الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
التيمم واختلافهم فيه للجنب
قال الله تعالى (وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون)[المائدة 6]
• مالك [120] عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره حتى إذا كنا بالبيداء أو بذات الجيش انقطع عقد لي فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على التماسه وأقام الناس معه وليسوا على ماء وليس معهم ماء فأتى الناس إلى أبي بكر الصديق فقالوا ألا ترى ما صنعت عائشة أقامت برسول الله صلى الله عليه وسلم وبالناس وليسوا على ماء وليس معهم ماء قالت عائشة فجاء أبو بكر ورسول الله صلى الله عليه وسلم واضع رأسه على فخذي قد نام فقال حبست رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس وليسوا على ماء وليس معهم ماء قالت عائشة فعاتبني أبو بكر فقال ما شاء الله أن يقول وجعل يطعن بيده في خاصرتي فلا يمنعني من التحرك إلا مكان رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم على فخذي فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أصبح على غير ماء فأنزل الله تبارك وتعالى آية التيمم فتيمموا فقال أسيد بن حضير ما هي بأول بركتكم يا آل أبي بكر قالت فبعثنا البعير الذي كنت عليه فوجدنا العقد تحته. اهـ رواه البخاري ومسلم.
• الطحاوي [668] حدثنا أحمد بن عبد الرحمن قال ثنا عمي عبد الله بن وهب عن ابن لهيعة عن أبي الأسود حدثه أنه سمع عروة يخبره عن عائشة قالت: أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة له حتى إذا كنا بالمعرس قريبا من المدينة نعست من الليل وكانت علي قلادة تدعى السمط تبلغ السرة فجعلت أنعس فخرجت من عنقي. فلما نزلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لصلاة الصبح ، قلت: يا رسول الله خرت قلادتي من عنقي. فقال: أيها الناس إن أمكم قد ضلت قلادتها فابتغوها فابتغاها الناس ولم يكن معهم ماء فاشتغلوا بابتغائها إلى أن حضرتهم الصلاة ووجدوا القلادة ولم يقدروا على ماء. فمنهم من تيمم إلى الكف ومنهم من تيمم إلى المنكب وبعضهم على جسده. فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزلت آية التيمم. اهـ كذا رواه ابن أخي ابن وهب عن عمه.
وقال أبو داود [318] حدثنا أحمد بن صالح حدثنا عبد الله بن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة حدثه عن عمار بن ياسر أنه كان يحدث أنهم تمسحوا وهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصعيد لصلاة الفجر فضربوا بأكفهم الصعيد ثم مسحوا وجوههم مسحة واحدة ثم عادوا فضربوا بأكفهم الصعيد مرة أخرى فمسحوا بأيديهم كلها إلى المناكب والآباط من بطون أيديهم. اهـ صححه إسحاق وضعفه أحمد، وروي عن الزهري أنه امتنع من روايته وأنكره.
• ابن أبي شيبة [1679] حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عمر قال: لا يتيمم الجنب وإن لم يجد الماء شهرا. اهـ سند صحيح.
• عبد الرزاق [915] عن الثوري قال أخبرني سلمة بن كهيل عن أبي مالك عن عبد الرحمن بن أبزى قال: جاء رجل من أهل البادية إلى عمر بن الخطاب فقال: يا أميرالمؤمنين إنا نمكث الشهر والشهرين لا نجد الماء قال عمر أما أنا فلم أكن لأصلي حتى أجد الماء فقال عمار بن ياسر أما تذكر إذ أنا وأنت بأرض كذا نرعى الإبل فتعلم أني أجنبت قال نعم فتمعكت في التراب فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فضحك وقال إن كان ليكفيك من ذلك الصعيد أن تقول هكذا: وضرب بيده الأرض ثم نفخها ثم مسح بهما على وجهه وذراعيه إلى قريب من نصف الذراع، فقال عمر: اتق الله يا عمار. قال فقال عمار: فبما علي لك من حق يا أمير المؤمنين إن شئت أن لا أذكره ما حييت فقال عمر كلا والله ولكن أوليك من أمرك ما توليت. اهـ كذا قال.
