الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب الأسواق التي كانت في الجاهلية فتبايع الناس في الإسلام
1970 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ
كَانَتْ عُكَاظٌ وَمَجَنَّةُ وَذُو الْمَجَازِ أَسْوَاقًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَلَمَّا كَانَ الْإِسْلَامُ تَأَثَّمُوا مِنْ التِّجَارَةِ فِيهَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ
{لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ} فِي مَوَاسِمِ الْحَجِّ قَرَأَ ابْنُ عَبَّاسٍ كَذَا
بَاب شِرَاءِ الْإِبِلِ الْهِيمِ أَوْ الْأَجْرَبِ الْهَائِمُ الْمُخَالِفُ لِلْقَصْدِ فِي كُلِّ شَيْءٍ
1971 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ قَالَ عَمْرٌو كَانَ هَا هُنَا رَجُلٌ اسْمُهُ نَوَّاسٌ
ــ
وفي الحديث أنه لا بأس بطلب البيع من المالك واستحباب سؤال الرجل الكبير أصحابه عن أحوالهم والإشارة عليهم بمصالحهم ونكاح البكر وملاعبة الزوجين والابتداء بالمسجد القادم من السفر وأداء الركعتين وأن نافلة النهار ركعتان والزيادة في الأداء وإرجاح الوزن وجواز الوكالة في أداء الحقوق وفضيلة جابر حيث بدل حظ نفسه بمصلحة أخواته وفيه أن أجرة وزن الثمن على المشتري وكرم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأما انبعاث جمل جابر وإسراعه بعد إعيائه فهي معجزة واضحة لرسول الله صلى الله عليه وسلم {باب الأسواق التي كانت} ، قوله {بها} أي فيها و {تأثموا} معناه تجنبوا عن الإثم و {من التجارة} متعلق بالإثم حالا عنه أي احترزوا من الإثم حاصلا من التجارة أو بيانا يعني الإثم الذي هو التجارة أو معناه احترزوا من الإثم، قوله {كذا} أي بزيادة «في مواسم الحج» على ما هو المشهور في التلاوة وليس المراد أنه قرأ بنقصان أن تبتغوا فضلا من ربكم منه أيضا إذ هو متواتر لا سبيل إلى القول بنقصانه ومر الحديث في أول كتاب البيع، قوله {الهيم} جمع الأهيم والهائم هو المخالف للقصد في كل شيء والقصد هو الوسط، فإن قيل المعتبر في الإبل إما معنى الجمع فلا يوصف بالأجرب وإما معنى المفرد فلا يوصف بالهيم قلت هو اسم جنس يحتمل الأمرين: فإن قلت تأنيثه لازم فالصحيح أن يقال الجربات أو الجرب بلفظ الجمع قلت لئن سلمنا لزوم التأنيث فهو عطف على نفسها لا على صفتها ، قوله {نواس} بفتح النون وشدة الواو وبالمهملة والبيع يستعمل بمن وبدونه يقال بعته وبعت منه
وَكَانَتْ عِنْدَهُ إِبِلٌ هِيمٌ فَذَهَبَ ابْنُ عُمَرَ رضي الله عنهما
فَاشْتَرَى تِلْكَ الْإِبِلَ مِنْ شَرِيكٍ لَهُ فَجَاءَ إِلَيْهِ شَرِيكُهُ فَقَالَ بِعْنَا تِلْكَ الْإِبِلَ فَقَالَ مِمَّنْ بِعْتَهَا قَالَ مِنْ شَيْخٍ كَذَا وَكَذَا فَقَالَ وَيْحَكَ ذَاكَ وَاللَّهِ ابْنُ عُمَرَ فَجَاءَهُ فَقَالَ إِنَّ شَرِيكِي بَاعَكَ إِبِلًا هِيمًا وَلَمْ يَعْرِفْكَ قَالَ فَاسْتَقْهَا قَالَ فَلَمَّا ذَهَبَ يَسْتَاقُهَا فَقَالَ دَعْهَا رَضِينَا بِقَضَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَا عَدْوَى سَمِعَ سُفْيَانُ عَمْرًا
ــ
و {استقتها} بصيغة الأمر من افتعال السوق، قوله {لا عدوى} الجوهري، العدوى طلبك إلى وال ليعديك على من ظلمك أي ينتقم منه والعدوى أيضا ما يعدي من جرب أو غيره وهو مجاوزته من صاحبه إلى غيره الخطابي: الهيم جمع الأهيم والهيماء هو العطشان الذي لا يروي وقد يكون من الهيام وهو جنون يصيبها فلا تلزم القصد في سيرها قال ومعنى العدوى أني رضيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحة هذا البيع على ما فيه من التدليس والعيب ولا أعدي عليكما حاكما ولا أرفعكما إليه، أقول أو يكون معناه رضيت بقضائه ولا ظلم في ذلك القضاء أولا ظلم على لأن هذه الإبل تساوي الثمن الذي أديته أو لا سراية في هذا العيب فمضرته سهلة والظاهر هذا المعنى لكن بأن يكون لا عدوى تفسير القضاء حكاية عن كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم أي رضيت بقضائه وهو أنه لا عدوى وسيجيء في كتاب الطب أنه صلى الله عليه وسلم قال «لا عدوى ولا طيرة»
…
تم الجزء التاسع ويليه الجزء العاشر، وأوله «باب بيع السلاح في الفتنة وغيرها»