الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصل: (في الموقف من الصحابة)
160-
ومن قولهم: أن يحسن القول في السادات الكرام، أصحاب محمد عليه السلام، وأن تذكر فضائلهم، وتنشر محاسنهم، ويمسك عما سوى ذلك مما شجر بينهم لقوله صلى الله عليه وسلم:((إذا ذكر أصحابي فأمسكوا)) يعني: إذا ذكروا بغير الجميل، ولقوله:((الله الله في أصحابي)) ، ويجب أن يلتمس لهم أحسن المخارج، وأجمل المذاهب، لمكانهم من
الإسلام، وموضعهم من الدين والإيمان، وأنهم أهل الرأي والاجتهاد، وأنصح الناس للعباد، وهم ممن قال الله تعالى فيهم:{ونزعنا ما في صدورهم من غل إخواناً على سرر متقابلين} ، وقد شهد لهم بالجنة في غير موضع من كتابه فقال تعالى:{لكن الرسول والذين آمنوا معه جاهدوا بأموالهم وأنفسهم} إلى قوله: {العظيم} رحمة الله عليهم أجمعين.
161-
ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم: ((تكون فتنة القاعد فيها خير من القائم)) يريد القائم الذي أداه اجتهاده إلى القعود فقام، وقد قال صلى الله عليه وسلم وهم بالحضرة:((ستلقون بعدي أثرة فاصبروا حتى تردوا على الحوض)) .