وقال البخاري [338] حدثنا آدم قال حدثنا شعبة حدثنا الحكم عن ذر عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه قال: جاء رجل إلى عمر بن الخطاب فقال: إني أجنبت فلم أصب الماء. فقال عمار بن ياسر لعمر بن الخطاب: أما تذكر أنا كنا في سفر أنا وأنت فأما أنت فلم تصل، وأما أنا فتمعكت فصليت، فذكرت للنبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إنما كان يكفيك هكذا. فضرب النبي صلى الله عليه وسلم بكفيه الأرض، ونفخ فيهما ثم مسح بهما وجهه وكفيه. اهـ
• البخاري [347] حدثنا محمد بن سلام قال أخبرنا أبو معاوية عن الأعمش عن شقيق قال: كنت جالسا مع عبد الله وأبي موسى الأشعري فقال له أبو موسى: لو أن رجلا أجنب فلم يجد الماء شهرا أما كان يتيمم ويصلي. فكيف تصنعون بهذه الآية في سورة المائدة (فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا) فقال عبد الله: لو رخص لهم في هذا لأوشكوا إذا برد عليهم الماء أن يتيمموا الصعيد. قلت: وإنما كرههم هذا لذا؟ قال نعم. فقال أبو موسى ألم تسمع قول عمار لعمر بعثني رسول الله في حاجة فأجنبت فلم أجد الماء فتمرغت في الصعيد كما تمرغ الدابة فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: إنما يكفيك أن تصنع هكذا: فضرب بكفه ضربة على الأرض ثم نفضها ثم مسح بها ظهر كفه بشماله أو ظهر شماله بكفه ثم مسح بها وجهه. فقال عبد الله أفلم تر عمر لم يقنع بقول عمار؟ . اهـ
• الشافعي [م 7/ 164] أخبرنا أبو معاوية عن الأعمش عن شقيق عن عبد الله قال الجنب لا يتيمم. اهـ سند صحيح.
• أبو نعيم [147] حدثنا زهير عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة قال عبد الله: لو كنت جنباً فمكثت شهراً لا أجد الماء ما صليت حتى أجد الماء. حدثنا شريك عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة قال: قال عبد الله: لو أجنبت ولم أجد الماء شهراً لم أتيمم. عبد الرزاق [922] عن يحيى بن الأعرج عن الثوري عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن ابن مسعود قال: لو أجنبت ولم أجد الماء شهرا ما صليت. الطبراني [9571] حدثنا محمد بن النضر الأزدي ثنا معاوية بن عمرو ثنا زهير ثنا أبو إسحاق عن أبي عبيدة عن عبد الله قال: لو كنت جنبا فمكثت شهرا لا أجد الماء ما صليت حتى أجد الماء. ابن المنذر [494] حدثنا علي بن الحسن ثنا عبد الله عن سفيان عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة به. ابن أبي شيبة [1680] حدثنا محمد بن فضيل عن مغيرة عن إبراهيم قال: قال عبد الله: إذا كنت في سفر فأجنبت فلا تصل حتى تجد الماء، وإن أحدثت فتيمم، ثم صل. اهـ حسن.
• عبد الرزاق [923] عن ابن عيينة عن أبي سنان عن الضحاك أن ابن مسعود نزل عن قوله في الجنب أن لا يصلي حتى يغتسل. ابن أبي شيبة [1681] حدثنا سفيان بن عيينة عن أبي سنان به. اهـ منقطع.
• عبد الرزاق [924] عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال إذا أجنبت فاسأل عن الماء جهدك فإن لم تقدر فتيمم وصل فإذا قدرت على الماء فاغتسل. عبد الرزاق [931] عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال ينتظر الماء ما لم يفته وقت تلك الصلاة. اهـ الحارث لا يحتج به.
