المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌1189 - هند بنت أبي أمية، أم سلمة - المسند المصنف المعلل - جـ ٤٠

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌1156 - عائشة بنت قدامة بن مظعون

- ‌حرف الفاء

- ‌1157 - فاطمة بنت أبي حبيش

- ‌1158 - فاطمة بنت قيس الفهرية

- ‌1159 - فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌1160 - فاطمة بنت اليمان العبسية

- ‌1161 - الفريعة بنت مالك الخُدْرية

- ‌1162 - قُتيلة بنت صيفي الجهنية

- ‌1163 - قيلة بنت مخرمة العنبرية

- ‌1164 - قيلة أم بني أنمار

- ‌حرف الكاف

- ‌1165 - كبشة بنت ثابت الأَنصارية

- ‌حرف اللام

- ‌1166 - لبابة بنت الحارث، أم الفضل

- ‌1167 - ليلى بنت قانف الثقفية

- ‌حرف الميم

- ‌1168 - ميمونة بنت الحارث الهلالية

- ‌1169 - ميمونة بنت سعد

- ‌1170 - ميمونة بنت كردم

- ‌حرف النون

- ‌حرف الهاء

- ‌حرف الياء

- ‌1171 - يسيرة

- ‌باب الكنى

- ‌1172 - أم إسحاق الغنوية

- ‌1173 - أم أيمن

- ‌1174 - أم أيوب الأَنصارية

- ‌1175 - أُم بُجَيد الأَنصارية

- ‌1176 - أم جميل بنت المجلل

- ‌1177 - أم جُندب الأزدية

- ‌1178 - أم حبيبة بنت أبي سفيان

- ‌1179 - أُم حَرَام بنت مِلْحَان الأَنصارية

- ‌1180 - أم الحصين الأحمسية

- ‌1181 - أم حكيم بنت الزبير بن عبد المطلب

- ‌1182 - أم حكيم بنت وداع الخُزاعية

- ‌1183 - أم حميد، امرأة أبي حميد الساعدي

- ‌1184 - أم الدرداء الكبرى

- ‌1185 - أم رومان

- ‌1186 - أم زياد الأشجعية

- ‌1187 - أم سعد بنت سعد بن الربيع

- ‌1188 - أم سعد الأَنصارية

- ‌1189 - هند بنت أبي أُمية، أُم سلمة

- ‌1190 - أُم سُليم الأَنصارية

- ‌1191 - أم شريك الأَنصارية

- ‌1192 - أُم صُبَيَّة الجهنية

- ‌1193 - أم طارق، مولاة سعد بن عبادة

- ‌1194 - أم الطفيل الأَنصارية

- ‌1195 - أم عامر بنت يزيد الأَنصارية

- ‌1196 - أم عطية الأَنصارية

- ‌1197 - أم عمارة بنت كعب الأَنصارية

- ‌1198 - أم العلاء الأَنصارية

- ‌1199 - أم العلاء الأَنصارية

- ‌1200 - أم عياش

- ‌1201 - أم فروة

- ‌1202 - أم قيس بنت محصن الأسدية

- ‌1203 - أم كرز الخُزاعية

- ‌1204 - أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط

- ‌1205 - أم مالك الأَنصارية

- ‌1206 - أم مالك البَهزية

- ‌1207 - أم مُبَشِّر الأَنصارية

- ‌1208 - أم مسلم الأشجعية

- ‌1209 - أم معقل

- ‌1210 - أم المنذر بنت قيس

- ‌1211 - أم هانئ بنت أبي طالب الهاشمية

- ‌1212 - أم هانئ الأَنصارية

- ‌1213 - أم هشام بنت حارثة بن النعمان

- ‌1214 - أم ورقة بنت عبد الله بن الحارث

- ‌أَبواب المبهمات

- ‌1215 - أسعد بن سهل بن حنيف، أَبو أمامة

- ‌1216 - أَسِيد بن أَبي أَسِيد

- ‌1217 - حريث بن الأبح السليحي

- ‌1218 - حصين بن محصن الأَنصاري

- ‌1219 - خالد بن عبد الله بن حَرملة

- ‌1220 - سالم بن عبد الله

- ‌1221 - سليمان بن سحيم

- ‌1222 - سنان بن عبد الله الجهني

- ‌1223 - عبد الله بن شداد بن الهاد الليثي

- ‌1224 ـ عبد الله بن صفوان بن أُمية الجُمحي

الفصل: ‌1189 - هند بنت أبي أمية، أم سلمة

‌1189 - هند بنت أبي أُمية، أُم سلمة

(1)

- كتاب الإيمان

19209 -

عن مجاهد بن جبر، عن أُم سلمة، قالت:

«قلت للنبي صلى الله عليه وسلم: إن هشام بن المغيرة كان يصل الرحم، ويقري الضيف، ويفك العناة، ويطعم الطعام، ولو أدركك أسلم، هل ذلك نافعه؟ قال: لا، إنه كان يعطي للدنيا وذكرها وحمدها، ولم يقل يوما قط: رب اغفر لي يوم الدين» .

أخرجه أَبو يَعلى (6965) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جرير، عن منصور، عن مجاهد، فذكره

(2)

.

(1)

قال المِزّي: هند بنت أَبي أُمية، واسمه حذيفة، ويقال: سهيل بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، أُم سلمة القرشية المخزومية، زوج النبي صلى الله عليه وسلم تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم في شوال سنة اثنتين من الهجرة بعد وقعة بدر، وبنى بها في شوال، وكانت قبله عند أَبي سلمة بن عبد الأَسد، والد عمر بن أَبي سلمة. «تهذيب الكمال» 35/ 317.

(2)

المقصد العَلي (54)، ومَجمَع الزوائد 1/ 118، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (120)، والمطالب العالية (2871).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1869)، والطبراني 23/ (606).

- وأخرجه الطبراني (932) قال: حدثنا عبيد بن غنام، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عُبيد الله بن موسى، عن شَيبان، عن منصور، عن مجاهد، أن أُم سلمة قالت: يا رسول الله إن هشام بن المغيرة كان يطعم الطعام، مرسل، لم يقل مجاهد: عن أُم سلمة.

ص: 253

- فوائد:

- منصور؛ هو ابن المُعتَمِر، وجرير؛ هو ابن عبد الحميد، وأَبو خيثمة؛ هو زهير بن حرب.

ص: 253

- كتاب الطهارة

19210 -

عن أم الحسن البصري، عن أُم سلمة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«يصب على بول الغلام الماء، ويغسل بول الجارية» .

⦗ص: 254⦘

أخرجه أَبو يَعلى (6921) قال: حدثنا أَبو الربيع الزهراني، قال: حدثنا إسماعيل، يعني ابن عياش، قال: حدثنا إسماعيل بن مسلم، عن الحسن، عن أمه، فذكرته

(1)

.

• أخرجه ابن أبي شيبة (1303) قال: حدثنا وكيع، عن الفضل بن دلهم. و «أَبو داود» (379) قال: حدثنا عبد الله بن عَمرو بن أبي الحجاج، قال: حدثنا عبد الوارث، عن يونس. و «أَبو يَعلى» (6923) قال: حدثنا حوثرة، قال: حدثنا مبارك بن فضالة.

ثلاثتهم (الفضل بن دلهم، ويونس بن عبيد، ومبارك) عن الحسن بن أبي الحسن البصري، عن أمه

(2)

، عن أُم سلمة، قالت: يغسل بول الجارية، وينضح بول الغلام

(3)

.

- وفي رواية: «عن الحسن، عن أمه، أنها أبصرت أُم سلمة تصب على بول الغلام ما لم يطعم، فإذا طعم غسلته، وكانت تغسل بول الجارية»

(4)

.

- وفي رواية: «بول الغلام يصب عليه الماء صبا، ما لم يطعم، وبول الجارية يغسل غسلا، طعمت أو لم تطعم» .

«موقوف»

(5)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 1/ 285، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (500)، والمطالب العالية (14).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 23/ (866)، والبيهقي 2/ 416.

(2)

قوله: «عن أُمه» ، لم يرد في طبعات دار القبلة والمأمون والتأصيل لـ «مسند أبي يَعلى» ، والنسخ الخطية المعتمدة في تحقيق هذه الطبعات، وهو على الصواب في «إتحاف الخيرَة المَهَرة» (500)، و «المطالب العالية» (14)، نقلا عن مسند أبي يَعلى، وكذلك أثبته الدارَقُطني في «العلل» .

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(4)

اللفظ لأبي داود.

(5)

تحفة الأشراف (18256).

ص: 253

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه الحسن، واختُلِف عنه؛

فرواه إسماعيل بن مسلم، عن الحسن، عن أمه، عن أُم سلمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

⦗ص: 255⦘

ووقفه يونس بن عبيد، ومبارك بن فضالة، والفضل بن دلهم، عن الحسن، عن أمه، عن أُم سلمة، قولها، وهو الصواب. «العلل» (3999).

ص: 254

19211 -

عن عبد الله بن زمعة، عن أُم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا شربتم اللبن فمضمضوا منه، فإن له دسما» .

أخرجه ابن أبي شيبة (635). وابن ماجة (499) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا خالد بن مخلد، عن موسى بن يعقوب، قال: حدثني أَبو عبيدة بن عبد الله بن زمعة

(1)

، عن أبيه، فذكره

(2)

.

(1)

تحرف في طبعة دار القِبلة لمصنف ابن أَبي شيبة، إِلى:«ابن أَبي عبيدة بن عبد الله بن زمعة» ، وهو على الصواب في طبعات الرُّشد والفاروق وإشبيليا، و «سنن ابن ماجة» ، و «المعجم الكبير» للطبراني 23/ (703)، إِذ أَخرجاه من طريق أَبي بكر بن أَبي شيبة.

(2)

المسند الجامع (17604)، وتحفة الأشراف (18176).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 23/ (702 و 703).

ص: 255

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ موسى بن يعقوب الزَّمْعي ضعيفٌ مُنكر الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (155).

ص: 255

19212 -

عن زينب بنت أبي سلمة، عن أُم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت:

«جاءت أُم سُليم، امرأة أبي طلحة الأَنصاري، إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، إن الله لا يستحيي من الحق، هل على المرأة من غسل إذا هي احتلمت؟ فقال: نعم، إذا رأت الماء»

(1)

.

- وفي رواية: «أن أُم سُليم سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، إن الله لا يستحيي من الحق، هل على المرأة من غسل إذا هي احتلمت؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا رأت إحداكن الماء فلتغسل، فقالت أُم سلمة: وهل تحتلم المرأة؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: تربت يمينك، فبم يكون الشبه؟»

(2)

.

⦗ص: 256⦘

- وفي رواية: «جاءت أُم سُليم إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسألته عن المرأة ترى في منامها ما يرى الرجل؟ فقال: إذا رأت الماء فلتغتسل، قالت: قلت: فضحت النساء، وهل تحتلم المرأة؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: تربت يمينك، فبما يشبهها ولدها إذا»

(3)

.

أخرجه مالك

(4)

(128). وعبد الرزاق (1094) عن ابن جُريج. و «الحميدي» (300) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (883) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» 6/ 292 (27036) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي 6/ 302 (27114) قال: حدثنا عباد بن عباد المهلبي.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ للحميدي.

(3)

اللفظ لأحمد (27148).

(4)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (140)، والقَعنَبي (76)، وابن القاسم (477)، وورد في «مسند الموطأ» (777).

ص: 255

وفي 6/ 306 (27148) قال: حدثنا وكيع، وابن نُمير. و «البخاري» 1/ 44 (130) قال: حدثنا محمد بن سَلَام، قال: أخبرنا أَبو معاوية. وفي 1/ 79 (282) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. وفي 4/ 160 (3328) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى. وفي 8/ 29 (6091) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا يحيى. وفي 8/ 35 (6121) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثني مالك. و «مسلم» 1/ 172 (638) قال: حدثنا يحيى بن يحيى التميمي، قال: أخبرنا أَبو معاوية. وفي (639) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وزهير بن حرب، قالا: حدثنا وكيع (ح) وحدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان. و «ابن ماجة» (600) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وعلي بن محمد، قالا: حدثنا وكيع. و «التِّرمِذي» (122) قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «النَّسَائي» 1/ 114، وفي «الكبرى» (199 و 5856) قال: أخبرنا شعيب بن يوسف، قال: حدثنا يحيى. و «أَبو يَعلى» (7004) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا وكيع. و «ابن خزيمة» (235) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا وكيع (ح) وحدثنا علي بن خشرم، قال: أخبرنا وكيع (ح) وحدثنا سَلْم بن جُنادة، قال: حدثنا أَبو معاوية (ح) وحدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، أن مالكا حدثه. و «ابن حِبَّان» (1165) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا القَعنَبي، عن مالك. وفي (1167) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك.

⦗ص: 257⦘

ثمانيتهم (مالك بن أنس، وعبد الملك بن عبد العزير بن جُريج، وسفيان بن عُيينة، ووكيع بن الجراح، ويحيى بن سعيد القطان، وعباد بن عباد، وعبد الله بن نُمير، وأَبو معاوية محمد بن خازم) عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن زينب بنت أبي سلمة، فذكرته

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (17496)، وتحفة الأشراف (18264)، وأطراف المسند (12664).

والحديث؛ إسحاق بن رَاهَوَيْه (1819 و 1820 و 2160 و 2161)، وابن الجارود (88)، وأَبو عَوانة (835: 838)، والطبراني 23/ (794 و 795 و 802 و 908 و 909 و 990) والبيهقي 1/ 167، والبغوي (244 و 245).

ص: 256

• أخرجه أَبو يَعلى (6895) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا هشام، عن أبيه، عن زينب بنت أُم سلمة، قالت:

«دخلت أُم سُليم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: إن الله لا يستحيي من الحق، هل على المرأة غسل إذا احتلمت؟ قال: نعم، إذا رأت الماء، قالت أُم سلمة: وهل تحتلم المرأة؟ فقال: تربت يمينك فمم يشبهها ولدها؟» .

- ليس فيه: «عن أُم سلمة»

(1)

.

• وأخرجه مالك

(2)

(127) عن ابن شهاب. و «عبد الرزاق» (1095) عن الثوري، عن هشام بن عروة.

كلاهما (ابن شهاب الزُّهْري، وهشام بن عروة) عن عروة بن الزبير؛

«أن أُم سُليم قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم: المرأة ترى في المنام مثل ما يرى الرجل، أتغتسل؟ فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم فلتغتسل، فقالت لها عائشة: أف لك،وهل ترى ذلك المرأة؟ فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: تربت يمينك، ومن أين يكون الشبه؟»

(3)

.

⦗ص: 258⦘

- وفي رواية: «أن امرأة سألت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، المرأة ترى في المنام ما يرى الرجل؟ قال: عليها الغسل، قالت أُم سلمة: يا رسول الله، وهل تحتلم المرأة؟ قال: نعم، فبما يشبهها ولدها؟» .

«مُرسَل» .

(1)

هكذا في طبعات دار القبلة والمأمون والتأصيل لـ «مسند أبي يَعلى» ، والنسخ الخطية المعتمدة في تحقيق هذه الطبعات، ورواه أحمد (27148)، و «أبو عَوانة» (836) من طريق عبد الله بن نمير، وفيه:«عن أُم سلمة» .

(2)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (139)، والقَعنَبي (75)، وورد في «مسند الموطأ» (174).

(3)

اللفظ لمالك في «الموطأ» (127).

ص: 257

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه هشام بن عروة، واختُلِف عنه؛

فرواه مالك بن أَنس في «الموطأ» ، عن هشام، عن أبيه، عن زينب، عن أُم سلمة، إلا أن القَعنَبي لم يذكر فيه: عن أُم سلمة.

ورواه يحيى بن عبد الله بن سالم، ويحيى بن سعيد القطان، وابن جُريج، ومحمد بن بشر، وليث بن سعد، وابن هشام بن عروة، عن هشام، عن أبيه، عن زينب، عن أُم سلمة.

وكذلك رواه أَبو الزناد، عن عروة، عن زينب، عن أُم سلمة.

ورواه عيسى بن يونس، عن هشام، عن أبيه، عن زينب، ولم يذكر فيه أُم سلمة.

ورواه جَرير بن عبد الحميد، والضحاك بن عثمان، عن هشام، عن أبيه، عن أُم سلمة، لم يذكرا زينب.

ورواه الزُّهْري، عن عروة، عن زوج النبي صلى الله عليه وسلم ولم يُسَمِّها، ولا ذكر زينب.

والصحيح قول من قال: عن عروة، عن زينب، عن أُم سلمة. «العلل» (3988).

ص: 258

19213 -

عن عبد الله بن رافع مولى أُم سلمة، عن أُم سلمة؛

«أن أُم سُليم، (قال حجاج: امرأة أبي طلحة)، قالت: يا رسول الله، المرأة ترى زوجها في المنام يقع عليها، أعليها غسل؟ قال: نعم إذا رأت بللا، فقالت أُم سلمة: أوتفعل ذلك؟ فقال: تربت يمينك، أنى يأتي شبه الخؤولة إلا من ذلك؟ أي النطفتين سبقت إلى الرحم غلبت على الشبه، (وقال حجاج في حديثه: ترب جبينك)» .

⦗ص: 259⦘

أخرجه أحمد (27166) قال: حدثنا يزيد بن هارون، وحدثني حجاج، قالا: أخبرنا ابن أبي ذِئب، عن المَقبُري، عن عبد الله بن رافع مولى أُم سلمة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17497)، وأطراف المسند (12573).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1882)، والطبراني 23/ (998).

ص: 258

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه سعيد المَقبُري، واختُلِف عنه؛

فرواه ابن أبي ذِئب، عن سعيد المَقبُري، عن عبد الله بن رافع، عن أُم سلمة.

قاله ابن وهب، عنه.

وخالفه إسحاق بن محمد المُسَيبي، وشبابة بن سوار، روياه عن ابن أبي ذِئب، عن سعيد المَقبُري، عن عبد الله بن رافع، مرسلا، عن أُم سُليم.

وروي عن مسعر، وعمر بن طلحة، عن المَقبُري، عن أبي هريرة.

ولا يصح عن أبي هريرة. «العلل» (3959).

- المَقبُري؛ هو سعيد بن أبي سعيد، وابن أبي ذِئب؛ هو محمد بن عبد الرَّحمَن، وحجاج؛ هو ابن محمد.

ص: 259

19214 -

عن أم كلثوم بنت عبد الله بن زمعة، أن جدتها أُم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم دفعت إليها مخضبا من صفر، قالت:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغتسل في هذا» .

قال طلحة: فأرتنيه أم كلثوم، كان نحو الصاع، أو أكبر قليلا.

أخرجه أَبو يَعلى (6932) قال: حدثنا عقبة بن مُكرَم، قال: حدثنا يونس بن بكير، قال: حدثنا طلحة بن يحيى، عن أم كلثوم بنت عبد الله بن زمعة، فذكرته

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 1/ 219.

والحديث؛ أخرجه الطبراني 23/ (830).

ص: 259

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ طلحة بن يحيى بن طلحة بن عُبيد الله القرشي التيمي، منكر الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (4831).

ص: 259

19215 -

عن زينب بنت أُم سلمة، أن أُم سلمة حدثتها، قالت:

«كانت، هي ورسول الله صلى الله عليه وسلم يغتسلان في الإناء الواحد، من الجنابة»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (374) قال: حدثنا ابن عُلَية، عن هشام الدَّستوائي. و «أحمد» 6/ 291 (27031) و 6/ 310 (27182) قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثنا هشام الدَّستوائي. وفي 6/ 300 (27101) قال: حدثنا عفان، قال: أخبرنا همام. وفي (27102) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أبان. وفي 6/ 318 (27238) قال: حدثنا عبد الملك بن عَمرو، وعبد الصمد، قالا: حدثنا هشام. و «الدَّارِمي» (1138) قال: أخبرنا وهب بن جرير، عن هشام الدَّستوائي. و «البخاري» 1/ 88 (322) قال: حدثنا سعد بن حفص، قال: حدثنا شَيبان. وفي 3/ 39 (1929) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى، عن هشام بن أبي عبد الله. و «مسلم» 1/ 167 (609) و 1/ 177 (661) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي. و «ابن ماجة» (380) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا إسماعيل ابن عُلَية، عن هشام الدَّستوائي. و «عبد الله بن أحمد» في زياداته على «المسند» 6/ 318 (27239) قال: حدثناه هُدبة، قال: حدثنا أبان بن يزيد العطار. و «أَبو يَعلى» (6991) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، أراه عن هشام الدَّستوائي.

أربعتهم (هشام بن أبي عبد الله الدَّستوائي، وهمام بن يحيى، وأبان بن يزيد، وشيبان بن عبد الرَّحمَن) عن يحيى بن أبي كثير، قال: حدثنا أَبو سلمة بن عبد الرَّحمَن، أن زينب بنت أُم سلمة حدثته، فذكرته.

• أخرجه أحمد (27248) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي. و «أَبو يَعلى» (7016) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا معاوية بن عَمرو.

كلاهما (عبد الرَّحمَن، ومعاوية) عن زائدة، عن عمار بن أبي معاوية البَجَلي، عن أبي سلمة، عن أُم سلمة؛

«أنها كانت تغتسل، ورسول الله صلى الله عليه وسلم من الجنابة، من إناء واحد» .

⦗ص: 261⦘

ليس فيه: «زينب بنت أُم سلمة»

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم (661).

(2)

المسند الجامع (17498)، وتحفة الأشراف (18271)، وأطراف المسند (12636 و 12658 و 12666).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1838 و 1881 و 1923 و 1924)، وأَبو عَوانة (813 و 814 و 898 و 899)، والطبراني 23/ (521: 523 و 541 و 548 و 807 و 810)، والبيهقي 1/ 189، والبغوي (316).

ص: 260

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه عمار الدهني، وعنبسة بن عمار، وسليمان مولى أبي سلمة، وعثمان بن إبراهيم الحاطبي، عن أبي سلمة، عن أُم سلمة.

وخالفهم يحيى بن أبي كثير، فرواه عن أبي سلمة، عن زينب بنت أُم سلمة، عن أُم سلمة، وهو أشبه بالصواب. «العلل» (3957/ 4).

ص: 261

19216 -

عن ناعم مولى أُم سلمة، أن أُم سلمة سئلت: أتغتسل المرأة مع الرجل؟ فقالت: نعم، إذا كانت كيسة؛

«رأيتني ورسول الله صلى الله عليه وسلم نغتسل من مركن واحد، نفيض على أيدينا حتى ننقيها، ثم نفيض علينا الماء» .

أخرجه أحمد (27285) قال: حدثنا علي بن إسحاق. و «النَّسَائي» 1/ 129، وفي «الكبرى» (234) قال: أخبرنا سويد بن نصر.

كلاهما (علي، وسويد) عن عبد الله بن المبارك، عن أبي شجاع سعيد بن يزيد، عن عبد الرَّحمَن بن هُرمُز الأعرج، عن ناعم مولى أُم سلمة، فذكره

(1)

.

- في رواية النَّسَائي: قال الأعرج: لا تذكر فرجا ولا تباله.

(1)

المسند الجامع (17499)، وتحفة الأشراف (18215)، وأطراف المسند (12613).

ص: 261

19217 -

عن عبد الله بن رافع، عن أُم سلمة، قالت:

«قلت: يا رسول الله، إني امرأة أشد ضفر رأسي، أفأنقضه لغسل الجنابة؟

⦗ص: 262⦘

فقال: إنما يكفيك من ذلك أن تحثي عليه ثلاث حثيات من ماء، ثم تفيضين عليك من الماء فتطهرين، أو فإذا أنت قد طهرت»

(1)

.

- وفي رواية: «قلت: يا رسول الله، إني امرأة أشد ضفر رأسي، أفأنقضه عند الغسل من الجنابة؟ فقال: إنما يكفيك ثلاث حفنات تصبينها على رأسك»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (1046) عن الثوري. و «الحميدي» (296) قال: حدثنا سفيان

(3)

. و «ابن أبي شيبة» (797) قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «أحمد» 6/ 314 (27212) قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سفيان الثوري. و «مسلم» 1/ 178 (670) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وعَمرو الناقد، وإسحاق بن إبراهيم، وابن أبي عمر، كلهم عن ابن عُيينة، قال إسحاق: أخبرنا سفيان. وفي (671) قال: وحدثنا عَمرو الناقد، قال: حدثنا يزيد بن هارون (ح) وحدثنا عَبد بن حُميد، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قالا: أخبرنا الثوري.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (797).

(2)

اللفظ لأحمد (27212).

(3)

قوله: «حدثنا سفيان» سقط من مطبوع «مسند الحميدي» ، وهو ثابت في نسخة الظاهرية الخطية الأولى، الورقة (49/ أ)، والثانية، الورقة (29/ ب)، والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (868 و 918)، وأَبو نُعيم في «المستخرج» (736) من طريق الحميدي، وفيه:«حدثنا سفيان» .

ص: 261

وفي 1/ 179 (672) قال: وحدثنيه أحمد الدَّارِمي، قال: حدثنا زكريا بن عَدي، قال: حدثنا يزيد، يعني ابن زُريع، عن روح بن القاسم. و «ابن ماجة» (603) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «أَبو داود» (251) قال: حدثنا زهير بن حرب، وابن السَّرح، قالا: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «التِّرمِذي» (105) قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان. و «النَّسَائي» 1/ 131، وفي «الكبرى» (238) قال: أخبرنا سليمان بن منصور، عن سفيان. و «أَبو يَعلى» (6957) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا ابن عُيينة. و «ابن خزيمة» (246) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان (ح) وحدثنا سعيد بن عبد الرَّحمَن المخزومي، قال: حدثنا سفيان. و «ابن حِبَّان» (1198) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا ابن عُيينة.

⦗ص: 263⦘

ثلاثتهم (سفيان بن سعيد الثوري، وسفيان بن عُيينة، وروح بن القاسم) عن أيوب بن موسى، عن سعيد بن أبي سعيد المَقبُري، عن عبد الله بن رافع مولى أُم سلمة، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

• أخرجه أحمد (27010) قال: حدثنا سفيان، عن أيوب بن موسى، عن سعيد، يعني المَقبُري، عن عبد الله بن رافع، وهو مولى أُم سلمة، كذا قال سفيان؛

«أنها قالت: يا رسول الله، إني امرأة أشد ضفر رأسي؟ قال: يجزئك أن تصبي عليه الماء ثلاثا» .

(1)

المسند الجامع (17500)، وتحفة الأشراف (18172)، وأطراف المسند (12574).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1851 و 1852)، وابن الجارود (98)، وأَبو عَوانة (867: 869 و 916: 919)، والطبراني 23/ (657 و 658)، والدارقُطني (406)، والبيهقي 1/ 178 و 181، والبغوي (251).

ص: 262

ـ لم يقل فيه: «عن أُم سلمة» .

• أخرجه ابن أبي شيبة (803) قال: حدثنا وكيع. و «الدَّارِمي» (1264) قال: حدثنا عُبيد الله. و «أَبو داود» (252) قال: حدثنا أحمد بن عَمرو بن السَّرح، قال: حدثني ابن نافع، يعني الصائغ.

ثلاثتهم (وكيع بن الجراح، وعُبيد الله بن موسى، وعبد الله بن نافع الصائغ) عن أسامة بن زيد، عن سعيد بن أبي سعيد المَقبُري، عن أُم سلمة؛

«أنها سألت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: إني امرأة شديدة ضفر الرأس، فكيف أصنع إذا اغتسلت؟ قال: احفني على رأسك ثلاثا، ثم اغمزي على إِثْر كل حفنة غمزة»

(1)

.

- وفي رواية: «جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: إني أشد ضفر رأسي، أو أعقده؟ قال: احفني على رأسك ثلاث حفنات، ثم اغمزي على أثر كل حفنة غمرة»

(2)

.

⦗ص: 264⦘

ليس فيه: «عبد الله بن رافع»

(3)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (803).

(2)

اللفظ للدارمي (1264).

(3)

تحفة الأشراف (18151).

ص: 263

- فوائد:

- قال ابن أَبي حاتم: سأَلتُ أَبي، عن حديث، رواه الحسين بن حفص الأَصبَهاني، عن سفيان، عن أَيوب بن موسى، عن سعيد المَقبري، عن أَبي رافع، عن أُم سلمة قالت: قلتُ: يا رسول الله، إِني امرأَة أَشد ضَفر رَأْسي.

فسمعتُ أَبي يقول: هذا خطأ، إِنما هو: سعيد المَقبري، عن عبد الله بن رافع مولى أُم سلمة، عن أُم سلمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «علل الحديث» (189).

- وقال الدارَقُطني: يرويه سعيد المَقبري، واختُلف عنه؛

فرواه أَيوب بن موسى، عن المَقبري، واختُلف عنه أَيضًا؛

فرواه ابن جُريج، وابن عُيينة، وإِبراهيم بن طهمان، عن أَيوب بن موسى، عن سعيد المَقبري، عن عبد الله بن رافع، عن أُم سلمة.

وكذلك رواه سفيان الثوري، واختُلف عنه؛

فرواه عبد الرزاق، وأَبو داود الحفَري، والنعمان بن عبد السلام، عن الثوري، عن أَيوب بن موسى، عن المَقبري، عن عبد الله بن رافع، عن أُم سلمة.

وقال أَبو حذيفة: عن الثوري، بهذا الإِسناد، وقال: عن أَبي رافع، ولم يقل: عن عبد الله بن رافع.

ورواه عمر بن علي المُقَدَّمي، عن الثوري، عن أَيوب بن موسى، عن المَقبري، عن مَولًى لأُم سلمة، عن أُم سلمة، موقوفًا.

ورواه رَوح بن القاسم، عن أَيوب بن موسى، عن عبد الله بن رافع، عن أُم سلمة، ولم يذكر بينهما المَقبري.

ورواه أَيوب السَّخْتياني، عن أَيوب بن موسى، واختُلف عنه؛

فرواه حماد بن زيد، واختُلف عنه؛

فرواه عبد الله بن الجراح القوهستاني، عن حماد بن زيد، عن أَيوب السَّخْتياني، عن أَيوب بن موسى، عن سعيد المَقبري، عن عبد الله بن رافع، عن أُم سلمة.

⦗ص: 265⦘

وخَالفه سليمان بن حرب، فرواه عن حماد بن زيد، عن أَيوب السَّخْتياني، عن أَيوب بن موسى، عن حُميد بن نافع، عن أُم سلمة، مُرسَلًا.

وخَالفه خالد بن خِداش، فرواه عن حماد بن زيد، عن أَيوب السَّخْتياني، عن أَيوب بن موسى، عن أُم سلمة، لم يذكر بينهما أَحدًا.

وكذلك قال أَبو عمر الحَوْضي، عن حماد بن زيد.

ورواه الحسن بن دينار، عن أَيوب، عن رجل، عن سعيد المَقبري، مُرسَلًا، عن أُم سلمة.

والرجل الذي لم يُسَمِّه هو أَيوب بن موسى.

ورواه حُسام بن مِصَك، وأَبو مَعشَر، عن المَقبري، عن عبد الله بن رافع، عن أُم سلمة.

ورواه أُسامة بن زيد الليثي، عن المَقبري، عن أُم سلمة، لم يذكر بينهما عبد الله بن رافع.

والصحيح قول مَن قال: عن عبد الله بن رافع، عن أُم سلمة.

وكذلك رواه محمد بن إِسحاق، عن عبد الله بن رافع، عن أُم سلمة. «العلل» (3958).

ص: 264

19217 م 1 - عن امرأة، عن أم سلمة، قالت:

«إن كانت إحدانا إذا اغتسلت من الجنابة لتبقي ضفيرتها» .

أخرجه ابن أبي شيبة (871) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا مسعر، عن أبي بكر بن عمارة بن رويبة، عن امرأة، فذكرته.

ص: 265

19217 م 2 - عن عم أبي بكر بن عُتبة الزهري، عن أم سلمة، قالت:

«إن كانت إحدانا لتبقي ضفيرتها عند الغسل» .

أخرجه عبد الرزاق (1050) عن ابن عُيينة، عن مِسعَر، عن أبي بكر بن عُتبة الزُّهْري، عن عَمِّه، فذكره.

ص: 265

- فوائد:

- قال ابن مَنده: أبو بكر بن عَمرو بن عُتبة الزُّهْرِي، كوفي تابعي، رَوى عنه مِسعَر بن كِدام وغيرُه. «فتح الباب في الكنى والألقاب» (1029).

ص: 265

19218 -

عن كُريب مولى ابن عباس، عن أُم سلمة، قالت:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجنب، ثم ينام، ثم ينتبه، ثم ينام» .

أخرجه أحمد (27087) قال: حدثنا أَبو النضر، قال: حدثنا شَريك، عن محمد بن عبد الرَّحمَن مولى آل طلحة، عن كُريب، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17501)، وأطراف المسند (12602)، ومَجمَع الزوائد 1/ 275.

ص: 265

- فوائد:

- كُريب؛ هو ابن أبي مسلم مولى ابن عباس، وشريك؛ هو ابن عبد الله النَّخَعي، وأَبو النضر؛ هو هاشم بن القاسم.

ص: 265

19219 -

عن سليمان بن يسار، عن أُم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم؛

«أن امرأة كانت تهراق الدماء في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستفتت لها أُم سلمة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: لتنظر إلى عدد الليالي والأيام التي كانت تحيضهن من الشهر، قبل أن يصيبها الذي أصابها، فلتترك الصلاة قدر ذلك من الشهر، فإذا خلفت ذلك فلتغتسل، ثم لتستثفر بثوب، ثم لتصلي»

(1)

.

- وفي رواية: «كانت فاطمة بنت أبي حبيش تستحاض، فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إنه ليس بالحيضة، ولكنه عرق، وأمرها أن تدع الصلاة قدر أقرائها، أو قدر حيضتها، ثم تغتسل، فإن غلبها الدم استثفرت بثوب وصلت»

(2)

.

- وفي رواية: «أن فاطمة استحيضت، وكانت تغتسل في مركن لها، فتخرج وهي عالية الصفرة والكدرة، فاستفتت لها أُم سلمة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: تنتظر أيام قرئها، أو أيام حيضها، فتدع فيه الصلاة، وتغتسل فيما سوى ذلك، وتستثفر بثوب وتصلي»

(3)

.

- وفي رواية: «سألت امرأة النبي صلى الله عليه وسلم قالت: إني أستحاض فلا أطهر، أفأدع الصلاة؟ قال: لا، ولكن دعي قدر تلك الأيام والليالي التي كنت تحيضين فيها، ثم اغتسلي، واستثفري، وصلي»

(4)

.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ للحميدي.

(3)

اللفظ لأحمد (27276).

(4)

اللفظ للنسائي 1/ 182، رواية أبي أسامة.

ص: 266

أخرجه مالك

(1)

(158) عن نافع. و «عبد الرزاق» (1182) عن مالك، عن نافع. و «الحميدي» (304) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا أيوب السَّخْتِياني. و «ابن أبي شيبة» (1355) قال: حدثنا ابن نُمير، وأَبو أسامة، عن عُبيد الله بن عمر، عن نافع. و «أحمد» 6/ 293 (27045) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا عُبيد الله، عن نافع. وفي 6/ 320 (27252) قال: قرأت على عبد الرَّحمَن: مالك، عن نافع.

وفي

⦗ص: 267⦘

6/ 322 (27276) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثنا أيوب. و «ابن ماجة» (623) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وعلي بن محمد، قالا: حدثنا أَبو أسامة، عن عُبيد الله بن عمر، عن نافع. و «أَبو داود» (274) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، عن مالك، عن نافع. وفي (278) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثنا أيوب. و «النَّسَائي» 1/ 119 و 182 قال: أخبرنا قتيبة، عن مالك، عن نافع. وفي 1/ 182 قال: أنبأنا محمد بن عبد الله بن المبارك، قال: حدثنا أَبو أسامة، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر، قال: أخبرني نافع.

كلاهما (نافع مولى ابن عمر، وأيوب بن أبي تميمة السَّخْتِياني) عن سليمان بن يسار، فذكره.

• أخرجه الدَّارِمي (827) قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس، قال: حدثنا الليث بن سعد. و «أَبو داود» (275) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، ويزيد بن خالد بن يزيد بن عبد الله بن مَوهَب، قالا: حدثنا الليث. وفي (277) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا صخر بن جويرية. و «أَبو يَعلى» (6894) قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء، قال: حدثنا جويرية.

(1)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (172)، والقَعنَبي (92)، وسويد بن سعيد (67)، وورد في «مسند الموطأ» (722).

ص: 266

ثلاثتهم (الليث، وصخر، وجويرية بن أسماء) عن نافع مولى ابن عمر، عن سليمان بن يسار، أن رجلا أخبره، عن أُم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم؛

«أن امرأة كانت تهراق الدم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستفتت أُم سلمة لها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: لتنظر عدد الليالي والأيام التي كانت تحيضهن قبل أن يكون بها الذي كان، وقدرهن من الشهر، فتترك الصلاة لذلك، فإذا خلفت ذلك وحضرت الصلاة فلتغتسل، ولتستثفر بثوب، ثم تصلي»

(1)

.

زاد فيه: «عن رجل»

(2)

.

⦗ص: 268⦘

• وأخرجه أَبو داود (276) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، قال: حدثنا أنس، يعني ابن عياض، عن عُبيد الله، عن نافع، عن سليمان بن يسار، عن رجل من الأنصار؛

«أن امرأة كانت تهراق، فذكر معنى حديث الليث، قال: فإذا خلفتهن وحضرت الصلاة فلتغتسل

». وساق بمعناه.

ليس فيه «عن أُم سلمة» .

• وأخرجه ابن أبي شيبة (1357) قال: حدثنا إسماعيل ابن عُلَية، عن أيوب، عن سليمان بن يسار؛

«أن فاطمة ابنة أبي حبيش استحيضت، فسألت النبي صلى الله عليه وسلم أو سئل لها؟ فأمرها أن تدع الصلاة أيام أقرائها، ثم تغتسل فيما سوى ذلك، ثم تستثفر بثوب وتصلي» . «مُرسَل» .

(1)

اللفظ للدارمي (827).

(2)

المسند الجامع (17502)، وتحفة الأشراف (18158)، وأطراف المسند (12557).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (113)، والطبراني 23/ (575: 578 و 583 و 917: 920)، والدارقُطني (793: 796 و 843 و 844)، والبيهقي 1/ 332 و 333 و 334 و 7/ 416، والبغوي (325).

ص: 267

- فوائد:

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: حديث مالك، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة أصح ما يأتي في المستحاضة.

وحديث سليمان، عن أُم سلمة، لم يسمعه من أُم سلمة، بينهما رجل. «الكبرى» عقب حديث (218).

- وقال الدارقُطني: يرويه نافع، واختُلِف عنه؛

فرواه عُبيد الله بن عمر، ومالك بن أنس، عن نافع، عن سليمان بن يسار، عن أُم سلمة.

ورواه موسى بن عُقبة، وابن أخيه إسماعيل بن إبراهيم بن عُقبة، عن نافع، عن سليمان بن يسار، أن رجلا أخبره، عن أُم سلمة.

ورواه إبراهيم بن طهمان، عن موسى بن عُقبة، عن نافع، عن سليمان بن يسار، عن مرجانة، عن أُم سلمة.

وقال صخر بن جويرية: عن نافع، عن سليمان بن يسار، عمن لم يُسَمِّه، عن أُم سلمة.

وقال حجاج بن أَرطَاة: عن نافع، عن سليمان بن يسار، مُرسلًا.

وروى هذا الحديث أيوب السَّخْتِياني، واختُلِف عنه؛

⦗ص: 269⦘

فرواه وهيب بن خالد، وابن عُيينة، وعبد الوارث، وابن أبي عَروبَة، عن أيوب السَّخْتِياني، عن سليمان بن يسار، عن أُم سلمة.

ورواه ابن زيد، وإسماعيل ابن عُلَية، عن أيوب السَّخْتِياني، عن سليمان بن يسار؛ أن فاطمة بنت أبي حبيش، ولم يذكرا أُم سلمة.

ورواه قتادة، عن سليمان بن يسار؛ أن فاطمة بنت أبي حبيش، أسنده عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قال ذلك أَبو مريم عبد الغفار بن القاسم، عن قتادة. «العلل» (3957/ 8).

ص: 268

19220 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن أُم سلمة، قالت:

«جاءت فاطمة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: إني أستحاض، فقال: ليس ذلك بالحيض، إنما هو عرق، لتقعد أيام أقرائها، ثم لتغتسل، ثم لتستثفر بثوب ولتصل» .

أخرجه أحمد (27128) قال: حدثنا سريج، قال: حدثنا عبد الله، يعني ابن عمر، عن سالم أبي النضر، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17503)، وأطراف المسند (12631).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 23/ (559)، والبيهقي 1/ 335.

ص: 269

- فوائد:

- سالم أَبو النضر؛ هو ابن أبي أُمية، وعبد الله بن عمر؛ هو ابن حفص بن عاصم، وسريج؛ هو ابن النعمان.

ص: 269

19221 -

عن زينب ابنة أبي سلمة، عن أُم سلمة، قالت:

«بينا أنا مع النبي صلى الله عليه وسلم مضطجعة في خميلة، حضت، فانسللت، فأخذت ثياب حيضتي، فقال: أنفست؟ فقلت: نعم، فدعاني، فاضطجعت معه في الخميلة»

(1)

.

أخرجه أحمد (27101) قال: حدثنا عفان، قال: أخبرنا همام. وفي (27102) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أبان. وفي 6/ 318 (27238) قال: حدثنا عبد الملك بن

⦗ص: 270⦘

عَمرو، وعبد الصمد، قالا: حدثنا هشام. و «الدَّارِمي» (1138) قال: أخبرنا وهب بن جرير، عن هشام الدَّستوائي. و «البخاري» 1/ 82 (298) قال: حدثنا المكي بن إبراهيم، قال: حدثنا هشام. وفي 1/ 88 (322) قال: حدثنا سعد بن حفص، قال: حدثنا شَيبان. وفي (323) قال: حدثنا معاذ بن فضالة، قال: حدثنا هشام. وفي 3/ 39 (1929) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى، عن هشام بن أبي عبد الله. و «مسلم» 1/ 167 (609) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي. و «عبد الله بن أحمد» في زياداته على المسند 6/ 318 (27239) قال: حدثناه هُدبة، قال: حدثنا أبان بن يزيد العطار. و «النَّسَائي» 1/ 149 و 188، وفي «الكبرى» (271 و 272) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا خالد، قال: حدثنا هشام (ح) وأنبأنا عُبيد الله بن سعيد، وإسحاق بن إبراهيم، قالا: حدثنا معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي. و «أَبو يَعلى» (6991) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، أراه عن هشام الدَّستوائي. و «ابن حِبَّان» (1363 و 3901) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي.

(1)

اللفظ للبخاري (323).

ص: 269

أربعتهم (همام بن يحيى، وأبان بن يزيد، وهشام بن أبي عبد الله الدَّستوائي، وشيبان بن عبد الرَّحمَن) عن يحيى بن أبي كثير، قال: حدثنا أَبو سلمة بن عبد الرَّحمَن، أن زينب بنت أبي سلمة حدثته، فذكرته.

• أخرجه عبد الرزاق (1235) عن مَعمَر، عن يحيى بن أبي كثير. و «أحمد» 6/ 294 (27060) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا محمد، يعني ابن عَمرو. و «الدَّارِمي» (1137) قال: أخبرنا يَعلى بن عبيد، ويزيد بن هارون، عن محمد بن عَمرو. و «ابن ماجة» (637) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا محمد بن بشر، قال: حدثنا محمد بن عَمرو. و «أَبو يَعلى» (7015) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا محمد بن عَمرو.

