الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصل: (في الواجب على ولاة الأمور من الأمراء والعلماء)
231-
ومن الواجب على السلاطين، وعلى العلماء إنكار البدع والضلالات، وإظهار [الحجج] ، وبيان الدلائل من الكتاب والسنة، وحجة العقل، حتى يقطع عذرهم، وتبطل شبههم، وتمويهاتهم، ثم يؤخذون بالرجوع إلى الحق، وترك ما هم عليه من الباطل؛ فإن رجعوا وتركوا ذلك، وأظهروا التوبة منه، وإلا أذلهم السلطان، وعاقبهم بما يؤدي الاجتهاد إليه على قدر بدعهم، وضلالاتهم، ومن استحق منهم الاستتابة استتابه، ومن وجب عليه القتل بعد الاستتابة قتله؛ فإن اجتمعوا وقاتلوا على ذلك، ونصبوا حرفاً،
وحموا داراً حاربهم السلطان بالسيف، فما دونه إلى أن يرجعوا عن ذلك، ويتمكن منهم، ويجتهد في عقوبتهم عن الامتناع عن الحق، وكذا سبيل الباغي على الإمام بالحرابة وسوء التأويل، وإخافة السبيل، وكذا سبيل كل طائفة بغت على الأخرى وبالله التوفيق.
قال أبو [عمرو] : فهذا ما لا يسع أحداً جهله من الاعتقادات، وأصول الديانات، والفضل بيد الله يؤتيه من يشاء، والله ذو الفضل العظيم.
تمت الرسالة بحمد الله وعونه وحسن توفيقه
ليلة الاثنين سادسة المحرم سنة 1057 ببنان الحقير محمد الخزرجي البلباني الحنبلي عفي عنه.