهيم، نا أسلم بن عبد العزيز، قال:[نا يونس بن عبد الأعلى]، قال: نا ابن وهب، قال: نا عمر بن محمد، عن أبيه، عن عبد الله بن [عمر]، وذكر الحرورية فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يمرقون من الإسلام مروق السهم من الرمية)) .
220-
حدثنا عبد الرحمن بن عثمان، قال: نا قاسم بن أصبغ، قال: نا أحمد بن زهير، قال: نا أبي، قال: نا إسحاق بن يوسف الأزرق، عن الأعمش، عن عبد الله ابن أبي أوفى قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((الخوارج هم كلاب النار)) .
221-
حدثنا سلمون بن داود، قال: نا حمزة بن محمد، قال: نا محمد ابن عبد الرحمن بن موسى، قال: نا عمي، قال: نا يحيى، قال: نا فضيل
ابن مرزوق، عن أبي جناب الكلبي، عن أبي سليمان الهمداني، عن علي رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ألا أدلك على عمل إن عملته كنت من أهل الجنة؟ إنه سيكون بعدنا قوم ينتحلون حبنا، مارقة يكذبون علينا، وآية ذلك [أنهم] يسبون أبا بكر وعمر)) .
222-
حدثنا سلمة بن سعيد، قال: نا محمد بن الحسين، قال: نا أحمد بن يحيى، قال: نا سويد بن سعيد، قال: نا شهاب بن خراش، عن محمد بن زياد،
عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ما بعث الله نبياً قبلي فاستجمعت له أمة إلا كان فيهم مرجئة وقدرية يشوشون أمر أمته من بعده، ألا وإن الله تبارك وتعالى لعن المرجئة والقدرية على لسان سبعين نبياً أنا آخرهم)) .
223-
حدثنا علي بن محمد الربعي، قال: نا عبد الله بن مسرور، قال: نا عيسى بن مسكين
، قال: نا محمد بن عبد الله بن [سنجر]، قال: نا عمر بن حفص، قال: نا أبي، عن الحجاج، عن القاسم، عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما ضلت أمة قط إلا أعطوا الجدال)) .
224-
حدثنا ابن سلمة قال: نا محمد، قال: نا عبد الله بن محمد البغوي، قال: نا يعقوب بن إبراهيم، قال: سمعت علي بن الحسن بن شقيق يقول: سمعت ابن المبارك يقول: إنا نستطيع أن نحكي كلام اليهود، والنصارى، ولا نستطيع أن نحكي كلام الجهمية.
225-
حدثنا ابن سلمة، قال: نا محمد، قال: نا هارون بن يوسف، قال: نا الحسن بن عيسى بن ماسرجس، قال: سمعت ابن المبارك يقول: الجهمية كفار.
226-
حدثنا ابن عفان، قال: نا قاسم، قال: نا أحمد بن أبي خيثمة، قال: نا إسماعيل بن أبي كريمة، قال: سمعت يزيد بن هارون يقول: لعن الله جهماً، ومن قال بقوله، كان كافراً جاحداً!
227-
حدثنا ابن سلمة، قال: نا محمد، قال: نا أبو بكر بن أبي داود، قال: نا المسيب بن واضح، قال: سمعت يوسف بن أسباط يقول: أصول البدع أربعة الروافض، والخوارج، والقدرية، والمرجئة، ثم تتشعب كل فرقة على ثماني عشرة طائفة، فتلك اثنتان وسبعون فرقة، والثالثة والسبعون الجماعة التي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنها الناجية.
228-
حدثنا أبو محمد خلف بن أحمد، قال: نا عمر بن الموصل، قال: نا حيان ابن بشر القاضي، قال: نا علي بن محمد بن أبي المضاء القاضي، قال: نا
خلف بن تميم، قال: نا عبد الله بن السري، عن محمد بن المنكدر، عن جابر ابن عبد الله قال:[قال] النبي صلى الله عليه وسلم: ((إذا ظهرت البدع، وشتم أصحابي، فمن كان عنده علم فليظهره، فإن كاتم العلم حينئذ ككاتم ما أنزل الله)) .
229-
حدثنا محمد بن عبد الله، قال: نا وهب بن مسرة، قال: حدثنا ابن وضاح، عن أبي جعفر هارون بن سعيد الأيلي قال: قال مالك: ليس لمن انتقص أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفيء حق.
230-
حدثنا عبد الرحمن بن عثمان، قال: نا قاسم بن أصبغ، قال: نا أحمد بن زهير قال: نا صبيح بن عبد الله الفرغاني، قال: نا أبو إسحاق الفزاري، عن الأوزاعي قال: كان يقال: خمس كان عليها أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم والتابعون بإحسان: لزوم الجماعة،
واتباع السنة، وعمارة المساجد، وتلاوة القرآن، والجهاد في سبيل الله.