المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌1158 - فاطمة بنت قيس الفهرية - المسند المصنف المعلل - جـ ٤٠

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌1156 - عائشة بنت قدامة بن مظعون

- ‌حرف الفاء

- ‌1157 - فاطمة بنت أبي حبيش

- ‌1158 - فاطمة بنت قيس الفهرية

- ‌1159 - فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌1160 - فاطمة بنت اليمان العبسية

- ‌1161 - الفريعة بنت مالك الخُدْرية

- ‌1162 - قُتيلة بنت صيفي الجهنية

- ‌1163 - قيلة بنت مخرمة العنبرية

- ‌1164 - قيلة أم بني أنمار

- ‌حرف الكاف

- ‌1165 - كبشة بنت ثابت الأَنصارية

- ‌حرف اللام

- ‌1166 - لبابة بنت الحارث، أم الفضل

- ‌1167 - ليلى بنت قانف الثقفية

- ‌حرف الميم

- ‌1168 - ميمونة بنت الحارث الهلالية

- ‌1169 - ميمونة بنت سعد

- ‌1170 - ميمونة بنت كردم

- ‌حرف النون

- ‌حرف الهاء

- ‌حرف الياء

- ‌1171 - يسيرة

- ‌باب الكنى

- ‌1172 - أم إسحاق الغنوية

- ‌1173 - أم أيمن

- ‌1174 - أم أيوب الأَنصارية

- ‌1175 - أُم بُجَيد الأَنصارية

- ‌1176 - أم جميل بنت المجلل

- ‌1177 - أم جُندب الأزدية

- ‌1178 - أم حبيبة بنت أبي سفيان

- ‌1179 - أُم حَرَام بنت مِلْحَان الأَنصارية

- ‌1180 - أم الحصين الأحمسية

- ‌1181 - أم حكيم بنت الزبير بن عبد المطلب

- ‌1182 - أم حكيم بنت وداع الخُزاعية

- ‌1183 - أم حميد، امرأة أبي حميد الساعدي

- ‌1184 - أم الدرداء الكبرى

- ‌1185 - أم رومان

- ‌1186 - أم زياد الأشجعية

- ‌1187 - أم سعد بنت سعد بن الربيع

- ‌1188 - أم سعد الأَنصارية

- ‌1189 - هند بنت أبي أُمية، أُم سلمة

- ‌1190 - أُم سُليم الأَنصارية

- ‌1191 - أم شريك الأَنصارية

- ‌1192 - أُم صُبَيَّة الجهنية

- ‌1193 - أم طارق، مولاة سعد بن عبادة

- ‌1194 - أم الطفيل الأَنصارية

- ‌1195 - أم عامر بنت يزيد الأَنصارية

- ‌1196 - أم عطية الأَنصارية

- ‌1197 - أم عمارة بنت كعب الأَنصارية

- ‌1198 - أم العلاء الأَنصارية

- ‌1199 - أم العلاء الأَنصارية

- ‌1200 - أم عياش

- ‌1201 - أم فروة

- ‌1202 - أم قيس بنت محصن الأسدية

- ‌1203 - أم كرز الخُزاعية

- ‌1204 - أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط

- ‌1205 - أم مالك الأَنصارية

- ‌1206 - أم مالك البَهزية

- ‌1207 - أم مُبَشِّر الأَنصارية

- ‌1208 - أم مسلم الأشجعية

- ‌1209 - أم معقل

- ‌1210 - أم المنذر بنت قيس

- ‌1211 - أم هانئ بنت أبي طالب الهاشمية

- ‌1212 - أم هانئ الأَنصارية

- ‌1213 - أم هشام بنت حارثة بن النعمان

- ‌1214 - أم ورقة بنت عبد الله بن الحارث

- ‌أَبواب المبهمات

- ‌1215 - أسعد بن سهل بن حنيف، أَبو أمامة

- ‌1216 - أَسِيد بن أَبي أَسِيد

- ‌1217 - حريث بن الأبح السليحي

- ‌1218 - حصين بن محصن الأَنصاري

- ‌1219 - خالد بن عبد الله بن حَرملة

- ‌1220 - سالم بن عبد الله

- ‌1221 - سليمان بن سحيم

- ‌1222 - سنان بن عبد الله الجهني

- ‌1223 - عبد الله بن شداد بن الهاد الليثي

- ‌1224 ـ عبد الله بن صفوان بن أُمية الجُمحي

الفصل: ‌1158 - فاطمة بنت قيس الفهرية

‌1158 - فاطمة بنت قيس الفهرية

(1)

19059 -

عن عامر بن شراحيل الشعبي، عن فاطمة بنت قيس، قالت:

«سألت، أو سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الزكاة؟ فقال: إن في المال لحقا سوى الزكاة، ثم تلا هذه الآية التي في البقرة: {ليس البر أن تولوا وجوهكم} الآية»

(2)

.

- وفي رواية: «إن في أموالكم حقا سوى الزكاة»

(3)

.

أخرجه الدَّارِمي (1760) قال: أخبرنا محمد بن الطفيل. و «التِّرمِذي» (659) قال: حدثنا محمد بن أحمد بن مدويه، قال: حدثنا الأسود بن عامر. وفي (660) قال: حدثنا عبد الله بن عبد الرَّحمَن، قال: أخبرنا محمد بن الطفيل.

كلاهما (محمد بن الطفيل، والأسود بن عامر) عن شريك بن عبد الله النَّخَعي، عن أبي حمزة، ميمون الأعور، عن عامر بن شراحيل الشعبي، فذكره

(4)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ إسناده ليس بذاك، وأَبو حمزة ميمون الأعور يضعف، وروى بيان، وإسماعيل بن سالم، عن الشعبي هذا الحديث قوله، وهذا أصح.

• أخرجه ابن ماجة (1789) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا يحيى بن آدم، عن شريك، عن أبي حمزة، عن الشعبي، عن فاطمة بنت قيس، أنها سمعته، تعني النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

«ليس في المال حق سوى الزكاة» .

خالف في متنه، فذكره هنا على النفي، وسبق على الإثبات.

⦗ص: 13⦘

• وأخرجه ابن أبي شيبة (10627) قال: حدثنا ابن فضيل، عن بيان، عن عامر، قال: في المال حق سوى الزكاة. «موقوف» .

(1)

قال المِزِّي: فاطمة بنت قيس بن خالد، القرشية الفهرية، أخت الضحاك بن قيس، وكانت أكبر منه بعشر سنين، لها صحبة، روت عن النبي صلى الله عليه وسلم. «تهذيب الكمال» 35/ 264.

(2)

اللفظ للترمذي (659).

(3)

اللفظ للدارمي.

(4)

المسند الجامع (17396)، وتحفة الأشراف (18026).

والحديث؛ أخرجه الطبري 3/ 80، والطبراني 24/ (979 و 980)، والدارقُطني (2016 و 2017)، والبيهقي 4/ 84، والبغوي (1592).

ص: 12

- فوائد:

- أخرجه ابن عَدي في «الكامل» 5/ 19، في إفرادات شريك بن عبد الله النَّخَعي، وقال: وهذا قد رواه عن شريك محمد بن الطفيل الكوفي، وروي عن شريك، عن رجل، عن الشعبي، عن فاطمة، ولم يسم أبا حمزة.

- وقال الدارقُطني: يرويه أَبو حمزة ميمون، عن الشعبي، عن فاطمة بنت قيس، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وخالفه شعيب بن الحَبحاب، رواه عن الشعبي، عن فاطمة بنت قيس، ورفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

وكلاهما ضعيفان. «العلل» (4084).

- وقال المِزِّي: رواه بشر بن الوليد، عن شريك كرواية الأسود بن عامر.

ورواه منصور بن أبي مزاحم، عن شريك، عن رجل، عن الشعبي، عن فاطمة بنت قيس، مرفوعا، ولم يسم أبا حمزة. «تحفة الأشراف» (18026).

ص: 13

19060 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، عن فاطمة بنت قيس؛

«أن أبا عَمرو بن حفص طلقها البتة، وهو غائب بالشام، فأرسل إليها وكيله بشعير، فسخطته، فقال: والله ما لك علينا من شيء، فجاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له، فقال: ليس لك عليه نفقة، وأمرها أن تعتد في بيت أم شريك، ثم قال: تلك امرأة يغشاها أصحابي، اعتدي عند عبد الله ابن أم مكتوم، فإنه رجل أعمى، تضعين ثيابك عنده، فإذا حللت فآذنيني، قالت: فلما حللت ذكرت له أن معاوية بن أبي سفيان، وأبا جهم بن هشام خطباني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما أَبو جهم، فلا يضع عصاه عن عاتقه، وأما معاوية، فصعلوك لا مال له، انكحي أسامة بن زيد، قالت: فكرهته، ثم قال: انكحي أسامة بن زيد، فنكحته، فجعل الله في ذلك خيرا، واغتبطت به»

(1)

.

⦗ص: 14⦘

- وفي رواية: «عن أبي سلمة، عن فاطمة بنت قيس، قال: كتبت ذلك من فيها كتابا، قالت: كنت عند رجل من بني مخزوم، فطلقني البتة، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: انتقلي إلى بيت ابن أم مكتوم، فإنه رجل قد ذهب بصره، فإن وضعت شيئًا لم ير شيئا»

(2)

.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

ص: 13

- وفي رواية: «أنها كانت تحت أبي عَمرو بن حفص بن المغيرة، فطلقها آخر ثلاث تطليقات، فزعمت أنها جاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستفتته في خروجها من بيتها، فأمرها أن تنتقل إلى بيت ابن أم مكتوم الأعمى» .

فأبى مروان أن يصدق حديث فاطمة، في خروج المطلقة من بيتها.

وقال عروة: أنكرت عائشة ذلك على فاطمة بنت قيس

(1)

.

- في رواية أبي داود (2289): «أنها كانت عند أبي حفص بن المغيرة، وأن أبا حفص بن المغيرة طلقها آخر ثلاث تطليقات» الحديثَ.

- وفي رواية: «عن أبي سلمة، عن فاطمة بنت قيس، قال: كتبت ذاك من فيها كتابا، فقالت: كنت عند رجل من بني مخزوم، فطلقني البتة، فأرسلت إلى أهله أبتغي النفقة، فقالوا: ليس لك علينا نفقة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس لك عليهم نفقة، وعليك العدة، انتقلي إلى أم شريك، ولا تفوتيني بنفسك، ثم قال: إن أم شريك يدخل عليها إخوتها من المهاجرين الأولين، انتقلي إلى ابن أم مكتوم، فإنه رجل قد ذهب بصره، فإن وضعت من ثيابك شيئًا لم ير شيئا، قالت: فلما حللت خطبني معاوية، وأَبو جهم بن حذيفة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما معاوية، فعائل لا مال له، وأما أَبو جهم، فإنه رجل لا يضع عصاه عن عاتقه، أين أنتم من أسامة بن زيد؟ وكأن أهلها كرهوا ذلك، فقالت: لا أنكح إلا الذي دعاني إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فنكحته»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (27884).

(2)

اللفظ لأحمد (27876).

ص: 14

- وفي رواية: «عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، عن فاطمة بنت قيس، أخت الضحاك بن قيس، قالت: كنت عند أبي عَمرو بن حفص بن المغيرة، وكان قد طلقني تطليقتين، ثم إنه سار مع علي بن أبي طالب إلى اليمن، حين بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه، فبعث إلي بتطليقتي الثالثة، وكان صاحب أمره بالمدينة عياش بن أبي ربيعة بن المغيرة، قالت: فقلت له: نفقتي وسكناي، فقال: ما لك علينا من نفقة، ولا سكنى، إلا أن نتطول عليك من عندنا بمعروف نصنعه، قالت: فقلت: لئن لم يكن لي ما لي به من حاجة، قالت: فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته خبري، وما قال لي عياش، فقال: صدق، ليس لك عليهم نفقة، ولا سكنى، وليست له فيك ردة، وعليك العدة، فانتقلي إلى أم شريك ابنة عمك، فكوني عندها حتى تحلي، قالت: ثم قال: لا، تلك امرأة يزورها إخوتها من المسلمين، ولكن انتقلي إلى ابن عمك ابن أم مكتوم، فإنه مكفوف البصر، فكوني عنده، فإذا حللت فلا تفوتيني بنفسك، قالت: والله ما أظن رسول الله صلى الله عليه وسلم حينئذ يريدني إلا لنفسه، قالت: فلما حللت خطبني على أسامة بن زيد، فزوجنيه» .

قال أَبو سلمة: أملت علي حديثها هذا، وكتبته بيدي

(1)

.

- وفي رواية: «أنه طلقها زوجها في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وكان أنفق عليها نفقة دون، فلما رأت ذلك، قالت: والله لأعلمن رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن كان لي نفقة أخذت الذي يصلحني، وإن لم تكن لي نفقة لم آخذ منه شيئا، قالت: فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: لا نفقة لك ولا سكنى»

(2)

.

- وفي رواية: «عن أبي سلمة؛ أن فاطمة بنت قيس، أخت الضحاك بن قيس، أخبرته؛ أن أبا حفص بن المغيرة المخزومي طلقها ثلاثا، ثم انطلق إلى اليمن، فقال لها أهله: ليس لك علينا نفقة، فانطلق خالد بن الوليد في نفر، فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت ميمونة، فقالوا: إن أبا حفص طلق امرأته ثلاثا، فهل لها

⦗ص: 16⦘

من نفقة؟

(1)

اللفظ لأحمد (27877).

