المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌1159 - فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم - المسند المصنف المعلل - جـ ٤٠

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌1156 - عائشة بنت قدامة بن مظعون

- ‌حرف الفاء

- ‌1157 - فاطمة بنت أبي حبيش

- ‌1158 - فاطمة بنت قيس الفهرية

- ‌1159 - فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌1160 - فاطمة بنت اليمان العبسية

- ‌1161 - الفريعة بنت مالك الخُدْرية

- ‌1162 - قُتيلة بنت صيفي الجهنية

- ‌1163 - قيلة بنت مخرمة العنبرية

- ‌1164 - قيلة أم بني أنمار

- ‌حرف الكاف

- ‌1165 - كبشة بنت ثابت الأَنصارية

- ‌حرف اللام

- ‌1166 - لبابة بنت الحارث، أم الفضل

- ‌1167 - ليلى بنت قانف الثقفية

- ‌حرف الميم

- ‌1168 - ميمونة بنت الحارث الهلالية

- ‌1169 - ميمونة بنت سعد

- ‌1170 - ميمونة بنت كردم

- ‌حرف النون

- ‌حرف الهاء

- ‌حرف الياء

- ‌1171 - يسيرة

- ‌باب الكنى

- ‌1172 - أم إسحاق الغنوية

- ‌1173 - أم أيمن

- ‌1174 - أم أيوب الأَنصارية

- ‌1175 - أُم بُجَيد الأَنصارية

- ‌1176 - أم جميل بنت المجلل

- ‌1177 - أم جُندب الأزدية

- ‌1178 - أم حبيبة بنت أبي سفيان

- ‌1179 - أُم حَرَام بنت مِلْحَان الأَنصارية

- ‌1180 - أم الحصين الأحمسية

- ‌1181 - أم حكيم بنت الزبير بن عبد المطلب

- ‌1182 - أم حكيم بنت وداع الخُزاعية

- ‌1183 - أم حميد، امرأة أبي حميد الساعدي

- ‌1184 - أم الدرداء الكبرى

- ‌1185 - أم رومان

- ‌1186 - أم زياد الأشجعية

- ‌1187 - أم سعد بنت سعد بن الربيع

- ‌1188 - أم سعد الأَنصارية

- ‌1189 - هند بنت أبي أُمية، أُم سلمة

- ‌1190 - أُم سُليم الأَنصارية

- ‌1191 - أم شريك الأَنصارية

- ‌1192 - أُم صُبَيَّة الجهنية

- ‌1193 - أم طارق، مولاة سعد بن عبادة

- ‌1194 - أم الطفيل الأَنصارية

- ‌1195 - أم عامر بنت يزيد الأَنصارية

- ‌1196 - أم عطية الأَنصارية

- ‌1197 - أم عمارة بنت كعب الأَنصارية

- ‌1198 - أم العلاء الأَنصارية

- ‌1199 - أم العلاء الأَنصارية

- ‌1200 - أم عياش

- ‌1201 - أم فروة

- ‌1202 - أم قيس بنت محصن الأسدية

- ‌1203 - أم كرز الخُزاعية

- ‌1204 - أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط

- ‌1205 - أم مالك الأَنصارية

- ‌1206 - أم مالك البَهزية

- ‌1207 - أم مُبَشِّر الأَنصارية

- ‌1208 - أم مسلم الأشجعية

- ‌1209 - أم معقل

- ‌1210 - أم المنذر بنت قيس

- ‌1211 - أم هانئ بنت أبي طالب الهاشمية

- ‌1212 - أم هانئ الأَنصارية

- ‌1213 - أم هشام بنت حارثة بن النعمان

- ‌1214 - أم ورقة بنت عبد الله بن الحارث

- ‌أَبواب المبهمات

- ‌1215 - أسعد بن سهل بن حنيف، أَبو أمامة

- ‌1216 - أَسِيد بن أَبي أَسِيد

- ‌1217 - حريث بن الأبح السليحي

- ‌1218 - حصين بن محصن الأَنصاري

- ‌1219 - خالد بن عبد الله بن حَرملة

- ‌1220 - سالم بن عبد الله

- ‌1221 - سليمان بن سحيم

- ‌1222 - سنان بن عبد الله الجهني

- ‌1223 - عبد الله بن شداد بن الهاد الليثي

- ‌1224 ـ عبد الله بن صفوان بن أُمية الجُمحي

الفصل: ‌1159 - فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم

‌1159 - فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم

(1)

19079 -

عن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، عن فاطمة، قالت:

«دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكل عرقا، فجاء بلال بالأذان، فقام ليصلي، فأخذت بثوبه، فقلت: يا أبة، ألا تتوضأ؟ فقال: مم أتوضأ يا بنية؟ فقلت: مما مست النار، فقال لي: أوليس أطيب طعامكم ما مسته النار؟» .

أَخرجه أحمد (27061) قال: حدثنا حسن بن موسى، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن محمد بن إِسحاق، عن أَبيه، عن الحسن بن الحسن، فذكره

(2)

.