• ابن أبي شيبة [1675] حدثنا علي بن هاشم عن ابن أبي ليلى عن المنهال عن عباد بن عبد الله وزر عن علي (ولا جنبا إلا عابري سبيل) قال: المار الذي لا يجد الماء يتيمم ويصلي. ابن أبي حاتم [التفسير 5408] حدثنا المنذر بن شاذان ثنا عبيد الله بن موسى أنبأ ابن أبي ليلى عن المنهال عن زر بن حبيش عن علي يعني قوله: (فلم تجدوا ماء) قال: تصيبه الجنابة لا يجد الماء يتيمم فيصلي حتى يجد الماء. ثم قال [5412] حدثنا أبو سعيد الأشج وهارون بن إسحاق ثنا عبدة عن هشام بن عروة عن زر بن حبيش عن علي يعني قوله (فلم تجدوا ماء) قال تصيبه الجنابة لا يجد الماء يتيمم فيصلي حتى يجد الماء. اهـ حسن.
• ابن المنذر [509] حدثنا علي ثنا حجاج ثنا حماد عن عطاء بن السائب عن زاذان وميسرة عن علي في المسافر إن أصابته جنابة ومعه ماء قليل وهو يخاف العطش أن يؤثر نفسه وليتيمم. الدارقطني [1/ 202] من طريق يزيد بن هارون أنا شعبة عن عطاء بن السائب عن زاذان عن علي قال: في الرجل يكون في السفر فتصيبه الجنابة ومعه الماء القليل يخاف أن يعطش قال يتيمم ولا يغتسل. البيهقي [1149] من طريق عبيد الله بن معاذ حدثنا أبي حدثنا شعبة عن عطاء عن زاذان عن علي قال: إذا أصابتك جنابة فأردت أن تتوضأ أو قال تغتسل وليس معك من الماء إلا ما تشرب وأنت تخاف فتيمم. اهـ حسن صحيح. وكان علي وأبو موسى يشبه علمهم بعضه بعضا.
• عبد الرزاق [919] عن الثوري وداود بن قيس عن محمد بن عجلان عن أبي العوام قال كنت جالسا عند ابن عمر فجاءه رجل فقال: إني أعزب في إبلي أفأجامع إذا لم أجد الماء؟ قال ابن عمر: أما أنا فلم أكن أفعل ذلك، فإن فعلت ذلك فاتق الله واغتسل إذا وجدت الماء. اهـ أبو العوام أراه عبد العزيز بن ربيع ثقة.
• ابن أبي شيبة [1677] حدثنا وكيع عن ابن أبي عروبة عن قتادة عن أبي مجلز عن ابن عباس (ولا جنبا إلا عابري سبيل) قال: هو المسافر. رواه إسحاق القاضي [أحكام القرآن 154] حدثنا مسدد حدثنا يزيد بن زريع قال حدثنا شعبة قال حدثنا قتادة عن لاحق بن حميد قال كان ابن عباس يتأول هذه الآية (ولا جنبا إلا عابري سبيل) قال يقول لا يقرب الصلاة وهو جنب إلا وهو مسافر لا يجد ماء يتيمم ويصلي. اهـ صحيح.
• ابن المنذر [510] حدثنا موسى بن هارون ثنا يحيى بن عبد الحميد ثنا شريك عن عطاء عن ابن جبير عن ابن عباس عن الرجل يكون في السفر ومعه من الماء بقدر سقيه فتصيبه الجنابة، قال: يتيمم ويبقي ماءه لسقيه. ابن أبي شيبة [1126] حدثنا حميد بن عبد الرحمن عن حسن بن صالح عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: إذا كنت مسافرا وأنت جنب أو أنت على غير وضوء، فخفت إن توضأت أن تموت من العطش، فلا توضه واحبسه لنفسك. اهـ حسن.
• حرب [692] حدثنا يحيى الحماني قال: ثنا أبي عن نضر أبي عمر عن عكرمة عن ابن عباس أنه سئل عن رجل وقع في حمأة، ولا يقدر على ماء يتوضأ به؟ قال: يأخذ من الحمأة، فيضع على بعض جسده، فإذا جف تيمم به وصلى. ابن المنذر [514] حدثونا عن إسحاق وأحمد بن عمر قالا ثنا أبو يحيى الحماني عن النضر بن عبد الرحمن عن عكرمة قال: سئل ابن عباس عن رجل في طين لا يستطيع أن يخرج منه قال: يأخذ منه، قال: يأخذ من الطين فيطلي به بعض جسده فإذا جف تيمم به. اهـ النضر متروك حديثه.