الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
• الأئمة عندهم يعلمون متى يموتون ولا يموتون إلا متى يشاءون.
• الأئمة عندهم يعلمون الغيب مطلقًا.
• عندهم يجوز دعاء الأئمة لقضاء الحوائج وكشف الكرب والنوازل.
• الأئمة عندهم هم المحاسِبون للخلق يوم القيامة. فإلى الخلق إيابهم وحسابهم عليهم وفصل الخطاب عندهم.
• الرسول صلى الله عليه وآله وسلم عندهم لم ينجح في تربية أصحابه ولا أزواجه مع أن الله وصفه بأنه قدوة وأنه علَى خلق عظيم. وإنما نجح الخميني أكثر من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
سؤال: لا يذكر الشيعة فرقًا كبيرًا بين الأنبياء والأئمة، حتَّى قال شيخهم المجلسي عن الأئمة:«ولا نعرف جهة لعدم اتصافهم بالنبوة إلا رعاية خاتم الأنبياء. ولا يصل إلى عقولنا فرق بين النبوة والإمامة» (بحار الأنوار26/ 28).
فما أهمية عقيدة ختم النبوة إذًا؟! إذا كانت الوظائف والخصائص التي اختص بها الأنبياء دون الناس من عصمة وتبليغ عن الله ومعجزات وغيرها لم تتوقف بوفاة خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وآله وسلم، بل امتدت من بعده متمثلة باثني عشر رجلًا؟!
وسؤال آخر: لقد كفرت البهائية بادعائها أن زعيمها نبي، فما الفرق بينها وبين الشيعة الذين يزعمون لأئمتهم خصائص الأنبياء وزيادة، بل ادعوا لهم بعض صفات الله عز وجل؟!
ابحث مع الشيعة في السرداب عن إمامهم الغائب
محمد بن الحسن العسكري ـ إمامهم الثاني عشر ـ شخصية موهومة نُسِبَتْ كذبًا «للحسن العسكري» (نسبة إلى مدينة العسكر سامراء) ـ وهو الإمام الحادي عشر عند الشيعة ـ وقد مات عن غير ولد، وصَفّى أخوه «جعفر» تركته علَى أنه لا ولد له.
وقد كان للعلويين سجل مواليد يقوم عليه نقيب في تلك الأزمان لا يولد منهم مولود إلا سُجِّل فيه، ولم يسجل فيه للحسن العسكري ولد، ولا يعرف العلويون المعاصرون للحسن العسكري أنه مات عن ولدٍ ذكر، ولكن لما مات الحسن العسكري عقيمًا وقفت سلسلة الإمامة عند أتباعهم الإماميين، ورأوا أن المذهب مات بموته وأصبحوا غير إماميين لأنهم لا إمام لهم.
فاخترع لهم شيطان من شياطينهم يسمّى: «محمد بن نصير» فكرة أن للحسن ولدًا مخبوءًا في سراديب بيت أبيه، ليتمكن هو وزملاؤه من الاحتيال علَى عوام الشيعة، وأغنيائهم بتحصيل الزكاة منهم باسم إمام موجود، وليواصلوا الادعاء كذبًا أنهم إمامية، وأراد أن يكون هو (الباب) للسرداب الموهوم بين الإمام المزعوم وبين شيعته ويتولى جمع أموال الزكاة، فخالفه زملاؤه من سائر شياطين هذه المؤامرة وأصروا علَى أن يكون (الباب) رجل زيَّات، أو سمَّان له دكان علَى باب بيت الحسن العسكري، وكان أهل بيت الحسن وأبيه يأخذون منه حاجتهم المنزلية.
فلما وقع هذا الاختلاف انفصل عنهم صاحب الاختراع وأسس مذهب النصيرية المنسوب إليه، وكان زملاؤه يريدون أن يجدوا حيلة لإظهار ثاني عشرهم المزعوم، وأن يتزوج ليكون منه ولد وأحفاد يتولون الإمامة، ويستمر بهم مذهب الإمامية، ولكن تبين أن ظهوره سيدعوا إلى التكذيب به من نقابة العلويين، وجميع العلويين، وبني عمومتهم من خلفاء بني العباس، وأمرائهم.