• أَخرجه أَبو يَعلى (6740) قال: حدثنا إِبراهيم بن الحجاج السَّامي، قال: حدثنا حماد، عن محمد بن إِسحاق، عن أَبيه، عن الحسن بن أَبي الحسن، عن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أكل في بيتها عرقا، فجاءه بلال فآذنه بالصلاة، فقام ليصلي، فأخذت بثوبه، فقلت: يا أبة، ألا توضأ؟ قال: مم أتوضأ، أي بنية؟ فقلت: مما مست النار، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أوليس أطهر طعامكم ما مسته النار؟» .

- هكذا جعله: «عن الحسن بن أَبي الحسن»

(3)

.

(1)

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِن فاطمة بنت محمد بَضْعَةٌ مِني» ، أَخرجه أَحمد، والبخاري، ومسلم، وابن ماجة، وأَبو داود، من حديث المسور بن مخرمة.

(2)

المسند الجامع (17387)، وأَطراف المسند (12468).

والحديث؛ أَخرجه الحارث بن أَبي أُسامة، «بغية الباحث» (96).

(3)

وكذلك ورد في «المقصد العَلي» (155)، وأصل «إتحاف الخِيرَة المَهَرة» (625) نقلا عن «مسند أَبي يعلى» ، وبدلها محقق الكتاب إلى:«الحسن بن الحسن» ، ومَجمَع الزوائد 1/ 253، وفيه قال الهيثمي: الحسن بن أَبي الحسن ولد بعد وفاة فاطمة، والحديث منقطع، وهو يعني هنا الحسن بن أبي الحسن البصري.

ص: 56

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

- قال الدارقُطني: يرويه محمد بن إسحاق، واختُلِف عنه؛

فرواه حماد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، واختُلِف عنه؛

فرواه العلاء بن عبد الجبار، عن حماد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن أبيه، عن عبد الله بن الحسن، عن أمه فاطمة بنت الحسين، عن أبيها الحسين، عن أمه فاطمة.

⦗ص: 57⦘

قال ذلك ابن أبي بزة، عنه، وهو أحمد بن محمد بن عبد الله بن القاسم بن أبي بزة، حدث به أَبو محمد بن صاعد، عنه، كذلك.

وخالفه محمد بن محمد الباغندي، فرواه عن ابن أبي بزة، بإسناده فلم يذكر فيه الحسين بن علي.

ورواه أَبو ربيعة، وعُبيد الله بن عائشة، عن حماد بن سلمة، عن ابن إسحاق، عن أبيه، عن الحسن بن الحسن، عن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواه عمر بن حبيب القاضي، عن محمد بن إسحاق، عن أبيه، عن الحسن بن الحسن، عن أمه فاطمة الصغرى، عن فاطمة الكبرى، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

والاختلاف فيه من قبل محمد بن إسحاق. «العلل» (3928).

ص: 56

19080 -

عن فاطمة ابنة حسين، عن جدتها فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد، صلى على محمد وسلم، ثم قال: اللهم اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أَبواب رحمتك، وإذا خرج، صلى على محمد وسلم، ثم قال: اللهم اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أَبواب فضلك»

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد، قال: بسم الله، والسلام على رسول الله، اللهم اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أَبواب رحمتك، وإذا خرج قال: بسم الله، والسلام على رسول الله، اللهم اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أَبواب فضلك»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (1664) عن قيس بن ربيع. و «ابن أبي شيبة» (3431) و 10/ 405 (30383) قال: حدثنا إسماعيل ابن عُلَية، وأَبو معاوية، عن ليث. و «أحمد» 6/ 282 (26948) قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثنا ليث، يعني ابن أبي سليم. وفي 6/ 283 (26949) قال: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا ليث. وفي (26951)

⦗ص: 58⦘

قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: حدثنا الحسن، يعني ابن صالح، عن ليث. و «ابن ماجة» (771) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، وأَبو معاوية، عن ليث.

(1)

اللفظ لأحمد (26948).

(2)

اللفظ لأحمد (26949).

ص: 57

و «التِّرمِذي» (314) قال: حدثنا علي بن حُجْر، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن ليث. و «أَبو يَعلى» (6841) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن ليث بن أبي سُلَيم.

كلاهما (قيس بن الربيع، وليث بن أبي سُلَيم) عن عبد الله بن الحسن، عن أمه فاطمة بنت الحسين، فذكرته

(1)

.

- في رواية ابن أبي شيبة: «عبد الله بن الحسن، عن أمه» لم يُسَمِّها.

- وفي رواية أَبي يَعلى (6774): «عن عبد الله بن الحسن، عن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم» ، ليس فيه:«عن أُمِّه فاطمة بنت الحسين»

(2)

.

- في رواية أحمد (26948)، والتِّرمِذي (315)، وأبي يَعلى (6842) قال إسماعيل بن إبراهيم: فلقيت عبد الله بن الحسن بمكة، فسألته عن هذا الحديث فحدثني به، قال:

«كان إذا دخل قال: رب افتح لي باب رحمتك، وإذا خرج قال: رب افتح لي باب فضلك» .

- قال التِّرمِذي: حديث فاطمة حديثٌ حسنٌ، وليس إسناده بمتصل، وفاطمة بنت الحسين لم تدرك فاطمة الكبرى، إنما عاشت فاطمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم أشهرا.

(1)

المسند الجامع (17388)، وتحفة الأشراف (18041)، وأطراف المسند (12467)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (990).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (2099 و 2100)، والطبراني 22/ (1043 و 1044) والبيهقي في «الدعوات» (67)، والبغوي (481).

