المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

تسبق كل شيء.. ثم نظر الحكيم إلى الشاب وقال له: والآن - الطريق إلى الامتياز

[إبراهيم الفقي]

الفصل: تسبق كل شيء.. ثم نظر الحكيم إلى الشاب وقال له: والآن

تسبق كل شيء..

ثم نظر الحكيم إلى الشاب وقال له: والآن أيها الشاب هل نويت؟ فقال الشاب: نعم نويت.. فقال له: على أي شيء نويت؟ فقال له: نويت الإيمان بالله عز وجل.. فقال له: وبعد ذلك؟ فقال: نويت الطاعة التامة والإخلاص.. قال له: ثم ماذا أيضاً؟ قال: ونويت الوفاء التام.. قال له: بذلك أنت الآن جيد جداً، ولكن يبقى شيء آخر.. فقال له: وما هو؟ فقال له:‌

‌ التفاؤل

..

* التفاؤل:

وهنا نظر الحكيم إلى الشاب بعينين براقتين يملؤهما نور التفاؤل، ثم قال له: يا بني لا يمكن للمؤمن أن كون مؤمناً إلا إذا كان متفاءلاً بأن الله سبحانه وتعالى سيمنحه الخير؛ لأن ربنا سبحانه وتعالى طمأنك أنه لا يضيع أجر من أحسن عملاً، وأنت حين تضع نفسك في حيز الفعل، وتأخذ بكل الأسباب، وتتوكل على الله عز وجل في طاعة تامة، وتحب في الله ولله، وتخلص لله، وتفي لله.. بعد كل ذلك هل تظن أن الله لن يمنحك ما تريد؟! فقال له: كلا، بل إنه يقيناً سيمنحني.. فقال له الرجل: هذا اليقين هو ما أوصانا به

ص: 55