المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌1168 - ميمونة بنت الحارث الهلالية - المسند المصنف المعلل - جـ ٤٠

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌1156 - عائشة بنت قدامة بن مظعون

- ‌حرف الفاء

- ‌1157 - فاطمة بنت أبي حبيش

- ‌1158 - فاطمة بنت قيس الفهرية

- ‌1159 - فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌1160 - فاطمة بنت اليمان العبسية

- ‌1161 - الفريعة بنت مالك الخُدْرية

- ‌1162 - قُتيلة بنت صيفي الجهنية

- ‌1163 - قيلة بنت مخرمة العنبرية

- ‌1164 - قيلة أم بني أنمار

- ‌حرف الكاف

- ‌1165 - كبشة بنت ثابت الأَنصارية

- ‌حرف اللام

- ‌1166 - لبابة بنت الحارث، أم الفضل

- ‌1167 - ليلى بنت قانف الثقفية

- ‌حرف الميم

- ‌1168 - ميمونة بنت الحارث الهلالية

- ‌1169 - ميمونة بنت سعد

- ‌1170 - ميمونة بنت كردم

- ‌حرف النون

- ‌حرف الهاء

- ‌حرف الياء

- ‌1171 - يسيرة

- ‌باب الكنى

- ‌1172 - أم إسحاق الغنوية

- ‌1173 - أم أيمن

- ‌1174 - أم أيوب الأَنصارية

- ‌1175 - أُم بُجَيد الأَنصارية

- ‌1176 - أم جميل بنت المجلل

- ‌1177 - أم جُندب الأزدية

- ‌1178 - أم حبيبة بنت أبي سفيان

- ‌1179 - أُم حَرَام بنت مِلْحَان الأَنصارية

- ‌1180 - أم الحصين الأحمسية

- ‌1181 - أم حكيم بنت الزبير بن عبد المطلب

- ‌1182 - أم حكيم بنت وداع الخُزاعية

- ‌1183 - أم حميد، امرأة أبي حميد الساعدي

- ‌1184 - أم الدرداء الكبرى

- ‌1185 - أم رومان

- ‌1186 - أم زياد الأشجعية

- ‌1187 - أم سعد بنت سعد بن الربيع

- ‌1188 - أم سعد الأَنصارية

- ‌1189 - هند بنت أبي أُمية، أُم سلمة

- ‌1190 - أُم سُليم الأَنصارية

- ‌1191 - أم شريك الأَنصارية

- ‌1192 - أُم صُبَيَّة الجهنية

- ‌1193 - أم طارق، مولاة سعد بن عبادة

- ‌1194 - أم الطفيل الأَنصارية

- ‌1195 - أم عامر بنت يزيد الأَنصارية

- ‌1196 - أم عطية الأَنصارية

- ‌1197 - أم عمارة بنت كعب الأَنصارية

- ‌1198 - أم العلاء الأَنصارية

- ‌1199 - أم العلاء الأَنصارية

- ‌1200 - أم عياش

- ‌1201 - أم فروة

- ‌1202 - أم قيس بنت محصن الأسدية

- ‌1203 - أم كرز الخُزاعية

- ‌1204 - أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط

- ‌1205 - أم مالك الأَنصارية

- ‌1206 - أم مالك البَهزية

- ‌1207 - أم مُبَشِّر الأَنصارية

- ‌1208 - أم مسلم الأشجعية

- ‌1209 - أم معقل

- ‌1210 - أم المنذر بنت قيس

- ‌1211 - أم هانئ بنت أبي طالب الهاشمية

- ‌1212 - أم هانئ الأَنصارية

- ‌1213 - أم هشام بنت حارثة بن النعمان

- ‌1214 - أم ورقة بنت عبد الله بن الحارث

- ‌أَبواب المبهمات

- ‌1215 - أسعد بن سهل بن حنيف، أَبو أمامة

- ‌1216 - أَسِيد بن أَبي أَسِيد

- ‌1217 - حريث بن الأبح السليحي

- ‌1218 - حصين بن محصن الأَنصاري

- ‌1219 - خالد بن عبد الله بن حَرملة

- ‌1220 - سالم بن عبد الله

- ‌1221 - سليمان بن سحيم

- ‌1222 - سنان بن عبد الله الجهني

- ‌1223 - عبد الله بن شداد بن الهاد الليثي

- ‌1224 ـ عبد الله بن صفوان بن أُمية الجُمحي

الفصل: ‌1168 - ميمونة بنت الحارث الهلالية

‌حرف الميم

‌1168 - ميمونة بنت الحارث الهلالية

(1)

19115 -

عن عبد الله بن شداد، عن ميمونة، قالت:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي، وأنا حذاءه، وأنا حائض، وربما أصابني ثوبه إذا سجد، قالت: وكان يصلي على الخمرة»

(2)

.

- وفي رواية: «أنها كانت تكون حائضا، وهي مفترشة بحذاء مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي على خمرته، إذا سجد أصابني طرف ثوبه»

(3)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم فيصلي من الليل، وأنا نائمة إلى جنبه، فإذا سجد، أصابني ثيابه وأنا حائض»

(4)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي على الخمرة»

(5)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (2969) قال: حدثنا عباد بن العوام. وفي 1/ 398 (4043) قال: حدثنا عباد بن العوام، وعلي بن مُسهِر. و «أحمد» 6/ 330 (27341) و 6/ 336 (27388) قال: حدثنا هُشيم. وفي 6/ 330 (27342) قال: حدثنا بكر بن عيسى الراسبي، قال: حدثنا أَبو عَوانة. وفي (27343) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا عبد الواحد. وفي 6/ 335 (27386) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «الدَّارِمي» (1490) قال: أخبرنا سعيد بن عامر، وأَبو الوليد، عن شعبة. و «البخاري» 1/ 90 (333) قال: حدثنا الحسن بن مدرك، قال: حدثنا يحيى بن حماد، قال: أخبرنا أَبو عَوانة، اسمه الوضاح، من كتابه. وفي 1/ 106 (379) قال: حدثنا مُسدد، عن

⦗ص: 108⦘

خالد.

(1)

قال المِزِّي: ميمونة بنت الحارث، الهلالية، زوج النبي صلى الله عليه وسلم تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة ست من الهجرة، روت عن النبي صلى الله عليه وسلم. «تهذيب الكمال» 35/ 312.

(2)

اللفظ للبخاري (379).

(3)

اللفظ لأحمد (27342).

(4)

اللفظ لأحمد (27343).

(5)

اللفظ لأحمد (27341).

ص: 107

وفي 1/ 107 (381) قال: حدثنا أَبو الوليد، قال: حدثنا شعبة. وفي 1/ 137 (517) قال: حدثنا عَمرو بن زُرارة، قال: أخبرنا هُشيم. وفي (518) قال: حدثنا أَبو النعمان، قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد. و «مسلم» 2/ 61 (1082) و 2/ 128 (1449) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا خالد بن عبد الله (ح) وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عباد بن العوام. و «ابن ماجة» (958 و 1028) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عباد بن العوام. و «أَبو داود» (656) قال: حدثنا عَمرو بن عون، قال: حدثنا خالد. و «النَّسَائي» 2/ 57، وفي «الكبرى» (819) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا خالد، عن شعبة. و «أَبو يَعلى» (7090) قال: حدثنا زكريا بن يحيى الواسطي، قال: حدثنا هُشيم. و «ابن خزيمة» (1007) قال: حدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا جَرير (ح) وحدثنا سعيد بن عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان (ح) وحدثنا بُندَار، قال: حدثنا يحيى، عن شعبة (ح) وحدثنا يحيى بن حكيم، قال: حدثنا أَبو داود، قال: حدثنا شعبة.

تسعتهم (عباد بن العوام، وعلي بن مُسهِر، وهُشيم بن بشير، وأَبو عَوانة، الوضاح بن عبد الله، وعبد الواحد بن زياد، وشعبة بن الحجاج، وخالد بن عبد الله، وجرير بن عبد الحميد، وسفيان بن عُيينة) عن سليمان بن أبي سليمان أبي إسحاق الشيباني، عن عبد الله بن شداد بن الهاد، فذكره

(1)

.

• أخرجه الحُميدي (313) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا أَبو إسحاق الشيباني، عن عبد الله بن شداد، أو يزيد بن الأصم ـ سفيان الذي يشك ـ عن ميمونة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي على الخمرة» .

• وأخرجه أحمد (27344) قال: حدثنا محمد بن فضيل، قال: حدثنا الشيباني، عن يزيد بن الأصم، عن ميمونة، قالت:

⦗ص: 109⦘

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي على الخمرة، فيسجد، فيصيبني ثوبه، وأنا إلى جنبه، وأنا حائض» .

- جعله عن يزيد بن الأصم، عن ميمونة، لم يشك

(2)

.

(1)

المسند الجامع (17433)، وتحفة الأشراف (18060 و 18061)، وأطراف المسند (12487).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1731)، وابن سعد 1/ 404 و 10/ 133، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (2010)، وابن الجارود (176)، وأَبو عَوانة (1427 و 1505)، والطبراني 24/ (1: 7 و 51: 54)، والبيهقي 2/ 421 و 3/ 107، والبغوي (528 و 529).

(2)

المسند الجامع (17435)، وأطراف المسند (12487).

ص: 108

- فوائد:

- رواه أَبو معاوية، عن الشيباني، عن عبد الله بن شداد، عن عائشة، وسلف في مسندها، رضي الله تعالى عنها.

ص: 109

19116 -

عن عبد الله بن شداد بن الهاد، عن ميمونة، قالت:

«صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثوب مرط، كان بعضه عليه، وبعضه علي، وأنا حائض»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى وعليه مرط، وعلى بعض أزواجه منه، وهي حائض، يصلي وهو عليه»

(2)

.

أخرجه الحُميدي (315). وأحمد (27340). وابن ماجة (653) قال: حدثنا سهل بن أبي سهل. و «أَبو داود» (369) قال: حدثنا محمد بن الصباح بن سفيان. و «أَبو يَعلى» (7095) قال: حدثنا محمد بن قُدَامة. و «ابن خزيمة» (768) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء. و «ابن حِبَّان» (2329) قال: أخبرنا حامد بن محمد بن شعيب البلخي، قال: حدثنا سريج بن يونس.

سبعتهم (عبد الله بن الزبير الحميدي، وأحمد بن حنبل، وسهل، ومحمد بن الصباح، ومحمد بن قُدَامة، وعبد الجبار، وسريج) عن سفيان بن عُيينة، عن أبي إسحاق الشيباني، عن عبد الله بن شداد بن الهاد، فذكره

(3)

.

⦗ص: 110⦘

- قال ابن خزيمة: المرط: أكسية من صوف.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لأبي داود.

(3)

المسند الجامع (17434)، وتحفة الأشراف (18063)، وأطراف المسند (12487).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (133)، وأَبو عَوانة (1426)، والطبراني 24/ (9)، والبيهقي 2/ 239 و 409، والبغوي (318).

ص: 109

19117 -

عن أم منبوذ، قالت: كنا عند ميمونة، فدخل عليها ابن عباس، فقالت: أي بني، ما لي أراك شعثا رأسك؟ قال: إن مرجلتي أم عمار حائض، فقالت: أي بني، وأين الحيضة من اليدين؛

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليضع رأسه في حجر إحدانا وهي حائض، ثم يتلو القرآن، وإن كانت إحدانا لتقوم إليه بخمرته فتبسطها له، وهي حائض، فيصلي عليها» .

أي بني فأين الحيضة من اليد؟

(1)

.

- وفي رواية: «عن أم منبوذ؛ أنها بينا هي جالسة عند ميمونة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم إذ دخل عليها ابن عباس، فقالت: ما لك شعثا؟ قال: أم عمار مرجلتي حائض، فقالت: أي بني وأين الحيضة من اليد؟ لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يدخل على إحدانا وهي متكئة حائض، قد علم أنها حائض، فيتكئ عليها فيتلو القرآن، وهو متكئ عليها، أو يدخل عليها قاعدة وهي حائض، فيتكئ في حجرها، فيتلو القرآن، وهو متكئ في حجرها، وتقوم وهي حائض فتبسط له الخمرة في مصلاه، (وقال ابن بكر: خمرته)، فيصلي عليها في بيتي، أي بني، وأين الحيضة من اليد»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (1249) عن ابن جُريج. و «الحميدي» (312) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (2128) قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «أحمد» (27346 و 27347) قال: حدثنا سفيان. وفي (27371) قال: حدثنا عبد الرزاق، وابن بكر، قالا: أخبرنا ابن جُريج. و «النَّسَائي» 1/ 147 و 192، وفي «الكبرى» (263) قال: أخبرنا محمد بن منصور، عن سفيان. و «أَبو يَعلى» (7081) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا سفيان.

⦗ص: 111⦘

كلاهما (عبد الملك بن عبد العزيز بن جُريج، وسفيان بن عُيينة) عن منبوذ المكي، عن أمه، فذكرته

(3)

.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لأحمد (27371).

(3)

المسند الجامع (17436)، وتحفة الأشراف (18086)، وأطراف المسند (12504).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (2026)، والطبراني 24/ (22 و 23).

