الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بالانتقام ممن اغتصب الخلافة من عَلِيٍّ ـ بزعمهم ـ وهم أبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم.
وفي رجعة المؤمنين ـ أي الشيعة الإمامية أهل الإيمان المحض!! ـ والكافرين ـ وهم غير الشيعة الإمامية ـ تتمة لسرورهم برؤية أعدائهم وهم يعذبون وينكل بهم.
فكان الأولى أن تسمى عقيدة التنكيل والانتقام بدلًا من عقيدة الرجعة، لأنها مبنية علَى الانتقام والتشفي.
عقيدة ظهور الأئمة عند الشيعة الإمامية
عقيدة الرجعة عند الشيعة الإمامية ليست هي عقيدة الظهور، فعقيدة الرجعة خاصة للإمام الثاني عشر والظهور له ولغيره من الأئمة، وتعني أن يظهر الإمام أو غيره بعد موته لأناس معينين، وقد بوّب المجلسي في بحار الأنوار، باب: أنهم يظهرون ـ أي الأئمة ـ بعد موتهم، ويظهر منهم الغرائب». (بحارالأنوار27/ 303).
وهذا الظهور خاضع لإرادة الإمام، فمتى أراد أن يظهر ظهر. وتذكر كتب الشيعة أنّ أبا الحسن الرضا كان يقابل أباه بعد موته، ويتلقى وصاياه وأقواله» (بحار الأنوار 27/ 303).
ظهور المهدي لإغاثة الملهوف:
قال الشيعي المعاصر الشهرودي: «لا يخفى علينا أنه عليه السلام، وإن كان مخفيًّا عن الأنام ومحجوبًا عنهم، ولا يصل إليه أحد، ولا يعرف مكانه، إلا أن ذلك لا ينافي ظهوره عند المضطر المستغيث به الملتجئ إليه، الذي انقطعت عنه الأسباب وأغلقت دونه الأبواب، فإن إغاثة الملهوف، وإجابة المضطر في تلك الأحوال، وإصدار الكرامات الباهرة، والمعجزات الظاهرة، هي من مناصبه الخاصة، فعند الشدة وانقطاع الأسباب من المخلوقين، وعدم إمكان الصبر علَى البلايا دنيوية أو أخروية، أو الخلاص من شر أعداء الإنس والجن، يستغيثون به، ويلتجئون إليه» . (الإمام المهدي وظهوره ص 325). (لاحظ أن هذا الاعتقاد شرك بالله عز وجل).
خرافات الشيعة في خروج المهدي ورجعته
مهدي الشيعة يهدم المسجد الحرام، والمسجد النبوي:
روى المجلسي: «أن القائم يهدم المسجد الحرام حتَّى يرده إلى أساسه والمسجد
النبوي إلى أساسه» (بحار الأنوار 52/ 338)، (الغيبة للطوسي 282).
كيف يمكن أن يهدم المسجد الحرام والمسجد النبوي؟ مع أن المسجد الحرام هو قبلة المسلمين كما نص عليه القرآن وبين أنه أول بيت وجد على وجه الأرض، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد صلى فيه، وصلى فيه أيضًا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأهل البيت مِن بعده، وخصوصًا الإمام الصادق رضي الله عنه الذي مكث فيه مدة طويلة وأين ستكون قبلة الناس؟
قد يظن البعض أن مهدي الشيعة سيعيد المسجد الحرام بعد هدمه إلى ما كان عليه زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقبل التوسعة، ولكن المراد من قوله:«يرجعه إلى أساسه» أي يهدمه ويسويه بالأرض؛ لأن قبلة الصلاة ستتحول إلى الكوفة.
روى الفيض الكاشاني: «يا أهل الكوفة لقد حباكم الله عز وجل بما لم يَحْبُ أحدًا من فضْلٍ، مُصَلاكم بيت آدم وبيت نوح وبيت إدريس ومصلى إبراهيم
…
ولا تذهب الأيام حتَّى ينصب الحجر الأسود فيه» (الوافي 1/ 215).
إذن نقل الحجر الأسود من مكة إلى الكوفة وجعل الكوفة مصلى بيت آدم ونوح وإدريس وإبراهيم دليل على اتخاذ الكوفة قبلة للصلاة بعد هدم المسجد الحرام؛ إذ بعد هذا لا معنى لإرجاعه إلى ما كان عليه قبل التوسعة ولا تبقى له فائدة، فلا بد له من الإزالة والهدم ـ حسبما ورد في روايات الشيعة ـ وتكون القبلة والحجر الأسود في الكوفة، والكعبة ليست بذات أهمية عند فقهاء الشيعة، فلا بد إذن من هدمها.
تنبيه: عندما تأخر مهدِيُّهُم المزعوم من الخروج من مخبأه، قلع القرامطة ـ وهم فرقة من فرق الشيعة ـ الحجر الأسود في غزوهم لمكة المكرمة عام 317هـ، ولكن لم يذهبوا به إلى (الكوفة) بل ذهبوا به إلى البحرين وبقي في حوزتهم (22) سنة!!.
مهدي الشيعة يحكم بحكم داود: يحكم بغير شريعة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم:
جاء في الكافي وغيره، قال أبو عبد الله:«إِذَا قَامَ قَائِمُ آلِ مُحَمَّدٍ (صلى الله عليه وآله) حَكَمَ بِحُكْمِ دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ لَا يَسْأَلُ بَيِّنَةً» . (أصول الكافي1/ 397).
