الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الأول المد
تمهيد
عناصر المبحث:
1 -
الأدلة على مشروعية المد.
2 -
المد لغة.
3 -
واصطلاحا.
4 -
القصر لغة.
5 -
واصطلاحا.
6 -
أحرف المد.
7 -
شروط المد مع الأمثلة.
8 -
أحوال حروف المد.
9 -
الدليل من التحفة.
شرح العناصر
1 -
الأدلة على مشروعية المد: ما ورد فى الأثر من حديث ابن مسعود بن يزيد الكندى رضي الله عنه ما نقله فى النشر. لفظ الحديث:
أنّ ابن مسعود كان يقرئ رجلا القرآن، فقرأ الرجل قول الله تعالى: إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ وَالْمَساكِينِ [التوبة: 60] مرسلة أى بدون مد، فقال ابن مسعود:
ما هكذا أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: كيف أقرأكها يا أبا عبد الرحمن؟ فقال:
أقرأنيها: إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ وَالْمَساكِينِ قرأها بالمد (1).
2 -
المد معناه لغة: الزيادة؛ لقوله تعالى: وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوالٍ وَبَنِينَ [نوح: 12] أى يزدكم.
3 -
واصطلاحا: معناه فى اصطلاح القراء: إطالة زمن الصوت بحرف من أحرف
(1) الطبرانى فى الكبير 9/ 148 (867) وقال الهيثمى فى المجمع 7/ 158: «رجاله ثقات» .
قال ابن الجزرى: هذا حديث جليل حجة ونص فى هذا الباب. انظر: نهاية القول المفيد ص 129، والنشر 1/ 315، 316.
المد أو اللين الآتى ذكرهم عند ملاقاة السبب.
4 -
القصر لغة: الحبس والمنع، ومنه قوله تعالى: حُورٌ مَقْصُوراتٌ فِي الْخِيامِ [الرحمن: 72] أى محبوسات فيها.
5 -
واصطلاحا: معناه فى اصطلاح القراء: إثبات حرف المد أو اللين من غير زيادة عليه.
6 -
أحرف المد: ثلاثة:
أ- الألف.
ب- الواو.
ج- الياء: وكلها جمعت فى لفظ [واى](1).
7 -
شروط المد مع الأمثلة:
الألف تكون ساكنة وقبلها مفتوح مثل: وَسارَ [القصص: 29].
الياء تكون ساكنة وقبلها مكسور مثل: الرَّحِيمِ* [الفاتحة: 3].
الواو تكون ساكنة وقبلها مضموم مثل: تَعْلَمُونَ* [التكاثر: 5].
وتجتمع حروف المد بشروطها فى كلمة: نُوحِيها [هود: 49].
فائدة: المد لا ينفرد عن اللين، فكل حرف مد حرف لين ولا عكس.
8 -
أحوال حروف المد:
أ- الألف: دائما لا تكون إلا حرف مد ولين؛ لأنها لا تتغير عن سكونها ولا يكون ما قبلها إلا مفتوحا. كالأمثلة السابقة.
ب- الواو- والياء: لهما ثلاثة أحوال:
الحالة الأولى: يكونان حرفى مد ولين إذا سكنتا وضم ما قبل الواو وكسر ما قبل الياء. كالأمثلة السابقة.
الحالة الثانية: يكونان حرفى لين فقط، وذلك إذا سكنتا وانفتح ما قبلهما، مثل:
(1) خصت هذه الحروف بالمد دون غيرها؛ لأنها أنفاس قائمة بهواء الفم، وحركاتها فى غيرها؛ فلذا قبلت الزيادة بخلاف غيرها، فإن لها حيزا محققا وحركاتها فى نفسها فلم تقبل الزيادة.