(2)

اللفظ لمسلم (3691).

ص: 15

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليست لها نفقة، وعليها العدة، وأرسل إليها أن لا تسبقيني بنفسك، وأمرها أن تنتقل إلى أم شريك، ثم أرسل إليها، أن أم شريك يأتيها المهاجرون الأولون، فانطلقي إلى ابن أم مكتوم الأعمى، فإنك إذا وضعت خمارك لم يرك، فانطلقت إليه، فلما مضت عدتها، أنكحها رسول الله صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد بن حارثة»

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي سلمة، أنه قال: سألت فاطمة بنت قيس، فأخبرتني؛ أن زوجها المخزومي طلقها، فأبى أن ينفق عليها، فجاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا نفقة لك، فانتقلي فاذهبي إلى ابن أم مكتوم، فكوني عنده، فإنه رجل أعمى، تضعين ثيابك عنده»

(2)

.

- وفي رواية: «أن أبا عَمرو بن حفص المخزومي طلقها ثلاثا، فانطلق خالد بن الوليد، في نفر من بني مخزوم، إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إن أبا عَمرو بن حفص طلق فاطمة ثلاثا، فهل لها نفقة؟ فقال: ليس لها نفقة، ولا سكنى»

(3)

.

أخرجه مالك

(4)

(1697) عن عبد الله بن يزيد مولى الأسود بن سفيان. و «عبد الرزاق» (12022) عن ابن جُريج، قال: حدثني ابن شهاب. و «ابن أبي شيبة» (19175) قال: حدثنا محمد بن بشر، قال: حدثنا محمد بن عَمرو. و «أحمد» 6/ 412 (27870) قال: قرأت على عبد الرَّحمَن بن مهدي: مالك، عن عبد الله بن يزيد مولى الأسود بن سفيان. وفي (27871) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى، قال: أخبرنا مالك، عن عبد الله بن يزيد مولى الأسود بن سفيان. وفي 6/ 413 (27876) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا محمد بن عَمرو. وفي (27877) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني

⦗ص: 17⦘

عمران بن أبي أنس، أخو بني عامر بن لؤي.

(1)

اللفظ لمسلم (3693).

(2)

اللفظ لمسلم (3692).

(3)

اللفظ للنسائي 6/ 144.

(4)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (1665)، وسويد بن سعيد (363)، وورد في «مسند الموطأ» (461).

ص: 16

وفي 6/ 414 (27878) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: وذكر محمد بن مسلم الزُّهْري. وفي 6/ 415 (27884) قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا ليث، يعني ابن سعد، قال: حدثني عُقيل بن خالد، عن ابن شهاب. وفي 6/ 416 (27890) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا ابن جُريج، قال: أخبرني ابن شهاب. و «الدَّارِمي» (2316) قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا محمد بن عَمرو. و «مسلم» 4/ 195 (3690) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك، عن عبد الله بن يزيد مولى الأسود بن سفيان. وفي (3691) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا عبد العزيز، يعني ابن أبي حازم، وقال قتيبة أيضا: حدثنا يعقوب، يعني ابن عبد الرَّحمَن القاري، كلاهما عن أبي حازم. وفي (3692) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث، عن عمران بن أبي أنس. وفي 4/ 196 (3693) قال: وحدثني محمد بن رافع، قال: حدثنا حسين بن محمد، قال: حدثنا شَيبان، عن يحيى، وهو ابن أبي كثير. وفي (3694) قال: حدثنا يحيى بن أيوب، وقتيبة بن سعيد، وابن حجر، قالوا: حدثنا إسماعيل، يعنون ابن جعفر، عن محمد بن عَمرو (ح) وحدثناه أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا محمد بن بشر، قال: حدثنا محمد بن عَمرو. وفي (3695) قال: حدثنا حسن بن علي الحُلْواني، وعَبد بن حُميد، جميعا عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا أبي، عن صالح، عن ابن شهاب. وفي 4/ 197 (3696) قال: وحدثنيه محمد بن رافع، قال: حدثنا حجين، قال: حدثنا الليث، عن عُقيل، عن ابن شهاب، بهذا الإسناد مثله. و «أَبو داود» (2284) قال: حدثنا القَعنَبي، عن مالك، عن عبد الله بن يزيد مولى الأسود بن سفيان. وفي (2285) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا أبان بن يزيد العطار، قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير. وفي (2286) قال: حدثنا محمود بن خالد، قال: حدثنا الوليد، قال: حدثنا أَبو عَمرو، عن يحيى. وفي (2287) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، أن محمد بن جعفر

(1)

حدثهم، قال: حدثنا محمد بن عَمرو.

(1)

في «تحفة الأشراف» (18038): «أن إسماعيل بن جعفر» ، والمُثبت عن طبعات الرسالة ودار القِبلة والصِّدِّيق والتأصيل، والنسخ الخطية المعتمدة في هذه الطبعات.

والحديث؛ أخرجه مسلم (3694) من طريق قتيبة بن سعيد، عن إسماعيل بن جعفر، به.

ص: 17

وفي (2289)

⦗ص: 18⦘

قال: حدثنا يزيد بن خالد الرملي، قال: حدثنا الليث، عن عُقيل، عن ابن شهاب. و «النَّسَائي» 6/ 75 قال: أخبرنا محمد بن سلمة، والحارث بن مسكين، قراءة عليه وأنا أسمع، عن ابن القاسم، عن مالك، عن عبد الله بن يزيد. وفي 6/ 144، وفي «الكبرى» (5568) قال: أخبرنا عَمرو بن عثمان، قال: حدثنا بقية، عن أبي عَمرو، وهو الأوزاعي، قال: حدثنا يحيى. وفي 6/ 208، وفي «الكبرى» (5709) قال: أخبرنا محمد بن رافع، قال: حدثنا حُجَين بن المثنى، قال: حدثنا الليث، عن عُقيل، عن ابن شهاب. وفي «الكبرى» (5989) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، قال: أخبرنا ابن القاسم، عن مالك، عن عبد الله بن يزيد. وفي «الكبرى» (9199) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا الليث، عن عمران بن أبي أنس. و «ابن حِبَّان» (4049) قال: أخبرنا الحسين بن إدريس الأَنصاري، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك، عن عبد الله بن يزيد مولى الأسود بن سفيان. وفي (4253) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا الأوزاعي، قال: حدثني يحيى. وفي (4289) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا يزيد بن مَوهَب، قال: حدثني الليث، عن عُقيل، عن ابن شهاب. وفي (4290) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك، عن عبد الله بن يزيد مولى الأسود بن سفيان.

ستتهم (عبد الله بن يزيد، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزُّهْري، ومحمد بن عَمرو، وعمران بن أبي أنس، وأَبو حازم، ويحيى بن أبي كثير) عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، فذكره.

- في رواية الدَّارِمي زاد في آخره (2317 و 2318): قال محمد بن عَمرو: قال محمد بن إبراهيم: يا فاطمة اتقي الله، فقد علمت في أي شيء كان هذا.

قال: وقال ابن عباس: قال الله تعالى: {لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة} الآية، والفاحشة؛ أن تبذو على أهلها، فإذا فعلت ذلك فقد حل لهم أن يخرجوها.

- قال أَبو داود (2287): وكذلك رواه الشعبي، والبهي، وعطاء، عن عبد الرَّحمَن بن عاصم، وأَبو بكر بن أبي الجهم، كلهم عن فاطمة بنت قيس؛ أن زوجها طلقها ثلاثا.

ص: 17

ـ وقال أَبو داود (2289): وكذلك رواه صالح بن كَيْسان، وابن جُريج، وشعيب بن أبي حمزة، كلهم عن الزُّهْري.

قال أَبو داود: شعيب بن أبي حمزة، واسم أبي حمزة: دينار، وهو مولى زياد.

• أخرجه النَّسَائي 6/ 74، وفي «الكبرى» (5332) قال: أخبرني حاجب بن سليمان، قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا ابن أبي ذِئب، عن الزُّهْري، ويزيد بن عبد الله بن قسيط، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن (ح) وعن الحارث بن عبد الرَّحمَن، عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن ثوبان، أنهما سألا فاطمة بنت قيس عن أمرها؟ فقالت:

«طلقني زوجي ثلاثا، فكان يرزقني طعاما فيه شيء، فقلت: والله لئن كانت لي النفقة والسكنى لأطلبنها ولا أقبل هذا، فقال الوكيل: ليس لك سكنى ولا نفقة، قالت: فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له، فقال: ليس لك سكنى ولا نفقة، فاعتدي عند فلانة، قالت: وكان يأتيها أصحابه، ثم قال: اعتدي عند ابن أم مكتوم، فإنه أعمى، فإذا حللت فآذنيني، قالت: فلما حللت آذنته، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ومن خطبك؟ فقلت: معاوية، ورجل آخر من قريش، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أما معاوية، فإنه غلام من غِلمان قريش، لا شيء له، وأما الآخر، فإنه صاحب شر لا خير فيه، ولكن انكحي أسامة بن زيد، قالت: فكرهته، فقال لها ذلك ثلاث مرات، فنكحته» .

- جعله من حديث أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، ومحمد بن عبد الرَّحمَن بن ثوبان

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17398)، وتحفة الأشراف (16501 و 16547 و 18036 و 18038)، وأطراف المسند (12464).

والحديث؛ أخرجه سعيد بن منصور (1355)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (2372 و 2373)، وابن الجارود (760)، وأَبو عَوانة (4138 و 4139 و 4588: 4600 و 4636 و 4637)، والطبراني 24/ (909: 921)، والدارقُطني (3970)، والبيهقي 7/ 135 و 177 و 180 و 432 و 471 و 472، والبغوي (2385).

ص: 19

19061 -

عن عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة؛ أن عبد الله بن عَمرو بن عثمان طلق ابنة سعيد بن زيد، وأمها حمنة بنت قيس البتة، فأمرتها خالتها فاطمة

⦗ص: 20⦘

بنت قيس بالانتقال من بيت عبد الله بن عَمرو،

وسمع بذلك مروان، فأرسل إليها، فأمرها أن ترجع إلى مسكنها، حتى تنقضي عدتها، فأرسلت إليه تخبره، أن خالتها فاطمة أفتتها بذلك، وأخبرتها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفتاها بالانتقال، حين طلقها أَبو عَمرو بن حفص المخزومي، فأرسل مروان قَبيصَة بن ذؤيب إلى فاطمة، فسألها عن ذلك؟ فزعمت؛

«أنها كانت تحت أبي عَمرو، لما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب على اليمن، خرج معه، فأرسل إليها بتطليقة، وهي بقية طلاقها، فأمر لها الحارث بن هشام وعياش بن أبي ربيعة بنفقتها، فأرسلت إلى الحارث وعياش تسألهما النفقة التي أمر لها بها زوجها؟ فقالا: والله ما لها علينا نفقة، إلا أن تكون حاملا، وما لها أن تسكن في مسكننا إلا بإذننا، فزعمت فاطمة؛ أنها أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له، فصدقهما، قالت: فقلت: أين أنتقل يا رسول الله؟ فقال: انتقلي عند ابن أم مكتوم، وهو الأعمى الذي عاتبه الله، عز وجل، في كتابه، فانتقلت عنده، فكنت أضع ثيابي عنده، حتى أنكحها رسول الله صلى الله عليه وسلم زعمت أسامة بن زيد»

(1)

.

(1)

اللفظ للنسائي 6/ 210.

ص: 19

- وفي رواية: «عن عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة؛ أن عبد الله بن عَمرو بن عثمان طلق وهو غلام شاب، في إمرة مروان، ابنة سعيد بن زيد، وأمها ابنة قيس، فطلقها البتة، فأرسلت إليها خالتها فاطمة بنت قيس، فأمرتها بالانتقال من بيت زوجها عبد الله بن عَمرو، فسمع ذلك مروان، فأرسل إليها، فأمرها أن ترجع إلى مسكنها، فسألها ما حملها على الانتقال قبل أن تنقضي عدتها؟ فأرسلت تخبره؛ أن فاطمة بنت قيس أفتتها بذلك، وأخبرتها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفتاها بالخروج، أو قال: بالانتقال، حين طلقها أَبو عَمرو بن حفص المخزومي، فأرسل مروان قَبيصَة بن ذؤيب إلى فاطمة بنت قيس يسألها عن ذلك، فأخبرته؛ أنها كانت تحت أبي عَمرو بن حفص المخزومي، قالت: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر عليا على بعض اليمن، فخرج معه زوجها، وبعث إليها بتطليقة كانت بقيت لها، وأمر

⦗ص: 21⦘

عياش بن أبي ربيعة، والحارث بن هشام، أن ينفقا عليها، فقالا: والله ما لها نفقة، إلا أن تكون حاملا، قالت: فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له، فقال: لا نفقة لك، إلا أن تكوني حاملا، واستأذنته في الانتقال، فأذن لها، فقالت: أين أنتقل يا رسول الله؟ قال: عند ابن مكتوم، وكان أعمى، تضع ثيابها عنده ولا يبصرها، فلم تزل هنالك حتى مضت عدتها، فأنكحها النبي صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد، فرجع قَبيصَة بن ذؤيب إلى مروان، فأخبره بذلك، فقال مروان: لم أسمع بهذا الحديث إلا من امرأة، فنأخذ بالعصمة التي وجدنا الناس عليها، فقالت فاطمة، حين بلغها ذلك: بيني وبينكم كتاب الله، عز وجل، قال الله تعالى:{فطلقوهن لعدتهن} حتى {لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا} ، فأي أمر يحدث بعد الثلاث؟ وإنما هي مراجعة الرجل امرأته، فكيف تقولون: لا نفقة لها إذا لم تكن حاملا، فكيف تحبس امرأة بغير نفقة؟»

(1)

.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق.