ص: 110

19118 -

عن نُدْبَة

(1)

، مولاة ميمونة، عن ميمونة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يباشر المرأة من نسائه وهي حائض، إذا كان عليها إزار يبلغ أنصاف الفخذين، أو الركبتين، محتجزة به»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (1234) قال: وذكره ابن جُريج. و «ابن أبي شيبة» (17101) قال: حدثنا شبابة، عن ليث بن سعد. و «أحمد» (27357 و 27387) قال: حدثنا حجاج، وأَبو كامل، قالا: حدثنا ليث بن سعد. و «الدَّارِمي» (1150) قال: أخبرنا عبد الله بن صالح، قال: حدثني الليث. و «أَبو داود» (267) قال: حدثنا يزيد بن خالد بن عبد الله بن مَوهَب الرملي، قال: حدثنا الليث. و «النَّسَائي» 1/ 151 و 189، وفي «الكبرى» (276) قال: أخبرنا الحارث بن مسكين، قراءة عليه وأنا أسمع، عن ابن وهب، عن يونس، والليث. و «أَبو يَعلى» (7104) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا بشر بن السَّري، قال: حدثنا ليث. و «ابن حِبَّان» (1365) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا يزيد بن مَوهَب، قال: حدثني الليث.

ثلاثتهم (عبد الملك بن عبد العزيز بن جُريج، والليث بن سعد، ويونس بن يزيد) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن حبيب مولى عروة، عن نُدْبَة، مولاة ميمونة، فذكرته.

- في رواية يونس: «بدية» .

• أخرجه أحمد (27356) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا محمد بن إسحاق، عن الزُّهْري، عن عروة، عن نُدْبَة، قالت:

«أرسلتني ميمونة بنت الحارث إلى امرأة عبد الله بن عباس، وكانت بينهما قرابة، فرأيت فراشها معتزلا فراشه، فظننت أن ذلك لهجران، فسألتها، فقالت:

⦗ص: 112⦘

لا، ولكني حائض، فإذا حضت، لم يقرب فراشي، فأتيت ميمونة، فذكرت ذلك لها، فردتني إلى ابن عباس، فقالت: أرغبة عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينام مع المرأة من نسائه الحائض، وما بينهما إلا ثوب ما يجاوز الركبتين».

(1)

قال ابن حَجَر: نُدْبَة، بضم أولها، ويُقال بفتحها، وسكون الدال بعدها مُوَحَّدة، مولاة ميمونة، ويُقال: بمُوَحَّدة أولها مع التصغير. «تقريب التهذيب» (8692).

- وقال المِزِّي: نَدْبة، مولاة ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، ويُقال: بُدَيَّة، ويُقال: بَدَنة. «تهذيب الكمال» 35/ 315.

(2)

اللفظ لأحمد (27387).

ص: 111

ـ جعله عن عروة، بدل حبيب مولى عروة.

• وأخرجه عبد الرزاق (1233). وأحمد (27390) قال: حدثنا عبد الرزاق. و «أَبو يَعلى» (7089) قال: حدثنا محمد بن عبد الرَّحمَن بن سهم الأنطاكي، قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك.

كلاهما (عبد الرزاق بن همام، وابن المبارك) عن مَعمَر، عن الزُّهْري، عن نُدْبَة، مولاة لميمونة، قالت:

«دخلت على ابن عباس، وأرسلتني ميمونة إليه، فإذا في بيته فراشان، فرجعت إلى ميمونة، فقلت: ما أرى ابن عباس إلا مهاجرا لأهله، فأرسلت إلى بنت مشرح الكندي امرأة ابن عباس تسألها، فقالت: ليس بيني وبينه هجر، ولكني حائض، فأرسلت ميمونة إلى ابن عباس: أترغب عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يباشر المرأة من نسائه حائضا، تكون عليها الخرقة إلى الركبة، أو إلى نصف الفخذ»

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يباشر المرأة من نسائه وهي حائض، تكون عليها الخرقة إلى نصف الفخذين»

(2)

.

ليس فيه: حبيب مولى عروة، ولا عروة

(3)

.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق (1233).

(2)

اللفظ لأبي يَعلى (7089).

(3)

المسند الجامع (17437)، وتحفة الأشراف (18085)، وأطراف المسند (12503).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (2025)، والطبري 3/ 724، والطبراني 24/ (16: 21 و 63)، والبيهقي 1/ 313.

ص: 112

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه الزُّهْري، واختُلِف عنه؛

فرواه ليث بن سعد، ويونس بن يزيد، وابن سمعان، وعباد بن إسحاق، عن الزُّهْري، عن حبيب مولى عروة، عن نُدْبَة، عن ميمونة.

⦗ص: 113⦘

ورواه معمر، وسفيان بن حسين، عن الزُّهْري، عن مولاة ميمونة، ولم يذكرا فيه حبيبا مولى عروة.

والأول أصح. «العلل» (4023).

ص: 112

19119 -

عن كُريب مولى ابن عباس، قال: سمعت ميمونة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يضطجع معي، وأنا حائض، وبيني وبينه ثوب» .

أخرجه مسلم 1/ 167 (608) قال: حدثني أَبو الطاهر، قال: أخبرنا ابن وهب، عن مخرمة (ح) وحدثنا هارون بن سعيد الأيلي، وأحمد بن عيسى، قالا: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني مخرمة، عن أبيه، عن كُريب مولى ابن عباس، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17438)، وتحفة الأشراف (18081).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (896)، والطبراني 24/ (60)، والبيهقي 1/ 311.

ص: 113

19120 -

عن عبد الله بن شداد، عن ميمونة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يباشرها وهي حائض، فوق الإزار»

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يباشر نساءه فوق الإزار، وهن حيض»

(2)

.

⦗ص: 114⦘

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن يباشر امرأة من نسائه وهي حائض، أمرها أن تتزر، ثم يباشرها»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (17083) قال: حدثنا عباد بن عوام، وعلي بن مُسهِر. و «أحمد» 6/ 335 (27383) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن سفيان. وفي 6/ 336 (27391) قال: حدثنا أسباط. وفي (27392) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا عبد الواحد. و «عَبد بن حُميد» (1552) قال: حدثني يحيى بن عبد الحميد، قال: حدثنا حفص بن غياث.

(1)

اللفظ لأحمد (27383).

(2)

اللفظ لمسلم.

(3)

اللفظ لأبي داود.

ص: 113

و «الدَّارِمي» (1139) قال: أخبرنا عَمرو بن عون، قال: أخبرنا خالد. و «البخاري» 1/ 83 (303) قال: حدثنا أَبو النعمان، قال: حدثنا عبد الواحد. قال البخاري: ورواه سفيان، عن الشيباني. و «مسلم» 1/ 167 (607) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا خالد بن عبد الله. و «أَبو داود» (2167) قال: حدثنا محمد بن العلاء، ومُسَدَّد، قالا: حدثنا حفص. و «أَبو يَعلى» (7082) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جَرير. وفي (7092) قال: حدثنا محمد بن المنهال، أخو حجاج الأنماطي، قال: حدثنا عبد الواحد، يعني ابن زياد.

ثمانيتهم (عباد بن العوام، وعلي بن مُسهِر، وسفيان بن سعيد الثوري، وأسباط بن محمد، وعبد الواحد بن زياد، وحفص بن غياث، وخالد بن عبد الله، وجرير بن عبد الحميد) عن سليمان بن أبي سليمان الشيباني، عن عبد الله بن شداد بن الهاد، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17439)، وتحفة الأشراف (18061)، وأطراف المسند (12486).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (2011)، والطبري 3/ 729 و 730، وأَبو عَوانة (895)، والطبراني 24/ (3 و 8 و 49 و 50)، والبيهقي 1/ 311 و 7/ 191.

ص: 114

19121 -

عن كُريب مولى ابن عباس، عن ميمونة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم أكل عندها كتفا، ثم صلى ولم يتوضأ»

(1)

.

أخرجه أحمد (27349) قال: حدثنا عتاب بن زياد، قال: حدثنا عبد الله

⦗ص: 115⦘

(ح) وعلي بن إسحاق، قال: أخبرنا عبد الله، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: حدثني بكير. و «البخاري» 1/ 63 (210) قال: حدثنا أصبغ، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو، عن بكير. و «مسلم» 1/ 188 (722 و 723) قال: حدثني أحمد بن عيسى، قال: حدثنا ابن وهب، قال عَمرو: وحدثني بكير بن الأشج (ح) قال عَمرو: وحدثني جعفر بن ربيعة، عن يعقوب بن الأشج.

كلاهما (بكير بن عبد الله بن الأشج، ويعقوب بن عبد الله بن الأشج) عن كُريب مولى ابن عباس، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

المسند الجامع (17340)، وتحفة الأشراف (18080)، وأطراف المسند (12499).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 23/ (1068) و 24/ (70 و 74)، والبيهقي 1/ 154.

ص: 114

19122 -

عن عبد الله بن عباس، قال: حدثتنا ميمونة، قالت:

«صببت للنبي صلى الله عليه وسلم غسلا، فأفرغ بيمينه على يساره فغسلهما، ثم غسل فرجه، ثم قال بيده الأرض، فمسحها بالتراب، ثم غسلها، ثم تمضمض واستنشق، ثم غسل وجهه، وأفاض على رأسه، ثم تنحى، فغسل قدميه، ثم أتي بمنديل، فلم ينفض بها»

(1)

.

- وفي رواية: «وضعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ماء يغتسل به، فأفرغ على يديه، فغسلهما مرتين مرتين، أو ثلاثا، ثم أفرغ بيمينه على شماله، فغسل مذاكيره، ثم دلك يده بالأرض، ثم مضمض واستنشق، ثم غسل وجهه ويديه، وغسل رأسه ثلاثا، ثم أفرغ على جسده، ثم تنحى من مقامه، فغسل قدميه»

(2)

.

- وفي رواية: «سترت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يغتسل من الجنابة، فغسل يديه، ثم صب بيمينه على شماله، فغسل فرجه وما أصابه، ثم مسح بيده على الحائط، أو الأرض، ثم توضأ وضوءه للصلاة غير رجليه، ثم أفاض على جسده الماء، ثم تنحى، فغسل قدميه»

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري (259).

(2)

اللفظ للبخاري (265).

(3)

اللفظ للبخاري (281).

ص: 115

- وفي رواية: «وضعت للنبي صلى الله عليه وسلم غسلا، فاغتسل من الجنابة، فأكفأ الإناء بشماله على يمينه، فغسل كفيه، ثم أفاض على فرجه فغسله، ثم دلك يده بالأرض، ثم مضمض واستنشق، وغسل وجهه وذراعيه، ثم أفاض على رأسه، ثم أفاض على سائر جسده الماء، ثم تنحى فغسل رجليه، قالت: فأتيته بثوب فرده، وجعل يقول بالماء هكذا، ينفض الماء»

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اغتسل من الجنابة، يبدأ فيغسل يديه، ثم يفرغ بيمينه على شماله، فيغسل فرجه، ثم يضرب بيده على الأرض فيمسحها، ثم يغسلها، ثم يتوضأ وضوءه للصلاة، ثم يفرغ على رأسه، وعلى سائر جسده، ثم يتنحى فيغسل رجليه»

(2)

.

- وفي رواية: «وضعت للنبي صلى الله عليه وسلم غسلا، فاغتسل من الجنابة، وأكفأ الإناء بشماله على يمينه، فغسل كفيه ثلاثا، ثم أدخل يده في الإناء، فأفاض على فرجه، ثم دلك يده بالحائط، أو بالأرض، ثم مضمض واستنشق ثلاثا، وغسل وجهه ثلاثا، وذراعيه ثلاثا ثلاثا، ثم أفاض على رأسه ثلاثا، ثم أفاض على سائر جسده الماء، ثم تنحى فغسل رجليه»

(3)

.

- وفي رواية: «أدنيت لرسول الله صلى الله عليه وسلم غسله من الجنابة، فغسل كفيه مرتين، أو ثلاثا، ثم أدخل يده في الإناء، ثم أفرغ به على فرجه، وغسله بشماله، ثم ضرب بشماله الأرض، فدلكها دلكا شديدا، ثم توضأ وضوءه للصلاة، ثم أفرغ على رأسه ثلاث حفنات ملء كفه، ثم غسل سائر جسده، ثم تنحى عن مقامه ذلك، فغسل رجليه، ثم أتيته بالمنديل فرده»

(4)

.

- وفي رواية: «عن ميمونة؛ أَن النبي صلى الله عليه وسلم اغتسل من الجنابة، فغسل فرجه بيده، ثم دلك بها الحائط، ثم غسلها، ثم توضأَ وضوءه للصلاة، فلما فرغ من غسله غسل رجليه»

(5)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (689).

(2)

اللفظ لأحمد (27334).

(3)

اللفظ لأحمد (27380).

(4)

اللفظ لمسلم (648).

(5)

اللفظ للحميدي.

ص: 116

أَخرجه عبد الرزاق (998 و 1043) عن الثوري.

