الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل الرابع من الجزء الثالث، ونقلْتُ منها شيئًا مما جاء فيها من الكفر والضلال والزندقة ـ وذهب إلي إسقاط كتب الحديث عند جمهور المسلمين.
وعبد الحسين هذا هو أيضًا صاحب كتاب (الفصول المهمة في تأليف الأمة)، والتأليف الذي أراده هذا الزنديق هو أن ترتد أمة الإسلام فتصبح كلها رافضة تابعة لدعوة عبد الله بن سبأ، وتجتمع كلها على التحريف والتكفير .. !!
هذا علَم من أعلام دعاة التقريب الشيعة، وهذا هو منهج التقريب الذي يسلكه الشيعة بعد التحذير من الفرقة والاختلاف!! فما رأي دعاة التقريب من جمهور المسلمين؟» (انتهى كلام الدكتور علي السالوس ـ حفظه الله).
سؤال للمخدوعين من دعاة التقريب من أهل السنة: لو أن بعض الشباب كفّروا علماءكم الذين يمثلون المرجعية الدينية بالنسبة لكم، أو كفّروا آباءكم أو أمهاتكم ـ ولم يقولوا بأن القرآن محرف كما يقول الشيعة ـ لَتَبَرّأْتُم منهم ولَحَذّرتُم الناس منهم، فلماذا لا نجد مثل ذلك منكم مع من يقولون بتحريف القرآن ويتقربون إلى الله بتكفير ولعن وسب الصحابة رضي الله عنهم وعلَى رأسهم أبو بكر وعمر وعثمان وغيرهم ممن بشرهم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بالجنة؟!!
وأخيرًا نذكِّر هؤلاء المخدوعين بقول نعمة الله الجزائري: «إنا لم نجتمع معهم (أي أهل السنة والجماعة) على الله، ولا على نبي ولا على إمام؛ وذلك أنهم يقولون: إن ربهم هو الذي كان محمدًا صلى الله عليه وسلم نبيه وخليفته بعده أبو بكر. ونحن لا نقول بهذا الرب ولا بذلك النبي؛ إن الرب الذي خليفة نبيه أبو بكر ليس ربنا ولا ذلك النبي نبيّنا» (الأنوار النعمانية للجزائري 1/ 278 - 279).
والجزائري قائل هذا ليس من عامة الشيعة أو من أنصاف العلماء بل هو من أكابر علماء الشيعة المعتمد عليهم في بيان مذهب الشيعة.
إن الدعوة إلى التقارب بين الشيعة والسنة دعوة باطلة؛ فهي تمامًا كالدعوة إلى وحدة الأديان، كالدعوة إلى التقارب بين الإسلام واليهودية والنصرانية والبوذية والوصول مع هذه الأديان الباطلة إلى حل وسط.
يريدون من المسلم السني أن يتغافل إذا رأي الشيعي يحرف القرآن أو يسأل الموتي أو يذبح لغير الله أو يُكَفِّر الصحابة رضي الله عنهم؛ كل هذا تحت مسمى توحيد كلمة المسلمين وعدم إشاعة الفرقة بينهم.
إن مَن يحرِّفون القرآن، ويُكَفِّرون الصحابة غير مسلمين أصلًا حتَّى نتحد معهم ويحدث بيننا وبينهم تقارب.
وهذه رسالة إلى المخدوعين بالشيعة المعاصرين ننقلها من كلام الأستاذ سعيد حوى رحمه الله
- ـ أحد قيادات (الإخوان المسلمين) في سوريا ـ الذي ذهب إلى إيران أوائل عام 1979م لتهنئة الخميني بنجاح الثورة الإيرانية، ولكن بعد أن تبيّنتْ له حقيقة الخميني وعداوته الشديدة لأهل السنة وسكوته عما فعله النظام السوري بالإخوان المسلمين، بل وتأييده للنظام السوري ـ كتب كتابه (الخمينية شذوذ في العقائد وشذوذ في المواقف) ليوضح رأيه في الشيعة وفي الخميني، فها هي مقتطفات من هذا الكتاب: قال رحمه الله: «
* جاءت الخمينية المارقة تحذو حذو أسلافها من حركات الغلو والزندقة التي جمعت بين الشعوبية في الرأي والفساد في العقيدة، تتاجر بمشاهير جماهير المثقفين المتعلقين بالإسلام تاريخًا وعقيدة وتراثًا، فتتظاهر بالإسلام قولًا وتبطن جملة الشذوذ العقدي والحركي، فتدّعي نصرة الإسلام وهي حرب عليه.
* الشيعة الاثنا عشرية لهم من العقائد الزائغة الكثير.
* الشيعة أسبغوا العصمة علَى أئمتهم، فجعلوا القول بعصمة الإمام أصلًا من أصول مذهبهم فإجماع أئمتهم من المتقدمين والمتأخرين يفيد أن الإمام معصوم عن الخطأ والسهو والإسهاء والنسيان عن قصد أو عن غير قصد، وأن الإمامة أعلَى مرتبة من النبوة، وأن لهم حرية الاختيار في التحليل والتحريم.
