الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تبديع الإمام أحمد للكرابيسي؛ لأجل مسألة اللفظ
.
وبلغ ذلك أحمد، فلما قدم بغداد لم يأذن له في الدخول عليه، وجمع ابن أبي حاتم1 أسماء من أطلق على اللفظ2، أنهم جهمية، فبلغوا عددًا كثيرًا، وأفرد لذلك بابًا في كتابه: الرد على الجهمية.
والذي يتحصل من كلام المحققين، أنهم أرادوا حسم المادة [صونًا] 3 للقرآن أن يوصف بكونه مخلوقًا، وإذا حُقِّقَ الأمر عليهم؛ لم يفصح أحد منهم بأن حركة لسانه4 قديمة.
1 عبد الرحمن بن محمد، أبي حاتم ابن ادريس بن المنذر التميمي الحنظلي الرازي، أبو محمد الحافظ، من كبارهم له:"الجرح والتعديل"، و"العلل"، و"المسند"، و"المراسيل"، و "، والكنى"، و"الرد على الجهمية"، وغيرها، ولد سنة 240هـ، وتوفي سنة 327هـ، الأعلام:"324/3".
2 في فتح الباري: اللفظية.
3 ما بين معقوفين تتمة من فتح الباري.
عدم قبول الإمام أحمد الاجتماع بداود الظاهري؛ لأجل قوله باللفظ
.
…
إنكار الإمام أحمد على من نقل عنه: لفظي بالقرآن غير مخلوق
وأنكر أحمد على من نقل عنه أنه قال: "لفظي بالقرآن غير مخلوق"5. كما أنكر على من قال: "لفظي بالقرآن مخلوق"6، وقال: "القرآن كيف تصرف غير مخلوق".
ولما ابتلي بمن يقول: القرآن مخلوق7، كان أكثر كلامه في الرد.
4 زاد في الفتح::إذا قرأ"، بعد لسانه.
5 الإمام لم يقل هذا، ولكن أنكر على من قال:"القرآن بلفظي مخلوق"، فظن أحد أصحابه أن القرآن بألفاظنا غير مخلوق، فنقله، فلما علم الإمام ذلك، طلبه وأنكر عليه أشد النكير.
6 وهم الجهمية وعامة المعتزلة، ومنهم الكرابيسي، انظر: طبقات الحنابلة: "62/1، 75، 288".
7 قالها الكرابيسي، فلما علم إنكار الإمام أحمد ذلك وتكفيره لقائله، قال: لفظي بالقرآن مخلوق، فلما أنكر عليه الإمام، ثبت على قوله ذاك، وقال: لأقولن مقالة حتى =