⦗ص: 117⦘

و «الحُميدي» (318) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أَبي شيبة» (689 و 760) قال: حدثنا وكيع. وفي (1602) قال: حدثنا ابن إِدريس. و «أَحمد» (27334) قال: حدثنا أَبو معاوية. وفي (27335) قال: حدثنا وكيع (قال عبد الله بن أَحمد: وحدثني أَبو الربيع، قال: حدثنا وكيع). وفي (27379 و 27380) قال: حدثنا وكيع. وفي (27393) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أَبو عَوانة. و «الدَّارِمي» (792) قال: أَخبرنا أَبو الوليد، قال: حدثنا زائدة. و «البخاري» (249) قال: حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا سفيان. وفي (257) قال: حدثنا موسى، قال: حدثنا عبد الواحد. وفي (259) قال: حدثنا عمر بن حفص بن غياث، قال: حدثنا أَبي. وفي (260) قال: حدثنا الحُميدي، قال: حدثنا سفيان. وفي (265) قال: حدثنا محمد بن مَحبوب، قال: حدثنا عبد الواحد. وفي (266) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا أَبو عَوانة. وفي (274) قال: حدثنا يوسف بن عيسى، قال: أَخبرنا الفضل بن موسى. وفي (276) قال: حدثنا عَبدان، قال: أَخبرنا أَبو حمزة. وفي (281) قال: حدثنا عَبدان، قال: أَخبرنا عبد الله، قال: أَخبرنا سفيان. قال البخاري: تابعه أَبو عَوانة، وابن فُضيل؛ في السَّتر. و «مسلم» 1/ 174 (648) قال: وحدثني علي بن حُجْر السَّعدي، قال: حدثني

⦗ص: 118⦘

عيسى بن يونس. وفي 1/ 175 (649) قال: وحدثنا محمد ابن الصَّبَّاح، وأَبو بكر بن أَبي شيبة، وأَبو كُريب، والأَشج، وإِسحاق، كلهم عن وكيع (ح) قال: وحدثناه يحيى بن يحيى، وأَبو كُريب، قالا: حدثنا أَبو معاوية. وفي (650) قال: وحدثنا أَبو بكر بن أَبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن إِدريس. وفي (693) قال: حدثنا إِسحاق بن إِبراهيم الحنظلي، قال: أَخبرنا موسى القارِئ، قال: حدثنا زائدة. و «ابن ماجة» (467 و 573) قال: حدثنا أَبو بكر بن أَبي شيبة، وعلي بن محمد، قالا: حدثنا وكيع. و «أَبو داود» (245) قال: حدثنا مُسَدَّد بن مُسَرهَد، حدثنا عبد الله بن داود.

ص: 116

و «التِّرمِذي» (103) قال: حدثنا هَناد، قال: حدثنا وكيع. و «النَّسَائي» 1/ 137، وفي «الكبرى» (246) قال: أَخبرنا علي بن حُجْر، قال: أَخبرنا عيسى. وفي 1/ 200 قال: أَخبرنا قُتيبة، قال: حدثنا عَبيدة. وفي 1/ 204 قال: أَخبرنا محمد بن علي، قال: حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا سفيان. وفي 1/ 204 قال: أَخبرنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا أَبو معاوية. وفي 1/ 208 قال: أَخبرنا إِسحاق بن إِبراهيم، قال: أَخبرنا جَرير. وفي «الكبرى» «تحفة الأشراف» (18064) عن يوسف بن عيسى، عن الفضل بن موسى. و «أَبو يَعلى» (7101) قال: حدثنا زُهير، حدثنا وكيع. وفي (7108) قال: حدثنا أَبو خيثمة، حدثنا عبد الله بن إِدريس. و «ابن خُزيمة» (241) قال: حدثنا أَبو موسى، حدثنا أَبو معاوية (ح) وحدثنا هارون بن إِسحاق الهَمْداني، حدثنا ابن فُضيل (ح) وحدثنا سَلْم بن جُنادة، حدثنا وكيع (ح) وحدثنا علي بن حُجْر، حدثنا عيسى بن يونس (ح) وحدثنا عبد الله بن سعيد الأَشج، حدثنا ابن إِدريس (ح) وحدثنا أَبو موسى، حدثنا عبد الله بن داود. و «ابن حِبَّان» (1190) قال: أَخبرنا محمد بن إِسحاق بن خُزيمة، قال: حدثنا علي بن حُجْر السَّعدي، قال: حدثنا عيسى بن يونس.

جميعهم (سفيان بن سعيد الثوري، وسفيان بن عُيينة، ووكيع بن الجراح، وعبد الله بن إِدريس، وأَبو معاوية محمد بن خازم، وأَبو عَوانة الوضَّاح بن عبد الله، وزائدة بن قُدَامة، وعبد الواحد بن زياد، وحفص بن غياث، والفضل بن موسى، وأَبو حمزة محمد بن ميمون، وعيسى بن يونس، وعبد الله بن داود، وعَبيدة بن حُميد، وجَرير بن عبد الحميد) عن سليمان بن مِهران الأَعمش، عن سالم بن أَبي

⦗ص: 119⦘

الجعد، عن كُريب، عن عبد الله بن عباس، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- قلنا: صَرَّح الأَعمش بالسماع في رواية حفص بن غياث، عنه، عند البخاري (259).

(1)

المسند الجامع (17441)، وتحفة الأشراف (18064)، وأطراف المسند (12492).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1733 و 1734)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (1989: 1992 و 2008)، وابن الجارود (97 و 100)، وأَبو عَوانة (864: 866)، والطبراني 23/ (1023: 1027) و 24/ (35 و 38)، والدارقُطني (404 و 405)، والبيهقي 1/ 173 و 174 و 177 و 184 و 197، والبغوي (248).

ص: 118

- فوائد:

- قال الدارَقُطني: يرويه الأَعمش، واختُلِف عنه؛

⦗ص: 120⦘

فرواه أَبو معاوية، ووكيع، وحفص، وعيسى بن يونس، والثوري، وأَبو حمزة السُّكَّري، ومُحاضِر، عن الأَعمش، عن سالم، عن كُريب، عن ابن عباس، عن ميمونة.

ورواه أَبو وكيع، عن الأَعمش، عن سالم، عن كُريب، عن ميمونة، وأَسقَط منه ابن عباس.

والأَول أَصح. «العلل» (4011).

- وقال المِزِّي: المحفوظ حديث ابن عباس، عن ميمونة. «تحفة الأشراف» (6351).

- رواه يحيى بن أَيوب بن إِبراهيم، عن عبد الله بن إِدريس، عن الأَعمش، عن سالم، عن كُريب، عن ابن عباس؛ «أَن النبي صلى الله عليه وسلم اغتسل، فأُتي بِمنديل، فلم يَمسَّه، وجعل يقول بالماء هكذا» ، ليس فيه:«عن ميمونة» ، وسلف في مسنده برقم (5449 م).

ص: 119

19122 م- عن عبد الله بن عباس، قال: سأَلت ميمونة خالتي عن غسل النبي صلى الله عليه وسلم من الجنابة؟ قالت:

«كان يؤتى بالإِناء فيفرغ بيمينه على شماله، فيغسل فرجه وما أَصابه، ثم يتوضأُ وضوءه للصلاة، ثم يغسل رأسه وسائر جسده، ثم يتحول فيغسل رجليه، ثم يؤتى بالمنديل فيضعه بين يديه، فينفض أَصابعه، ولا يمسه» .

أَخرجه عَبد بن حُميد (1551). والدَّارِمي (757).

كلاهما (عَبد بن حُميد، وعبد الله بن عبد الرَّحمَن الدَّارِمي) عن عُبيد الله بن موسى، عن محمد بن عبد الرحمن بن أَبي ليلى، عن سلمة بن كُهيل، عن كُريب مولى عبد الله بن عباس، عن ابن عباس، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17441).

ص: 120

19123 -

عن عبد الله بن عباس، عن ميمونة، قالت:

«كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد»

(1)

.

- وفي رواية: «كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد، من الجنابة»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (1032). والحُميدي (311). وابن أبي شَيبة (370). وأحمد (27333). ومسلم 1/ 176 (659) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، وأَبو بكر بن أبي شيبة. و «ابن ماجة» (377) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة. و «التِّرمِذي» (62) قال: حدثنا ابن أبي عمر. و «النَّسَائي» 1/ 129، وفي «الكبرى» (233) قال: أخبرنا يحيى بن موسى. و «أَبو يَعلى» (7080) قال: حدثنا أَبو خيثمة.

ثمانيتهم (عبد الرزاق بن همام، وعبد الله بن الزبيرالحميدي، وأَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، وقتيبة، ومحمد بن يحيى بن أبي عمر، ويحيى بن موسى، وأَبو خيثمة زهير بن حرب) عن سفيان بن عُيينة، قال: حدثنا عَمرو بن دينار، قال: أخبرني أَبو الشعثاء، جابر بن زيد، أنه سمع ابن عباس يقول، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للترمذي.

(3)

المسند الجامع (17442)، وتحفة الأشراف (18067)، وأطراف المسند (12490).

والحديث؛ أخرجه ابن سعد 10/ 133 و 184، وأَبو عَوانة (809 و 810)، والطبراني 23/ (1031 و 1032) و 24/ (33)، والبيهقي 1/ 188.

ص: 120

ـ في رواية الحميدي، ثم قال سفيان: هذا الإسناد كان يعجب شعبة، سمعت، أخبرني، سمعت، أخبرني

(1)

، كأنه اشتهى توصيله.

⦗ص: 121⦘

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وأبو الشعثاء اسمه جابر بن زيد.

• أخرجه البخاري 1/ 73 (253) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا ابن عُيينة، عن عَمرو، عن جابر بن زيد، عن ابن عباس؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم وميمونة كانا يغتسلان من إناء واحد»

(2)

.

وقال يزيد بن هارون، وبَهز، والجدي، عن شعبة: قدر صاع.

- قال أَبو عبد الله البخاري: كان ابن عُيينة يقول أخيرا: عن ابن عباس، عن ميمونة، والصحيح ما روى أَبو نُعيم.

(1)

معروفٌ أن شعبة بن الحجاج، يرحمه الله، كان يكره التدليس، فهو القائل: التدليس أخو الكذب. «الكامل» 1/ 143، فلذلك أعجبه هذا الإسناد لأن رواته نقلوه بأخبرني وسمعت، وليس بـ «عن» التي يأتي من خلالها التدليس.

(2)

المسند الجامع (5956)، وتحفة الأشراف (5380).

ص: 120

ـ فوائد:

- سئل الدارقُطني؛ عن حديث ابن عباس، عن ميمونة، قالت: كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد.

فقال: يرويه عَمرو بن دينار، واختلف عنه؛

فرواه ابن عُيينة، عن عَمرو بن دينار، عن جابر بن زيد، عن ابن عباس، عن ميمونة.

وخالفه ابن جُريج، فرواه عن عَمرو، عن جابر بن زيد، عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يغتسل بفضل ميمونة.

وقول ابن جُريج أشبه. «العلل» (4008).

ص: 121

19124 -

عن عبد الله بن عباس، عن ميمونة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ بفضل غسلها من الجنابة»

(1)

.

أخرجه أحمد (27337). وابن ماجة (372) قال: حدثنا محمد بن المثنى، ومحمد بن يحيى، وإسحاق بن منصور.

أربعتهم (أحمد بن حنبل، ومحمد بن المثنى، ومحمد بن يحيى، وإسحاق) عن سليمان بن داود أبي داود الطيالسي، عن شريك بن عبد الله النَّخَعي، عن سماك بن حرب، عن عكرمة مولى ابن عباس، عن ابن عباس، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (17443)، وتحفة الأشراف (18071)، وأطراف المسند (12491)، ومَجمَع الزوائد 1/ 273.

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1730)، والدارقُطني (141).

ص: 122

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألت أَبا زُرعَة، عن حديث؛ رواه سفيان، عن سماك بن حرب، عن عكرمة، عن ابن عباس، أن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم اغتسلت من جنابة، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقالت له، فتوضأ بفضلها، وقال: الماء لا ينجسه شيء.

ورواه شريك، عن سِمَاك، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن ميمونة.

فقال: الصحيح، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم بلا ميمونة. «علل الحديث» (95).

⦗ص: 123⦘

- وقال الدارقُطني: يرويه سماك بن حرب، واختُلِف عنه؛

فرواه شريك، عن سِمَاك، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن ميمونة.

قاله أَبو داود، ويحيى بن أبي بكير، عن شَريك.

وقال علي بن الجعد: عن شريك بهذا الإسناد؛ أن ميمونة.

وقال الثوري: عن سِمَاك، عن عكرمة، عن ابن عباس، أو بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم.

وقيل: عن أبي أحمد الزُّبَيري، عن الثوري، عن سِمَاك، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس.

واختلف عن شعبة؛

فرواه محمد بن بكر، عن شعبة، عن سِمَاك، عن عكرمة، عن ابن عباس.

وغيره يرويه عن شعبة، عن سِمَاك، عن عكرمة، مرسلا، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «العلل» (4010).

ص: 122

19125 -

عن عطاء بن يسار، قال: سألت ميمونة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم عن المسح على الخفين؟ قالت:

«قلت: يا رسول الله، أكل ساعة يمسح الإنسان على الخفين ولا ينزعهما؟ قال: نعم»

(1)

.

- وفي رواية: «عن ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت: يا رسول الله، أيخلع الرجل خفيه كل ساعة؟ قال: لا، ولكن يمسحهما ما بدا له» .

أخرجه أحمد (27364). وأَبو يَعلى (7094) قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وأحمد بن إبراهيم) عن أَبي بكر الحنفي عبد الكبير بن عبد المجيد، قال: حدثنا عمر بن إسحاق بن يسار، قال: قرأت في كتاب لعطاء بن يسار مع عطاء بن يسار، قال: فسألت ميمونة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم فذكره

(2)

.