كلاهما (يحيى بن أبي كثير، ومحمد بن عَمرو بن علقمة) عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن أُم سلمة، قالت:

«كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في لحافه، فحضت، فانسللت منه، فقال: ما لك أنفست؟

⦗ص: 271⦘

يعني الحيضة، قالت: نعم، قال: فشدي عليك ثيابك، قالت: فشددت علي ثياب حيضتي، ثم رجعت فاضطجعت مع النبي صلى الله عليه وسلم»

(1)

.

- وفي رواية: «حضت وأنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في ثوبه، قالت: فانسللت، فقال: أنفست؟ قلت: يا رسول الله، وجدت ما تجد النساء، قال: ذاك ما كتب على بنات آدم، قالت: فانطلقت فأصلحت من شأني، فاستثفرت بثوب، ثم جئت فدخلت معه في لحافه»

(2)

.

ليس فيه: «زينب بنت أبي سلمة»

(3)

.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق.

(2)

اللفظ لأحمد (27060).

(3)

المسند الجامع (17504)، وتحفة الأشراف (18241 و 18270)، وأطراف المسند (12629 و 12666).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1836: 1838)، وأَبو عَوانة (897: 899)، والطبراني 23/ (533 و 555 و 912 و 913)، والبيهقي 1/ 311 و 4/ 234، والبغوي (316).

ص: 270

19222 -

عن عكرمة مولى ابن عباس، عن أُم سلمة؛

«أنها كانت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في لحاف، فأصابها الحيض، فقال: قومي فأتزري، ثم عودي» .

أخرجه أحمد (27279) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا خالد، يعني الحذاء، عن عكرمة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17505)، وأطراف المسند (12597).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 23/ (615)، والبيهقي 1/ 311.

ص: 271

- فوائد:

- قال علي بن المديني: عكرمة، لا أعلمه سمع من أحد من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم شيئا. «جامع التحصيل» 1/ 239.

- وقال الدارقُطني: يرويه خالد الحَذَّاء، عن عكرمة، عن أُم سلمة.

⦗ص: 272⦘

وقال معتمر: عن خالد، عن عكرمة؛ أن أُم سلمة كانت مع النبي صلى الله عليه وسلم في لحاف، الحديث.

وخالفه يحيى بن أبي كثير، فرواه عن عكرمة، عن ابن عباس؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يباشر أُم سلمة.

قاله سهل بن صالح، عن الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن يحيى، عن عكرمة، عن ابن عباس.

وغيره يرسله، ولا يذكر فيه ابن عباس.

ورواه أيوب السَّخْتِياني، عن عكرمة، عن أُم سلمة، موقوفا.

وقول من قال: عن خالد، عن عكرمة؛ أن أُم سلمة، أشبه بالصواب. «العلل» (3971).

ص: 271

19223 -

عن عكرمة مولى ابن عباس، أن أُم سلمة قالت:

«حضت، وأنا راقدة مع النبي، فأمرها النبي صلى الله عليه وسلم أن تصلح عليها ثيابها، ثم أمرها أن ترقد معه على فراش واحد، وهي حائض، على فرجها ثوب شقائق» .

أخرجه عبد الرزاق (1236) عن ابن جُريج، عن عكرمة مولى ابن عباس، فذكره.

• أخرجه ابن أبي شيبة (17085) قال: حدثنا ابن عُلَية، عن خالد، عن عكرمة، عن أُم سلمة؛ في مضاجعة الحائض؛ إذا كان على فرجها خرقة. «موقوف»

(1)

.

(1)

أخرجه الطبري في «تفسيره» 3/ 727، وابن المنذر في «الأوسط» (788).

ص: 272

- فوائد:

- انظر فوائد الحديث السابق.

ص: 272

19224 -

عن عبدة بن أبي لبابة، أن أُم سلمة قالت:

«نفست وأنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم تعني حضت، في فراشي، فذهبت لأتأخر، فقال: مكانك، إنما كان يكفيك أن تجعلي عليك ثوبا» .

أخرجه ابن أبي شيبة (17084) قال: حدثنا وكيع، عن الأوزاعي، عن عبدة، فذكره.

ص: 272

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: لم يسمع عبدة من أُم سلمة، بينهما رجل. «المراسيل» (491).

⦗ص: 273⦘

- الأوزاعي؛ هو عبد الرَّحمَن بن عَمرو، ووكيع؛ هو ابن الجراح.

ص: 272

19225 -

عن مسة الأزدية، عن أُم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت:

«كانت النفساء تجلس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين يوما، وكنا نطلي وجوهنا بالورس من الكلف»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (17744) قال: حدثنا أَبو أسامة، عن زهير. و «أحمد» 6/ 300 (27096) قال: حدثنا أَبو النضر، قال: حدثنا أَبو خيثمة، يعني زهير بن معاوية. وفي 6/ 302 (27119) قال: حدثنا شجاع بن الوليد. وفي 6/ 304 (27127) قال: حدثنا حسن بن موسى، قال: حدثنا زهير. وفي 6/ 309 (27173) قال: حدثنا أَبو كامل مُظفر بن مُدرِك، قال: حدثنا زهير. و «الدَّارِمي» (1041) قال: أخبرنا أَبو الوليد، قال: حدثنا أَبو خيثمة. و «ابن ماجة» (648) قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي، قال: حدثنا شجاع بن الوليد. و «أَبو داود» (311) قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: أخبرنا زهير. و «التِّرمِذي» (139) قال: حدثنا نصر بن علي، قال: حدثنا شجاع بن الوليد، أَبو بدر. و «أَبو يَعلى» (7023) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا شجاع بن الوليد بن قيس.

كلاهما (زهير بن معاوية، أَبو خيثمة، وشجاع بن الوليد) عن علي بن عبد الأعلى أبي الحسن الأحول، عن أبي سهل البصري، عن مسة الأزدية، فذكرته

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ لا نعرفه إلا من حديث أبي سهل، عن مسة الأزدية، عن أُم سلمة، واسم أبي سهل، كثير بن زياد، قال محمد بن إسماعيل، يعني البخاري: علي بن عبد الأعلى ثقة، وأَبو سهل ثقة، ولم يعرف محمد هذا الحديث إلا من حديث أبي سهل.

(1)

اللفظ لأحمد (27119).

(2)

المسند الجامع (17506)، وتحفة الأشراف (18287)، وأطراف المسند (12672).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1875 و 1876)، والطبراني 23/ (878)، والدارقُطني (862)، والبيهقي 1/ 341، والبغوي (322).

ص: 273

- فوائد:

- قال التِّرمِذي، عن محمد بن إسماعيل البخاري: علي بن عبد الأعلى ثقة، روى له شعبة، وأَبو سهل كثير بن زياد ثقة، ولا أعرف لمسة غير هذا الحديث. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (77).

ص: 274

19226 -

عن الأزدية، قالت: حججت، فدخلت على أُم سلمة، فقلت: يا أُم المؤمنين، إن سَمُرة بن جُندب يأمر النساء يقضين صلاة المحيض، فقالت: لا يقضين؛

«كانت المرأة من نساء النبي صلى الله عليه وسلم تقعد في النفاس أربعين ليلة، لا يأمرها النبي صلى الله عليه وسلم بقضاء صلاة النفاس» .

أخرجه أَبو داود (312) قال: حدثنا الحسن بن يحيى، قال: حدثنا محمد بن حاتم، يعني حبي، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك، عن يونس بن نافع، عن كثير بن زياد، قال: حدثتني الأزدية، فذكرته

(1)

.

- قال محمد، يعني ابن حاتم: واسمها مسة، تكنى أم بسة.

قال أَبو داود: كثير بن زياد، كنيته أَبو سهل.

(1)

المسند الجامع (17507)، وتحفة الأشراف (18288).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 1/ 341.

ص: 274

19227 -

عن جدة بكار بن يحيى، قالت: دخلت على أُم سلمة، فسألتها امرأة من قريش عن الصلاة في ثوب الحائض، فقالت أُم سلمة:

«قد كان يصيبنا الحيض على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فتلبث إحدانا أيام حيضها، ثم تطهر، فتنظر الثوب الذي كانت تقلب فيه، فإن أصابه دم غسلناه وصلينا فيه، وإن لم يكن أصابه شيء تركناه، ولم يمنعنا ذلك أن نصلي فيه، وأما الممتشطة، فكانت إحدانا تكون ممتشطة، فإذا اغتسلت لم تنقض ذلك، ولكنها تحفن على رأسها ثلاث حفنات، فإذا رأت البلل في أصول الشعر دلكته، ثم أفاضت على سائر جسدها» .

⦗ص: 275⦘

أخرجه أَبو داود (359) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، يعني ابن مهدي، قال: حدثنا بكار بن يحيى، قال: حدثتني جدتي، فذكرته

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17508)، وتحفة الأشراف (18298).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 1/ 182 و 2/ 407.

ص: 274

19228 -

عن مجاهد بن جبر، عن أُم سلمة، أنها قالت، أو قيل لها: كيف كنتن تصنعن بثيابكن إذا طمثتن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت:

«إن كنا لنطمث في ثيابنا، وفي دروعنا، فما نغسل منها إلا أثر ما أصابه الدم» .

وإن الخادم من خدمكم اليوم لتفرغ يوم طهرها لغسل ثيابها.

أخرجه ابن خزيمة (278) قال: حدثنا أحمد بن أبي سريج الرازي، قال: أخبرنا أَبو أحمد، قال: حدثنا المنهال بن خليفة، عن خالد بن سلمة، عن مجاهد، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17509).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1917)، والطبراني 23/ (933).

ص: 275

- فوائد:

- أَبو أحمد؛ هو محمد بن عبد الله بن الزبير الزُّبَيري.

ص: 275

19229 -

عن زينب ابنة أُم سلمة، عن أُم سلمة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أكل كتفا، فجاءه بلال، فخرج إلى الصلاة، ولم يمس ماء»

(1)

.

- وفي رواية: «أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بكتف شاة، فأكل منه وصلى، ولم يمس ماء»

(2)

.

أخرجه أحمد (27035) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. و «ابن ماجة» (491) قال: حدثنا محمد بن الصباح، قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل. و «النَّسَائي» 1/ 107، وفي «الكبرى»

⦗ص: 276⦘

(185)

قال: أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا يحيى. و «ابن خزيمة» (44) قال: حدثنا بُندَار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد.

كلاهما (يحيى بن سعيد القطان، وحاتم بن إسماعيل) عن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن الحسين، عن زينب بنت أُم سلمة، فذكرته

(3)

.

• أَخرجه ابن أَبي شيبة (530) قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن جعفر، عن أبيه، عن علي بن حسين، أَو حسين بن علي، عن زينب بنت أُم سلمة، قالت:

«أُتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بكتف شاة، فأَكل منه، فصلى ولم يمس ماء» .

- ليس فيه: «عن أُم سلمة»

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن ماجة.

(3)

المسند الجامع (17510)، وتحفة الأشراف (18269)، وأطراف المسند (12663).

والحديث؛ أخرجه ابن سعد 1/ 337، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (1862 و 1931)، والطبراني 23/ (824 و 988).

(4)

كذا وقع في طبعات «مُصَنَّف ابن أبي شيبة» : دار القِبلة، والرُّشد، والفاروق، وإشبيليا.

ص: 275

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه جعفر بن محمد، واختُلِف عنه؛

فرواه حاتم بن إسماعيل، عن جعفر، عن أبيه، عن الحسين بن علي، عن زينب، عن أُم سلمة.

ووهم في قوله: عن الحسين، وإنما رواه جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن حسين، عن زينب، عن أُم سلمة.

كذلك رواه سليمان بن بلال، ويحيى القطان، وحفص بن غياث، والسري بن عبد الله، وعلي بن غُراب.

ورواه أَبو جعفر الرازي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن حسين، عن أُم سلمة، ولم يذكر فيه زينب.

والصحيح قول من قال: عن علي بن حسين، عن زينب. «العلل» (3989).

ص: 276

أخرجه عبد الرزاق (644) عن الثوري. و «ابن أبي شيبة» (529) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 6/ 306 (27147) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. وفي 6/ 317 (27231) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 6/ 319 (27246) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: سمعت سفيان. وفي 6/ 323 (27277) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا شعبة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (6622) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد، قال: حدثنا شعبة. و «أَبو يَعلى» (7005) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان.

كلاهما (سفيان بن سعيد الثوري، وشعبة بن الحجاج) عن أبي عون، محمد بن عُبيد الله الثقفي، عن عبد الله بن شداد، فذكره

(1)

.

- قال أحمد بن حنبل (27147): لم يسمع سفيان من أبي عون إلا هذا الحديث.

(1)

المسند الجامع (17511)، وتحفة الأشراف (18179)، وأطراف المسند (12581)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (630).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1900: 1902)، والطبراني 23/ (628: 630).

ص: 277

19231 -

عن عطاء بن يسار، أن أُم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته؛

«أنها قربت للنبي صلى الله عليه وسلم جنبا مشويا، فأكل منه، ثم قام إلى الصلاة ولم يتوضأ»

(1)

.

⦗ص: 278⦘

أخرجه عبد الرزاق (638). وأحمد (27157) قال: حدثنا عبد الرزاق، وابن بكر، وروح. و «التِّرمِذي» (1829)، وفي «الشمائل» (164) قال: حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني، قال: حدثنا حجاج بن محمد. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (4672) قال: أخبرنا محمد بن إسماعيل ابن عُلَية، وإبراهيم بن الحسن، قالا: حدثنا حجاج.

أربعتهم (عبد الرزاق بن همام، ومحمد بن بكر، وروح بن عبادة، وحجاج بن محمد) عن عبد الملك بن جُريج، قال: أخبرني محمد بن يوسف، أن عطاء بن يسار أخبره، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ من هذا الوجه.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (17512)، وتحفة الأشراف (18200)، وأطراف المسند (12595).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 23/ (626)، والبيهقي 1/ 154، والبغوي (2846).

ص: 277

19232 -

عن سليمان بن يسار، عن أُم سلمة، أنها قالت:

«قربت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم جنبا مشويا، فأكلها، ثم خرج فصلى ولم يتوضأ»

(1)

.

أخرجه النَّسَائي» 1/ 108، وفي «الكبرى» (186 و 4671) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد. و «أَبو يَعلى» (6985) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا عثمان بن عمر.

كلاهما (خالد بن الحارث، وعثمان بن عمر) عن عبد الملك بن عبد العزيز بن جُريج، عن محمد بن يوسف، عن سليمان بن يسار، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى.

(2)

المسند الجامع (17571)، وتحفة الأشراف (18160)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (634).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 23/ (922)، والبيهقي 1/ 154.

ص: 278

- فوائد:

- رواه عبد الرزاق، ومحمد بن بكر، وخالد بن الحارث، ومَخلَد بن يزيد، عن ابن جُريج، عن محمد بن يوسف، عن سليمان بن يسار، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وسلف في مسنده برقم (5434).

ص: 278

19233 -

عن محمد بن طحلاء، قال: قلت لأبي سلمة: إن ظئرك سليما لا يتوضأ مما مست النار، قال: فضرب صدر سليم، وقال: أشهد على أُم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنها كانت تشهد؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتوضأ مما مست النار» .

أخرجه أحمد (27260) قال: حدثنا أحمد بن الحجاج، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن محمد بن طحلاء، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17513)، وأطراف المسند (12637)، ومَجمَع الزوائد 1/ 248.

والحديث؛ أخرجه الطبراني 23/ (924).

ص: 279

كتاب الصلاة

19234 -

عن سفينة، مولى أُم سلمة، عن أُم سلمة؛

«أَن النبي صلى الله عليه وسلم حين حضر، جعل يقول: الصلاةَ، الصلاةَ، وما ملكت أَيمانكم، فجعل يتكلم بها، وما يكاد يُفيص بها لسانه»

(1)

.

- وفي رواية: «عن أُم سلمة، أَن النبي صلى الله عليه وسلم قال وهو في الموت: الصلاةَ، الصلاةَ، وما ملكت أَيمانكم، فجعل يتكلم بها وما يُفيص»

(2)

.

أخرجه أحمد (27193) قال: حدثنا بَهز. وفي (27263) قال: حدثنا عفان. و «عَبد بن حُميد» (1543) قال: حدثني ابن أبي شيبة، قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «ابن ماجة» (1625) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7063) قال: أخبرنا عبد الرَّحمَن بن محمد بن سَلَّام، قال: حدثنا يزيد. و «أَبو يَعلى» (6979) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يزيد بن هارون.

ثلاثتهم (بَهز بن أسد، وعفان بن مسلم، ويزيد بن هارون) عن همام بن يحيى، عن قتادة، عن صالح أبي الخليل، عن سفينة مولى أُم سلمة، فذكره

(3)

.

⦗ص: 280⦘

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: أَبو الخليل، اسمه صالح بن أبي مريم.

(1)

اللفظ لأحمد (27193).

(2)

اللفظ لأحمد (27263).

(3)

المسند الجامع (17514)، وتحفة الأشراف (18154)، وأطراف المسند (12554).

والحديث؛ أخرجه ابن سعد 2/ 222، والطبراني 23/ (691 و 897)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 7/ 205، والبغوي (2415).

ص: 279

• أخرجه أحمد (27016) قال: حدثنا محمد بن أَبي عَدي، عن سعيد. وفي (27219) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا سعيد بن أبي عَروبَة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7061) قال: أخبرنا حميد بن مَسعَدة، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد. و «أَبو يَعلى» (6936) قال: حدثنا عبد الواحد بن غياث، قال: حدثنا أَبو عَوانة.

كلاهما (سعيد بن أبي عَروبَة، وأَبو عَوانة، الوضاح بن عبد الله) عن قتادة، قال: حَدَّث سفينة مولى أُم سلمة، عن أُم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم؛

«أَنه كان عامة وصية نبي الله صلى الله عليه وسلم عند موته: الصلاةَ، الصلاةَ، وما ملكت أَيمانكم، حتى جعل نبي الله صلى الله عليه وسلم يلجلجها في صدره، وما يُفيص بها لسانه»

(1)

.

ليس فيه: «صالح أَبو الخليل» .

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: قتادة لم يسمعه من سفينة.

• وأخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (7060) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا أَبو عَوانة. وفي (7062) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك، قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا شَيبان.

كلاهما (أَبو عَوانة، وشيبان بن عبد الرَّحمَن) عن قتادة، عن سفينة مولى أُم سلمة، قال:

«كان عامة وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ الصلاة، وما ملكت أَيمانكم، فجعل يرددها حتى يلجلجها في صدره، وما يُفيص»

(2)

.

ليس فيه: «عن أُم سلمة»

(3)

.

- في رواية شَيبان: قال قتادة: «حُدِّثْنَا عن سفينة» .

(1)

اللفظ لأحمد (27219).

(2)

لفظ (7060).

(3)

تحفة الأشراف (4484).

ص: 280

- فوائد:

- قال البغوي: «يُفيص بها لِسانُه» ، هو بالصاد غير معجمة، يعني ما يبين كلامه، يقال: فلان ما يُفيص بكلمة، إذا لم يقدر على أَن يتكلم ببيان، وفلان ذو إِفاصة، أَي: ذو بيان. «شرح السنة» 9/ 349.

⦗ص: 281⦘

- قال المِزِّي: سفينة أَبو عبد الرحمن، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، روى عنه صالح أَبو الخليل، ولم يسمع منه. «تهذيب الكمال» 11/ 204.

- وقال ابن حجر: قتادة بن دعامة، أَرسل عن سفينة. «تهذيب التهذيب» 8/ 351.

- رواه سليمان التيمي، عن قتادة، عن أَنس، وسلف في مسنده برقم (321)، وانظر فوائده هناك لزاما.

ص: 280

19235 -

عن عبد الله بن رافع مولى أُم سلمة، قال: حدثتنا أُم سلمة، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إذا حضرت الصلاة، وحضر العشاء، فابدؤوا بالعشاء»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (7997) قال: حدثنا ابن عُلَية. و «أحمد» 6/ 291 (27032) قال: حدثنا إسماعيل. وفي 6/ 303 (27124) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي. وفي 6/ 314 (27211) قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «أَبو يَعلى» (6993) قال: أخبرنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم.

ثلاثتهم (إسماعيل بن إبراهيم ابن عُلَية، وإبراهيم بن سعد والد يعقوب، ويزيد بن هارون) عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني عبد الله بن رافع، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (27211).

(2)

المسند الجامع (17515)، وأطراف المسند (12575)، والمقصد العَلي (253)، ومَجمَع الزوائد 2/ 46، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1295).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1849 و 1850)، والطبراني 23/ (660).

ص: 281

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

ص: 281

19236 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن أُم سلمة، قالت:

«ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى كان أكثر صلاته قاعدا، غير الفريضة، وكان أحب العمل إليه أدومه، وإن قل»

(1)

.

- وفي رواية: «والذي ذهب بنفسه، ما مات حتى كان أكثر صلاته وهو جالس، وكان أحب الأعمال إليه العمل الصالح، الذي يدوم عليه العبد، وإن كان يسيرا»

(2)

.

⦗ص: 282⦘

- وفي رواية: «والذي توفى نفسه، تعني النبي صلى الله عليه وسلم ما توفي حتى كانت أكثر صلاته قاعدا، إلا المكتوبة، وكان أعجب العمل إليه الذي يدوم عليه العبد، وإن كان يسيرا»

(3)

.

- وفي رواية: «كان أحب العمل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما دام عليه، وإن قل»

(4)

.

أخرجه عبد الرزاق (4091) قال: أخبرنا الثوري. و «ابن أبي شيبة» (4636) قال: حدثنا أَبو الأحوص. و «أحمد» 6/ 304 (27134) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا سفيان. وفي 6/ 305 (27140) قال: حدثنا حسين بن محمد، قال: حدثنا إسرائيل. وفي 6/ 319 (27245) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، ومحمد بن جعفر، قالا: حدثنا شعبة (ح) وعبد الرزاق، قال: حدثنا سفيان. وفي 6/ 320 (27254) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان.

(1)

اللفظ لأحمد (27266).

(2)

اللفظ لأحمد (27262).

(3)

اللفظ لأحمد (27134).

(4)

اللفظ لأحمد (27254).

ص: 281

وفي 6/ 321 (27262) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أَبو الأحوص. وفي 6/ 322 (27266) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «ابن ماجة» (1225 و 4237) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو الأحوص. و «النَّسَائي» 3/ 222، وفي «الكبرى» (1363) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا خالد، عن شعبة. وفي 3/ 222 قال: أخبرنا عبد الله بن عبد الصمد، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سفيان

(1)

. و «أَبو يَعلى» (6933) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد، يعني غُندَرا، قال: حدثنا شعبة. وفي (6969) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. وفي (6973) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا شعبة. و «ابن حِبَّان» (2507) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا شعبة.

⦗ص: 283⦘

أربعتهم (سفيان بن سعيد الثوري، وأَبو الأحوص سَلَّام بن سليم، وإسرائيل بن يونس، وشعبة بن الحجاج) عن أبي إسحاق السبيعي، عَمرو بن عبد الله، قال: سمعت أبا سلمة، فذكره

(2)

.

(1)

لم يذكر المِزِّي هذا الإسناد في «تحفة الأشراف» .

(2)

المسند الجامع (17516)، وتحفة الأشراف (18236)، وأطراف المسند (12632)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1711)، والمطالب العالية (604).

والحديث؛ أخرجه وكيع في «الزهد» (238)، والطيالسي (1714)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (1920 و 1921)، والحارث بن أبي أسامة، «بغية الباحث» (239)، والطبراني 23/ (513: 516)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (3597).

ص: 282

- فوائد:

- قال الدارقُطني: اختُلِف فيه على أبي سلمة؛

فرواه عثمان بن أبي سليمان، عن أبي سلمة، عن عائشة.

قاله ابن جُريج، عنه.

ورواه أَبو إسحاق السبيعي، عن أبي سلمة، عن أُم سلمة.

قاله الثوري، وشعبة، عن أبي إسحاق.

وقال عمر بن أبي زائدة: عن أبي إسحاق، عن الأسود، عن عائشة، وليس بمحفوظ.

والصحيح: عن أبي إسحاق، عن أبي سلمة، عن أُم سلمة.

وحديث عثمان بن أبي سليمان، عن أبي سلمة، عن عائشة، غير مدفوع، لأن عثمان ثقة، ويمكن أن يكون أَبو سلمة أخذه عنهما. «العلل» (3655).

- وقال الدارقُطني أيضا: يرويه أَبو إسحاق السبيعي، واختُلِف عنه؛

فرواه الثوري، وزياد بن خيثمة، وأَبو الأحوص، وعَمرو بن أبي قيس، وإبراهيم بن طهمان، وأَبو بكر بن عياش، وورقاء، عن أبي إسحاق، عن أبي سلمة، عن أُم سلمة.

وخالفهم المغيرة بن مسلم، رواه عن أبي إسحاق، عن الشعبي، عن أُم سلمة، وهو وهم منه.

وقال يونس بن أبي إسحاق: عن أبي إسحاق، عن الأسود، عن عائشة، وليس ذلك بمحفوظ، والله أعلم. «العلل» (3954).

⦗ص: 284⦘

- رواه ابن جُريج، عن عثمان بن أبي سليمان، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن عائشة، وسلف في مسندها رضي الله عنها.

ص: 283

19237 -

عن الأسود بن يزيد، عن أُم سلمة، قالت:

«ما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى كان أكثر صلاته جالسا، إلا المكتوبة»

(1)

.

أخرجه أحمد (27079) قال: حدثنا أَبو قطن. و «النَّسَائي» 3/ 222، وفي «الكبرى» (1362) قال: أخبرنا سليمان بن سلم البلخي، قال: حدثنا النضر.

كلاهما (أَبو قطن، عَمرو بن الهيثم، والنضر بن شميل) عن يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه، عن الأسود، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

المسند الجامع (17517)، وتحفة الأشراف (18145)، وأطراف المسند (12545).

ص: 284

- فوائد:

- رواه عمر بن أبي زائدة، عن أبي إسحاق، عن الأسود، عن عائشة، وسلف في مسندها.

ص: 284

19238 -

عن زينب بنت أبي سلمة، عن أُم سلمة، أنها قالت:

«كان يفرش لي حيال مصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان يصلي وأنا حياله»

(1)

.

- وفي رواية: «كان فراشها حيال مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(2)

.

أخرجه أحمد (27269) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب. و «ابن ماجة» (957) قال: حدثنا بكر بن خلف، وسويد بن سعيد، قالا: حدثنا يزيد بن زُريع. و «أَبو داود» (4148) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يزيد بن زُريع. و «أَبو يَعلى» (6941) قال: حدثنا سفيان بن وكيع، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب الثقفي. وفي (6975) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا وهيب.

⦗ص: 285⦘

ثلاثتهم (وهيب بن خالد، ويزيد بن زُريع، وعبد الوَهَّاب بن عبد المجيد الثقفي) عن خالد بن مِهران الحذاء، عن أبي قلابة عبد الله بن زيد، عن زينب بنت أبي سلمة، فذكرته

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لأبي داود.

(3)

المسند الجامع (17518)، وتحفة الأشراف (18278)، وأطراف المسند (12662)، والمقصد العَلي (314)، ومَجمَع الزوائد 2/ 62، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1139).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 23/ (819 و 820).

ص: 284

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه خالد الحَذَّاء، واختُلِف عنه؛

فرواه وهيب، وخالد الطحان، وابن المبارك، عن خالد، عن أبي قلابة، عن زينب، عن أُم سلمة.

وتابعه عباد بن العوام.

وخالفه هُشيم، فرواه عن خالد، عن أبي قلابة، عن أم كلثوم بنت أبي سلمة، عن أُم سلمة.

وأرسله حماد بن سلمة، عن خالد، عن أبي قلابة.

والقول قول من قال: عن زينب. «العلل» (3188).

ص: 285

19239 -

عن عبد الله بن أَبي مُليكة، قال: قالت أُم سلمة:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد تعجيلا للظهر منكم، وأنتم أشد تعجيلا للعصر منه»

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد تعجيلا للظهر منكم، وأنتم أشد تأخيرا للعصر منه»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (3288) قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن ابن جُريج. و «أحمد» 6/ 289 (27011) و 6/ 310 (27183) قال: حدثنا إسماعيل بن

⦗ص: 286⦘

إبراهيم، قال: حدثنا ابن جُريج. و «التِّرمِذي» (161) قال: حدثنا علي بن حُجْر، قال: حدثنا إِسماعيل ابن عُلَية، عن أَيوب. و «أَبو يَعلى» (6992) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا إِسماعيل بن إِبراهيم، عن ابن جُريج.

كلاهما (عبد الملك بن عبد العزيز بن جُريج، وأَيوب بن أَبي تَميمة السَّخْتياني) عن عبد الله بن أَبي مُليكة، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي: وقد روي هذا الحديث عن ابن جُريج، عن ابن أَبي مُليكة، عن أُم سلمة، نحوه

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

المسند الجامع (17519)، وتحفة الأشراف (18184)، وأطراف المسند (12583).

والحديث؛ أخرجه السراج (981)، والطبراني 23/ (604).

(4)

وقع بعد هذا في طبعتي الشيخ شاكر، ودار الصِّدِّيق لجامع الترمذي:

(162)

ووجَدتُ في كتابي: أَخبرني علي بن حُجْر، عن إِسماعيل بن إِبراهيم، عن ابن جُريج.

(163)

وحدثنا بشر بن معاذ البصري، قال: حدثنا إِسماعيل ابن عُلَية، عن ابن جُريج، بهذا الإِسناد، نحوه، وهذا أَصح.

ولم يرد ذلك في «تحفة الأَشراف» ، وطبعتَي الرسالة والتأصيل لجامع التِّرمذي، وأشار محقق طبعة الصِّدِّيق إلى إثباته عن هامش نسختين خطيتين، إحداهما النسخة (س)، وبمراجعة النسخة التي أشار إليها المحقق، الورقة (20/ ب)، وجدنا ذلك في أصل النسخة وليس على هامشها، ولم نثبته مع طرق الترمذي لأن هذا يتناقض مع قول الترمذي في آخره، فلو كان عنده طريقَا علي بن حُجْر، وبشر بن معاذ، كلاهما عن إِسماعيل بن إِبراهيم ابن عُلَية، عن ابن جُريج، ما صَدَّر كلامه بالإشارة إلى مجهول بقوله:«وقد رُوي هذا الحديث عن ابن جُريج، عن ابن أَبي مُليكة، عن أُم سلمة، نحوه» .

ص: 285

19240 -

عن أم محمد بن قيس، عن أُم سلمة، قالت:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في حجرة أُم سلمة، فمر بين يديه عبد الله، أو عمر بن أبي سلمة، فقال بيده هكذا، فرجع، فمرت زينب بنت أُم سلمة، فقال بيده هكذا، فمضت، فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: هن أغلب»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (2935). وأحمد (27058). وابن ماجة (948) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة.

⦗ص: 287⦘

كلاهما (أَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل) عن وكيع بن الجراح، عن أسامة بن زيد الليثي، عن محمد بن قيس، هو قاص عمر بن عبد العزيز، عن أمه

(2)

، فذكرته

(3)

.

• أخرجه عبد الرزاق (3279) عن أبي معشر، قال: أخبرنا محمد بن قيس؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في بيت أُم سلمة، فجاءه عمر بن أبي سلمة لأن يمر بين يديه، فأشار إليه، فرجع، فجاءت زينب بنت أبي سلمة، فأشار إليها، فمضت، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أنتن أعصى» . «مُرسَل» .

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

في المطبوع من «سنن ابن ماجة» ، و «مصباح الزجاجة» (344):«عن أبيه» ، وقال البوصيري: وقع في بعض النسخ: «عن أمه» بدل «عن أبيه» ، واعتمد المِزِّي ذلك وأخرج الحديث في ترجمة أم محمد بن قيس، عن أُم سلمة، ولم يُسَمِّها، وأَبوه أيضا لا يعرف، والله أعلم.

- وقال ابن حَجر: الحديث الذي من هذا الوجه رواه ابن ماجة، عن محمد بن قيس، عن أمه، عن أُم سلمة، في بعض الروايات: عن أبيه، عن أُم سلمة. «تهذيب التهذيب» 12/ 484.

(3)

المسند الجامع (17520)، وتحفة الأشراف (18293)، وأطراف المسند (12676).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 23/ (851).

ص: 286

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ أُسامة بن زيد الليثي المدني، ضعيف الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (394).

ص: 287

19241 -

عن أم محمد بن زيد، عن أُم سلمة؛

«أنها سألت النبي صلى الله عليه وسلم: أتصلي المرأة في درع وخمار ليس عليها إزار؟ قال: إذا كان الدرع سابغا يغطي ظهور قدميها» .

أخرجه أَبو داود (640) قال: حدثنا مجاهد بن موسى، قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن عبد الله، يعني ابن دينار، عن محمد بن زيد، عن أمه، فذكرته

(1)

.

- قال أَبو داود: روى هذا الحديث مالك بن أنس، وبكر بن مضر، وحفص بن غياث، وإسماعيل بن جعفر، وابن أبي ذِئب، وابن إسحاق، عن محمد بن زيد، عن أمه، عن أُم سلمة، لم يذكر أحد منهم النبي صلى الله عليه وسلم قصروا به على أُم سلمة.

⦗ص: 288⦘

• أخرجه مالك

(2)

(379). وعبد الرزاق (5028) عن مالك. و «ابن أبي شيبة» (6228) قال: أخبرنا حفص. وفي (6229) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا هشام بن سعد. و «أَبو داود» (639) قال: حدثنا القَعنَبي، عن مالك.

ثلاثتهم (مالك بن أنس، وحفص بن غياث، وهشام بن سعد) عن محمد بن زيد بن قنفذ

(3)

، عن أمه، أنها سألت أُم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم: ماذا تصلي فيه المرأة من الثياب؟ فقالت: تصلي في الخمار، والدرع السابغ، إذا غيب ظهور قدميها. «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (17521)، وتحفة الأشراف (18291).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (1785)، والبيهقي 2/ 232 و 233، والبغوي (526).

(2)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (361)، والقَعنَبي (198)، وسويد بن سعيد (115).

(3)

تحرف في مطبوع «مصنف عبد الرزاق» إلى: «محمد بن أَبي بكر» ، وأثبتناه عن «الموطأ» ، إذ أخرجه عبد الرزاق من طريق مالك.

ص: 287

- فوائد:

- سُئل الدارقُطني، عن حديث محمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ، عن أمه، عن أُم سلمة، أنها سألت النبي صلى الله عليه وسلم: أتصلي المرأة في درع وخمار، ليس عليها إزار؟ قال: نعم إذا خمر الدرع القدمين، فقال: اختلف عنه في رفعه؛

فرواه عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن دينار، عنه، مرفوعا، إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

وتابعه هشام بن سعد، من رواية مالك بن سعير، عنه.

وخالفه ابن وهب، فرواه عن هشام بن سعد، موقوفا.

وكذلك رواه مالك، وابن أبي ذِئب، وابن لَهِيعة، وأَبو غسان محمد بن مطرف، وإسماعيل بن جعفر، والدراوَرْدي، عن محمد بن زيد، عن أمه، عن أُم سلمة، موقوفًا، وهو الصواب. «العلل» (4000).

ص: 288

19242 -

عن زينب بنت أُم سلمة، عن أمها أُم سلمة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي على الخمرة» .

أخرجه أَبو يَعلى (6884) قال: حدثنا العباس بن الوليد، قال: حدثنا وهيب، عن خالد، عن أبي قلابة، عن زينب بنت أُم سلمة، فذكرته.

• أخرجه أحمد (27113). وأَبو يَعلى (7018) قال: حدثنا أَبو خيثمة.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وأَبو خيثمة زهير بن حرب) عن عفان بن مسلم، عن وهيب بن خالد، عن خالد الحَذَّاء، عن أبي قلابة، عن بعض ولد أُم سلمة، عن أُم سلمة؛

⦗ص: 289⦘

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي على الخمرة»

(1)

.

• وأخرجه ابن أبي شيبة (4046) قال: حدثنا ابن فضيل. و «ابن خزيمة» (1008) قال: حدثنا علي بن حُجْر، قال: حدثنا إسماعيل، يعني ابن عُلَية.

كلاهما (محمد بن فضيل، وإسماعيل ابن عُلَية) عن عاصم بن سليمان الأحول، عن أبي قلابة، عن أم كلثوم بنت أُم سلمة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي على الخمرة» .

ليس فيه: «عن أُم سلمة»

(2)

.

(1)

المسند الجامع (17522)، وأطراف المسند (12643)، والمقصد العَلي (341)، ومَجمَع الزوائد 2/ 57، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1186).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1861)، والطبراني 23/ (821).

(2)

المسند الجامع (17744)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1185).

والحديث؛ أخرجه ابن سعد 1/ 403.

ص: 288

- فوائد:

- قال العلائي: أم كلثوم بنت أبي سلمة، قال التِّرمِذي: لم تسمع من النبي صلى الله عليه وسلم. «جامع التحصيل» 1/ 319.

- وقد ورد في «العلل» للدارقطني، وفيه سقط وتقديم وتأخير في النسخة الخطية، والمطبوع، وصورته:

يرويه خالد الحَذَّاء، واختُلِف عنه؛

فرواه عبد الواحد بن زياد، ووهيب واختلف عنه عن خالد، عن أبي قلابة، عن زينب بنت أُم سلمة، عن أُم سلمة.

قال ذلك إبراهيم بن الحجاج، عن وهيب.

وخالفه محمد بن عبد الله الرَّقَاشي، فرواه عن وهيب، عن خالد، عن أبي قلابة، عن بعض ولد أُم سلمة، عن أُم سلمة.

وكذلك قال يزيد بن زُريع، عن خالد.

وقال عبد الأعلى: عن خالد، عن أبي قلابة، عن أُم سلمة.

⦗ص: 290⦘

وأرسله ابن المبارك، وعبد الوَهَّاب بن عطاء، عن خالد، عن أبي قلابة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواه عاصم الأحول، واختُلِف عنه؛

فرواه إسماعيل بن زكريا، وابن عُلَية، وابن فضيل، عن عاصم، عن أبي قلابة، عن أم كلثوم بنت أُم سلمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وخالفهم شريك، فرواه عن عاصم، عن أبي قلابة، عن زينب، عن أُم سلمة.

ورواه أَبو غفار المثنى بن سعيد، عن أبي قلابة، عن أَنس، عن أُم سُليم، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال ذلك عفان، عن وهيب، عن أيوب.

وقال غيره: عن وهيب، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أَنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «العلل» (3993).

- أَبو قلابة؛ عبد الله بن زيد.

ص: 289

19243 -

عن السائب مولى أُم سلمة، عن أُم سلمة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«خير مساجد النساء قعر بيوتهن»

(1)

.

- وفي رواية: «خير صلاة النساء في قعر بيوتهن»

(2)

.

أخرجه أحمد (27077) قال: حدثنا يحيى بن غَيلان، قال: حدثنا رِشْدِين، قال: حدثني عَمرو. وفي 6/ 301 (27105) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «أَبو يَعلى» (7025) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا الحسن بن موسى، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «ابن خزيمة» (1683) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرنا عَمرو بن الحارث.

⦗ص: 291⦘

كلاهما (عَمرو بن الحارث، وعبد الله بن لَهِيعة) عن دَرَّاج أبي السمح، عن السائب مولى أُم سلمة، فذكره

(3)

.

- قال ابن خزيمة: إن ثبت الخبر، فإني لا أعرف السائب مولى أُم سلمة، بعدالة، ولا جرح.

(1)

اللفظ لأحمد (27077).

(2)

اللفظ لأحمد (27105).

(3)

المسند الجامع (17523)، وأطراف المسند (12550)، والمقصد العَلي (239)، ومَجمَع الزوائد 2/ 33، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1044).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 23/ (709)، والقُضاعي (1252)، والبيهقي 3/ 131.

ص: 290

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ دَرَّاج بن سمعان، أَبو السَّمح المِصري، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5246).

- وقال الدارقُطني: يرويه ابن لَهِيعة، وعَمرو بن الحارث، واختُلِف عنه؛

فرواه ابن وهب، عن عَمرو بن الحارث، عن دراج، عن رجل، عن أُم سلمة.

وقال موسى بن أَعْيَن: عن عَمرو، عن دراج، عن السائب، عن أُم سلمة.

وكذلك قال ابن لَهِيعة، وهو الصواب. «العلل» (3977).

ص: 291

19244 -

عن جَسْرة بنت دِجاجة، قالت: أخبرتني أُم سلمة، قالت:

«دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم صرحة هذا المسجد، فنادى بأعلى صوته: إن المسجد لا يحل لجنب، ولا حائض» .

أخرجه ابن ماجة (645) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن يحيى، قالا: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا ابن أبي غَنِيَّة، عن أبي الخطاب الهجري، عن محدوج الذُّهْلي، عن جَسْرة، فذكرته

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17524)، وتحفة الأشراف (18251)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1026)، والمطالب العالية (182).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 23/ (883)، والبيهقي 7/ 65.

ص: 291

- فوائد:

- قال البخاري: عمر بن عمير، عن محدوج، عن جَسْرة، سمعت أُم سلمة، رضي الله عنها، قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا يحل المسجد لجنب، إلا لكذا.

⦗ص: 292⦘

قاله يونس بن أرقم، سمع منصور بن أبي الأسود.

وروى ابن أبي غَنِيَّة، عن أبي الخطاب الهجري، عن محدوج الذُّهْلي.

وقال أفلت: عن جَسْرة، عن عائشة، رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ولا يصح هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم. «التاريخ الكبير» 6/ 183.

- وقال البخاري: قال لنا موسى: حدثنا عبد الواحد، عن أفلت بن خليفة أبي حسان، عن جَسْرة بنت دِجاجة، قالت: سمعت عائشة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا أحل المسجد لحائض، ولا لجنب، إلا لمحمد، وآل محمد.

وقال يحيى بن سعيد: عن سفيان، عن فليت العامري.

وقال ابن مهدي: عن سفيان، عن فليت الذُّهْلي، سمع جَسْرة بنت دِجاجة، ودهثمة.

وعند جَسْرة عجائب. «التاريخ الكبير» 2/ 67.

- وقال ابن أبي حاتم: سمعت أَبا زُرعَة، وذكر حديثا، حدثنا به عن أبي نعيم، عن ابن أبي غَنِيَّة، عن أبي الخطاب، عن محدوج الذُّهْلي، عن جَسْرة، قالت: أخبرتني أُم سلمة، قالت: خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى صرحة هذا المسجد، فنادى بأعلى صوته: إن المسجد لا يصلح لجنب، ولا لحائض، إلا للنبي، ولأزواجه، وعلي، وفاطمة بنت محمد.

قال أَبو زُرعَة: يقولون: عن جَسْرة، عن أُم سلمة؛ والصحيح: عن عائشة.

قال أَبو محمد بن أبي حاتم: قد روى أفلت بن خليفة، عن جَسْرة، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم هذا الحديث غير أنه لم يذكر: إلا للنبي وأزواجه، وإنما قال: لا يصلح لجنب، ولا حائض، فقط. «علل الحديث» (269).

