المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الملاطفة وحسن العشرة - العتيق مصنف جامع لفتاوى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - جـ ٢٢

[محمد بن مبارك حكيمي]

فهرس الكتاب

- ‌وطء الأمة المشركة ونكاحها

- ‌الأمة تفجر هل يطؤها سيدها

- ‌من كره نكاح ابنة الزنى

- ‌الأمر في وقت الدخول

- ‌الأمر في العِنّين

- ‌الأمر في الخصي والعقيم

- ‌الرجل يعتق أمته ثم يتزوجها

- ‌العبد يتسرى أو ينكح

- ‌من أحل جاريته لرجل

- ‌الأمة المتزوجة لا يطؤها سيدها

- ‌إذا نظر الرجل إلى عورة الأمة امتنعت على ولده

- ‌الوليمة للعرس

- ‌حكم إجابة الدعوة

- ‌من لم يجب لمنكر

- ‌ما يباح من اللهو في ليلة الملاك

- ‌الدعوة للختان

- ‌الدعوة للعقيقة

- ‌من أحدث طاعة عند دخوله على أهله

- ‌ما يكون من خطأ الدخلة

- ‌المستحاضة يصيبها زوجها

- ‌مخالطة الحائض

- ‌ما يجوز من مباشرة الحائض

- ‌ولا تقربوهن حتى يطهرن

- ‌اتقاء الأدبار

- ‌احتساب النُّطف

- ‌ما جاء في العزل

- ‌جامع أمور الفراش

- ‌ذم الشؤم

- ‌حق الرجل على امرأته وحقها عليه

- ‌باب منه

- ‌الملاطفة وحسن العشرة

- ‌ما جاء في ضرب النساء

- ‌ما جاء في الهجرة

- ‌كم حق الفراش

- ‌تأديب الولد واليتيم

- ‌باب منه

- ‌النهي عن الطروق

- ‌القرار في البيوت وخروج النساء

- ‌العدل بين النساء

- ‌المقام عند الثيب والبكر

- ‌من تعفف بأهله عن غيرها وما جاء في غض البصر

- ‌ما قالوا في الاستمناء

- ‌نكاح الإماء

- ‌قول الله (والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم)

- ‌نكاح الأمة على الحرة

- ‌نكاح الحرة على الأمة

- ‌الجمع بين الأختين أو البنت وأمها من الإماء

- ‌جامع النفقات

- ‌جامع كتاب النكاح

- ‌كتاب الطلاق والعِدة

- ‌ما ذكر في كراهية الطلاق

- ‌طلاق النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الرجل يأمره والده بالطلاق

- ‌ما جاء في الطلاق بلفظ الثلاث

الفصل: ‌الملاطفة وحسن العشرة

‌الملاطفة وحسن العشرة

ص: 288

• ابن أبي شيبة [19617] حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن ميسرة عن أبي حازم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: استوصوا بالنساء، فإن المرأة خلقت من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، إن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، استوصوا بالنساء. اهـ رواه البخاري ومسلم.

ص: 289

• البخاري [6460] حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس وقتيبة بن سعيد كلاهما عن الليث بن سعد قال ابن يونس حدثنا ليث حدثنا عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة القرشي التيمي أن المسور بن مخرمة حدثه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر وهو يقول: إن بني هشام بن المغيرة استأذنوني أن ينكحوا ابنتهم علي بن أبي طالب فلا آذن لهم ثم لا آذن لهم ثم لا آذن لهم إلا أن يحب ابن أبي طالب أن يطلق ابنتي وينكح ابنتهم فإنما ابنتي بضعة مني يريبنى ما رابها ويؤذيني ما آذاها. اهـ

ص: 290

• عبد الرزاق [13271] عن ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن أبي جعفر قال: أعطى أبو بكر عليا جارية فدخلت أم أيمن على فاطمة فرأت فيها شيئا كرهته فقالت ما لك فلم تخبرها فقالت مالك فوالله ما كان أبوك يكتمني شيئا فقالت جارية أعطوها أبا حسن فخرجت أم أيمن فنادت على باب البيت الذي فيه علي بأعلى صوتها أما رسول الله صلى الله عليه وسلم يحفظ في أهله فقال ما هذا الصوت فقالوا أم أيمن تقول أما رسول الله صلى الله عليه وسلم يحفظ في أهله فقال علي وما ذاك قالت جارية بعث بها إليك فقال علي الجارية لفاطمة. اهـ مرسل جيد.