(2)

كذا ورد في النسخ الخطية المعتمدة في طبعات دار القبلة والمأمون والتأصيل لـ «مسند أبي يَعلى» ، وقد ورد الحديث في مصادر تخريجه المذكورة من طريق أبي معاوية محمد بن خازم، عن لَيث بن أَبي سُليم، عن عبد الله بن الحسن، عن أُمِّه فاطمة بنت الحسين، عن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ص: 58

- فوائد:

- قال البَرقاني: قلت للدارقطني: روى عبد الله بن الحسن الهاشمي، عن أمه، عن جدته؟

⦗ص: 59⦘

فقال: أمه هي فاطمة بنت الحسين، وجدته هي فاطمة الكبرى بنت النبي صلى الله عليه وسلم ورضي عنها، لم تسمع أمه عنها، ويخرج الحديث. «سؤالاته» (269).

- وقال الدارقُطني: يرويه عبد الله بن الحسن بن علي، عن أمه فاطمة بنت الحسين، عن جدتها فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم.

حدث به سُعَير بن الخِمْس، وقيس بن الربيع، وعاصم الأحول، وليث بن أبي سُلَيم، والدراوَرْدي، ومحمد بن أبان، وروح بن القاسم، وعيسى الأزرق، عن عبد الله بن الحسن، عن أمه، عن جدته.

واختلف عن ليث بن أبي سُلَيم؛

فرواه المطلب بن زياد، وابن عُلَية، وأَبو حفص الأبار، وأَبو معاوية، وحسن بن صالح، وجرير بن عبد الحميد، وعبد العزيز بن مسلم، وعبد الوارث، ومندل، وشريك، واختلف عنهما، عن ليث، عن عبد الله بن الحسن، عن أمه فاطمة بنت الحسين، عن جدتها فاطمة الكبرى.

ورواه محمد بن إبراهيم الأسباطي، عن مطلب بن زياد، عن أبي نزار، عن عبد الله بن الحسن.

والمحفوظ عن ليث، وقد تقدم.

ورواه أَبو شهاب الحناط، وشريك بن عبد الله، عن ليث، ولم يذكر فيه فاطمة الكبرى.

ص: 58

وقيل: عن يزيد بن هارون، عن شريك بن عبد الله، عن عبد الله بن حسن، عن أمه، عن جدته.

واختلف عن الدراوَرْدي؛

فرواه ضرار بن صرد، ويحيى الحماني، عن الدراوَرْدي، عن عبد الله بن الحسن، عن أمه، عن فاطمة.

وأرسله إسحاق بن أبي إسرائيل، عن الدراوَرْدي.

وأسنده سهل بن صقير، عن الدراوَرْدي، عن عبد الله بن الحسن، عن أمه، عن الحسن بن علي ولم يذكر فاطمة.

⦗ص: 60⦘

وأرسله سُعَير بن الخِمْس، من رواية عبد الرَّحمَن بن صالح الأزدي عنه، عن عبد الله بن الحسن، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقيل: عن محمد بن أبان، عن عبد الله بن الحسن، عن أمه فاطمة بنت الحسين، قالت: كان يستحب للعبد إذا دخل المسجد أن يقول.

ورواه صالح بن موسى الطلحي، عن عبد الله بن الحسن، عن أمه فاطمة بنت الحسين، عن عمها، عن علي بن أبي طالب، ووهم فيه.

وأشبهها بالصواب قول من قال: عن عبد الله بن الحسن، عن أمه، عن جدته.

وقد سمعه ابن عُلَية من عبد الله بن الحسن، ولم يحفظ إسناده عنه. «العلل» (3937).

- وقال المِزِّي: رواه صالح بن موسى الطلحي، عن عبد الله بن الحسن، عن أمه، عن أبيها، عن علي. «تحفة الأشراف» (18041).

ص: 59

19081 -

عن الحسن بن علي بن أبي طالب؛ أنه دخل المتوضأ، فأصاب لقمة، أو قال: كسرة، في مجرى الغائط والبول، فأخذها، فأماط عنها الأذى، فغسلها غسلا نعما، ثم دفعها إلى غلامه، فقال: يا غلام، ذكرني بها إذا توضأت، فلما توضأ، قال للغلام: يا غلام، ناولني اللقمة، أو قال: الكسرة، فقال: يا مولاي أكلتها، قال: فاذهب فأنت حر لوجه الله، قال: فقال له الغلام: يا مولاي، لأي شيء أعتقتني؟ قال: لأني سمعت من فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم تذكر عن أبيها رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من أخذ لقمة، أو كسرة، من مجرى الغائط والبول، فأخذها فأماط عنها الأذى، وغسلها غسلا نعما، ثم أكلها، لم تستقر في بطنه حتى يغفر له» .

فما كنت لأستخدم رجلا من أهل الجنة.

أخرجه أَبو يَعلى (6750) قال: حدثنا عيسى بن سالم، قال: حدثنا وهب بن عبد الرَّحمَن القرشي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن الحسن بن علي، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (731)، ومَجمَع الزوائد 4/ 242 و 5/ 34، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3595 و 4978)، والمطالب العالية (2426).

ص: 60

- فوائد:

- والد جعفر بن محمد؛ هو محمد بن علي بن الحسين.