⦗ص: 124⦘

- في رواية أبي يَعلى: «قرأت لعطاء كتابا معه، فإذا فيه: حدثتني ميمونة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم» .

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (17444)، وأطراف المسند (12498)، والمقصد العَلي (164)، ومَجمَع الزوائد 1/ 258، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (712)، والمطالب العالية (111).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (768).

ص: 123

19126 -

عن عبد الله بن عباس، عن ميمونة، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«صلاة فيه، يعني مسجد المدينة، أفضل من ألف صلاة فيما سواه، إلا مسجد مكة»

(1)

.

- وفي رواية: «عن ابن عباس، أنه قال: إن امرأة اشتكت شكوى، فقالت: إن شفاني الله لأخرجن فلأصلين في بيت المقدس، فبرأت، ثم تجهزت تريد الخروج، فجاءت ميمونة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم تسلم عليها، فأخبرتها ذلك، فقالت: اجلسي فكلي ما صنعت، وصلي في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: صلاة فيه، أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد، إلا مسجد الكعبة»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (9135) عن ابن جُريج. و «ابن أبي شيبة» (7599) و 12/ 209 (33189) قال: حدثنا شبابة بن سوار، عن ليث بن سعد. و «أحمد» 6/ 334 (27372) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج. و «مسلم» 4/ 125 (3363) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، ومحمد بن رُمح، جميعا عن الليث بن سعد، قال قتيبة: حدثنا ليث. و «النَّسَائي» 5/ 213

(3)

، وفي «الكبرى» (3867) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، ومحمد بن رافع، قال إسحاق: أنبأنا، وقال محمد: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا ابن جُريج.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (7599).

(2)

اللفظ لمسلم (3363).

(3)

قوله: «عن ابن عباس» ، لم يرد في المطبوع من «المجتبى» للنسائي، وهو ثابت في «السنن الكبرى» .

ص: 124

كلاهما (عبد الملك بن عبد العزيز بن جُريج، والليث بن سعد) عن نافع مولى ابن عمر، عن إبراهيم بن عبد الله بن مَعبد، عن ابن عباس

(1)

، فذكره.

- قال أَبو بكر بن أبي شيبة (33189): ورواه أهل مصر لا يدخلون فيه: «ابن عباس» .

- وقال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي (3867): رواه الليث، عن نافع، عن إبراهيم بن عبد الله بن مَعبد، عن ميمونة، ولم يذكر ابن عباس.

• أخرجه أحمد (27363) و 6/ 334 (27374) قال: حدثنا حجاج بن محمد، قال: حدثنا ليث بن سعد. وفي 6/ 334 (27373) قال: حدثنا علي بن إسحاق، قال: أخبرنا عبد الله، قال: حدثنا ابن جُريج. و «النَّسَائي» 2/ 33، وفي «الكبرى» (772) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. و «أَبو يَعلى» (7113) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا أَبو عاصم، عن ابن جُريج.

كلاهما (الليث بن سعد، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جُريج) عن نافع، عن إبراهيم بن عبد الله بن مَعبد بن عباس، عن ميمونة، فذكرته.

ليس فيه: «عبد الله بن عباس»

(2)

.

(1)

في «تحفة الأشراف» (18057): ذكر المِزِّي هذا الحديث في ترجمة إبراهيم بن عبد الله بن مَعبد بن عباس، عن ميمونة، وقال: هكذا ذكر أَبو القاسم، يعني ابن عساكر، هذا الحديث في هذه الترجمة، وهكذا وقع في بعض النسخ من كتاب أبي مسعود، وهكذا ذكر أَبو بكر بن منجويه في ترجمة إبراهيم بن عبد الله بن مَعبد من رجال مسلم، أنه يروي عن ميمونة في الحج، وكذلك رواه النَّسَائي عن قتيبة، لم يذكر فيه:«عن ابن عباس» وهو في أوائل كتاب المساجد من السنن، وكل ذلك وهم ممن قاله، والله يغفر لنا ولهم، وهو في عامة النسخ من «صحيح مسلم»:«عن ابن عباس، عن ميمونة» ، وكذلك ذكره خلف في ترجمة ابن عباس، عن ميمونة، وكذلك وقع في بعض النسخ من كتاب أبي مسعود في ترجمة ابن عباس، عن ميمونة، وكذلك حديث ابن جُريج عند النَّسَائي، هو في جميع النسخ:«عن ابن عباس، عن ميمونة» ولفظه: عن ابن جُريج، قال: سمعت نافعا يقول: حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن مَعبد، أن ابن عباس حدثه، أن ميمونة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت، وهذا لفظ صريح في أن الحديث عن إبراهيم، عن ابن عباس، عن ميمونة، لا عن إبراهيم، عن ميمونة، والله أعلم.

(2)

المسند الجامع (17445)، وتحفة الأشراف (18057 و 18069)، وأطراف المسند (12479).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (2037)، والطبراني 23/ (1028 و 1029)، والبيهقي 10/ 83.

ص: 125

- فوائد:

- رواه عبد الله بن عمر العُمَري، وأيوب السَّخْتِياني، وعُبيد الله بن عمر، وموسى بن عبد الله الجهني، عن نافع، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم وسلف في مسنده، رضي الله عنه.

- وانظر فوائده، وأقوال البخاري في «التاريخ الكبير» 1/ 302، والدارقُطني في «العلل» (1634)، و «التتبع» (147)، هناك لزاما.

ص: 126

19127 -

عن يزيد بن الأصم، عن ميمونة، قالت:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سجد، جافى، حتى يرى من خلفه بياض إبطيه»

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سجد خوى بيديه، يعني جنح، حتى يرى وضح إبطيه من ورائه، وإذا قعد اطمأن على فخذه اليسرى»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (2655) قال: حدثنا وكيع، عن جعفر بن برقان. و «أحمد» 6/ 332 (27355) و 6/ 335 (27381) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا جعفر بن برقان. وفي 6/ 333 (27368) قال: حدثنا كثير بن هشام، قال: حدثنا جعفر (ح) وعلي بن ثابت، قال: حدثنا جعفر بن برقان. و «الدَّارِمي» (1446) قال: أخبرنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا جعفر بن برقان. وفي (1448) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا مروان، قال: حدثنا عُبيد الله بن عبد الله بن الأصم. و «مسلم» 2/ 54 (1043) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، قال: أخبرنا مروان بن معاوية الفزاري، قال: حدثنا عُبيد الله بن عبد الله بن الأصم. وفي (1044) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وعَمرو الناقد، وزهير بن حرب، وإسحاق بن إبراهيم، قال إسحاق: أخبرنا، وقال الآخرون: حدثنا وكيع، قال: حدثنا جعفر بن برقان. و «النَّسَائي» 2/ 232، وفي «الكبرى» (737) قال: أخبرنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم، دُحَيم، قال: حدثنا مروان بن

⦗ص: 127⦘

معاوية، قال: حدثنا عُبيد الله بن عبد الله بن الأصم. و «أَبو يَعلى» (7096) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا مروان، عن عبد الله بن عبد الرحمن

(3)

العامري. وفي (7102) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا جعفر بن برقان.

ثلاثتهم (جعفر بن برقان، وعُبيد الله بن عبد الله بن الأصم، وعبد الله بن عبد الرحمن العامري) عن يزيد بن الأصم، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (27355).

(2)

اللفظ للدارمي (1448).

(3)

كذا ورد في طبعتي دار القِبلة والتأصيل، لـ «مسند أبي يَعلى» ، والنسخ الخطية المعتمدة في تحقيق الطبعتين، وقد وردت رواية أحمد بن مَنيع في «المستخرج» لأبي نُعيم (1098)، وعنده: عبد الله بن عبد الرَّحمَن الأصم»، وكذلك وردت في «المُخلصيات» (635) وعنده:«عُبيد الله بن عبد الرَّحمَن العامري» .

(4)

المسند الجامع (17446)، وتحفة الأشراف (18083)، وأطراف المسند (12500).

والحديث؛ أخرجه ابن سعد 1/ 362، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (2012 و 2013)، وأَبو عَوانة (1874: 1876 و 2005 و 2006)، والطبراني 23/ (1053 و 1056) و 24/ (47)، والبيهقي 2/ 114.

ص: 126

19128 -

عن يزيد بن الأصم، عن ميمونة، أنها قالت:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سجد، لو أرادت بهمة أن تمر من تحته لمرت مما يجافي»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سجد، جافى بين يديه، حتى لو أن بهمة أرادت أن تمر تحت يديه مرت»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (2925) قال: قال ابن عُيينة: وأخبرني عُبيد الله بن عبد الله. و «الحميدي» (316) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا أَبو سليمان عبد الله بن عبد الله ابن أخي يزيد بن الأصم الأكبر منهما. و «أحمد» 6/ 331 (27345) قال: حدثنا سفيان، عن ابن الأصم، قال عبد الله بن أحمد: قال أبي: وقرئ على سفيان: اسمه عُبيد الله بن عبد الله ابن أخي يزيد بن الأصم. و «الدَّارِمي» (1447) قال: أخبرنا يحيى بن حسان، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، وإسماعيل بن زكريا، عن عُبيد الله بن عبد الله بن الأصم. و «مسلم» 2/ 53 (1042) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، وابن أبي عمر، جميعا عن سفيان، قال يحيى: أخبرنا سفيان بن عُيينة، عن عُبيد الله بن عبد الله بن الأصم.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لأبي داود.

ص: 127

و «ابن ماجة»

⦗ص: 128⦘

(880)

قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن عُبيد الله بن عبد الله بن الأصم. و «أَبو داود» (898) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا سفيان، عن عُبيد الله بن عبد الله. و «النَّسَائي» 2/ 213، وفي «الكبرى» (701) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا سفيان، عن عُبيد الله، وهو ابن عبد الله بن الأصم. و «أَبو يَعلى» (7097) قال: حدثنا سويد بن سعيد، قال: حدثنا سفيان، عن عبد الله بن عبد الرحمن ابن أخي يزيد بن الأصم. و «ابن خزيمة» (657) قال: حدثنا سعيد بن عبد الرَّحمَن المخزومي، وعمر بن حفص الشيباني، قالا: حدثنا سفيان، عن عُبيد الله بن عبد الله ابن أخي يزيد بن الأصم.

ثلاثتهم (عُبيد الله بن عبد الله بن الأَصم، وعبد الله بن عبد الله بن الأَصم، وعبد الله بن عبد الرَّحمَن ابن أَخي يزيد بن الأَصم) عن عمهم يزيد بن الأَصم، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17447)، وتحفة الأشراف (18083)، وأطراف المسند (12500).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (1871: 1873)، والطبراني 23/ (1054 و 1055)، والبيهقي 2/ 114، والبغوي (652).

ص: 127

19129 -

عن عبد الله بن الحارث بن نوفل، قال: صلى بنا معاوية بن أبي سفيان صلاة العصر، فأرسل إلى ميمونة، ثم أتبعه رجلا آخر، فقالت:

«إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يجهز بعثا، ولم يكن عنده ظهر، فجاءه ظهر من الصدقة، فجعل يقسمه بينهم، فحبسوه حتى أرهق العصر، وكان يصلي قبل العصر ركعتين، أو ما شاء الله، فصلى العصر، ثم رجع فصلى ما كان يصلي قبلها، وكان إذا صلى صلاة، أو فعل شيئًا يحب أن يداوم عليه»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم فاتته ركعتان قبل العصر، فصلاهما بعد»

(2)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي ركعتين قبل العصر، قالت: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى صلاة أحب أن يداوم عليها»

(3)

.

⦗ص: 129⦘

أخرجه أحمد (27369) قال: حدثنا علي بن إسحاق، قال: أخبرنا عبد الله، يعني ابن المبارك. وفي 6/ 334 (27376) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثني أبي. و «أَبو يَعلى» (7085) قال: حدثنا داود بن رشيد، قال: حدثنا عباد بن العوام. وفي (7111) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا سعيد بن سليمان، قال: حدثنا عباد.

ثلاثتهم (ابن المبارك، وعبد الوارث بن سعيد والد عبد الصمد، وعباد بن العوام) عن حنظلة السدوسي، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (27376).

(2)

اللفظ لأحمد (27369).

(3)

اللفظ لأبي يَعلى (7085).

(4)

المسند الجامع (17448)، وأطراف المسند (12495)، والمقصد العَلي (382)، ومَجمَع الزوائد 2/ 221 و 223، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1667).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 24/ (69).

ص: 128

ـ فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ حَنظلة السَّدُوسي، ليس بثقة، انظر فوائد الحديث رقم (532).

ص: 129

• حديث الحكم بن عتيبة، قال: قلت لمقسم: أُوتر بثلاث ثم أَخرج إِلى الصلاة مخافة أَن تفوتني؟ قال: لا وتر إِلا بخمس أَو سبع، قال: فذكرت ذلك ليحيى بن الجزار ومجاهد، فقالا لي: سله عمن؟ فقلت له: فقال عن الثقة، عن عائشة وميمونة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

سلف في مسند أُم المؤمنين عائشة، برقم (17914).

ص: 129

19130 -

عن عبد الله بن سليط، عن إحدى أمهات المؤمنين، وهي ميمونة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«ما من مسلم يصلي عليه أمة من الناس، إلا شفعوا فيه» .

قال: فسألتُ أَبا المليح عن الأمة؟ فقال: أربعون

(1)

.