ويزعم الشيعة أن محمد بن الحسن العسكري ـ إمامهم الثاني عشر ـ بقي في السرداب منذ سنة 260هـ وحتى الآن، وأن له غيبة صغرى، وغيبة كبرى
…
إلى آخر هذه الأسطورة التي لم يُسمع مثلها ولا في أساطير اليونان، ويريدون من جميع المسلمين الذين أنعم الله عز وجل عليهم بنعمة العقل أن يصدقوا هذه الأكذوبة، وهيهات هيهات! إلا أن يتحول العالم الإسلامي كله إلى مستشفى لمعالجة الأمراض العقلية، والحمد لله علَى نعمة العقل فإنها مناط التكليف، وهي بعد صحة الإيمان أجلّ النعم وأكرمها.
والإمام الغائب ـ عند الشيعة ـ هو الحاكم على المسلمين، وكل من تولى على العالم الإسلامي من خلفاء على امتداد التاريخ فهم طواغيت، ومن تابعهم من المسلمين فهو في عداد المشركين. وهذه العقيدة هي أساس مذهب الشيعة، ويهتم بها علماؤهم حتَّى يعدون منكرها أشد كفرًا من إبليس. (إكمال الدين، لابن بابوية، ص13).
ولنا سؤال: يزعم الشيعة أن محمد بن الحسن العسكري ـ المهدي المنتظر عندهم ـ قد دخل السرداب منذ سنة 260هـ وحتى الآن، ولكن روى الكُلَيْني الشيعي في
(الكافي 1/ 503) أن الحسن العسكري والد الإمام المزعوم قد «
…
دُفِنَ فِي الْبَيْتِ الَّذِي دُفِنَ فِيهِ أَبُوهُ فَلَمَّا دُفِنَ أَخَذَ السُّلْطَانُ، وَالنَّاسُ فِي طَلَبِ وَلَدِهِ وَكَثُرَ التَّفْتِيشُ فِي الْمَنَازِلِ وَالدُّورِ، وَتَوَقَّفُوا عَنْ قِسْمَةِ مِيرَاثِهِ، وَلَمْ يَزَلِ الَّذِينَ وُكِّلُوا بِحِفْظِ الْجَارِيَةِ الَّتِي تُوُهِّمَ عَلَيْهَا الْحَمْلُ لَازِمِينَ حتَّى تَبَيَّنَ بُطْلَانُ الْحَمْلِ، فَلَمَّا بَطَلَ الْحَمْلُ عَنْهُنَّ قُسِمَ مِيرَاثُهُ بَيْنَ أُمِّهِ وَأَخِيهِ جَعْفَرٍ» اهـ.
فالحسن العسكري ـ باعتراف الشيعة ـ لم يترك لا بنتًا ولا ابنًا، فلماذا يُتعِب الشيعة أنفسهم في البحث عن الإمام المزعوم؟
وسؤال آخر: لقد مات إمام الشيعة الحادي عشر: الحسن العسكري ولم يخلف ولدًا، ولكي لا تسقط دعائم المذهب الإمامي زعم رجل اسمه «عثمان بن سعيد» أن للعسكري ولدًا اختفى وعمره أربع سنوات، وأنه وكيله.
فعجبًا للشيعة! لا يقبلون قول جعفر أخي الحسن العسكري والد «إمامهم الغائب» في أن أخاه الحسن لم يُخْلِف ولدًا؛ لأنه ـ كما يقولون ـ غير معصوم (الغيبة، ص 106 - 107)، ثم يقبلون دعوى عثمان بن سعيد في إثبات الولد للحسن، وهو غير معصوم ـ أيضًا ـ! فما هذا التناقض؟!
كيف تزعم الشيعة أنها لا تقبل إلا قول المعصوم، وها هي تقبل في أهم عقائدها دعوى رجل واحد غير معصوم؟!!