* وجاء الخميني ليؤكد هذا الغلو ويعمقه، وذلك جحودٌ لما هو معلوم من الدين بالضرورة، وهو كفر بواح.
* نقل (أي الخميني) عن المحدث نعمة الله الجزائري قوله في كتاب (الأنوار): «إن الأصحاب (أي علماء الشيعة) قد أطبقوا علَى صحة الأخبار المستفيضة بل المتواترة الدالة بصريحها علَى وقوع التحريف في القرآن؛ كلامًا ومادةً وإعرابًا والتصديق بها» .
(فصل الخطاب: 30/ 238 - 329) وهذا كله كفر محض؛ لأنه مناقض لما هو معلوم من الدين بالضرورة، أيُّ ميزة تكون للإسلام إذا كان كتابه محرَّفًا أو مغيَّرًا أو ناقصًا؟!!
* وكنا نأمل أن يتصدى الخميني لمثل هذه الكفريات وينزه كتاب الله سبحانه عنها ويلعن القائلين بها ويصرح بكفرهم وخروجهم عن ملة الإسلام، إلا أنه عاد فأكد هذا الشذوذ العقدي في كتابه (كشف الأسرار) حينما قال:(لقد كان سهلًا عليهم ـ يعني الصحابة الكرام ـ أن يُخرجوا هذه الآيات من القرآن ويتناولوا الكتاب السماوي بالتحريف ويسدلوا الستار علَى القرآن ويغيبوه عن أعين العالمين، إن تهمة التحريف التي يوجهها المسلمون إلى اليهود والنصارى إنما تثبت علَى الصحابة». (كشف الأسرار: ص 114 نقلًا عن كتاب صورتان متضادتان للشيخ أبي الحسن الندوي).
وهذا من خميني كفر بواح ونقض للإسلام كله.
* من المعروف المجمَع عليه عند علماء الشيعة، بل من أصول مذهبهم، أن الأمة قد كفرت بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وارتدت عن دين الله إلا ثلاثة أو أربعة لذلك فإن الشيعة أجمعين لا يحتجون من السنة إلا بما صح لهم من طريق أهل البيت.
* إن من المعلوم عند علماء الحديث أنه من أنكر حديثًا صحيحًا مع الأدب فقد فسق، ومن أنكره مع سوء الأدب فقد كفر، وكذلك من أنكر حديثًا متواترًا، وقد تبين أن الخميني وشيعته ينكرون كل السنة التي رويت لنا بأسانيد صحاح، وفي ذلك إنكار لأحاديث صحيحة كثيرة، وبعض ما أنكروه يبلغ مبلغ المتواتر، وجميع ما أنكروه يدخل ضمنًا في حد التواتر، وهم بذلك ينقضون الأساس الثاني لهذا الدين وهو السنة.
* وهم بدلًا عن السنة الثابتة يعتمدون روايات عن أئمة الكذب والوضع مما جمعه الكُلَيْني وغيره، وقد بلغَنا أن بعضهم نقد رجال الكُلَيْني فذكر عددًا كبيرًا منهم بأنهم كذابون، وتلك شهادة الشيعة أنفسهم علَى ما في كتبهم المعتمدة من دَسّ عند كثير من المنصفين منهم، أما نحن فلا نقبل رواياتهم أصلًا لأنهم منحرفون في العقيدة يستحلون الكذب في نصرة أهوائهم.
* وقد ثبت أن الخميني الذي يقول بارتداد الصحابة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ويتهمهم
بوضع الحديث، ويطعن في رواة الأمة الثقات، لا يستدل في بحوثه إلا بكتب فرقته، وهو أمر مشهور.
* بعض الشيعة كُفّروا بموقفهم من عائشة رضي الله عنها واتهامهم إياها وقد برأها الله عز وجل.
* الخميني قد كتب فصلين في كتابه (كشف الأسرار) أحدهما في بيان مخالفة أبي بكر رضي الله عنه للقرآن (كشف الاسرار: 111 - 114)، والآخر في مخالفة عمر رضي الله عنه لكتاب الله (كشف الأسرار: 114 - 117)، فيهما من الكذب والافتراء والحقد علَى أئمة المسلمين ما لا يتصور وصفه من رجل يدعي العلم والمعرفة والدين.
* ووصف الخميني سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه بأن أعماله: «نابعة من أعمال الكفر والزندقة والمخالفات لآيات ورد ذكرها في القرآن الكريم» . (كشف الأسرار: 116)
* يقول خميني: «نحن نعتقد بالولاية، ونعتقد ضرورة أن يعين النبي خليفة من بعده، وقد فعل» (الحكومة الإسلامية: ص 18)، ويقول بعد قليل:«وكان تعيين خليفة من بعده عاملًا ومتممًا ومكملًا لرسالته» (الحكومة الإسلامية: 19)، ثم يوضح ذلك فيقول:«بحيث كان يعتبر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لولا تعيين الخليفة من بعده غير مبلغ رسالته» (الحكومة الإسلامية: 23).
وهذا هو الشّذوذ الذي يخرج قائله عن دائرة الإسلام.