أخرجه أحمد (27348) و 6/ 334 (27375) قال: حدثنا أَبو عبيدة عبد الواحد الحداد. و «النَّسَائي» 4/ 76، وفي «الكبرى» (2131) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا محمد بن سواء، أَبو الخطاب.

⦗ص: 130⦘

كلاهما (أَبو عبيدة، ومحمد بن سواء) عن الحكم بن فروخ أبي بكار، أن أبا المليح، خرج على جِنازة، فلما استوى، ظنوا أنه يكبر، فالتفت، فقال: استووا لتحسن شفاعتكم، فإني لو اخترت رجلا لاخترت هذا، ألا فإنه حدثني عبد الله بن سليط، فذكره.

(1)

اللفظ لأحمد (27375).

ص: 129

• أخرجه ابن أبي شيبة (11744). وأحمد (27348)، كلاهما عن يحيى بن سعيد القطان، عن أبي بكار، قال: صليت مع أبي المليح على جِنازة، فقال: سووا صفوفكم، ولتحسن شفاعتكم، ولو خُيِّرتُ رجلا اخترته، حدثني عبد الله بن السَّليل

(1)

، عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ، ميمونة، وكان أخاها من الرضاعة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«ما من رجل مسلم يصلي عليه أمة، إلا شفعوا فيه» .

قال أَبو المليح: والأمة ما بين الأربعين إلى المئة

(2)

.

- سماه: عبد الله بن السَّليل

(3)

.

(1)

قال ابن حجر: وقد أخرجه أحمد، فقال في رواية له:«عبد الله بن سليل» وكذا ذكر البخاري الاختلاف في أبيه، والراجح «السليط» . «تهذيب التهذيب» 5/ 243.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

المسند الجامع (17449)، وتحفة الأشراف (18059)، وأطراف المسند (12485).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 23/ (1060) و 24/ (42)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (8813).

ص: 130

- فوائد:

- قال البخاري: قال مُسدد: حدثنا يحيى بن سعيد، عن الحكم بن فروخ أبي بكار، قال: صليت مع أبي المليح، فقال: حدثني عبد الله بن سليط، عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه، وعليها، وسلم، ميمونة، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ ما من رجل يصلي عليه أمة يشفعون، إلا شفعوا.

قال أَبو المليح: الأمة، ما بين الأربعين إلى المئة.

وقال علي: حدثنا مبارك أَبو عبد الرَّحمَن، عن الحكم، عن أبي المليح، عن عبد الله بن سليط، نحوه.

⦗ص: 131⦘

محمد القطعي، قال: حدثنا مبارك مولى هرم العيشي، قال: حدثنا القاسم بن المطيب، عن أبي المليح الهذلي، قال: حدثني سليط، أخو ميمونة.

وقال يحيى بن سعيد، وابن أَبي عَدي: عن شعبة، عن مبشر بن أبي المليح، عن أبيه، عن ابن عمر، رضي الله عنهما.

زاد يحيى: وكان أَبو المليح يقول: أمة؛ مئة.

وقال مُعَلى بن أسد: حدثنا محمد بن حمران، قال: حدثني الفضل بن سويد، عن أبي المليح بن أسامة، عن ابن عمر، رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما من أمة.، نَحوَه.

وقال الوليد بن صالح: حدثنا سوادة بن أبي الأسود، قال: حدثنا صالح بن هلال، قال: مات فينا مَولًى لأبي المليح، فقال: حدثني أبي، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا شهدت أمة، وهم أربعون فصاعدا.، نَحوَه.

ص: 130

وقال عَمرو بن عاصم: حدثنا سوادة، قال: حدثني إبراهيم، أو ( .... ) ابن إبراهيم، قال: مات فينا، نحوه. «التاريخ الكبير» 5/ 112.

- وقال ابن أبي حاتم: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه محمد بن حمران، عن الفضل بن سويد، عن أبي المليح بن أسامة، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما من عبد يصلي عليه أمة، إلا غفر له.

قال أبي: يقولون: عن أبي المليح، عن عبد الله بن سليل، عن ميمونة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواه يحيى بن سعيد، عن عُبيد الله بن العيزار، عن أبي المليح، عن عُبيد الله، أو عبد الله، بن سليل، عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم.

قلت لأبي: أيهما أشبه؟ قال: ما يروي يحيى القطان. «علل الحديث» (1045).

- وقال الدارقُطني: اختلف فيه عن أبي المليح؛

فرواه الفضل بن سويد، ومبشر بن أبي المليح، عن أبي المليح، عن ابن عمر.

ورواه أَبو بكار الحكم بن فروخ، واختُلِف عنه؛

فرواه عبد الله بن سلمة الأفطس، عن أبي بكار، عن أبي المليح، قال: حدثني سليط، عن ابن عمر.

⦗ص: 132⦘

وقال غيره: عن أبي بكار، عن أبي المليح، عن عبد الله بن السَّليل، عن ميمونة.

وقال سوادة بن أبي الأسود: عن صالح بن هلال، عن أبي المليح، عن أبيه.

ثم ساق الدارقُطني روايات الحديث بإسناده، وقال: وقد أخرجت هذا الحديث بعلل كثيرة. «العلل» (2836).

ص: 131

19131 -

عن يزيد بن الأصم، قال: ثقلت ميمونة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم بمكة، وليس عندها من بني أخيها، فقالت: أخرجوني من مكة، فإني لا أموت بها؛

«إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرني أني لا أموت بمكة» .

قال: فحملوها، حتى أتوا بها سرف، إلى الشجرة التي بنى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم تحتها، في موضع القبة، قال: فماتت، فلما وضعناها في لحدها، أخذت ردائي، فوضعته تحت خدها في اللحد، فأخذه ابن عباس فرمى به.

أخرجه أَبو يَعلى (7110) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد، قال: حدثنا عبد الله بن عبد الله بن الأصم، عن يزيد بن الأصم، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (1383)، ومَجمَع الزوائد 9/ 249، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6794)، والمطالب العالية (4112).

والحديث؛ أخرجه البخاري في «التاريخ الكبير» 5/ 127، والبيهقي في «دلائل النبوة» 6/ 437.

ص: 132

- فوائد:

- عفان؛ هو ابن مسلم، وأَبو خيثمة؛ هو زهير بن حرب.

ص: 132

19132 -

عن كُريب مولى ابن عباس، رضي الله عنهما، عن ميمونة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت:

«إن الناس شكوا في صيام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عرفة، فأرسلت إليه ميمونة بحلاب اللبن، وهو واقف في الموقف، فشرب منه، والناس ينظرون إليه»

(1)

.

⦗ص: 133⦘

أخرجه البخاري 3/ 55 (1989) قال: حدثنا يحيى بن سليمان. و «مسلم» 3/ 146 (2606) قال: حدثني هارون بن سعيد الأيلي. و «ابن خزيمة» (2829) قال: حدثنا الربيع. و «ابن حِبَّان» (3607) قال: أخبرنا ابن سلم، قال: حدثنا حَرملة.

أربعتهم (يحيى، وهارون، والربيع بن سليمان، وحَرملة بن يحيى) عن عبد الله بن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث، عن بكير بن الأشج، عن كُريب مولى ابن عباس، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (17450)، وتحفة الأشراف (18079).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (3017)، والطبراني 24/ (59)، والبيهقي 4/ 283.

ص: 132

19133 -

عن يزيد بن الأصم، قال: حدثتنا ميمونة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجها وهو حلال»

(1)

.

- وفي رواية: «تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن حلال، بعد ما رجعنا من مكة»

(2)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجها حلالا، وبنى بها حلالا» .

وماتت بسرف، فدفنها في الظلة التي بنى بها فيها، فنزلنا في قبرها، أنا وابن عباس

(3)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجها حلالا، وبنى بها حلالا، وتزوجها بسرف، وبنى بها تحت التنضبة»

(4)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوجها حلالا، وبنى بها حلالا» .

وماتت بسرف في الليلة التي بنى بها، وكانت خالتي، فنزلت في قبرها أنا وابن عباس، فلما وضعناها في اللحد مال رأسها، فأخذت ردائي فجمعته، فوضعته

⦗ص: 134⦘

تحت رأسها، فاجتذبه ابن عباس، فرمى به، ووضع تحت رأسها كذانة

(5)

، قال: وكانت حلقت في الحج، فكان رأسها محمما

(6)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (13128) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا جَرير بن حازم، قال: حدثنا أَبو فزارة.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة «المُصَنَّف» .

(2)

اللفظ لأحمد (27352).

(3)

اللفظ لأحمد (27365).

(4)

اللفظ للنسائي.

(5)

الكذان: حجارة كأنها المدر، فيها رخاوة، وربما كانت نخرة، والواحدة كذانة.

(6)

اللفظ لأبي يَعلى (7105).

ص: 133

و «أحمد» 6/ 332 (27352) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن حبيب، يعني ابن الشهيد، عن ميمون بن مِهران. وفي 6/ 333 (27365) قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا أبي، قال: سمعت أبا فزارة يحدث. وفي 6/ 335 (27378) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا حماد، يعني ابن سلمة، عن حبيب بن الشهيد، عن ميمون بن مِهران. و «الدَّارِمي» (1955) قال: أخبرنا عَمرو بن عاصم، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن حبيب بن الشهيد، عن ميمون بن مِهران. و «مسلم» 4/ 137 (3437) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا جَرير بن حازم، قال: حدثنا أَبو فزارة. و «ابن ماجة» (1965) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا جَرير بن حازم، قال: حدثنا أَبو فزارة. و «أَبو داود» (1843) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد، عن حبيب بن شهيد، عن ميمون بن مِهران. و «التِّرمِذي» (845) قال: حدثنا إسحاق بن منصور، قال: أخبرنا وهب بن جرير، قال: حدثنا أبي، قال: سمعت أبا فزارة يحدث. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (5383) قال: أخبرنا أحمد بن حفص بن عبد الله النيسابوري، قال: حدثني أبي، قال: حدثني إبراهيم، وهو ابن طهمان، عن الحجاج، وهو ابن الحجاج، عن الوليد، وهو ابن زَرْوان، عن ميمون بن مِهران. و «أَبو يَعلى» (7105) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا أبي، قال: سمعت أبا فزارة يحدث. وفي (7106) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا أحمد بن إسحاق، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن حبيب بن الشهيد، عن ميمون بن مِهران. و «ابن حِبَّان» (4134) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا أبي، قال: سمعت أبا فزارة يحدث. وفي (4136) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال:

⦗ص: 135⦘

حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا جَرير بن حازم، قال: حدثنا أَبو فزارة.

ص: 134

وفي (4137) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا أحمد بن الفرات، قال: حدثنا الحجاج بن المنهال، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن حبيب بن الشهيد، عن ميمون بن مِهران. وفي (4138) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا أحمد بن إسحاق الحضرمي، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن حبيب بن الشهيد، عن ميمون بن مِهران.

كلاهما (أَبو فزارة راشد بن كَيْسان، وميمون بن مِهران) عن يزيد بن الأصم، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، وروى غير واحد هذا الحديث عن يزيد بن الأصم، مرسلا، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج ميمونة وهو حلال.

• أَخرجه ابن أَبي شيبة (13127) قال: حدثنا ابن عُيينة، عن عَمرو، عن الزُّهْري. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (3219) قال: أَخبرنا حُميد بن مَسعَدة، عن سفيان بن حبيب، عن حبيب بن الشهيد، عن ميمون بن مِهران. وفي (5384) قال: أَخبرنا محمد بن بشار، عن محمد، يعني غُندَرا، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم.

ثلاثتهم (ابن شهاب الزهري، وميمون بن مِهران، والحكم بن عُتيبة) عن يزيد بن الأَصم؛

«أَن النبي صلى الله عليه وسلم نكح وهو حلال»

(2)

.

- وفي رواية: «عن يزيد بن الأَصم؛ أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج ميمونة وهو محل»

(3)

.

- وفي رواية: «ما تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم ميمونة، وهو محرم» .

وهي خالة يزيد.

مرسل

(4)

.

(1)

المسند الجامع (17451)، وتحفة الأشراف (18082)، وأطراف المسند (12501).

والحديث؛ أخرجه ابن سعد 10/ 129 و 130، وابن الجارود (445 و 695)، وأَبو عَوانة (3091 و 3092)، والطبراني 23/ (1058 و 1059) و 24/ (44 و 45)، والدارقُطني (3654: 3657)، والبيهقي 5/ 66 و 7/ 210 و 211.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

اللفظ للنسائي (3417).

(4)

تحفة الأَشراف (6507).

ص: 135

ـ فوائد:

- قال التِّرمِذي: سأَلت محمدًا، يعني البخاري، عن حديث يزيد بن الأَصم؟ فقال: إِنما روي هذا عن يزيد بن الأَصم؛ أَن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج ميمونة وهو حلال، ولا أَعلم أَحدًا قال: عن يزيد بن الأَصم، عن ميمونة، غير جَرير بن حازم.

⦗ص: 136⦘

قال: قلتُ له: فكيف جَرير بن حازم؟ قال: هو صَحيح الكتاب، إِلا أَنه ربما وَهِم في الشيء. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (224).

- وقال الدَّارَقُطني: يرويه أَبو فَزارة، واختُلِف عنه؛

فرواه جَرير بن حازم، عن أَبي فَزارة، عن يزيد بن الأَصم، ....... ، مُرسَلًا

(1)

.