وسؤال آخر: يقول الشيعة: إن سبب غيبة إمامهم الثاني عشر في السرداب هو الخوف من الظَلَمة، فلماذا استمرت هذه الغيبة رغم زوال هذا الخطر بقيام بعض الدول الشيعية علَى مر التاريخ؛ كالعبيديين (الفاطميين) والبويهيين والصفويين، ومن آخر ذلك دولة إيران المعاصرة؟! فلماذا لا يخرج الآن، والشيعة يستطيعون نصره وحمايته في دولتهم؟! وأعدادهم بالملايين وهم يفدونه بأرواحهم صباح مساء!!
وسؤال آخر: تدعي الشيعة أن سبب اختفاء إمامهم الثاني عشر هو خوف القتل.
فيقال: ولماذا لم يُقتل مَن قبله من الأئمة؟! وهم كانوا يعيشون في دولة الخلافة، وهم كبار، فكيف يُقتل وهو طفل صغير؟!
وسؤال آخر: يدعي الشيعة ـ في قصصهم الكثيرة عن مهديِّهم الغائب المنتظر ـ أنه لما ولد «نزلت عليه طيور من السماء تمسح أجنحتها علَى رأسه ووجهه وسائر جسده ثم تطير! فلما قيل لأبيه ضحك وقال: تلك ملائكة السماء نزلت للتبرك بهذا المولود، وهي أنصاره إذا خرج» (روضة الواعظين ص 260)، والسؤال: مادامت الملائكة أنصاره؛ فلماذا الخوف والدخول في السرداب؟!
وسؤال آخر: يزعم الشيعة أن من شروط الإمام: التكليف وهو البلوغ والعقل (الفصول المختارة للمفيد ص112 ـ 113). ثم تناقضوا فادعوا إمامة محمد بن علي الملقب «بالجواد» حيث لم يبلغ الحُلُم عند وفاة والده علي «الرضا» .
والثابت ـ عندهم ـ أن إمامهم الغائب المسمى محمد بن الحسن العسكري ثبتت إمامته وهو ابن خمس أو ثلاث سنين، فلماذا استبعدوا هذا الشرط وقالوا بإمامته؟!
والشِيعَةَ يَزْعُمُونَ أَنَّ هَذَا الْمُنْتَظَرَ كَانَ عُمْرُهُ عِنْدَ مَوْتِ أَبِيهِ: إمَّا سَنَتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا أَوْ خَمْسًا علَى اخْتِلَافٍ بَيْنِهِمْ فِي ذَلِكَ. وَقَدْ عُلِمَ بِنَصِّ الْقُرْآنِ وَالسُّنَّةِ الْمُتَوَاتِرَةِ وَإِجْمَاعِ الْأُمَّةِ: أَنَّ مِثْلَ هَذَا يَجِبُ أَنْ يَكُونَ تَحْتَ وِلَايَةِ غَيْرِهِ فِي نَفْسِهِ وَمَالِهِ. فَيَكُونُ هُوَ نَفْسُهُ مَحْضُونًا مَكْفُولًا لِآخَرَ يَسْتَحِقُّ كَفَالَتَهُ فِي نَفْسِهِ وَمَالِهِ تَحْتَ مَنْ يَسْتَحِقُّ النَّظَرَ وَالْقِيَامَ عَلَيْهِ.
وَهُوَ قَبْلَ السَّبْعِ طِفْلٌ لَا يُؤْمَرُ بِالصَّلَاةِ. فَإِذَا بَلَغَ الْعَشْرَ وَلَمْ يُصَلِّ أدِّبَ علَى فِعْلِهَا. فَكَيْفَ يَكُونُ مِثْلُ هَذَا إمَامًا مَعْصُومًا يَعْلَمُ جَمِيعَ الدِّينِ وَلَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إلَّا مَنْ آمَنَ بِهِ.
ثُمَّ بِتَقْدِيرِ وَجُودِهِ وَإِمَامَتِهِ وَعِصْمَتِهِ: إنَّمَا يَجِبُ علَى الْخَلْقِ أَنْ يُطِيعُوا مَنْ يَكُونُ قَائِمًا بَيْنَهُمْ: يَأْمُرُهُمْ بِمَا أَمَرَهُمْ اللهُ بِهِ وَرَسُولُهُ صلى الله عليه وآله وسلم وَيَنْهَاهُمْ عَمَّا نَهَاهُمْ.