ص: 20

أخرجه عبد الرزاق (12025) عن مَعمَر. و «أَبو داود» (2290) قال: حدثنا مخلد بن خالد، قال: حدثنا عبد الرزاق، عن مَعمَر. و «النَّسَائي» 6/ 62، وفي «الكبرى» (5313) قال: أخبرنا كثير بن عبيد، قال: حدثنا محمد بن حرب، عن الزبيدي. وفي 6/ 210، وفي «الكبرى» (5715) قال: أخبرنا عَمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار، قال: حدثنا أبي، عن شعيب.

ثلاثتهم (مَعمَر بن راشد، ومحمد بن الوليد الزبيدي، وشعيب بن أبي حمزة) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة، فذكره.

- قال أَبو داود: وكذلك رواه يونس، عن الزُّهْري، وأما الزبيدي، فروى الحديثين جميعا حديث عُبيد الله، بمعنى معمر، وحديث أبي سلمة بمعنى عقيل، ورواه محمد بن إسحاق، عن الزُّهْري، أن قَبيصَة بن ذؤيب حدثه بمعنى دل على خبر عُبيد الله بن عبد الله، حين قال: فرجع قَبيصَة، إلى مروان فأخبره بذلك.

• أخرجه عبد الرزاق (12024). وأحمد (27880). و «مسلم» 4/ 197 (3697) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، وعَبد بن حُميد، واللفظ لعبد.

⦗ص: 22⦘

ثلاثتهم (أحمد بن حنبل، وإسحاق بن إبراهيم، وعَبد بن حُميد) عن عبد الرزاق بن همام، عن مَعمَر بن راشد، عن ابن شهاب الزُّهْري، قال: أخبرني عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة؛

«أن أبا عَمرو بن حفص بن المغيرة خرج مع علي بن أبي طالب إلى اليمن، فأرسل إلى امرأته فاطمة بنت قيس بتطليقة كانت بقيت من طلاقها، وأمر لها الحارث بن هشام وعياش بن أبي ربيعة بنفقة، فقالا لها: والله ما لك نفقة، إلا أن تكوني حاملا، فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت له قولهما، فقال: لا نفقة لك، فاستأذنته في الانتقال، فأذن لها، فقالت: أين يا رسول الله؟ فقال: إلى ابن أم مكتوم، وكان أعمى، تضع ثيابها عنده ولا يراها، فلما مضت عدتها، أنكحها النبي صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد» .

ص: 21

فأرسل إليها مروان قَبيصَة بن ذؤيب، يسألها عن الحديث، فحدثته به، فقال مروان: لم نسمع هذا الحديث إلا من امرأة، سنأخذ بالعصمة التي وجدنا الناس عليها، فقالت فاطمة، حين بلغها قول مروان: فبيني وبينكم القرآن، قال الله، عز وجل:{لا تخرجوهن من بيوتهن} الآية، قالت: هذا لمن كانت له مراجعة، فأي أمر يحدث بعد الثلاث؟ فكيف تقولون: لا نفقة لها إذا لم تكن حاملا؟ فعلام تحبسونها؟

(1)

.

مرسل

(2)

.

- قال عبد الرزاق (12024): وحدثنا معمر بهذا الحديث أولا، ثم حدثنا بهذا الآخر بعد.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (17400)، وتحفة الأشراف (18031)، وأطراف المسند (12464).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (2377)، وأَبو عَوانة (4601 و 4602)، والطبراني 24/ (924 و 925)، والبيهقي 7/ 472.

ص: 22

19062 -

عن قَبيصَة بن ذؤيب؛ أن بنت سعيد بن زيد بن عَمرو بن نفيل، وكانت فاطمة بنت قيس خالتها، وكانت عند عبد الله بن عَمرو بن عثمان، طلقها ثلاثا، فبعثت إليها خالتها فاطمة بنت قيس، فنقلتها إلى بيتها، ومروان بن الحكم

⦗ص: 23⦘

على المدينة، قال قَبيصَة: فبعثني إليها مروان، فسألتها: ما حملها على أن تخرج امرأة من بيتها قبل أن تنقضي عدتها؟ قال: فقالت:

«لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرني بذلك» .

قال: ثم قصت علي حديثها، ثم قالت: وأنا أخاصمكم بكتاب الله، يقول الله، عز وجل، في كتابه:{إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن وأحصوا العدة واتقوا الله ربكم لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة} إلى: {لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا} ، ثم قال الله، عز وجل:{فإذا بلغن أجلهن} الثالثة: {فأمسكوهن بمعروف أو سرحوهن بمعروف} والله ما ذكر الله بعد الثالثة حبسا، مع ما أمرني به رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فرجعت إلى مروان فأخبرته خبرها، فقال: حديث امرأة، حديث امرأة، قال: ثم أمر بالمرأة فردت إلى بيتها حتى انقضت عدتها.

أخرجه أحمد (27882) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: وذكر محمد بن مسلم الزُّهْري، أن قَبيصَة بن ذؤيب حدثه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17408)، وأطراف المسند (12464).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 24/ (927).

ص: 22

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ابن إِسحاق، هو محمد بن إِسحاق بن يسار، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

- يعقوب؛ هو ابن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرَّحمَن بن عوف الزُّهْري.

ص: 23

19063 -

عن أَبي بكر بن أبي الجهم، قال: سمعت فاطمة بنت قيس، قالت:

«أرسل إلي زوجي أَبو عَمرو بن حفص بن المغيرة، عياش بن أبي ربيعة بطلاقي، وأرسل إلي بخمسة آصع شعير، وخمسة آصع من تمر، فقلت: ما لي غير هذا، ولا أعتد في بيتكم؟ قال: لا، فشددت علي ثيابي، ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: كم طلقك؟ قلت: ثلاثا، قال: صدق، وليس لك نفقة، اعتدي في بيت ابن عمك ابن أم مكتوم، فإنه ضرير البصر، تلقين ثيابك عنك، فإذا انقضت عدتك فآذنيني،

⦗ص: 24⦘

فخطبني خطاب، منهم معاوية، وأَبو الجهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما معاوية، ترب خفيف الحال، وأَبو الجهم يضرب النساء، أو فيه شدة على النساء، ولكن عليك بأسامة بن زيد، أو قال: انكحي أسامة بن زيد»

(1)

.

- وفي رواية: «عن أَبي بكر بن أبي الجهم، قال: دخلت أنا وأَبو سلمة على فاطمة بنت قيس، قال: فقالت: طلقني زوجي، فلم يجعل لي سكنى ولا نفقة، قالت: ووضع لي عشرة أقفزة عند ابن عم له: خمسة شعير، وخمسة تمر، قالت: فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت ذاك له، قالت: فقال: صدق، فأمرني أن أعتد في بيت فلان، قال: وكان طلقها طلاقا بائنا»

(2)

.

(1)

اللفظ للنسائي (9200).

(2)

اللفظ لأحمد (27875).

ص: 23

- وفي رواية: «إن زوجها طلقها ثلاثا، فلم يجعل لها رسول الله صلى الله عليه وسلم سكنى، ولا نفقة، قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا حللت فآذنيني، فآذنته، فخطبها معاوية، وأَبو جهم، وأسامة بن زيد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما معاوية، فرجل ترب لا مال له، وأما أَبو جهم، فرجل ضراب للنساء، ولكن أسامة بن زيد، فقالت بيدها هكذا: أسامة، أسامة، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: طاعة الله، وطاعة رسوله خير لك، قالت: فتزوجته، فاغتبطت»

(1)

.

- وفي رواية: «عن أَبي بكر بن أبي الجهم، قال: دخلت أنا وأَبو سلمة بن عبد الرَّحمَن على فاطمة بنت قيس، فسألناها، فقالت: كنت عند أبي عَمرو بن حفص بن المغيرة، فخرج في غزوة نجران، وساق الحديث بنحو حديث ابن مهدي، وزاد: قالت: فتزوجته، فشرفني الله بابن زيد، وكرمني الله بابن زيد»

(2)

.

- وفي رواية: «عن أَبي بكر بن أبي الجهم، قال: دخلت أنا وأَبو سلمة بن عبد الرَّحمَن على فاطمة بنت قيس، فحدثتنا؛ أن زوجها طلقها ثلاثا، ولم يجعل لها

⦗ص: 25⦘

سكنى ولا نفقة، قالت: ووضع لي عشرة أقفزة عند ابن عم له: خمسة شعيرا، وخمسة برا، قالت: فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له، قالت: فقال: صدق، قالت: فأمرني أن أعتد في بيت أم شريك،

(1)

اللفظ لمسلم (3705).

(2)

اللفظ لمسلم (3707).

ص: 24

ثم قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن بيت أم شريك بيت يغشاه المهاجرون، ولكن اعتدي في بيت ابن أم مكتوم، فعسى أن تلقي ثيابك ولا يراك، فإذا انقضت عدتك، فجاء أحد يخطبك فآذنيني، فلما انقضت عدتي، خطبني أَبو جهم، ومعاوية، قالت: فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له، فقال: أما معاوية، فرجل لا مال له، وأما أَبو جهم، فرجل شديد على النساء، قالت: فخطبني أسامة بن زيد، فتزوجني، فبارك الله لي في أسامة»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (18989) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 6/ 411 (27863) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا سفيان. وفي 6/ 411 (27865) و 6/ 412 (27867) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. وفي 6/ 413 (27875) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «عَبد بن حُميد» (1585) قال: حدثني ابن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. و «مسلم» 4/ 198 (3705) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. وفي 4/ 199 (3706) قال: وحدثني إسحاق بن منصور، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان. وفي (3707) قال: وحدثني إسحاق بن منصور، قال: أخبرنا أَبو عاصم، قال: حدثنا سفيان الثوري. وفي (3708) قال: وحدثنا عُبيد الله بن معاذ العنبري، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا شعبة. و «ابن ماجة» (1869 و 2035) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وعلي بن محمد، قالا، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان.

(1)

اللفظ للترمذي (1135).

ص: 25

و «التِّرمِذي» (1135) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا أَبو داود، قال: أخبرنا شعبة. وفي (1135 م) قال: حدثنا محمود، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. و «النَّسَائي» 6/ 150، وفي «الكبرى» (5581) قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان. وفي 6/ 210، وفي «الكبرى» (5714) قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن الحكم، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي

⦗ص: 26⦘

«الكبرى» (9200) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان. و «ابن حِبَّان» (4254) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا ابن مهدي، قال: حدثنا سفيان.

كلاهما (سفيان بن سعيد الثوري، وشعبة بن الحجاج) عن أَبي بكر بن أبي الجهم

(1)

بن صخير العدوي، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ صحيحٌ، وقد رواه سفيان الثوري، عن أَبي بكر بن أبي الجهم، نحو هذا الحديث، وزاد فيه:«فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم: انكحي أسامة» .

(1)

تصحف في المطبوع من «المجتبى» 6/ 210 إلى: «أَبي بكر بن أبي حفص» ، وجاء على الصواب في «السنن الكبرى» (5714)، و «تحفة الأشراف» (18037).

(2)

المسند الجامع (17401)، وتحفة الأشراف (18037)، وأطراف المسند (12464).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1750)، وسعيد بن منصور (589)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (2371)، وابن الجارود (761)، وأَبو عَوانة (4142 و 4537: 4542)، والطبراني 24/ (929: 931)، والبيهقي 7/ 136 و 181 و 473.

ص: 25

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه شعبة، والثوري، وأَبو عميس، عن أَبي بكر بن أبي الجهم، أنه سمعه من فاطمة بنت قيس.

وقيل: عن الثوري، عن أَبي بكر بن أبي الجهم، عن الشعبي، عن فاطمة.

ولا يصح فيه: الشعبي.

ورواه علي بن صالح، عن أَبي بكر بن أبي الجهم، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن فاطمة، وهو وهم. علي بن صالح هكذا، عن أَبي بكر بن أبي الجهم، قال: دخلت أنا وأَبو سلمة على فاطمة بنت قيس، وهو الصواب. «العلل» (4081).

ص: 26

19064 -

عن تميم أبي سلمة مولى فاطمة، عن فاطمة بنت قيس، بنحوه.

هكذا ذكره أحمد، والنَّسَائي عقب الحديث السابق.

أخرجه أحمد (27864). والنَّسَائي 6/ 150، وفي «الكبرى» (5582) قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعيد.

⦗ص: 27⦘

كلاهما (أحمد بن حنبل، وعُبيد الله) عن عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن سفيان بن سعيد الثوري، عن منصور بن المُعتَمِر، عن مجاهد بن جبر، عن تميم مولى فاطمة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17403)، وتحفة الأشراف (18020)، وأطراف المسند (12464).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (2369).

ص: 26

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سمعت أبي، وحدثنا، عن الحسين بن الأسود، عن ابن فضيل، عن ليث، عن مجاهد، عن الأسود، عن فاطمة بنت قيس، قالت: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فلم يجعل لي سكنى، ولا نفقة.