ورواه ميمون بن مِهران، واختُلِف عنه؛

فرواه الوليد بن زَرْوان، وحَبيب بن الشهيد، عن ميمون بن مِهران، عن يزيد بن الأَصم، عن ميمونة.

وخالفهم أَيوب السَّخْتياني، فرواه عن ميمون بن مِهران، عن يزيد بن الأَصم، مُرسَلًا، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواه يزيد، عن ميمون بن مِهران، عن يزيد بن الأَصم، عن ميمونة.

قال ذلك ابن وهب، عن يحيى بن عبد الله بن سالم، عنه.

وقال غيره: عن عَمرو بن ميمون.

وقيل: عن الثوري، عن أَبي إِسحاق، عن يزيد بن الأَصم، ولا يصح.

ورواه الحكم، عن يزيد بن الأَصم، مُرسَلًا، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قاله معاذ، وغُندَر، عن شعبة، عنه.

ورواه بعض الأَصبَهانيين، عن أَبي داود، عن شعبة، عن الحكم، عن يزيد بن الأَصم، عن ميمونة.

والمُرسَل أَصح.

ورواه ابن عُيينة، عن عَمرو بن دينار، عن الزُّهْري، عن يزيد بن الأَصم، عن ميمونة.

قاله إِبراهيم بن بشار، وعباس، عن ابن عُيينة.

وقال أَحمد بن رَوح، عن ابن عُيينة، بهذا، وقال: أَخبرتني ميمونة، أَن النبي صلى الله عليه وسلم تَزَوَّجَها وهو حَلال.

وقال الحُميدي: عن ابن عُيينة، عن عَمرو، عن الزُّهْري، عن يزيد بن الأَصم، مُرسَلًا، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

⦗ص: 137⦘

والمُرسَل أَشبَه. «العلل» (4013).

(1)

وقع في النسخة الخطية والمطبوع: «فرواه جَرير بن حازم، عن أَبي فَزارة، عن يزيد بن الأَصم، مُرسَلًا» ، وهذا ليس بصحيح، فرواية جَرير بن حازم متصلة، حتى قال البخاري في الفائدة السابقة: ولا أَعلم أَحدًا قال: عن يزيد بن الأَصم، عن ميمونة، غير جَرير بن حازم، وهذا من سهو النساخ، وهذا تكرر كثيرا في نسخة «العلل» الخطية لرداءتها.

ص: 135

19134 -

عن كُريب مولى ابن عباس، عن ميمونة بنت الحارث؛

«أنها أعتقت وليدة في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: لو أعطيتها أخوالك، كان أعظم لأجرك»

(1)

.

- وفي رواية: «عن كُريب مولى ابن عباس، أن ميمونة بنت الحارث، رضي الله عنها، أخبرته؛ أنها أعتقت وليدة ولم تستأذن النبي صلى الله عليه وسلم فلما كان يومها الذي يدور عليها فيه، قالت: أشعرت يا رسول الله، أني أعتقت وليدتي، قال: أوفعلت؟ قالت: نعم، قال: أما إنك لو أعطيتها أخوالك كان أعظم لأجرك»

(2)

.

أخرجه أحمد (27359) قال: حدثنا حسن بن موسى، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «البخاري» 3/ 207 (2592) قال: حدثنا يحيى بن بُكير، عن الليث، عن يزيد. و «مسلم» 3/ 79 (2280) قال: حدثني هارون بن سعيد الأيلي، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (4910) قال: أخبرنا أحمد بن يحيى بن الوزير بن سليمان، قال: سمعت ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث، وذكر آخر قبله. و «أَبو يَعلى» (7109) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا الحسن بن موسى، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «ابن حِبَّان» (3343) قال: أخبرنا ابن سلم، قال: حدثنا حَرملة، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث.

ثلاثتهم (عبد الله بن لَهِيعة، ويزيد بن أبي حبيب، وعَمرو بن الحارث) عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن كُريب مولى ابن عباس، فذكره

(3)

.

• أخرجه البخاري 3/ 207 (2592) و 3/ 208 (2594) تعليقا، قال: وقال بكر بن مضر: عن عَمرو، عن بكير، عن كُريب مولى ابن عباس؛

⦗ص: 138⦘

«إن ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أعتقت وليدة لها، فقال لها: ولو وصلت بعض أخوالك كان أعظم لأجرك» ، «مُرسَل» .

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

اللفظ للبخاري.

(3)

المسند الجامع (17452)، وتحفة الأشراف (18078)، وأطراف المسند (12482).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 23/ (1067) و 24/ (57 و 71)، والبيهقي 4/ 179 و 6/ 59، والبغوي (1687).

ص: 137

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه بكير بن عبد الله بن الأشج، واختلف عنه؛

فرواه عَمرو بن الحارث، ويزيد بن أبي حبيب، عن بكير، عن كُريب، عن ميمونة.

وخالفهما محمد بن إسحاق، رواه عن بكير، عن سليمان بن يسار، عن ميمونة.

وقيل: عن محمد بن سوقة، عن بكير، وهو وهم من قائله، وإنما هو محمد بن إسحاق. «العلل» (4014).

ص: 138

19135 -

عن سليمان بن يسار، عن ميمونة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت:

«أعتقت جارية لي، فدخل علي النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته بعتقها، فقال: آجرك الله، أما إنك لو كنت أعطيتها أخوالك، كان أعظم لأجرك»

(1)

.

أخرجه أحمد (27354) قال: حدثنا يَعلى. و «عَبد بن حُميد» (1549) قال: حدثنا يَعلى بن محمد. و «أَبو داود» (1690) قال: حدثنا هَنَّاد بن السَّري، عن عبدة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (4911) قال: أخبرنا هَنَّاد بن السَّري، عن عبدة.

كلاهما (يَعلى بن محمد، وعَبدة بن سليمان) عن محمد بن إسحاق، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن سليمان بن يسار، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (17453)، وتحفة الأشراف (18058)، وأطراف المسند (12482).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (2029)، والطبراني 23/ (1066)، و 24/ (56).

ص: 138

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

- انظر فوائد الحديث السابق.

ص: 138

19136 -

عن عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة، عن ميمونة؛

⦗ص: 139⦘

«أنها سألت النبي صلى الله عليه وسلم خادما، فأعطاها خادما، فأعتقتها، فقال: ما فعلت الخادم؟ قالت: يا رسول الله، أعتقتها، قال: أما إنك لو أعطيتها أخوالك كان أعظم لأجرك»

(1)

.

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (4913) قال: أخبرني محمد بن عبد الله بن عبد الرحيم. و «ابن خزيمة» (2434) قال: حدثنا الربيع بن سليمان المرادي، بخبر غريب.

كلاهما (محمد بن عبد الله، والربيع بن سليمان) عن أسد بن موسى، عن أبي معاوية محمد بن خازم، عن محمد بن إسحاق، عن الزُّهْري، عن عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

المسند الجامع (17455)، وتحفة الأشراف (18074).

ص: 138

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

- وقال المِزِّي: قال النَّسَائي: هذا الحديث خطأ ولا نعلمه من حديث الزُّهْري.

قال المِزِّي: يعني أن الصواب حديث ابن إسحاق، عن بكير بن عبد الله، عن سليمان بن يسار، عن ميمونة. «تحفة الأشراف» (18074).

ص: 139

19137 -

عن عطاء بن يسار، عن الهلالية، التي كانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم؛

«أنها كانت لها جارية سوداء، فقالت: يا رسول الله، إني أردت أن أعتق هذه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أفلا تفدين بها بنت أخيك، أو بنت أختك، من رعاية الغنم؟» .

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (4912) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، عن حديث عبد العزير، عن شريك، عن عطاء بن يسار، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17454)، وتحفة الأشراف (18076).

والحديث؛ أخرجه ابن سعد 10/ 112، والطبراني 23/ (1062) و 24/ (64).

ص: 139

- فوائد:

- الهلالية؛ هي ميمونة بنت الحارث، زوج النبي صلى الله عليه وسلم وشريك؛ هو ابن عبد الله بن أبي نَمِر، وعبد العزيز؛ هو ابن محمد الدراوَرْدي.

ص: 139

19138 -

عن عمران بن حذيفة، قال: كانت ميمونة تدان وتكثر، فقال لها أهلها في ذلك، ولاموها، ووجدوا عليها، فقالت: لا أترك الدين، وقد سمعت خليلي وصفيي صلى الله عليه وسلم يقول:

«ما من أحد يدان دينا، فعلم الله أنه يريد قضاءه، إلا أداه الله عنه في الدنيا»

(1)

.

أخرجه عَبد بن حُميد (1550) قال: حدثني أَبو الوليد، قال: حدثنا جَرير الرازي. و «ابن ماجة» (2408) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عَبيدة بن حُميد. و «النَّسَائي» 7/ 315، وفي «الكبرى» (6239) قال: أخبرني محمد بن قُدَامة، قال: حدثنا جَرير. و «أَبو يَعلى» (7083) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جَرير. و «ابن حِبَّان» (5041) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جَرير.

كلاهما (جرير بن عبد الحميد الرازي، وعَبيدة بن حُميد) عن منصور بن المُعتَمِر، عن زياد بن عَمرو بن هند، عن عمران بن حذيفة، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

المسند الجامع (17456)، وتحفة الأشراف (18077).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (2020)، والطبراني 24/ (61)، والبيهقي 5/ 354.

ص: 140

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه منصور بن المُعتَمِر، واختُلِف عنه؛

فرواه عَبيدة بن حُميد، عن منصور، عن زياد بن عَمرو بن هند، عن عمران بن حذيفة، عن ميمونة.

وقيل: عنه، عن عَمرو بن حذيفة، والصحيح عمران.

ورواه زياد البكائي، وجرير، وزائدة بن قُدَامة، عن منصور، عن زياد بن عَمرو بن هند، عن عمران بن حذيفة، مرسلا، عن ميمونة، وهو أشبه. «العلل» (4016).

ص: 140

19139 -

عن سالم، عن ميمونة، أنها استدانت دينا، فقيل لها: تستدينين وليس عندك وفاؤه؟ قالت: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«ما من أحد يستدين دينا، يعلم الله أنه يريد أداءه إلا أداه» .

أخرجه أحمد (27353) قال: حدثنا يحيى بن أبي بكير، قال: حدثنا جعفر بن زياد، عن منصور، قال: حسبته عن سالم، فذكره.

• أخرجه أحمد (27377) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا جعفر بن زياد، عن منصور، عن رجل، عن ميمونة بنت الحارث، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من استدان دينا، يعلم الله، عز وجل، منه أنه يريد أداءه، أداه الله عنه»

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17457)، وأطراف المسند (12481).

ص: 141

- فوائد:

- سالم؛ هو ابن أبي الجعد، ومنصور؛ هو ابن المُعتَمِر.

ص: 141

19140 -

عن عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة، أن ميمونة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم استدانت، فقيل لها: يا أُم المؤمنين، تستدينين وليس عندك وفاء، قالت: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من أخذ دينا وهو يريد أن يؤديه، أعانه الله، عز وجل» .

أخرجه النَّسَائي 7/ 315، وفي «الكبرى» (6240) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا أبي، عن الأعمش، عن حصين بن عبد الرَّحمَن، عن عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17458)، وتحفة الأشراف (18073).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 23/ (1050) و 24/ (73).

ص: 141

19141 -

عن أبي خالد الوالبي، عن ميمونة بنت الحارث، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 142⦘

«الكافر يأكل في سبعة أمعاء، والمؤمن يأكل في معى واحد» .

أخرجه ابن أبي شيبة (25037). وأحمد (27382) عن وكيع بن الجراح، قال: سمعت الأعمش، قال: أظن أبا خالد الوالبي ذكره، عن ميمونة بنت الحارث، فذكرته

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17459)، وأطراف المسند (12502)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3599).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (8434)، والطبراني 24/ (13 و 66).

ص: 141

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه الأعمش، واختُلِف عنه؛

فرواه جرير، عن الأعمش، عن عُبيد الله بن عبد الله، عن ميمونة.

وخالفه عبد الرَّحمَن بن حميد الرؤاسي، فرواه عن الأعمش، عن حصين بن عبد الرَّحمَن، عن عُبيد الله بن عبد الله، عن ميمونة.

وخالفه روح بن مسافر، فرواه عن الأعمش، عن أبي خالد الوالبي، عن عُبيد الله بن عبد الله، عن ميمونة.

ورواه وكيع، عن الأعمش، عن أبي خالد الوالبي، عن ميمونة.

وكذلك روي عن منصور، عن أبي خالد الوالبي، عن ميمونة.

وحديث عبد الرَّحمَن بن حميد أشبه. «العلل» (4018).

ص: 142

19142 -

عن عبد الله بن عباس، عن ميمونة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سُئِل عن الفأرة تقع في السمن؟ فقال: انزعوها وما حولها فاطرحوه»

(1)

.

- وفي رواية: «أن فأرة وقعت في سمن فماتت، فسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها، فقال: ألقوها وما حولها وكلوه»

(2)

.

⦗ص: 143⦘

- وفي رواية: «أنها استفتت رسول الله صلى الله عليه وسلم في فأرة سقطت في سمن لهم جامد، فقال: ألقوها وما حولها، وكلوا سمنكم»

(3)

.