ص: 291

• ابن الجعد [2971] أنا أبو عقيل عن حفص بن عثمان بن عبيد الله عن عبد الله بن عمر قال عمر: خالفوا النساء فإن في خلافهن البركة. اهـ أبو عقيل اسمه يحيى بن المتوكل ضعيف.

ص: 292

• الطبري [1482] حدثني أحمد بن المقدام العجلي قال حدثنا يزيد بن هارون قال حدثنا سفيان بن حسين عن الزهري عن ابن عزرة أنه أخذ بيد ابن الأرقم فأدخله على امرأته فقال: أتبغضينني؟ قالت: نعم. قال له ابن الأرقم: ما حملك على ما فعلت؟ قال: كبرت علي مقالة الناس. فأتى ابن الأرقم عمر بن الخطاب رحمة الله عليه فأخبره، فأرسل إلى ابن عزرة فقال له: ما حملك على ما فعلت؟ قال: كبرت علي مقالة الناس. فأرسل إلى امرأته، فجاءته ومعها عمة لها منكرة، فقالت: إن سألك فقولي: إنه استحلفني، فكرهت أن أكذب، فقال لها عمر: ما حملك على ما قلت، قالت إنه استحلفني فكرهت أن أكذب، فقال عمر: بلى، فلتكذب إحداكن ولتجمل، فليس كل البيوت يبنى على الحب، ولكن معاشرة على الأحساب والإسلام. اهـ سفيان فيه ضعف. وقال يعقوب الفسوي [1/ 392] حدثنا الحجاج حدثنا جدي عن الزهري حدثني السائب بن مالك الدؤلي أن ابن أبي عروة الدؤلي كان في خلافة عمر يختلع بعض نسائه اللائي يتزوج، فكان له في الناس من ذلك أحدوثة يكرهها، فلما علم ذلك قام بعبد الله بن الأرقم حتى أدخله بيته، فقال لامرأته وابن الأرقم يسمع: أنشدك الله هل تبغضيني؟ قالت امرأته: لا تنشدني. قال: بلى أنشدك الله. قالت: اللهم نعم. قال ابن أبي عروة لعبد الله بن الأرقم: اسمع. ثم انطلق ابن أبي عروة إلى عمر بن الخطاب، فقال: يا أمير المؤمنين إنكم تتحدثون أني أظلم النساء وأختلعهن فسل عبد الله بن الأرقم عما سمع من امرأتي، فأرسل عمر إلى امرأة ابن أبي عروة، فجاءته هي وعمتها.

فقال: أأنت التي يحدثني زوجك أنك تبغضينه؟ قالت: يا أمير المؤمنين أنا أول من تاب وراجع أمر الله، يا أمير المؤمنين نشدني فتحرجت أن أكذب، فأكذب يا أمير المؤمنين؟ قال: نعم فاكذبنا، وإن كانت إحداكن لا تحب أحدنا فلا تحدثه بذلك فإنه أقل البيوت الذي بني على الحب، ولكن الناس يتعاشرون بالإسلام والأنساب والإحسان. اهـ حجاج هو ابن يوسف بن أبي منيع، جده عبيد الله بن أبي زياد. ورواه هشام عن ابن جريج عن ابن شهاب، وإسحاق بن يحيى الكلبي نا الزهري حدثني السائب بن مالك الكناني، وابن مبارك أنا يونس عن الزهري حدثني السائب بن مالك الدؤلي. على اختلاف في اسم صاحب الخبر وهو في المتن، ذكره البخاري في التاريخ. على رسم ابن حبان.