فسمعت أبي يقول: هذا خطأ إنما رواه منصور، عن مجاهد، قال: حدثني تميم أَبو سلمة مولى فاطمة، عن فاطمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «علل الحديث» (1320).

ص: 27

19065 -

عن عبد الرَّحمَن بن عاصم؛ أن فاطمة بنت قيس أخبرته؛ وكانت عند رجل من بني مخزوم؛

«أنه طلقها ثلاثا، وخرج إلى بعض المغازي، وأمر وكيله أن يعطيها بعض النفقة، فتقالتها، فانطلقت إلى بعض نساء النبي صلى الله عليه وسلم فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي عندها، فقالت: يا رسول الله، هذه فاطمة بنت قيس، طلقها فلان، فأرسل إليها ببعض النفقة، فردتها، وزعم أنه شيء تطول به، قال: صدق، قال النبي صلى الله عليه وسلم: فانتقلي إلى أم كلثوم فاعتدي عندها، ثم قال: إن أم كلثوم امرأة يكثر عوادها، فانتقلي إلى عبد الله ابن أم مكتوم، فإنه أعمى، فانتقلت إلى عبد الله، فاعتدت عنده حتى انقضت عدتها، ثم خطبها أَبو الجهم، ومعاوية بن أبي سفيان، فجاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم تستأمره فيهما، فقال: أما أَبو الجهم، فرجل أخاف عليك قسقاسته للعصا، وأما معاوية، فرجل أملق من المال، فتزوجت أسامة بن زيد بعد ذلك»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (12021). وأحمد (27879) قال: حدثنا عبد الرزاق

⦗ص: 28⦘

(ح) قال: وقال الخفاف. و «النَّسَائي» 6/ 207، وفي «الكبرى» (5708) قال: أخبرنا عبد الحميد بن محمد، قال: حدثنا مخلد.

ثلاثتهم (عبد الرزاق بن همام، وعبد الوَهَّاب بن عطاء الخفاف، ومخلد بن يزيد) عن عبد الملك بن عبد العزيز بن جُريج، قال: أخبرنا عطاء، قال: أخبرني عبد الرَّحمَن بن عاصم بن ثابت، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

المسند الجامع (17402)، وتحفة الأشراف (18030)، وأطراف المسند (12464).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (2376)، وأَبو عَوانة (4140 و 4141)، والطبراني 24/ (928)، والدارقُطني (3920).

ص: 27

19066 -

عن عروة بن الزبير، عن فاطمة بنت قيس، قالت:

«قلت: يا رسول الله، زوجي طلقني ثلاثا، وأخاف أن يقتحم علي، قال: فأمرها فتحولت»

(1)

.

أخرجه مسلم 4/ 200 (3711). والنَّسَائي 6/ 208، وفي «الكبرى» (5710).

كلاهما (مسلم بن الحجاج، وأحمد بن شعيب النَّسَائي) عن محمد بن المثنى، عن حفص بن غياث، عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره.

• أخرجه ابن أبي شيبة (19172). وابن ماجة (2033) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا حفص بن غياث، عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال

(2)

:

«قالت فاطمة بنت قيس: يا رسول الله، إني أخاف أن يقتحم علي، فأمرها أن تحول» . «مُرسَل»

(3)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

في طبعات المكنز، والرسالة، والصديق، من «سنن ابن ماجة»:«عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: قالت فاطمة بنت قيس» ، وكتب محقق طبعة الرسالة: كذا جاء في أصولنا الخطية، بزيادة عائشة في السند، وهو وهم نبه عليه الحافظ المِزِّي في التحفة (16794)، والحديث في «مصنف ابن أبي شيبة» بإسقاط عائشة من الإسناد على الصواب، وكذلك هو عند مسلم، والنَّسَائي.

- وجاء على الصواب في طبعة دار الجيل.

(3)

المسند الجامع (17405)، وتحفة الأشراف (18032).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (4643)، والطبراني 24/ (908)، والبيهقي 7/ 433.

ص: 28

- فوائد:

- قال الدارقُطني: حدث به أَبو موسى محمد بن المثنى، واختُلِف عنه؛

فرواه ابن مبشر، عن أبي موسى، عن حفص بن غياث، عن هشام، عن أبيه، عن فاطمة بنت قيس.

وكذلك قال أَبو بكر بن أبي شيبة، عن حفص.

وحدث به أَبو علي المالكي، عن أبي موسى، عن ابن إدريس، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة.

وخالفه في الموضعين.

والأول أصح. «العلل» (4085).

ص: 29

19067 -

عن عبد الله البهي، عن فاطمة بنت قيس، قالت:

«طلقني زوجي ثلاثا، فلم يجعل لي رسول الله صلى الله عليه وسلم سكنى، ولا نفقة»

(1)

.

- وفي رواية: «عن فاطمة بنت قيس، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه لم يجعل لها سكنى، ولا نفقة.

قال حسن: قال السدي: فذكرت ذلك لإبراهيم، والشعبي، فقالا: قال عمر: لا تصدق فاطمة: لها السكنى، والنفقة».

أخرجه أحمد (27872) قال: حدثنا أسود بن عامر. و «مسلم» 4/ 200 (3709) قال: حدثني حسن بن علي الحُلْواني، قال: حدثنا يحيى بن آدم.

كلاهما (أسود، ويحيى) عن الحسن بن صالح بن حي، عن إسماعيل بن عبد الرَّحمَن بن أبي كريمة السُّدِّي، عن عبد الله البهي، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (17406)، وتحفة الأشراف (18029)، وأطراف المسند (12464).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (3184)، وأَبو عَوانة (4603)، والطبراني 24/ (932)، والبيهقي 7/ 474.

ص: 29

19068 -

عن عبد الله بن عباس، قال: حدثتني فاطمة بنت قيس؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يجعل لها سكنى، ولا نفقة» .

أخرجه أحمد (27873) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا عبد الواحد، قال: حدثنا الحجاج بن أَرطَاة، قال: حدثنا عطاء، عن ابن عباس، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17407)، وأطراف المسند (12464).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (3182 و 3183)، وأَبو عَوانة (4633)، والطبراني 24/ (906 و 907).

ص: 30

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ حَجاج بن أَرطاة، النَّخَعي الكوفي، لا يُحتج بحديثه. انظر فوائد الحديث رقم (8607).

- وقال الدارقُطني: يرويه عطاء بن أبي رباح، واختُلِف عنه؛

فرواه الحجاج بن أَرطَاة، عن عطاء، عن ابن عباس، عن فاطمة بنت قيس.

حدث به عنه سهل بن يوسف، وعبد الواحد بن زياد.

واختلف عن عبد الواحد؛

فقال مُعَلى بن أسد: عن عبد الواحد، عن حجاج.

وقيل: عن حرمي بن جعفر، عن عبد الواحد، عن ليث، عن عطاء، عن ابن عباس، عن فاطمة بنت قيس.

والمحفوظ: عن حجاج.

ورواه عَمرو بن دينار، عن عطاء، عن فاطمة بنت قيس، ولم يذكر فيه ابن عباس، وهو أشبه بالصواب.

وروي عن ابن جُريج، عن عطاء، عن عبد الرَّحمَن، عن فاطمة بنت قيس. «العلل» (4080).

- عطاء؛ هو ابن أبي رباح، وعبد الواحد؛ هو ابن زياد، وعفان؛ هو ابن مسلم الصفار.

ص: 30

19069 -

عن القاسم بن محمد بن أَبي بكر الصِّدِّيق، وسليمان بن يسار؛ أن يحيى بن سعيد بن العاص طلق ابنة عبد الرَّحمَن بن الحكم البتة، فانتقلها عبد الرَّحمَن بن الحكم، فأرسلت عائشة، أُم المؤمنين، إلى مروان بن الحكم، وهو يومئذ أمير المدينة، فقالت:

⦗ص: 31⦘

اتق الله، واردد المرأة إلى بيتها، فقال مروان في حديث سليمان: إن عبد الرَّحمَن غلبني، وقال مروان في حديث القاسم: أو ما بلغك شأن فاطمة بنت قيس؟ فقالت عائشة: لا يضرك أن لا تذكر حديث فاطمة، فقال مروان: إن كان بك الشر فحسبك ما بين هذين من الشر

(1)

.

أخرجه مالك

(2)

(1693). والبخاري 7/ 74 (5321 و 5322) قال: حدثنا إسماعيل. و «أَبو داود» (2295) قال: حدثنا القَعنَبي.

كلاهما (إسماعيل بن أبي أويس، وعبد الله بن مَسلَمة القَعنَبي) عن مالك بن أنس، عن يحيى بن سعيد، عن القاسم بن محمد، وسليمان بن يسار، أنه سمعهما يذكران، فذكراه

(3)

.

• أخرجه ابن أبي شيبة (19169) قال: حدثنا علي بن مُسهِر، عن يحيى بن سعيد، عن القاسم؛ أن يحيى بن سعيد بن العاص طلق امرأته، بنت عبد الرَّحمَن بن الحكم، فانطلقت إلى أهلها، فأرسلت عائشة إلى مروان: أن اتق الله، ورد المرأة إلى بيتها، فقال مروان: إن عبد الرَّحمَن غلبني.

مختصر، وليس فيه:«سليمان بن يسار» .

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (1667).

(3)

المسند الجامع (17399)، وتحفة الأشراف (16137).

والحديث؛ أخرجه سعيد بن منصور (1353)، والبيهقي 7/ 433، والبغوي (2384).

ص: 30

19070 -

عن عروة بن الزبير، قال: تزوج يحيى بن سعيد بن العاص بنت عبد الرَّحمَن بن الحكم، فطلقها، فأخرجها من عنده، فعاب ذلك عليهم عروة، فقالوا: إن فاطمة قد خرجت.

قال عروة: فأتيت عائشة، فأخبرتها بذلك، فقالت: ما لفاطمة بنت قيس خير في أن تذكر هذا الحديث.

أخرجه مسلم 4/ 200 (3710) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا أَبو أسامة، عن هشام، قال: حدثني أبي، فذكره.

⦗ص: 32⦘

• أخرجه عبد الرزاق (12023). والبخاري 7/ 75 (5327 و 5328) قال: حدثني حبان، قال: أخبرنا عبد الله.

كلاهما (عبد الرزاق بن همام، وعبد الله بن المبارك) عن عبد الملك بن عبد العزيز بن جُريج، عن ابن شهاب الزُّهْري، عن عروة بن الزبير؛ أن عائشة أنكرت ذلك على فاطمة.

• وأخرجه أَبو داود (2293) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم، عن أبيه، عن عروة بن الزبير؛ أنه قيل لعائشة: ألم تري إلى قول فاطمة؟ قالت: أما إنه لا خير لها في ذكر ذلك

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17399 و 17404)، وتحفة الأشراف (16380 و 16530 و 16844 و 17480 و 17492 و 18033 و 18034).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (4638)، والبيهقي 7/ 432.

ص: 31

• وأخرجه البخاري 7/ 74 (5323 و 5324) قال: حدثنا محمد بن بشار. و «مسلم» 4/ 200 (3712) قال: حدثنا محمد بن المثنى.

كلاهما (ابن بشار، وابن المثنى) عن محمد بن جعفر غُندَر، عن شعبة بن الحجاج، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة، أنها قالت:

«ما لفاطمة خير أن تذكر هذا، قال: تعني قولها: لا سكنى ولا نفقة»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عائشة، أنها قالت: ما لفاطمة؟ ألا تتقي الله، يعني في قولها: لا سكنى، ولا نفقة» .

• وأخرجه البخاري 7/ 74 (5325 و 5326) قال: حدثنا عَمرو بن عباس

(2)

. و «مسلم» 4/ 200 (3713) قال: حدثني إسحاق بن منصور.

كلاهما (عَمرو بن عباس، وإسحاق بن منصور) عن عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن سفيان بن سعيد الثوري، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم، عن أبيه؛ قال عروة بن الزبير لعائشة: ألم تري إلى فلانة بنت الحكم، طلقها زوجها البتة، فخرجت؟ فقالت: بئس

⦗ص: 33⦘

ما صنعت، قال: ألم تسمعي في قول فاطمة؟ قالت: أما إنه ليس لها خير في ذكر هذا الحديث»

(3)

.

لم يقل فيه: «عن عروة» .

- قال البخاري تعليقا: وزاد ابن أبي الزناد، عن هشام، عن أبيه؛ عابت عائشة أشد العيب، وقالت: إن فاطمة كانت في مكان وحش، فخيف على ناحيتها، فلذلك أرخص لها النبي صلى الله عليه وسلم.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

في «تحفة الأشراف» (17480): «عن عَمرو بن العباس، وعَمرو بن علي» .

(3)

اللفظ للبخاري.

ص: 32

- فوائد:

- هشام؛ هو ابن عروة، وأَبو أسامة؛ هو حماد بن أسامة، وأَبو كُريب؛ هو محمد بن العلاء.

- عبد الله؛ هو ابن المبارك، وحبان؛ هو ابن موسى، وسفيان؛ هو ابن سعيد الثوري.

ص: 33

19071 -

عن عامر بن شراحيل الشعبي، قال: قالت فاطمة بنت قيس:

«طلقني زوجي على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا سكنى لك ولا نفقة»

(1)

.

