الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب إِذَا صَادَ الْحَلَالُ فَأَهْدَى لِلْمُحْرِمِ الصَّيْدَ أَكَلَهُ
وَلَمْ يَرَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَأَنَسٌ بِالذَّبْحِ بَاسًا وَهُوَ غَيْرُ الصَّيْدِ نَحْوُ الْإِبِلِ وَالْغَنَمِ وَالْبَقَرِ وَالدَّجَاجِ وَالْخَيْلِ يُقَالُ {عَدْلُ ذَلِكَ}
مِثْلُ فَإِذَا كُسِرَتْ عِدْلٌ فَهُوَ زِنَةُ ذَلِكَ {قِيَامًا} قِوَامًا {يَعْدِلُونَ} يَجْعَلُونَ عَدْلًا
1704 -
حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ فَضَالَةَ حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ يَحْيَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ قَالَ
انْطَلَقَ أَبِي عَامَ الْحُدَيْبِيَةِ فَأَحْرَمَ أَصْحَابُهُ وَلَمْ يُحْرِمْ وَحُدِّثَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنَّ عَدُوًّا يَغْزُوهُ فَانْطَلَقَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ
ــ
{باب جزاء الصيد ونحوه} قوله {بالذبح} أي بذبح المحرم غير الصيد و {العدل} يعني بالفتح مثل، وبالكسر زنة الشيء أي موازنة و {قياما} أي المذكور في قوله تعالى عقيب هذه الآية {جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس} ومعناه القوام بكسر القاف نظام الشيء وعماده ويقال فلان قيام أهل البيت وقوامه أي الذي يقيم شأنهم وقال في الكشاف: الفرق بين العدل فتحا وكسرا أن عدل الشيء بالفتح ما عاد له من غير جنسه كالصوم وبالكسر ما عدل به في المقدار وقال {قياما للناس} أي معاشا لهم في أمر دينهم ودنياهم وقال {القوام} بالفتح العدل بين الشيئين وبالكسر ما يقام به الشيء قوله {يعدلون} أي المذكور في سورة الأنعام {ثم الذين كفروا بربهم يعدلون} وإنما ذكره هنا لمناسبة لفظ أو عدل ذلك صياما قوله {أبو قتادة} بفتح القاف وخفة الفوقانية هو حارث بن ربعي الأنصاري والأسناد بعينه مر في الوضوء في باب النهي عن الاستنجاء باليمين، فإن قلت: كيف كان أبو قتادة غير محرم وقد جاوز ميقات المدينة ومجاوزته بدون الإحرام غير جائز ،قلت: كيف كان أبو قتادة غير محرم وقد جاوز ميقات المدينة ومجاوزته بدون الإحرام غير جائز ، قلت قيل إن المواقيت لم تكن وقتت بعد أو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه لكشف حال عدو لهم بجهة الساحل أو أنه لم يكن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة بل بعثه أهلها بعد ذلك إليه ليعلمه أن
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَيْنَمَا أَنَا مَعَ أَصْحَابِهِ تَضَحَّكَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ فَنَظَرْتُ فَإِذَا أَنَا بِحِمَارِ وَحْشٍ فَحَمَلْتُ عَلَيْهِ فَطَعَنْتُهُ فَأَثْبَتُّهُ وَاسْتَعَنْتُ بِهِمْ فَأَبَوْا أَنْ يُعِينُونِي فَأَكَلْنَا مِنْ لَحْمِهِ وَخَشِينَا أَنْ نُقْتَطَعَ فَطَلَبْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَرْفَعُ فَرَسِي شَاوًا وَأَسِيرُ شَاوًا فَلَقِيتُ رَجُلًا مِنْ بَنِي غِفَارٍ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ قُلْتُ أَيْنَ تَرَكْتَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ تَرَكْتُهُ بِتَعْهَنَ وَهُوَ قَائِلٌ السُّقْيَا فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَهْلَكَ يَقْرَءُونَ عَلَيْكَ السَّلَامَ وَرَحْمَةَ اللَّهِ إِنَّهُمْ قَدْ خَشُوا أَنْ يُقْتَطَعُوا دُونَكَ فَانْتَظِرْهُمْ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَصَبْتُ حِمَارَ وَحْشٍ وَعِنْدِي مِنْهُ فَاضِلَةٌ فَقَالَ لِلْقَوْمِ كُلُوا وَهُمْ مُحْرِمُونَ
ــ
بعض العرب يقصدون الأغارة على المدينة، قوله {يغزوه} أي يقصدوه و {إلى بعض} أي منتهيا أو ناظرا إليه وإنما كان ضحكهم تعجبا من عروض الصيد مع عدم تعرضهم له {وأثبته} أي جعله ثابتا في مكانه لا حراك به {ونقطتع} أي نصير مقتطعين من رسول الله صلى الله عليه وسلم منفصلين عنه لأنه قد سبقنا بمسافة كبيرة، قوله {أرفع} يقال رفعت الفرس مشددا ومخففا أي كلفته السير {والشأو} بالمعجمة وسكون الهمزة وبالواو مقدار عدوه أي أركضه شديدا تارة وأسوقه بسهولة أخرى و {غفار} بكسر المعجمة وخفة الفاء منصرفا وغير منصرف و {تعهن} بكسر الفوقانية وفتحها وسكون المهملة وكسر الهاء وبالنون عين ماء على ثلاثة أميال من السقيا وهو بضم المهملة وإسكان القاف التحتانية والقصر قرية بين مكة والمدينة من أعمال الفرع بضم الفاء وسكون الراء وبالمهملة و {قايل} اسم فاعل من القيلولة أي تركته بتعهن وفي عزمه أن يقيل بالسقيا وروى بالموحدة وهو غريب وإن صح معناه أن تعهن موضع مقابل للسقيا و {فاضلة} أي فضلة، الخطابي: أي قطعة قد فضلت منه فهي فاضلة وباقية معي وفيه أن لحم الصيد مباح للمحرم إذا لم يعن عليه وفيه أنهم لم يخبروه بمكان الصيد ولم يدلوه عليه