- ابن أبي غَنِيَّة؛ هو عبد الملك بن حميد، وأَبو نُعيم؛ هو الفضل بن دُكَين.

ص: 291

19245 -

عن مصعب بن عبد الله، عن أُم سلمة بنت أبي أُمية، زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت:

«كان الناس في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام المصلي يصلي، لم يعد بصر

⦗ص: 293⦘

أحدهم موضع قدميه، فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان الناس إذا قام أحدهم يصلي، لم يعد بصر أحدهم موضع جبينه، فتوفي أَبو بكر، فكان عمر، فكان الناس إذا قام أحدهم يصلي، لم يعد بصر أحدهم موضع القبلة، وكان عثمان بن عفان، فكانت الفتنة، فتلفت الناس يمينا وشمالا».

أخرجه ابن ماجة (1634) قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، قال: حدثنا خالي محمد بن إبراهيم بن المطلب بن السائب بن أبي وداعة السهمي، قال: حدثني موسى بن عبد الله بن أبي أُمية المخزومي، قال: حدثني مصعب بن عبد الله، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17526)، وتحفة الأشراف (18213).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (4456 و 9104).

ص: 292

19246 -

عن أبي صالح، قال: دخلت على أُم سلمة، فدخل عليها ابن أخ لها، فصلى في بيتها ركعتين، فلما سجد، نفخ التراب، فقالت له أُم سلمة: ابن أخي، لا تنفخ؛

«فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لغلام له، يقال له: يسار، ونفخ: ترب وجهك لله»

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي صالح، أن أُم سلمة رأت نسيبا لها ينفخ إذا أراد أن يسجد، فقالت: لا تنفخ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لغلام لنا، يقال له: رباح: ترب وجهك يا رباح»

(2)

.

- وفي رواية: «رأى النبي صلى الله عليه وسلم غلاما لنا، يقال له: أفلح، إذا سجد نفخ، فقال: يا أفلح، ترب وجهك»

(3)

.

- وفي رواية: «عن أبي صالح مولى آل طلحة بن عُبيد الله، قال: كنت

⦗ص: 294⦘

عند أُم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم فأتاها ذو قرابتها، غلام شاب ذو جمة، فقام يصلي، فلما ذهب ليسجد نفخ، فقالت: لا تفعل، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول لغلام لنا أسود: يا رباح، ترب وجهك»

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (27107).

(2)

اللفظ لأحمد (27280).

(3)

اللفظ للترمذي (381).

(4)

اللفظ لابن حبان.

ص: 293

أخرجه ابن أبي شيبة (6611) قال: حدثنا أَبو الأحوص، عن أبي حمزة. و «أحمد» (27107) قال: حدثنا طلق بن غنام بن طلق، قال: حدثنا سعيد بن عثمان الوراق. وفي (27280) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال: حدثنا أَبو حمزة. و «التِّرمِذي» (381) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا عباد بن العوام، قال: أخبرنا ميمون أَبو حمزة. وفي (382) قال: حدثنا أحمد بن عَبدة الضبي، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن ميمون أبي حمزة. و «أَبو يَعلى» (6954) قال: حدثنا كامل، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن عاصم. و «ابن حِبَّان» (1913) قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن يحيى الشحام، بالري، قال: حدثنا محمد بن مسلم بن وارة، قال: حدثنا الربيع بن روح، قال: حدثنا محمد بن حرب، عن الزبيدي، عن عَدي بن عبد الرَّحمَن، عن داود بن أبي هند.

أربعتهم (ميمون أَبو حمزة، وسعيد بن عثمان الوراق، وعاصم بن بهدلة، وداود بن أبي هند) عن أبي صالح مولى طلحة، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: وحديث أُم سلمة إسناده ليس بذاك، وميمون أَبو حمزة قد ضعفه بعض أهل العلم.

(1)

المسند الجامع (17528)، وتحفة الأشراف (18244)، وأطراف المسند (12638)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1351).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1904 و 1905)، والطبراني 23/ (742 و 743 و 942)، والبيهقي 2/ 252.

ص: 294

19247 -

عن كُريب مولى ابن عباس، عن أُم سلمة، قالت:

«مر النبي صلى الله عليه وسلم بغلام لهم يقال له: رباح، وهو يصلي، فنفخ في سجوده، فقال له: يا رباح، لا تنفخ، إن من نفخ فقد تكلم» .

⦗ص: 295⦘

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (553) قال: أخبرني الحسين بن عيسى القومسي البِسطامي، قال: حدثنا أحمد بن أبي طيبة، وعفان بن سيار، عن عنبسة بن الأزهر، عن سلمة بن كهيل، عن كُريب، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17529)، وتحفة الأشراف (18208).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1906)، ليس فيه: كُريب.

ص: 294

19248 -

عن هند بنت الحارث القرشية، عن أُم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرتها؛

«أن النساء في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كن إذا سلم من الصلاة المكتوبة قمن، وثبت رسول الله صلى الله عليه وسلم وثبت من صلى من الرجال ما شاء الله، فإذا قام رسول الله صلى الله عليه وسلم قام الرجال»

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم مكث قليلا، وكانوا يرون أن ذلك كيما ينفذ النساء قبل الرجال»

(2)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم، قام النساء حين يقضي تسليمه، ومكث يسيرا قبل أن يقوم» .

قال ابن شهاب: فأرى، والله أعلم، أن مكثه لكي ينفذ النساء قبل أن يدركهن من انصرف من القوم

(3)

.

أخرجه عبد الرزاق (2181 و 3227) عن مَعمَر. و «أحمد» 6/ 296 (27076) قال: حدثنا أَبو كامل، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. وفي 6/ 310 (27180) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر.

(1)

اللفظ لأحمد (27223).

(2)

اللفظ لأحمد (27180).

(3)

اللفظ للبخاري (837).

ص: 295

وفي 6/ 316 (27223) قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: أخبرنا يونس. و «البخاري» 1/ 212 (837) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. وفي 1/ 215 (849) قال: حدثنا أَبو الوليد، قال: حدثنا

⦗ص: 296⦘

إبراهيم بن سعد. وفي 1/ 219 (866) قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: أخبرنا يونس. وفي 1/ 220 (870 و 875) قال: حدثنا يحيى بن قَزَعة، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. و «ابن ماجة» (932) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أحمد بن عبد الملك بن واقد، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. و «أَبو داود» (1040) قال: حدثنا محمد بن يحيى، ومحمد بن رافع، قالا: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. و «النَّسَائي» 3/ 67، وفي «الكبرى» (1257) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، قال: حدثنا ابن وهب، عن يونس. و «أَبو يَعلى» (6909) قال: حدثنا جعفر بن محمد الراسي، قال: حدثنا أَبو صالح، قال: حدثنا الليث، قال: حدثني يونس. وفي (6983) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: أخبرنا يونس. وفي (7010) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا أبي. و «ابن خزيمة» (1718) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: أخبرنا يونس. وفي (1719) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، ويحيى بن حكيم، قالا: حدثنا أَبو داود، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. و «ابن حِبَّان» (2233) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرنا يونس. وفي (2234) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: أخبرنا يونس بن يزيد.

ص: 295

ثلاثتهم (مَعمَر بن راشد، وإبراهيم بن سعد، ويونس بن يزيد) عن ابن شهاب الزُّهْري، قال: حدثتني هند بنت الحارث القرشية، فذكرته

(1)

.

- قال البخاري تعليقا (850): وقال ابن أبي مريم: أخبرنا نافع بن يزيد، قال: أخبرني جعفر بن ربيعة، أن ابن شهاب كتب إليه، قال: حدثتني هند بنت الحارث الفراسية، عن أُم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم وكانت من صواحباتها، قالت: كان يسلم، فينصرف النساء، فيدخلن بيوتهن من قبل أن ينصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وقال ابن وهب: عن يونس، عن ابن شهاب، قال: أخبرتني هند الفراسية.

وقال عثمان بن عمر: أخبرنا يونس، عن الزُّهْري، قال: حدثتني هند الفراسية.

وقال الزبيدي: أخبرني الزُّهْري، أن هند بنت الحارث القرشية أخبرته، وكانت تحت معبد بن المقداد، وهو حليف بني زُهرَة، وكانت تدخل على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال شعيب: عن الزُّهْري، قال: حدثتني هند القرشية.

وقال ابن أبي عتيق: عن الزُّهْري، عن هند الفراسية.

وقال الليث: حدثني يحيى بن سعيد، حدثه عن ابن شهاب، عن امرأة من قريش، حدثته، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

- وقال عبد الرزاق، عقب (3227): عن ابن جُريج، بلغه عن النبي صلى الله عليه وسلم، مِثلَه.

(1)

المسند الجامع (17530)، وتحفة الأشراف (18289)، وأطراف المسند (12673).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1709)، والشافعي (187)، والطبراني 23/ (831 و 832)، والبيهقي 2/ 182 و 183 و 192، والبغوي (708).

ص: 297

ـ فوائد:

- قال صالح بن أحمد بن حنبل: قلت، يعني لأبيه: حديث الزُّهْري، عن هند بنت الحارث، عن أُم سلمة قالت: كن النساء يشهدن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح، فينصرفن متلفعات بمروطهن، ما يُعرفن من الغَلس، قالت: وكان النبي صلى الله عليه وسلم يمكث قليلًا، وكانوا يرون أن ذلك كيما يتقدم النساء قبل الرجال.

في الحديث عن أُم سلمة؛ أو هو من كلام الزُّهْري؟ قال: رواه مَعمر، عن الزُّهْري، عن هند، عن أُم سلمة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم، مكث قليلًا، وكانوا يرون أن ذلك كيما ينفذ النساء قبل الرجال.

وقال إبراهيم بن سعد: قال ابن شهاب: فنرى، والله أعلم، أن ذلك كان لكي ينصرف النساء قبل أن يدركهن من انصرف من القوم. «مسائل صالح» (691).

ص: 297

19249 -

عن مولى لأُم سلمة، عن أُم سلمة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول، إذا صلى الصبح، حين يسلم: اللهم إني أسألك علما نافعا، ورزقا طيبا، وعملا متقبلا»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (3191) عن الثوري. و «الحميدي» (301) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا عمر بن سعيد الثوري. و «ابن أبي شيبة (29875) قال: حدثنا شبابة، قال: حدثنا شعبة. و «أحمد» 6/ 294 (27056) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. وفي 6/ 305 (27137) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا شعبة. وفي 6/ 318 (27235) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان (ح) وعبد الرَّحمَن، عن سفيان. وفي 6/ 318 (27236) و 6/ 322 (27267) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «عَبد بن حُميد» (1536) قال: حدثنا عبد الملك بن عَمرو، قال: حدثنا شعبة. و «ابن ماجة» (925) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا شبابة، قال: حدثنا شعبة.

(1)

اللفظ لأحمد (27267).

ص: 297

و «النَّسَائي» في «الكبرى» (9850) قال: أخبرنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. و «أَبو يَعلى» (6930) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا شعبة. وفي (6950) قال: حدثنا مجاهد، قال: حدثني بَهز، قال: حدثنا شعبة. وفي (6997) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يحيى بن سعيد.

⦗ص: 298⦘

أربعتهم (سفيان بن سعيد الثوري، وعمر بن سعيد الثوري، وشعبة بن الحجاج، ويحيى بن سعيد القطان) عن موسى بن أبي عائشة، عن مولى لأُم سلمة، فذكره

(1)

.

- في رواية عبد الرزاق: «عن رجل سمع أُم سلمة» .

- وفي رواية عبد الرَّحمَن بن مهدي: «عمن سمع أُم سلمة تحدث» .

- وفي رواية أبي يَعلى (6930)«عن مولاة لأُم سلمة»

(2)

.

(1)

المسند الجامع (17531)، وتحفة الأشراف (18250)، وأطراف المسند (12646)، ومَجمَع الزوائد 10/ 111.

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1710)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (1909)، والطبراني 23/ (685: 689)، وابن السني في «عمل اليوم والليلة» (54 و 110)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (1645).

(2)

ترجم له المزي، فقال: مولى لأُم سلمة ويقال: مولاة لأُم سلمة، عن أُم سلمة. «تحفة الأشراف» .

ص: 297

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه موسى بن أبي عائشة، واختُلِف عنه؛

فرواه شاذان، عن الثوري، عن موسى بن أبي عائشة، عن عبد الله بن شداد، عن أُم سلمة.

قاله أحمد بن إدريس المخرمي، عن شاذان.

وغيره يرويه، عن الثوري، عن موسى بن أبي عائشة، عن مولى لأُم سلمة، عن أُم سلمة، رحمها الله.

وكذلك قال عمر بن سعيد بن مسروق، ورقبة بن مصقلة، عن موسى بن أبي عائشة، وهو الصواب. «العلل» (3962).

ص: 298

19250 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، قال: قدم معاوية بن أبي سفيان المدينة، فبينا هو على المنبر إذ قال لكثير بن الصلت: اذهب إلى عائشة، أُم المؤمنين، فسلها عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم الركعتين بعد العصر، قال أَبو سلمة: فذهبت معه، وبعث عبد الله بن عباس عبد الله بن الحارث معنا، فقال: اذهب

⦗ص: 299⦘

فاسمع ما تقول أُم المؤمنين، قال أَبو سلمة: فجاءها فسألها، فقالت: لا علم لي، ولكن اذهب إلى أُم سلمة فسلها، فذهبت معه إلى أُم سلمة فسألها، فقالت أُم سلمة:

«دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم بعد العصر، فصلى عندي ركعتين، ولم أكن أراه يصليهما، فقلت: يا رسول الله، لقد صليت صلاة لم أكن أراك تصليها، قال: إني كنت أصلي ركعتين بعد الظهر، وإنه قدم علي وفد بني تميم، أو صدقة، فشغلوني عنهما، فهما هاتان الركعتان»

(1)

.

- وفي رواية: «عن أُم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي بعد الظهر ركعتين، وإنه جاءه وفد فشغلوه، فلم يصلهما، فصلاهما بعد العصر»

(2)

.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لأحمد (27133).

ص: 298

و «الحميدي» (297) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا عبد الله بن أبي لبيد، وكان من عباد أهل المدينة، وكان يرى القدر. و «أحمد» 6/ 293 (27050) قال: حدثنا يَعلى، قال: حدثنا محمد بن عَمرو. وفي 6/ 304 (27133) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا أبان، عن يحيى بن أبي كثير. وفي 6/ 310 (27181) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر، عن يحيى بن أبي كثير. و «عَبد بن حُميد» (1532) قال: حدثنا يَعلى بن عبيد، قال: أخبرنا محمد بن عَمرو. و «النَّسَائي» 1/ 281، وفي «الكبرى» (1569) قال: أخبرني محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا المُعتَمِر، قال: سمعت معمرا، عن يحيى بن أبي كثير. و «ابن خزيمة» (1277) قال: حدثنا الصَّنْعاني، محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا المُعتَمِر، قال: سمعت محمدا.

ثلاثتهم (يحيى بن أبي كثير، وعبد الله بن أبي لبيد، ومحمد بن عَمرو بن علقمة) عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17532)، وتحفة الأشراف (18242)، وأطراف المسند (12627).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1702)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (1922 و 1970)، والطبراني 23/ (534 و 540)، والبيهقي 2/ 457، والبغوي (781).

ص: 300

19251 -

عن عبد الله بن الحارث، قال: دخلت مع ابن عباس على معاوية، فأجلسه معاوية على السرير، ثم قال له: ما ركعتان يصليهما الناس بعد العصر، لم نر رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاهما، ولا أمر بهما، قال: ذلك ما يفتي به الناس ابن الزبير، فأرسل إلى ابن الزبير فسأله، فقال: أخبرتني ذلك عائشة، فأرسل إلى عائشة، فقالت: أخبرتني ذلك أُم سلمة، فأرسل إلى أُم سلمة، فانطلقت مع الرسول، فسأل أُم سلمة، فقالت: يرحمها الله، ما أرادت إلى هذا، فقد أخبرتها؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عنهما، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما هو في بيتي يتوضأ للظهر، وكان قد بعث ساعيا، وكثر عنده المهاجرون، وكان قد أهمه شأنهم، إذ ضرب الباب، فخرج إليه، فصلى الظهر، ثم جلس يقسم ما جاء به، فلم يزل كذلك حتى صلى العصر، فلما فرغ رآه بلال، فأقام الصلاة، فصلى العصر، ثم دخل

⦗ص: 301⦘

منزلي، فصلى ركعتين، فلما فرغ، قلت: ما ركعتان رأيتك تصليهما بعد العصر، لم أرك تصليهما؟ فقال: شغلني أمر الساعي، لم أكن صليتهما بعد الظهر، فصليتهما».

فقال ابن الزبير: قد صلاهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنا أصليهما

(1)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة «المُصَنَّف» .

ص: 300

- وفي رواية: «عن يزيد بن أبي زياد، قال: سألت عبد الله بن الحارث عن الركعتين بعد العصر، فقال: كنا عند معاوية، فحدث ابن الزبير، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصليهما، فأرسل معاوية إلى عائشة، وأنا فيهم، فسألناها، فقالت: لم أسمعه من النبي صلى الله عليه وسلم ولكن حدثتني أُم سلمة، فسألتها، فحدثت أُم سلمة، أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الظهر، ثم أتي بشيء، فجعل يقسمه حتى حضرت صلاة العصر، فقام فصلى العصر، ثم صلى بعدها ركعتين، فلما صلاها، قال: هاتان الركعتان كنت أصليهما بعد الظهر، فقالت أُم سلمة: ولقد حدثتها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عنهما، قال: فأتيت معاوية، فأخبرته بذلك، فقال ابن الزبير: أليس قد صلاهما، لا أزال أصليهما، فقال له معاوية: إنك لمخالف، لا تزال تحب الخلاف ما بقيت»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (7424) قال: حدثنا ابن إدريس. و «أحمد» 6/ 303 (27121) قال: حدثنا عبيدة. وفي 6/ 311 (27187) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «ابن ماجة» (1159) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن إدريس.

ثلاثتهم (عبد الله بن إدريس، وعَبيدة بن حُميد، وشعبة بن الحجاج) عن يزيد بن أبي زياد الكوفي، عن عبد الله بن الحارث، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (27187).

(2)

المسند الجامع (17533)، وتحفة الأشراف (18171)، وأطراف المسند (12571).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 23/ (655 و 929).

ص: 301

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ يزيد بن أَبي زياد القرشي الهاشمي، مولاهم، أَبو عبد الله الكوفي ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5906).

ص: 301

19252 -

عن عائشة، عن أُم سلمة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما صلى الركعتين بعد العصر، لأنه لم يكن صلى بعد الظهر شيئا» .

أخرجه ابن خزيمة (1276) قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي، قال: أخبرنا عبد الله بن داود، عن طلحة بن يحيى، عن عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة، عن عائشة، فذكرته.

• أخرجه أحمد (27168) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا طلحة بن يحيى، قال: زعم لي عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة؛

«أن معاوية أرسل إلى عائشة يسألها: هل صلى النبي صلى الله عليه وسلم بعد العصر شيئا؟ قالت: أما عندي فلا، ولكن أُم سلمة أخبرتني أنه فعل ذلك، فأرسل إليها فاسألها، فأرسل إلى أُم سلمة، فقالت: نعم، دخل علي بعد العصر، فصلى سجدتين، قلت: يا نبي الله، أنزل عليك في هاتين السجدتين؟ قال: لا، ولكن صليت الظهر، فشغلت، فاستدركتها بعد العصر» .

• وأخرجه ابن أبي شيبة (7431). وأحمد (27149). والنَّسَائي 1/ 282، وفي «الكبرى» (1570) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم. و «ابن حِبَّان» (1574) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو خيثمة.

أربعتهم (أَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، وإسحاق، وأَبو خيثمة زهير بن حرب) عن وكيع بن الجراح، قال: حدثنا طلحة بن يحيى، قال: سمعت عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة، عن أُم سلمة، قالت:

«شغل النبي صلى الله عليه وسلم عن الركعتين بعد الظهر، فصلاهما بعد العصر»

(1)

.

- وفي رواية: «شغل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الركعتين قبل العصر، فصلاهما بعد العصر»

(2)

.

⦗ص: 303⦘

ليس فيه: «عن عائشة»

(3)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ للنسائي.

(3)

المسند الجامع (17534)، وتحفة الأشراف (18193)، وأطراف المسند (12590).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1855)، والطبراني 23/ (584 و 978).

ص: 302

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ طلحة بن يحيى بن طلحة بن عُبيد الله القرشي التيمي، منكر الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (4831).

ص: 303

19253 -

عن عبد الله بن شداد بن الهاد، عن أُم سلمة، قالت:

«صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد العصر في بيتي ركعتين، قلت: ما هاتان؟ قال: كنت أصليهما قبل العصر» .

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (348). وأَبو يَعلى (6946)، قال النَّسَائي: أخبرنا محمد بن المثنى، وقال أَبو يَعلى: حدثنا أَبو موسى، محمد بن المثنى، قال: حدثنا يحيى بن كثير، قال: حدثنا شعبة، عن عبد الله بن أبي المجالد، عن عبد الله بن شداد بن الهاد، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17535)، وتحفة الأشراف (18180).

ص: 303

19254 -

عن ثابت مولى أُم سلمة، عن أُم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج من بيته صلى قبل الظهر ركعتين، وصلى قبل العصر ركعتين، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم ساعيا إلى قوم، فلما بلغهم أراد قوم منهم أن يعينوه وتهيؤوا لذلك، فلما بلغ الساعي، فرأى القوم، ظن أنهم سيقتلونه، فرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إنهم منعوني صدقتهم، واحتبس الساعي على القوم، فجاؤوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتذرون إليه، وقد قضى صلاة الظهر، فجعلوا يعتذرون إليه حتى صلى العصر، ونسي الركعتين اللتين كان يصليهما قبل العصر، فأرسلت عائشة إلى أُم سلمة يا أخية، ما الركعتان التي صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجرتك بعد العصر؟ فأخبرتها، وقالت: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى قبلها ولا بعدها» .

أخرجه أَبو يَعلى (7019) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا بهلول بن مورق الشامي، قال: حدثنا موسى بن عُبيدة، قال: أخبرني ثابت مولى أُم سلمة، فذكره

(1)

.

(1)

المطالب العالية (3723).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1886)، والطبراني 23/ (639 و 959).

ص: 303

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ موسى بن عُبيدة الرَّبَذي، ليس بثقةٍ. انظر فوائد الحديث رقم (10561).

- أَبو خيثمة؛ هو زهير بن حرب.

ص: 304

19255 -

عن عمران بن حدير، قال: سألت لاحقا

(1)

عن الركعتين قبل غروب الشمس، فقال: كان عبد الله بن الزبير يصليهما، فأرسل إليه معاوية: ما هاتان الركعتان عند غروب الشمس؟ فاضطر الحديث إلى أُم سلمة، فقالت أُم سلمة:

«إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي ركعتين قبل العصر، فشغل عنهما، فركعهما حين غابت الشمس، فلم أره يصليهما قبل ولا بعد» .

أخرجه النَّسَائي 1/ 282، وفي «الكبرى» (1571) قال: أخبرنا عثمان بن عبد الله، قال: حدثنا عُبيد الله بن معاذ، قال: أنبأنا أبي، قال: حدثنا عمران بن حدير، فذكره

(2)

.

(1)

هو لاحق بن حميد، السدوسي، أَبو مجلز البصري.

(2)

المسند الجامع (17536)، وتحفة الأشراف (18224).

ص: 304

19256 -

عن أَبي بكر بن عبد الرَّحمَن بن الحارث بن هشام، قال: أجمع أبي على العمرة، فلما حضر خروجه، قال: أي بني، لو دخلنا على الأمير فودعناه، قلت: ما شئت، قال: فدخلنا على مروان، وعنده نفر فيهم عبد الله بن الزبير، فذكروا الركعتين التي يصليهما ابن الزبير بعد العصر، فقال له مروان: ممن أخذتهما يا ابن الزبير؟ قال: أخبرني بهما أَبو هريرة، عن عائشة، فأرسل مروان إلى عائشة: ما ركعتان يذكرهما ابن الزبير، أن أبا هريرة أخبره عنك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصليهما بعد العصر؟ فأرسلت إليه: أخبرتني أُم سلمة، فأرسل إلى أُم سلمة: ما ركعتان زعمت عائشة أنك أخبرتيها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصليهما بعد العصر؟ فقالت: يغفر الله لعائشة، لقد وضعت أمري على غير موضعه؛

«صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر، وقد أتي بمال، فقعد يقسمه، حتى أتاه المؤذن بالعصر، فصلى العصر، ثم انصرف إلي، وكان يومي، فركع ركعتين خفيفتين، فقلت: ما هاتان الركعتان يا رسول الله، أمرت بهما؟ قال: لا، ولكنهما ركعتان كنت أركعهما بعد الظهر،

⦗ص: 305⦘

فشغلني قسم هذا المال، حتى جاءني المؤذن بالعصر، فكرهت أن أدعهما، فقال ابن الزبير: الله أكبر، أليس قد صلاهما مرة واحدة؟ والله لا أدعهما أبدا، وقالت أُم سلمة: ما رأيته صلاهما قبلها ولا بعدها».

أخرجه أحمد (27095) قال: حدثنا محمد بن عبد الله، أَبو أحمد الزُّبَيري، قال: حدثنا عُبيد الله بن عبد الله بن مَوهَب، قال: حدثني عمي، يعني عُبيد الله بن عبد الرَّحمَن بن مَوهَب

(1)

، قال: حدثني أَبو بكر بن عبد الرَّحمَن بن الحارث بن هشام، فذكره

(2)

.

(1)

هكذا جاء الإسناد في هذا الموضع، مقلوبا، في هذا الموضع، وصوابه: عُبيد الله بن عبد الرَّحمَن بن مَوهَب، قال: حدثني عمي، يعني عُبيد الله بن عبد الله بن مَوهَب.

- قال البخاري: عُبيد الله بن عبد الله بن مَوهَب عم عُبيد الله بن عبد الرَّحمَن بن مَوهَب. «التاريخ الأوسط» 3/ 281.

- وقال المِزِّي: عُبيد الله بن عبد الرَّحمَن بن مَوهَب، عن: عمه، وعمه هو عُبيد الله بن عبد الله بن مَوهَب. «تهذيب الكمال» 35/ 93.

(2)

المسند الجامع (17537)، وأطراف المسند (12625)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1672).

ص: 304

19257 -

عن كُريب مولى ابن عباس، أن عبد الله بن عباس، وعبد الرَّحمَن بن أزهر، والمسور بن مخرمة، أرسلوه إلى عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: اقرأ عليها السلام منا جميعا، وسلها عن الركعتين بعد العصر، وقل: إنا أخبرنا أنك تصلينهما، وقد بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عنهما، قال ابن عباس: وكنت أصرف مع عمر بن الخطاب الناس عنها، قال كُريب: فدخلت عليها وبلغتها ما أرسلوني به، فقالت: سل أُم سلمة، فخرجت إليهم فأخبرتهم بقولها، فردوني إلى أُم سلمة بمثل ما أرسلوني به إلى عائشة، فقالت أُم سلمة:

«سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عنهما، ثم رأيته يصليهما، أما حين صلاهما فإنه صلى العصر، ثم دخل وعندي نسوة من بني حرام من الأنصار، فصلاهما، فأرسلت إليه الجارية، فقلت: قومي بجنبه، فقولي له تقول أُم سلمة: يا رسول الله،

⦗ص: 306⦘

إني أسمعك تنهى عن هاتين الركعتين، وأراك تصليهما، فإن أشار بيده فاستأخري عنه، قال: ففعلت الجارية، فأشار بيده، فاستأخرت عنه، فلما انصرف، قال: يا بنت أبي أُمية، سألت عن الركعتين بعد العصر، إنه أتاني ناس من عبد القيس بالإسلام من قومهم، فشغلوني عن الركعتين اللتين بعد الظهر، فهما هاتان»

(1)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

ص: 305

أخرجه الدَّارِمي (1555) قال: أخبرنا أحمد بن عيسى. و «البخاري» 2/ 87 (1233) و 5/ 214 (4370) قال: حدثنا يحيى بن سليمان. و «مسلم» 2/ 210 (1885) قال: حدثني حَرملة بن يحيى التجيبي. و «أَبو داود» (1273) قال: حدثنا أحمد بن صالح. و «ابن حِبَّان» (1576) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى.

أربعتهم (أحمد بن عيسى، ويحيى بن سليمان، وحَرملة بن يحيى، وأحمد بن صالح) عن عبد الله بن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث، عن بكير بن الأشج، عن كُريب مولى ابن عباس، فذكره

(1)

.

- أخرجه البخاري، تعليقا 5/ 214 (4370)، قال: وقال بكر بن مضر: عن عَمرو بن الحارث، عن بكير، أن كُريبا مولى ابن عباس حدثه، فذكره.

(1)

المسند الجامع (17538)، وتحفة الأشراف (18207).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (1140)، والبيهقي 2/ 262 و 457.

ص: 306

19258 -

عن ذكوان، عن أُم سلمة، قالت:

«صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم العصر، ثم دخل بيتي، فصلى ركعتين، فقلت: يا رسول الله، صليت صلاة لم تكن تصليها؟ فقال: قدم علي مال، فشغلني عن الركعتين كنت أركعهما بعد الظهر، فصليتهما الآن، قلت: يا رسول الله، أفنقضيهما إذا فاتتنا؟ قال: لا»

(1)

.

⦗ص: 307⦘

أخرجه أحمد (27213). وأَبو يَعلى (7028) قال: حدثنا أَبو خيثمة. و «ابن حِبَّان» (2653) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو خيثمة.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وأَبو خيثمة زهير بن حرب) عن يزيد بن هارون، قال: أخبرنا حماد بن سلمة، عن الأزرق بن قيس، عن ذكوان، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (17539)، وأطراف المسند (12547)، والمقصد العَلي (1275)، ومَجمَع الزوائد 2/ 224 و 8/ 264، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6391).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1957).

- وأخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (3084)، والطبراني 23/ (501)، والبيهقي 2/ 484، من طريق هُدبة بن خالد، وحجاج بن المنهال، وسليمان بن حرب، عن حماد بن سلمة، عن الأزرق بن قيس، عن ذكوان، عن عائشة، عن أُم سلمة. زادوا فيه: عن عائشة.

ص: 306

19259 -

عن عبد الله بن عباس، عن أُم سلمة، قالت:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر بسبع، أو بخمس، لا يفصل بينهن بتسليم»

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر بسبع، وخمس، لا يفصل بينهن بتسليم، ولا بكلام»

(2)

.

أخرجه النَّسَائي 3/ 239، وفي «الكبرى» (1408) قال: أخبرنا القاسم بن زكريا بن دينار، قال: حدثنا عُبيد الله، عن إسرائيل. وفي «الكبرى» (433) قال: أخبرنا عَمرو بن هشام، قال: حدثنا مخلد، عن سفيان.

كلاهما (إسرائيل بن يونس، وسفيان بن سعيد الثوري) عن منصور بن المُعتَمِر، عن الحكم بن عتيبة، عن مِقسَم مولى ابن عباس، عن ابن عباس، فذكره.

• أخرجه عبد الرزاق (4668) عن الثوري. و «أحمد» 6/ 290 (27019) قال: حدثنا جَرير بن عبد الحميد.

(1)

اللفظ للنسائي 3/ 239.

(2)

اللفظ للنسائي (433).

ص: 307

وفي 6/ 310 (27176) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا سفيان. وفي 6/ 321 (27261) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا سفيان. و «ابن ماجة» (1192) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا حميد بن

⦗ص: 308⦘

عبد الرَّحمَن، عن زهير. و «النَّسَائي» 3/ 239، وفي «الكبرى» (1407) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا جَرير. وفي «الكبرى» (432) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك، عن يحيى، وهو ابن آدم، قال: حدثنا سفيان. و «أَبو يَعلى» (6963) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جَرير.

ثلاثتهم (سفيان بن سعيد الثوري، وجرير بن عبد الحميد، وزهير بن معاوية) عن منصور بن المُعتَمِر، عن الحكم بن عتيبة، عن مِقسَم، عن أُم سلمة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوتر بسبع، أو خمس، لا يفصل بينهن بكلام، ولا تسليم»

(1)

.

ليس فيه: «ابن عباس»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (27261).

(2)

المسند الجامع (17540)، وتحفة الأشراف (18181 و 18214)، وأطراف المسند (12610).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1891 و 1914)، وابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (3083)، والطبراني 23/ (617 و 895 و 954).

ص: 307

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البخاري: لا يعرف لمقسم سماع من أُم سلمة، ولا ميمونة، ولا عائشة. «التاريخ الأوسط» 3/ 198.

- وقال ابن أبي حاتم: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه علي بن ميمون الرَّقِّي، عن مخلد بن يزيد الحراني، عن سفيان، عن منصور، عن الحكم، عن مِقسَم، عن ابن عباس، عن أُم سلمة، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر بسبع وخمس، ولا يفصل بينهن بتسليم، ولا بكلام.

قال أبي: هذا حديثٌ منكرٌ. «علل الحديث» (450).

- وقال الدارقُطني: يرويه الحكم بن عتيبة، واختُلِف عنه؛

فرواه إسرائيل، عن منصور، عن الحكم، عن مِقسَم، عن ابن عباس، عن أُم سلمة.

قاله عُبيد الله بن موسى، عنه.

وكذلك قال مخلد بن يزيد الحراني، عن الثوري، عن منصور.

⦗ص: 309⦘

وخالفه أصحاب الثوري، فرووه عن الثوري، عن منصور، عن الحكم، عن مِقسَم، عن أُم سلمة.

وكذلك رواه جَرير بن عبد الحميد، وأَبو حمزة السكري، وعَمرو بن أبي قيس، وأَبو وكيع، وزائدة بن قُدَامة، وزهير، وأَبو الأحوص، عن منصور.

وقال جعفر الأحمر: عن منصور، عن الحكم، عن مِقسَم، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواه شعبة، عن الحكم، عن مِقسَم، عن رجل، عن ميمونة، وعائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواه مالك بن مِغْوَل، عن الحكم، عن مِقسَم، عن ابن عباس، وأُم سلمة.

ورواه حجاج بن أَرطَاة، عن الحكم، عن مِقسَم، عن ابن عباس، عن عائشة، وميمونة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

والمرسل عنهما أصح. «العلل» (3951).

ص: 308

19260 -

عن يحيى بن الجزار، عن أُم سلمة، قالت:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر بثلاث عشرة، فلما كبر وضعف أوتر بسبع»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (6886). وأحمد (27274). والتِّرمِذي (458) قال: حدثنا هناد. و «النَّسَائي» 3/ 237 و 243 قال: أخبرنا أحمد بن حرب. وفي «الكبرى» (428 و 1349) قال: أخبرنا هَنَّاد بن السَّري.

أربعتهم (أَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، وهناد بن السَّري، وأحمد بن حرب) عن أبي معاوية محمد بن خازم، عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن عَمرو بن مُرَّة، عن يحيى بن الجزار، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: حديث أُم سلمة حديث حسن.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (17541)، وتحفة الأشراف (18225)، وأطراف المسند (12619).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1892)، والطبراني 23/ (741)، والبغوي (962).

ص: 309

- فوائد:

- رواه الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن يحيى بن الجزار، عن عائشة، رضي الله تعالى عنها، وسلف في مسندها.

- ورواه حبيب بن أبي ثابت، عن يحيى بن الجزار، عن ابن عباس، رضي الله تعالى عنهما، وسلف في مسنده.

ص: 310

19261 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن أُم سلمة، قالت:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة، ثمان ركعات، ويوتر بثلاث، ويركع ركعتي الفجر» .

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (394 و 410) قال: أخبرني إبراهيم بن يعقوب، قال: حدثنا عثمان، وهو ابن عمر، قال: أخبرنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أبي سلمة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17542)، وتحفة الأشراف (18237).

ص: 310

- فوائد:

- أَبو إسحاق؛ هو عَمرو بن عبد الله السبيعي، وإسرائيل؛ هو ابن يونس.

ص: 310

19262 -

عن أم الحسن البصري، عن أُم سلمة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي بعد الوتر ركعتين خفيفتين، وهو جالس»

(1)

.

أخرجه أحمد (27088). وابن ماجة (1195) قال: حدثنا محمد بن بشار. و «التِّرمِذي» (471) قال: حدثنا محمد بن بشار.

⦗ص: 311⦘

كلاهما (أحمد بن حنبل، ومحمد بن بشار) عن حماد بن مَسعَدة، قال: حدثنا ميمون بن موسى المرئي، عن الحسن بن أبي الحسن البصري، عن أمه، فذكرته

(2)

.

- قال التِّرمِذي: وقد روي نحو هذا، عن أبي أمامة، وعائشة، وغير واحد، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (17543)، وتحفة الأشراف (18255)، وأطراف المسند (12652).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 23/ (859 و 860)، والدارقُطني (1682)، والبيهقي 3/ 32.

ص: 310

- فوائد:

- قال البخاري: قال عُبيد الله أَبو زُرعَة: حدثنا سعيد بن محمد الجَرْمي، قال: حدثنا عنبسة بن عبد الواحد، عن زكريا بن حكيم، عن الحسن، عن أمه، عن أُم سلمة: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي ركعتين بعد وتره جالسا.

وقال علي: حدثنا حماد بن مَسعَدة، قال: حدثنا ميمون المرئي، عن الحسن، عن أمه، عن أُم سلمة، مثله.

وقال إسحاق: حدثنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا هشام، عن الحسن، عن سعد بن هشام؛ دخلت على عائشة، فقالت: ثم يوتر بركعة، ثم يصلي ركعتين وهو جالس، ويضع رأسه، وهذا أصح. «التاريخ الكبير» 3/ 421.

- وأخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 6/ 9، في مناكير ميمون بن موسى المرئي، وقال: لا يتابع على رفعه، وغيره يرويه عن أُم سلمة فعلها.

- وقال الدارقُطني: يرويه الحسن البصري، واختُلِف عنه؛

فرواه معاوية بن قرة، ويزيد بن يعفر، عن الحسن، عن سعد بن هشام، عن عائشة.

وكذلك قيل عن هُشيم، عن منصور بن زاذان، عن الحسن.

وخالفه الضحاك بن حمرة، فرواه عن منصور بن زاذان، عن الحسن، عن كثير بن أفلح، عن عائشة.

وخالفهما ميمون بن موسى المرئي، فرواه عن الحسن، عن أمه، عن أُم سلمة.

⦗ص: 312⦘

قاله حماد بن مَسعَدة، عنه.

وقول من قال سعد بن هشام أشبه بالصواب.

وقول ميمون المرئي غير مدفوع. «العلل» (3658).

ص: 311

19262 م- عن عبد الله بن أَبي مُليكة، عن أُم سلمة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ في الصلاة: {بسم الله الرَّحمَن الرحيم} فعدها آية، و {الحمد لله رب العالمين} آيتين، {وإياك نستعين}، وجمع خمس أصابعه» .

أخرجه ابن خزيمة (493) قال: حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، قال: أخبرنا خالد بن خِداش، قال: حدثنا عمر بن هارون، عن ابن جُريج، عن ابن أَبي مُليكة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17527)، وإتحاف المهرة لابن حجر (23447).

والحديث؛ أخرجه ابن المنذر (1340)، الدارقُطني (1175)، والبيهقي (2420).

ص: 312

- فوائد:

- قال البيهقي: رواه عمر بن هارون، وليس بالقوي. «السنن الكبرى» (2420).

ص: 312

وفي 6/ 323 (27278) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام. و «أَبو داود» (4001) قال: حدثنا سعيد بن يحيى الأُمَوي، قال: حدثني أبي. و «التِّرمِذي» (2927)، وفي «الشمائل» (316) قال: حدثنا علي بن حُجْر، قال: حدثنا يحيى بن سعيد الأُمَوي. و «أَبو يَعلى» (6920) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا حفص. وفي (7022) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يحيى بن سعيد الأُمَوي.

ثلاثتهم (حفص بن غياث، ويحيى بن سعيد الأُمَوي، وهمام بن يحيى) عن عبد الملك بن عبد العزيز بن جُريج، عن عبد الله بن أَبي مُليكة، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، هكذا روى يحيى بن سعيد الأُمَوي، وغيره عن ابن جُريج، عن ابن أَبي مُليكة، عن أُم سلمة، وليس إسناده بمتصل، لأن الليث بن سعد، روى هذا الحديث عن ابن أَبي مُليكة، عن يَعلى بن مملك، عن أُم سلمة، وحديث الليث أصح، وليس في حديث الليث: وكان يقرأ {ملك يوم الدين} .

(1)

المسند الجامع (17527)، وتحفة الأشراف (18183)، وأطراف المسند (12584).

والحديث؛ أخرجه ابن سعد 1/ 323، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (1872)، والطبراني 23/ (603 و 937)، والدارقُطني (1191)، والبيهقي (2418 و 2419 و 2459).

ص: 313

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه ابن جُريج، واختُلِف عنه؛

فرواه يحيى بن سعيد الأُمَوي، وحفص بن غياث، وهمام، عن ابن جُريج، عن ابن أَبي مُليكة، عن أُم سلمة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقطع قراءته، وذكروا فيه التسمية.

ورواه عمر بن هارون، عن ابن جُريج، عن ابن أَبي مُليكة، عن أُم سلمة، وزاد فيه: عد الآي، وذكر أنه عد بسم الله الرَّحمَن الرحيم.

ورواه نافع بن عمر الجُمحي، عن ابن أَبي مُليكة، واختُلِف عنه؛

فرواه بشر بن المُفَضَّل، عن نافع بن عمر، عن ابن أَبي مُليكة، عن عائشة.

وخالفه يزيد بن هارون، وأَبو سلمة موسى بن إسماعيل، روياه عن نافع بن عمر، عن ابن أَبي مُليكة، عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يظنها أُم سلمة.

⦗ص: 314⦘

ورواه وكيع، عن نافع بن عمر، عن ابن أَبي مُليكة، عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسم أحدا.

ورواه الليث بن سعد، عن ابن أَبي مُليكة، عن يَعلى بن مملك، عن أُم سلمة، ولم يذكر التسمية، وقال: كان يقطع قراءته حرفا حرفا.

ورواه عمر بن سعيد بن أبي حسين، واختُلِف عنه؛

فرواه ابن المبارك، عنه، نحو رواية الليث بن سعد.

ورواه البُرساني، عنه، عن ابن أَبي مُليكة، بهذا الإسناد، وزاد فيه التسمية، وأسنده عن عائشة، ولم يذكر أُم سلمة.

وقيل: عن البُرساني، عن عمر بن قيس المكي، عن ابن أَبي مُليكة، عن يَعلى بن مملك، عن عائشة.

وهذا القول عن البُرساني أشبه بالصواب.

وروى ابن جُريج، عن ابن أَبي مُليكة، عن يَعلى بن مملك، عن أُم سلمة حديث صلاة النبي صلى الله عليه وسلم من الليل، ولم يذكر فيه صفة قراءته.

واختلف عنه في إسناده على ابن جُريج؛

فقال أَبو عاصم: عن ابن جُريج، قال: أخبرني ابن أَبي مُليكة.

وقال حجاج: عن ابن جُريج، عن أبيه، عن ابن أَبي مُليكة. «العلل» (3957/ 16).