ص: 293

• ابن أبي شيبة [19618] حدثنا عبيدة بن حميد عن ركين عن نعيم بن حنظلة قال: قدم جرير بن عبد الله على عمر فشكا إليه ما يلقى من النساء من سوء أخلاقهن، قال: فقال عمر: إني ألقى مثل ما تلقى منهن إني لأتي قال: السوق أو الناس أشتري منهم الدابة أو الثوب فتقول المرأة: إنما انطلق ينظر إلى فتاتهم، أو يخطب إليهم قال: فقال عبد الله بن مسعود: أوما تعلم ما شكا إبراهيم من درء في خلق سارة، فأوحى الله إليه إنما هي من ضلع فخذ الضلع فأقمه، فإن استقام وإلا فالبسها على ما فيها. ابن أبي شيبة [19616] حدثنا أبو أسامة عن أبي طلق عن أبيه عن أوس بن ثريب قال: أكريت الحُجاج، فدخلت المسجد الحرام، فإذا عمر وجرير قال: فقال عمر لجرير: يا أبا عمرو كيف تصنع مع نسائك؟ فقال: يا أمير المؤمنين إني ألقى منهن شدة، ما أستطيع أن أدخل بيت إحداهن في غير يومها، ولا أقبل ابن إحداهن في غير يوم أمه إلا غضبن: قال: فقال عمر: إن كثيرا منهن لا يؤمن بالله ولا يؤمن للمؤمنين، لعلك أن تكون في حاجة إحداهن فتتهمك، قال: فقال عبد الله بن مسعود، وهو في القوم: يا أمير المؤمنين، أما تعلم أن إبراهيم شكا إلى الله درءا في خلق سارة قال: فقيل له: إن المرأة مثل الضلع إن أقمتها كسرتها، وإن تركتها اعوجت، فالبس أهلك على ما فيهم، قال: فقال عمر لعبد الله: إن في قلبك من العلم غير قليل، قالها ثلاث مرات، زاد فيه بعض أصحابه، أظنه سفيان: ما لم ير عليها خربة في دينها.

وقال إسحاق [المطالب 1649] قلت لأبي أسامة: أحدثكم أبو طلق بن حنظلة حدثني أبي عن أوس بن ثريب الثعلبي قال: أكريت جرير بن عبد الله في الحج، فقدم على عمر فساءله عن أشياء فكان مما سأله قال: كيف وجدت نساءك؟ قال: يا أمير المؤمنين، ما أستطيع أن أقبل امرأة منهن في غير يومها إلا اتهمتني، وما خرجت لحاجة إلا قالت: كنت عند فلانة، كنت عند فلانة، فقال عمر: إن كثيرا منهن لا يؤمن بالله، ولا يؤمن للمؤمنين، ولعل أحدا ما يكون في حاجة بعضهن، أو يأتي السوق فيشتري الحاجة لبعضهن فيتهمنه، فقال ابن مسعود: يا أمير المؤمنين، أما علمت أن إبراهيم خليل الرحمن شكى إلى الله ذربا في خلق سارة، فقال له: إن المرأة كالضلع، إن تركتها اعوجت، وإن قومته كسرت، فاستمتع بها على ما فيها، فضرب عمر بين كتفي ابن مسعود، وقال: لقد جعل الله في قلبك يا ابن مسعود من العلم غير قليل؟ فأقر به أبو أسامة، وقال: نعم. اهـ ورواه زكريا بن يحيى حدثنا أبو أسامة حدثني أبو طلق، ذكره البخاري في التاريخ. أوس وعدي بن حنظلة بن نعيم أبو طلق وأبوه ذكرهم أبو حاتم في الثقات.

ص: 294

• عبد الرزاق [13272] عن ابن عيينة عن شيخ منهم عن أبيه قال: جاء جابر بن عبد الله إلى عمر يشكو إليه ما يلقى من النساء فقال عمر إنا لنجد ذلك حتى إني لأريد الحاجة فتقول ما تذهب إلا إلى فتاة بني فلان تنظر إليهن فقال له عبد الله بن مسعود: أما بلغك أن إبراهيم عليه السلام شكى إلى الله دري خلق سارة فقيل له إنها خلقت من الضلع فالبسها على ما كان منها ما لم تر عليها خربة في دينها فقال له عمر لقد حشى الله بين أضلاعك علما كثيرا. اهـ ضعيف.

ص: 295

• ابن أبي شيبة [19608] حدثنا وكيع قال: حدثنا بشير بن سلمان عن عكرمة عن ابن عباس قال: إني أحب أن أتزين للمرأة، كما أحب أن تتزين لي المرأة، لأن الله تعالى يقول (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف) وما أحب أن أستنظف حقي عليها لأن الله تعالى يقول (وللرجال عليهن درجة). ورواه ابن جرير حدثنا ابن وكيع قال حدثنا أبي عن بشير بن سلمان عن عكرمة عن ابن عباس مثله. سند جيد.

وقال البيهقي [15125] أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى بن الفضل قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا أحمد بن عبد الجبار حدثنا وكيع عن بشير بن مهاجر عن عكرمة عن ابن عباس قال: إني لأحب أن أتزين للمرأة كما أحب أن تزين لي لأن الله عز وجل يقول (ولهن مثل الذي عليهن) وما أحب أن تستظف جميع حق لي عليها لأن الله عز وجل يقول (وللرجال عليهن درجة). اهـ كذا قال أحمد بن عبد الجبار والصحيح بشير بن سلمان.

ص: 296