ص: 61

19082 -

عن الحسين بن علي بن أبي طالب، عن أمه فاطمة ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ألا لا يلومن امرؤ إلا نفسه، يبيت وفي يده ريح غمر»

(1)

.

أخرجه ابن ماجة (3296)، وأَبو يَعلى (6748) كلاهما عن جبارة بن المغلس، قال: حدثنا عبيد بن الوسيم الجمال، قال: حدثني الحسن بن الحسن، عن أمه فاطمة بنت الحسين، عن الحسين بن علي، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (17389)، وتحفة الأشراف (18042).

ص: 61

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ جُبَارة بن المُغَلِّس الحِمَّاني الكوفي، متروك، متهمٌ بالكذب. انظر فوائد الحديث رقم (997).

ص: 61

19083 -

عن محمد بن علي، قال: كتب إلي عمر بن عبد العزيز، أن أنسخ له وصية فاطمة، وكان في وصيتها الستر الذي يزعم الناس أنها ضربته، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها، فلما رآه رجع.

أخرجه أحمد (26953) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا القاسم بن الفضل، قال: قال لنا محمد بن علي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17390)، وأطراف المسند (12470).

ص: 61

- فوائد:

- عبد الصمد؛ هو ابن عبد الوارث.

ص: 61

19084 -

عن يحيى بن جعدة، قال: قالت فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم:

«قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن عيسى ابن مريم مكث في بني إسرائيل أربعين سنة» .

⦗ص: 62⦘

أخرجه أَبو يَعلى (6742) قال: حدثنا الحسين بن الأسود، قال: حدثنا عَمرو بن محمد العنقزي، قال: حدثنا ابن عُيينة، عن عَمرو بن دينار، عن يحيى بن جعدة، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (1234)، ومَجمَع الزوائد 8/ 206، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6530).

ص: 61

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه ابن عُيينة، واختُلِف عنه؛

فرواه عَمرو بن محمد العنقزي، عن ابن عُيينة، عن عَمرو بن دينار، عن يحيى بن جعدة، عن فاطمة.

وخالفه محمد بن عباد، ومحمد بن أبي عمر العدني، وسعيد بن عَمرو الأشعثي، فرووه عن ابن عُيينة، عن عَمرو، عن يحيى بن جعدة، أن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا، وهو المحفوظ «العلل» (3931).

- ابن عُيينة؛ هو سفيان، والحسين؛ هو ابن علي بن الأسود.

ص: 62

19085 -

عن عبد الله بن عُبيد الله بن أَبي مُليكة، قال: كانت فاطمة تنقز الحسن بن علي، وتقول:

بأبي شبه النبي

ليس شبيها بعلي.

أخرجه أحمد (26954) قال: حدثنا أَبو داود الطيالسي، قال: حدثنا زمعة، عن ابن أَبي مُليكة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17391)، وأطراف المسند (12469).

ص: 62

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ زَمعة؛ هو ابن صالح اليماني ليس بثقة؛ انظر فوائد الحديث رقم (173).

- أَبو داود الطيالسي؛ هو سليمان بن داود.

ص: 62

19086 -

عن جعفر بن عَمرو بن أُمية، قال: دخلت فاطمة على أَبي بكر، فقالت:

«أخبرني رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أني أول أهله لحوقا به» .

⦗ص: 63⦘

أخرجه أحمد (26952) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا محمد، يعني ابن راشد، قال: حدثني جعفر بن عَمرو، يعني ابن أُمية، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17392)، وأطراف المسند (12466).

ص: 62

- فوائد:

- عبد الرزاق؛ هو ابن همام.

ص: 63

19087 -

عن مسروق بن الأجدع، عن عائشة، قالت:

«أقبلت فاطمة تمشي، كأن مشيتها مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: مرحبا بابنتي، ثم أجلسها عن يمينه، أو عن شماله، ثم إنه أسر إليها حديثا، فبكت، فقلت لها: استخصك رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديثه ثم تبكين؟ ثم إنه أسر إليها حديثا فضحكت، فقلت: ما رأيت كاليوم فرحا أقرب من حزن، فسألتها عما قال؟ فقالت: ما كنت لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا قبض النبي صلى الله عليه وسلم سألتها، فقالت: إنه أسر إلي، فقال: إن جبريل، عليه السلام، كان يعارضني بالقرآن في كل عام مرة، وإنه عارضني به العام مرتين، ولا أراه إلا قد حضر أجلي، وإنك أول أهل بيتي لحوقا بي، ونعم السلف أنا لك، فبكيت لذلك، ثم قال: ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء هذه الأمة، أو نساء المؤمنين؟ قالت: فضحكت لذلك»

(1)

.