ص: 313

19264 -

عن يَعلى بن مملك، أنه سأل أُم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم عن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بالليل، قالت:

«كان يصلي العشاء الآخرة، ثم يسبح، ثم يصلي بعدها ما شاء الله من الليل، ثم ينصرف، فيرقد مثل ما صلى، ثم يستيقظ من نومته تلك، فيصلي مثل ما نام، وصلاته الآخرة تكون إلى الصبح»

(1)

.

⦗ص: 315⦘

- وفي رواية: «عن يَعلى بن مملك، أنه سأل أُم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم عن قراءة النبي صلى الله عليه وسلم وصلاته، فقالت: ما لكم وصلاته؟ كان يصلي، ثم ينام قدر ما صلى، ثم يصلي قدر ما نام، ثم ينام قدر ما صلى، حتى يصبح، ثم نعتت قراءته، فإذا هي تنعت قراءة مفسرة حرفا حرفا»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (4709) عن ابن جُريج. و «أحمد» 6/ 294 (27061) و 6/ 300 (27099) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق، قال: أخبرني ليث بن سعد. وفي 6/ 297 (27082) قال: حدثنا محمد بن بكر، وعبد الرزاق، قالا: حدثنا ابن جُريج. وفي 6/ 308 (27160) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا ابن جُريج.

(1)

اللفظ لأحمد (27082).

(2)

اللفظ للترمذي (2923).

ص: 314

و «البخاري» في «خلق أفعال العباد» (179) قال: حدثنا عبد الله بن صالح، ويحيى بن بُكير، قالا: حدثنا الليث. وفي (180) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثني الليث. و «أَبو داود» (1466) قال: حدثنا يزيد بن خالد بن مَوهَب الرملي، قال: حدثنا الليث. و «التِّرمِذي» (2923)، وفي «الشمائل» (314) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. و «النَّسَائي» 2/ 181 و 3/ 214، وفي «الكبرى» (1096 و 1379 و 8003) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا الليث بن سعد. و «ابن خزيمة» (1158) قال: حدثنا الربيع بن سليمان المرادي، قال: حدثنا شعيب، قال: حدثنا الليث. و «ابن حِبَّان» (2639) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا محمد بن بكر، قال: أخبرنا ابن جُريج.

كلاهما (عبد الملك بن عبد العزيز بن جُريج، والليث بن سعد) عن عبد الله بن عُبيد الله بن أَبي مُليكة، عن يَعلى بن مملك، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17544)، وتحفة الأشراف (18226)، وأطراف المسند (12621 و 12622).

والحديث؛ أخرجه ابن المبارك (56)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (1935)، والطبراني 23/ (645 و 646 و 977)، والبيهقي 3/ 13، والبغوي (1216).

ص: 315

ـ قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ، لا نعرفه إلا من حديث ليث بن سعد، عن ابن أَبي مُليكة، عن يَعلى بن مملك، عن أُم سلمة.

⦗ص: 316⦘

وقد روى ابن جُريج هذا الحديث، عن ابن أَبي مُليكة، عن أُم سلمة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقطع قراءته، وحديث الليث أصح.

- وقال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: يَعلى بن مملك ليس بذاك المشهور.

• أخرجه النَّسَائي 3/ 214، وفي «الكبرى» (1326) قال: أخبرنا هارون بن عبد الله، قال: حدثنا حجاج، قال: قال ابن جُريج: عن أبيه، قال: أخبرني ابن أَبي مُليكة، أن يَعلى بن مملك أخبره، أنه سأل أُم سلمة عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت:

«كان يصلي العتمة، ثم يسبح، ثم يصلي بعدها ما شاء الله من الليل، ثم ينصرف فيرقد مثل ما صلى، ثم يستيقظ من نومه ذلك، فيصلي مثل ما نام، وصلاته تلك الآخرة تكون إلى الصبح» .

زاد فيه: «والد ابن جُريج»

(1)

.

(1)

لم يذكر المِزِّي هذا الإسناد في «تحفة الأشراف» .

ص: 315

- فوائد:

- انظر فوائد الحديث السابق.

ص: 316

19265 -

عن نافع مولى ابن عمر، عن أُم سلمة، قالت:

«نَهَى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القنوت في الفجر» .

أخرجه ابن ماجة (1242) قال: حدثنا حاتم بن بكر الضبي، قال: حدثنا محمد بن يَعلى زنبور، قال: حدثنا عنبسة بن عبد الرَّحمَن، عن عبد الله بن نافع، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17545)، وتحفة الأشراف (18219).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 23/ (643)، والدارقُطني (1688)، والبيهقي 2/ 214.

ص: 316

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عنبسة بن عبد الرَّحمَن القرشي متروكٌ، كان يضع الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (713).

- وأخرجه الدارقُطني في «السنن» (1688)، وقال: محمد بن يَعلى، وعنبسة، وعبد الله بن نافع كلهم ضعفاء، ولا يصح لنافع سماع من أُم سلمة.

وقال هياج: عن عنبسة، عن ابن نافع، عن أبيه، عن صفية بنت أبي عبيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا.

ص: 316

كتاب الجنائز

19266 -

عن قَبيصَة بن ذؤيب، عن أُم سلمة، قالت:

«دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي سلمة، وقد شق بصره، فأغمضه، ثم قال: إن الروح إذا قبض تبعه البصر، فضج ناس من أهله، فقال: لا تدعوا على أنفسكم إلا بخير، فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون، ثم قال: اللهم اغفر لأبي سلمة، وارفع درجته في المهديين، واخلفه في عقبه في الغابرين، واغفر لنا وله يا رب العالمين، اللهم افسح في قبره، ونور له فيه»

(1)

.

أخرجه أحمد (27078) قال: حدثنا معاوية بن عَمرو، قال: حدثنا أَبو إسحاق، يعني الفزاري. و «مسلم» 3/ 38 (2086) قال: حدثنا زهير بن حرب، قال: حدثنا معاوية بن عَمرو، قال: حدثنا أَبو إسحاق الفزاري. وفي (2087) قال: وحدثنا محمد بن موسى القطان الواسطي، قال: حدثنا المثنى بن معاذ بن معاذ، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عُبيد الله بن الحسن. و «ابن ماجة» (1454) قال: حدثنا إسماعيل بن أسد، قال: حدثنا معاوية بن عَمرو، قال: حدثنا أَبو إسحاق الفزاري. و «أَبو داود» (3118) قال: حدثنا عبد الملك بن حبيب، أَبو مروان، قال: حدثنا الفزاري، يعني أبا إسحاق. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8227) قال: أخبرنا عَمرو بن يحيى بن الحارث، قال: حدثنا أَبو صالح، قال: أخبرنا أَبو إسحاق.

(1)

اللفظ لأحمد.

ص: 317

و «أَبو يَعلى» (7030) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا معاوية بن عَمرو، قال: حدثنا أَبو إسحاق الفزاري. و «ابن حِبَّان» (7041) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا معاوية بن عَمرو، قال: حدثنا أَبو إسحاق الفزاري.

كلاهما (أَبو إسحاق الفزاري، إبراهيم بن محمد، وعُبيد الله بن الحسن) عن خالد بن مِهران الحذاء، عن أبي قلابة عبد الله بن زيد، عن قَبيصَة بن ذؤيب، فذكره

(1)

.

• أخرجه عبد الرزاق (6067) عن مَعمَر، عن أيوب، عن أبي قلابة، قال:

⦗ص: 318⦘

«دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي سلمة وهو مريض، ووافق دخول النبي صلى الله عليه وسلم خروج نفسه، فسمع بكاء، فقال: لا تدعوا على أنفسكم إلا بخير، فإن الملائكة تحضر الميت، أو قال: أهل البيت، فيؤمنوا على دعائهم، ثم قال: اللهم اغفر له ذنوبه، وأفسح له في قبره، وأعظم نوره، وأضئ له في قبره، اللهم ارفع درجة أبي سلمة في المهديين، واخلفه في عقبه في الغابرين، واغفر له رب العالمين، ثم قال: إن البصر شخص للروح، ألم تروا إلى شخوص عينيه؟» .

«مُرسَل» ، ليس فيه:«قَبيصَة، ولا أُم سلمة»

(2)

.

(1)

المسند الجامع (17546)، وتحفة الأشراف (18205)، وأطراف المسند (12601).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 23/ (712: 714)، والبيهقي 3/ 384، والبغوي (1468).

(2)

إتحاف الخِيرَة المَهَرة (1831).

وأخرجه مرسلا؛ ابن سعد 3/ 223.

ص: 317

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه أَبو قلابة، واختلف عنه؛

فرواه أَبو إسحاق الفزاري، وعبيد الله بن الحسن العنبري، ومخلد بن هلال، أخو خالد الحَذَّاء لأمه، رووه عن خالد، عن أبي قلابة، عن قَبيصَة بن ذؤيب، عن أُم سلمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وخالفهم سفيان الثوري، رواه عن خالد، عن أبي قلابة، عن قَبيصَة بن ذؤيب، مرسلا.

ورواه أيوب السختياني، عن أبي قلابة مرسلا، لم يذكر فيه قَبيصَة، ولا أُم سلمة.

وروى هذا الحديث الزُّهْري، واختلف عنه، فرواه إبراهيم بن سعد، واختلف عنه؛

فرواه الحسين بن سيار الحراني، عن إبراهيم بن سعد، عن الزُّهْري، عن قَبيصَة، عن أُم سلمة.

وغيره يرويه عن إبراهيم بن سعد، عن الزُّهْري، عن قَبيصَة بن ذؤيب، مرسلا.

وكذلك رواه ابن أبي ذئب، عن الزُّهْري، عن قَبيصَة، مرسلا.

ورواه ابن عُيينة، عن معمر، عن الزُّهْري، ولم يذكر قَبيصَة، وأرسله.

⦗ص: 319⦘

وكذلك قال يونس، عن الزُّهْري قال: أخبرني من سمع قَبيصَة، وأرسله أيضا، وهو أشبهها بالصواب، عن الزُّهْري. «العلل» (3953).

ص: 318

19267 -

عن شقيق بن سلمة أبي وائل، عن أُم سلمة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا حضرتم الميت، أو المريض، فقولوا خيرا، فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون، قالت: فلما مات أَبو سلمة، أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، إن أبا سلمة قد مات، فقال: قولي: اللهم اغفر لي وله، وأعقبني منه عقبى حسنة، قالت: فقلت، فأعقبني الله، عز وجل، من هو خير لي منه، محمدا صلى الله عليه وسلم»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (6066) عن الثوري. و «ابن أبي شيبة» (10952) قال: حدثنا أَبو معاوية. و «أحمد» 6/ 291 (27030) قال: حدثنا أَبو معاوية. وفي 6/ 306 (27143) قال: حدثنا يحيى بن سعيد (ح) وابن نُمير. وفي 6/ 322 (27275) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا سفيان. و «عَبد بن حُميد» (1538) قال: أخبرنا عُبيد الله بن موسى. و «مسلم» 3/ 38 (2085) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو كُريب، قالا: حدثنا أَبو معاوية. و «ابن ماجة» (1447) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وعلي بن محمد، قالا: حدثنا أَبو معاوية.

(1)

اللفظ لأحمد (27030).

ص: 319

و «أَبو داود» (3115) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان. و «التِّرمِذي» (977) قال: حدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا أَبو معاوية. و «النَّسَائي» 4/ 4، وفي «الكبرى» (1964 و 10841) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، عن يحيى. و «أَبو يَعلى» (6964) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جَرير. و «ابن حِبَّان» (3005) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا محمد بن كثير العبدي، قال: أخبرنا سفيان الثوري.

ستتهم (سفيان بن سعيد الثوري، وأَبو معاوية محمد بن خازم، ويحيى بن سعيد

⦗ص: 320⦘

القطان، وعبد الله بن نُمير، وعُبيد الله بن موسى، وجرير بن عبد الحميد)

عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن أبي وائل شقيق بن سلمة، فذكره

(1)

.

- صرح الأعمش بالتحديث في رواية يحيى بن سعيد.

- قال التِّرمِذي: حديث أُم سلمة حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (17547)، وتحفة الأشراف (18162)، وأطراف المسند (12560).

والحديث؛ أخرجه ابن سعد 10/ 87، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (1907 و 1908)، والطبراني 23/ (722 و 723 و 940)، والبيهقي 3/ 383 و 4/ 64، والبغوي (1461).

ص: 319

19268 -

عن عُبيد بن عُمير، قال: قالت أُم سلمة:

«لما مات أَبو سلمة، قلت: غريب وفي أرض غربة، لأبكينه بكاء يتحدث عنه، فكنت قد تهيأت للبكاء عليه، إذ أقبلت امرأة من الصعيد، تريد أن تسعدني، فاستقبلها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: أتريدين أن تدخلي الشيطان بيتا أخرجه الله منه؟ مرتين، فكففت عن البكاء فلم أبك»

(1)

.

أخرجه الحُميدي (293). وابن أبي شَيبة (12245). وأحمد (27005). ومسلم 3/ 39 (2089) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وابن نُمير، وإسحاق بن إبراهيم. و «أَبو يَعلى» (6948) قال: حدثنا عبد الله بن عبد الصمد بن أبي خِداش. وفي (6955) قال: حدثنا أَبو خيثمة. و «ابن حِبَّان» (3144) قال: أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة.

ثمانيتهم (عبد الله بن الزبير الحميدي، وأَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، ومحمد بن عبد الله بن نُمير، وإسحاق بن إبراهيم، وعبد الله بن عبد الصمد، وأَبو خيثمة زهير بن حرب، وعثمان بن أبي شيبة) عن سفيان بن عُيينة، عن عبد الله بن أَبي نَجيح، عن أبيه، عن عُبيد بن عُمير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (17548)، وتحفة الأشراف (18195)، وأطراف المسند (12592).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1866)، والطبراني 23/ (601)، والبيهقي 4/ 63.

ص: 320

19269 -

عن عمر بن أبي سلمة، عن أُم سلمة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إِذا أَصابت أَحدكم مصيبة، فليقل: إِنا لله وإِنا إِليه راجعون، اللهم عندك أَحتسب مصيبتي، فأجرني فيها، وأَبدلنا بها خيرًا منها، فلما قبض أَبو سلمة، قالت: قلت: إِنا لله وإِنا إِليه راجعون، اللهم عندك أَحتسب مصيبتي، فأجرني فيها، فكنت إِذا أَردت أَن أَقول: وأَبدلني بها خيرا، قلت: ومن خير من أَبي سلمة؟ قالت: فلم أَزل حتى قلتها، فلما انقضت عدتها خطبها أَبو بكر فردته وخطبها عمر فردته، ثم بعث إِليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخطبها، فقالت: مرحبا برسول الله وبرسوله، أَقرئ رسول الله صلى الله عليه وسلم السلام وأَخبره أَني امرأَة غيرى، وأَني مصبية، وأَنه ليس لي أَحد من أَوليائي شاهد، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: أَما قولك: إِني غيرى، فإِني أَدعو الله عز وجل فيذهب غيرتك، وأَما قولك: إِني مصبية

(1)

، فإِن الله عز وجل سيكفيك صبيانك، وأَما أَولياؤك، فليس أَحد منهم شاهد ولا غائب إِلا سيرضاني، فقالت لابنها: قم يا عمر فزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم، فزوجها إِياه، وقال لها: أَما إِني لا أُنقصك مما أَعطيت أُختك فلانة: جرتين ووجاءين ووسادة من أَدم حشوها ليف، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتيها وهي ترضع زينب، فكانت إِذا جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم أَخذتها فوضعتها في حجرها، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم حييا كريما، ففطن لها عمار بن ياسر، وكان أَخاها من الرضاعة، فأَراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أَن يأتيها ذات يوم، فجاء عمار فدخل عليها، فانتشط

(2)

زينب من حجرها، وقال: دعي هذه المقبوحة المشقوحة التي قد آذيت بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل، فجعل يقلب بصره في البيت، ويقول: أَين زناب؟ ما فعلت زناب؟ ما لي لا أَرى زناب؟ قالت: جاء عمار فذهب بها، فبنى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأَهله، فقال لها: إِن شئت أَن أُسبع لك كما سبعت للنساء؟»

(3)

.

(1)

مصبية؛ أي ذات صبيان، إشارة إلى ما عندها من أولاد.

(2)

فانتشط؛ أي جذبها، ورفعها إليه.

(3)

اللفظ لأبي يَعلى (6907).

ص: 321

- وفي رواية: «إذا أصابت أحدكم مصيبة، فليقل: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم عندك احتسبت مصيبتي، فأجرني فيها، وأبدلني بها خيرًا منها»

(1)

.

أخرجه أحمد (27064) و 6/ 317 (27232) قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «أَبو داود» (3119) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل. و «النَّسَائي» 6/ 81، وفي «الكبرى» (5375 و 10843) قال: أخبرنا محمد بن إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثنا يزيد. و «أَبو يَعلى» (6907) قال: حدثنا إبراهيم بن الحجاج. و «ابن حِبَّان» (2949) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي (ح) وأخبرنا ابن خزيمة، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا يزيد بن هارون.

ثلاثتهم (يزيد بن هارون، وموسى بن إسماعيل، وإبراهيم بن الحجاج) عن حماد بن سلمة، عن ثابت البُنَاني، عن ابن عمر بن أبي سلمة، عن أبيه، فذكره

(2)

.

• أخرجه أحمد (16454) قال: حدثنا روح. وفي 6/ 313 (27204) قال: حدثنا عفان. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10844) قال: أملى علي عَمرو بن منصور، قال: حدثنا محمد بن كثير.

ثلاثتهم (روح بن عبادة، وعفان بن مسلم، ومحمد بن كثير) عن حماد بن سلمة، قال: حدثنا ثابت، قال: حدثني ابن عمر بن أبي سلمة، بمنى، عن أبيه، أن أُم سلمة، قالت: قال أَبو سلمة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا أصاب أحدكم مصيبة، فليقل: إنا لله وإنا إليه راجعون، عندك احتسبت مصيبتي، فأجرني فيها، وأبدلني ما هو خير منها، فلما احتضر أَبو سلمة، قال:

⦗ص: 323⦘

اللهم اخلفني في أهلي بخير،

(1)

اللفظ لأبي داود (3119).

(2)

المسند الجامع (17549 و 17584)، وتحفة الأشراف (18202)، وأطراف المسند (12599)، والمقصد العَلي (767).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (706)، وابن السني في «عمل اليوم والليلة» (580)، والبيهقي 7/ 131.

ص: 322

فلما قبض، قلت: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم عندك احتسبت مصيبتي، فأجرني فيها، قالت: وأردت أن أقول: وأبدلني خيرًا منها، فقلت: ومن خير من أبي سلمة؟ فما زلت حتى قلتها، فلما انقضت عدتها خطبها أَبو بكر، فردته، ثم خطبها عمر، فردته، فبعث إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: مرحبا برسول الله صلى الله عليه وسلم وبرسوله، أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أني امرأة غيرى، وأني مصبية، وأنه ليس أحد من أوليائي شاهدا، فبعث إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما قولك: إني مصبية، فإن الله سيكفيك صبيانك، وأما قولك: إني غيرى، فسأدعو الله أن يذهب غيرتك، وأما الأولياء، فليس أحد منهم شاهد ولا غائب إلا سيرضاني، قلت: يا عمر، قم فزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما إني لا أنقصك شيئًا مما أعطيت أختك فلانة، رحيين، وجرتين، ووسادة من أدم حشوها ليف، قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتيها، فإذا جاء أخذت زينب، فوضعتها في حجرها لترضعها، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم حييا كريما يستحيي، فيرجع، ففعل ذلك مرارا، ففطن عمار بن ياسر لما تصنع، فأقبل ذات يوم وجاء عمار، وكان أخاها لأمها، فدخل عليها، فانتشطها من حجرها، وقال: دعي هذه المقبوحة المشقوحة التي آذيت بها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل، فجعل يقلب بصره في البيت، ويقول: أين زناب؟ ما فعلت زناب؟ قالت: جاء عمار فذهب بها، قال: فبنى بأهله، ثم قال: إن شئت أن أسبع لك سبعت للنساء»

(1)

.

- وفي رواية: «عن أُم سلمة، أن أبا سلمة حدثهم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا أصابت أحدكم مصيبة، فليقل: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم عندك أحتسب مصيبتي، فأجرني فيها، وأبدلني بها خيرًا منها، فلما قبض أَبو سلمة خلفني الله، عز وجل، في أهلي خيرًا منه»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (27204).

(2)

اللفظ لأحمد (16454).

ص: 323

ـ جعله من رواية أُم سلمة، عن زوجها أبي سلمة

(1)

.

• وأخرجه عبد الرزاق (6701) عن جعفر بن سليمان، عن ثابت البُنَاني. و «ابن ماجة» (1598) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا عبد الملك بن قُدَامة الجُمحي، عن أبيه. و «التِّرمِذي» (3511) قال: حدثنا إبراهيم بن يعقوب، قال: حدثنا عَمرو بن عاصم، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10842) قال: أخبرنا محمد بن يحيى بن محمد بن كثير الحراني، قال: حدثنا آدم، قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال: حدثنا ثابت.

كلاهما (ثابت بن أسلم البُنَاني، وقدامة بن إبراهيم) عن عمر بن أبي سلمة، عن أُم سلمة، أن أبا سلمة حدثها، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«ما من مسلم يصاب بمصيبة، فيفزع إلى ما أمر الله به، من قوله: {إنا لله وإنا إليه راجعون} اللهم عندك احتسبت مصيبتي، فأجرني فيها، وعضني منها، إلا آجره الله عليها، وعاضه خيرًا منها، قالت: فلما توفي أَبو سلمة، ذكرت الذي حدثني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم عندك احتسبت مصيبتي هذه، فأجرني عليها، فإذا أردت أن أقول: وعضني خيرًا منها، قلت في نفسي: أعاض خيرًا من أبي سلمة؟ ثم قلتها، فعاضني الله محمدا صلى الله عليه وسلم وآجرني في مصيبتي»

(2)

.

- وفي رواية: «عن أُم سلمة، عن أبي سلمة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا أصابت أحدكم مصيبة، فليقل: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم عندك أحتسب مصيبتي، فأجرني فيها، وأبدلني منها خيرا، فلما احتضر أَبو سلمة، قال: اللهم اخلف في أهلي خيرًا مني، فلما

⦗ص: 325⦘

قبض، قالت أُم سلمة: إنا لله وإنا إليه راجعون، عند الله أحتسب مصيبتي، فأجرني فيها»

(3)

.

(1)

المسند الجامع (7093)، وتحفة الأشراف (6577)، وأطراف المسند (8674).

والحديث؛ أخرجه ابن سعد 10/ 88، وابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (308)، والطبراني 23/ (497).

(2)

اللفظ لابن ماجة (1598).

(3)

اللفظ للترمذي (3511).

ص: 324

- وفي رواية: «عن أُم سلمة، عن أبي سلمة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أصاب أحدكم مصيبة، فليقل: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم عندك أحتسب مصيبتي، فأجرني عليها، وأبدلني بها خيرًا منها»

(1)

.

ليس فيه: «ابن عمر بن أبي سلمة» .

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ من هذا الوجه، وروي هذا الحديث من غير هذا الوجه، عن أُم سلمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم وأَبو سلمة، اسمه عبد الله بن عبد الأسد.

• وأخرجه أحمد (27205) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا جعفر بن سليمان، عن ثابت، قال: حدثني عمر بن أبي سلمة، وقال سليمان بن المغيرة: ابن عمر بن أبي سلمة. «مُرسَل» .

• وأخرجه أَبو يَعلى (6908) قال: حدثنا هُدبة بن خالد، قال: حدثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت، قال: حدثني ابن أُم سلمة؛ أن أبا سلمة جاء إلى أُم سلمة، فقال: لقد سمعت حديثا من رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي من كذا وكذا، ولا أدري ما عدل به، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إِنه لا تصيب أَحدا مصيبة، فيسترجع عند ذلك، ثم يقول: اللهم عندك أَحتسب مصيبتي هذه، اللهم أَخلفني منها بخير منها، إِلا أَعطاه الله عز وجل قالت أُم سلمة: فلما أُصيب أَبو سلمة، قلت: اللهم عندك أَحتسب مصيبتي هذه، ولم تطب نفسي أَن أَقول: اللهم أَخلفني منها بخير منها، قلت: من خير من أَبي سلمة؟ أَليس، وليس؟ ثم قالت ذلك، فلما انقضت عدتها، أَرسل إِليها أَبو بكر يخطبها، فأَبت، ثم أَرسل إِليها عمر يخطبها، فأَبت، ثم أَرسل إِليها رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطبها، فقالت: مرحبا برسول الله صلى الله عليه وسلم، إِن في خلالا ثلاثا: أَنا امرأَة مصبية، وأَنا

⦗ص: 326⦘

امرأَة شديدة الغيرة،

(1)

اللفظ للنسائي (10842).

ص: 325

وأَنا امرأَة ليس هاهنا من أَوليائي أَحد شاهدا فيزوجني، فغضب عمر لرسول الله صلى الله عليه وسلم أَشد مما غضب لنفسه حين ردته، فأَتاها عمر، فقال: أَنت التي تردين رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ بما تردينه؟ فقالت: يا ابن الخطاب في كذا وكذا، فأَتاها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أَما ما ذكرت من غيرتك، فإِني ادعو الله تعالى أَن يذهبها، وأَما ما ذكرت من صبيتك، فإِن الله عز وجل سيكفيهم، وأَما ما ذكرت أَنه ليس من أَوليائك أَحد شاهد، فإِنه ليس من أَوليائك أَحد شاهد ولا غائب يكرهني، فقالت لابنها: زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم، فزوجه، فقال: أَما إِني لم أُنقصك مما أَعطيت فلانة، قال ثابت لابن أُم سلمة: وما أَعطى فلانة؟ قال: جرتين تضع فيهما حاجتها، ورحى، ووسادة من أَدم حشوها ليف، ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم أَقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتيها، فلما رأَته وضعت زينب، أَصغر ولدها في حجرها، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما رآها انصرف، وكان حييا كريما، ثم أَقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتيها، فلما رأَته وضعتها في حجرها، فانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم أَقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتيها، فوضعتها في حجرها، فأَقبل عمار مسرعا بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فانتزعها من حجرها، وقال: هات هذه المشقوحة التي منعت رسول الله صلى الله عليه وسلم حاجته، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما لم يرها، قال: أَين زناب؟ قالت: أَخذها عمار، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أَهله، فكانت في النساء كأَنها ليست منهن، لا تجد ما يجدن من الغيرة»، مرسل

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (742)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3267).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1827).

ص: 326

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه الحكم بن عطية، عن ثابت، عن أَنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه تزوج أُم سلمة.

فقال أبي: سألتُ أَبا الوليد الطيالسي عن هذا الحديث؟ فقال: ما تصنعون بهذا؟

⦗ص: 327⦘

هذا خطأ. قلنا: وما الصحيح يا أبا الوليد؟ قال: ما حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن ابن عمر بن أبي سلمة، عن أبيه، عن أُم سلمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قال أبي: فقلت له: قد حدث به أَبو داود الطياليسي، عن الحكم؟ فلم يبال به، ولم يحدثنا به.

قلت لأبي: وما الصحيح عندك؟ قال: حديث عمر بن أبي سلمة.

قلت: فإن جعفر بن سليمان يحدث به، عن ثابت، عن عمر بن أبي سلمة، لا يقول: عن ابن عمر بن أبي سلمة؟.

قال أبي: نقص جعفر بن سليمان رجل، والصحيح حديث حماد بن سلمة.

قيل لأبي: فإن عفان حدث، عن حماد بن سلمة، عن ثابت، عن ابن عمر بن أبي سلمة، عن أبيه، عن أُم سلمة، بعض هذا الحديث.

قال: اختصر عفان من الحديث شيئا. «علل الحديث» (1209).

ص: 326

ـ وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي، وأَبا زُرعَة، عن حديث؛ رواه جعفر، عن ثابت، عن عمر بن أبي سلمة، عن أُم سلمة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوجها، الحديث.

فقال أبي، وأَبو زُرعَة: رواه حماد بن سلمة، عن ثابت، عن ابن عمر بن أبي سلمة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا أصح الحديثين، زاد فيه رجلا.

قال أبي: أضبط الناس لحديث ثابت، وعلي بن زيد؛ حماد بن سلمة، بين خطأ الناس. «علل الحديث» (1211).

- وقال ابن أبي حاتم: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه أَبو داود الطيالسي، عن سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن ابن أُم سلمة، عن أُم سلمة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم لما تزوج، فأراد أن يدخل سلم.

قال أبي: هذا الحديث مرسل، لم يسمع ثابت من عمر بن أبي سلمة، إنما يروى عن ابن عمر بن أبي سلمة، عن أبيه. «علل الحديث» (1272).

⦗ص: 328⦘

- وقال الدارقُطني: يرويه ثابت البُنَاني، واختُلِف عنه؛

فرواه جعفر بن سليمان الضبعي، وزهير بن العلاء، عن ثابت، عن عمر بن أبي سلمة، عن أُم سلمة.

وخالفه حماد بن سلمة، رواه عن ثابت، عن ابن عمر بن أبي سلمة، عن أبيه، عن أُم سلمة.

وقال سليمان بن المغيرة: عن ثابت، عن ابن أُم سلمة، ولم يُسَمِّه، عن أُم سلمة.

وقول حماد بن سلمة، أشبهها بالصواب. «العلل» (3961).

ص: 327

19270 -

عن المطلب بن عبد الله بن حنطب، عن أُم سلمة، قالت:

«أتاني أَبو سلمة يوما، من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: لقد سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قولا فسررت به، قال: لا يصيب أحدا من المسلمين مصيبة، فيسترجع عند مصيبته، ثم يقول: اللهم أجرني في مصيبتي، واخلف لي خيرًا منها، إلا فعل ذلك به، قالت أُم سلمة: فحفظت ذلك منه، فلما توفي أَبو سلمة استرجعت، وقلت: اللهم أجرني في مصيبتي، واخلفني خيرًا منه، ثم رجعت إلى نفسي، قلت: من أين لي خير من أبي سلمة؟ فلما انقضت عدتي، استأذن علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أدبغ إهابا لي، فغسلت يدي من القرظ، وأذنت له، فوضعت له وسادة أدم حشوها ليف، فقعد عليها، فخطبني إلى نفسي، فلما فرغ من مقالته، قلت: يا رسول الله، ما بي أن لا تكون بك الرغبة في، ولكني امرأة في غيرة شديدة، فأخاف أن ترى مني شيئًا يعذبني الله به، وأنا امرأة قد دخلت في السن، وأنا ذات عيال، فقال: أما ما ذكرت من الغيرة، فسوف يذهبها الله، عز وجل، عنك، وأما ما ذكرت من السن، فقد أصابني مثل الذي أصابك، وأما ما ذكرت من العيال، فإنما عيالك عيالي، قالت: فقد سلمت لرسول الله صلى الله عليه وسلم فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت أُم سلمة: فقد أبدلني الله بأبي سلمة خيرًا منه رسول الله صلى الله عليه وسلم» .

⦗ص: 329⦘

أخرجه أحمد (16455) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا ليث، يعني ابن سعد، عن يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد، عن عَمرو، يعني ابن أبي عَمرو، عن المطلب، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7093)، وأطراف المسند (8674).

والحديث؛ أخرجه الفسوي 1/ 246.

ص: 328

- فوائد:

- قال التِّرمِذي: قال البخاري: لا أعرف للمطلب بن عبد الله بن حنطب سماعا من أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلا قوله: حدثني من شهد خطبة النبي صلى الله عليه وسلم قال.

قال أَبو عيسى: وسمعت عبد الله بن عبد الرَّحمَن، يعني الدَّارِمي، يقول: لا نعرف للمطلب سماعا من أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. «السنن» (2916)، و «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (34).

- يونس؛ هو ابن محمد.

ص: 329

19271 -

عن ابن سفينة، عن أُم سلمة، أنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«ما من مسلم تصيبه مصيبة، فيقول ما أمره الله: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي، وأخلف لي خيرًا منها، إلا أخلف الله له خيرًا منها، قالت: فلما مات أَبو سلمة، قلت: أي المسلمين خير من أبي سلمة؟ أول بيت هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم إني قلتها، فأخلف الله لي رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: أرسل إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم حاطب بن أبي بلتعة يخطبني له، فقلت: إن لي بنتا، وأنا غيور، فقال: أما ابنتها فندعو الله أن يغنيها عنها، وأدعو الله أن يذهب بالغيرة»

(1)

.

- وفي رواية: «ما من عبد تصيبه مصيبة، فيقول: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي، واخلف لي خيرًا منها، إلا أجره الله في مصيبته، وخلف له خيرًا منها، قالت: فلما توفي أَبو سلمة، قلت: من خير من أبي سلمة، صاحب

⦗ص: 330⦘

رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: ثم عزم الله، عز وجل، لي فقلتها: اللهم أجرني في مصيبتي، واخلف لي خيرًا منها، قالت: فتزوجت رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(2)

.

أخرجه أحمد (27170) قال: حدثنا ابن نُمير. و «مسلم» 3/ 37 (2082) قال: حدثنا يحيى بن أيوب، وقتيبة، وابن حجر، جميعا عن إسماعيل بن جعفر، قال ابن أيوب: حدثنا إسماعيل. وفي (2083) قال: وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو أسامة. وفي 3/ 38 (2084) قال: وحدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا أبي.

ثلاثتهم (عبد الله بن نُمير، وإسماعيل بن جعفر، وأَبو أسامة حماد بن أسامة) عن سعد بن سعيد بن قيس الأَنصاري، عن عمر بن كثير بن أفلح، عن ابن سفينة، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لمسلم (2082).

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

المسند الجامع (17550)، وتحفة الأشراف (18248)، وأطراف المسند (12642).

والحديث؛ أخرجه البخاري في «التاريخ الأوسط» 1/ 306، والطبراني 23/ (692 و 957 و 958)، والبيهقي 4/ 65، والبغوي (1462 و 1463).

ص: 329

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه عمر بن كثير بن أفلح، واختُلِف عنه؛

فرواه سعد بن سعيد بن قيس الأَنصاري، عن عمر بن كثير، عن ابن سفينة، عن أُم سلمة.

وخالفه سعيد بن أبي هلال، فرواه عن عمر بن كثير، عن أم أيمن، عن أُم سلمة.

قاله ابن لَهِيعة، فرواه عن سعيد بن أبي هلال.

والأول أصح. «العلل» (3969).

- قال المِزِّي: كان لسفينة من الولد: إبراهيم، وعبد الرَّحمَن، وعمر. «تحفة الأشراف» (18248).

ص: 330

19272 -

عن عبد العزيز ابن ابنة أُم سلمة، عن أُم سلمة، أنه بلغها، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«ما من أحد من المسلمين يصاب بمصيبة، فيقول: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي، واخلف علي بخير منها، إلا فعل به ذلك، قالت: فقلت

⦗ص: 331⦘

هذا، فآجرني الله في مصيبتي، فقلت: فمن يخلف علي مكان أبي سلمة؟ فلما انقضت عدتها، خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم».

أخرجه أحمد (27259) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الملك، عن عبد العزيز ابن ابنة أُم سلمة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17551)، وأطراف المسند (12589).

ص: 330

19273 -

عن ربيعة بن أبي عبد الرَّحمَن، عن أُم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من أصابته مصيبة، فقال كما أمره الله: {إنا لله وإنا إليه راجعون}، اللهم أجرني في مصيبتي، وأعقبني خيرًا منها، إلا فعل الله ذلك به، قالت أُم سلمة: فلما توفي أَبو سلمة، قلت ذلك، ثم قلت: ومن خير من أبي سلمة؟ فأعقبها الله رسوله صلى الله عليه وسلم فتزوجها» .

أخرجه مالك

(1)

(635) عن ربيعة بن أبي عبد الرَّحمَن، فذكره

(2)

.

(1)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (985)، وسويد بن سعيد (404)، وعندهما: «عن ربيعة بن أبي عبد الرَّحمَن، أنه قال: دخل أَبو سلمة بن عبد الأسد على أُم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم فقال لها: لقد سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم كلاما، لهو أحب إلي من حمر النعم، قالت: وما هو؟ قال: سمعته وهو يقول: من أصيب بمصيبة، الحديث.

(2)

المسند الجامع (17552).

والحديث؛ أخرجه ابن سعد 10/ 87.

ص: 331

- فوائد:

- قال ابن عبد البَر: هكذا روى يحيى هذا الحديث، وتابعه جماعة من رواة «الموطأ» ، ورواه ابن وهب، فقال: حدثني مالك بن أنس، عن ربيعة، أن أبا سلمة قال لأُم سلمة: لقد سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم كلاما ما أحب أن لي به حمر النعم، سمعته يقول: ما من أحد تصيبه مصيبة، فيقول ما أمره الله به، إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي، وأعقبني خيرًا منها، إلا فعل الله ذلك به، قالت: فلما توفي أَبو سلمة، قلت ذلك، ثم قلت: ومن خير من أبي سلمة؟ ثم قلته، فأعقبني الله رسوله صلى الله عليه وسلم.

قال ابن عبد البَر: هذا الحديث يتصل من وجوه شتى، إلا أن بعضهم يجعله لأُم سلمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم وبعضهم يجعله لأُم سلمة، عن أبي سلمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك اختلف فيه أيضا عن مالك على حسب ما ذكرناه، وهذا مما ليس يقدح في الحديث، لأن رواية الصحابة بعضهم عن بعض، ورفعهم ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم سواء عند العلماء، لأن جميعهم مقبول الحديث، مأمون على ما جاء به، بثناء الله عليهم. «التمهيد» 3/ 180 و 181.

- وقال ابن أَبي زُرعَة العراقي: ربيعة بن أبي عبد الرَّحمَن، عن أُم سلمة، مقطوع، قاله ابن عبد البَر وغيره. «تحفة التحصيل» 1/ 104.

ص: 332

19274 -

عن أم أبي عبيدة بن عبد الله بن زمعة، عن أُم سلمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«كسر عظم الميت، ككسر عظم الحي في الإثم» .

أخرجه ابن ماجة (1617) قال: حدثنا محمد بن معمر، قال: حدثنا محمد بن بكر، قال: حدثنا عبد الله بن زياد، قال: أخبرني أَبو عبيدة بن عبد الله بن زمعة، عن أمه، فذكرته

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17553)، وتحفة الأشراف (18277).

ص: 332

- فوائد:

- أم أبي عبيدة بن عبد الله بن زمعة؛ هي زينب بنت أبي سلمة.

ص: 332

19275 -

عن ناعم مولى أُم سلمة، عن أُم سلمة، قالت:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبنى على القبر، أو يجصص» .

أخرجه أحمد (27090) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: حدثنا يزيد بن أبي حبيب، عن ناعم مولى أُم سلمة، فذكره

(1)

.

• أخرجه أحمد (27091) قال: حدثنا علي بن إسحاق، قال: حدثنا عبد الله، قال: أخبرنا ابن لَهِيعة، قال: حدثني يزيد بن أبي حبيب، عن ناعم مولى أُم سلمة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يجصص قبر، أو يبنى عليه، أو يجلس عليه» .

- قال عبد الله بن أحمد: قال أبي: ليس فيه: «أُم سلمة» .

(1)

المسند الجامع (17554)، وأطراف المسند (12612)، ومَجمَع الزوائد 3/ 61.

ص: 332

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

- عبد الله؛ هو ابن المبارك، وحسن؛ هو ابن موسى.

ص: 333

• حديث شهر بن حوشب، عن أُم سلمة؛

«عن النبي صلى الله عليه وسلم: {ولا يعصينك في معروف} قال: النوح» .

- ذكره أحمد بن حنبل في مسند أُم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم والصواب أنه من مسند أُم سلمة، أسماء بنت يزيد، وسلف في مسندها، رضي الله عنها.

ص: 333

- كتاب الزكاة

19276 -

عن زينب ابنة أبي سلمة، عن أُم سلمة

(1)

، قالت:

«قلت: يا رسول الله، هل لي من أجر في بني أبي سلمة، أن أنفق عليهم، ولست بتاركتهم هكذا وهكذا، إنما هم بني؟ قال: نعم، لك فيهم أجر ما أنفقت عليهم»

(2)

.

- وفي رواية: «يا رسول الله، إن بني أبي سلمة في حجري، وليس لهم شيء إلا ما أنفقت عليهم، ولست بتاركتهم كذا، ولا كذا، أفلي أجر إن أنفقت عليهم؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أنفقي عليهم، فإن لك أجر ما أنفقت عليهم»

(3)

.

أخرجه عبد الرزاق (19628) عن مَعمَر. و «أحمد» 6/ 292 (27044) و 6/ 314 (27206) قال: حدثنا حماد بن أسامة، أَبو أسامة.

(1)

قوله: «عن أُم سلمة» سقط من المطبوع من «مصنف عبد الرزاق» ، والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1980)، وأحمد (27177)، ومسلم (2284)، والطبراني 23/ (911)، والبيهقي 4/ 179، والبغوي (1679)، من طريق عبد الرزاق، على الصواب.

(2)

اللفظ لأحمد (27206).

(3)

اللفظ لأحمد (27177).

ص: 333

وفي 6/ 310 (27177) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر. و «البخاري» 2/ 151 (1467) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبدة. وفي 7/ 86 (5369) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال:

⦗ص: 334⦘

حدثنا وهيب. و «مسلم» 3/ 80 (2283) قال: حدثنا أَبو كُريب محمد بن العلاء، قال: حدثنا أَبو أسامة. وفي 3/ 81 (2284) قال: وحدثني سويد بن سعيد، قال: حدثنا علي بن مُسهِر (ح) وحدثناه إسحاق بن إبراهيم، وعَبد بن حُميد، قالا: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. و «أَبو يَعلى» (7008) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق. و «ابن حِبَّان» (4246) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق.

ستتهم (مَعمَر بن راشد، وأَبو أسامة، وعَبدة بن سليمان، ووهيب بن خالد، وعلي بن مُسهِر، ومحمد بن إسحاق) عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن زينب ابنة أبي سلمة، فذكرته

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17555)، وتحفة الأشراف (18265)، وأطراف المسند (12665).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1953 و 1980)، وأَبو عَوانة (2627)، والطبراني 23/ (796 و 911)، والبيهقي 4/ 179 و 7/ 478، والبغوي (1679).

ص: 333

19277 -

عن زينب بنت أُم سلمة، عن أُم سلمة، قالت:

«أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصدقة، فقالت زينب امرأة عبد الله: أيجزيني من الصدقة أن أتصدق على زوجي وهو فقير، وبني أخ لي أيتام، وأنا أنفق عليهم هكذا وهكذا، وعلى كل حال؟ قال: نعم، قال: وكانت صناع اليدين

(1)

».

أخرجه ابن ماجة (1835). وأَبو يَعلى (6899) عن أَبي بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا حفص بن غياث، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن زينب بنت أُم سلمة، فذكرته

(2)

.

(1)

صناع اليدين؛ أي لها صنعة، تعمل بيديها وتكسب بها.

(2)

المسند الجامع (17555)، وتحفة الأشراف (18268).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1946) والطبراني 23/ (800).

ص: 334

19278 -

عن المطلب بن عبد الله المخزومي، قال: دخلت على أُم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا بني، ألا أحدثك بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: قلت: بلى، يا أمه، قالت: سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

⦗ص: 335⦘

«من أنفق على ابنتين، أو أختين، أو ذواتي قرابة، يحتسب النفقة عليهما، حتى يغنيهما من فضل الله، أو يكفيهما، كانتا له سترا من النار» .