- وفي رواية: «عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سُئِل عن الفأرة تقع في السمن، فقال: إن كان جامدا فألقوها وما حولها، وإن كان مائعا فلا تقربوه»

(4)

.

أخرجه مالك

(5)

(2785). وعبد الرزاق (279) قال: وقد كان معمر يذكره (ح) وأخبرناه ابن عُيينة. و «الحميدي» (314) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (24877) قال: حدثنا ابن عُيينة.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ للحميدي (314).

(3)

اللفظ لأحمد (27339).

(4)

اللفظ للنسائي 7/ 178.

(5)

وهو في رواية ابن زياد للموطأ (106)، وأبي مصعب الزُّهْري (2714)، ولكن مرسلا، وورد في «مسند الموطأ» (187)، وقال الجوهري: قال فيه مَعْن، والقَعنَبي، عن ابن عباس، مسندا، وفي رواية يحيى بن يحيى الأندلسي، عن ابن عباس، عن ميمونة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم ورواه غيرهم مرسلا، ولم يذكروا ابن عباس، والله أعلم.

ص: 142

و «أحمد» 2/ 265 (7591) قال: قال عبد الرزاق: أخبرني عبد الرَّحمَن بن بوذويه، أن معمرا كان يذكره. وفي 6/ 329 (27332) قال: حدثنا سفيان. وفي 6/ 330 (27339) قال: حدثنا محمد بن مصعب، قال: حدثنا الأوزاعي. وفي 6/ 335 (27384) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن مالك. و «الدَّارِمي» (783 و 2220) قال: أخبرنا محمد بن يوسف، عن ابن عُيينة. وفي (2219) قال: أخبرنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا سفيان. وفي (2222) قال: حدثنا زيد بن يحيى، قال: حدثنا مالك. و «البخاري» 1/ 68 (235) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثني مالك. وفي (236) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا مَعْن، قال: حدثنا مالك. وفي 7/ 126 (5538) قال: حدثنا الحميدي، قال: حدثنا سفيان. وفي (5540)

⦗ص: 144⦘

قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله، قال: حدثنا مالك. و «أَبو داود» (3841) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا سفيان. وفي (3843) قال: حدثنا أحمد بن صالح، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا عبد الرَّحمَن بن بوذويه، عن معمر. و «التِّرمِذي» (1798) قال: حدثنا سعيد بن عبد الرَّحمَن المخزومي، وأَبو عمار، قالا: حدثنا سفيان. و «النَّسَائي» 7/ 178، وفي «الكبرى» (4570) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا سفيان. وفي 7/ 178، وفي «الكبرى» (4571) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، ومحمد بن يحيى بن عبد الله النيسابوري، عن عبد الرَّحمَن، عن مالك. وفي 7/ 178، وفي «الكبرى» (4572) قال: أخبرنا خشيش بن أصرم، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرني عبد الرَّحمَن بن بوذويه، أن معمرا ذكره. و «أَبو يَعلى» (7078) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «ابن حِبَّان» (1392) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا سفيان. وفي (1394) قال: أَخبرنا عبد الله بن محمد الأَزدي، قال: حدثنا إِسحاق بن إِبراهيم، قال: أَخبرنا عبد الرزاق، قال: أَخبرنا مَعمر (ح) قال عبد الرزاق: وأَخبرني عبد الرَّحمَن بن بُوذَوَيْه، أَن مَعمرًا كان يذكر.

ص: 143

أربعتهم (مالك بن أنس، ومَعمَر بن راشد، وسفيان بن عُيينة، وعبد الرَّحمَن بن عَمرو الأوزاعي) عن محمد بن مسلم بن شهاب الزُّهْري، عن عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة بن مسعود، عن عبد الله بن عباس، فذكره

(1)

.

- قال أَبو بكر الحميدي: فقيل لسفيان: فإن معمرا يحدثه، عن الزُّهْري، عن سعيد، عن أبي هريرة؟ قال سفيان: ما سمعت الزُّهْري يحدثه إلا عن عُبيد الله، عن ابن عباس، عن ميمونة، عن النبي صلى الله عليه وسلم ولقد سمعته منه مرارا.

- قال معن في روايته، عند البخاري (236): حدثنا مالك، ما لا أحصيه يقول: عن ابن عباس، عن ميمونة.

⦗ص: 145⦘

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيح، وقد روي هذا الحديث، عن الزُّهْري، عن عُبيد الله، عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل، ولم يذكروا فيه: عن ميمونة، وحديث ابن عباس، عن ميمونة أصح.

وروى مَعمَر، عن الزُّهْري، عن سعيد بن المُسَيب، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه، وهو حديث غير محفوظ.

وسمعت محمد بن إسماعيل يقول: وحديث مَعمَر، عن الزُّهْري، عن سعيد بن المُسَيب، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم وذكر فيه أنه سُئِل عنه، فقال: إذا كان جامدا فألقوها وما حولها، وإن كان مائعا فلا تقربوه، هذا خطأ أخطأ فيه معمر، قال: والصحيح حديث الزُّهْري، عن عُبيد الله، عن ابن عباس، عن ميمونة.

(1)

المسند الجامع (17460)، وتحفة الأشراف (18065)، وأطراف المسند (12489)، ومَجمَع الزوائد 1/ 287.

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (2007 و 2009)، وابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (3099 و 3100)، وابن الجارود (872)، والطبراني 23/ (1042: 1045) و 24/ (25: 27)، والبيهقي 9/ 352 و 353.

ص: 144

• أخرجه البخاري 7/ 126 (5539) قال: حدثنا عبدان، قال: أخبرنا عبد الله، عن يونس، عن الزُّهْري، عن الدابة تموت في الزيت والسمن، وهو جامد، أو غير جامد، الفأرة، أو غيرها؟ قال:

«بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بفأرة، ماتت في سمن، فأمر بما قرب منها فطرح، ثم أكل» .

عن حديث عُبيد الله بن عبد الله.

• وأخرجه أَبو داود (3842) قال: حدثنا أحمد بن صالح، والحسن بن علي، وهذا لفظ الحسن، قالا: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن الزُّهْري، عن سعيد بن المُسَيب، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا وقعت الفأرة في السمن، فإن كان جامدا فألقوها وما حولها، وإن كان مائعا فلا تقربوه» .

قال الحسن: قال عبد الرزاق: وربما حدث به مَعمَر، عن الزُّهْري، عن عُبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، عن ميمونة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

• وأخرجه الدَّارِمي (2221) قال: حدثنا خالد بن مخلد، قال: حدثنا مالك، عن ابن شهاب، عن عُبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، قال:

⦗ص: 146⦘

«سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن فأرة وقعت في سمن فماتت، فقال: خذوها وما حولها فاطرحوه» .

ليس فيه: «عن ميمونة»

(1)

.

(1)

المسند الجامع (6631)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (494).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2839).

ص: 145

ـ فوائد:

- قال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني البخاري، عن حديث الزُّهْري، عن عبيد الله، عن ابن عباس، عن ميمونة؛ أن فأرة وقعت في سمن، فقال: هو الصحيح، إن معنا

(1)

قال: حدثنا به مالك بن أَنس ثلاث مرات، عن ميمونة.

وحدثنا به إسماعيل بن أبي أويس عن مالك، عن الزُّهْري، عن عبيد الله، عن ابن عباس، عن ميمونة. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (552).

- وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي، وأَبا زُرعَة، عن حديث؛ رواه القعنبي، عن مالك، عن الزُّهْري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن السمن الجامد تقع فيه الفأرة؟ فقال: خذوها، وما حولها، فألقوها.

قال أَبو زُرعَة: هذا الحديث في «الموطأ» : مالك، عن الزُّهْري، عن عبيد الله بن عبد الله، أن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا.

وقال أبي: الصحيح من حديث الزُّهْري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، عن ميمونة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «علل الحديث» (1499).

- وقال الدارقُطني: يرويه الزُّهْري، واختلف عنه؛

فرواه ابن عُيينة، عن الزُّهْري، عن عبيد الله، عن ابن عباس، عن ميمونة.

ورواه الأوزاعي، عن الزُّهْري، عن عبيد الله، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

واختلف عن مالك؛

فرواه عبد الرَّحمَن بن مهدي، وإبراهيم، وعبد الله بن نافع، وإسماعيل بن أبي أويس، وإسحاق بن عيسى، ومَعن بن عيسى الحنيني، عن مالك، عن الزُّهْري، عن عبيد الله، عن ابن عباس، أن ميمونة.

⦗ص: 147⦘

ورواه القعنبي، والشافعي، ومحمد بن القاسم الأسدي، عن مالك، عن الزُّهْري، عن عبيد الله، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم لم يذكروا ميمونة.

ورواه ابن وهب، عن مالك، عن الزُّهْري، عن عبيد الله، لم يذكر فيه ابن عباس. وروي عن عبد الملك بن الماجشون، عن مالك، عن الزُّهْري، عن عبيد الله، عن ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم وذلك وهم من راويه.

ورواه إسحاق الأَنصاري، عن معن، عن مالك، عن الزُّهْري، عن عبيد الله، مرسلا، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواه يونس، عن الزُّهْري، عن عبيد الله بن عبد الله، قال: بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وكذلك رواه ابن جُريج، عن الزُّهْري، عن عبيد الله، مرسلا.

ورواه عبد الجبار بن عمر، عن الزُّهْري، عن سالم، عن أبيه، ووهم فيه.

والصحيح: عن الزُّهْري، عن عبيد الله، عن ابن عباس، عن ميمونة. «العلل» (4007).

- وقال المِزِّي: قال أَبو عبد الله الحميدي: وروى أَبو بكر الخوارزمي، في كتابه المخرج على الصحيحين، هذا الحديث، من حديث عبد الله بن مَسلَمة القعنبي، عن مالك، بإسناده إلى ابن عباس، ولم يذكر ميمونة، وحكى عن أَبي بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي أنه قال لهم: وافق القعنبي خالد بن مخلد، وإسحاق بن سليمان، وجوده مطرف، عن مالك. «تحفة الأشراف» (18065).

(1)

هو مَعن بن عيسى.

ص: 146

19143 -

عن سليمان بن يسار، عن ميمونة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدُّبَّاء، والنقير، والجر، والمقير، وقال: كل مسكر حرام» .

أخرجه أحمد (27361) قال: حدثنا أحمد بن عبد الملك، قال: حدثنا عُبيد الله بن عَمرو، عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، عن سليمان بن يسار، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17462)، وأطراف المسند (12483)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3740).

ص: 148

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن محمد بن عَقيل ضعيفٌ، لا يُحتج بحديثه، انظر فوائد الحديث رقم (10).

ص: 148

• حديث القاسم بن محمد، عن عائشة، وعطاء، عن ميمونة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«لا تنبذوا في الدُّبَّاء، ولا في المزفت، ولا في الحنتم، ولا في النقير» .

قال عبد الرَّحمَن: «ولا في الجرار، وكل مسكر حرام» .

سلف في مسند عائشة، رضي الله تعالى عنها.

• وحديث ابن عباس، عن ميمونة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على شاة ميتة، ملقاة، فقال: لمن هذه؟ فقالوا: لميمونة، فقال: ما عليها لو انتفعت بإهابها؟ قالوا: إنها ميتة، فقال: إنما حرم الله، عز وجل، أكلها» .

سلف في مسند عبد الله بن عباس، رضي الله تعالى عنهما.

ص: 148

19144 -

عن العالية بنت سبيع، أن ميمونة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم حدثتها؛

«أنه مر برسول الله صلى الله عليه وسلم رجال من قريش، يجرون شاة لهم مثل الحصان،

⦗ص: 149⦘

فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو أخذتم إهابها؟ قالوا: إنها ميتة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يطهرها الماء والقرظ»

(1)

.

- وفي رواية: «عن العالية بنت سبيع، أنها قالت: كان لي غنم بأحد، فوقع فيها الموت، فدخلت على ميمونة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك لها، فقالت لي ميمونة: لو أخذت جلودها فانتفعت بها، قالت: فقلت: أو يحل ذلك؟ قالت: نعم، مر على رسول الله صلى الله عليه وسلم رجال من قريش، يجرون شاة لهم مثل الحمار، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو أخذتم إهابها؟ قالوا: إنها ميتة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يطهرها الماء والقرظ»

(2)

.

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

اللفظ لأبي داود.

ص: 148

أخرجه أحمد (27370) قال: حدثنا يحيى بن غَيلان، قال: حدثنا رِشْدِين بن سعد، قال: حدثني عَمرو بن الحارث. و «أَبو داود» (4126) قال: حدثنا أحمد بن صالح، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث. و «النَّسَائي» 7/ 174، وفي «الكبرى» (4560) قال: أخبرنا سليمان بن داود، عن ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث، والليث بن سعد. و «أَبو يَعلى» (7086) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا يحيى بن عبد الله، قال: حدثنا ليث. و «ابن حِبَّان» (1291) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا حَرملة، عن ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث.

كلاهما (عَمرو بن الحارث، والليث بن سعد) عن كثير بن فرقد، عن عبد الله بن مالك بن حذافة، عن أمه العالية بنت سبيع، فذكرته

(1)

.

- في رواية يحيى بن غَيلان: «عن العالية بنت سميع، أو سبيع» الشك من عبد الله

(2)

.