- وفي رواية: «عن الشعبي، قال: دخلت على فاطمة بنت قيس، فسألتها عن قضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم عليها، فقالت: طلقها زوجها البتة، قالت: فخاصمته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في السكنى والنفقة، قالت: فلم يجعل لي سكنى، ولا نفقة، وأمرني أن أعتد في بيت ابن أم مكتوم»

(2)

.

- وفي رواية: «عن الشعبي، قال: قالت فاطمة بنت قيس: طلقني زوجي ثلاثا، على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا سكنى لك ولا نفقة.

⦗ص: 34⦘

قال مغيرة: فذكرته لإبراهيم، فقال: قال عمر: لا ندع كتاب الله، وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم لقول امرأة، لا ندري أحفظت أم نسيت، وكان عمر يجعل لها السكنى والنفقة»

(3)

.

- وفي رواية: «عن الشعبي، عن فاطمة بنت قيس، قالت: طلقني زوجي ثلاثا، فجئت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسألته، فقال: لا نفقة لك ولا سكنى.

قال: فذكرت ذلك لإبراهيم فقال: قال عمر بن الخطاب: لا ندع كتاب ربنا، وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم لها النفقة والسكنى»

(4)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد (27885).

(3)

اللفظ للترمذي (1180).

(4)

اللفظ لعبد الرزاق.

ص: 33

- وفي رواية: «عن عامر، عن فاطمة بنت قيس؛ أن زوجها طلقها ثلاثا، فأتت النبي صلى الله عليه وسلم تشكو إليه، فلم يجعل لها سكنى ولا نفقة» .

قال عمر بن الخطاب: لا ندع كتاب الله، عز وجل، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم لقول امرأة لعلها نسيت.

قال: قال عامر، وحدثتني؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرها أن تعتد في بيت ابن أم مكتوم»

(1)

.

- وفي رواية: «عن فاطمة بنت قيس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال في المطلقة ثلاثا: ليس لها سكنى ولا نفقة»

(2)

.

- وفي رواية: «عن فاطمة بنت قيس؛ أن زوجها طلقها ثلاثا، فأمرها رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تعتد في بيت ابن أم مكتوم»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (27881).

(2)

اللفظ لأحمد (27869).

(3)

اللفظ لأحمد (27866).

ص: 34

أخرجه عبد الرزاق (12027) عن سفيان

(1)

، عن سلمة بن كهيل. و «ابن أبي شيبة» (18990) قال: حدثنا جرير، عن مغيرة. و «أحمد» 6/ 411 (27866)

⦗ص: 35⦘

قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا زكريا. وفي 6/ 412 (27869) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان، عن سلمة، يعني ابن كهيل. وفي 6/ 415 (27881) قال: حدثنا علي بن عاصم، قال: قال حصين بن عبد الرَّحمَن. وفي 6/ 416 (27885) قال: حدثنا هُشيم، قال: حدثنا سيار، وحصين، ومغيرة، وأشعث، وابن أبي خالد، وداود، وحدثناه مجالد، وإسماعيل، يعني ابن سالم. وفي (27888) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا زكريا. و «الدَّارِمي» (2421 و 2422) قال: أخبرنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا سفيان، عن سلمة بن كهيل. وفي (2423) قال: أخبرنا يَعلى، قال: حدثنا زكريا. و «مسلم» 4/ 197 (3698) قال: حدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا سيار، وحصين، ومغيرة، وأشعث، ومجالد، وإسماعيل بن أبي خالد، وداود. وفي (3699) قال: وحدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا هُشيم، عن حصين، وداود، ومغيرة، وإسماعيل، وأشعث. وفي (3701) قال: حدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، قالا: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا سفيان، عن سلمة بن كهيل. و «ابن ماجة» (2036) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير، عن مغيرة. و «أَبو داود» (2288) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان، قال: حدثنا سلمة بن كهيل. و «التِّرمِذي» (1180) قال: حدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا جرير، عن مغيرة. وفي (1180 م) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا هُشيم، قال: أنبأنا حصين، وإسماعيل، ومجالد، قال هُشيم: وحدثنا داود أيضا.

(1)

قوله: «عن سفيان» لم يرد في طبعة المجلس العلمي، وأثبتناه عن طبعة الكتب العلمية (12072)، و «معجم الطبراني» 24/ (934) إذ أخرجه من طريق عبد الرزاق، وسفيان؛ هو الثوري.

ص: 34

و «النَّسَائي» 6/ 144، وفي «الكبرى» (5567) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان، عن سلمة. وفي 6/ 208، وفي «الكبرى» (5711) قال: أخبرنا يعقوب بن ماهان، البغدادي، عن هُشيم، قال: حدثنا سيار، وحصين، ومغيرة، وداود بن أبي هند، وإسماعيل بن أبي خالد، وذكر آخرين (في الكبرى: وذكر آخر). و «ابن حِبَّان» (4250) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا محمد بن كثير العبدي، قال: أخبرنا سفيان الثوري، عن سلمة بن كهيل. وفي (4251) قال: أخبرنا عبدان

(1)

بن أحمد بن موسى، قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير، عن المغيرة. وفي (4252) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا سيار، وحصين، ومغيرة، ومجالد، وإسماعيل بن أبي خالد،

⦗ص: 36⦘

وداود. وفي (4291) قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد بن موسى، قال: حدثنا عَمرو بن العباس، قال: حدثنا مُؤَمَّل بن إسماعيل، قال: حدثنا سفيان، عن سلمة بن كهيل.

عشرتهم (سلمة بن كُهيل، ومُغيرة بن مِقْسم، وزكريا بن أَبي زائدة، وحُصين ابن عبد الرَّحمَن، وسَيَّار أَبو الحكم، وأَشعث بن سَوَّار، وإِسماعيل بن أَبي خالد، وداود بن أَبي هِند، ومُجالد بن سعيد، وإِسماعيل بن سالم) عن عامر بن شَرَاحيل الشعبي، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي (1181 م): هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

عبدان هو لَقب عبد الله بن أحمد بن موسى بن زياد الأهوازي. «تاريخ بغداد» 11/ 16، وجاء باسمه في «التقاسيم والأنواع» (7185): أخبرنا عبد الله بن أحمد بن موسى.

(2)

المسند الجامع (17397)، وتحفة الأَشراف (18025)، وأَطراف المسند (12464).

والحديث؛ أَخرجه إِسحاق بن رَاهَوَيْه (2366 و 2368)، والدَّارَقطني (3957 3958).

ص: 35

19072 -

عن عامر الشعبي، قال: حدثتني فاطمة بنت قيس؛

«وكانت عند أبي حفص بن عَمرو، أو عند أبي عَمرو بن حفص، فجاءت النبي صلى الله عليه وسلم في النفقة والسكنى، فقالت: قال لي: اسمعي مني يا بنت آل قيس، وأشار بيده، فمدها على بعض وجهه، كأنه يستتر منها، وكأنه يقول لها: اسكتي، إنما النفقة للمرأة على زوجها إذا كانت عليها رجعة، فإذا لم تكن له عليها رجعة، فلا نفقة لها ولا سكنى، اذهبي إلى فلانة، أو قال: أم شريك، فاعتدي عندها، ثم قال: لا، تلك امرأة يجتمع إليها، أو قال: يتحدث عندها، اعتدي في بيت ابن أم مكتوم»

(1)

.

- وفي رواية: «عن الشعبي قال: قدمت فاطمة بنت قيس الكوفة، على أخيها الضحاك بن قيس، وكان عاملا عليها، فأتيناها فسألناها، فقالت: كنت عند أبي عَمرو بن حفص بن المغيرة، فطلقني فبت طلاقي، وخرج إلى اليمن، فأتيت

⦗ص: 39⦘

رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له، وطلبت النفقة، فقال بكمه هكذا، واستتر النبي صلى الله عليه وسلم عن المرأة، ورفع أَبو بكر كمه فوق رأسه: اسمعي مني يا بنت آل قيس، إنما السكنى والنفقة للمرأة، إذا كان لزوجها عليها رجعة، فإذا لم يكن له عليها رجعة، فلا سكنى لها ولا نفقة، ثم قال لي: اعتدي عند أم شريك بنت أبي العكر، ثم قال: تلك امرأة يتحدث عندها، اعتدي عند ابن أم مكتوم، فإنه رجل محجوب البصر، فتضعين ثيابك فلا يراك»

(2)

.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق.

(2)

اللفظ للحميدي.

ص: 38

- وفي رواية: «عن الشعبي، قال: حدثتني فاطمة بنت قيس؛ أَن زوجها طلقها البتة، فخاصمته في السكنى والنفقة إِلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: فلم يجعل لي سكنى، ولا نفقة، وقال: يا بنت آل قيس، إِنما السكنى والنفقة على من كانت له رجعة» .

أَخرجه عبد الرزاق (12026) عن ابن عُيينة. و «الحميدي» (367) قال: حدثنا سفيان. و «أَحمد» (27883) قال: حدثنا هُشيم. وفي (27887) قال: حدثنا عَبدة بن سليمان.

ثلاثتهم (سفيان بن عُيينة، وهُشيم بن بشير، وعَبدة بن سليمان) عن مجالد بن سعيد، عن عامر بن شراحيل الشعبي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17397)، وأَطراف المسند (12464).

والحديث؛ أَخرجه سعيد بن منصور (1358).

ص: 39

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال عباس الدُّوري: سمعتُ يَحيى، يعني ابن مَعين، يقول: مُجالد لا يُحتج بِحديثه. «الضعفاء» للعُقيلي 6/ 97.

- وقال الميموني: قال أَبو عبد الله أَحمد بن حنبل: مُجالد، عن الشعبي، وغيره، ضعيف الحديث. «سؤالاته» (362).

- وقال أَبو طالب أَحمد بن حميد: سأَلتُ أَحمد بن حَنبل عن مُجالد، فقال: ليس بشيءٍ، يرفع حديثا كثيرًا لا يرفعه الناس، وقد احتمله الناس.

- وقال عبد الرَّحمَن بن أَبي حاتم الرازي: سُئل أبي عن مجالد بن سعيد، يُحتج بحديثه؟ قال: لا، وهو أَحب إلي من بشر بن حرب، وأبي هارون العبدي، وشَهر بن حَوشب، وأحب إلي من داود الأودي وعيسى الحناط، وليس مجالد بقوي الحديث. «الجرح والتعديل» 8/ 361 و 362.

- وقال البُخاري: مُجالد بن سعيد، كان يَحيى القطان يُضَعِّفُه، وكان ابن مهدي لا يَروي عنه. «التاريخ الكبير» 8/ 9.

- وقال النَّسَائي: مجالد بن سعيد، كوفي، ضعيفٌ. «الضعفاء والمتروكين» (579).

- وقال أبو أحمد الحاكم: ذاهب الحديث. «الأسامي والكُنى» (2720).

- وقال البَرقاني: سمعتُ الدارَقُطني يقول: مجالد بن سعيد، الكوفي، ليس بثقة، يزيد بن أَبي زياد أَرجح منه، ومجالد لا يُعتبَر به. «سؤالاته» (484).

ص: 39

19072 م 1 - عن عامر الشعبي، قال: حدثتني فاطمة بنت قيس؛

«أَتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: أَنا بنت آل خالد، وإِن زوجي فلانا أَرسل إِلي بطلاقي، وإِني سأَلت أَهله النفقة والسكنى، فأَبوا علي، قالوا: يا رسول الله، إِنه قد أَرسل إِليها بثلاث تطليقات، قالت: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إِنما النفقة والسكنى للمرأَة، إِذا كان لزوجها عليها الرجعة» .

أَخرجه النَّسَائي 6/ 144، وفي «الكبرى» (5566) قال: أَخبرنا أَحمد بن يَحيى، قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا سعيد بن يزيد الأَحْمَسي، قال: حَدثنا الشعبي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17397)، وتحفة الأَشراف (18025).

ص: 40

- فوائد:

- أَبو نُعيم؛ هو الفضل بن دُكَين.

ص: 40

19073 م 2 - عن أَبي إِسحاق السبيعي، قال: كنت مع الأَسود بن يزيد جالسا في المسجد الأَعظم، ومعنا الشعبي، فحدث الشعبي بحديث فاطمة بنت قيس؛

«أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يجعل لها سكنى ولا نفقة.

ثم أَخذ الأَسود كفا من حصى فحصبه به، فقال: ويلك، تحدث بمثل هذا؟ قال عمر: لا نترك كتاب الله، وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم لقول امرأَة، لا ندري حفظت، أَو نسيت، لها السكنى والنفقة، قال الله، عز وجل:{لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن إِلا أَن يأتين بفاحشة مبينة} »

(1)

.

أَخرجه مسلم 4/ 197 (3703) قال: وحدثناه محمد بن عمرو بن جبلة، قال: حدثنا أَبو أَحمد، قال: حدثنا عمار بن رُزيق. وفي (3704) قال: وحدثنا أَحمد بن عَبدة الضبي، قال: حدثنا أَبو داود، قال: حدثنا سليمان بن معاذ.

كلاهما (عمار بن رُزيق، وسليمان بن قرم بن معاذ) عن أَبي إِسحاق السبيعي عمرو بن عبد الله، فذكره.