- وفي رواية: «اجتمع نساء النبي صلى الله عليه وسلم فلم يغادر منهن امرأة، فجاءت فاطمة تمشي، كأن مشيتها مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: مرحبا بابنتي، فأجلسها عن يمينه، أو عن شماله، ثم إنه أسر إليها حديثا، فبكت فاطمة، ثم إنه سارها، فضحكت أيضا، فقلت لها: ما يبكيك؟ فقالت: ما كنت لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: ما رأيت كاليوم فرحا أقرب من حزن، فقلت لها حين بكت: أخصك رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديثه دوننا، ثم تبكين؟ وسألتها عما قال، فقالت: ما كنت لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا قبض سألتها، فقالت: إنه كان حدثني؛ أن جبريل

⦗ص: 64⦘

كان يعارضه بالقرآن كل عام مرة، وإنه عارضه به في العام مرتين، ولا أراني إلا قد حضر أجلي، وإنك أول أهلي لحوقا بي، ونعم السلف أنا لك، فبكيت لذلك، ثم إنه سارني، فقال: ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين، أو سيدة نساء هذه الأمة؟ فضحكت لذلك»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لمسلم (6395).

ص: 63

- وفي رواية: «كن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عنده، لم يغادر منهن واحدة، فأقبلت فاطمة تمشي، ما تخطئ مشيتها من مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا، فلما رآها رحب بها، فقال: مرحبا بابنتي، ثم أجلسها عن يمينه، أو عن شماله، ثم سارها، فبكت بكاء شديدا، فلما رأى جزعها سارها الثانية، فضحكت، فقلت لها: خصك رسول الله صلى الله عليه وسلم من بين نسائه بالسرار، ثم أنت تبكين؟ فلما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم سألتها: ما قال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: ما كنت أفشي على رسول الله صلى الله عليه وسلم سره، قالت: فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: عزمت عليك، بما لي عليك من الحق، لما حدثتني ما قال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: أما الآن فنعم، أما حين سارني في المرة الأولى، فأخبرني؛ أن جبريل كان يعارضه القرآن في كل سنة مرة، أو مرتين، وإنه عارضه الآن مرتين، وإني لا أرى الأجل إلا قد اقترب، فاتقي الله واصبري، فإنه نعم السلف أنا لك، قالت: فبكيت بكائي الذي رأيت، فلما رأى جزعي سارني الثانية، فقال: يا فاطمة، أما ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين، أو سيدة نساء هذه الأمة؟ قالت: فضحكت ضحكي الذي رأيت»

(1)

.

أخرجه أحمد (26945) قال: حدثنا أَبو نُعيم الفضل بن دُكَين، قال: حدثنا زكريا بن أبي زائدة. و «البخاري» 4/ 247 (3623 و 3624)، وفي «الأدب المفرد» (1030) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا زكريا. وفي 8/ 79 (6285 و 6286) قال: حدثنا موسى، عن أبي عَوانة. و «مسلم» 7/ 142 (6394) قال: حدثنا أَبو كامل الجَحدري، فضيل بن حسين، قال: حدثنا أَبو عَوانة. وفي 7/ 143 (6395)

⦗ص: 65⦘

قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: وحدثنا عبد الله بن نُمير، عن زكريا (ح) وحدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا زكريا. و «ابن ماجة» (1621) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن نُمير، عن زكريا. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7041 و 8464) قال: أخبرني محمد بن معمر، قال: حدثنا أَبو داود، قال: حدثنا أَبو عَوانة.

(1)

اللفظ لمسلم (6394).

ص: 64

وفي (8310) قال: أخبرنا علي بن حُجْر، قال: حدثنا سَعدان بن يحيى، عن زكريا. وفي (8463) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا أَبو نُعيم الفضل بن دُكَين، قال: حدثنا زكريا

(1)

. و «أَبو يَعلى» (6744 و 6887) قال: حدثنا ابن إسماعيل بن أبي سمينة، قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا زكريا. وفي (6745) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا الفضل بن دُكَين، قال: حدثنا زكريا بن أبي زائدة.

كلاهما (زكريا بن أبي زائدة، وأَبو عَوانة، الوضاح بن عبد الله) عن فراس بن يحيى، عن عامر بن شراحيل الشعبي، عن مسروق بن الأجدع، فذكره

(2)

.

• أخرجه ابن أبي شيبة (30924) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا زكريا بن أبي زائدة، عن فراس، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة، عن فاطمة، قالت:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض القرآن على جبريل في كل عام مرة، فلما كان العام الذي قبض فيه، عرضه عليه مرتين» .

• وأخرجه ابن أبي شيبة (37141) قال: حدثنا ابن نُمير، عن زكريا، عن فراس، عن عامر، عن مسروق، عن عائشة، عن فاطمة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: إنك أول أهلي لحوقا بي، ونعم السلف أنا لك» .

- قال البخاري تعليقا، 6/ 229، قال: وقال مسروق: عن عائشة، عن فاطمة، عليها السلام:

⦗ص: 66⦘

«أسر إلي النبي صلى الله عليه وسلم؛ أن جبريل كان يعارضني بالقرآن كل سنة، وإنه عارضني العام مرتين، ولا أراه إلا حضر أجلي» .

(1)

هذا الإسناد لم يذكره المِزِّي في «تحفة الأشراف» .

(2)

المسند الجامع (17263)، وتحفة الأشراف (17615 و 18040)، وأطراف المسند (12466).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1470)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (2102)، وابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (2943 و 2946 و 2967 و 2968)، والطبراني 22/ (1032 و 1033)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 6/ 364، والبغوي (3960).