أخرجه أحمد (27051) قال: حدثنا قران بن تمام، أَبو تمام الأسدي، قال: حدثنا محمد بن أبي حميد، عن المطلب بن عبد الله المخزومي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17556)، وأطراف المسند (12608)، ومَجمَع الزوائد 8/ 156، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3383)، والمطالب العالية (1759).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1719)، والطبراني 23/ (938).

ص: 334

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن أَبي حميد، ويُقال له: حماد بن أَبي حميد، المدني، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9971).

- وقال التِّرمِذي: قال البخاري: لا أعرف للمطلب بن عبد الله بن حنطب سماعا من أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلا قوله: حدثني من شهد خطبة النبي صلى الله عليه وسلم قال.

قال أَبو عيسى: وسمعت عبد الله بن عبد الرَّحمَن، يعني الدَّارِمي، يقول: لا نعرف للمطلب سماعا من أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. «السنن» (2916)، و «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (34).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 3/ 13، في مناكير حماد بن أبي حميد، وقال: ولحماد بن أبي حميد غير ما ذكرت من الحديث، وضعفه بين على ما يرويه.

- وقال المِزِّي: محمد بن أبي حميد، واسمه إبراهيم، الأَنصاري، الزرقي، أَبو إبراهيم، المدني، وهو حماد بن أبي حميد، وحماد لقب. «تهذيب الكمال» 25/ 112.

ص: 335

19279 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن أُم سلمة، قالت:

«كنت ألبس أوضاحا من ذهب، فقلت: يا رسول الله، أكنز هو؟ قال: ما بلغ أن تؤدى زكاته، فزكي، فليس بكنز» .

أخرجه أَبو داود (1564) قال: حدثنا محمد بن عيسى، قال: حدثنا عتاب، يعني، ابن بشير، عن ثابت بن عَجلان، عن عطاء، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17557)، وتحفة الأشراف (18199).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 23/ (613)، والدارقُطني (1950)، والبيهقي 4/ 83 و 140.

ص: 335

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال علي بن المديني: عطاء بن أَبي رباح لم يسمع من أُم سلمة. «العلل» (118)، و «المراسيل» لابن أَبي حاتم (567).

ص: 336

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي، فجاء رجل، فقال: يا رسول الله، كم صدقة كذا وكذا؟ قال: كذا وكذا، قال: فإن فلانا تعدى علي، قال: فنظروه، فوجدوه قد تعدى عليه بصاع، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: فكيف بكم إذا سعى من يتعدى عليكم أشد من هذا التعدي؟»

(1)

.

أخرجه أحمد (27109) قال: حدثنا زكريا بن عَدي. و «ابن خزيمة» (2336) قال: حدثنا زكريا بن يحيى بن أبان المصري، قال: حدثنا عَمرو بن خالد، وعلي بن مَعبد. و «ابن حِبَّان» (3193) قال: أخبرنا الحسين بن محمد بن أبي معشر، قال: حدثنا أيوب بن محمد الوزان، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر.

⦗ص: 337⦘

أربعتهم (زكريا بن عَدي، وعَمرو بن خالد، وعلي بن مَعبد، وعبد الله بن جعفر) عن عُبيد الله بن عَمرو، عن زيد بن أَبي أُنيسة، عن القاسم بن عوف الشيباني، عن علي بن حسين، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (17559)، وأطراف المسند (12598)، ومَجمَع الزوائد 3/ 82.

والحديث؛ أخرجه البخاري في «التاريخ الكبير» 7/ 166، والطبراني 23/ (632)، والبيهقي 4/ 137.

ص: 336

- فوائد:

- قلنا: تفرد به من هذا الوجه زيدُ بن أبي أُنَيسَة الجَزَري، وهو ثقةٌ، قال أَحمد بن محمد بن هانئ: قلتُ لأَبي عبد الله، يعني أَحمد بن حنبل: زيد بن أبي أُنيسة، كيف هو عندك؟ فقال لي: إن حديثه لحسن مُقارب، وإِن فيها لبعض النكارة، وهو على ذاك حسن الحديث. «الضعفاء» للعقيلي 2/ 63.

ص: 337

- كتاب الحج

19281 -

عن أبي جعفر، محمد بن علي، عن أُم سلمة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«الحج جهاد كل ضعيف» .

أخرجه ابن أبي شيبة (12799) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» 6/ 294 (27055) قال: حدثنا وكيع. وفي 6/ 303 (27120) قال: حدثنا محمد بن يزيد. وفي 6/ 314 (27209) قال: حدثنا عبد الواحد بن واصل (ح) ويزيد بن هارون. و «ابن ماجة» (2902) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع. و «أَبو يَعلى» (6916) قال: حدثنا شَيبان. وفي (7029) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا محمد بن يزيد الواسطي.

خمستهم (وكيع بن الجراح، ومحمد بن يزيد، وعبد الواحد بن واصل، ويزيد بن هارون، وشيبان بن فَرُّوخ) عن القاسم بن الفضل الحداني، عن أبي جعفر، محمد بن علي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17560)، وتحفة الأشراف (18211)، وأطراف المسند (12606).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1704)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (1964)، والطبراني 23/ (647)، والقُضاعي (80).

ص: 337

- فوائد:

- قال ابن طهمان: سمعت يحيى بن مَعين، سُئِل عن محمد بن علي، سمع من أُم سلمة؟ فقال: روى مرسلا، وقد عمرت، يعني أُم سلمة. «سؤالاته» (200).

⦗ص: 338⦘

- وقال أَبو طالب، أحمد بن حميد: سألت أحمد بن حنبل، عن محمد بن علي، سمع من أُم سلمة شيئا؟ قال: لا يصح أنه سمع. «المراسيل لابن أبي حاتم» (672).

- وقال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن حديث القاسم بن الفضل، عن محمد بن علي، عن أُم سلمة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحج جهاد كل ضعيف.

فقال: هو حديث مرسل، لم يدرك محمد بن علي أُم سلمة. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (220).

- وقال أَبو حاتم الرازي: أَبو جعفر محمد بن علي لم يلق أُم سلمة. «المراسيل» لابن أبي حاتم (673).

ص: 337

19282 -

عن عبد الرَّحمَن بن سعد بن يربوع، عن أُم سلمة، قالت:

«قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع: إنما هي هذه الحجة، ثم الجلوس على ظهور الحصر في البيوت» .

أخرجه أَبو يَعلى (6885) قال: حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي سمينة البصري، قال: حدثنا محمد بن خالد الحنفي، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر المخرمي، عن عثمان الأخنسي، عن عبد الرَّحمَن بن سعد بن يربوع، فذكره

(1)

.

- قال ابن أبي سمينة: إنما هو سعيد، ولكن هكذا قال.

(1)

المقصد العَلي (603)، ومَجمَع الزوائد 3/ 214، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2652)، والمطالب العالية (1645).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 23/ (706).

ص: 338

19283 -

عن أم حكيم ابنة أُمَية بن الأخنس، عن أُم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من أهل من المسجد الأقصى بعمرة، أو بحجة، غفر الله له ما تقدم من ذنبه» .

⦗ص: 339⦘

قال: فركبت أم حكيم عند ذلك الحديث إلى بيت المقدس حتى أهلت منه بعمرة

(1)

.

- وفي رواية: «من أحرم من بيت المقدس، غفر الله له ما تقدم من ذنبه»

(2)

.

- وفي رواية: «من أهل بحجة، أو عمرة، من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام، غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، أو وجبت له الجنة، شك عبد الله أيتهما قال»

(3)

.

أخرجه أحمد (27092) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: حدثنا جعفر بن ربيعة، عن عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن أبي صعصعة. وفي (27093) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثني أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني سليمان بن سحيم مولى آل جبير

(4)

، عن يحيى بن أبي سفيان الأخنسي.

(1)

اللفظ لأحمد (27093).

(2)

اللفظ لأحمد (27092).

(3)

اللفظ لأبي داود.

(4)

كذا في النسخ الخطية، والمطبوع من «مسند أحمد»:«مولى آل جبير» ، والذي في مصادر ترجمته في «التاريخ الكبير» 4/ 17، و «تهذيب الكمال» 11/ 433:«مولى آل حنين» .

ص: 338

و «أَبو داود» (1741) قال: حدثنا أحمد بن صالح، قال: حدثنا ابن أبي فُديك، عن عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن يحنس، عن يحيى بن أبي سفيان الأخنسي. و «أَبو يَعلى» (6927) قال: حدثنا هارون، قال: حدثنا ابن أبي فُديك، قال: حدثنا عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن يحنس، قال: حدثني يحيى بن أبي سفيان بن سعيد الأخنسي. وفي (7009) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثني أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني سليمان بن سحيم مولى آل حنين، عن يحيى بن أبي سفيان الأخنسي. و «ابن حِبَّان» (3701) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني سليمان بن سحيم مولى آل حنين، عن يحيى بن أبي سفيان الأخنسي.

⦗ص: 340⦘

كلاهما (عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن أبي صعصعة، ويحيى بن أبي سفيان) عن حكيمة أم حكيم بنت أمية، فذكرته.

- في رواية عبد الله بن عبد الرَّحمَن: «عن أم حكيم السلمية» .

- وفي رواية ابن إسحاق: «عن يحيى بن أبي سفيان الأخنسي، عن أمه أم حكيم ابنة أُمَية بن الأخنس» .

- وفي رواية عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن يحنس: «عن يحيى بن أبي سفيان الأخنسي، عن جدته حكيمة» .

• أخرجه ابن أبي شيبة (12837). وابن ماجة (3001). وأَبو يَعلى (6900).

ص: 339

كلاهما (محمد بن يزيد ابن ماجة، وأَبو يَعلى، أحمد بن علي بن المثنى) عن أَبي بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى، عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني سليمان بن سحيم، عن أم حكيم بنت أمية، عن أُم سلمة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من أهل بعمرة من بيت المقدس، غفر له» .

ليس فيه: «يحيى بن أبي سفيان» .

• وأخرجه ابن ماجة (3002) قال: حدثنا محمد بن المُصَفَّى الحِمصي، قال: حدثنا أحمد بن خالد، قال: حدثنا محمد بن إسحاق، عن يحيى بن أبي سفيان، عن أمه أم حكيم بنت أمية، عن أُم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من أهل بعمرة من بيت المقدس، كانت له كفارة لما قبلها من الذنوب» .

قالت: فخرجت أمي من بيت المقدس بعمرة.

ليس فيه: «سليمان بن سحيم»

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17561)، وتحفة الأشراف (18253)، وأطراف المسند (12649).

والحديث؛ أخرجه البخاري في «التاريخ الكبير» 1/ 160، والطبراني 23/ (849 و 1006)، والدارقُطني (2711: 2713)، والبيهقي 5/ 30.

ص: 340

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه محمد بن إسحاق، واختُلِف عنه؛

⦗ص: 341⦘

فرواه إبراهيم بن سعد، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى، عن ابن إسحاق، عن سليمان بن سحيم، عن يحيى بن أبي سفيان الأخنسي، عن أمه أم حكيم، عن أُم سلمة.

وقال أحمد بن خالد الوهبي: عن ابن إسحاق، عن يحيى بن أبي سفيان، عن أم حكيم، ولم يذكر سليمان بن سحيم.

ورواه الدراوَرْدي، عن عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن يحنس، عن يحيى بن أبي سفيان، عن جدته حكيمة، عن أُم سلمة.

وكذلك قال ابن أبي فُديك، ولعل اسمها حكيمة، تكنى أم حكيم. «العلل» (4002).

ص: 340

19284 -

عن زينب بنت أبي سلمة، عن أُم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت:

«شكوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أني أشتكي، فقال: طوفي من وراء الناس وأنت راكبة، قالت: فطفت راكبة بعيري، ورسول الله صلى الله عليه وسلم حينئذ يصلي إلى جانب البيت، وهو يقرأ: بالطور وكتاب مسطور»

(1)

.

- وفي رواية: «أنها قدمت مكة وهي مريضة، فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: طوفي وراء المصلين وأنت راكبة، قالت: فسمعت النبي صلى الله عليه وسلم وهو عند الكعبة، يقرأ: {والطور}»

(2)

.

- وفي رواية: «شكوت، أو اشتكيت، فذكرت لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: طوفي من وراء الناس وأنت راكبة، قالت: فطفت على جمل، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي إلى صقع البيت، فسمعته يقرأ في العشاء الآخرة، وهو يصلي بالناس: {والطور. وكتاب مسطور}» .

قال ابن لَهِيعة، وقال أَبو الأسود: يقرأ ويرتل إذا قرأ، إلا أن مالكا، قال: يصلي إلى جنب البيت

(3)

.

⦗ص: 342⦘

أخرجه مالك

(4)

(1084). وعبد الرزاق (9021) قال: أخبرنا مالك. و «أحمد» 6/ 290 (27018) و 6/ 319 (27250) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن مالك. (وزاد في (27250) قال عبد الله بن أحمد: قال أبي: وقرأته على عبد الرَّحمَن). و «البخاري» 1/ 125 (464) و 2/ 189 (1626) و 6/ 174 (4853)، وفي «خلق أفعال العباد» (138) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. وفي 2/ 188 (1619) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا مالك.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ للنسائي (3929).

(3)

اللفظ لابن خزيمة (523).

(4)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (1302)، والقَعنَبي (679)، وابن القاسم (91)، وسويد بن سعيد (552)، وورد في «مسند الموطأ» (251).

ص: 341

وفي 2/ 190 (1633) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، قال: حدثنا مالك. و «مسلم» 4/ 68 (3054) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك. و «ابن ماجة» (2961) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا مُعَلى بن منصور (ح) وحدثنا إسحاق بن منصور، وأحمد بن سنان، قالا: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قالا: حدثنا مالك بن أنس. و «أَبو داود» (1882) قال: حدثنا القَعنَبي، عن مالك. و «النَّسَائي» 5/ 223، وفي «الكبرى» (3889) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، والحارث بن مسكين، قراءة عليه وأنا أسمع، عن ابن القاسم، قال: حدثني مالك. وفي 5/ 223، وفي «الكبرى» (3929 و 11464) قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن مالك. و «أَبو يَعلى» (6976) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن مالك. و «ابن خزيمة» (523) قال: حدثنا عيسى بن إبراهيم الغافقي، قال: حدثنا ابن وهب، عن مالك، وابن لَهِيعة. وفي (2776) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن مالك (ح) وحدثنا يحيى بن حكيم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن مالك (ح) وحدثنا يحيى بن حكيم أيضا، قال: حدثنا بشر بن عمر، قال: حدثنا مالك. و «ابن حِبَّان» (3830) قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن الرقام، بتستر، قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي، قال: أخبرنا مَعن بن عيسى، قال: حدثنا مالك بن أنس. وفي (3833) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك.

⦗ص: 343⦘

كلاهما (مالك بن أنس، وعبد الله بن لَهِيعة) عن أبي الأسود، محمد بن عبد الرَّحمَن بن نوفل، عن عروة بن الزبير، عن زينب ابنة أُم سلمة، فذكرته

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17562)، وتحفة الأشراف (18262)، وأطراف المسند (12655).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1933 و 1975)، وابن الجارود (462)، وأَبو عَوانة (3422)، والطبراني 23/ (804 و 805)، والبيهقي 5/ 78 و 101، والبغوي (1911).

ص: 342

• أخرجه ابن أبي شيبة (13302) قال: حدثنا عبدة. و «البخاري» 2/ 189 (1626) قال: حدثني محمد بن حرب، قال: حدثنا أَبو مروان، يحيى بن أبي زكريا الغساني. و «النَّسَائي» 5/ 223، وفي «الكبرى» (3890) قال: أخبرنا محمد بن آدم، عن عبدة.

كلاهما (عَبدة بن سليمان، ويحيى بن أبي زكريا) عن هشام بن عروة، عن أبيه عروة، عن أُم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم رضي الله عنها؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال، وهو بمكة، وأراد الخروج، ولم تكن أُم سلمة طافت بالبيت، وأرادت الخروج، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أقيمت صلاة الصبح، فطوفي على بعيرك، والناس يصلون، ففعلت ذلك، فلم تصل حتى خرجت»

(1)

.

- وفي رواية: «قلت: يا رسول الله، والله ما طفت طواف الخروج؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا أقيمت الصلاة، فطوفي على بعيرك من وراء الناس»

(2)

.

ليس فيه: «زينب ابنة أُم سلمة»

(3)

.

- قال النَّسَائي عقب الحديث: عروة لم يسمعه من أُم سلمة.

(1)

اللفظ للبخاري (1626).

(2)

اللفظ للنسائي (3890).

(3)

المسند الجامع (17566)، وتحفة الأشراف (18198).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 23/ (571).

ص: 343

- فوائد:

- قال الدارَقُطني: أَخرج البخاري، عن ابن حرب، عن أَبي مَروان، عن هشام، عن أَبيه، عن أُم سلمة، أَن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: إِذا صَليتِ الصبح، فطوفي على بعيرك، والناس يُصلون.

⦗ص: 344⦘

وهذا مُرسل

ووصله حفص بن غياث، عن هشام، عن أَبيه، عن زينب، عن أُم سلمة.

وقال ابن سعيد: عن محمد بن عبد الله بن نَوفل، عن أَبيه، عنه.

ووصله مالك، عن أَبي الأَسود، عن عُروة، عن زينب، عن أُم سلمة في «المُوطأ» . «التَّتبُّع» (107).

- قال ابن حَجَر: إِنما اعتمد البخاري فيه رواية مالك، التي أَثبتَ فيها ذِكرَ زينب، ثم ساق معها رواية هشام التي سقطت منها حاكيًا للخلاف فيه على عُروة كعادته، مع أن سماع عروة من أُم سلمة ليس بمُستبعَد، والله أعلم. «هدي الساري» 1/ 358.

ص: 343

19285 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن أُم سلمة، قالت:

«أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب، وهي شاكية، فقال: ألا تخرجين معنا في سفرنا هذا؟ وهو يريد حجة الوداع، قالت: يا رسول الله، إني شاكية، وأخشى أن تحبسني شكواي، قال: فأهلي بالحج، وقولي: اللهم محلي حيث تحبسني» .

أخرجه أحمد (27125) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثني أبي، قال: فزعم ابن إسحاق، عن أَبي بكر بن محمد بن عَمرو، عن أبي سلمة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17563)، وأطراف المسند (12630)، ومَجمَع الزوائد 3/ 217.

والحديث؛ أخرجه الطبراني 23/ (893).

ص: 344

- فوائد:

- ابن إِسحاق، هو محمد بن إِسحاق بن يسار، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

- يعقوب؛ هو ابن إبراهيم بن سعد.

ص: 344

19286 -

عن أبي عمران أسلم، أنه قال: حججت مع موالي، فدخلت على أُم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: أعتمر قبل أن أحج؟ قالت: إن شئت اعتمر قبل أن تحج، وإن شئت فبعد أن تحج، قال: فقلت: إنهم يقولون: من كان صرورة، فلا يصلح أن يعتمر قبل أن يحج؟ قال: فسألت أمهات المؤمنين، فقلن

⦗ص: 345⦘

مثل ما قالت، فرجعت إليها، فأخبرتها بقولهن، قال: فقالت: نعم، وأشفيك، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«أهلوا يا آل محمد بعمرة في حج»

(1)

.

- وفي رواية: «يا آل محمد، أهلوا بعمرة وحج»

(2)

.

- وفي رواية: «عن أبي عمران، أنه حج مع مواليه، قال: فأتيت أُم سلمة، أُم المؤمنين، فقلت: يا أُم المؤمنين، إني لم أحج قط، فبأيهما أبدأ، بالعمرة أم بالحج؟ قالت: ابدأ بأيهما شئت، قال: ثم إني أتيت صفية، أُم المؤمنين، فسألتها، فقالت لي مثل ما قالت لي أُم سلمة، قال: ثم جئت أُم سلمة، فأخبرتها بقول صفية، فقالت لي أُم سلمة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يا آل محمد، من حج منكم فليهل بعمرة في حجة، أو في حجته»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (27083).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

اللفظ لأبي يَعلى.

ص: 344

أخرجه ابن أبي شيبة (14500) قال: حدثنا شبابة، عن ليث بن سعد. و «أحمد» 6/ 297 (27083) قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا ليث بن سعد المصري. وفي 6/ 317 (27228) قال: حدثنا عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا حيوة، وابن لَهِيعة. و «أَبو يَعلى» (7011) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا عبد الله بن يزيد المُقرِئ، قال: حدثنا حيوة، وابن لَهِيعة. و «ابن حِبَّان» (3920) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا المُقرِئ، قال: حدثنا حيوة، وذكر أَبو يَعلى آخر معه. وفي (3922) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا حيوة.

ثلاثتهم (الليث بن سعد، وحَيْوَة بن شُرَيح، وعبد الله بن لَهِيعة) عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي عمران أسلم، فذكره

(1)

.

⦗ص: 346⦘

- قال ابن حبان: أَبو عمران هذا اسمه أسلم أَبو عمران، من ثقات أهل مصر.

(1)

المسند الجامع (17564)، وأطراف المسند (12544)، والمقصد العَلي (570)، ومَجمَع الزوائد 3/ 235، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2480)، والمطالب العالية (1186).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1979)، والطبراني 23/ (790: 792)، والبيهقي 4/ 355.

ص: 345

19287 -

عن عبد الله بن زمعة، وعن أمه زينب بنت أبي سلمة، عن أُم سلمة، يحدثانه ذلك جميعا عنها، قالت:

«كانت ليلتي التي يصير إلي فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم مساء يوم النحر، قالت: فصار إلي، قالت: فدخل علي وهب بن زمعة، ومعه رجل من آل أبي أُمية، متقمصين، قالت: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لوهب: هل أفضت بعد أبا عبد الله؟ قال: لا والله يا رسول الله، قال: انزع عنك القميص، قال: فنزعه من رأسه، ونزع صاحبه قميصه من رأسه، ثم قالوا: ولم يا رسول الله؟ قال: إن هذا يوم رخص لكم إذا أنتم رميتم الجمرة أن تحلوا، يعني من كل ما حرمتم منه، إلا من النساء، فإذا أنتم أمسيتم قبل أن تطوفوا بهذا البيت، عدتم حرما، كهيئتكم قبل أن ترموا الجمرة، حتى تطوفوا به»

(1)

.

أخرجه أحمد (27065) قال: حدثنا محمد بن أَبي عَدي. وفي 6/ 303 (27122) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثني أبي. و «أَبو داود» (1999) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، ويحيى بن مَعين، المعنى واحد، قالا: حدثنا ابن أَبي عَدي. و «ابن خزيمة» (2958) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي.

(1)

اللفظ لأحمد (27065).

ص: 346

كلاهما (محمد بن أَبي عَدي، وابراهيم بن سعد والد يعقوب) عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني أَبو عبيدة بن عبد الله بن زمعة، عن أبيه، وعن أمه زينب بنت أبي سلمة، فذكراه.

• أخرجه أحمد (27066) بإسناد حديث محمد بن أَبي عَدي، عن محمد بن إسحاق، قال: قال أَبو عبيدة: وحدثتني أم قيس بِنةُ محصن، وكانت جارة لهم، قالت:

«خرج من عندي عكاشة بن محصن، في نفر من بني أسد، متقمصين، عشية يوم النحر، ثم رجعوا إلي عشاء، قمصهم على أيديهم يحملونها، قالت: فقلت: أي عكاشة، ما لكم خرجتم متقمصين، ثم رجعتم وقمصكم على أيديكم تحملونها؟ فقال: خيرًا يا أُم قيس، كان هذا يوما قد رخص لنا فيه، إذا نحن رمينا الجمرة حللنا من كل ما حرمنا منه، إلا ما كان من النساء، حتى نطوف بالبيت، فإذا أمسينا، ولم نطف به، صرنا حرما كهيئتنا قبل أن نرمي الجمرة، حتى نطوف به، فأمسينا ولم نطف به، فجعلنا قمصنا كما ترين» .

• وأخرجه أحمد (27123) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني محمد بن جعفر بن الزبير، عن يزيد بن رومان، عن خالد مولى الزبير بن نوفل، قال: حدثتني زينب ابنة أبي سلمة، عن أمها أُم سلمة، هذا الحديث.

ليس فيه: «عبد الله بن زمعة»

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17565)، وتحفة الأشراف (18175 و 18275)، وأطراف المسند (12579)، ومَجمَع الزوائد 3/ 260.

والحديث؛ أخرجه الطبراني 23/ (991: 993)، والبيهقي 5/ 136 و 137.

ص: 347

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

ص: 347

19288 -

عن زينب بنت أبي سلمة، عن أُم سلمة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرها أن توافي معه صلاة الصبح، يوم النحر، بمكة» .

أخرجه أحمد (27025). وأَبو يَعلى (7000) قال: حدثنا أَبو خيثمة.

كلاهما (أحمد بن حنيل، وأَبو خيثمة زهير بن حرب) عن أبي معاوية محمد بن خازم، قال: حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن زينب بنت أبي سلمة، فذكرته

(1)

.

• أخرجه ابن أبي شيبة (13939) قال: حدثنا وكيع، عن هشام بن عروة، عن أبيه؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أُم سلمة أن توافيه صلاة الصبح بمنى» . «مُرسَل» .

(1)

المسند الجامع (17567)، وأطراف المسند (12656)، والمقصد العَلي (598)، ومَجمَع الزوائد 3/ 264، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2649).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1824)، والطبراني 23/ (799)، والبيهقي 5/ 133.

ص: 347

- فوائد:

- وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: ذكرت لأبي حديث أبي معاوية، عن هشام، عن أبيه، عن زينب بنت أُم سلمة، عن أُم سلمة، أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرها أن توافيه يوم النحر، صلاة الصبح، بمكة.

قال أبي: فذكرت ذلك ليحيى بن سعيد، فقال: هشام، قال: أخبرني أبي، مرسلا، وقال: توافي، لأن أبا معاوية: قال: توافيه، وأخطأ فيه.

فقال لي يحيى: سل عبد الرَّحمَن، فسألته، فحدثني عن سفيان، عن هشام، عن أبيه، مرسلا، وقال: توافي، مثل ما قاله يحيى، عن هشام، وابن عُيينة مثل يحيى، وعبد الرَّحمَن، وأخطأ وكيع فيه، قال: توافي بمنى، أخطأ في منى، لأن الحديث، قال: توافي يوم النحر، فقال وكيع: بمنى، وأخطأ فيه. «العلل» (2637).

- وقال البخاري: قال أحمد: وذكرت ليحيى بن سعيد حديث أبي معاوية، عن هشام، عن أبيه، عن زينب، عن أُم سلمة؛ أمرها النبي صلى الله عليه وسلم أن توافيه صلاة الصبح بمكة.

فقال: أخبرني هشام بن عروة، قال: أخبرني أبي، مرسل، توافي.

قال: وحدثني عبد الرَّحمَن، عن سفيان، مرسل، توافي.

وقال ابن عُيينة، مثله.

وقال وكيع: بمنى، يخالف فيه. «التاريخ الكبير» 1/ 74.

- وقال مسلم بن الحجاج: ومن الأخبار التي يهم فيها بعض ناقليها:

حدثنا يحيى بن يحيى، وأَبو كُريب، ومحمد بن حاتم، قالوا: حدثنا أَبو معاوية، عن هشام، عن أبيه، عن زينب، عن أُم سلمة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرها أن توافي معه صلاة الصبح، يوم النحر، بمكة.

قال مسلم: وهذا الخبر وهم من أبي معاوية لا من غيره، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الصبح في حجته، يوم النحر، بالمزدلفة، وتلك سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فكيف يأمر أُم سلمة أن توافي معه صلاة الصبح يوم النحر بمكة، وهو حينئذ يصلي بالمزدلفة.

ص: 348

قال مسلم: هذا خبر محال، ولكن الصحيح من روى هذا الخبر عن أبي معاوية، وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أن توافي صلاة الصبح، يوم النحر، بمكة، وكان يومها، فأحب أن توافي، وإنما أفسد أَبو معاوية معنى الحديث حين قال: توافي معه.

قال مسلم: وسنذكر إن شاء الله رواية أصحاب هشام، عن هشام، هذا الحديث، ليتبين من صواب مصيبهم فيه، وخطأ مخطئهم.

حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا هشام، عن أبيه؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أُم سلمة أن تصلي الصبح، يوم النحر، بمكة، وكان يومها، فأحب أن توافقه.

وروى هذا الحديث عبدة، عن هشام، ويحيى عن هشام.

فالرواية الصحيحة من هذا الخبر ما رواه الثوري، عن هشام.

وقد روى وكيع أيضا فوهم فيه، كنحو ما وهم فيه أَبو معاوية.

حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا وكيع، عن هشام، عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أُم سلمة أن توافيه صلاة الصبح بمنى.

قال مسلم: وسبيل وكيع كسبيل أبي معاوية؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الصبح، يوم النحر، بالمزدلفة دون غيرها من الأماكن لا محالة. «التمييز» 1/ 186.

- وقال الدارقُطني: يرويه هشام بن عروة، واختُلِف عنه؛

فرواه أَبو معاوية الضرير، عن هشام، عن أبيه، عن زينب، عن أُم سلمة.

ورواه الثوري، عن هشام، عن أبيه، عن أُم سلمة، لم يذكر زينب.

ورواه ابن عُيينة، واختُلِف عنه؛

فرواه الحميدي، عن ابن عُيينة، عن هشام، عن أبيه، مُرسلًا.

وقال أَبو عُبيد الله المخزومي: عن ابن عُيينة، عن هشام، عن أبيه، عن أُم سلمة.

ورواه حبيب المعلم، وعبد الله بن

(1)

الدراوَرْدي، عن هشام، عن أبيه، مُرسلًا.

والمرسل هو المحفوظ. «العلل» (3992).

(1)

يوجد سقط في النسخة الخطية.

ص: 349

كتاب الصيام

19289 -

عن زينب بنت أبي سلمة، عن أُم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت:

«قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو صائم»

(1)

.

- وفي رواية: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبلها وهو صائم»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (9491) قال: حدثنا ابن عُلَية، عن هشام الدَّستوائي، عن يحيى بن أبي كثير. و «أحمد» 6/ 291 (27031) و 6/ 310 (27182) قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثنا هشام الدَّستوائي، عن يحيى بن أبي كثير. وفي 6/ 300 (27101) قال: حدثنا عفان، قال: أخبرنا همام، قال: سمعنا من يحيى بن أبي كثير. وفي (27102) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أبان، عن يحيى بن أبي كثير. وفي 6/ 318 (27238) قال: حدثنا عبد الملك بن عَمرو، وعبد الصمد، قالا: حدثنا هشام، عن يحيى. وفي 6/ 319 (27243) قال: حدثنا حجاج، عن ليث بن سعد، قال: حدثني بكير، عن أَبي بكر بن المُنكدِر. وفي (27244) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا ليث بن سعد، قال: حدثني بكير، عن أَبي بكر بن المُنكدِر. و «الدَّارِمي» (1138) قال: أخبرنا وهب بن جرير، عن هشام الدَّستوائي، عن يحيى. و «البخاري» 1/ 88 (322) قال: حدثنا سعد بن حفص، قال: حدثنا شَيبان، عن يحيى. وفي 3/ 39 (1929) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى، عن هشام بن أبي عبد الله، قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير. و «عبد الله بن أحمد» 6/ 318 (27239) قال: حدثناه هُدبة، قال: حدثنا أبان بن يزيد العطار، عن يحيى بن أبي كثير.

(1)

اللفظ لأحمد (27243).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

ص: 350

و «النَّسَائي» في «الكبرى» (3056) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا سالم بن نوح، عن عمر بن عامر، عن قتادة، عن يحيى بن أبي كثير. وفي (3058) قال: أخبرنا عيسى بن حماد، قال: أخبرنا الليث، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن أَبي بكر بن المُنكدِر. و «أَبو يَعلى» (6991) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، أراه عن هشام الدَّستوائي، عن يحيى بن أبي كثير.

⦗ص: 351⦘

كلاهما (يحيى بن أبي كثير، وأَبو بكر بن المُنكدِر) عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن زينب بنت أبي سلمة، فذكرته.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي عقب (3056): هذا خطأ من حديث قتادة.

• أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (3057) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، قال: حدثنا إسحاق، يعني ابن بكر بن مضر، عن أبيه، عن جعفر بن ربيعة، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن زينب بنت أبي سلمة، قالت: أخبرتني أمي؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقبل وهو صائم» .

ليس فيه: «أَبو بكر بن المُنكدِر» .

• وأخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (3059) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث، عن عمران بن أبي أنس، عن أبي سلمة، قال:

«قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو صائم» . «مُرسَل»

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17568)، وتحفة الأشراف (18272)، وأطراف المسند (12657 و 12658 و 12666).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1838)، وأَبو عَوانة (898 و 899)، والطبراني 23/ (551 و 806 و 808 و 809 و 914)، والبغوي (316).

ص: 350

- فوائد:

- رواه يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن عمر بن عبد العزيز، عن عروة بن الزبير، عن عائشة، أُم المؤمنين، وسلف في مسندها، رضي الله تعالى عنها.

ص: 351

19290 -

عن عبد الله بن فروخ، أن امرأة سألت أُم سلمة، فقالت: إن زوجي يقبلني وهو صائم، وأنا صائمة، فما ترين؟ فقالت:

⦗ص: 352⦘

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلني وهو صائم، وأنا صائمة»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (9489) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» 6/ 291 (27033) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي 6/ 320 (27255) قال: حدثنا وكيع. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (3061) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا عُبيد الله بن موسى. وفي (3062) قال: أخبرنا موسى بن عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا أَبو أسامة.

أربعتهم (وكيع بن الجراح، ويحيى بن سعيد، وعُبيد الله بن موسى، وأَبو أسامة حماد بن أسامة) عن طلحة بن يحيى، عن عبد الله بن فروخ، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (27033).

(2)

المسند الجامع (17569)، وتحفة الأشراف (18185)، وأطراف المسند (12585).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1843)، والطبراني 23/ (651 و 653 و 654).

ص: 351

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ طلحة بن يحيى بن طلحة بن عُبيد الله القرشي التيمي، منكر الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (4831).

ص: 352

19291 -

عن أبي قيس، قال: أرسلني عبد الله بن عَمرو إلى أُم سلمة أسألها: هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل وهو صائم؟ فإن قالت: لا، فقل لها: إن عائشة تخبر الناس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقبل وهو صائم، قال: فسألها: أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل وهو صائم؟ قالت: لا، قلت: إن عائشة تخبر الناس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقبل وهو صائم؟ قالت: لعله إياها كان لا يتمالك عنها حبا، أما إياي فلا

(1)

.

أخرجه أحمد (27068) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي. وفي (27069) قال: حدثنا عبد الله بن يزيد. وفي 6/ 317 (27227) قال: حدثنا عبد الملك بن عَمرو. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (3060) قال: أخبرنا يوسف بن حماد المعني البصري، قال: حدثنا سفيان بن حبيب.

أربعتهم (عبد الرَّحمَن بن مهدي، وعبد الله بن يزيد، وعبد الملك بن عَمرو، وسفيان بن حبيب) عن موسى بن عُلَي بن رَباح، عن أبيه، عن أبي قيس مولى عَمرو بن العاص، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (27068).

(2)

المسند الجامع (17570)، وتحفة الأشراف (17421 و 18245)، وأطراف المسند (12641).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1938)، وابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (3030)، والطبراني 23/ (118 و 789).

ص: 352

19292 -

عن سليمان بن يسار، أنه سأل أُم سلمة، رضي الله عنها، عن الرجل يصبح جنبا أيصوم؟ قالت:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصبح جنبا من غير احتلام، ثم يصوم»

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمس أهله من الليل، فيصبح جنبا من غير احتلام، فيغتسل ويصوم»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (9662) قال: حدثنا وكيع، عن أسامة بن زيد. و «أحمد» 6/ 306 (27145) قال: حدثنا يحيى، ووكيع، قالا: حدثنا أسامة بن زيد. و «مسلم» 3/ 138 (2563) قال: حدثنا أحمد بن عثمان النوفلي، قال: حدثنا أَبو عاصم، قال: حدثنا ابن جُريج، قال: أخبرني محمد بن يوسف. و «النَّسَائي» 1/ 108، وفي «الكبرى» (186 و 2998 و 4671) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد، قال: حدثنا ابن جُريج، عن محمد بن يوسف. وفي (2999) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، عن يحيى بن سعيد القطان، عن أسامة بن زيد.

كلاهما (أسامة بن زيد، ومحمد بن يوسف) عن سليمان بن يسار، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

اللفظ لأحمد (27145).

(3)

المسند الجامع (17571)، وتحفة الأشراف (18160)، وأطراف المسند (12559).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 23/ (581 و 582).

ص: 353

- فوائد:

- رواه عراك بن مالك، عن سليمان بن يسار، عن عائشة، رضي الله عنها، وسلف في مسندها.

ص: 354

• حديث أَبي بكر بن عبد الرَّحمَن بن الحارث بن هشام، قال: كنت أنا وأبي عند مروان بن الحكم، وهو أمير المدينة، فذكر له أن أبا هريرة يقول: من أصبح جنبا أفطر ذلك اليوم، فقال مروان: أقسمت عليك يا عبد الرَّحمَن، لتذهبن إلى أمي المؤمنين، عائشة، وأُم سلمة، فلتسألنهما عن ذلك، فذهب عبد الرَّحمَن وذهبت معه، حتى دخلنا على عائشة، فسلم عليها، ثم قال: يا أُم المؤمنين، إنا كنا عند مروان بن الحكم، فذكر له أن أبا هريرة يقول: من أصبح جنبا أفطر ذلك اليوم، قالت عائشة: ليس كما قال أَبو هريرة، يا عبد الرَّحمَن، أترغب عما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع؟ فقال عبد الرَّحمَن: لا والله، قالت عائشة:

«فأشهد على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يصبح جنبا من جماع، غير احتلام، ثم يصوم ذلك اليوم» .

قال: ثم خرجنا حتى دخلنا على أُم سلمة، فسألها عن ذلك، فقالت مثل ما قالت عائشة.

سلف في مسند عائشة، رضي الله عنها.

• وحديث عبد الرَّحمَن بن الحارث بن هشام، عن عائشة، وأُم سلمة؛

- وحديث نافع مولى أُم سلمة، عن أُم سلمة؛

- وحديث أبي قلابة، عن أُم سلمة؛

- وحديث عبد الملك بن أَبي بكر، عن أُم سلمة؛

- وحديث أبي سلمة، عن أُم سلمة؛

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدركه الفجر وهو جنب، من بعض أهله، ثم يغتسل ويصوم يومه ذلك» .

سلف في مسند عائشة، رضي الله عنها.

ص: 354

19293 -

عن عامر، أخي أُم سلمة، عن أُم سلمة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصبح جُنُبًا، من غير احتلام، ثم يصوم يومه» .

قال: فترك أَبو هريرة فتياه

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصبح جُنُبًا، فيصوم ولا يفطر»

(2)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصبح جُنُبًا، ثم يصبح صائما»

(3)

.

أخرجه أحمد (27129) قال: حدثنا روح، وعبد الوَهَّاب، قالا: حدثنا سعيد. وفي 6/ 306 (27144) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا شعبة. وفي 6/ 310 (27184) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة (ح) وحجاج، قال: حدثني شعبة. وفي 6/ 323 (27281) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (3014) قال: أخبرنا حميد بن مَسعَدة، بصري، قال: حدثنا يزيد، يعني ابن زُريع، قال: حدثنا سعيد. و «أَبو يَعلى» (1545) قال: حدثنا هُدبة بن خالد، قال: حدثنا همام بن يحيى. وفي (6999) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا شعبة. و «ابن حِبَّان» (3500) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: أخبرنا حِبَّان بن موسى، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا شعبة.

ثلاثتهم (سعيد بن أبي عَروبَة، وشعبة بن الحجاج، وهمام بن يحيى) عن قتادة، عن سعيد بن المُسَيب، عن عامر بن أبي أُمية، أخي أُم سلمة، فذكره

(4)

.

• أخرجه أحمد (27185) قال: حدثنا ابن جعفر، قال: حدثني سعيد، عن قتادة، عن سعيد بن المُسَيب، عن عامر بن أبي أُمية، أخي أُم سلمة، ولم يذكر:«أُم سلمة» ، مثله.

⦗ص: 356⦘

• وأخرجه ابن أبي شيبة (9674) قال: حدثنا يزيد، عن سعيد، عن قتادة، عن ابن المُسَيب؛ أن أبا هريرة رجع عن فتياه؛ من أصبح جنبا فلا صوم له.

(1)

اللفظ لأحمد (27184).

(2)

اللفظ لأحمد (27281).

(3)

اللفظ لأحمد (27129).

(4)

المسند الجامع (17572)، وتحفة الأشراف (18167)، وأطراف المسند (12569).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1711)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (1833 و 1834)، والطبراني 23/ (668 و 669 و 900).

ص: 355

19294 -

عن نافع مولى ابن عمر، قال: سألت أُم سلمة، عن الرجل يصبح وهو جنب، يريد الصوم؟ قالت:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصبح جنبا من الوقاع، لا من الاحتلام، ثم يغتسل ويتم صومه» .

أخرجه ابن ماجة (1704) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا عبد الله بن نُمير، عن عُبيد الله، عن نافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17573)، وتحفة الأشراف (18218).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1960)، والطبراني 23/ (642).

ص: 356

- فوائد:

- قال الدارقُطني: لا يصح لنافع سماع من أُم سلمة. «السنن» (1688).

- عُبيد الله؛ هو ابن عمر العُمَري.

ص: 356

19295 -

عن عبد الله بن أبي سلمة، عن أُم سلمة، قالت:

«إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصبح جنبا من نسائه، غير احتلام، فيغتسل ويتم صومه» .

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (2968) قال: أخبرني أَبو بكر بن علي، قال: حدثنا سليمان بن محمد المباركي، قال: حدثنا أَبو شهاب، عن يحيى بن سعيد، عن عبد الله بن أبي سلمة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17574)، وتحفة الأشراف (18178).

ص: 356

- فوائد:

- قال المِزِّي: رواه أَبو الزبير، عن عبد الله بن أبي سلمة، عن عائشة، وقد مضى، ولم يسمع عبد الله بن أبي سلمة من واحدة منهما. «تحفة الأشراف» (18178).

⦗ص: 357⦘

- أَبو شهاب؛ هو عبد رَبِّه بن نافع الحناط.

ص: 356

19296 -

عن كُريب مولى ابن عباس، قال: أرسلني ابن عباس، وناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى أُم سلمة: أي الأيام كان النبي صلى الله عليه وسلم أكثرها صياما؟ قالت: يوم السبت والأحد، فأنكروا علي، وظنوا أني لم أحفظ، فردوني، فقالت مثل ذلك، فأخبرتهم، فقاموا بأجمعهم، فقالوا: إنا أرسلنا إليك في كذا وكذا، فزعم هذا أنك قلت كذا وكذا، قالت: صدق؛

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم يوم السبت والأحد، أكثر ما يصوم من الأيام، ويقول: إنهما يوما عيد للمشركين، فأنا أحب أن أخالفهم»

(1)

.