(1)

المسند الجامع (17465)، وتحفة الأشراف (18084)، وأطراف المسند (12488).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 24/ (24)، والدارقُطني (108)، والبيهقي 1/ 19.

(2)

يعني من عبد الله بن أحمد بن حنبل، راوي الحديث عن أبيه، عن يحيى بن غَيلان.

ص: 149

19145 -

عن عبد الله بن عباس، قال: أخبرتني ميمونة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم؛

⦗ص: 150⦘

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أصبح يوما واجما، فقالت له ميمونة: أي رسول الله، لقد استنكرت هيئتك منذ اليوم، فقال: إن جبريل، عليه السلام، كان وعدني أن يلقاني الليلة، فلم يلقني، أما والله ما أخلفني، قال: فظل يومه كذلك، ثم وقع في نفسه جرو كلب تحت نضد لنا، فأمر به فأخرج، ثم أخذ بيده ماء فنضح به مكانه، فلما أمسى لقيه جبريل، عليه السلام، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد كنت وعدتني أن تلقاني البارحة، قال: أجل، ولكنا لا ندخل بيتا فيه كلب ولا صورة، قال: فأصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك اليوم، فأمر بقتل الكلاب»

(1)

.

- وفي رواية: «أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم خاثرا، فقيل له: ما لك يا رسول الله أصبحت خاثرا؟ قال وعدني جبريل، عليه السلام، أن يلقاني فلم يلقني، وما أخلفني، فلم يأته تلك الليلة، ولا الثانية، ولا الثالثة، ثم اتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم جرو كلب كان تحت نضدنا، فأمر به فأخرج، ثم أخذ ماء فرش مكانه، فجاء جبريل، عليه السلام، فقال: وعدتني فلم أرك، قال: إنا لا ندخل بيتا فيه كلب، ولا صورة، فأمر يومئذ بقتل الكلاب، قال: حتى كان يستأذن في كلب الحائط الصغير فيأمر به أن يقتل»

(2)

.

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

اللفظ لأحمد.

ص: 149

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أصبح يوما واجما، قالت ميمونة: يا رسول الله، استنكرت هيئتك منذ اليوم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن جبريل، عليه السلام، قد وعدني أن يلقاني الليلة، فلم يلقني، أما والله ما أخلفني، قالت: فظل رسول الله صلى الله عليه وسلم يومه ذلك على ذلك، ثم وقع في نفسه جرو كلب تحت بساط لنا، فأمر به فأخرج، ثم أخذ بيده ماء فنضح به مكانه، فلما أمسى لقيه جبريل، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد كنت وعدتني أن تلقاني الليلة، قال: أجل، ولكنا لا ندخل بيتا فيه كلب ولا صورة، فأصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ يأمر بقتل الكلاب، حتى إنه ليأمر بقتل كلب الحائط الصغير، وبِتَرْك كلب الحائط الكبير»

(1)

.

⦗ص: 151⦘

- وفي رواية: «دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فاترا، قالت: فقلت: يا رسول الله، ما لي أراك فاترا؟ قال: إن جبريل، عليه السلام، وعدني أن يأتيني وما أخلفني، قالت: فمكث يومه ذاك وليلته، قالت: فاتهم جرو كلب كانت تحت نضد لهم للحسين، فأمر به فأخرج، وأمر بماء فنضح مكانه بيده، قال: فخرج فإذا هو بجبريل، عليه السلام، قال: إنك وعدتني أن تأتيني، قال جبريل، عليه السلام: إنا لا ندخل بيتا فيه كلب ولا صورة، وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتل الكلاب، حتى إن كان ليكلم في كلب الحائط الصغير، فما يأذن فيه»

(2)

.

(1)

اللفظ لابن حبان (5649).

(2)

اللفظ لأبي يَعلى (7112).

ص: 150

أخرجه أحمد (27336) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا محمد بن أبي حفصة، قال: حدثنا الزُّهْري، عن عبيد بن السباق. و «مسلم» 6/ 156 (5564) قال: حدثني حَرملة بن يحيى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب، عن ابن السباق. و «أَبو داود» (4157) قال: حدثنا أحمد بن صالح، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب، عن ابن السباق. و «النَّسَائي» 7/ 186، وفي «الكبرى» (4776) قال: أخبرنا محمد بن خالد بن خلي، قال: حدثنا بشر بن شعيب، عن أبيه، عن الزُّهْري، قال: أخبرني ابن السباق. و «أَبو يَعلى» (7093) قال: حدثنا محمد بن عبد الله المخرمي، قال: حدثنا يونس بن محمد، قال: حدثنا محمد بن أبي الفرات، وهو ابن دينار الطاحي، عن محمد بن أبي حفصة، عن الزُّهْري، عن عُبيد الله بن عبد الله. وفي (7112) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا سعيد بن سليمان، قال: حدثنا سليمان بن كثير، قال: حدثنا ابن شهاب، عن عبيد بن السباق. و «ابن خزيمة» (299) قال: حدثنا محمد بن عزيز الأيلي، أن سلامة بن روح حدثهم، عن عقيل، قال: أخبرني محمد بن مسلم، أن عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة أخبره. و «ابن حِبَّان» (5649) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا علي بن المديني، قال: حدثنا أَبو صفوان الأُمَوي عبد الله بن سعيد، قال: أخبرني يونس بن يزيد الأيلي، عن ابن شهاب، قال: حدثني ابن السباق. وفي (5856) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرنا يونس، عن ابن شهاب، عن ابن السباق.

كلاهما (عبيد بن السباق، وعُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة) عن عبد الله بن عباس، فذكره.

ص: 151

• أخرجه النَّسَائي 7/ 184، وفي «الكبرى» (4769) قال: أخبرنا كثير بن عبيد، قال: حدثنا محمد بن حرب، عن الزبيدي، عن الزُّهْري، قال: أخبرني ابن السباق، قال: أخبرتني ميمونة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له جبريل، عليه السلام: لكنا لا ندخل بيتا فيه كلب ولا صورة، فأصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ، فأمر بقتل الكلاب، حتى إنه ليأمر بقتل الكلب الصغير» .

ليس فيه: «ابن عباس»

(1)

.

• وأخرجه عبد الرزاق (19615) عن مَعمَر، عن الزُّهْري، قال:

«أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم في بيت ميمونة واجما، فقالت ميمونة: يا رسول الله، كأنا استنكرنا هيئتك اليوم؟ فقال: إن جبريل وعدني أن يأتيني، ووالله ما أخلفني، قالت: فوقع في نفسه جرو كلب لهم تحت نضد لهم، فأمر به فأخرج، ونضح مكانه، فجاء جبريل، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: إنك وعدتني أن تأتيني؟ فقال جبريل: إن جرو كلب كان في البيت، وإنا لا ندخل بيتا فيه كلب، قال معمر: وحَسِبتُ أنه قال: ثم أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتل الكلاب» ، «منقطع» .

(1)

المسند الجامع (17466)، وتحفة الأشراف (18068 و 18075)، وأطراف المسند (12493).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 23/ (1046: 1048)، و 24/ (31 و 32)، والبيهقي 1/ 242 و 243 و 2/ 429.

ص: 152

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه الزُّهْري، واختُلِف عنه؛

فرواه يونس، وابن أخي الزُّهْري، وسليمان بن كثير، والزبيدي، عن الزُّهْري، عن عبيد بن السباق، عن ابن عباس، عن ميمونة.

وأرسله الأوزاعي، عن يونس، عن الزُّهْري.

ورواه محمد بن أبي حفصة

(1)

، عن الزُّهْري، عن عُبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، عن ميمونة.

⦗ص: 153⦘

والصحيح: عن عبيد بن السباق. «العلل» (4012).

(1)

في المطبوع: «عمارة بن أَبي حفصة» ، وفي سياق تخريج الحديث ورد من طريق محمد بن أَبي حفصة، عند أَحمد، وأَبي يعلى، وعمارة بن أَبي حفصة لم نقف له على رواية عن الزهري.

ص: 152

19146 -

عن عبد الرَّحمَن بن السائب، ابن أخي ميمونة الهلالية، أن ميمونة قالت له:

«يا ابن أخي، ألا أرقيك برقية رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلت: بلى، قالت: بسم الله أرقيك، والله يشفيك، من كل داء فيك، أذهب الباس، رب الناس، واشف أنت الشافي، لا شافي إلا أنت»

(1)

.

أخرجه أحمد (27358). والنَّسَائي في «الكبرى» (10793) قال: أخبرنا محمد بن بشار. و «ابن حِبَّان» (6095) قال: أخبرنا السَّخْتِياني، قال: حدثنا محمد بن بشار.

كلاهما (أحمد بن حنبل، ومحمد بن بشار) عن عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا معاوية بن صالح، عن أزهر بن سعيد، عن عبد الرَّحمَن بن السائب، ابن أخي ميمونة الهلالية، أنه حدثه، فذكره

(2)

.

- قال ابن حبان: الصواب أزهر بن سعد، لا سعيد.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (17467)، وتحفة الأشراف (18072)، وأطراف المسند (12496)، ومَجمَع الزوائد 5/ 113.

والحديث؛ أخرجه ابن سعد 2/ 189، والطبراني 23/ (1061).

ص: 153

19147 -

عن عطاء بن يسار، عن ميمونة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«قال الله، عز وجل: من آذى لي وليا، فقد استحق محاربتي، وما تقرب إلي عبد بمثل أداء فرائضي، وإنه ليتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت رجله التي يمشي بها، ويده التي يبطش بها، ولسانه الذي ينطق به، وقلبه الذي يعقل به، إن سألني أعطيته، وإن دعاني أجبته، وما ترددت عن شيء أنا فاعله كترددي عن موته، وذاك أنه يكرهه وأنا أكره مساءته» .

⦗ص: 154⦘

أخرجه أَبو يَعلى (7087) قال: حدثنا العباس بن الوليد، قال: حدثنا يوسف بن خالد، عن عمر بن إسحاق، أنه سمع عطاء بن يسار يحدث، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (2022)، ومَجمَع الزوائد 10/ 269، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (768)، والمطالب العالية (575).

ص: 153

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ يوسف بن خالد السَّمتي مُتَّهم بالكذب. انظر فوائد الحديث رقم (10581).

ص: 154

19148 -

عن سليمان بن يسار مولى ميمونة، عن ميمونة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إن الدنيا حلوة خضرة، فمن اتقى فيها وأصلح، وإلا فهو كالآكل ولا يشبع، فبعد الناس كبعد الكوكبين: أحدهما يطلع من المشرق، والآخر يغيب بالمغرب» .

أخرجه أَبو يَعلى (7099) قال: حدثنا الزماني، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، قال: حدثنا المثنى، عن عَمرو بن شعيب، عن سليمان بن يسار مولى ميمونة، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (2011)، ومَجمَع الزوائد 10/ 246، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7283)، والمطالب العالية (3279).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الزهد» (156)، والطبراني 24/ (58).

ص: 154

- فوائد:

- المثنى؛ هو ابن الصباح، وعبد الوَهَّاب؛ هو ابن عبد المجيد الثقفي، والزماني؛ هو محمد بن يحيى بن فياض.

ص: 154

19149 -

عن بلال العبسي، عن ميمونة، قالت:

«قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم: كيف أنتم إذا مرج الدين، وظهرت الرغبة، واختلفت الإخوان، وحرق البيت العتيق» .

أخرجه ابن أبي شيبة (38380). وأحمد (27366).

كلاهما (أَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل) عن محمد بن عبد الله الأسدي أبي أحمد الزُّبَيري، قال: حدثنا سعد بن أوس، عن بلال العبسي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17468)، وأطراف المسند (12480)، ومَجمَع الزوائد 7/ 310 و 320، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7568).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 24/ (14 و 67).

ص: 154

19150 -

عن عُبيد الله بن أبي رافع، عن ميمونة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«لا تزال أمتي بخير، ما لم يفش فيهم ولد الزنا، فإذا فشا فيهم ولد الزنا، فيوشك أن يعمهم الله، عز وجل، بعقاب»

(1)

.

- وفي رواية: «لا يزال أمر أمتي بخير، متماسك أمرها، ما لم يظهر فيهم أولاد الزنا، فإذا ظهروا خفت أن يعمهم الله بعقاب» .

أخرجه أحمد (27367) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الرازي، قال: حدثنا سلمة بن الفضل. و «أَبو يَعلى» (7111) قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرعرة، حدثنا وهب بن جرير، حدثنا أبي.

كلاهما (سلمة بن الفضل، وجرير بن حازم) عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن عثمان، عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن لبيبة، عن عُبيد الله بن أبي رافع، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (17469)، وأطراف المسند (12497)، والمقصد العَلي (1858)، ومَجمَع الزوائد 6/ 257، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7516).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 24/ (55).

ص: 155

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن عبد الرَّحمَن بن لبيبة، ويُقال: ابن أَبي لبيبة، ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (10782).

- ومحمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

- وقال أَبو عبد الله البخاري: حدثني محمد بن بشار، قال: حدثنا وهب، قال: حدثنا أبي، قال: سمعت ابن إسحاق، عن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن عثمان، عن محمد بن عبد الرَّحمَن، عن عُبيد الله بن أبي رافع، عن ميمونة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم سمعت النبي صلى الله عليه وسلم؛ في أولاد الزنا.

قال أَبو عبد الله: لا يُتابَع عليه. «التاريخ الكبير» 1/ 138

ص: 155