ص: 65

19088 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا فاطمة ابنته، فسارها فبكت، ثم سارها فضحكت، فقالت عائشة: فقلت لفاطمة: ما هذا الذي سارك به رسول الله صلى الله عليه وسلم فبكيت، ثم سارك فضحكت؟ قالت: سارني فأخبرني بموته، فبكيت، ثم سارني؛ فأخبرني أني أول من أتبعه من أهله، فضحكت»

(1)

.

- وفي رواية: «لما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا ابنته فاطمة، فسارها فبكت، ثم سارها فضحكت، فسألتها عن ذلك؟ فقالت: أما حيث بكيت، فإنه أخبرني أنه ميت، فبكيت، ثم أخبرني أني أول أهله لحوقا به، فضحكت»

(2)

.

- وفي رواية: «دعا النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة ابنته في شكواه الذي قبض فيها، فسارها بشيء، فبكت، ثم دعاها فسارها، فضحكت، قالت: فسألتها عن ذلك؟ فقالت: سارني النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرني؛ أنه يقبض في وجعه الذي توفي فيه، فبكيت، ثم سارني، فأخبرني؛ أني أول أهل بيته أتبعه، فضحكت»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (24988).

(2)

اللفظ لأحمد (26560).

(3)

اللفظ للبخاري (3715 و 3716).

ص: 66

أخرجه أحمد (24988) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم. وفي 6/ 240 (26560) و 6/ 282 (26946) قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «البخاري» 4/ 248 (3625 و 3626) و 5/ 26 (3715 و 3716) قال: حدثنا يحيى بن قَزَعة. وفي 6/ 12 (4433 و 4434) قال: حدثنا يسرة بن صفوان بن جميل اللخمي. و «مسلم» 7/ 142 (6393) قال: حدثنا منصور بن أبي مزاحم (ح) وحدثني زهير بن حرب، واللفظ له، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8309) قال: أخبرنا محمد بن

⦗ص: 67⦘

رافع، قال: حدثنا سليمان بن داود. و «أَبو يَعلى» (6755) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا يعقوب. و «ابن حِبَّان» (6954) قال: أخبرنا محمد بن عبد الرَّحمَن السامي، قال: حدثنا إبراهيم بن حمزة الزُّبَيري.

سبعتهم (يعقوب، ويزيد، ويحيى، ويسرة، ومنصور، وسليمان، وإبراهيم بن حمزة) عن إبراهيم بن سعد، عن أبيه سعد بن إبراهيم، أن عروة بن الزبير حدثه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17264)، وتحفة الأشراف (16339 و 18040)، وأطراف المسند (11693 و 12466).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 22/ (1037)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 7/ 164، والبغوي (3959).

ص: 66

19089 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن عائشة، قالت:

«مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءت فاطمة فأكبت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسارها فبكت، ثم أكبت عليه، فسارها فضحكت، فلما توفي النبي صلى الله عليه وسلم سألتها، فقالت: لما أكببت عليه أخبرني؛ أنه ميت من وجعه ذلك فبكيت، ثم أكببت عليه، فأخبرني؛ أني أسرع أهله به لحوقا، وأني سيدة نساء أهل الجنة، إلا مريم بنت عمران، فرفعت رأسي فضحكت»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عائشة، قالت: قلت لفاطمة ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم: رأيتك حين أكببت على النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه فبكيت، ثم أكببت عليه ثانية فضحكت، قالت: أكببت عليه فأخبرني؛ أنه ميت فبكيت، ثم أكببت عليه الثانية فأخبرني؛ أني أول أهله لحوقا به، وأني سيدة نساء أهل الجنة، إلا مريم ابنة عمران، فضحكت»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (32936) قال: حدثنا علي بن مُسهِر. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8308 و 8459) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب. و «ابن حِبَّان» (6952) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا علي بن مُسهِر.

⦗ص: 68⦘

كلاهما (علي بن مُسهِر، وعبد الوَهَّاب الثقفي) عن محمد بن عَمرو بن علقمة، عن أبي سلمة، فذكره

(3)

.

• أخرجه ابن أبي شيبة (37130) قال: حدثنا ابن مُسهِر، عن محمد بن عَمرو، عن أبي سلمة، عن عائشة، عن فاطمة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: أنت أول أهلي لحوقا بي، فضحكت لذلك» .

(1)

اللفظ للنسائي (8308).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة (32936).

(3)

المسند الجامع (17265)، وتحفة الأشراف (17759 و 18040).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (2942)، والطبراني 22/ (1034).

ص: 67

19090 -

عن عائشة بنت طلحة، عن عائشة، أُم المؤمنين، رضي الله عنها، قالت:

«ما رأيت أحدا من الناس كان أشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم كلاما ولا حديثا ولا جلسة من فاطمة، رضي الله عنها، قالت: وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رآها قد أقبلت رحب بها، ثم قام إليها فقبلها، ثم أخذ بيدها، فجاء بها حتى يجلسها في مكانه، وكانت إذا أتاها النبي صلى الله عليه وسلم رحبت به، ثم قامت إليه فقبلته، وإنها دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي قبض فيه، فرحب بها وقبلها، وأسر إليها فبكت، ثم أسر إليها فضحكت، فقلت للنساء: إن كنت لأرى أن لهذه المرأة فضلا على النساء، فإذا هي من النساء، بينما هي تبكي إذا هي تضحك، فسألتها ما قال لك؟ قالت: إني إذا لبذرة، فلما قبض النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: أسر إلي فقال: إني ميت، فبكيت، ثم أسر إلي فقال: إنك أول أهلي بي لحوقا، فسررت بذلك وأعجبني»

(1)

.

