الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الأول باب همزة (1) الوصل
عناصر المبحث:
1 -
تعريف همزة الوصل.
2 -
أين تكون؟
3 -
متى تثبت ومتى تحذف؟
4 -
ما فائدتها؟
5 -
لم سميت همزة وصل؟
6 -
أحوالها مع الفعل والاسم والحرف.
7 -
حكمها والشاهد من الجزرية.
8 -
المستثنى من الضم اللازم، أصل الأفعال المستثناة.
9 -
حكم همزة الوصل فى الأسماء.
10 -
فائدة.
11 -
الشاهد من الجزرية.
شرح العناصر
1 -
تعريف همزة الوصل: هى التى تثبت فى الابتداء وتسقط فى الدرج، وتحذف حال الوصل؛ لعدم حاجة الحرف الساكن للهمزة واعتماده على ما قبله.
قال الطيبى رحمه الله:
وهمزة تثبت فى البدء فقط
…
همزة وصل نحو قولك النّمط
2 -
تكون همزة الوصل فى: الأفعال والأسماء والحروف.
3 -
متى تثبت؟
حين البدء بالكلمة التى تدخل عليها همزة الوصل.
(1) من القواعد المقررة أنه لا يبتدأ بساكن، كما لا يوقف على متحرك؛ لأن الابتداء بالساكن متعذر ومحال، ولا بدّ من الحركة فى الابتداء، فإن الحركة مع الحرف لا بعده، وإلا لزم الابتداء به من غير حركة، وهذا محال، ودليلنا التجربة، ومن أنكر ذلك كابر المحسوس. ثم إن الحرف المنطوق به إمّا معتمد على حركة نفسه، كباء (بكر)، أو على حركة مجاورة، كميم (عمرو)، أو على لين قبله يجرى مجرى الحركة كباء (دابة) أو لا. فإن فقدت هذه الاعتمادات تعذر النطق به.
ومتى تحذف؟
حين وصل الكلمة التى فيها همزة الوصل بما قبلها. وهى ثابتة رسما فى الحالتين.
4 -
فائدتها: سهولة النطق بالحرف الساكن الذى يكون فى أول الكلمة.
5 -
سميت همزة وصل؛ لأنها يتوصل بها للنطق بالحرف الساكن الواقع عند البدء بالكلمة.
6 -
أحوال همزة الوصل مع الفعل: لا تكون إلا فى الماضى والأمر:
فى الماضى الخماسى مثل: اكْتَسَبَ من قوله تعالى: لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ [النور: 11].
فى الماضى السداسى مثل: اسْتُحْفِظُوا من قوله تعالى: بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتابِ اللَّهِ [المائدة: 44].
فى الأمر الثلاثى مثل: اضْرِبْ* من قوله تعالى: اضْرِبْ بِعَصاكَ* [البقرة: 60] فى الأمر الخماسى مثل: انْطَلِقُوا* من قوله تعالى: انْطَلِقُوا إِلى ما كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ [المرسلات: 29].
فى الأمر السداسى مثل: اسْتَغْفِرُوا* من قوله تعالى: اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ* [نوح: 10] وقس على مثل ما ذكر.
7 -
حكمها:
همزة الوصل فى الأفعال فى الابتداء تكون مضمومة أو مكسورة:
أ- مضمومة: إذا كان ثالث الفعل مضموما، مثل: اسْتُحْفِظُوا [المائدة: 44]، ومثل: ادْعُ* [النحل: 125].
الشاهد من الجزرية: قال صاحبها:
وابدأ بهمز الوصل من فعل بضم
…
إن كان ثالث من الفعل يضم
واكسره حال الفتح والكسر
…
...
8 -
المستثنى من الضم اللازم:
إذا كان ثالث الفعل مضموما ضمّا عارضا فيبدأ بالكسر الأصلى.
وهذه الأفعال هى:
أ- اقْضُوا [يونس: 71].
ب- امْضُوا [الحجر: 65].
ج- ابْنُوا* [الكهف: 21].
د- ائْتُوا* [طه: 64].
هـ- امْشُوا* [ص: 6].
أصل هذه الأفعال: اقضيوا- وامضيوا- وابنيوا- وائتيوا- وامشيوا.
ودليل عروض الضمة:
أن الفرد إذا خاطب الواحد أو الاثنين قال:
[اقض واقضيا- امض وامضيا- ابن وابنيا- وائت وائتيا- وامش وامشيا].
فنجد أن عين الفعل مكسورة فى هذه الأفعال والضمة عارضة وليست أصلية.
ب- مكسورة: إذا كان ثالث الفعل مكسورا أو مفتوحا تكسر، مثل: اذْهَبْ* [طه: 24]، ومثل اصْبِرْ* [ص: 17]، ومثل: انْطَلِقُوا* [المرسلات: 29].
9 -
حكم همزة الوصل فى الأسماء: همزة الوصل فى الأسماء قياسية أو سماعية.
القياسية: وهى فى مصدر الفعل الخماسى والسداسى.
الخماسى مثل: افْتِراءً* [الأنعام: 138].
السداسى مثل: اسْتِكْباراً* [فاطر: 43].
حكمها بدءا: وجوب الكسر.
السماعية: هى فى السبعة أسماء المنكرة فى القرآن الكريم وهى:
ابْنُ* [الصف: 6] ابْنَتَ [التحريم: 12] امْرُؤٌ [النساء: 176] اثْنانِ [المائدة: 106](امرأت)[النساء: 128] اسْمَ* [الأعلى: 1] اثْنَتَيْنِ* [النساء: 11].
أ- عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ*.
ب- وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرانَ.
ج- إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ.
د- اثْنانِ ذَوا عَدْلٍ.
هـ- امْرَأَتُ عِمْرانَ.
واسْمُهُ الْمَسِيحُ.
ز- فَإِنْ كُنَّ نِساءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ.
ووقعت كذلك فى ثلاثة أسماء فى غير القرآن وهى:
است- ابنم- ايم الله فى القسم، ويزاد فيه النون فيقال: وايمن الله.
حكمها:
بدءا وجوب كسر همزة الوصل.
همزة الوصل فى الحرف:
لا تكون همزة الوصل فى حرف إلا فى: (ايم الله) للقسم على القول بحرفيتها، وفى (ال) للتعريف.
10 -
فائدة:
1 -
إن قيل: قد كسرت همزة الوصل فى الفعل إذا كان ثالثه مكسورا، وضمت إذا كان ثالثه مضموما، فلم لم تفتح إذا كان ثالثه مفتوحا بل كسرت؟
والجواب:
أنها لو فتحت لالتبس الأمر بالمضارع ومن أجل هذا كسرت (1).
2 -
كلمة (الاسم) فى قوله تعالى: بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ [الحجرات: 11] يبدأ باللام- أو بهمزة الوصل مفتوحة.
3 -
الهمزات التى فى القرآن الكريم هما همزتان فقط:
أ- همزة وصل.
ب- همزة قطع.
قال صاحب لآلئ البيان:
وابدأ بهمز أو بلام فى ابتدأ
…
لاسم الفسوق فى اختيار قصدا
وكسرها فى مصدر الخماسى
…
يأتى كذا فى مصدر السّداسى
(1) نهاية القول المفيد فى علم التجويد ص 182.