الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
شركيات الخميني
1 -
اعتقاده تأثير الكواكب والأيام علَى حركة الإنسان:
فهو يزعم أنّ هناك أيامًا منحوسة من كل شهر يجب أن يتوقف الشيعي فيها عن كل عمل، وأن لانتقال القمر إلى بعض الأبراج تأثيرًا سلبيًا علَى عمل الإنسان، فليتوقف الشيعي عن القيام بمشروع معين حتَّى يتجاوز القمر ذلك البرج المعين. جاء في تحرير الوسيلة؛ حيث يقول:«يكره إيقاعه (يعني الزواج) والقمر في برج العقرب، وفي محاق الشهر، وفي أحد الأيام المنحوسة في كل شهر وهي سبعة: يوم 3، ويوم 5، ويوم 13، ويوم 16، ويوم 21، ويوم 24، ويوم 25 (وذلك من كل شهر)» (تحرير الوسيلة: 2/ 238).
ولاشك أن اعتقاد تأثير والكواكب في جلب سعادة، أو إحداث ضرر أو منعه هو اعتقاد الصابئة المشركين في الكواكب.
2 -
القول بالحلول والاتحاد: أ- قوله بالحلول الخاص:
يقول عن أمير المؤمنين علِيّ رضي الله عنه: «خليفته- يعني خليفة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم القائم مقامه في الملك والملكوت، المتحد بحقيقته في حضرة الجبروت واللاهوت، أصل شجرة طوبى، وحقيقة سدرة المنتهى، الرفيق الأعلَى في مقام أو أدنى، معلم الروحانيين، ومؤيد الأنبياء والمرسلين علِيّ أمير المؤمنين» (مصباح الهداية: ص1).
وقوله: «المتحد باللاهوت» كقول النصارى باتحاد اللاهوت بالناسوت (أي أن الله هو عيسى بن مريم عليه السلام)، وكقول غلاة الشيعة الذين زعموا أن الله حلّ في عليّ رضي الله عنه.
ومن منطلق دعوى حلول الرب بعلِيّ رضي الله عنه ينسب الخميني لأمير المؤمنين علي رضي الله عنه أنه يقول: «كنت من الأنبياء باطنًا، ومع رسول الله ظاهرًا» . (مصباح الهداية: ص142).
ويعلق عليه فيقول: «فإنه عليه السلام صاحب الولاية المطلقة الكلية والولاية باطن الخلافة .. فهو عليه السلام بمقام ولايته الكلية قائم علَى كل نفس بما كسبت، ومع كل
الأشياء معيّة قيّومية ظليّة إلهية ظل المعية القيومية الحقة الإلهية، إلا أن الولاية لما كانت في الأنبياء أكثر خصهم بالذكر» (مصباح الهداية: ص142).
وقال في قوله عز وجل: {يُدَبِّرُ الأَمْرَ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لَعَلَّكُم بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ} (الرعد: 2). قال: «أي ربكم الذي هو الإمام» . (مصباح الهداية: ص145).
ب- قوله بالحلول والاتحاد الكلي: وتجاوز الخميني مرحلة القول بالحلول الجزئي، أو الحلول الخاص بعليّ إلى القول بالحلول العام.
فهو يقول ـ بعد أن تحدث عن التوحيد ومقاماته حسب تصوره: «النتيجة لكل المقامات والتوحيدات عدم رؤية فعل وصفة حتَّى من الله تعالى، ونفي الكثرة بالكلية، وشهود الوحدة الصرفة» (مصباح الهداية ص134).
ثم يكذب علَى أحد أئمته أنه قال: «لنا مع الله حالات هو هو ونحن نحن، وهو نحن، ونحن هو» (مصباح الهداية ص114).
3 -
دعوى النبوة: أفرزت شركيات الخميني، وخيالاته الفلسفية دعوى غريبة، وما هي إلا كفر صريح، حيث رسم للسالك الصوفي أسفارًا أربعة: ينتهي السَفر الأول إلى مقام الفناء، وينتهي السَفر الثاني عنده إلى أن «تصير ولايته تامة، وتفنى ذاته وصفاته وأفعاله في ذات الحق» . (مصباح الهداية: ص148 - 149).
أمّا في السَفَر الثالث فإنه «يحصل له الصحو التام ويبقى بإبقاء الله، ويسافر في عوالم الجبروت والملكوت والناسوت، ويحصل له حظ من النبوة، وليست له نبوة التشريع. وبالسَفر الرابع: «يكون نبيًا بنبوة التشريع» (مصباح الهداية ص149).
فمراحل السَفر عند الخميني: الفناء، والولاية وفيها الفناء عن الفناء، والنبوة بلا تشريع، ثم النبوة الكاملة، وهي تتضمن أن النبوة مكتسبة عن طريق «رياضات» ومجاهدات أهل التصوف.
وهي دعوى ترتد إلى أصول فلسفية صوفية قديمة، ولذا قال القاضي عياض ـ أحد علماء أهل السنة ـ:«ونُكَفّر من ادّعى النبوة لنفسه، أو جوّز اكتسابها، والبلوغ بصفاء القلب إلى مرتبتها كالفلاسفة وغلاة الصوفية» .
فمقالة الخميني هذه كُفرٌ صريح، كُفرٌ بالنبوة وبالأنبياء، وخروج عن دين الإسلام، وقد ذكر في كتابه الحكومة الإسلامية:«أن الفقيه الرافضي بمنزلة موسى وعيسى» (الحكومة الإسلامية ص95).
والخميني يعترض على قدر الله ويتبرأ من ربه عز وجل؛ لأنه شاء بحكمته سبحانه أن يحكم عثمان ومعاوية رضي الله عنهما، فهذا الرب الذي شاء هذا الأمر يتبرأ منه الخميني ولا يريده، فيقول هذا المجرم:«نحن نعبد إلهًا نعرف أن أعماله ترتكز على أساس العقل ولا يعمل عملًا يخالف العقل، لا إلهًا يبني بناء شامخًا من التأله والعدالة والتدين، ثم يخربه بيده ويعطي الإمارة ليزيد ومعاوية وعثمان وأمثالهم من المهاجمين، ولا يحدد المطلوب من الناس بعد النبي إلى الأبد حتَّى لا يساعد في تأسيس بناء الظلم والجور» (كشف الأسرار ص 116).
والخميني يعتقد أن صحائف الأعمال تعرض على مهدي الشيعة فيقول: «إن صحائف أعمالنا تعرض على الإمام صاحب الزمان (سلام الله عليه) مرتين في الأسبوع حسب الرواية» (المعاد في نظر الإمام الخميني ص 368).
والخميني اتّهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأنه «لم يوفق في دعوته» !! (مختارات من أحاديث وخطابات الإمام الخميني2/ 42).