- وفي رواية: «ما رأيت أحدا أشبه حديثا وكلاما برسول الله صلى الله عليه وسلم من فاطمة، رضي الله عنها، وكانت إذا دخلت عليه قام إليها، ورحب بها وقبلها، وأجلسها في مجلسه، وكان إذا دخل عليها قامت إليه فأخذت بيده، ورحبت به وقبلته، وأجلسته في مجلسها، فدخلت عليه في مرضه الذي توفي فيه، فرحب بها وقبلها»

(2)

.

⦗ص: 69⦘

- وفي رواية: «ما رأيت أحدا أشبه سمتا ودلا وهديا برسول الله صلى الله عليه وسلم، في قيامها وقعودها، من فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: وكانت إذا دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم قام إليها فقبلها وأجلسها في مجلسه، وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل عليها قامت من مجلسها، فقبلته وأجلسته في مجلسها، فلما مرض النبي صلى الله عليه وسلم دخلت فاطمة، فأكبت عليه فقبلته، ثم رفعت رأسها فبكت،

(1)

اللفظ للبخاري (947).

(2)

اللفظ للبخاري (971).

ص: 68

ثم أكبت عليه، ثم رفعت رأسها فضحكت، فقلت: إن كنت لأظن أن هذه من أعقل نسائنا، فإذا هي من النساء، فلما توفي النبي صلى الله عليه وسلم قلت لها: أرأيت حين أكببت على النبي صلى الله عليه وسلم فرفعت رأسك فبكيت، ثم أكببت عليه، فرفعت رأسك فضحكت، ما حملك على ذلك؟ قالت: إني إذا لبذرة، أخبرني أنه ميت من وجعه هذا، فبكيت، ثم أخبرني؛ أني أسرع أهله لحوقا به، فذاك حين ضحكت»

(1)

.

أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (947) قال: حدثنا محمد بن الحكم، قال: أخبرنا النضر. وفي (971) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عثمان بن عمر. و «أَبو داود» (5217) قال: حدثنا الحسن بن علي، وابن بشار، قالا: حدثنا عثمان بن عمر. و «التِّرمِذي» (3872) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عثمان بن عمر. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8311) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عثمان بن عمر. وفي (9192) قال: أخبرني زكريا بن يحيى، قال: حدثنا إسحاق، قال: أخبرنا النضر بن شميل. وفي (9193) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا عثمان بن عمر. و «ابن حِبَّان» (6953) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، قال: حدثنا محمد بن الصباح، قال: حدثنا عثمان بن عمر.

كلاهما (النضر بن شميل، وعثمان بن عمر) عن إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق، عن ميسرة بن حبيب النهدي، عن المنهال بن عَمرو الأسدي، عن عائشة بنت طلحة، فذكرته

(2)

.

⦗ص: 70⦘

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ من هذا الوجه، وقد روي هذا الحديث من غير وجه، عن عائشة.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

المسند الجامع (17266)، وتحفة الأشراف (17883).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (2103)، وابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (2944 و 2947 و 2969)، والطبراني في «الأوسط» (4089)، والبيهقي 7/ 101.

ص: 69

19091 -

عن عبد الله بن وهب بن زمعة، أن أُم سلمة أخبرته؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا فاطمة عام الفتح، فناجاها فبكت، ثم حدثها فضحكت، قالت: فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم سألتها عن بكائها وضحكها؟ قالت: أخبرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يموت فبكيت، ثم أخبرني أني سيدة نساء أهل الجنة، إلا مريم ابنة عمران، فضحكت»

(1)

.

- وفي رواية: «عن أُم سلمة، قالت: جاءت فاطمة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسارها بشيء فبكت، ثم سارها بشيء فضحكت، فسألتها عنه، فقالت: أخبرني أنه مقبوض في هذه السنة، فبكيت، فقال: ما يسرك أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة إلا فلانة، فضحكت»

(2)

.

أخرجه التِّرمِذي (3873 و 3893) قال: حدثنا محمد بن بشار. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8460) قال: أخبرني هلال بن بشر. و «أَبو يَعلى» (6743 و 6886) قال: حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي سمينة البصري.

ثلاثتهم (محمد بن بشار، وهلال، ومحمد بن إسماعيل) عن محمد بن خالد بن عثمة الحنفي، عن موسى بن يعقوب الزمعي، عن هاشم بن هاشم، عن عبد الله بن وهب بن زمعة، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ من هذا الوجه.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

اللفظ لأبي يَعلى (6743).

(3)

المسند الجامع (17393)، وتحفة الأشراف (18040).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (2964)، والطبراني 22/ (1039).

ص: 70

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ موسى بن يعقوب الزَّمْعي ضعيفٌ مُنكر الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (155).

ص: 70

19092 -

عن فاطمة بنت الحسين، عن فاطمة الكبرى، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لكل بني أم عصبة ينتمون إليه، إلا ولد فاطمة، فأنا وليهم، وأنا عصبتهم» .

