الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مناسك المشاهد والأضرحة
زيارة الأضرحة فريضة من فرائض دين الشيعة يكفر تاركها ففي (الوسائل)«عن هارون بن خارجة عن أبي عبد الله عليه السلام قال: «سألته عمن ترك الزيارة زيارة قبر الحسين عليه السلام من غير علة، فقال: هذا رجل من أهل النار» . (وسائل الشيعة 10/ 336 - 337).
وقد عقد المجلسي بابًا بعنوان: «باب أن زيارته (يعني زيارة الحسين رضي الله عنه) واجبة مفترضة مأمور بها، وما ورد من الذم والتأنيب والتوعد علَى تركها» وذكر فيه (40) حديثًا من أحاديثهم (انظر: بحار الأنوار101/ 1 - 11).
وشد الرحال إلى قبر الحسين رضي الله عنه عند الشيعة من أركان دينهم ومن بقايا الوثنية التي أرساها ابن سبأ اليهودي، ولا نعجب إذا رأينا الشيعة تضع في ثواب زيارته الأحاديث الكثيرة الموضوعة التي ترغب في زيارته والاستشفاء من تربته:
* تزعم الشيعة أن ثواب من زار قبره مثل ثواب مائة ألف شهيد من شهداء بدر. (بحار الأنوار للمجلسي 98/ 17).
* ومن أتاه تشوقًا كتب الله تعالى له ألف حجة مقبولة وألف عمرة مبرورة، وأجر ألف شهيد من شهداء بدر، وأجر ألف صائم، وثواب ألف صدقة مقبولة، وثواب ألف نَسَمة أريد بها وجه الله تعالى. (بحار الأنوار98/ 18).
* وأن زيارته تعدل الحج والعمرة والجهاد في سبيل الله تعالى وعتق الرقاب (بحار الأنوار 98/ 28 ـ 48) وأن الأنبياء والرسل والملائكة يأتون لزيارته ويَدْعُون لزواره ـ ويبشرونهم ويستبشرون لهم. (بحار الأنوار 98/ 51، 68).
* وبلغ بهم الكذب أن قالوا: «إن القيام بكربلاء يوم عرفة أفضل وأكثر أجرًا من الوقوف علَى صعيد عرفات الطاهر» . (مصباح الطوسي ص 498).
قال أبو عبد الله عليه السلام: «إن الله تبارك وتعالى يتجلى لزوار الحسين ـ صلوات الله عليه ـ قبل أهل عرفات ويقضي حوائجهم، ويغفر من ذنوبهم، ويشفعهم في مسائلهم، ثم يُثَنِّي بأهل عرفات فيفعل ذلك بهم» (ثواب الأعمال ص 82).
* يقول شيخ الشيعة المجلسي: «إن استقبال القبر أمر لازم، وإن لم يكن موافقًا للقبلة» (بحار الأنوار101/ 369) وذلك عند أداء ركعتي زيارة أضرحتهم!!
* وقد وضعت الشيعة لزيارة القبور مناسك كمناسك الحج إلى بيت الله الحرام. يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: «وقد صنف شيخهم ابن النعمان المعروف عندهم بالمفيد كتابًا سماه «مناسك المشاهد» ، جعل قبور المخلوقين تحَج كما تحَج الكعبة البيت الحرام الذي جعله الله قيامًا للناس، وهو أول بيت وضع للناس، فلا يُطَاف إلا به، ولا يصَلَّى إلاّ إليه، ولم يأمر إلا بحَجِّه». (منهاج السنة1/ 175).
* الشيعة يفضلون كربلاء على الكعبة: تفضيل كربلاء على الكعبة المعظمة مشهور عند الشيعة كشهرة هذا البيت عندهم:
وفي حديث كربلاء والكعبة
…
لكربلاء بانَ عُلُو الرُّتْبة
وحديث كربلاء والكعبة هو الحديث الشنيع الذي صنعوه على لسان أبي عبدالله جعفر رضي الله عنه والذي جاء فيه: «إن أرض الكعبة قالت: مَنْ مِثْلي وقد بُني بيتُ الله على ظهري، يأتيني الناس من كل فجٍّ عميق، وجعِلْتُ حرمَ الله وأمنَه» ، فأوحى الله إليها أن كُفّي وقَرّي، ما فَضْلُ ما فُضِّلْتِ به فيما أعطيتُ كربلاء إلا بمنزلة الإبرة غُمِسَتْ في البحر فحملتْ من ماء البحر، ولولا تربة كربلاء ما فضلتُكِ، ولولا مَن تضمنَتْه أرض كربلاء ما خلقْتُك، ولا خلقتُ البيتَ الذي افتخَرْتِ، فقَرِّي واستقري وكوني ذَنَبًا متواضعًا ذليلًا مهينًا غير مستنكف ولا مستكبر لأرض كربلاء، وإلا سخْتُ بك وهويتُ بك في نار جهنم» (بحار الانوار للمجلسي101/ 107).
سؤال: ما رأي الشيعة فيما قد ورد في كتبهم عن أئمتهم من آل البيت من النهي عن اتخاذ القبور مساجد وقبلة؟
فعن أبي عبد الله قال: «لا تتخذوا قبري قبلة ولا مسجدًا، فإن الله لعن اليهود حيث اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد» . (من لا يحضره الفقيه: 1/ 128، وسائل الشيعة: 2/ 887).
وفي (علل الشرائع: 358).أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لا تتخذوا قبري قبلة ولا
مسجدًا، فإن الله تعالى لعن الذين اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد».
وقال أمير المؤمنين: «من جدد قبرًا، أو مثل مثالًا فقد خرج من الإسلام» . (من لا يحضره الفقيه:1/ 135، وسائل الشيعة 2/ 868].
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: «بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى المدينة فقال: «لا تدَعْ صورةً إلًا مَحَوْتَها، ولا قبرًا إلا سوَّيْتَه» . (وسائل الشيعة: 2/ 869، 3/ 62).
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: «بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في هدم القبور وكسر الصور» . (وسائل الشيعة: 2/ 870).
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يُصلَّى علَى قبر، أو يُقعَد عليه، أو أن يُبنى عليه أو يُتكأ عليه» . (الاستبصار: 1/ 482، وسائل الشيعة: 2/ 795، 2/ 869).
وسؤال آخر: روى الكُلَيْنِي عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قال: «لَمَّا قُبِضَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام أَخْرَجَهُ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ وَرَجُلَانِ آخَرَانِ، حتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنَ الْكُوفَةِ تَرَكُوهَا عَنْ أَيْمَانِهِمْ ثُمَّ أَخَذُوا فِي الْجَبَّانَةِ حتَّى مَرُّوا بِهِ إِلَى الْغَرِيِّ فَدَفَنُوهُ وَسَوَّوْا قَبْرَهُ فَانْصَرَفُوا» (الكافي: 1/ 458).
فما رأي الشيعة فيما فعله إمامان معصومان عندهم، ولماذا لا يتبعونهم في ذلك إن كانوا صادقين في حبهم لهما؟!!!