الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو توقع مجيء الإجابة بعد الدعاء، وهذه هي الخطوة القادمة يا بني، وهي
الدعاء والذكر
لله عز وجل..
* الدعاء والذكر:
وعندئذٍ قال الحكيم: يا بني.. طالما أنك في هذه الحياة الدنيا يجب عليك أن تدعو الله سبحانه وتعالى، فالدعاء من أفضل العبادات التي تقرب بها إلى الله سبحانه وتعالى، بل لقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الدعاء هو نفس العبادة، فعن النعمان بن بشير رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"الدعاء هو العبادة"(1) ..
وكذلك الذكر، فالذكر هو زاد المؤمن في طريقه إلى الله عز وجل، ومن أفضل الذكر عند الله عز وجل قول: لا إله إلا الله.. فالزم هذه الكلمة طوال وقتك، وكذلك الزم دائماً قول: الحمد لله.. قُلها في السراء والضراء.. قل: الحمد لله، وكلما أصابك شيء فقُل: الحمد لله، وسوف تستفيد منها دائماً، ولو أن هناك خطراً محدقاً بك ثم قلت: الحمد لله فسيبتعد عنك هذا الخطر، وإذا اتقيت الله سبحانه وتعالى فسيجعل لك مخرجاً دائماً وسيرزقك من حيث لا تحتسب، وطالما أنك في هذه الحياة الدنيا فعليك بقول: لا إله إلا الله
(1) رواه أبو داود والترمذي.
وقول: الحمد لله، وكلما وجدت وقتاً فيجب عليك أن تملأ بذكر الله عز وجل وشكره وحمده ودعائه والثناء عليه، فيستمر الربط بينك وبين الله سبحانه وتعالى..
فقال له الشاب: هل هذه هي النهاية؟ فقال له الرجل: كلا؛ فكل هذا جزء صغير مما قد أعطانا الله سبحانه وتعالى، وهناك أشياء كثيرة سوف نتعلمها معاً ونحن في الطريق إلى الامتياز.. وهذه يا بني هي أول جذور الارتباط بالله سبحانه وتعالى..
فقال له الشاب: وبعد ذلك، ما هي الجذور الثانية؟
فقال له الرجل: إنها الأخلاق..
الطريق إلى الامتياز
الأخلاق