أخرجه أحمد (27286) قال: حدثنا عتاب بن زياد. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (2789) قال: أخبرنا محمد بن حاتم المَرْوَزي، قال: أخبرنا حبان. و «ابن خزيمة» (2167) قال: حدثنا أحمد بن منصور المَرْوَزي، قال: حدثنا سلمة بن سليمان. و «ابن حِبَّان» (3616) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، قال: حدثنا أحمد بن منصور المَرْوَزي، زاج، قال: حدثنا سلمة بن سليمان. وفي (3646) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا حِبَّان بن موسى.

ثلاثتهم (عتاب بن زياد، وحِبَّان بن موسى، وسلمة بن سليمان) عن عبد الله بن المبارك، عن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي، قال: حدثني أبي، عن كُريب مولى ابن عباس، فذكره.

• أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (2788) قال: أخبرنا كثير بن عُبيد الحِمصي، قال: حدثنا بَقيَّة بن الوليد، عن عبد الله بن المبارك، عن عبد الله بن محمد بن عمر، وهو ابن علي، عن أبيه، عن كُريب، أن ابن عباس بعث إلى أُم سلمة، وإلى عائشة يسألهما: ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب أن يصوم من الأيام، فقالتا:

«ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى كان أكثر صومه يوم السبت والأحد، ويقول: هما عيدان لأهل الكتاب، فنحن نحب أن نخالفهم» .

⦗ص: 358⦘

زاد فيه: «عائشة»

(2)

.

(1)

اللفظ للنسائي (2789).

(2)

المسند الجامع (17575)، وتحفة الأشراف (17572 و 18209)، وأطراف المسند (12604)، ومَجمَع الزوائد 3/ 198.

والحديث؛ أخرجه الطبراني 23/ (616 و 964)، والبيهقي 4/ 303.

ص: 357

19297 -

عن أم هنيدة، قالت: دخلت على أُم سلمة، فسألتها عن الصيام، فقالت:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم يأمرني أن أصوم ثلاثة أيام من كل شهر، أولها: الاثنين، والجمعة، والخميس»

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بصيام ثلاثة أيام: أول خميس، والاثنين، والاثنين»

(2)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بصيام ثلاثة أيام من كل شهر، من أولها: الاثنين، والخميس، ويوما لا أحفظه»

(3)

.

أخرجه أحمد (27013) و 6/ 310 (27175). وأَبو داود (2452) قال: حدثنا زهير بن حرب. و «النَّسَائي» 4/ 221، وفي «الكبرى» (2740) قال: أخبرنا إبراهيم بن سعيد الجوهري. و «أَبو يَعلى» (6889) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير. وفي (6982) قال: حدثنا أَبو خيثمة.

أربعتهم (أحمد بن حنبل، وزهير بن حرب أَبو خيثمة، وإبراهيم بن سعيد، ومحمد بن عبد الله) عن محمد بن فضيل، قال: حدثنا الحسن بن عُبيد الله، عن هنيدة الخُزاعي، عن أمه، فذكرته.

• أخرجه أَبو يَعلى (6898) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الرحيم، عن الحسن بن عُبيد الله، عن الحر بن الصياح، عن هنيدة الخُزاعي، عن امرأته، عن أُم سلمة، قالت: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 359⦘

«صم من كل شهر ثلاثة أيام من أوله: الاثنين، والخميس، والخميس الذي يليه» .

(1)

اللفظ لأحمد (27013).

(2)

اللفظ للنسائي 4/ 221.

(3)

اللفظ لأبي يَعلى (6889).

ص: 358

• وأخرجه أحمد (22690) قال: حدثنا سريج، وعفان. وفي 6/ 288 (27001) و 6/ 423 (27920) قال: حدثنا عفان. و «أَبو داود» (2437) قال: حدثنا مُسدد. و «النَّسَائي» 4/ 205، وفي «الكبرى» (2693) قال: أخبرني زكريا بن يحيى، قال: حدثنا شَيبان. وفي 4/ 220، وفي «الكبرى» (2738) قال: أخبرني أحمد بن يحيى، عن أبي نعيم. وفي 4/ 221، وفي «الكبرى» (2739) قال: أخبرنا محمد بن عثمان بن أبي صفوان الثقفي، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن.

ستتهم (سريج بن النعمان، وعفان بن مسلم، ومُسَدَّد بن مسرهد، وشيبان بن فَرُّوخ، وأَبو نُعيم الفضل بن دُكَين، وعبد الرَّحمَن بن مهدي) عن أبي عَوانة، عن الحر بن الصياح، عن هنيدة بن خالد، عن امرأته، عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر: أول اثنين من الشهر، وخميسين»

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم العشر، وثلاثة أيام من كل شهر: الاثنين، والخميسين»

(2)

.

لم يسم بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (27001).

(2)

اللفظ للنسائي (2739).

(3)

المسند الجامع (17576)، وتحفة الأشراف (18297 و 18389)، وأطراف المسند (12678 م و 12763)، ومَجمَع الزوائد 3/ 196.

والحديث؛ أخرجه الطبري في «تهذيب الآثار» (1219)، والطبراني 23/ (397 و 1017)، والبيهقي 4/ 284 و 295.

ص: 359

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألت أبي، وأَبا زُرعَة، عن حديث؛ رواه شريك، عن الحر بن الصياح، عن ابن عمر؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم من الشهر الاثنين، والخميس الذي يليه، ثم اثنين الذي يليه.

⦗ص: 360⦘

فقالا: هذا خطأ إنما هو الحر بن صياح، عن هنيدة بن خالد، عن امرأته، عن أُم سلمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «علل الحديث» (671).

- وقال الدارقُطني: يرويه الحر بن الصياح، عن هنيدة بن خالد الخُزاعي، عن حفصة.

وخالفه الحسن بن عُبيد الله، واختُلِف عنه؛

فرواه عبد الرحيم بن سليمان، عن الحسن بن عُبيد الله، عن الحُرِّ بن الصَّيَّاح، عن هُنَيدة الخُزاعي، عن امرأَته

(1)

، عن أُم سلمة.

ورواه أَبو عَوانة، عن الحر بن الصياح، عن هنيدة، عن امرأته، عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ولم يُسَمِّها. «العلل» (3945).

- رواه عَمرو بن قيس المُلَائي، عن الحر بن الصياح، عن هنيدة بن خالد الخُزاعي، عن حفصة، رضي الله تعالى عنها، وسلف في مسندها.

(1)

في المطبوع: «عن الحسن بن عُبيد الله، عن أُمِّه» ، والحديث؛ أخرجه أبو يعلى (6898)، والطبراني 23/ (397 و 1017)، من طريق عبد الرحيم بن سليمان، على الصواب.

ص: 359

19298 -

عن سواء الخُزاعي، عن أُم سلمة، قالت:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم من كل شهر ثلاثة أيام: الاثنين، والخميس من هذه الجمعة، والاثنين من المقبلة» .

أخرجه النَّسَائي 4/ 203، وفي «الكبرى» (2686) قال: أخبرني أَبو بكر بن علي، قال: حدثنا أَبو نصر التمار، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن عاصم، عن سواء، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17577)، وتحفة الأشراف (18161).

ص: 360

- فوائد:

- أَبو نصر التمار؛ هو عبد الملك بن عبد العزيز.

- روي عن عاصم بن بهدلة، عن سواء الخُزاعي، عن أُم المؤمنين حفصة بنت عمر، رضي الله تعالى عنهما، وقد سلف برقم ().

وروي عن عاصم بن بهدلة، عن المُسَيَّب بن رافع، عن سواء الخُزاعي، عن عائشة، رضي الله تعالى عنها، وسلف في مسندها.

ص: 360

19299 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن أُم سلمة، قالت:

«ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صام شهرين متتابعين، إلا أنه كان يصل شعبان برمضان»

(1)

.

- وفي رواية: «عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لم يكن يصوم من السنة شهرا تاما يعلم إلا شعبان، يصل به رمضان»

(2)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصوم شعبان، ورمضان»

(3)

.

- وفي رواية: «ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم صام شهرا تاما إلا شعبان، فإنه كان يصله برمضان، ليكونا شهرين متتابعين، وكان يصوم من السنة حتى نقول: لا يفطر، ويفطر حتى نقول: لا يصوم»

(4)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (9128) قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب، عن شعبة، عن منصور، عن سالم. و «أحمد» 6/ 293 (27052) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا أبي، عن منصور، عن سالم بن أبي الجعد. وفي 6/ 300 (27097) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن سفيان، عن منصور، عن سالم بن أبي الجعد. وفي 6/ 311 (27189) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن توبة العنبري، عن محمد بن إبراهيم. و «عَبد بن حُميد» (1539) قال: أخبرنا عُبيد الله بن موسى، قال: أخبرنا إسرائيل، عن منصور، عن سالم بن أبي الجعد. و «الدَّارِمي» (1867) قال: أخبرنا عُبيد الله، عن إسرائيل، عن منصور، عن سالم. و «ابن ماجة» (1648) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب، عن شعبة، عن منصور، عن سالم بن أبي الجعد.

(1)

اللفظ لأحمد (27097).

(2)

اللفظ لأحمد (27189).

(3)

اللفظ لأحمد (27052).

(4)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

ص: 361

و «أَبو داود» (2336) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن توبة العنبري، عن محمد بن إبراهيم. و «التِّرمِذي» (736)، وفي «الشمائل» (301) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن سفيان، عن منصور، عن

⦗ص: 362⦘

سالم بن أبي الجعد. و «النَّسَائي» 4/ 150، وفي «الكبرى» (2496) قال: أخبرنا شعيب بن يوسف، ومحمد بن بشار، قالا: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان، عن منصور، عن سالم. وفي 4/ 150، وفي «الكبرى» (2497) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا النضر، قال: أنبأنا شعبة، عن توبة العنبري، عن محمد بن إبراهيم. وفي 4/ 200، وفي «الكبرى» (2673) قال: أخبرنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا أَبو داود، قال: أنبأنا شعبة، عن منصور، قال: سمعت سالم بن أبي الجعد. وفي 4/ 200، وفي «الكبرى» (2674) قال: أخبرنا محمد بن الوليد، قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا شعبة، عن توبة، عن محمد بن إبراهيم. و «أَبو يَعلى» (6970) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن سفيان، عن منصور، عن سالم.

كلاهما (سالم بن أبي الجعد، ومحمد بن إبراهيم) عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: حديث أُم سلمة حديث حسن.

- وقال التِّرمِذي في «الشمائل» : هذا إسناد صحيح، وهكذا قال: عن أبي سلمة، عن أُم سلمة، وروى هذا الحديث غير واحد، عن أبي سلمة، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم ويحتمل أن يكون أَبو سلمة بن عبد الرَّحمَن قد روى الحديث، عن عائشة، وأُم سلمة جميعا، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

(1)

المسند الجامع (17578)، وتحفة الأشراف (18232 و 18238)، وأطراف المسند (12628).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1708)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (1839 و 1840 و 1926 و 1927)، والطبراني 23/ (527: 530 و 545)، والبيهقي 4/ 210، والبغوي (1720).

ص: 361

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه منصور بن المُعتَمِر، واختُلِف عنه؛

فرواه قيس بن الربيع، عن منصور، عن سالم، عن أبي سلمة، عن عائشة، وأُم سلمة.

ورواه

، عن منصور، عن سالم، عن أبي سلمة، عن أُم سلمة وحدها، وهو المحفوظ.

⦗ص: 363⦘

وقيل: عن شعبة، عن منصور، عن هلال، عن أبي سلمة، عن أُم سلمة.

قاله خلاد بن أسلم، عن النضر، عن شعبة. «العلل» (3955).

ص: 362

كتاب النكاح

19300 -

عن فاطمة بنت المنذر، عن أُم سلمة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا يحرم من الرضاعة إلا ما فتق الأمعاء في الثدي، وكان قبل الفطام»

(1)

.

- وفي رواية: «لا يحرم من الرضاع إلا ما فتق الأمعاء»

(2)

.

أخرجه التِّرمِذي (1152) قال: حدثنا قتيبة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (5441) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد. و «ابن حِبَّان» (4224) قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد بن موسى، قال: حدثنا أَبو كامل الجَحدري.

كلاهما (قتيبة، وأَبو كامل الجَحدري، فضيل بن حسين) عن أبي عَوانة الوضاح، عن هشام بن عروة، عن فاطمة بنت المنذر، فذكرته

(3)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

اللفظ لابن حبان.

(3)

المسند الجامع (17579)، وتحفة الأشراف (18285).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (7517).

وأخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1887 و 1962) موقوفا.

ص: 363

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه هشام بن عروة، واختُلِف عنه؛

فرواه أَبو عَوانة، عن هشام، عن امرأته فاطمة بنت المنذر، عن أُم سلمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وخالفه يحيى القطان، رواه عن هشام، عن يحيى بن عبد الرَّحمَن، عن أُم سلمة، موقوفا.

⦗ص: 364⦘

وقول يحيى أشبه بالصواب. «العلل» (4003).

ص: 363

19301 -

عن زينب ابنة أبي سلمة، أن أمها أُم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم كانت تقول:

«أبى سائر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أن يدخلن عليهن أحدا بتلك الرضاعة، وقلن لعائشة: والله ما نرى هذا إلا رخصة أرخصها رسول الله صلى الله عليه وسلم لسالم خاصة، فما هو بداخل علينا أحد بهذه الرضاعة، ولا رائينا»

(1)

.

أخرجه أحمد (27196) قال: حدثنا حجاج. و «مسلم» 4/ 169 (3595) قال: حدثني عبد الملك بن شعيب بن الليث، قال: حدثني أبي. و «النَّسَائي» 6/ 106، وفي «الكبرى» (5454) قال: أخبرنا عبد الملك بن شعيب بن الليث، قال: أخبرني أبي.

كلاهما (حجاج بن محمد، وشعيب بن الليث) عن الليث بن سعد، قال: حدثني عُقيل بن خالد، عن ابن شهاب، أنه قال: أخبرني أَبو عبيدة بن عبد الله بن زمعة، أن أمه زينب بنت أبي سلمة أخبرته، فذكرته.

• أخرجه ابن ماجة (1947) قال: حدثنا محمد بن رُمح المصري، قال: حدثنا عبد الله بن لَهِيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، وعُقيل، عن ابن شهاب، قال: أخبرني أَبو عبيدة بن عبد الله بن زمعة، عن أمه زينب بنت أبي سلمة، أنها أخبرته؛

«أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم كلهن خالفن عائشة، وأبين أن يدخل عليهن أحد بمثل رضاعة سالم مولى أبي حذيفة، وقلن: وما يدرينا؟ لعل ذلك كانت رخصة لسالم وحده» .

ليس فيه: «عن أُم سلمة»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (17580)، وتحفة الأشراف (18274)، وأطراف المسند (12667).

والحديث؛ أخرجه ابن سعد 3/ 82، وأَبو عَوانة (4434)، والبيهقي 7/ 460.

ص: 364

19302 -

عن حميد بن عبد الرَّحمَن، قال: سمعت أُم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم تقول:

«قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أين أنت يا رسول الله عن ابنة حمزة؟ أو قيل: ألا تخطب بنت حمزة بن عبد المطلب؟ قال: إن حمزة أخي من الرضاعة» .

أخرجه مسلم 4/ 165 (3575) قال: حدثنا هارون بن سعيد الأيلي، وأحمد بن عيسى، قالا: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني مَخرَمة بن بُكير، عن أبيه، قال: سمعت عبد الله بن مسلم يقول: سمعت محمد بن مسلم يقول: سمعت حميد بن عبد الرَّحمَن يقول، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17581)، وتحفة الأشراف (18148).

والحديث؛ أخرجه ابن سعد 1/ 88، وأَبو عَوانة (4398)، والطبراني (2924)، والبيهقي 7/ 453.

ص: 365

19303 -

عن زينب ابنة أُم سلمة، عن أُم سلمة؛

«أن أم حبيبة قالت: يا رسول الله، هل لك في أختي ابنة أبي سفيان؟ قال: فأفعل ماذا؟ قالت: تنكحها، قال: وذاك أحب إليك؟ قالت: نعم، لست لك بمخلية، وأحب من شركني في الخير أختي، قال: إنها لا تحل لي، قلت: فإنه بلغني أنك تخطب درة ابنة أبي سلمة، قال: ابنة أُم سلمة؟ قالت: نعم، قال: فوالله لو لم تكن ربيبتي في حجري لما حلت لي، إنها ابنة أخي من الرضاعة، أرضعتني وأباها ثويبة، فلا تعرضن علي بناتكن، ولا أخواتكن»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (17322) قال: حدثنا ابن نُمير. و «أحمد» 6/ 291 (27026) قال: حدثنا أَبو معاوية. وفي 6/ 309 (27167) قال: حدثنا ابن نُمير. و «أَبو داود» (2056) قال: حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي، قال: حدثنا زهير. و «أَبو يَعلى» (7001) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا أَبو معاوية.

⦗ص: 366⦘

ثلاثتهم (عبد الله بن نُمير، وأَبو معاوية محمد بن خازم، وزهير بن معاوية) عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن زينب بنت أُم سلمة، فذكرته

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (27167).

(2)

المسند الجامع (17582)، وتحفة الأشراف (18267)، وأطراف المسند (12668).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (680)، والطبراني 23/ (904 و 905).

ص: 365

- فوائد:

- رواه سفيان بن عُيينة، والليث بن سعد، ومحمد بن إسحاق، وأَبو أسامة، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة، وزهير بن معاوية، وعبد الله بن نُمير، وعَبدة بن سليمان، عن هشام بن عروة، عن عروة بن الزبير، عن زينب بنت أبي سلمة، عن أم حبيبة بنت أبي سفيان، رضي الله تعالى عنها، وسلف في مسندها.

ص: 366

19304 -

عن أَبي بكر بن عبد الرَّحمَن بن الحارث بن هشام، عن أُم سلمة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما تزوجها، أقام عندها ثلاثة أيام، وقال: إنه ليس بك على أهلك هوان، وإن شئت سبعت لك، وإن سبعت لك سبعت لنسائي»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة» (17224). وأحمد (27037). والدَّارِمي (2351) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن أبي شيبة. و «مسلم» 4/ 172 (3611) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن حاتم، ويعقوب بن إبراهيم. و «ابن ماجة» (1917) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة. و «أَبو داود» (2122) قال: حدثنا زهير بن حرب. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8876) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، ومحمد بن بشار. و «أَبو يَعلى» (6996) قال: حدثنا أَبو خيثمة. و «ابن حِبَّان» (4210) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، قال: حدثنا محمد بن بشار.

ستتهم (أَبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، ومحمد ابن حاتم، ويعقوب بن إبراهيم، وأَبو خيثمة زهير بن حرب، ومحمد بن بشار) عن يحيى بن سعيد القطان، عن سفيان بن سعيد الثوري، عن محمد بن أَبي بكر بن محمد بن عَمرو بن حزم، عن عبد الملك بن أَبي بكر بن عبد الرَّحمَن بن الحارث ابن هشام، عن أبيه، فذكره

(2)

.

- قال ابن حبان: محمد بن أَبي بكر هذا، هو محمد بن أَبي بكر بن محمد بن عَمرو بن حزم الأَنصاري، وعبد الملك بن أَبي بكر، هو عبد الملك بن أَبي بكر بن عبد الرَّحمَن بن الحارث بن هشام القرشي، جميعا مدنيان.

(1)

اللفظ لأحمد (27037).

(2)

المسند الجامع (17583)، وتحفة الأشراف (18229)، وأطراف المسند (12624).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (4301 و 4302)، والطبراني 23/ (591 و 592)، والبيهقي 7/ 301.

ص: 366

أخرجه مسلم 4/ 173 (3615) قال: حدثني أَبو كُريب محمد بن العلاء، قال: حدثنا حفص، يعني ابن غياث، عن عبد الواحد بن أيمن، عن أَبي بكر بن عبد الرَّحمَن بن الحارث بن هشام، عن أُم سلمة، ذكر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجها، وذكر أشياء هذا فيه، قال: إن شئت أن أسبع لك، وأسبع لنسائي، وإن سبعت لك، سبعت لنسائي» .

لم يذكر متنه كاملا

(1)

.

وأخرجه مالك

(2)

(1511) عن عبد الله بن أَبي بكر بن محمد بن عَمرو ابن حزم. و «عبد الرزاق» (10645) عن ابن عُيينة، عن عبد الله بن أَبي بكر. وفي (10646) عن الثوري، عن محمد بن أَبي بكر بن عَمرو بن حزم. و «مسلم» 4/ 173 (3612) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك، عن عبد الله ابن أَبي بكر

(3)

.

(1)

أخرجه البيهقي 7/ 301 من طريق مسلم.

- وأخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (3082)، والطبراني 23/ (499)، وأَبو نُعيم في «معرفة الصحابة» (7415)، من طريق يعقوب بن حميد بن كاسب، حدثنا مروان بن معاوية، حدثنا عبد الواحد بن أيمن، بمتنه كاملا، نحو رواية الحديث التالي.

- وأخرجه الطبراني 23/ (587)، من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن يحيى بن مَعين، عن مروان بن معاوية الفزاري، عن عبد الواحد بن أيمن، به، نحو رواية مسلم.

(2)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (1474)، وسويد بن سعيد (317).

(3)

تحرف هذا الإسناد في طبعات «صحيح مسلم» : التركية، وعبد الباقي، وعالم الكتب، ودار طيبة، إلى:«عن عبد الله بن أَبي بكر، عن عبد الملك بن أَبي بكر بن عبد الرَّحمَن، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم» ، وهو على الصواب:«عن عبد الله بن أَبي بكر، عن عبد الملك بن أَبي بكر، عن أَبي بكر بن عبد الرَّحمَن، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم» ، في: نسخة ابن خير الخطية، الورقة (213)، وطبعات المكنز، ودار السلام بالرياض، ودار التأصيل، ورواية مالك في «الموطأ» (1511)، إذ رواه مسلم من طريقه.

ص: 366

كلاهما (عبد الله بن أَبي بكر بن محمد بن عَمرو بن حزم، وأخوه محمد بن أَبي بكر) عن عبد الملك بن أَبي بكر بن عبد الرَّحمَن بن الحارث بن هشام، عن أبيه أَبي بكر بن عبد الرَّحمَن بن الحارث بن هشام؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين تزوج أُم سلمة، وأصبحت عنده، قال لها: ليس بك على أهلك هوان، إن شئت سبعت عندك، وسبعت عندهن، وإن شئت ثلثت عندك، ودرت، فقالت: ثلث»

(1)

.

«مُرسَل»

(2)

.

• وأخرجه مسلم (3613) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة القَعنَبي، قال: حدثنا سليمان، يعني ابن بلال. وفي (3614) قال: وحدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا أَبو ضمرة.

كلاهما (سليمان بن بلال، وأَبو ضمرة أَنس بن عياض) عن عبد الرَّحمَن بن حميد بن عبد الرَّحمَن بن عوف القرشى، عن عبد الملك بن أَبي بكر بن عبد الرَّحمَن بن الحارث بن هشام، عن أبيه أَبي بكر بن عبد الرَّحمَن بن الحارث بن هشام؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين تزوج أُم سلمة، فدخل عليها، فأراد أن يخرج أخذت بثوبه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن شئت زدتك وحاسبتك به، للبكر سبع، وللثيب ثلاث» .

مرسل أيضا

(3)

.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

أخرجه أَبو عَوانة (4301 و 4307 و 4308)، والبيهقي 7/ 300، والبغوي (2327).

(3)

أخرجه البيهقي 7/ 300.

ص: 366

- فوائد:

- قال أَبو عبد الله البخاري: قال لنا علي: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا سفيان، عن محمد بن أَبي بكر، قال: حدثني عبد الملك بن أَبي بكر، عن أبيه، عن أُم سلمة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوجها، وأقام عندها ثلاثا، فقال: ليس بك على أهلك هوان، إن شئت سبعت لك، وسبعت لنسائي.

وقال وكيع: عن سفيان، عن عبد الله بن أَبي بكر، عن عبد الملك بن أَبي بكر بن الحارث؛ لما تزوج النبي صلى الله عليه وسلم أُم سلمة، مثله.

وقال لنا إسماعيل: حدثني مالك، عن عبد الله بن أَبي بكر، عن عبد الملك، عن أَبي بكر بن عبد الرَّحمَن؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج أُم سلمة، فأصبحت عنده، فقال لها: إن شئت سبعت عندك، وسبعت عندهن، وإن شئت ثلثت عندك ودرت، فقالت: ثلث.

قال أَبو عبد الله: والحديث الصحيح هذا هو، يعني حديث إسماعيل.

وقال لي إبراهيم بن موسى: أخبرنا هشام، أن ابن جُريج أخبرهم، قال: أخبرني حبيب بن أبي ثابت، أن عبد الحميد بن عبد الله بن أبي عَمرو، والقاسم بن محمد بن عبد الرَّحمَن، أخبراه، سمعا أبا بكر بن عبد الرَّحمَن، أن أُم سلمة أخبرته، قال: قالت: ثم أصبح النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن شئت سبعت لك، وأسبع لنسائي.

وقال لنا عبد الله بن مَسلَمة: حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن عبد الرَّحمَن ابن حميد، عن عبد الملك بن أَبي بكر، عن أَبي بكر؛ أن أُم سلمة حين تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم أخذت بثوبه، فقال: إن شئت زدت وحاسبت، ثم قال: للبكر سبع، وللثيب ثلاث.

وقال لنا أَبو نُعيم: حدثنا عبد الواحد، قال: حدثني أَبو بكر بن عبد الرَّحمَن؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يا أُم سلمة، إن شئت سبعت لك، وسبعت لهن.

قال أَبو عبد الله: ولم يتابع سفيان، أنه أقام عندها ثلاثا. «التاريخ الكبير» 1/ 46.

- وقال الدارقُطني: يرويه حبيب بن أبي ثابت، واختلف عنه.

فرواه الثوري، وابن جُريج، واختلف عنهما؛

فقال عبد الرزاق، وأَبو قرة، وروح بن عبادة: عن ابن جُريج، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عبد الحميد بن أبي عَمرو، والقاسم بن محمد بن عبد الرَّحمَن، عن أَبي بكر بن عبد الرَّحمَن، عن أُم سلمة.

ص: 366

وخالفهم يحيى بن سعيد الأُمَوي، رواه عن ابن جُريج، عن حبيب، عن عبد الرَّحمَن بن الحارث، عن أَبي بكر بن الحارث، عن أُم سلمة.

والقول الأول أصح.

ورواه ابن عُيينة، عن ابن جُريج، عن حبيب، عن أَبي بكر بن عبد الرَّحمَن، مرسلا، لم يذكر بين حبيب، وأَبي بكر أحدا.

ورواه أَبو حيان التيمي، عن حبيب مرسلا، عن أُم سلمة.

ورواه عبد الرَّحمَن بن حميد بن عبد الرَّحمَن، واختُلِف عنه؛

فقيل: عن عَمرو بن عون، عن الدراوَرْدي، عن عبد الرَّحمَن بن حميد، عن أَبي بكر بن عبد الرَّحمَن، عن أُم سلمة.

وقال إسحاق بن أبي إسرائيل: عن الدراوَرْدي، عن عبد الرَّحمَن بن حميد، عن عبد الملك بن أَبي بكر مرسلا، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال الفضيل بن سليمان: عن عبد الرَّحمَن بن حميد، عن عبد الملك بن أَبي بكر.

ورواه محمد، وعبد الله، ابنا أَبي بكر بن محمد بن عَمرو بن حزم، عن عبد الملك بن أَبي بكر بن عبد الرَّحمَن بن الحارث بن هشام.

ورواه الثوري، عن محمد بن أَبي بكر، عن عبد الملك بن أَبي بكر، عن أبيه، عن أُم سلمة، متصلا.

ورواه مالك، عن عبد الله بن أَبي بكر، عن عبد الملك بن أَبي بكر، عن أبيه، عن أُم سلمة متصلا.

والمرسل عن مالك أصح.

ورواه ابن إسحاق، عن عبد الله بن أَبي بكر، عن أبيه، عن عبد الملك مرسلا، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواه ابن عُيينة، عن عبد الله بن أَبي بكر، عن عبد الملك بن أَبي بكر، مرسلا أيضا.

ورواه عبد الواحد بن أيمن، عن أَبي بكر بن عبد الرَّحمَن، عن أُم سلمة متصلا، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وحديث عبد الواحد بن أيمن صحيح.

وحديث الثوري، عن محمد بن أَبي بكر صحيح.

ص: 366

وحديث ابن جُريج، عن حبيب بن أبي ثابت، من رواية عبد الرزاق، ومن تابعه، صحيح. «العلل» (3960).

- وقال الدارقُطني: أخرج مسلم حديث الثوري، عن محمد بن أَبي بكر، عن عبد الملك بن أَبي بكر، عن أبيه، عن أُم سلمة، متصلا؛ إن شئت سبعت لك.

وحديث حفص بن غياث، عن عبد الواحد بن أيمن، عن أَبي بكر، عن أُم سلمة، متصلا.

وقد أرسله عبد الله بن أَبي بكر، وعبد الرَّحمَن بن حميد، عن عبد الملك بن أَبي بكر، عن أَبي بكر، مُرسلًا.

قاله سليمان بن بلال، وأَبو ضمرة، عن عبد الرَّحمَن بن حميد. «التتبع» (109).

- وقال أَبو مسعود الدمشقي: قال أَبو الحسن الدارقُطني: وأخرج حديث أُم سلمة، رضي الله عنها؛ إن شئت سبعت لك، مسندا من حديث الثوري، وعبد الواحد بن أيمن، ومرسلا، عن مالك، وحفص بن غياث، ولم يخرج ذلك البخاري.

قال أَبو مسعود: هذا حديثٌ أخرجه مسلم من حديث يحيى القطان، عن الثوري، عن محمد بن أَبي بكر، عن عبد الملك بن أَبي بكر بن عبد الرَّحمَن، عن أبيه، عن أُم سلمة.

وأخرجه أيضا من حديث حفص بن غياث مسندا، لا مرسلا، عن عبد الواحد بن أيمن، عن أَبي بكر، عن أُم سلمة مجودا.

وقد جوده أيضا عبد الله بن داود، عن عبد الواحد بن أيمن.

فأما الحديث المرسل؛ فلم يخرجه من حديث حفص، وإنما أخرجه من حديث أَبي بكر بن عبد الرَّحمَن، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل.

عن القَعنَبي، عن سليمان بن بلال، وعن يحيى بن يحيى، عن أبي ضمرة أنس، كليهما، عن عبد الرَّحمَن بن حميد، عن عبد الملك بن أَبي بكر، عن أَبي بكر، أن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل أيضا.

وإذا جوده ثقات، وقصر به ثقات أيضا، وبينه، فلا يلزمه عيب في ذلك. «جواب أبي مسعود للدارقطني» (22).

ص: 366

19304 م- عن أَبي بكر بن عبد الرَّحمَن، يخبر أن أُم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته؛

«أنها لما قدمت المدينة، أخبرتهم أنها ابنة أبي أُمَية بن المغيرة، فكذبوها، ويقولون: ما أكذب الغرائب، حتى أنشأ ناس منهم إلى الحج، فقالوا: ما تكتبين إلى أهلك؟ فكتبت معهم، فرجعوا إلى المدينة يصدقونها، فازدادت عليهم كرامة، قالت: فلما وضعت زينب، جاءني النبي صلى الله عليه وسلم فخطبني، فقلت: ما مثلي نكح، أما أنا فلا ولد في، وأنا غيور، وذات عيال، فقال: أنا أكبر منك، وأما الغيرة، فيذهبها الله عز وجل، وأما العيال، فإلى الله ورسوله، فتزوجها، فجعل يأتيها، فيقول: أين زناب؟ حتى جاء عمار بن ياسر يوما، فاختلجها، وقال: هذه تمنع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت ترضعها، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أين زناب؟ فقالت: قريبة بنة أبي أُمية، ووافقها عندها، أخذها عمار بن ياسر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إني آتيكم الليلة، قالت: فقمت فأخرجت حبات من شعير كانت في جر، وأخرجت

⦗ص: 367⦘

شحما فعصدته له، قالت: فبات النبي صلى الله عليه وسلم ثم أصبح، فقال حين أصبح: إن لك على أهلك كرامة، فإن شئت سبعت لك وإن أسبع لك أسبع لنسائي»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (10644). و «أحمد» 6/ 307 (27154) قال: حدثنا عبد الرزاق. وفي (27155) قال: حدثنا روح. وفي (27158) قال: حدثنا يحيى ابن سعيد الأُمَوي. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8877) قال: أخبرني عبد الرَّحمَن ابن خالد القطان الرَّقِّي، قال: حدثنا حجاج. و «أَبو يَعلى» (7006) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا روح بن عبادة. و «ابن حِبَّان» (4065) قال: أخبرنا أحمد ابن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا روح بن عبادة.

أربعتهم (عبد الرزاق بن همام، وروح بن عبادة، ويحيى بن سعيد، وحجاج ابن محمد المصيصي) عن عبد الملك بن جُريج، قال: أخبرني حبيب بن أبي ثابت، أن عبد الحميد بن عبد الله بن أبي عَمرو، والقاسم بن محمد بن عبد الرَّحمَن بن الحارث بن هشام أخبراه، أنهما سمعا أبا بكر بن عبد الرَّحمَن بن الحارث يخبر، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (27154).

(2)

المسند الجامع (17583)، وتحفة الأشراف (18229)، وأطراف المسند (12624)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3268).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1828)، وأَبو عَوانة (4303: 4306).

ص: 366

- فوائد:

- انظر فوائد الحديث السابق.

ص: 367

19305 -

عن عبد العزيز ابن بنت أُم سلمة، عن أُم سلمة؛

«أن أبا سلمة لما توفي عنها، وانقضت عدتها، خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، إن في ثلاث خصال، أنا امرأة كبيرة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا أكبر منك، قالت: وأنا امرأة غيور، قال: أدعو الله عز وجل فيذهب عنك غيرتك، قالت: يا رسول الله، وإني امرأة مصبية، قال: هم إلى الله ورسوله، قال: فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فأتاها فوجدها ترضع فانصرف، ثم أتاها فوجدها ترضع فانصرف، قال: فبلغ ذلك عمار بن ياسر، فأتاها، فقال: حلت بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين حاجته، هلم الصبية، قال: فأخذها فاسترضع لها، فأتاها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أين زناب، يعني زينب، قالت: يا رسول الله، أخذها عمار، فدخل بها، وقال: إن بك على أهلك كرامة، قال: فأقام عندها إلى العشاء، ثم قال: إن شئت سبعت لك، وإن سبعت لك سبعت لسائر نسائي، وإن شئت قسمت لك، قالت: لا بل اقسم لي» .

أخرجه أحمد (27257) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا إسماعيل ابن عبد الملك بن أبي الصفيراء، قال: حدثني عبد العزيز ابن بنت أُم سلمة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17585)، وأطراف المسند (12588).

ص: 373

19306 -

عن عبد الرَّحمَن بن سابط، قال: دخلت على حفصة ابنة عبد الرَّحمَن، فقلت: إني سائلك عن أمر وأنا أستحي أن أسألك عنه، فقالت: لا تستحي يا ابن أخي، قال: عن إتيان النساء في أدبارهن؟ قالت: حدثتني أُم سلمة؛

«أن الأنصار كانوا لا يجبون

(1)

النساء، وكانت اليهود يقولون: إنه من جبى امرأته كان ولده أحول، فلما قدم المهاجرون المدينة، نكحوا في نساء الأنصار، فجبوهن، فأبت امرأة أن تطيع زوجها، فقالت لزوجها: لن تفعل ذلك حتى آتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخلت على أُم سلمة، فذكرت ذلك لها، فقالت: اجلسي حتى يأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم استحيت الأَنصارية أن تسأله، فخرجت، فحدثت أُم سلمة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ادعي الأَنصارية، فدعيت، فتلا عليها هذه الآية:{نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم} صماما واحدا»

(2)

.

- وفي رواية: «عن حفصة بنت عبد الرَّحمَن، عن أُم سلمة، قالت: لما قدم المهاجرون المدينة على الأنصار تزوجوا من نسائهم، وكان المهاجرون يجبون، وكانت الأنصار لا تجبي، فأراد رجل من المهاجرين امرأته على ذلك، فأبت عليه حتى تسأل النبي صلى الله عليه وسلم قالت: فأتته، فاستحيت أن تسأله، فسألته أُم سلمة، فنزلت: {نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم} وقال: لا، إلا في صمام واحد»

(3)

.

(1)

لا يجبون؛ على وزن: يصلون، والمراد بها هنا أن توطأ المرأة منكبة على وجهها، كهيئتها حين تسجد.

(2)

اللفظ لأحمد (27136).

(3)

اللفظ لأحمد (27233).

ص: 374

- وفي رواية: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله، عز وجل: {نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم} قال: قال: صماما واحدا»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (16934) قال: حدثنا قَبيصَة، قال: أخبرنا سفيان. و «أحمد» 6/ 305 (27136) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب. وفي 6/ 310 (27178) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر. وفي 6/ 318 (27233) قال: حدثنا وكيع، قال:

⦗ص: 375⦘

حدثنا سفيان. وفي (27242) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان. و «الدَّارِمي» (1222) قال: أخبرنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا وهيب. و «التِّرمِذي» (2979) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا سفيان. و «أَبو يَعلى» (6972) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن سفيان.

ثلاثتهم (سفيان بن سعيد الثوري، ووهيب بن خالد، ومَعمَر بن راشد) عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن سابط، عن حفصة بنت عبد الرَّحمَن، فذكرته

(2)

.

- وقال وكيع: ابن سابط رجل من قريش.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ، وابن خثيم، هو عبد الله بن عثمان بن خثيم، وابن سابط، هو عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن سابط الجُمحي المكي، وحفصة، هي بنت عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر الصِّدِّيق، ويروى في سمام واحد.

(1)

اللفظ لأحمد (27242).

(2)

المسند الجامع (17586)، وتحفة الأشراف (18252)، وأطراف المسند (12648).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1863)، والطبري 3/ 756 و 757، والبيهقي 7/ 195.

ص: 374

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن عثمان بن خثيم مُنكر الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (6590).

- وقال الدارقُطني: يرويه عبد الله بن عثمان بن خثيم، واختُلِف عنه؛

فرواه الثوري، ووهيب، وروح بن القاسم، ومعمر، وعبد الرحيم بن سليمان، والقاسم بن مَعْن، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن عبد الرَّحمَن بن سابط، عن حفصة بنت عبد الرَّحمَن، عن أُم سلمة.

وخالفهم أَبو حنيفة، فرواه عن ابن خثيم، فوهم في إسناده في موضعين، فقال: عن يوسف بن مَاهَك، مكان ابن سابط، وقال: عن حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ولم يقل: حفصة بنت عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر، وأسقط أُم سلمة.

وقال أَبو هانئ إسماعيل بن خليفة الأصبهاني: عن سفيان الثوري، عن ليث، عن ابن سابط، وليس بمحفوظ. «العلل» (4005).

ص: 375

19307 -

عن صفية بنت شيبة، عن أُم سلمة؛

«أن امرأة سألتها عن الرجل يأتي امرأته مجبية، فسألت أُم سلمة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: {نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم}، صماما واحدا» .

أخرجه أحمد (27179) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر، عن ابن خثيم، عن صفية بنت شيبة، فذكرته

(1)

.

• أخرجه عبد الرزاق (20959) قال: أخبرنا معمر، عن ابن خثيم، عن صفية بنت شيبة، قالت:

«لما قدم المهاجرون المدينة، أرادوا أن يأتوا النساء في أدبارهن، في فروجهن، فأنكرن ذلك، فجئن إلى أُم سلمة، فذكرن لها ذلك، فسألت النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فقال: {نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم} سماما واحدا» .

مرسل، لم تقل:«عن أُم سلمة» .

(1)

المسند الجامع (17587)، وأطراف المسند (12648).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 23/ (837)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (4992).

ص: 376

- فوائد:

- ابن خثيم؛ هو عبد الله بن عثمان، ومعمر؛ هو ابن راشد، وعبد الرزاق؛ هو ابن همام.

ص: 376

• حديث عروة بن الزبير، وابن عبد الله بن ربيعة، عن عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم وأُم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم؛

«أن أبا حذيفة بن عُتبة بن ربيعة بن عبد شمس، وكان ممن شهد بَدرًا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم تبنى سالما، وهو مولى لامرأة من الأنصار، كما تبنى رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة، وأنكح أَبو حذيفة بن عُتبة سالما ابنة أخيه هند ابنة الوليد بن عُتبة بن ربيعة، وكانت هند بنت الوليد بن عُتبة من المهاجرات الأول، وهي يومئذ من أفضل أيامى قريش، فلما أنزل الله، عز وجل، في زيد بن حارثة: {ادعوهم

⦗ص: 377⦘

لآبائهم هو أقسط عند الله} رد كل أحد ينتمي من أولئك إلى أبيه، فإن لم يكن يعلم أَبوه، رد إلى مواليه».

سلف في مسند عائشة، رضي الله عنها.

ص: 376

19308 -

عن عكرمة بن عبد الرَّحمَن بن الحارث، أن أُم سلمة أخبرته؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم حلف لا يدخل على بعض أهله شهرا، فلما مضى تسعة وعشرون يوما غدا عليهن، أو راح، فقيل له: يا نبي الله، حلفت أن لا تدخل عليهن شهرا؟ قال: إن الشهر يكون تسعة وعشرين يوما»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم آلى من نسائه شهرا، فلما مضى تسعة وعشرون يوما، غدا أو راح، فقيل له: إنك حلفت أن لا تدخل شهرا، فقال: إن الشهر يكون تسعة وعشرين يوما»

(2)

.

أخرجه أحمد (27218) قال: حدثنا روح. و «البخاري» 3/ 35 (1910) قال: حدثنا أَبو عاصم. وفي 7/ 41 (5202) قال: حدثنا أَبو عاصم (ح) وحدثني محمد بن مقاتل، قال: أخبرنا عبد الله. و «مسلم» 3/ 126 (2490) قال: حدثني هارون بن عبد الله، قال: حدثنا حجاج بن محمد. وفي (2491) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال:

⦗ص: 378⦘

أخبرنا روح (ح) وحدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا الضحاك، يعني أبا عاصم. و «ابن ماجة» (2061) قال: حدثنا أحمد بن يوسف السلمي، قال: حدثنا أَبو عاصم. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (9113) قال: أخبرنا يوسف بن سعيد، قال: حدثنا حجاج. و «أَبو يَعلى» (6987) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا أَبو عاصم الضحاك بن مخلد.

أربعتهم (روح بن عبادة، والضحاك بن مخلد، أَبو عاصم النبيل، وعبد الله بن المبارك، وحجاج بن محمد) عن عبد الملك بن جُريج، قال: أخبرني يحيى بن عبد الله بن محمد بن صيفي، أن عكرمة بن عبد الرَّحمَن بن الحارث أخبره، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري (5202).

(2)

اللفظ للبخاري (1910).

(3)

المسند الجامع (17588)، وتحفة الأشراف (18201)، وأطراف المسند (12596).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1930)، وأَبو عَوانة (2726 و 4583)، والطبراني 23/ (682: 684).

ص: 377

19309 -

عن أبي المتوكل، عن أُم سلمة؛

«أنها، يعني أتت بطعام، في صحفة لها، إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فجاءت عائشة متزرة بكساء، ومعها فهر، ففلقت به الصحفة، فجمع النبي صلى الله عليه وسلم بين فلقتي الصحفة، ويقول: كلوا، غارت أمكم، مرتين، ثم أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم صحفة عائشة، فبعث بها إلى أُم سلمة، وأعطى صحفة أُم سلمة عائشة» .