وروى المجلسي: «يقوم القائم بأمْرٍ جديد، وكتابٍ جديد، وقضاءٍ جديد» (بحار
الأنوار 52/ 354)، (الغيبة للنعماني 154).
وقال أبو عبد الله: «لكأني انظر إليه بين الركن والمقام يبايع الناس على كتابٍ جديد» (بحار الأنوار 52/ 135)، (الغيبة للنعماني 176).
سؤال: ما هو الأمر الجديد الذي يقوم به مهدي الشيعة؟ وما هو الكتاب الجديد والقضاء الجديد؟ وإن كان الأمر الذي يقوم به من صلب حكم آل محمّد فليس هو إذن بجديد. وإن كان الكتاب من الكتب التي استأثر بها علي بن أبي طالب رضي الله عنه حسب ما تدعيه الروايات الواردة في كتب الشيعة فليس هو بكتاب جديد.
وإن كان القضاء في غيرأقضية محمّد وآله، والكتاب من غير كتبهم والقضاء من غير أقضيتهم فهو فعلًا أمر جديد وقضاء جديد وكيف لا يكون جديدًا والقائم سيحكم بحكم آل داود كما مر؟ إنه أمر من حكم آل داود، وكتاب من كتبهم، وقضاء من قضاء شريعتهم. ولهذا كان جديدًا.
مهدي الشيعة يقيم الحدّ علَى أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها:عن أبي جعفر قال: «أما لو قام قائمنا، ورَدَتْ إليه الحميراء، حتَّى يجلدها الحد وحتى ينتقم لابنة محمد فاطمة» . (بحار الأنوار 52/ 314).
مهدي الشيعة يهدم الحجرة النبوية ويُخرِج أبا بكر وعمر رضي الله عنهما من قبريهما، ويصلبهما ويحرقهما ويذريهما في الريح. (الأنوار النعمانية 2/ 85).
مهدي الشيعة يبعثه الله نقمة: عن أبي جعفر قال: «إنّ الله بعث محمدًا رحمةً، وبعث القائم نقمةً.» (بحار الأنوار52/ 315).
مهدي الشيعة يقتل أطفال المسلمين: قيل للرضا: «يا ابن رسول الله ما تقول في حديث روي عن الصادق أنه قال: إذا خرج القائم قتل ذراريّ قتلة الحسين بفعل آبائها» ، قال:«هو كذلك» قلت: «وقول الله تعالى: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} (الإسراء:15) قال ذراري قتلة الحسين يرضون بفعال آبائهم ويفتخرون بها.» (علل الشرائع ص299، عيون أخبار الرضا 1/ 273، بحار الأنوار 52/ 313).
إن من الأحكام الدينية الغريبة، الخاصة بالشيعة واليهود دون سائر أجناس البشر، وسائر الملل والعقائد: أن قتل أطفال المسلمين من أهل السنة والجماعة حلال،
ولو في أيامهم الأولى.
مهدي الشيعة يقتل العرب: عن أبي عبد الله قال: «ما بقي بيننا وبين العرب إلا الذبح» . (الأنوار العمانية 52/ 349). (لاحِظ بغضهم للعرب؛ لأن العرب المسلمين هم الذين قضوا علَى امبراطورية أجدادهم المجوس عبدة النار).
مهدي الشيعة يقطع أيدي وأرجل المشرفين على الحرم ويعلقها في الكعبة. (الغيبة للنعماني ص 156).
«ويجرد السيف على عاتقه ثمانية أشهر يقتل هرجًا فأول مايبدأ ببني شيبة فيقطع أيديهم ويعلقها في الكعبة، وينادي مناديه: «هؤلاء سراق الله» ، ثم يتناول قريشًا فلا يأخذ منها إلا السيف ولا يعطيها إلا السيف» (الغيبة ص 209).
سؤال: لماذا إذا خرج مهدي الشيعة صالح اليهود والنصارى وقتل العرب وقريش؟!! أليس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من قريش ومن العرب، وكذا الأئمة حسب قول الشيعة؟!
بل إن مهدي الشيعة ـ الذي يعمل سيفه في العرب كما يقولون ـ أليس هو نفسه من ذرية علي بن أبي طالب رضي الله عنه؟ وبالتالي أليس هو عربيًا؟! أليس في العرب من يؤمن بمهدي الشيعة وبخروجه؟ وإذا كان كثير من الشيعة هم من أصل عربي؛ أيُشهِر القائم السيف عليهم ويذبحهم؟؟
سؤال آخر: قال صلى الله عليه وآله وسلم: «لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنْ الدُّنْيَا إِلَّا يَوْمٌ لَطَوَّلَ اللهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ حتَّى يَبْعَثَ فِيهِ رَجُلًا مِنِّي ـ أَوْ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي ـ يُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِي وَاسْمُ أَبِيهِ اسْمُ أَبِي، يَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطًا وَعَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ ظُلْمًا وَجَوْرًا» (رواه أبوداود، وصححه الألباني).
هذا عندنا ـ أهل السنة ـ وعند الشيعة أيضًا أن المهدي يواطئ اسمه اسم النبي صلى الله عليه وآله وسلم أي أن المهدي اسمه محمد أو أحمد بن عبد الله، (انظر: كشف الغمة في معرفة الأئمة للأربلي الشيعي 2/ 443 والتفسير الكاشف 5/ 302 للشيعي محمد جواد مغنية).
والرسول صلى الله عليه وآله وسلم كما هو معلوم اسمه: محمد بن عبد الله، والمهدي عند الشيعة اسمه محمد ابن الحسن العسكري! هذه إشكالية عظيمة! ما هذا التناقض؟!