• أَخرجه أَبو داود (2291) قال: حدثنا نصر بن علي، قال: أَخبرني أَبو أَحمد، قال: حدثنا عمار بن رُزيق، عن أَبي إِسحاق، قال: كنت في المسجد الجامع مع الأَسود، فقال:

«أَتت فاطمة بنت قيس عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، فقال: ما كنا لندع كتاب ربنا، وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم لقول امرأَة، لا ندري أَحفظت أَم لا»

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم (3703).

(2)

المسند الجامع (17397)، وتحفة الأَشراف (10405 و 18025).

والحديث؛ أَخرجه أَبو عَوانة (4615)، والدَّارَقطني (3960)، والبيهقي (15828).

ص: 40

19073 م 3 - عن عامر بن شَراحيل الشَّعبي، عن فاطمة بنت قيس، قالت:

«طلقني زوجي ثلاثا، فأَردت النقلة، فأَتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: انتقلي إِلى بيت ابن عمك عمرو بن أُم مكتوم فاعتدي عنده»

(1)

.

- وفي رواية: «عن الشعبي، عن فاطمة بنت قيس، قالت: طلقني زوجي، فأَردت النقلة، فأَتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: انتقلي إِلى بيت ابن عمك عمرو بن أُم مكتوم، فاعتدي فيه.

فحصبه الأَسود، وقال: ويلك، لم تفتي بمثل هذا؟ قال عمر: إِن جئْت بشاهدين يشهدان، أَنهما سمعاه من رسول الله صلى الله عليه وسلم وإِلا لم نترك كتاب الله لقول امرأَة:{لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن إِلا أَن يأتين بفاحشة مبينة} »

(2)

.

أَخرجه أَحمد (27889) قال: حدثنا يَحيى بن آدم. و «مسلم» 4/ 197 (3702) قال: وحدثني إِسحاق بن إِبراهيم الحنظلي، قال: أَخبرنا يَحيى ابن آدم. و «النَّسَائي» 6/ 209، وفي «الكبرى» (5712) قال: أَخبرني أَبو بكر بن إِسحاق الصَّاغَاني، قال: حدثنا أَبو الجَواب.

كلاهما (يحيى بن آدم، وأَبو الجواب الأَحوص بن جواب) عن عمار بن رُزيق، عن أَبي إِسحاق السبيعي، عن عامر الشعبي، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للنسائي (3575).

(3)

المسند الجامع (17397)، وتحفة الأَشراف (18025)، وأَطراف المسند (12464).

والحديث؛ أَخرجه أَبو عَوانة (4616: 4618)، والطبراني 24/ (954)، والدَّارَقطني (3961)، والبيهقي (15566).

ص: 40

19074 -

عن عامر الشعبي، قال: قلت لفاطمة بنت قيس: حدثيني عن طلاقك، قالت:

«طلقني زوجي ثلاثا، وهو خارج إلى اليمن، فأجاز ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم» .

أخرجه ابن ماجة (2024) قال: حدثنا محمد بن رُمح، قال: أخبرنا الليث بن سعد، عن إسحاق بن أبي فروة، عن أبي الزناد، عن عامر الشعبي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17397)، وتحفة الأشراف (18025).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 24/ (943).

ص: 41

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ساقط؛ قال إِسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين، أَنه قال: إِسحاق بن أَبي فروة، لا شيء، كذاب.

- وقال علي بن الحسن الهسنجاني: سمعت يحيى بن معين يقول: إِسحاق بن أَبي فروة، كذاب. «الجرح والتعديل» 2/ 228.

- وقال أَبو طالب، أَحمد بن حميد: سأَلت أَحمد بن حنبل، عن إِسحاق بن أَبي فروة، قال: ما هو بأَهل أَن يحمل عنه ولا يروى عنه. «الكامل» (154).

- وقال البخاري: إِسحاق بن عبد الله بن أَبي فروة، تركوه، نهى ابن حنبل عن حديثه. «التاريخ الكبير» 1/ 396.

- وقال النَّسَائي: إِسحاق بن عبد الله بن أَبي فروة، متروك الحديث. «الضعفاء والمتروكين» (52).

- وقال الدَّارَقطني: إِسحاق بن عبد الله بن أَبي فروة، متروك. «الضعفاء والمتروكين» (94).

ص: 41

19075 -

عن عامر الشعبي، عن فاطمة بنت قيس؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها في عدتها: لا تنكحي حتى تعلميني» .

أخرجه أحمد (27984) قال: حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، عن مجالد، عن عامر الشعبي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17397)، وأطراف المسند (12464).

ص: 41

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ مُجالد بن سعيد، ليس بثقة، انظر فوائد الحديث رقم (19072).

ص: 41

19076 -

عن عامر بن شراحيل الشعبي، شعب همدان، أنه سأل فاطمة بنت قيس، أخت الضحاك بن قيس، وكانت من المهاجرات الأول، فقال: حدثيني

⦗ص: 42⦘

حديثا سمعتيه من رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تسنديه إلى أحد غيره، فقالت: لئن شئت لأفعلن، فقال لها: أجل حدثيني، فقالت:

«نكحت ابن المغيرة، وهو من خيار شباب قريش يومئذ، فأصيب في أول الجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما تأيمت خطبني عبد الرَّحمَن بن عوف، في نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وخطبني رسول الله صلى الله عليه وسلم على مولاه أسامة بن زيد، وكنت قد حدثت، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من أحبني فليحب أسامة، فلما كلمني رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: أمري بيدك، فأنكحني من شئت، فقال: انتقلي إلى أم شريك، وأم شريك امرأة غنية، من الأنصار، عظيمة النفقة في سبيل الله، ينزل عليها الضيفان، فقلت: سأفعل، فقال: لا تفعلي، إن أم شريك امرأة كثيرة الضيفان، فإني أكره أن يسقط عنك خمارك، أو ينكشف الثوب عن ساقيك، فيرى القوم منك بعض ما تكرهين، ولكن انتقلي إلى ابن عمك عبد الله بن عَمرو ابن أم مكتوم، وهو رجل من بني فهر، فهر قريش، وهو من البطن الذي هي منه، فانتقلت إليه، فلما انقضت عدتي، سمعت نداء المنادي، منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم ينادي: الصلاة جامعة، فخرجت إلى المسجد، فصليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكنت في صف النساء التي تلي ظهور القوم، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته، جلس على المنبر، وهو يضحك، فقال: ليلزم كل إنسان مصلاه، ثم قال: أتدرون لم جمعتكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: إني والله ما جمعتكم لرغبة، ولا لرهبة، ولكن جمعتكم، لأن تميما الداري كان رجلا نصرانيا، فجاء فبايع وأسلم، وحدثني حديثا وافق الذي كنت أحدثكم عن مسيح الدجال،

ص: 41

حدثني أنه ركب في سفينة بحرية، مع ثلاثين رجلا من لخم وجذام، فلعب بهم الموج شهرا في البحر، ثم أرفؤوا إلى جزيرة في البحر حتى مغرب الشمس، فجلسوا في أقرب السفينة، فدخلوا الجزيرة، فلقيتهم دابة أهلب، كثير الشعر، لا يدرون ما قبله من دبره من كثرة الشعر، فقالوا: ويلك ما أنت؟ فقالت: أنا الجساسة، قالوا: وما الجساسة؟ قالت: أيها القوم، انطلقوا إلى هذا الرجل في الدير، فإنه إلى خبركم بالأشواق، قال: لما سمت لنا

⦗ص: 43⦘

رجلا فرقنا منها أن تكون شيطانة، قال: فانطلقنا سراعا حتى دخلنا الدير، فإذا فيه أعظم إنسان رأيناه قط خلقا، وأشده وثاقا، مجموعة يداه إلى عنقه، ما بين ركبتيه إلى كعبيه بالحديد، قلنا: ويلك ما أنت؟ قال: قد قدرتم على خبري، فأخبروني ما أنتم؟ قالوا: نحن أناس من العرب، ركبنا في سفينة بحرية، فصادفنا البحر حين اغتلم، فلعب بنا الموج شهرا، ثم أرفأنا إلى جزيرتك هذه، فجلسنا في أقربها، فدخلنا الجزيرة، فلقيتنا دابة أهلب، كثير الشعر، لا يدرى ما قبله من دبره من كثرة الشعر، فقلنا: ويلك ما أنت؟ فقالت: أنا الجساسة، قلنا: وما الجساسة؟ قالت: اعمدوا إلى هذا الرجل في الدير، فإنه إلى خبركم بالأشواق، فأقبلنا إليك سراعا، وفزعنا منها، ولم نأمن أن تكون شيطانة، فقال: أخبروني عن نخل بيسان، قلنا: عن أي شأنها تستخبر؟ قال: أسألكم عن نخلها، هل يثمر؟ قلنا له: نعم، قال: أما إنه يوشك أن لا تثمر، قال: أخبروني عن بحيرة الطبرية، قلنا: عن أي شأنها تستخبر؟ قال: هل فيها ماء؟ قالوا: هي كثيرة الماء، قال: أما إن ماءها يوشك أن يذهب، قال: أخبروني عن عين زغر، قالوا: عن أي شأنها تستخبر؟ قال: هل في العين ماء؟ وهل يزرع أهلها بماء العين؟ قلنا له: نعم، هي كثيرة الماء، وأهلها يزرعون من مائها، قال: أخبروني عن نبي الأميين ما فعل؟ قالوا: قد خرج من مكة ونزل يثرب، قال: أقاتله العرب؟ قلنا: نعم، قال: كيف صنع بهم؟ فأخبرناه أنه قد ظهر على من يليه من العرب، وأطاعوه،

ص: 42

قال لهم: قد كان ذلك؟ قلنا: نعم، قال: أما إن ذاك خير لهم أن يطيعوه، وإني مخبركم عني، إني أنا المسيح، وإني أوشك أن يؤذن لي في الخروج، فأخرج فأسير في الأرض، فلا أدع قرية إلا هبطتها، في أربعين ليلة، غير مكة وطيبة، فهما محرمتان علي كلتاهما، كلما أردت أن أدخل واحدة، أو واحدا منهما، استقبلني ملك بيده السيف صلتا، يصدني عنها، وإن على كل نقب منها ملائكة يحرسونها، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وطعن بمخصرته في المنبر: هذه طيبة، هذه طيبة، هذه طيبة، يعني المدينة، ألا هل كنت حدثتكم ذلك؟ فقال الناس: نعم، فإنه أعجبني حديث تميم، أنه وافق الذي كنت أحدثكم عنه، وعن المدينة ومكة،

⦗ص: 44⦘

ألا إنه في بحر الشام، أو بحر اليمن، لا بل من قبل المشرق ما هو، من قبل المشرق ما هو، من قبل المشرق ما هو، وأومأ بيده إلى المشرق، قالت: فحفظت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(1)

.

- وفي رواية: «عن الشعبي، قال: دخلنا على فاطمة بنت قيس، فأتحفتنا برطب، يقال له: رطب ابن طاب، وأسقتنا سويق سلت، فسألتها عن المطلقة ثلاثا: أين تعتد؟ قالت: طلقني بعلي ثلاثا، فأذن لي النبي صلى الله عليه وسلم أن أعتد في أهلي، قالت: فنودي في الناس: إن الصلاة جامعة، قالت: فانطلقت فيمن انطلق من الناس، قالت: فكنت في الصف المقدم من النساء، وهو يلي المؤخر من الرجال، قالت: فسمعت النبي صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر يخطب، فقال: إن بني عم لتميم الداري ركبوا في البحر، وساق الحديث، وزاد فيه: قالت: فكأنما أنظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأهوى بمخصرته إلى الأرض، وقال: هذه طيبة، يعني المدينة»

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم (7496).

(2)

اللفظ لمسلم (7497).

ص: 43

- وفي رواية: «قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم تميم الداري، فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه ركب البحر، فتاهت به سفينته، فسقط إلى جزيرة، فخرج إليها يلتمس الماء، فلقي إنسانا يجر شعره، واقتص الحديث، وقال فيه: ثم قال: أما إنه لو قد أذن لي في الخروج، قد وطئت البلاد كلها، غير طيبة، فأخرجه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الناس فحدثهم، قال: هذه طيبة، وذاك الدجال»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قعد على المنبر، فقال: أيها الناس، حدثني تميم الداري، أن أناسا من قومه كانوا في البحر، في سفينة لهم، فانكسرت بهم، فركب بعضهم على لوح من ألواح السفينة، فخرجوا إلى جزيرة في البحر

وساق الحديث»

(2)

.

⦗ص: 45⦘

- وفي رواية: «عن الشعبي، قال: دخلنا على فاطمة بنت قيس، فأتحفتنا برطب ابن طاب، وسقتنا سويق سلت، فسألتها عن المطلقة ثلاثا: أين تعتد؟ قالت: طلقني بعلي ثلاثا، فأذن لي النبي صلى الله عليه وسلم أن أعتد في أهلي»

(3)

.

(1)

اللفظ لمسلم (7498).

(2)

اللفظ لمسلم (7499).

(3)

اللفظ لمسلم (3700).