أخرجه النَّسَائي 7/ 70، وفي «الكبرى» (8854) قال: أخبرنا الربيع بن سليمان، قال: حدثنا أسد بن موسى، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أبي المتوكل، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17589)، وتحفة الأشراف (18247).

ص: 378

- فوائد:

- أَبو المتوكل؛ هو علي بن داود الناجي، وثابت؛ هو ابن أسلم البُنَاني.

ص: 378

19310 -

عن أم مساور الحميري، قالت: سمعت أُم سلمة تقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

⦗ص: 379⦘

«أيما امرأة ماتت، وزوجها عنها راض، دخلت الجنة» .

أخرجه ابن أبي شيبة (17408). وعَبد بن حُميد (1542) قال: حدثني يحيى بن عبد الحميد. و «ابن ماجة» (1854) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة. و «التِّرمِذي» (1161) قال: حدثنا واصل بن عبد الأعلى. و «أَبو يَعلى» (6903) قال: حدثنا أَبو هشام الرفاعي.

أربعتهم (أَبو بكر بن أبي شيبة، ويحيى بن عبد الحميد، وواصل بن عبد الأعلى، وأَبو هشام الرفاعي محمد بن يزيد) عن محمد بن فضيل، عن أبي نصر عبد الله بن عبد الرَّحمَن، عن مساور الحميري، عن أمه، فذكرته

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ.

(1)

المسند الجامع (17590)، وتحفة الأشراف (18294).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 23/ (884)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (8370).

ص: 378

- فوائد:

- قال التِّرمِذي: حدثنا واصل بن عبد الأَعلى، قال: حدثنا ابن فُضيل، عن عبد الله بن عبد الرَّحمَن أَبي نصر، عن مُساوِر الحِميَري، عن أُمه، قالت: دخلتُ على أُم سلمة، فسمعتُها تقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا يُحب عليًّا منافقٌ، ولا يبغضه مؤمنٌ.

وعن أُم سلمة؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أَيما امرأَة ماتت، وزوجُها عنها راض، دَخَلت الجنة.

قلت لمحمد، يعني البخاري: عبد الله بن عبد الرَّحمَن أَبو نصر الوَرَّاق، كيف هو؟ قال: روى له سفيان الثوري، وغيرُ واحد، وهو قليل الحديث مُقارب، وإِنما روى عن مُساوِر الحِمْيري هذين الحديثين. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (696 و 697).

ص: 379

19311 -

عن سليمان بن يسار، أن عبد الله بن عباس، وأبا سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، اختلفا في المرأة تنفس بعد وفاة زوجها بليال، فقال أَبو سلمة: إذا وضعت ما في بطنها، فقد حلت، وقال ابن عباس: آخر الأجلين، فجاء أَبو هريرة: فقال: أنا مع ابن أخي، يعني أبا سلمة، فبعثوا كُريبا مولى عبد الله بن عباس، إلى أُم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم يسألها عن ذلك، فجاءهم فأخبرهم أنها قالت:

⦗ص: 380⦘

«ولدت سبيعة الأسلمية بعد وفاة زوجها بليال، فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: قد حللت، فانكحي من شئت»

(1)

.

- وفي رواية: «عن سليمان بن يسار، أن أبا سلمة بن عبد الرَّحمَن، وابن عباس، اجتمعا عند أبي هريرة، وهما يذكران المرأة تنفس بعد وفاة زوجها بليال، فقال ابن عباس: عدتها آخر الأجلين، وقال أَبو سلمة: قد حلت، فجعلا يتنازعان ذلك، قال: فقال أَبو هريرة: أنا مع ابن أخي، يعني أبا سلمة، فبعثوا كُريبا مولى ابن عباس، إلى أُم سلمة يسألها عن ذلك، فجاءهم فأخبرهم، أن أُم سلمة قالت: إن سبيعة الأسلمية نفست بعد وفاة زوجها بليال، وإنها ذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأمرها أن تتزوج»

(2)

.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» (1728).

(2)

اللفظ لمسلم (3716).

ص: 379

أخرجه مالك

(1)

(1728). وعبد الرزاق (11724) عن مالك. و «مسلم» 4/ 201 (3716) قال: حدثنا محمد بن المثنى العنزي، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب. وفي (3717) قال: وحدثناه أَبو بكر بن أبي شيبة، وعَمرو الناقد، قالا: حدثنا يزيد بن هارون. و «النَّسَائي» 6/ 193، وفي «الكبرى» (5678) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، عن ابن القاسم، عن مالك. و «ابن حِبَّان» (4296) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك.

ثلاثتهم (مالك بن أنس، وعبد الوَهَّاب بن عبد المجيد الثقفي، ويزيد بن هارون) عن يحيى بن سعيد، عن سليمان بن يسار، فذكره.

• أخرجه مسلم 4/ 201 (3717) قال: حدثناه محمد بن رُمح. و «التِّرمِذي» (1194) قال: حدثنا قتيبة. و «النَّسَائي» 6/ 192، وفي «الكبرى» (5676) قال: أخبرنا قتيبة.

⦗ص: 381⦘

كلاهما (محمد بن رُمح، وقتيبة بن سعيد) عن الليث بن سعد، عن يحيى بن سعيد، عن سليمان بن يسار، أن أبا هريرة، وابن عباس، وأبا سلمة بن عبد الرَّحمَن، تذاكروا المتوفى عنها زوجها الحامل، تضع عند وفاة زوجها، فقال ابن عباس: تعتد آخر الأجلين، وقال أَبو سلمة: بل تحل حين تضع، وقال أَبو هريرة: أنا مع ابن أخي، يعني أبا سلمة، فأرسلوا إلى أُم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم فقالت:

«قد وضعت سبيعة الأسلمية بعد وفاة زوجها بيسير، فاستفتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمرها أن تتزوج»

(2)

.

- كذا قال الليث في حديثه: فأرسلوا إلى أُم سلمة، ولم يسم كُريبا.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (1703)، وابن القاسم (493)، وسويد بن سعيد (369)، وورد في «مسند الموطأ» (806).

(2)

اللفظ للترمذي (1194).

ص: 380

• وأخرجه الدَّارِمي (2428) قال: أخبرنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا سفيان، عن يحيى بن سعيد، عن سليمان بن يسار. و «النَّسَائي» 6/ 193، وفي «الكبرى» (5677) قال: أخبرنا عبد الأعلى بن واصل بن عبد الأعلى، قال: حدثنا يحيى بن آدم، عن سفيان، عن يحيى بن سعيد، عن سليمان بن يسار (ح) ومحمد بن عَمرو، عن أبي سلمة.

كلاهما (سليمان بن يسار، وأَبو سلمة بن عبد الرَّحمَن) عن كُريب، عن أُم سلمة، قالت:

«توفي زوج سبيعة بنت الحارث، فوضعت بعد وفاة زوجها بأيام، فأمرها رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تزوج»

(1)

.

• وأخرجه أحمد (27004) قال: حدثنا هُشيم بن بشير، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن سليمان بن يسار، عن أُم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم؛

«أن سبيعة ابنة الحارث وضعت بعد وفاة زوجها بعشرين ليلة، أو نحو ذلك، وأرادت التزويج، فقال لها أَبو السنابل: ليس لك ذلك حتى يأتي عليك آخر الأجلين، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: تزوج إذا شاءت» .

ليس فيه: «كريب» .

⦗ص: 382⦘

• وأخرجه مالك

(2)

(1725) عن عبد رَبِّه بن سعيد بن قيس. و «عبد الرزاق» (11723) عن مَعمَر، عن يحيى بن أبي كثير. وفي (11726) عن مالك، عن عبد رَبِّه بن سعيد. و «ابن أبي شيبة» (17377) قال: حدثنا يزيد بن هارون، عن يحيى بن سعيد، عن سليمان بن يسار. و «أحمد» 6/ 311 (27194) قال: حدثنا محمد بن جعفر، وحجاج، قالا: حدثنا شعبة، قال: سمعت عبد رب بن سعيد، قال حجاج: وعبد رَبِّه بن سعيد، أخا يحيى بن سعيد. وفي 6/ 314 (27210) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا يحيى بن سعيد، أن سليمان بن يسار أخبره.

(1)

اللفظ للدارمي (2428).

(2)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (1702)، وابن القاسم (396)، وسويد بن سعيد (369)، وورد في «مسند الموطأ» (599).

ص: 381

وفي 6/ 319 (27251) قال: قرأت على عبد الرَّحمَن: مالك، عن عبد رَبِّه بن سعيد بن قيس. و «الدَّارِمي» (2427) قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا يحيى بن سعيد، أن سليمان بن يسار أخبره. و «البخاري» 6/ 193 (4909) قال: حدثنا سعد بن حفص، قال: حدثنا شَيبان، عن يحيى. و «النَّسَائي» 6/ 191، وفي «الكبرى» (5672) قال: أخبرنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا أَبو داود، قال: حدثنا شعبة، قال: أخبرني عبد رَبِّه بن سعيد. وفي 6/ 191، وفي «الكبرى» (5673) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، والحارث بن مسكين، قراءة عليه وأنا أسمع، قال محمد: أنبأنا ابن القاسم، عن مالك، عن عبد رَبِّه بن سعيد. وفي 6/ 192، وفي «الكبرى» (5675 و 11542) قال: أخبرني محمد بن عبد الله بن بزيع، قال: حدثنا يزيد، وهو ابن زُريع، قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير. وفي 6/ 193، وفي «الكبرى» (5679) قال: أخبرنا حسين بن منصور، قال: حدثنا جعفر بن عون، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: أخبرني سليمان بن يسار. و «أَبو يَعلى» (6978) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن سليمان بن يسار. و «ابن حِبَّان» (4297) قال: أخبرنا الحسين بن إدريس الأَنصاري، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك، عن عبد رَبِّه بن سعيد بن قيس.

ثلاثتهم (عبد رَبِّه بن سعيد، ويحيى بن أبي كثير، وسليمان بن يسار) عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، أنه قال: سئل عبد الله بن عباس وأَبو هريرة عن المرأة الحامل يتوفى عنها

⦗ص: 383⦘

زوجها؟

فقال ابن عباس: آخر الأجلين، وقال أَبو هريرة: إذا ولدت فقد حلت، فدخل أَبو سلمة بن عبد الرَّحمَن على أُم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم فسألها عن ذلك؟ فقالت أُم سلمة:

«ولدت سبيعة الأسلمية بعد وفاة زوجها بنصف شهر، فخطبها رجلان، أحدهما شاب، والآخر كهل، فحطت إلى الشاب، فقال الشيخ: لم تحلي بعد، وكان أهلها غيبا، ورجا إذا جاء أهلها أن يؤثروه بها، فجاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: قد حللت، فانكحي من شئت»

(1)

.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» (1725).

ص: 382

- وفي رواية: «عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، قال: سئل ابن عباس، وأَبو هريرة، عن رجل توفي عن امرأته، فوضعت قبل أن تمضي لها أربعة أشهر، فقال ابن عباس: تعتد آخر الأجلين، فقال أَبو سلمة: فقلت: إذا وضعت حملها، فقد حل أجلها، قال أَبو هريرة: أنا مع ابن أخي، يعني أبا سلمة، فأرسل ابن عباس، وأَبو هريرة، إلى أُم سلمة، وهي في حجرتها، وهم في المسجد يسألونها عن ذلك، فأخبرت؛ أن سبيعة بنت الحارث توفي عنها زوجها، فوضعت بعد وفاته بليال، فلقيها أَبو السنابل بن بعكك حين تعلت من نفاسها، وقد اكتحلت ولبست، فقال: لعلك ترين أن قد حللت، إنك لا تحلين حتى تمضي لك أربعة أشهر وعشر من وفاة زوجك، فلما أمست، أتت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت له شأنها، وما قال لها أَبو السنابل، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: إذا وضعت حملك فقد حل أجلك، قال: وحسبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: كذب أَبو السنابل»

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي سلمة، قال: كنت أنا وابن عباس وأَبو هريرة، فتذاكرنا الرجل يموت عن المرأة، فتضع بعد وفاته بيسير، فقلت: إذا وضعت فقد حلت، وقال ابن عباس: أجلها آخر الأجلين، فتراجعا بذلك، فقال أَبو هريرة: أنا مع ابن أخي، يعني أبا سلمة، فبعثوا كُريبا مولى ابن عباس، إلى أُم سلمة، فقالت: إن سبيعة الأسلمية وضعت بعد وفاة زوجها بأربعين ليلة، وإن رجلا من

⦗ص: 384⦘

بني عبد الدار، يكنى أبا السنابل، خطبها، وأخبرها أنها قد حلت، فأرادت أن تتزوج غيره، فقال لها أَبو السنابل: إنك لم تحلين، فذكرت ذلك سبيعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأمرها أن تتزوج»

(2)

.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق (11723).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة (17377).

ص: 383

- وفي رواية: «عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، قال: اختلف أَبو هريرة، وابن عباس، في المتوفى عنها زوجها، إذا وضعت حملها، فقال أَبو هريرة: تزوج، وقال ابن عباس: أبعد الأجلين، قال: فبعثوا إلى أُم سلمة، فقالت: توفي زوج سبيعة بنت الحارث، فولدت بعد وفاته بخمس عشرة ليلة، نصف شهر، قالت: فخطبها رجلان، قال: فحطت بنفسها إلى أحدهما، فلما خشوا أن تفتات بنفسها إلى أحدهما، قالوا: إنك لم تحلين، فانطلقت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: قد حللت، فانكحي من شئت»

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، قال: قيل لابن عباس، في امرأة وضعت بعد وفاة زوجها بعشرين ليلة: أيصلح لها أن تزوج؟ قال: لا، إلا آخر الأجلين، قال: قلت: قال الله تبارك وتعالى: {وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن} فقال: إنما ذلك في الطلاق، فقال أَبو هريرة: أنا مع ابن أخي، يعني أبا سلمة، فأرسل غلامه كُريبا، فقال: ائت أُم سلمة، فسلها هل كان هذا سنة من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فجاء، فقال: قالت: نعم؛ سبيعة الأسلمية وضعت بعد وفاة زوجها بعشرين ليلة، فأمرها رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تزوج، فكان أَبو السنابل فيمن يخطبها»

(2)

.

• وأخرجه البخاري 7/ 73 (5318) قال: حدثنا يحيى بن بُكير. و «النَّسَائي» 6/ 193، وفي «الكبرى» (5680) قال: أخبرنا عبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد، قال: حدثني أبي.

(1)

اللفظ لأحمد (27194).

(2)

اللفظ للنسائي 6/ 192.

ص: 384

كلاهما (يحيى بن بُكير، وشعيب بن الليث) عن الليث، قال: حدثني جعفر بن

⦗ص: 385⦘

ربيعة، عن عبد الرَّحمَن بن هُرمُز الأعرج، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، أن زينب بنت أبي سلمة أخبرته، عن أمها أُم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم؛

«أن امرأة من أسلم، يقال لها: سبيعة، كانت تحت زوجها، فتوفي عنها وهي حبلى، فخطبها أَبو السنابل بن بعكك، فأبت أن تنكحه، فقال: ما يصلح لك أن تنكحي حتى تعتدي آخر الأجلين، فمكثت قريبا من عشرين ليلة ثم نفست، فجاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: انكحي»

(1)

.

• وأخرجه عبد الرزاق (11733) عن ابن جُريج، قال: قال إسماعيل بن محمد، ويعقوب بن عُتبة، وغيرهما: عن أُم سلمة، قالت:

«وضعت سبيعة، وولدت بعد وفاة زوجها بنصف شهر»

(2)

.

(1)

اللفظ للنسائي 6/ 193.

(2)

المسند الجامع (17591)، وتحفة الأشراف (18157 و 18206 و 18233 و 18273)، وأطراف المسند (12556 و 12603 و 12635).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1698)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (1884 و 1928 و 1929 و 2316)، وابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (615)، وابن الجارود (762)، وأَبو عَوانة (4645: 4648)، والطبراني 23/ (536 و 537 و 546 و 547 و 549 و 556 و 572 و 574 و 811 و 986 و 987)، والبيهقي 7/ 429.

ص: 384

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه محمد بن عَمرو بن علقمة، ويحيى بن سعيد الأَنصاري، واختلف عنهما؛

فرواه أَبو أسامة، وعيسى بن يونس، وزفر بن الهذيل، ويزيد بن هارون، وسفيان الثوري، عن محمد بن عَمرو، عن أبي سلمة؛ أنهم أرسلوا إلى أُم سلمة فأخبرتهم بذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ورواه الثوري، عن محمد بن عَمرو، نحو ذلك، قاله مصعب بن المقدام.

وقال يحيى بن آدم: عن الثوري، عن محمد بن عَمرو، عن أبي سلمة، عن كُريب، عن أُم سلمة، وهو كان رسوله إلى أُم سلمة.

⦗ص: 386⦘

ورواه يحيى بن سعيد الأَنصاري، واختلف عنه؛

فرواه الثوري، عن يحيى بن سعيد، عن سليمان بن يسار، عن كُريب، عن أُم سلمة.

ورواه الليث بن سعد، ويزيد بن هارون، عن يحيى بن سعيد، عن أبي سلمة، عن كُريب، عن أُم سلمة.

ورواه هُشيم، عن يحيى بن سعيد، عن سليمان بن يسار، عن أُم سلمة.

ورواه الدراوَرْدي، عن يحيى، عن سليمان بن يسار، أن ابن عباس، وأبا سلمة، اجتمعا فأرسلوا كُريبا إلى أُم سلمة.

ورواه يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، أنه تمارى هو وابن عباس فأرسلوا كُريبا إلى أُم سلمة.

ورواه صالح بن أبي حسان، عن أبي سلمة وأسنده عن عائشة.

حدث به ابن أبي ذئب، عنه.

وتابعه عنبسة بن عبد الواحد، عن عكرمة بن عمار، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن عائشة.

وقال أيوب السختياني: عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، فأرسلوا إلى بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمها.

ورواه مالك، عن عبد ربه بن سعيد، عن أبي سلمة، عن أُم سلمة.

والصحيح من ذلك: أن أبا سلمة، وابن عباس، أرسلوا كُريبا إلى أُم سلمة، فعاد إليهم، وأخبرهم عنها. «العلل» (3957).

ص: 385

19312 -

عن زينب ابنة أبي سلمة، عن أمها؛

«أن امرأة توفي زوجها، فخافوا على عينها، فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فاستأذنوه في الكحل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد كانت إحداكن تكون في بيتها في أحلاسها، أو في شر أحلاسها في بيتها، حولا، فإذا مر كلب رمت ببعرة، فخرجت، فلا، أربعة أشهر وعشرا»

(1)

.

⦗ص: 387⦘

- وفي رواية: «جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، إن ابنتي توفي عنها زوجها، وقد اشتكت عينيها، أفتكحلهما؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا، مرتين، أو ثلاثا، كل ذلك يقول: لا، ثم قال: إنما هي أربعة أشهر وعشرا، وقد كانت إحداكن في الجاهلية ترمي بالبعرة على رأس الحول» .

قال حميد بن نافع: فقلت لزينب: وما ترمي بالبعرة على رأس الحول؟ فقالت زينب: كانت المرأة إذا توفي عنها زوجها، دخلت حفشا، ولبست شر ثيابها، ولم تمس طيبا، ولا شيئًا حتى تمر بها سنة، ثم تؤتى بدابة، حمار، أو شاة، أو طير، فتفتض به، فقلما تفتض بشيء إلا مات، ثم تخرج فتعطى بعرة، فترمي بها، ثم تراجع بعد ما شاءت من طيب، أو غيره.

قال مالك: الحفش: البيت الرديء، وتفتض: تمسح به جلدها كالنشرة

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (27188).

(2)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

ص: 386

- وفي رواية: «جاءت امرأة من قريش، فقالت: يا رسول الله، إن ابنتي رمدت، أفأكحلها؟ وكانت متوفى عنها، فقال: لا، أربعة أشهر وعشرا، ثم قالت: إني أخاف على بصرها، فقال: لا، أربعة أشهر وعشرا، قد كانت إحداكن في الجاهلية تحد على زوجها سنة، ثم ترمي على رأس السنة بالبعرة»

(1)

.

أخرجه مالك

(2)

(1749) عن عبد الله بن أَبي بكر بن محمد بن عَمرو بن حزم. و «عبد الرزاق» (12130) عن مالك، عن عبد الله بن أَبي بكر. و «الحميدي» (306) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. و «أحمد» 6/ 291 (27034) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة. وفي 6/ 311 (27188) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة (ح) وحجاج، قال: حدثني شعبة. و «البخاري» 7/ 76 (5336 و 5337) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك، عن عبد الله بن أَبي بكر بن

⦗ص: 388⦘

محمد بن عَمرو بن حزم. وفي 7/ 77 (5338) قال: حدثنا آدم بن أبي إياس، قال: حدثنا شعبة. وفي 7/ 163 (5706) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى، عن شعبة. و «مسلم» 4/ 202 (3720 و 3721) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك، عن عبد الله بن أَبي بكر. وفي 4/ 203 (3724) قال: وحدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (3725) قال: وحدثنا عُبيد الله بن معاذ، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا شعبة. و «أَبو داود» (2299/ 3 و 4) قال: حدثنا القَعنَبي، عن مالك، عن عبد الله بن أَبي بكر.

(1)

اللفظ للنسائي (5701).

(2)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (1719)، وابن القاسم (318)، وسويد بن سعيد (375)، وورد في «مسند الموطأ» (512).

ص: 387

و «التِّرمِذي» (1197) قال: حدثنا الأَنصاري، قال: حدثنا مَعن بن عيسى، قال: حدثنا مالك بن أنس، عن عبد الله بن أَبي بكر بن محمد بن عَمرو بن حزم. و «النَّسَائي» 6/ 188، وفي «الكبرى» (5664) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد، قال: حدثنا شعبة. وفي 6/ 202، وفي «الكبرى» (5697) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، والحارث بن مسكين، قراءة عليه وأنا أسمع، قال: أنبأنا ابن القاسم، عن مالك، عن عبد الله بن أَبي بكر. وفي 6/ 205، وفي «الكبرى» (5701) قال: أخبرنا الربيع بن سليمان، قال: حدثنا شعيب بن الليث، عن أبيه، قال: حدثنا أيوب، وهو ابن موسى. وفي 6/ 205، وفي «الكبرى» (5702) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا سفيان، عن يحيى بن سعيد. وفي 6/ 205، وفي «الكبرى» (5703) قال: أخبرنا محمد بن معدان بن عيسى بن معدان، قال: حدثنا ابن أَعْيَن، قال: حدثنا زهير بن معاوية، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. و «ابن حِبَّان» (4304) قال: أخبرنا الحسين بن إدريس، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك، عن عبد الله بن أَبي بكر بن محمد بن عَمرو بن حزم.

أربعتهم (عبد الله بن أَبي بكر، ويحيى بن سعيد الأَنصاري، وشعبة بن الحجاج، وأيوب بن موسى) عن حميد بن نافع، عن زينب بنت أبي سلمة، فذكرته.

- قال التِّرمِذي: حديث زينب حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

• أخرجه ابن أبي شيبة (19630) قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «مسلم» 4/ 203 (3726) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وعَمرو الناقد، قالا: حدثنا يزيد بن هارون. و «ابن ماجة» (2084) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال:

⦗ص: 389⦘

حدثنا يزيد بن هارون. و «النَّسَائي» 6/ 188، وفي «الكبرى» (5665) قال: أخبرني إسحاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا جرير.

ص: 388

وفي 6/ 206، وفي «الكبرى» (5704) قال: أخبرنا يحيى بن حبيب بن عربي، قال: حدثنا حماد. و «أَبو يَعلى» (6961 و 7123) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جَرير.

ثلاثتهم (يزيد بن هارون، وجرير بن عبد الحميد، وحماد بن زيد) عن يحيى بن سعيد الأَنصاري، عن حميد بن نافع، أنه سمع زينب بنت أبي سلمة تحدث، عن أُم سلمة، وأم حبيبة، تذكران؛

«أن امرأة أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت له أن بنتا لها توفي عنها زوجها، فاشتكت عينها، فهي تريد أن تكحلها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد كانت إحداكن ترمي بالبعرة عند رأس الحول، وإنما هي أربعة أشهر وعشرا»

(1)

.

- وفي رواية: «عن زينب؛ أن امرأة سألت أُم سلمة، وأم حبيبة، أتكتحل في عدتها من وفاة زوجها؟ فقالت: أتت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسألته عن ذلك؟ فقال: قد كانت إحداكن في الجاهلية إذا توفي عنها زوجها، أقامت سنة، ثم قذفت خلفها ببعرة، ثم خرجت، وإنما هي أربعة أشهر وعشرا، حتى ينقضي الأجل»

(2)

.

- جعله عن أُم سلمة، وأم حبيبة

(3)

.

(1)

اللفظ لمسلم (3726).

(2)

اللفظ للنسائي 6/ 206.

(3)

المسند الجامع (17592)، وتحفة الأشراف (18259)، وأطراف المسند (12661).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1701)، وسعيد بن منصور (2133)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (1858 و 1859 و 1949 و 1950 و 1981 و 2065)، وابن الجارود (768)، وأَبو عَوانة (4649 و 4653: 4658)، والطبراني 23/ (425: 427 و 812: 817)، والبيهقي 7/ 428 و 437 و 439، والبغوي (2389).

ص: 389

• حديث صفية بنت أبي عبيد، عن عائشة، وأُم سلمة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لا يحل لامرأة، تؤمن بالله واليوم الآخر، أن تحد على ميت فوق ثلاثة، إلا على زوجها» .

⦗ص: 390⦘

سلف في مسند حفصة بنت عمر، رضي الله تعالى عنهما.

ص: 389

• وحديث زينب بنت أُم سلمة، قالت: توفي حميم لأم حبيبة، فدعت بصفرة، فمسحته بذراعيها، وقالت: إنما أصنع هذا لأني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«لا يحل لامرأة، تؤمن بالله واليوم الآخر، أن تحد فوق ثلاث، إلا على زوج، أربعة أشهر وعشرا» .

وحدثته زينب، عن أمها، وعن زينب، زوج النبي صلى الله عليه وسلم أو عن امرأة من بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم.

سلف في مسند زينب بنت جحش، رضي الله عنها.

ص: 390

19313 -

عن أم حكيم بنت أسيد، عن أمها، أن زوجها توفي، وكانت تشتكي عينها، فتكتحل الجلاء، فأرسلت مولاة لها إلى أُم سلمة، فسألتها عن كحل الجلاء، فقالت: لا تكتحل، إلا من أمر لا بد منه؛

«دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم حين توفي أَبو سلمة، وقد جعلت على عيني صبرا، فقال: ما هذا يا أُم سلمة؟ قلت: إنما هو صبر يا رسول الله، ليس فيه طيب، قال: إنه يشب الوجه، فلا تجعليه إلا بالليل، ولا تمتشطي بالطيب، ولا بالحناء، فإنه خضاب، قلت: بأي شيء أمتشط يا رسول الله؟ قال: بالسدر، تغلفين به رأسك»

(1)

.

أخرجه أَبو داود (2305) قال: حدثنا أحمد بن صالح. و «النَّسَائي» 6/ 204، وفي «الكبرى» (5700) قال: أخبرنا أحمد بن عَمرو بن السَّرح.

كلاهما (أحمد بن صالح، وأحمد بن عَمرو) عن عبد الله بن وهب، عن مَخرَمة بن بُكير، عن أبيه، قال: سمعت المغيرة بن الضحاك يقول: حدثتني أم حكيم بنت أسيد، فذكرته

(2)

.

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

المسند الجامع (17594)، وتحفة الأشراف (18300).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 23/ (1013 و 1014)، والبيهقي 7/ 440.

ص: 390

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ مَخرَمة بن بُكير لم يسمع من أَبيه. انظر فوائد الحديث رقم (4164).

ص: 390

19314 -

عن صفية بنت شيبة، عن أُم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«المتوفى عنها زوجها لا تلبس المعصفر من الثياب، ولا الممشقة، ولا الحلي، ولا تختضب، ولا تكتحل»

(1)

.

أخرجه أحمد (27116). وأَبو داود (2304) قال: حدثنا زهير بن حرب. و «النَّسَائي» 6/ 203 قال: أخبرنا محمد بن إسماعيل بن إبراهيم. و «أَبو يَعلى» (7012) قال: حدثنا أَبو خيثمة. و «ابن حِبَّان» (4306) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو خيثمة.

ثلاثتهم (أحمد بن حنبل، وزهير بن حرب أَبو خيثمة، ومحمد بن إسماعيل) عن يحيى بن أبي بكير، قال: حدثنا إبراهيم بن طهمان، عن بديل بن ميسرة، عن الحسن بن مسلم، عن صفية بنت شيبة، فذكرته

(2)

.

• أخرجه عبد الرزاق (12114) عن مَعمَر، عن بديل العُقيلي، عن الحسن بن مسلم، عن صفية ابنة شيبة، عن أُم سلمة قالت: المتوفى عنها زوجها (لا تلبس الثياب المصبغة شيئا، ولا تكتحل، و)

(3)

لا تلبس حليا، ولا تختضب، ولا تطيب. «موقوف»

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (17595)، وتحفة الأشراف (18280)، وأطراف المسند (12669).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (767)، والطبراني في «الأوسط» (7732)، والبيهقي 7/ 440.

(3)

ما بين القوسين سقط من طبعة المجلس العلمي، وأثبتناه عن طبعة دار الكتب العلمية (12160).

(4)

أخرجه البيهقي 7/ 440.

ص: 391

- كتاب الطلاق

19315 -

عن نافع مولى ابن عمر، عن أُم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم؛

«أن غلاما لها طلق امرأته تطليقتين، فاستفتت أُم سلمة النبي صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: حرمت عليه حتى تنكح زوجا غيره» .

⦗ص: 392⦘

أخرجه عبد الرزاق (12952) قال: أخبرنا ابن جُريج، قال: كتب إلي عبد الله بن زياد بن سمعان، أن عبد الله بن عبد الرَّحمَن الأَنصاري أخبره، عن نافع، فذكره

(1)

.

قال عبد الرزاق: وسمعت أنا عبد الله بن زياد بن سمعان يحدث

(2)

، أن عبد الله بن عبد الرَّحمَن الأَنصاري أخبره، عن نافع، عن أُم سلمة، ثم ذكر مثله.

(1)

مَجمَع الزوائد 4/ 336.

والحديث؛ أخرجه الطبراني 23/ (640 و 641).

(2)

تحرف في المطبوع إلى: «قال عبد الرَّحمَن: وسألت أنا عبد الله بن زياد بن سمعان» وصوبناه عن «معجم الطبراني» إذ أخرجه من طريق عن عبد الرزاق.

ص: 391

- فوائد:

- قال الدارقُطني: لا يصح لنافع سماع من أُم سلمة. «السنن» (1688).

ص: 392

- كتاب العتق

19316 -

عن نبهان مولى أُم سلمة، عن أُم سلمة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا كان لإحداكن مكاتب، وكان عنده ما يؤدي، فلتحتجب منه»

(1)

.

- وفي رواية: «إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كان عهد إلينا، إذا كان لإحدانا مكاتب، فقضى ما بقي من كتابته، فاضربن دونه الحجاب»

(2)

.

- وفي رواية: «عن نبهان، مكاتب أُم سلمة، قال: كنت أقود بها، أحسبه قال: بالبيداء، فقالت: من هذا؟ قلت: أنا نبهان، قالت: إني قد تركت بقية كتابك لابن أخي محمد بن عبد الله بن أبي أُمية، أعنته به في نكاحه، قال: قلت: لا أدفعه إليه أبدا، قالت: إن كان إنما بك أن تراني، وتدخل علي، فوالله لا تراني أبدا، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا كان عند المكاتب ما يؤدي، فاحتجبن منه»

(3)

.

⦗ص: 393⦘

- وفي رواية: «عن نبهان مولى أُم سلمة، أن أُم سلمة كاتبته، فبقي من كتابته ألفا درهم، قال نبهان: كنت أمسكها لكي لا تحتجب عني أُم سلمة، قال: فحججت، فرأيتها بالبيداء، فقالت لي: من ذا؟ فقلت: أنا أَبو يحيى، فقالت لي: أي بني، تدعو إلي ابن أخي محمد بن عبد الله بن أبي أُمية، وتعطي في نكاحه الذي لي عليك، وأنا أقرأ عليك السلام؟، قال: فبكيت وصحت، وقلت: والله لا أدفعها إليه أبدا، فقالت: أي بني، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا كان عند مكاتب إحداكن ما يقضي عنه، فاحتجبي» .

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ للنسائي (5016).

(3)

اللفظ لعبد الرزاق في «المُصَنَّف» .

ص: 392

فوالله لا تراني، إلا أن تراني في الآخرة

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (15729) عن مَعمَر. و «الحميدي» (291) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (20965) قال: حدثنا ابن عُيينة. و «أحمد» 6/ 289 (27006) قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. وفي 6/ 308 (27164) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر. وفي 6/ 311 (27192) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا معمر. و «ابن ماجة» (2520) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «أَبو داود» (3928) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا سفيان. و «التِّرمِذي» (1261) قال: حدثنا سعيد بن عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (5011) قال: أخبرنا عبد الحميد بن محمد الحراني، قال: حدثنا مخلد بن يزيد الحراني، قال: حدثنا سفيان، عن محمد بن عبد الرَّحمَن مولى آل طلحة. وفي (5012) قال: أخبرنا نصر بن علي بن نصر الجهضمي، قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا معمر. وفي (5013) قال: أخبرني محمد بن نصر، قال: حدثنا أيوب بن سليمان، قال: حدثني أَبو بكر بن أبي أويس، عن سليمان بن بلال، عن محمد بن أبي عتيق، وموسى بن عُقبة. وفي (5014) قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعد بن إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا عمي، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق. وفي (5015 و 5016 و 9183) قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعد بن إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا عمي، قال: حدثنا أبي، عن صالح.

⦗ص: 394⦘

وفي (9184) قال: أخبرنا محمد بن منصور، عن سفيان. و «أَبو يَعلى» (6956) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «ابن حِبَّان» (4322) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرنا يونس.

(1)

اللفظ لابن حبان (4322).

ص: 393

ثمانيتهم (مَعمَر بن راشد، وسفيان بن عُيينة، ومحمد بن عبد الرَّحمَن مولى آل طلحة، ومحمد بن أبي عتيق، وموسى بن عُقبة، ومحمد بن إسحاق، وصالح بن كَيْسان، ويونس بن يزيد) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن نبهان مولى أُم سلمة، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- في رواية الحميدي، قال سفيان: انتهى حفظي من الزُّهْري إلى هذا، فأخبرني بعد مَعمَر، عن الزُّهْري، عن نبهان، قال: كنت أقود بأُم سلمة بغلتها، فقالت لي: يا نبهان، كم بقي عليك من مكاتبتك؟ فقلت: ألف درهم، قال: فقالت: أفعندك ما تؤدي؟ قلت: نعم، قالت: فادفعها إلى فلان، أخ لها، أو ابن أخ، وألقت الحجاب، وقالت: السلام عليك يا نبهان، هذا آخر ما تراني، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا كان لإحداكن مكاتب، وعنده ما يؤدي، فلتحتجب منه» .

فقلت: ما عندي ما أؤدي، ولا أنا بمؤد.

• أخرجه عبد الرزاق (15732) عن ابن جُريج، عن ابن شهاب، قال: أخبرت عنه، أنه كان يقول في مكاتب أُم سلمة: اسمه نفيع، ثم ذكر مثل حديث معمر.

(1)

المسند الجامع (17596)، وتحفة الأشراف (18221)، وأطراف المسند (12616).

والحديث؛ أخرجه ابن سعد 10/ 170، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (1847)، والطبراني 23/ (676 و 677 و 955)، والبيهقي 10/ 327.

ص: 394

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه الثوري، واختُلِف عنه؛

فرواه قَبيصَة، عن الثوري، عن محمد بن عبد الرَّحمَن مولى آل طلحة، عن نبهان، عن أُم سلمة.

وخالفه مؤمل، وحسين بن حفص، روياه عن الثوري، عن محمد بن عبد الرَّحمَن مولى آل طلحة، عن الزُّهْري، عن نبهان، عن أُم سلمة.

⦗ص: 395⦘

وهو محفوظ صحيح عن الزُّهْري، وقولهما: عن الزُّهْري، أشبه بالصواب من قول قَبيصَة. «العلل» (3978).

ص: 394

- كتاب الأَقضية

19317 -

عن زينب بنت أبي سلمة، عن أُم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إنما أنا بشر، وإنكم تختصمون إلي، فلعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض، فأقضي له على نحو ما أسمع منه، فمن قضيت له بشيء من حق أخيه، فلا يأخذن منه شيئا، فإنما أقطع له قطعة من النار»

(1)

.

- وفي رواية: «إنكم تحتكمون إلي، وإنما أنا بشر، ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض، وإنما أقضي بينكم على نحو ما أسمع، فمن قضيت له من حق أخيه شيئا، فلا يأخذه، فإنما أقطع له قطعة من النار، يأتي بها يوم القيامة»

(2)

.

- وفي رواية: «عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سمع خصومة بباب حجرته، فخرج إليهم، فقال: إنما أنا بشر، وإنه يأتيني الخصم، فلعل بعضكم أن يكون أبلغ من بعض، فأحسب أنه صدق، فأقضي له بذلك، فمن قضيت له بحق مسلم، فإنما هي قطعة من النار، فليأخذها، أو فليتركها»

(3)

.

- وفي رواية: «سمع النبي صلى الله عليه وسلم جلبة خصام عند بابه، فخرج عليهم، فقال: إنما أنا بشر، وإنه يأتيني الخصم، فلعل بعضا أن يكون أبلغ من بعض، أقضي له بذلك، وأحسب أنه صادق، فمن قضيت له بحق مسلم، فإنما هي قطعة من النار، فليأخذها، أو ليدعها»

(4)

.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ لأحمد (27153).

(3)

اللفظ للبخاري (2458).

(4)

اللفظ للبخاري (7185).

ص: 395

أخرجه مالك

(1)

(2103) عن هشام بن عروة. و «الحميدي» (298) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا هشام بن عروة. و «ابن أبي شيبة» (23427 و 29684 و 37642) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا هشام بن عروة. و «أحمد» 6/ 203 (26189) قال: حدثنا يحيى، عن هشام. وفي 6/ 290 (27024) قال: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا هشام. وفي 6/ 307 (27153) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا هشام بن عروة. وفي 6/ 308 (27161) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر، عن الزُّهْري. وفي (27162) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن صالح، قال ابن شهاب. و «البخاري» 3/ 171 (2458) و 9/ 89 (7181) قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله، قال: حدثني إبراهيم بن سعد، عن صالح، عن ابن شهاب. وفي 3/ 235 (2680) و 9/ 86 (7169) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، عن مالك، عن هشام بن عروة. وفي 9/ 32 (6967) قال: حدثنا محمد بن كثير، عن سفيان، عن هشام. وفي 9/ 90 (7185) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب، عن الزُّهْري. و «مسلم» 5/ 128 (4493) قال: حدثنا يحيى بن يحيى التميمي، قال: أخبرنا أَبو معاوية، عن هشام بن عروة. وفي 5/ 129 (4494) قال: وحدثناه أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع (ح) وحدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا ابن نُمير

(2)

، كلاهما عن هشام. وفي (4495) قال: وحدثني حَرملة بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب. وفي (4496) قال: وحدثناه عَمرو الناقد، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا أبي، عن صالح (ح) وحدثنا عَبد بن حُميد، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، كلاهما عن الزُّهْري. و «ابن ماجة» (2317) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا هشام بن عروة.

(1)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (2877)، وابن القاسم (478)، وسويد بن سعيد (272)، وورد في «مسند الموطأ» (778).

(2)

في «تحفة الأشراف» : «عَبدة بن سليمان» بدلا من «ابن نُمير» .

ص: 396

و «أَبو داود» (3583) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان، عن هشام بن عروة. و «التِّرمِذي» (1339) قال: حدثنا هارون بن إسحاق الهمداني، قال: حدثنا

⦗ص: 397⦘

عَبدة بن سليمان، عن هشام بن عروة. و «النَّسَائي» 8/ 233، وفي «الكبرى» (5917) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا هشام بن عروة. وفي 8/ 247 قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا وكيع، عن هشام بن عروة. وفي «الكبرى» (5910) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، عن ابن القاسم، عن مالك، عن هشام بن عروة. وفي (5943) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر، عن الزُّهْري. وفي (5977) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، والحارث بن مسكين، قراءة عليه وأنا أسمع، عن ابن القاسم، عن مالك، عن هشام بن عروة. و «أَبو يَعلى» (6880) قال: حدثنا سريج بن يونس، أَبو الحارث، قال: حدثنا يحيى بن سعيد الأُمَوي، عن هشام بن عروة. وفي (6881) قال: حدثنا غسان بن الربيع، عن حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة. وفي (6994) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن هشام. و «ابن حِبَّان» (5070) قال: أخبرنا الحسين بن إدريس الأَنصاري، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك، عن هشام بن عروة. وفي (5072) قال: أخبرنا حامد بن محمد بن شعيب، قال: حدثنا سريج بن يونس، قال: حدثنا سفيان، عن هشام بن عروة.

كلاهما (هشام بن عروة، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزُّهْري) عن عروة بن الزبير، عن زينب بنت أبي سلمة، فذكرته

(1)

.

- قال التِّرمِذي: حديث أُم سلمة حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (17597)، وتحفة الأشراف (18261)، وأطراف المسند (12659).

والحديث؛ أخرجه الشافعي (740 و 1293)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (1821 و 1822 و 1947)، وابن الجارود (999)، وأَبو عَوانة (6375: 6381 و 6468 و 6469)، والطبراني 23/ (798 و 803 و 902 و 903 و 906 و 907)، والدارقُطني (4583 و 4584)، والبيهقي 10/ 143 و 149، والبغوي (2506).

ص: 396

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه الزُّهْري، وهشام بن عروة، عن عروة، عن زينب، عن أُم سلمة واختلف عن الزُّهْري؛

فروي عن مالك، عن الزُّهْري، عن عروة، عن أُم سلمة.

⦗ص: 398⦘

قاله إبراهيم بن حماد بن أبي حازم، عن مالك.

وقال الجواز (كذا): عن ابن عُيينة، حدثوني عن الزُّهْري، عن عروة، عن عائشة.

وكلاهما وهم.

والصحيح: ما رواه صالح بن كيسان، ويونس، وعقيل، عن الزُّهْري، عن عروة، عن زينب، عن أُم سلمة.

وأما هشام بن عروة، فاختلف عنه أيضا؛

فرواه مالك بن أنس، وسعيد بن عبد الرَّحمَن، ويحيى القطان، وأَبو أسامة، وابن عُيينة، ووكيع، والقاسم بن معن، وحماد بن سلمة، والضحاك بن عثمان، وهشام بن سعد، والثوري، عن هشام، عن أبيه، عن زينب، عن أُم سلمة.

ورواه أيوب السختياني، عن هشام، عن أبيه، عن أُم سلمة، لم يذكر فيه زينب.

وقيل: عن أيوب، عن هشام، عن أبيه، عن أسماء بنت أَبي بكر، وهو وهم.