أخرجه أَبو يَعلى (6741) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير، عن شيبة بن نعامة، عن فاطمة بنت الحسين، فذكرته

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (1370)، ومَجمَع الزوائد 4/ 224 و 9/ 172، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6773)، والمطالب العالية (3969).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (2632) و 22/ (1042).

ص: 71

- فوائد:

- قال التِّرمِذي: فاطمة بنت الحسين لم تدرك فاطمة الكبرى، إنما عاشت فاطمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم أشهرا. «السنن» (315).

- وقال البَرقاني: قلت للدارقطني: روى عبد الله بن الحسن الهاشمي، عن أمه، عن جدته؟ فقال: أمه هي فاطمة بنت الحسين، وجدته هي فاطمة الكبرى بنت النبي صلى الله عليه وسلم ورضي عنها، لم تسمع أمه عنها، ويخرج الحديث. «سؤالاته» (269).

- جرير؛ هو ابن عبد الحميد.

ص: 71

19093 -

عن زينب بنت علي، عن فاطمة بنت محمد، قالت:

«نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى علي، فقال: هذا في الجنة، وإن من شيعته قوما يعلمون الإسلام، ثم يرفضونه، لهم نبز يسمون الرافضة، من لقيهم فليقتلهم، فإنهم مشركون» .

أخرجه أَبو يَعلى (6749) قال: حدثنا أَبو سعيد الأشج، قال: حدثنا ابن إدريس

(1)

، عن أبي الجحاف، داود بن أبي عوف، عن محمد بن عَمرو الهاشمي، عن زينب بنت علي، فذكرته

(2)

.

(1)

قال ابن عساكر: كذا قال: وإنما هو أَبو إدريس، وهو تليد بن سليمان. «تاريخ دمشق» 69/ 175.

(2)

المقصد العَلي (993)، ومَجمَع الزوائد 10/ 22، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3462 و 6648)، والمطالب العالية (2996).

والحديث؛ أخرجه الآجري في «الشريعة» (2007).

ص: 71

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه أَبو الجحاف، عن محمد بن عَمرو الهاشمي، وهو محمد بن عَمرو بن الحسن بن علي بن أبي طالب، عن زينب بنت علي، عن فاطمة.

وقال إسماعيل المَقبُري: عن أبي سعيد الأشج، عن تليد، عن أبي الجحاف، عن عبد الله بن الحسن، عن فاطمة بنت الحسين، عن أبيها، عن علي.

ووهم على أبي سعيد في هذا الإسناد، والذي قبله عن أبي سعيد أصح.

ورواه فضيل بن مرزوق، عن أبي الجحاف، واختُلِف عنه؛

فرواه محمد بن بكر الأرحبي، عن أبي الجارود، عن أبي الجحاف، عن محمد بن عَمرو بن حسن، عن زينب، عن فاطمة.

وخالفه معاوية بن هشام، فرواه عن أبي الجارود، عن محمد بن عَمرو، عن زينب، عن فاطمة، ولم يذكر أبا الجحاف.

وخالفه محمد بن القاسم الأسدي، فرواه عن أبي الجارود، عن أبي الجحاف، عن زينب، عن فاطمة، ولم يذكر محمد بن عَمرو بن حسن.

قال ذلك عبد الله بن الصباح العطار، عنه.

وخالفه محمد بن تراب، فجعل مكان زينب بنت علي فاطمة بنت الحسين.

وخالفهم محمد بن أحمد القطواني، فقال: عن محمد بن القاسم، عن أبي الجارود، عن أبي الجحاف، عن فاطمة بنت الحسين، عن أُم سلمة، عن فاطمة.

ص: 72

وخالفهم يحيى بن سالم، فرواه عن أبي الجارود، عن أبي الجحاف، عن عمر بن علي بن حسين، عن زينب بنت جحش، عن فاطمة، ووهم في موضعين؛ في قوله: عمر بن علي بن حسين، وإنما هو: محمد بن عَمرو بن حسن. وفي قوله: زينب بنت جحش، وإنما هي: زينب بنت علي بن أبي طالب.

وخالفهم عَمرو بن عبد الغفار، فرواه عن أبي الجارود، عن أبي الجحاف، عن محمد بن عَمرو، عن فاطمة بنت علي، عن علي بن أبي طالب، أسنده عن علي.

ورواه غالب بن عثمان، عن أبي الجحاف، عن أبي جعفر، عن فاطمة الصغرى، عن فاطمة الكبرى.

⦗ص: 73⦘

ورواه طعمة بن غَيلان، عن أبي الجحاف، عن محمد بن عَمرو بن حسن، عن فاطمة بنت علي، عن أُم سلمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وكذلك قال سَوَّار بن مصعب، عن أبي الجحاف.

قال ذلك سويد بن سعيد عنه.

وخالفه خنيس بن بكر، فرواه عن سوار، عن أبي الجحاف، عن فاطمة بنت علي، عن فاطمة الكبرى، عن أسماء بنت عُميس، عن أُم سلمة.

وخالفهم الفضل بن غانم، فرواه عن سَوَّار بن مصعب، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد، عن أُم سلمة.

والحديث شديد الاضطراب. «العلل» (3934).

- ابن إدريس، كذا قال، وإنما هو أَبو إدريس؛ وهو تليد بن سليمان، وأَبو سعيد الأشج؛ عبد الله بن سعيد.

ص: 72