ص: 44

- وفي رواية: «عن الشعبي، قال: قدمت فاطمة بنت قيس الفهرية الكوفة، على أخيها الضحاك بن قيس، وكان قد استعمل عليها، فأتيناها نسألها، فقالت: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في نحر الظهيرة، فقال: إني لم أخطبكم لرغبة، ولا لرهبة، ولكن لحديث حدثنيه تميم الداري، منعني سروره القائلة، حدثني تميم الداري، عن بني عم له؛ أنهم أقبلوا في البحر من ناحية الشام، فأصابتهم فيه ريح عاصف، فألجأتهم إلى جزيرة في البحر، فإذا هم فيها بدابة أهدب القبال، فقلنا: ما أنت يا دابة؟ فقالت: أنا الجساسة، فقلنا: أخبرينا، فقالت: ما أنا بمخبرتكم، ولا مستخبرتكم شيئا، ولكن في هذا الدير رجل بالأشواق إلى أن يخبركم وتخبرونه، فدخلنا الدير، فإذا نحن برجل أعور، موثوق بالسلاسل، يظهر الحزن، كثير التشكي، فلما رآنا قال: أفاتبعتم؟ فأخبرناه، فقال: ما فعلت بحيرة الطبرية؟ قلنا: على حالها، تسقي أهلها من مائها، وتسقي زرعهم، قال: فما فعل نخل بين عمان وبيسان؟ فقالوا: يطعم جناه كل عام، قال: فما فعلت عين زغر؟ قالوا: يشرب منها أهلها، ويسقون منها مزارعهم، قال: فلو يبست هذه انفلت من وثاقي هذا، فلم أدع بقدمي هاتين منهلا إلا وطئته، إلا المدينة، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: فإلى هذا انتهى سروري، ثم قال: والذي نفسي بيده، ما منها شعبة إلا وعليها ملك شاهر سيفه، يرده من أن يدخلها.

قال الشعبي: فلقيت المحرر بن أبي هريرة، فحدثني به، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم وزاد فيه: ومكة، وقال: من نحو المشرق، وما هو من نحو المشرق، وما هو.

قال الشعبي: فلقيت القاسم بن محمد، فحدثني به، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك»

(1)

.

(1)

اللفظ للحميدي (368).

ص: 45

- وفي رواية: «صلى النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم الظهر، ثم صعد المنبر، فاستنكر الناس ذلك، فبين قائم وجالس، ولم يكن يصعده قبل ذلك إلا يوم الجمعة، فأشار إليهم بيده: أن اجلسوا، ثم قال: والله ما قمت مقامي هذا لأمر ينفعكم، لرغبة ولا لرهبة، ولكن تميما الداري أتاني فأخبرني خبرًا منعني القيلولة، من الفرح وقرة العين، ألا إن بني عم لتميم الداري أخذتهم عاصف في البحر، فألجأتهم الريح إلى جزيرة لا يعرفونها، فقعدوا في قوارب السفينة فصعدوا، فإذا هم بشيء أسود، أهدب، كثير الشعر، قالوا لها: ما أنت، قالت: أنا الجساسة، قالوا: فأخبرينا، قالت: ما أنا بمخبرتكم ولا سائلتكم عنه، ولكن هذا الدير قد رهقتموه فأتوه، فإن فيه رجلا بالأشواق إلى أن يخبركم وتخبروه، فأتوه فدخلوا عليه، فإذا هم بشيخ موثق في الحديد، شديد الوثاق، كثير الشعر، فقال لهم: من أين نبأتم؟ قالوا: من الشام، قال: ما فعلت العرب؟ قالوا: نحن قوم من العرب، قال: ما فعل هذا الرجل الذي خرج فيكم؟ قالوا: خيرا، ناوأه قوم فأظهره الله عليهم، فأمرهم اليوم جميع، وإلههم اليوم واحد، ودينهم واحد، قال: ذلك خير لهم، قال: ما فعلت عين زغر؟ قالوا: يسقون منها زروعهم، ويشربون منها لشفتهم، قال: ما فعل نخل بين عمان وبيسان؟ قالوا: يطعم جناه كل عام، قال: ما فعلت بحيرة طبرية؟ قالوا: تدفق جانباها من كثرة الماء، فزفر ثلاث زفرات، ثم قال: إني لو قد انفلت من وثاقي هذا، لم أترك أرضا إلا وطئتها بقدمي هاتين، إلا طيبة ليس لي عليها سلطان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إلى هذا انتهى فرحي، هذه طيبة، والذي نفس محمد بيده، ما منها طريق ضيق ولا واسع، إلا عليه ملك شاهر بالسيف إلى يوم القيامة»

(1)

.

- وفي رواية: «هذه طيبة، يعني: المدينة، والذي نفس محمد بيده، ما فيها طريق واسع، ولا ضيق، إلا عليه ملك شاهر بالسيف إلى يوم القيامة»

(2)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (38675).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة (33091).

ص: 46

- وفي رواية: «عن عامر، قال: قدمت المدينة، فأتيت فاطمة بنت قيس، فحدثتني؛ أن زوجها طلقها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية، قالت: فقال لي أخوه: اخرجي من الدار، فقلت: إن لي نفقة وسكنى حتى يحل الأجل، قال: لا، قالت: فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: إن فلانا طلقني، وإن أخاه أخرجني ومنعني السكنى والنفقة، فأرسل إليه، فقال: ما لك ولابنة آل قيس؟ قال: يا رسول الله، إن أخي طلقها ثلاثا جميعا، قالت: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: انظري يا ابنة آل قيس، إنما النفقة والسكنى للمرأة على زوجها ما كانت له عليها رجعة، فإذا لم يكن له عليها رجعة، فلا نفقة ولا سكنى، اخرجي فانزلي على فلانة، ثم قال: إنه يتحدث إليها، انزلي على ابن أم مكتوم، فإنه أعمى لا يراك، ثم لا تنكحي حتى أكون أنا أنكحك، قالت: فخطبني رجل من قريش، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أستأمره، فقال: ألا تنكحين من هو أحب إلي منه؟ فقلت: بلى يا رسول الله، فأنكحني من أحببت، قالت: فأنكحني أسامة بن زيد» .

قال: فلما أردت أن أخرج، قالت: اجلس حتى أحدثك حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت:

«خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما من الأيام، فصلى صلاة الهاجرة، ثم قعد، ففزع الناس، فقال: اجلسوا أيها الناس، فإني لم أقم مقامي هذا لفزع، ولكن تميم الداري أتاني، فأخبرني خبرا، منعني القيلولة، من الفرح وقرة العين، فأحببت أن أنشر عليكم فرح نبيكم صلى الله عليه وسلم؛ أخبرني أن رهطا من بني عمه ركبوا البحر، فأصابتهم ريح عاصف، فألجأتهم الريح إلى جزيرة لا يعرفونها، فقعدوا في قويرب السفينة، حتى خرجوا إلى الجزيرة، فإذا هم بشيء أهلب، كثير الشعر، لا يدرون أرجل هو، أو امرأة، فسلموا عليه، فرد عليهم السلام، قالوا: ألا تخبرنا؟ قال: ما أنا بمخبركم ولا بمستخبركم، ولكن هذا الدير قد رهقتموه، ففيه من هو إلى خبركم بالأشواق، أن يخبركم ويستخبركم، قال: قلنا: فما أنت؟ قال: أنا الجساسة، فانطلقوا حتى أتوا

⦗ص: 48⦘

الدير، فإذا هم برجل موثق، شديد الوثاق، مظهر الحزن، كثير التشكي، فسلموا عليه،

ص: 47

فرد عليهم، فقال: ممن أنتم؟ قالوا: من العرب، قال: ما فعلت العرب؟ أخرج نبيهم بعد؟ قالوا: نعم، قال: فما فعلوا؟ قالوا: خيرا، آمنوا به وصدقوه، قال: ذلك خير لهم، وكان له عدو فأظهره الله عليهم، قال: فالعرب اليوم إلههم واحد، ودينهم واحد، وكلمتهم واحدة؟ قالوا: نعم، قال: فما فعلت عين زغر؟ قالوا: صالحة، يشرب منها أهلها لشفتهم، ويسقون منها زرعهم، قال: فما فعل نخل بين عمان وبيسان؟ قالوا: صالح، يطعم جناه كل عام، قال: فما فعلت بحيرة الطبرية؟ قالوا: ملأى، قال: فزفر، ثم زفر، ثم زفر، ثم حلف: لو خرجت من مكاني هذا، ما تركت أرضا من أرض الله إلا وطئتها، غير طيبة، ليس لي عليها سلطان، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إلى هذا انتهى فرحي، ثلاث مرات، إن طيبة المدينة، إن الله حرم حرمي على الدجال أن يدخلها، ثم حلف رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذي لا إله إلا هو، ما لها طريق ضيق ولا واسع، في سهل ولا في جبل، إلا عليه ملك شاهر بالسيف إلى يوم القيامة، ما يستطيع الدجال أن يدخلها على أهلها».

قال عامر: فلقيت المحرر بن أبي هريرة، فحدثته حديث فاطمة بنت قيس، فقال: أشهد على أبي، أنه حدثني كما حدثتك فاطمة، غير أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنه نحو المشرق».

قال: ثم لقيت القاسم بن محمد، فذكرت له حديث فاطمة، فقال: أشهد على عائشة، أنها حدثتني كما حدثتك فاطمة، غير أنها قالت: الحرمان عليه حرام: مكة، والمدينة»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء ذات يوم مسرعا، فصعد المنبر، ونودي في الناس: الصلاة جامعة، فاجتمع الناس، فقال: يا أيها الناس، إني لم أدعكم لرغبة نزلت، ولا لرهبة، ولكن تميم الداري أخبرني؛ أن نفرا من أهل فلسطين

⦗ص: 49⦘

ركبوا البحر،

(1)

اللفظ لأحمد (27640: 27642).

ص: 48

فقذفتهم الريح إلى جزيرة من جزائر البحر، فإذا هم بدابة أشعر، ما يدرى أذكر هو أم أنثى، لكثرة شعره، قالوا: من أنت؟ فقالت: أنا الجساسة، فقالوا: فأخبرينا، فقالت: ما أنا بمخبرتكم ولا مستخبرتكم، ولكن في هذا الدير رجل فقير إلى أن يخبركم، وإلى أن يستخبركم، فدخلوا الدير، فإذا رجل أعور، مصفد في الحديد، فقال: من أنتم؟ قلنا: نحن العرب، فقال: هل بعث فيكم النبي؟ قالوا: نعم، قال: فهل اتبعته العرب؟ قالوا: نعم، قال: ذلك خير لهم، قال: فما فعلت فارس؟ هل ظهر عليها؟ قالوا: لم يظهر عليها بعد، فقال: أما إنه سيظهر عليها، ثم قال: ما فعلت عين زغر؟ قالوا: هي تدفق ملأى، قال: فما فعل نخل بيسان؟ هل أطعم؟ قالوا: قد أطعم أوائله، قال: فوثب وثبة حتى ظننا أنه سيفلت، فقلنا: من أنت؟ قال: أنا الدجال، أما إني سأطأ الأرض كلها، غير مكة وطيبة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبشروا يا معشر المسلمين، هذه طيبة، لا يدخلها، يعني الدجال»

(1)

.

- وفي رواية: «أن نبي الله صلى الله عليه وسلم صعد المنبر فضحك، فقال: إن تميما الداري حدثني بحديث، ففرحت به، فأحببت أن أحدثكم، حدثني أن ناسا من أهل فلسطين ركبوا سفينة في البحر، فجالت بهم، حتى قذفتهم في جزيرة من جزائر البحر، فإذا هم بدابة لباسة، ناشرة شعرها، فقالوا: ما أنت؟ قالت: أنا الجساسة، قالوا: فأخبرينا، قالت: لا أخبركم ولا أستخبركم، ولكن ائتوا أقصى القرية، فإن ثم من يخبركم ويستخبركم، فأتينا أقصى القرية فإذا رجل موثق بسلسلة، فقال: أخبروني عن عين زغر؟ قلنا: ملأى تدفق، قال: أخبروني عن البحيرة؟ قلنا: ملأى تدفق، قال: أخبروني عن نخل بيسان الذي بين الأردن وفلسطين، هل أطعم؟ قلنا: نعم، قال: أخبروني عن النبي هل بعث؟ قلنا: نعم، قال: أخبروني كيف الناس إليه؟ قلنا سراع، قال: فنزى نزوة حتى كاد، قلنا: فما أنت؟ قال: أنا الدجال، وإنه يدخل الأمصار كلها إلا طيبة، وطيبة المدينة»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (27643).

(2)

اللفظ للترمذي (2253).

ص: 49

- وفي رواية: «صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: أنذركم الدجال، فإنه لم يكن نبي قبلي إلا وقد أنذره أمته، وهو كائن فيكم أيتها الأمة، إنه لا نبي بعدي، ولا أمة بعدكم، ألا إن تميما الداري أخبرني، أن ابن عم له وأصحابه ركبوا بحر الشام، فانتهوا إلى جزيرة من جزائره، فإذا هم بدهماء تجر شعرها، قالوا: ما أنت؟ قالت: الجساسة، أو الجاسسة، قالوا: أخبرينا، قالت: ما أنا بمخبرتكم عن شيء، ولا سائلتكم عنه، ولكن ائتوا الدير، فإن فيه رجلا بالأشواق إلى لقائكم، فأتوا الدير، فإذا هم برجل ممسوح العين، موثق في الحديد إلى سارية، فقال: من أين أنتم؟ ومن أنتم؟ قالوا: من أهل الشام، قال: فمن أنتم؟ قالوا: نحن العرب، قال: فما فعلت العرب؟ قالوا: خرج فيهم نبي بأرض تيماء، قال: فما فعل الناس؟ قالوا: فيهم من صدقه، وفيهم من كذبه، قال: أما إنهم إن يصدقوه ويتبعوه خير لهم لو كانوا يعلمون، ثم قال: ما بيوتكم؟ قالوا: من شعر وصوف تغزله نساؤنا، قال: فضرب بيده على فخذه، ثم قال: هيهات، ثم قال: ما فعلت بحيرة طبرية؟ قالوا: تدفق جوانبها، يصدر من أتاها، فضرب بيده على فخذه، ثم قال: هيهات، ثم قال: ما فعلت عين زغر؟ قالوا: تدفق جوانبها، يصدر من أتاها، قال: فضرب بيده على فخذه، ثم قال: هيهات، ثم قال: ما فعل نخل بيسان؟ قالوا: يؤتي جناه في كل عام، قال: فضرب بيده على فخذه، ثم قال: هيهات، ثم قال: أما إني لو قد حللت من وثاقي هذا، لم يبق منهل إلا وطئته، إلا مكة وطيبة، فإنه ليس لي عليهما سبيل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذه طيبة، حرمتها كما حرم إبراهيم مكة، والذي نفسي بيده، ما فيها نقب في سهل ولا جبل، إلا وعليه ملكان شاهرا السيف، يمنعان الدجال إلى يوم القيامة»

(1)

.

