الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
هُوَ خَيْرُ النَّاسِ أَوْ مِنْ خَيْرِ النَّاسِ فَيَقُولُ أَشْهَدُ أَنَّكَ الدَّجَّالُ الَّذِي حَدَّثَنَا عَنْكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَدِيثَهُ فَيَقُولُ الدَّجَّالُ أَرَأَيْتَ إِنْ قَتَلْتُ هَذَا ثُمَّ أَحْيَيْتُهُ هَلْ تَشُكُّونَ فِي الْأَمْرِ فَيَقُولُونَ لَا فَيَقْتُلُهُ ثُمَّ يُحْيِيهِ فَيَقُولُ حِينَ يُحْيِيهِ وَاللَّهِ مَا كُنْتُ قَطُّ أَشَدَّ بَصِيرَةً مِنِّي الْيَوْمَ فَيَقُولُ الدَّجَّالُ أَقْتُلُهُ فَلَا أُسَلَّطُ عَلَيْهِ
بَاب الْمَدِينَةُ تَنْفِي الْخَبَثَ
1764 -
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبَّاسٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه
جَاءَ أَعْرَابِيٌّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَبَايَعَهُ عَلَى الْإِسْلَامِ فَجَاءَ مِنْ الْغَدِ مَحْمُومًا فَقَالَ أَقِلْنِي فَأَبَى ثَلَاثَ مِرَارٍ فَقَالَ الْمَدِينَةُ كَالْكِيرِ تَنْفِي خَبَثَهَا وَيَنْصَعُ
ــ
وأما خير الناس فقال معمر في جامعه بلغني أن ذلك الرجل هو الخضر عليه السلام، قوله {لا} القائلون به إما اليهود ومصدقوه من أهل الشقاوة وإما أعم منهم وقالوه خوفا منه لا تصديقا أو قصدوا به عدم الشك في كفره وكونه دجالا، وقوله {أشد من اليوم بصيرة} وذلك لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم اخبر بأن علامة الدجال أنه يحي المقتول فزادت بصيرته بحصول تلك العلامة وفي بعضها أشد مني بصيرة اليوم فالمفضل والمفضل عليه كلاهما هو نفس المتكلم لكنه مفضل باعتبار غيره، وقوله {فلا يسلط عليه} أي لا يقدر على قتله بأن يجعل الله يديه كالنحاس لا يجري عليه السيف أو بأمر آخر نحوه وفي بعضها فلا أسلط عليه بالهمزة الإنكارية مقدرة قبل لفظ أقتله كأنه ينكر إرادته القتل وعدم تسلطه عليه وفي بعضها الهمزة ظاهرة لفظا {باب المدينة تنفي الخبث} قوله {عمرو بن عباس} بشدة الموحدة وبالمهملة مر في فضل استقبال القبلة و {محمد بن المنكدر} بلفظ الفاعل من الإنكدار قوله {أقلني} أي من المبايعة على الإسلام ولفظ {ثلاث} متعلق بقال وأني كليها فهو من باب تنازع