الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الخامس المد البدل
عناصر المبحث:
1 -
تعريف المد البدل.
2 -
حكمه.
3 -
لم سمى بدلا؟
4 -
شرطه.
5 -
مقدار مده.
6 -
الأمثلة.
7 -
الشاهد من التحفة.
شرح العناصر
1 -
تعريف المد البدل (1): أن يتقدم حرف الهمز على حرف المد ولا يكون بعد همز أو سكون.
2 -
حكمه: الجواز؛ لجواز قصره وتوسطه ومده، لغير (حفص) فليس له إلا القصر.
ووجه قصره: ضعف سببه بتقدمه؛ لأن الهمزة لو تأخرت صرف القارئ همته إليها لقوتها وصعوبتها.
3 -
سمى بدلا: لأن حرف المد فيه مبدل من حرف الهمز غالبا.
والسبب فى الإبدال خفة النطق؛ لأن النطق بهمزتين- مفتوحة فساكنة- فيه ثقل.
فتبدل الهمزة الثانية حرف مد من جنس الحركة السابقة.
ما يناسب الإبدال:
الهمزة المفتوحة يناسبها الألف.
(1) للمد البدل أربع حالات:
أ- ثبوته بدءا ووصلا مثل [ءامنوا][إيمانا][أوتوا].
ب- ثبوته وصلا لا وقفا مثل [المئاب].
ج- ثبوته وقفا لا وصلا مثل [نداء].
د- ثبوته عند الابتداء فقط مثل [ائتيا طوعا] وما ماثلها بدءا. غاية المريد ص 102، 103 بتصرف.
الهمزة المكسورة يناسبها الياء.
الهمزة المضمومة يناسبها الواو.
وإلى ذلك أشار الشاطبى رحمه الله قال:
وإبدال أخرى الهمزتين لكلّهم
…
إذا سكنت عزم كآدم أوهلا
4 -
شرط المد البدل: ألا يكون بعد حرف المد همز أو سكون.
هذا فى تعريف البدل. فإن فقد الشرط نحو الأمثلة الآتية:
فى قوله تعالى: (برآء)[الممتحنة: 4] يكون مدا متصلا؛ لأن سببه أقوى، ويلغى المد البدل ولا يعمل به.
فى قوله تعالى: (المآب)[آل عمران: 14] يكون عند الوقف مد عارض للسكون؛ لأنه الأقوى ولا يعمل بالبدل.
فى قوله تعالى: آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرامَ [المائدة: 2] يكون مدّا لازما؛ لأنه أقوى من المد البدل.
فى قوله تعالى: وَجاؤُ أَباهُمْ [يوسف: 16] يكون مدا منفصلا؛ لأنه أقوى من المد البدل.
القاعدة: إذا اجتمع مدان فى كلمة سبب أحدهما قوى والآخر ضعيف يعمل بالقوى ويترك الضعيف.
فائدة: ما لا يكون حرف المد فيه بدلا من الهمزة: مثل قرآن [الإسراء: 78] مَسْؤُلًا* [الإسراء: 34] لأن ما ذكر يعتبر شبيها بالبدل، ولأن حرف المد أصلى وليس مبدلا من الهمزة.
وإلى هذا أشار الشاطبى بقوله:
سوى يا إسرائيل أو بعد ساكن صحي
…
ح كقرآن ومسئولا اسألا
5 -
مقدار مده: لحفص حركتان فقط.
6 -
الأمثلة مع أحرف المد:
الألف: آمَنُوا* [العصر: 3].
الواو: أُوتُوا* [البينة: 4].
الياء: إِيماناً* [الفتح: 4].
7 -
الشاهد من التحفة: قال صاحبها:
أو قدّم الهمز على المدّ وذا
…
بدل كآمنوا وإيمانا خذا