- وفي رواية: «إنه لم يكن نبي قبلي إلا حذر أمته الدجال، وإنه فيكم أيتها الأمة، وإنه يطأ الأرض كلها، غير طيبة، هذه طيبة»

(2)

.

(1)

اللفظ لابن حبان (6788).

(2)

اللفظ للنسائي (4245).

ص: 50

- وفي رواية: «عن فاطمة بنت قيس، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ ذكر المدينة فقال: هي طيبة»

(1)

.

أخرجه الحُميدي (368) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا مجالد بن سعيد الهمداني. و «ابن أبي شيبة» (33091) و 15/ 154 (38675) قال: حدثنا علي بن مُسهِر، عن مجالد. وفي 15/ 189 (38791) قال: حدثنا أَبو أسامة، قال: حدثنا مجالد. و «أحمد» 6/ 373 (27640: 27642) و 6/ 416 (27891: 27893) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا مجالد. وفي 6/ 374 (27643) و 6/ 418 (27894) قال: حدثنا يونس بن محمد، قال: حدثنا حماد، يعني ابن سلمة، عن داود، يعني ابن أبي هند. وفي 6/ 412 (27868) قال: حدثنا وكيع، عن أبي عاصم. وفي (27874) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال: أخبرنا داود. و «مسلم» 4/ 198 (3700) و 8/ 205 (7497) قال: حدثنا يحيى بن حبيب الحارثي، قال: حدثنا خالد بن الحارث الهجيمي، أَبو عثمان، قال: حدثنا قرة، قال: حدثنا سيار أَبو الحكم. وفي 8/ 203 (7496) قال: حدثنا عبد الوارث بن عبد الصمد بن عبد الوارث، وحجاج بن الشاعر، كلاهما عن عبد الصمد، واللفظ لعبد الوارث بن عبد الصمد، قال: حدثنا أبي، عن جدي، عن الحسين بن ذكوان، قال: حدثنا ابن بُرَيدة. وفي 8/ 206 (7498) قال: وحدثنا الحسن بن علي الحُلْواني، وأحمد بن عثمان النوفلي، قالا: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا أبي، قال: سمعت غَيلان بن جَرير يحدث. وفي (7499) قال: حدثني أَبو بكر بن إسحاق، قال: حدثنا يحيى بن بُكير، قال: حدثنا المغيرة، يعني الحزامي، عن أبي الزناد. و «ابن ماجة» (4074) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن مجالد. و «أَبو داود» (4326) قال: حدثنا حجاج بن أبي يعقوب، قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا أبي، قال: سمعت حسينا المعلم، قال: حدثنا عبد الله بن بُرَيدة.

(1)

اللفظ لأحمد (27868).

ص: 51

وفي (4327) قال: حدثنا محمد بن صُدْران، قال: حدثنا المُعتَمِر بن سليمان، قال: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن مجالد بن سعيد. و «التِّرمِذي» (2253) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا معاذ بن هشام، قال: حدثنا أبي، عن قتادة. و «النَّسَائي» 6/ 70، وفي «الكبرى» (5311)

⦗ص: 52⦘

قال: أخبرني عبد الرَّحمَن بن محمد بن سَلَّام، قال: حدثني عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: سمعت أبي، قال: حدثنا حسين المُعَلِّم، قال: حدثني عبد الله بن بُرَيدة. وفي «الكبرى» (4244) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، عن الحجاج، قال: حدثنا حماد، قال: أخبرنا داود بن أبي هند. وفي (4245) قال: أخبرني محمد بن قُدَامة، قال: حدثنا جرير، عن مغيرة. و «ابن حِبَّان» (3730 و 6789) قال: أخبرنا أَبو خليفة (الفضل بن الحُبَاب)، قال: حدثنا أحمد بن يحيى بن حميد الطويل، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن داود بن أبي هند. وفي (6788) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا عبد الملك بن سليمان القرقساني، قال: حدثنا عيسى بن يونس، قال: حدثنا عمران بن سليمان القمي.

عشرتهم (مجالد بن سعيد، وداود بن أبي هند، وأَبو عاصم محمد بن أَبي أَيوب الثقفي، وسيار أَبو الحكم، وعبد الله بن بُرَيدة، وغيلان بن جرير، وأَبو الزناد عبد الله بن ذكوان، وقتادة بن دعامة، ومغيرة بن مِقسَم، وعمران بن سليمان) عن عامر بن شراحيل الشعبي، فذكره

(1)

.

- قال أَبو داود (4327): وابن صُدْران بصري، غرق في البحر مع ابن مسور، لم يسلم منهم غيره.

- وقال التِّرمِذي (2253): وهذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ من حديث قتادة، عن الشعبي، وقد رواه غير واحد، عن الشعبي، عن فاطمة بنت قيس.

(1)

المسند الجامع (17397)، وتحفة الأشراف (18024 و 18025 و 18028)، وأطراف المسند (12464 و 12465)، والمطالب العالية (4526).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1751)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (2360: 2365)، والروياني (1543)، والبغوي (4268 و 4269).

ص: 51

ـ فوائد:

- قال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني البخاري، عن هذا الحديث: يعني حديث الجساسة؟ فقال: يرويه الزُّهْري عن أبي سلمة، عن فاطمة ابنة قيس.

قال محمد: وحديث الشعبي عن فاطمة بنت قيس، في الدجال هو حديث صحيح. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (606 و 607).

⦗ص: 53⦘

- وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي وأَبا زُرعَة عن حديث بشير بن المهاجر، عن ابن بُرَيدة، عن أبيه؛ في قصة الجساسة، ما علته؟ فقالا: له عورة.

قلت: وما هي؟ قالا: روى عبد الوارث، عن حسين بن ذكوان المعلم، عن ابن بُرَيدة، عن الشعبي، عن فاطمة بنت قيس، عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك.

قالا: فأفسد هذا الحديث حديث بشير. «علل الحديث» (2721).

- وقال الدارقُطني: يرويه عبد الله بن بُرَيدة، عن يحيى بن يَعمَر، واختلف عنه؛

فرواه كهمس بن الحسن، عن عبد الله بن بُرَيدة، عن يحيى بن يَعمَر، عن فاطمة.

وخالفه بشير بن المهاجر، فرواه عن عبد الله بن بُرَيدة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وخالفه حسين المعلم، فرواه عن ابن بُرَيدة، عن الشعبي، عن فاطمة. «العلل» (4082).

ص: 52

19077 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن فاطمة بنت قيس؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخر العشاء الآخرة ذات ليلة، ثم خرج، فقال: إنه حبسني حديث كان يحدثنيه تميم الداري، عن رجل كان في جزيرة من جزائر البحر، فإذا أنا بامرأة تجر شعرها، قال: ما أنت؟ قالت: أنا الجساسة، اذهب إلى ذلك القصر، فأتيته، فإذا رجل يجر شعره، مسلسل في الأغلال، ينزو فيما بين السماء والأرض، فقلت: من أنت؟ قال: أنا الدجال، خرج نبي الأميين بعد؟ قلت: نعم، قال: أطاعوه أم عصوه؟ قلت: بل أطاعوه، قال: ذاك خير لهم» .

أخرجه أَبو داود (4325) قال: حدثنا النفيلي، قال: حدثنا عثمان بن عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا ابن أبي ذِئب، عن الزُّهْري، عن أبي سلمة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17409)، وتحفة الأشراف (18039).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (3181)، والطبراني 24/ (922 و 923).

ص: 53

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال عبد الله بن أَحمد بن حَنبل: سألتُ يحيى، يعني ابن مَعين، قلتُ: أَسَمِعَ ابن أَبي ذِئب من الزُّهْري شيئًا؟ قال: عَرَض على الزُّهْري، وحديثه عن الزُّهْري ضعيفٌ، ثم قال: يُضَعِّفونه في الزُّهْري، قلتُ ليحيى: إِن يحيى القطان يقول: عن ابن أَبي ذِئب، قال: حدثني الزُّهْري؟ فقال: إِن أَصحاب العَرْض يَرون ذلك، يعني بقوله:«حدثني» ، وقد عَرَض. «العلل» (3973 و 3974).

- وقال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث: يعني حديث الجساسة.

فقال: يرويه الزُّهْري، عن أبي سلمة، عن فاطمة ابنة قيس.

قال محمد: وحديث الشعبي، عن فاطمة بنت قيس، في الدجال، هو حديث صحيح. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (606 و 607).

- وقال الدارقُطني: يرويه الوليد بن عبد الله بن جميع، عن أبي سلمة، عن جابر.

وخالفه الزُّهْري، رواه عن أبي سلمة، عن فاطمة بنت قيس.

وقول الزُّهْري أشبه بالصواب. «العلل» (3290).

- وقال الدارقُطني: يرويه الزُّهْري، واختُلِف عنه؛

فرواه ابن أبي ذِئب، عن الزُّهْري، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن فاطمة.

وخالفه عبد الرَّحمَن بن يزيد بن تميم، رواه عن الزُّهْري، عن عَمرَة بنت عبد الرَّحمَن، عن فاطمة بنت قيس.

حديث أبي سلمة أصح. «العلل» (4083).

- الزُّهْري؛ هو محمد بن مسلم، وابن أبي ذِئب؛ هو محمد بن عبد الرَّحمَن، والنفيلي؛ هو عبد الله بن محمد.

ص: 54

19078 -

عن يحيى بن يَعمَر، أنه قال لفاطمة بنت قيس: حدثيني بشيء سمعتيه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تحدثيني بشيء لم تسمعيه من رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: نعم؛

«نودي بـ: الصلاة جامعة، فاجتمع الناس وفزعوا، قالت: فصعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر، فحمد الله، وأثنى عليه، وقال: إني لم أجمعكم لرغبة، ولا لرهبة، ولكن حديث حدثنيه تميم الداري، زعم أنه ركب البحر، في ثلاثين رجلا من لخم وجذام، قال: فلعب بنا البحر، وربما قال: لعب بنا الموج، شهرا، ثم قذف بنا السفينة إلى جزيرة في البحر، قال: فخرجنا إليها، فلقيتنا جارية تجر شعرها،

⦗ص: 55⦘

لا ندري مقبلة هي أم مدبرة، قلنا: ما أنت؟ قالت: أنا الجساسة، قلنا: أخبرينا، قالت: عليكم بصاحب الدير، وهو يخبركم ويستخبركم، قال: فدخلنا عليه، فإذا رجل، ذكر من عظمه ما شاء الله، وهو موثق إلى حبل بالحديد، فقلنا: من أنت؟ قال: أخبروني عما أسألكم عنه، قالوا: سلنا، قال: ما فعل نخل بيسان، يطعم؟ قلنا: نعم، قال: يوشك أن لا يطعم، ثم قال: أخبروني عن عين زغر، بها ماء؟ قلنا: نعم، قال: يوشك أن لا يكون بها ماء، ثم قال: أخبروني عن هذا الرجل، هل خرج؟ قالوا: نعم، قال: إنه صادق فاتبعوه، فقلنا: من أنت؟ قال: أنا الدجال».

قال كهمس: فذكر ابن بُرَيدة شيئًا لم أحفظه، إلا أنه قال:«تطوى له الأرض، ويأتي على جميعهن في أربعين صباحا» .

أخرجه ابن حبان (6787) قال: أخبرنا هارون بن عيسى بن السكين، ببلد الموصل، قال: حدثنا الفضل بن موسى مولى بني هاشم، قال: حدثنا عون بن كهمس، قال: حدثني أبي، عن عبد الله بن بُرَيدة، عن يحيى بن يَعمَر، فذكره.

ص: 54

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه عبد الله بن بُرَيدة، عن يحيى بن يَعمَر، واختُلِف عنه؛

فرواه كهمس بن الحسن، عن عبد الله بن بُرَيدة، عن يحيى بن يَعمَر، عن فاطمة.

وخالفه بشير بن المهاجر، فرواه عن عبد الله بن بُرَيدة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وخالفه حسين المُعَلِّم، فرواه عن ابن بُرَيدة، عن الشعبي، عن فاطمة. «العلل» (4082).

ص: 55

• فاطمة بنت المجلل

- يأتي مسندها، إن شاء الله تعالى، في مسند أُم جميل بنت المجلل، رضي الله عنها.

ص: 55