* أفظع مثال علَى مخالفتهم الإجماع إباحتهم لنكاح المتعة الذي لا زال قائمًا في إيران بعهد الخميني، وما نكاح المتعة إلا زنا صريح بعد انعقاد الإجماع علَى تحريمه، وممن قال بتحريمه علي بن أبي طالب رضي الله عنه نفسه.
* هم (أي الشيعة) يخالفون الإجماع في كثير من أمورهم في العقيدة والعبادة ومناهج الحياة، ألا تراهم يخالفون الإجماع في الصلوات وفي الصوم وفي الحج وفي غير ذلك من شعائر الإسلام وشرائعه.
* والخميني يؤكد هذه المخالفة، بل يكرسها في دستوره، عندما يعتمد مذهب الاثني عشرية كمذهب وحيد وإلى الأبد، ويجعل هذه المادة غير قابلة للبحث والتعديل (المادة 12).
* إن الشيعة الاثني عشرية تَعُدّ كل من لا يؤمن بالأئمة وعصمتهم ناصبِيًّا تحرُم عليه الجنة ويدخل النار، ومن مقولاتهم التي ذكروها في كتبهم وتبناها الخميني في كتبه ضرورة مخالفة أهل السنة والجماعة.
* ألا فليعلم شباب أهل السنة والجماعة من هذه الأمة رأي الخميني في أهل السنة والجماعة عامة، ولينتبهوا إلى خداعه ومراوغته وخداع أتباعه فما هم إلا دعاة ضلالة وما هم إلا دعاة إلى النار.
* وقد آن لشباب الإسلام أن يدركوا خداع هؤلاء، وأن يعرفوهم علَى حقيقتهم. فهنالك عقيدة صحيحة واحدة هي عقيدة أهل السنة، وهي التي ينبثق عنها كل خير، أما هؤلاء فعقيدتهم زائفة ولا يُجتنَى من الشوك العنب.
* وكفى بالخميني فضيحة صفقات السلاح مع إسرائيل وتعاونه الكامل معها، فتلك علامة أنه لن يخرج من إيران إلا الدمار والولاء لأعداء الله.
* إن بعض من نفترض عندهم الوعي غاب عنهم الوعي فلم يدركوا خطر الخمينية، وإن بعض من نفترض عندهم العلم قصروا عن إبراز خطر الخمينية فكادت بذلك تضيع هذه الأمة، ولذلك فإننا نناشد أهل الوعي أن يفتحوا الأعين علَى خطر هذه الخمينية، ونناشد أهل العلم أن يطلقوا أقلامهم وألسنتهم ضد الخمينية.
* لقد آن لهذا الطاعون أن ينحسر عن أرض الإِسلام، وآن للغازي أن يكون مغزوًّا، فالأمة الإِسلامية عليها أن تفتح إيران للعقائد الصافية من جديد، كما يجب عليها أن تنهي تهديدها الخطير لهذه الأمة.
* وليعلم أصحاب الأقلام المأجورة والألسنة المسعورة ـ الذين لا يزالون يضللون الأمة بما يكتبونه وبما يقولونه ـ أن الله سيحاسبهم علَى ما ضلوا وأضلوا، فليس لهم حجة في أن ينصروا الخمينية، فنصرة الخمينية خيانة لله والرسول والمؤمنين. ألم يروا ما فعلته الخمينية وحلفاؤها بأبناء الإِسلام حين تمكنوا، ألم يعلموا بتحالفات الخمينية وأنصارها مع كل عدوٍ للإِسلام.
* لقد آن لكل من له أذنان للسمع أن يسمع، ولكل من له عينان للإِبصار أن يُبصر،
فمن لم يُبصر ولم يسمع حتَّى الآن فما الذي يبصره وما الذي يسمعه، فهؤلاء أنصار التتار والمغول وأنصار الصليبيين، والاستعمار يظهرون من جديد ينصرون كل عدو للإِسلام والمسلمين، وينفذون بأيديهم كل ما عجز عنه غيرهم من أعداء الإسلام والمسلمين، ألا فليسمع الناس وليبصروا ولاتَ ساعةَ مندم.
* وهؤلاء الخمينيون ظالمون ومِن بعض ظلمهم أنهم يظلمون أبا بكر وعمر رضي الله عنهما، فكيف يواليهم مسلم والله تعالى يقول:{وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ} (الأنعام:129).
إنه لا يواليهم إلا ظالم، ومن يرضى أن يكون ظالمًا لأبي بكر وعمر وعثمان وأبي عبيدة وطلحة والزبير؟ ومن يرضى أن يكون في الصف المقابل للصحابة وأئمة الاجتهاد من هذه الأمة؟ ومن يرضى أن يكون أداةً بيد الذين يستحلون دماء المسلمين وأموالهم؟
* اللهم إني أبرأ إليك من الخميني والخمينية ومن كل من والاهم وأيدهم وحالفهم وتحالف معهم، اللهم آمين، وصلى الله علَى سيدنا محمد وعلَى آله وصحبه أجمعين». (انتهى كلام الأستاذ سعيد حوى رحمه الله).