ورواه حماد بن زيد، وجرير بن حازم، عن هشام، عن أبيه، عن زينب، عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكرا أُم سلمة.

ورواه الدراوَرْدي، عن هشام بن عروة، عن فاطمة بنت المنذر، عن زينب ابنة أبي سلمة، عن أُم سلمة.

والأشبه بالصواب عن هشام ما قاله مالك ومن تابعه. «العلل» (3991).

ص: 397

19318 -

عن عبد الله بن رافع، عن أُم سلمة، قالت:

«جاء رجلان من الأنصار يختصمان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في مواريث بينهما قد درست، ليس بينهما بينة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنكم تختصمون إلي، وإنما أنا بشر، ولعل بعضكم ألحن بحجته، أو قد قال: لحجته، من بعض، فإنما أقضي بينكم على نحو ما أسمع، فمن قضيت له من حق أخيه شيئا، فلا يأخذه، فإنما أقطع له قطعة من النار، يأتي بها إسطاما

(1)

في عنقه يوم القيامة، فبكى الرجلان، وقال كل واحد منهما: حقي لأخي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما إذ قلتما، فاذهبا فاقتسما، ثم توخيا الحق، ثم استهما، ثم ليحلل كل واحد منكما صاحبه»

(2)

.

(1)

السطام والإسطام؛ حديدة تحرك بها النار وتسعر.

(2)

اللفظ لأحمد.

ص: 398

- وفي رواية: «عن أُم سلمة، قالت: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم جالسة، فجاء رجلان يختصمان في أشياء قد درست وبادت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما أقضي بينكما في شيء لم ينزل علي فيه شيء، من قضيت له بحجة أراها، فاقتطع بها من مال أخيه، فإنما يقتطع بها قطعة من النار، تكون إسطاما في رقبته يوم القيامة، فبكى الرجلان، وقالا: يا رسول الله، حقي الذي أطلب لأخي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا، ولكن اذهبا فاقتسما، وتوخيا، ثم ليحلل كل واحد منكما صاحبه»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (23428 و 23856 و 37643) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» 6/ 320 (27253) قال: حدثنا وكيع. و «أَبو داود» (3584) قال: حدثنا الربيع بن نافع، أَبو توبة، قال: حدثنا ابن المبارك. وفي (3585) قال: حدثنا إبراهيم بن موسى الرازي، قال: أخبرنا عيسى. و «أَبو يَعلى» (6897) قال: حدثنا محمد بن عبد الله الأزدي، قال: حدثنا صفوان بن عيسى. وفي (7027) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب العُكلي.

خمستهم (وكيع بن الجراح، وعبد الله بن المبارك، وعيسى بن يونس، وصفوان بن عيسى، وزيد بن الحُبَاب) عن أسامة بن زيد الليثي، عن عبد الله بن رافع مولى أُم سلمة، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى (7027).

(2)

المسند الجامع (17598)، وتحفة الأشراف (18174)، وأطراف المسند (12572).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1823)، وابن الجارود (1000)، والطبراني 23/ (663)، والدارقُطني (4580: 4582)، والبيهقي 6/ 66 و 10/ 260، والبغوي (2508).

ص: 399

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ أُسامة بن زيد الليثي المدني، ضعيف الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (394).

ص: 399

19319 -

عن عطاء بن يسار، عن أُم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا ابتلي أحدكم بالقضاء بين المسلمين، فلا يقض وهو غضبان، وليسو بينهم في النظر والمجلس، والإشارة، ولا يرفع صوته على أحد الخصمين فوق الآخر» .

⦗ص: 400⦘

أخرجه أَبو يَعلى (5867 و 6924) قال: حدثنا خالد بن مرداس، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن عباد بن كثير، عن أبي عبد الله، عن عطاء بن يسار، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (889)، ومَجمَع الزوائد 4/ 194 و 197، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4886 و 4910)، والمطالب العالية (2176).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1846)، والطبراني 23/ (620 و 622 و 623 و 923)، والدارقُطني (4466: 4468)، والبيهقي 10/ 135.

ص: 399

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ إِسماعيل بن عياش أَبو عُتبة الحِمصي، ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (1886).

ص: 400

- كتاب الأشربة

19320 -

عن عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر الصِّدِّيق، عن أُم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«الذي يشرب في آنية الفضة، إنما يجرجر في بطنه نار جهنم»

(1)

.

- وفي رواية: «إن الذي يأكل ويشرب في آنية الذهب والفضة، فإنما يجرجر في بطنه نار جهنم»

(2)

.

- وفي رواية: «من شرب في إناء من ذهب، أو فضة، فإنما يجرجر في بطنه نارا من جهنم»

(3)

.

أخرجه مالك

(4)

(2676) عن نافع، عن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب. و «ابن أبي شيبة» (24613) قال: حدثنا علي بن مُسهِر، عن عُبيد الله، عن نافع، عن زيد بن عبد الله بن عمر. وفي (24614) قال: حدثنا أَبو أسامة، عن عُبيد الله، عن نافع، عن زيد بن عبد الله بن عمر. و «أحمد» 6/ 300 (27103) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا أيوب، عن نافع، عن زيد بن عبد الله. وفي 6/ 302 (27117) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا حماد، يعني ابن زيد، عن أيوب،

⦗ص: 401⦘

وعبد الرَّحمَن، يعني السراج، عن نافع، عن زيد بن عبد الله بن عمر. وفي 6/ 304 (27130) قال: حدثنا حسين بن محمد، قال: حدثنا جرير، يعني ابن حازم، عن نافع، عن زيد بن عبد الله بن عمر. وفي 6/ 306 (27146) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن عُبيد الله، قال: أخبرني نافع، عن زيد بن عبد الله بن عمر. و «الدَّارِمي» (2268) قال: أخبرنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا ليث بن سعد، عن نافع، عن زيد بن عبد الله بن عمر.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة (24613).

(3)

اللفظ لمسلم (5437).

(4)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (1937)، وابن القاسم (262)، وسويد بن سعيد (712)، وورد في «مسند الموطأ» (724).

ص: 400

و «البخاري» 7/ 146 (5634) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثني مالك بن أنس، عن نافع، عن زيد بن عبد الله بن عمر. و «مسلم» 6/ 134 (5435) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك، عن نافع، عن زيد بن عبد الله. وفي (5436) قال: وحدثناه قتيبة، ومحمد بن رُمح، عن الليث بن سعد (ح) وحدثنيه علي بن حُجْر السعدي، قال: حدثنا إسماعيل، يعني ابن عُلَية، عن أيوب (ح) وحدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا محمد بن بشر (ح) وحدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا يحيى بن سعيد (ح) وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، والوليد بن شجاع، قالا: حدثنا علي بن مُسهِر، عن عُبيد الله (ح) وحدثنا محمد بن أَبي بكر المُقَدَّمي، قال: حدثنا الفضيل بن سليمان، قال: حدثنا موسى بن عُقبة (ح) وحدثنا شَيبان بن فَرُّوخ، قال: حدثنا جرير، يعني ابن حازم، عن عبد الرَّحمَن السراج، كل هؤلاء عن نافع، بمثل حديث مالك بن أنس، بإسناده عن نافع. وفي 6/ 135 (5437) قال: وحدثني زيد بن يزيد، أَبو معن الرَّقَاشي، قال: حدثنا أَبو عاصم، عن عثمان، يعني ابن مُرَّة. و «ابن ماجة» (3413) قال: حدثنا محمد بن رُمح، قال: أخبرنا الليث بن سعد، عن نافع، عن زيد بن عبد الله بن عمر. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (6843) قال: أخبرني شعيب بن يوسف، قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله، عن نافع، عن زيد بن عبد الله. وفي (6844) قال: أخبرنا علي بن حُجْر، قال: أخبرنا إسماعيل، عن أيوب، عن نافع، عن زيد بن عبد الله. وفي (6845) عن عَمرو بن علي، عن عاصم بن هلال، عن أيوب، به. و «أَبو يَعلى» (6882) قال: حدثنا علي بن الجعد، قال: أخبرني صخر بن جويرية، عن نافع، قال: حدثني زيد بن عبد الله بن عمر. وفي (6939) قال: حدثنا سليمان بن عبد الجبار، قال: حدثنا أَبو عاصم، عن عثمان بن مُرَّة. وفي (6998) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله، قال: أخبرني نافع، عن زيد بن عبد الله. و «ابن حِبَّان» (5341) قال: أخبرنا الحسين بن عبد الله القطان،

⦗ص: 402⦘

قال: حدثنا نوح بن حبيب، قال: حدثنا يحيى القطان، قال: حدثني عُبيد الله بن عمر، عن نافع، عن زيد بن عبد الله. وفي (5342) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك، عن نافع، عن زيد بن عبد الله بن عمر.

ص: 401

كلاهما (زيد بن عبد الله، وعثمان بن مُرَّة) عن عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر، فذكره.

• أخرجه أَبو يَعلى (6913 و 6914) قال: حدثنا شَيبان بن فَرُّوخ، قال: حدثنا جرير، قال: حدثنا نافع، قال: قالت أُم سلمة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من شرب في إناء من فضة، فإنما يجرجر في بطنه نار جهنم» .

قال أَبو يَعلى: حدثنا شَيبان، قال: قال جرير: سألت عبد الرَّحمَن السراج، فقلت: أتدري عمن يحدثه؟ قال: نعم، حدثه عن زيد بن عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر الصِّدِّيق، قال: وكانت أُم سلمة خالة عبد الله بن عبد الرَّحمَن.

• وأخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (6847) قال: أخبرني محمد بن علي بن حرب، قال: حدثنا محرز، يعني ابن الوضاح، عن إسماعيل، عن نافع، عن عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر، عن أُم سلمة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن الذي يشرب في إناء من فضة، إنما يجرجر في بطنه نار جهنم» .

ليس فيه: «زيد بن عبد الله» .

• وأخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (6846) عن إسماعيل بن مسعود، عن خالد بن الحارث، عن عُبيد الله بن عمر، عن نافع، عن زيد بن عبد الله، عن عبد الله بن عبد الرَّحمَن، عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم به

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17599)، وتحفة الأشراف (18182)، وأطراف المسند (12582).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1706)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (1853 و 1854 و 1937)، وأَبو عَوانة (8454: 8467)، والطبراني 23/ (633: 635 و 926: 928 و 995)، والبيهقي 1/ 27 و 4/ 145 و 146، والبغوي (3030).

ص: 402

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه ابن أبي رواد، واختلف عنه في رفعه؛

⦗ص: 403⦘

فرواه سلمة بن سليمان الموصلي، عن ابن أبي رواد، عن نافع، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وخالفه أَبو عاصم، وأَبو أحمد الزبيري، فروياه عن ابن أبي رواد، عن نافع، عن أبي هريرة، موقوفا، ولا يصح.

ورواه هشام بن الغاز، والضحاك بن عثمان، وعمر ومحمد، ابنا زيد، وعبد الله بن عامر الأسلمي، وخصيف، وبرد، عن نافع، عن ابن عمر.

⦗ص: 404⦘

ورواه جرير بن حازم، عن نافع، عن أُم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا.

والصحيح: عن نافع، عن زيد بن عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر الصديق، عن أُم سلمة.

وروى هذا الحديث سعد بن إبراهيم، واختلف عنه؛

فرواه شعبة، عن سعد بن إبراهيم، عن نافع، عن صفية امرأة ابن عمر، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال مسعر: عن سعد، عن نافع، عن ابن عمر، عن عائشة.

وقال عمران بن زيد: عن سعد، عن سالم، عن عائشة، ولم يذكر نافعا.

والصحيح قول من قال: عن نافع، عن زيد بن عبد الله، عن عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر الصديق، عن أُم سلمة. «العلل» (2191).

- وقال الدارقُطني أيضا: هو حديث يرويه نافع مولى ابن عمر، واختلف عنه.

فرواه أيوب السختياني، عن نافع، واختلف عن أيوب؛

فرواه حماد بن زيد، ويزيد بن زُريع، عن أيوب، عن نافع، عن زيد بن عبد الله، عن عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر، عن أُم سلمة.

ص: 402

وقال إسماعيل ابن عُلَية: عن أيوب، عن نافع، عن زيد، عن عبد الرَّحمَن، أو عبد الله بن عبد الرَّحمَن، عن أُم سلمة.

وقال الثقفي: عن أيوب، عن نافع، عن زيد، عن عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر، عن أُم سلمة.

ووهم الثقفي، وإنما أراد عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر.

وقال معمر: عن أيوب، عن نافع، عن الجراح مولى أم حبيبة، عن أُم سلمة، ووهم فيه معمر أيضا.

وقال ابن أبي عَروبَة: عن أيوب، عن نافع، عن صفية بنت أبي عبيد، عن أُم سلمة.

والصحيح عن أيوب، قول حماد، ويزيد بن زُريع.

وقال عبد الرَّحمَن السراج: عن نافع، عن زيد، عن عبد الله بن عبد الرَّحمَن، عن أُم سلمة، فحفظ إسناده كما حفظ حماد بن زيد، ويزيد بن زُريع، عن أيوب.

⦗ص: 405⦘

وكذلك رواه موسى بن عُقبة، ومالك بن أنس، والليث بن سعد، وجرير بن حازم، من رواية ابن وهب عنه، وعبد الله بن سليمان الطويل، وصخر بن جويرية، وجويرية بن أسماء، عن نافع.

واختلف عن عبيد الله بن عمر؛

فرواه عبد الله بن نُمير، عن عبيد الله، عن نافع، عن عبد الله بن عبد الرَّحمَن، عن عائشة، أو أُم سلمة، بالشك في ذلك، وأسقط من الإسناد زيد بن عبد الله.

ورواه ابن المبارك، عن عبيد الله، عن نافع، أنه سمعه من عبد الله بن عبد الرَّحمَن، وقال: عن أم حبيبة، أو أُم سلمة، وأسقط من الإسناد زيدا أيضا.

ورواه أَبو أسامة، عن عبيد الله، عن نافع، عن زيد، عن أَبي بكر بن عبد الرَّحمَن، عن أُم سلمة وحدها، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قال: عن أَبي بكر بن عبد الرَّحمَن، ولم يقل: عبد الله بن عبد الرَّحمَن.

ص: 404

ورواه علي بن مُسهِر، ويحيى بن سعيد القطان، ومحمد بن بشر العبدي، عن عبيد الله، فحفظوا إسناده عنه، وقالوا: عن نافع، عن زيد بن عبد الله، عن عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر، عن أُم سلمة، وأتوا بالصواب عن عبيد الله.

ورواه يحيى القطان، عن الثوري، عن عبيد الله، أسنده عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وكذلك قال حماد بن سلمة، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم وكلاهما وهم على عبيد الله.

قال أَبو بكر، هو البرقاني، راوي العلل عن الدارقُطني: راجعته في هذا، وقلت: لم يحكم بالغلط على الثوري وحماد، ويمكن أن يكون عنهما؟ قال: رجع الثوري عن هذا ولم يثبت.

ورواه الضحاك بن عثمان، وهشام بن الغاز، وبرد بن سنان، وخصيف بن عبد الرَّحمَن، وعبد الله بن عامر الأسلمي، وعمر وزيد، ابنا محمد بن زيد، والمغيرة بن زياد الموصلي، وابن عجلان، عن نافع، وأسندوه كلهم عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا ابن عجلان فإنه وقفه على ابن عمر، (وملاوهم) من جمعهم على نافع.

⦗ص: 406⦘

ورواه إسماعيل بن أُمية، عن نافع، واختلف عنه؛

فقال يحيى بن سليم الطائفي: عن إسماعيل، عن نافع، عن زيد، عن عبد الرَّحمَن بن عبد الرَّحمَن، عن أُم سلمة.

وخالفه الوليد بن عَمرو بن ساج، ورواه عن إسماعيل، عن نافع، عن عبد الله بن عبد الرَّحمَن، عن أُم سلمة، أسقط من الإسناد زيدا.

ورواه محمد بن إسحاق، وليث بن أبي سُلَيم، عن نافع، عن صفية بنت أبي عبيد، عن أُم سلمة.

وتابعهما سعيد بن أبي عَروبَة، عن أيوب، عن نافع.

ص: 405

ورواه سعد بن إبراهيم، عن نافع، واختلف عنه؛

فرواه الثوري، وشعبة، عن سعد، عن نافع، عن صفية امرأة ابن عمر، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وتابعهما قيس بن الربيع، عن سعد، إلا أنه وقفه.

وقال مسعر: عن سعد، عن نافع، عن ابن عمر، عن عائشة، وقفه.

ووهم في قوله: عن ابن عمر، وإنما رواه عن امرأة ابن عمر.

ورواه إبراهيم بن سعد، عن أبيه سعد، عن نافع، عن عائشة، لم يذكر بينهما أحدا، ووقفه.

ورواه عمران بن زيد التغلبي، عن سعد بن إبراهيم، عن سالم، عن عائشة، ورفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواه بكير بن الأشج، عن سالم، عن الجراح، عن أم حبيبة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواه عثمان بن مُرَّة، عن عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر، نفسه، عن خالته أُم سلمة.

قاله أَبو عاصم، واختلف عنه؛

فقيل: عنه، عن عثمان، عن عبد الرَّحمَن بن عبد الله، وهو وهم، والصحيح: عن عبد الله بن عبد الرَّحمَن.

⦗ص: 407⦘

ورواه أيوب بن موسى، عن نافع، أنه أسنده عن النبي صلى الله عليه وسلم ، لم يجاوز به نافعا.

فلا حجة لأيوب بن موسى، ولا عليه.

ورواه عبد العزيز بن أبي رواد، عن نافع، عن أبي هريرة، ووهم فيه. «العلل» (3957/ 15).

- وقال الدارقُطني أيضا: الصحيح، عن نافع، عن زيد بن عبد الله، عن عبد الله بن عبد الرَّحمَن، عن أُم سلمة. «العلل» (3794).

- قال الدارقُطني: لا يصح لنافع سماع من أُم سلمة. «السنن» (1688).

ص: 406

19321 -

عن صفية بنت أبي عُبيد الثقفي، امرأة ابن عمر، عن أُم سلمة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من شرب في إناء ذهب، أو فضة، فإنما يجرجر في بطنه نار جهنم» .

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (6848) قال: أخبرني عَمرو بن هشام، قال: حدثنا محمد بن سلمة، عن ابن إسحاق، عن نافع، عن صفية، فذكرته

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17600)، وتحفة الأشراف (18284).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 23/ (392 و 841 و 844).

ص: 407

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ابن إِسحاق، هو محمد بن إِسحاق بن يسار، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

- انظر فوائد الحديث السابق.

- نافع؛ هو مولى ابن عمر.

ص: 407

19322 -

عن الجراح مولى أم حبيبة، عن أُم سلمة، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إن الذي يشرب في آنية الفضة، إنما يجرجر في بطنه نار جهنم» .

أخرجه عبد الرزاق (19926) قال: أخبرنا مَعمَر، عن أيوب، عن نافع، عن الجراح مولى أم حبيبة، فذكره.

ص: 407

- فوائد:

- انظر فوائد الحديث قبل السابق.

- نافع؛ هو مولى ابن عمر، وأيوب؛ هو ابن أبي تميمة السَّخْتِياني، ومعمر؛ هو ابن راشد.

ص: 408

19323 -

عن شهر بن حوشب، قال: سمعت أُم سلمة تقول:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كل مسكر، ومفتر»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (24215) قال: حدثنا عبد الله بن نُمير. و «أحمد» 6/ 309 (27169) قال: حدثنا ابن نُمير. و «أَبو داود» (3686) قال: حدثنا سعيد بن منصور، قال: حدثنا أَبو شهاب عبد رَبِّه بن نافع.

كلاهما (عبد الله بن نُمير، وأَبو شهاب) عن الحسن بن عَمرو الفقيمي، عن الحكم بن عتيبة، عن شهر بن حوشب، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (17601)، وتحفة الأشراف (18163)، وأطراف المسند (12567).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 23/ (781)، والبيهقي 8/ 296.

ص: 408

- فوائد:

- قال ابن حَجر: جزم جماعة من الأئمة بأن أُم سلمة التي روى عنها شهر بن حوشب هي أسماء بنت يزيد الأَنصارية، لكن وقع في بعض حديثه وصفها بأم المؤمنين، فإن ثبت تعينت أنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم ومما وقع فيه الاختلاف حديث: سألت أُم سلمة: كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ هذه الآية: {إنه عمل غير صالح} ذكره المِزِّي في مناكير شهر بن حوشب، عن أسماء بنت يزيد، ونقل أن التِّرمِذي حكى عن عَبد بن حُميد، أن أُم سلمة هي أسماء بنت يزيد، وقد أخرج أحمد في «مسنده» هذا الحديث بعينه في مسند أُم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم والعلم عند الله تعالى. «النكت الظراف» (18163).

ص: 408

19324 -

عن امرأة، أنها سألت أُم سلمة عن النبيذ، فقالت: كل مسكر حرام؛

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المزفت، والدُّبَّاء، والحنتم» .

أخرجه أحمد (27208) قال: حدثنا أَبو أحمد، قال: حدثنا إسرائيل، عن عمار الدُّهْني، عن امرأة منهم، فذكرته

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17602)، وأطراف المسند (12681).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1911).

ص: 409

- فوائد:

- عمار الدُّهْني؛ هو عمار بن معاوية، وإسرائيل؛ هو ابن يونس، وأَبو أحمد؛ هو محمد بن عبد الله بن الزبير الزُّبَيري.

ص: 409

19325 -

عن كبشة ابنة أبي مريم، قالت: سألت أُم سلمة، قلت: أخبريني ما نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم أهله؟ قالت:

«نهانا أن نعجم النوى طبخا، وأن نخلط الزبيب والتمر»

(1)

.

أخرجه أحمد (27038) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. و «أَبو داود» (3706) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى. و «أَبو يَعلى» (6984) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا عثمان بن عمر.

كلاهما (يحيى بن سعيد القطان، وعثمان بن عمر) عن ثابت بن عمارة، قال: حدثتني ريطة، عن كبشة بنت أبي مريم، فذكرته

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (17603)، وتحفة الأشراف (18286)، وأطراف المسند (12671).

والحديث؛ أخرجه ابن سعد 10/ 453، والطبراني 23/ (879 و 880)، والبيهقي 8/ 307.

ص: 409

اللباس والزينة

19326 -

عن سليمان بن يسار، عن أُم سلمة، قالت:

⦗ص: 410⦘

«سئل النبي صلى الله عليه وسلم: كم تجر المرأة من ذيلها؟ قال: شبرا، قالت: إذا ينكشف عنها؟ قال: فذراعا، لا تزيد عليه»

(1)

.

- وفي رواية: «قلت: يا رسول الله، كيف بالنساء؟ قال: يرخين شبرا، قلت: إذا ينكشف عنهن يا رسول الله، قال: فذراع، لا يزدن عليه»

(2)

.

- وفي رواية: «عن أُم سلمة، أنها قالت: يا رسول الله، ذيول النساء؟ قال: ترخين شبرا، قالت: إذا تنكشف أقدامهن؟ قال: ذراعا، لا تزدن عليه»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (25388) قال: حدثنا مُعتَمِر بن سليمان. و «أحمد» 6/ 293 (27046) قال: حدثنا ابن نُمير. وفي 6/ 315 (27216) قال: حدثنا محمد بن عبيد. و «ابن ماجة» (3580) قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا المُعتَمِر بن سليمان. و «أَبو داود» (4118) قال: حدثنا إبراهيم بن موسى، قال: أخبرنا عيسى. و «النَّسَائي» 8/ 209، وفي «الكبرى» (9659) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا المُعتَمِر، وهو ابن سليمان

(4)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد (27216).

(3)

اللفظ للنسائي (9660).

(4)

تحرف في المطبوع من «المجتبى» إلى: «أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا النضر، قال: حدثنا المُعتَمِر، وهو ابن سليمان» والصواب حذف «قال: حدثنا النضر» وهو على الصواب في «السنن الكبرى» ، و «تحفة الأشراف» .

ص: 409

وفي «الكبرى» (9660) قال: أخبرني محمد بن آدم المصيصي، عن عبد الرحيم بن سليمان الرازي. و «أَبو يَعلى» (6890) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي.

خمستهم (المُعتَمِر بن سليمان، وعبد الله بن نُمير، ومحمد بن عبيد، وعيسى بن يونس، وعبد الرحيم بن سليمان) عن عُبيد الله بن عمر، عن نافع مولى ابن عمر، عن سليمان بن يسار، فذكره.

• أخرجه النَّسَائي 8/ 209، وفي «الكبرى» (9654) قال: حدثنا العباس بن الوليد بن مزيد، قال: أخبرني أبي، قال: حدثنا الأوزاعي، قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير.

⦗ص: 411⦘

وفي «الكبرى» (9655) قال: أخبرني عبد الله بن الهيثم بن عثمان البصري، قال: حدثنا حماد، وهو ابن مَسعَدة، عن حنظلة، هو ابن أبي سفيان.

كلاهما (يحيى، وحنظلة) عن نافع مولى ابن عمر، عن أُم سلمة؛

«أنها ذكرت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ذيول النساء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ترخي شبرا، قالت أُم سلمة: إذا ينكشف عنها، قال: ترخي ذراعا، لا تزيد عليه»

(1)

.

- وفي رواية: «عن أُم سلمة؛ أنها لما ذكر في النساء ما ذكر، قالت: يا رسول الله، أرأيت النساء؟ قال: شبرا، قالت: لا يكفيهن، قال: فذراع»

(2)

.

ليس فيه: «سليمان بن يسار» .

• وأخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (9653) قال: أخبرني محمود بن خالد الدمشقي، عن الوليد بن مسلم، عن أبي عَمرو، عن نافع، عن أُم سلمة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ترخي المرأة من ذيلها شبرا، قلت: إذا تنكشف؟ قال: ذراعا لا تزيد عليه» .

(1)

اللفظ للنسائي (9654).

(2)

اللفظ للنسائي (9655).

ص: 410

ليس فيه: «سليمان بن يسار، ولا يحيى بن أبي كثير» .

• وأخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (9656) قال: أخبرني عَمرو بن عثمان، قال: حدثنا الوليد، عن حنظلة، هو ابن أبي سفيان، قال: سمعت نافعا يحدث، قال: حدثني بعض نسوتنا، عن أُم سلمة، قالت:

«لما ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم من الإسبال ما ذكر، قلت: يا رسول الله، أرأيت النساء كيف بهن؟ قال: يرخين ذراعا» .

• وأخرجه أحمد (5173) قال: حدثنا يحيى. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (9661) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا خالد.

كلاهما (يحيى بن سعيد القطان، وخالد بن الحارث) عن عُبيد الله بن عمر، عن نافع، قال: أخبرني سليمان بن يسار؛

⦗ص: 412⦘

«أن أُم سلمة ذكرت النساء، فقال: ترخي شبرا، قالت: إذا تنكشف، قال: فذراعا، لا يزدن عليه» . «مُرسَل» .

• وأخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (9662) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، قال: حدثنا شعيب بن الليث، عن أبيه، عن محمد بن عبد الرَّحمَن، هو ابن عنج، عن نافع، أن أُم سلمة ذكرت ذيول النساء. «مُرسَل»

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17605)، وتحفة الأشراف (18159 و 18217)، وأطراف المسند (12558).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1841)، وأَبو عَوانة (8600)، والطبراني 23/ (579 و 916)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (5734).

ص: 411

- فوائد:

- قال المِزِّي: قال النَّسَائي، يعني عقب روايته للحديث: حماد بن مَسعَدة أثبت من الوليد، وحديث الوليد أولى بالصواب عندنا. «تحفة الأشراف» (18217).

- وقال الدارقُطني: يرويه نافع، واختُلِف عنه؛

فرواه عُبيد الله بن عمر، عن نافع، عن سليمان بن يسار، عن أُم سلمة.

قال ذلك عنه: عَبدة بن سليمان، ومعتمر بن سليمان، وعيسى بن يونس، ومحمد بن عبيد، وعبد السلام بن حرب.

وقال زائدة: عن عُبيد الله بن عمر، عن نافع، عن أُم سلمة، لم يذكر سليمان بن يسار.

ورواه محمد بن إسحاق، عن نافع، عن صفية بنت أبي عبيد، عن أُم سلمة.

وكذلك قال مالك، عن أَبي بكر بن نافع، عن أبيه، عن صفية، عن أُم سلمة.

وكذلك قال أيوب السَّخْتِياني، عن نافع، واختُلِف عنه؛

فأرسله الحجاج بن مِنهال، عن حماد بن سلمة، فقال: عن أيوب، عن نافع، عن صفية، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأُم سلمة.

ووصله غيره عنه.

ورواه أيوب بن موسى، عن نافع، عن صفية، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

⦗ص: 413⦘

ورواه الأوزاعي، عن نافع، عن أُم سلمة.

وخالفه الوليد بن مزيد، فرواه عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن نافع، عن أُم سلمة.

ورواه جويرية بن أسماء، وعبد الله بن سليمان الطويل، عن نافع، عمن أخبره، عن أُم سلمة.

ورواه حنظلة بن أبي سفيان، عن نافع، قال: حدثتني بعض نسوتنا، عن أُم سلمة. «العلل» (3957/ 9).

ص: 412

19327 -

عن صفية بنت أبي عبيد، عن أُم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم؛

«أنها قالت، حين ذكر الإزار: فالمرأة يا رسول الله؟ قال: ترخيه شبرا، قالت أُم سلمة: إذا ينكشف عنها، قال: فذراعا، لا تزيد عليه»

(1)

.

- وفي رواية: «سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذيول النساء؟ فقال: شبرا، فقلت: إذا تخرج أقدامهن يا رسول الله، قال: فذراع، لا تزدن عليه»

(2)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر في الإزار ما ذكر، قالت أُم سلمة: فكيف بالنساء؟ قال: يرخين شبرا، قالت: إذا تبدو أقدامهن، قال: فذراعا، لا يزدن عليه»

(3)

.

أخرجه مالك

(4)

(2658) عن أَبي بكر بن نافع. و «أحمد» 6/ 295 (27067) قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا محمد بن إسحاق. وفي 6/ 309 (27171) قال: حدثنا يَعلى، قال: حدثنا محمد بن إسحاق (ح) ويزيد، قال: أخبرنا محمد بن إسحاق.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ لأحمد (27171).

(3)

اللفظ للنسائي 8/ 209.

(4)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (1917)، وابن القاسم (523)، وسويد بن سعيد (691)، وورد في «مسند الموطأ» (843).

ص: 413

و «الدَّارِمي» (2808) قال: أخبرنا أحمد بن خالد، قال: حدثنا محمد، هو ابن إسحاق. و «أَبو داود»

⦗ص: 414⦘

(4117)

قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة القَعنَبي، عن مالك، عن أَبي بكر بن نافع. و «النَّسَائي» 8/ 209، وفي «الكبرى» (9657) قال: أخبرنا عبد الجبار بن العلاء بن عبد الجبار، عن سفيان، قال: حدثني أيوب بن موسى. وفي «الكبرى» (9658) قال: أخبرنا عمار بن خالد الواسطي التمار، قال: حدثنا محمد بن يزيد، عن محمد بن إسحاق. و «أَبو يَعلى» (6891) قال: حدثنا إبراهيم بن الحجاج، قال: حدثنا حماد، عن أيوب. وفي (6977) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا محمد بن إسحاق. و «ابن حِبَّان» (5451) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك، عن أَبي بكر بن نافع.

ثلاثتهم (أَبو بكر بن نافع، ومحمد بن إسحاق، وأيوب بن موسى) عن نافع مولى ابن عمر، عن صفية بنت أبي عبيد، فذكرته

(1)

.

- قال عبد الله الدَّارِمي (2809): الناس يقولون: عن نافع، عن سليمان بن يسار، عن أُم سلمة.

(1)

المسند الجامع (17606)، وتحفة الأشراف (18282)، وأطراف المسند (12670).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1842) والطبراني 23/ (840 و 1007 و 1008)، والبيهقي 2/ 233، والبغوي (3082).

ص: 413

- فوائد:

- أخرجه ابن عَدي في «الكامل» 9/ 203، في مناكير أَبي بكر بن نافع مولى عبد الله بن عمر، وقال: وأَبو بكر بن نافع قد روى عنه مالك، ولولا أنه لا بأس به لما روى عنه مالك، لأن مالكا لا يروى إلا عن ثقة، وقد روى غير مالك عن أَبي بكر بن نافع أشياء غير محفوظة، وأرجو أنه صدوق لا بأس به.

- وانظر قول الدارقُطني في فوائد الحديث السابق.

ص: 414

19328 -

عن أم الحسن البصري، أن أُم سلمة حدثتهم؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شبر لفاطمة شبرا من نطاقها»

(1)

.

⦗ص: 415⦘

أخرجه أحمد (27089). والتِّرمِذي (1732) قال: حدثنا إسحاق بن منصور.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وإسحاق) عن عفان بن مسلم، عن حماد بن سلمة، عن علي بن زيد بن جدعان، عن أم الحسن، فذكرته

(2)

.

- قال التِّرمِذي: رواه بعضهم، عن حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن الحسن، عن أمه، عن أُم سلمة.

• أخرجه أَبو يَعلى (6892) قال: حدثنا إبراهيم، قال: حدثنا حماد، عن علي بن زيد، عن الحسن، أن أُم سلمة حدثتهم؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شبر لفاطمة من نطاقها شبرا» .

ليس فيه أم الحسن البصري.

• وأخرجه عبد الرزاق (19985) عن مَعمَر، عن حفص بن سليمان. و «ابن أبي شيبة» (25390) قال: حدثنا عباد بن العوام، عن يونس.

كلاهما (حفص بن سليمان، ويونس بن عبيد) عن الحسن بن أبي الحسن البصري؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم أزر فاطمة، فأرخاه شبرا، ثم قال: هكذا»

(3)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم شبر لفاطمة شبرا، ثم قال: هذا قدر ذيلك» .

«مُرسَل» .

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (17607)، وتحفة الأشراف (18257)، وأطراف المسند (12653).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 23/ (871).

(3)

اللفظ لعبد الرزاق.

ص: 414

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ علي بن زيد بن جُدعان، التَّيمي، البصري، شيعيٌّ، ضعيفٌ، ليس بحُجة. انظر فوائد الحديث رقم (6559).

- وقال الدارقُطني: يرويه حماد بن سلمة، واختُلِف عنه؛

فرواه عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن الحسن، عن أمه، عن أُم سلمة.

وخالفه عفان، من رواية عثمان بن أبي شيبة، عنه، فقال: عن حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أم الحسن، عن أُم سلمة.

⦗ص: 416⦘

وقال عفان، من رواية جعفر بن محمد الصائغ، عنه: عن حماد، عن علي بن زيد، عن الحسن، عن أُم سلمة.

وكذلك قال إبراهيم بن حجاج: عن حماد بن سلمة.

والصحيح: عن حماد، عن علي بن زيد، عن أم الحسن، عن أُم سلمة.

وقال أَبو ربيعة فهد بن عوف: عن حماد بن سلمة، عن يونس، وحميد، عن الحسن، عن أمه، عن أُم سلمة.

وقال حجاج بن مِنهال: عن حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن الحسن، مرسلا، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال هُشيم: عن يونس، وحميد، عن الحسن، مرسلا، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

والمرسل أشبه. «العلل» (3996).

ص: 415

19329 -

عن وهب مولى أبي أحمد، عن أُم سلمة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها، وهي تختمر، فقال: لية لا ليتين»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (5050). وأحمد (27057) قال: حدثنا وكيع، وعبد الرَّحمَن. وفي 6/ 296 (27073) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي. وفي 6/ 306 (27152) قال: حدثنا وكيع. و «أَبو داود» (4115) قال: حدثنا زهير بن حرب، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن (ح) وحدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى. و «أَبو يَعلى» (6971) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن.

أربعتهم (عبد الرزاق بن همام، ووكيع بن الجراح، وعبد الرَّحمَن بن مهدي، ويحيى بن سعيد القطان) عن سفيان بن سعيد الثوري، عن حبيب بن أبي ثابت، عن وهب مولى أبي أحمد، فذكره

(2)

.

⦗ص: 417⦘

- قال أَبو داود: معنى قوله: لية لا ليتين، يقول: لا تعتم مثل الرجل، لا تكرره طاقا، أو طاقين.

(1)

اللفظ لأحمد (27057).

(2)

المسند الجامع (17608)، وتحفة الأشراف (18223)، وأطراف المسند (12618).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1717)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (1903 و 1969)، والطبراني 23/ (705)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (5736).

ص: 416

19330 -

عن صفية بنت شيبة، عن أُم سلمة، قالت:

«لما نزلت: {يدنين عليهن من جلابيبهن} خرج نساء الأنصار، كأن على رؤوسهن الغربان من الأكسية» .

أخرجه أَبو داود (4101) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا ابن ثور، عن معمر، عن ابن خثيم، عن صفية بنت شيبة، فذكرته

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17609)، وتحفة الأشراف (18281).

والحديث؛ أخرجه عبد الرزاق في «التفسير» (2377).

ص: 417

- فوائد:

- ابن خثيم؛ هو عبد الله بن عثمان، ومعمر؛ هو ابن راشد، وابن ثور؛ هو محمد.

ص: 417

19331 -

عن أم ولد لإبراهيم بن عبد الرَّحمَن بن عوف، أنها سألت أُم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: إني امرأة أطيل ذيلي، وأمشي في المكان القذر؟ قالت أُم سلمة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«يطهره ما بعده»

(1)

.

- وفي رواية: «عن أم ولد لإبراهيم بن عبد الرَّحمَن بن عوف، قالت: كنت أجر ذيلي، فأمر بالمكان القذر، والمكان الطيب، فدخلت على أُم سلمة فسألتها عن ذلك، فقالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يطهره ما بعده»

(2)

.

- وفي رواية: «عن أم ولد لابن عبد الرَّحمَن بن عوف، قالت: كنت امرأة لي ذيل طويل، وكنت آتي المسجد، وكنت أسحبه، فسألت أُم سلمة، قلت: إني

⦗ص: 418⦘

امرأة ذيلي طويل، وإني آتي المسجد، وإني أسحبه على المكان القذر، ثم أسحبه على المكان الطيب، فقالت أُم سلمة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا مرت على المكان القذر، ثم مرت على المكان الطيب، فإن ذلك طهور»

(3)

.

أخرجه مالك

(4)

(49). وابن أبي شَيبة (620) قال: حدثنا عبد الله بن إدريس. و «أحمد» 6/ 290 (27021) قال: حدثنا عبد الله بن إدريس.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ لأحمد (27021).

(3)

اللفظ لأحمد (27221).

(4)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (57 و 1918)، والقَعنَبي (34)، وابن القاسم (95)، وسويد بن سعيد (29 و 691)، وورد في «مسند الموطأ» (267).

ص: 417

وفي 6/ 316 (27221) قال: حدثنا صفوان بن عيسى. و «الدَّارِمي» (787) قال: أخبرنا يحيى بن حسان، قال: حدثنا مالك بن أنس. و «ابن ماجة» (531) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا مالك بن أنس. و «أَبو داود» (383) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، عن مالك. و «التِّرمِذي» (143) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا مالك بن أنس. و «أَبو يَعلى» (6925) قال: حدثنا أَبو مَعمَر الهذلي، قال: حدثنا عبد الله بن إدريس. وفي (6981) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا عبد الله بن إدريس.

ثلاثتهم (مالك بن أنس، وعبد الله بن إدريس، وصفوان بن عيسى) عن محمد بن عمارة بن عَمرو بن حزم، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن أم ولد لإبراهيم بن عبد الرَّحمَن بن عوف، فذكرته

(1)

.

- قال التِّرمِذي: وروى عبد الله بن المبارك هذا الحديث، عن مالك بن أَنس، عن محمد بن عُمارة، عن محمد بن إِبراهيم، عن أُمِّ ولدٍ لِهود بن عبد الرَّحمَن بن عوف، عن أُم سلمة، وهو وهمٌ، وإِنما هو: عن أُمِّ ولدٍ لإِبراهيم بن عبد الرَّحمَن بن عوف، عن أُم سلمة، وهذا الصحيح.

- في رواية صفوان بن عيسى: «عن أم ولد لابن عبد الرَّحمَن بن عوف» .

⦗ص: 419⦘

- وفي رواية ابن ماجة، وقتيبة:«عن أم ولد لعبد الرَّحمَن بن عوف» .

(1)

المسند الجامع (17610)، وتحفة الأشراف (18296)، وأطراف المسند (12679).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1856 و 1857 و 1941)، وابن الجارود (142)، والطبراني 23/ (845 و 846)، والبيهقي 2/ 406، والبغوي (300).

ص: 418

19332 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن أُم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم؛

«أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الذهب يربط به المسك، أو نربط، قال اجعليه فضة، وصفريه بشيء من زعفران»

(1)

.

- وفي رواية: «عن أُم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: جعلت شعائر من ذهب في رقبتها، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم فأعرض عنها، فقلت: ألا تنظر إلى زينتها؟ فقال: عن زينتك أعرض.

قال

(2)

: زعموا أنه قال: ما ضر إحداكن لو جعلت خرصا من ورق، ثم جعلته بزعفران»

(3)

.

- وفي رواية: «عن أُم سلمة، قالت: لبست قلادة فيها شعرات من ذهب، قالت: فرآها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعرض عني، فقال: ما يؤمنك أن يقلدك الله مكانها يوم القيامة شعرات من نار، قالت: فنزعتها»

(4)

.

أخرجه أحمد (24549) قال: حدثنا محمد بن سلمة، عن خصيف (ح) وحدثنا مروان، قال: حدثنا خصيف. وفي 6/ 310 (27174) و 6/ 322 (27270) قال: حدثنا مُعَمَّر بن سليمان الرَّقِّي، قال: حدثنا خصيف. وفي 6/ 315 (27217) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا ابن جُريج. وفي 6/ 322 (27271) قال: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا ليث. و «أَبو يَعلى» (6953) قال: حدثنا داود بن رشيد، قال: حدثنا محمد، عن خصيف.

ثلاثتهم (خصيف بن عبد الرَّحمَن، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جُريج، والليث بن أبي سُلَيم) عن عطاء بن أبي رباح، فذكره

(5)

.

(1)

اللفظ لأحمد (27270).

(2)

القائل؛ هو عطاء بن أبي رباح.

(3)

اللفظ لأحمد (27217).

(4)

اللفظ لأحمد (27271).

(5)

المسند الجامع (17611)، وأطراف المسند (12594)، ومَجمَع الزوائد 5/ 147 و 148، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4095).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1195 و 1868)، والطبراني 23/ (610 و 968).

ص: 419

- فوائد:

- قال علي بن المديني: عطاء بن أبي رباح لم يسمع من أُم سلمة. «العلل» (118)، و «المراسيل» لابن أبي حاتم (567).

ص: 420

19333 -

عن أم عبد الله بن بُرَيدة، عن أُم سلمة، قالت:

«لم يكن ثوب أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من القميص»

(1)

.

- وفي رواية: «كان أحب الثياب إلى النبي صلى الله عليه وسلم القميص»

(2)

.

أخرجه أحمد (27230). وابن ماجة (3575) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي. و «أَبو داود» (4026) قال: حدثنا زياد بن أيوب. و «التِّرمِذي» (1763)، وفي «الشمائل» (56) قال: حدثنا زياد بن أيوب البغدادي.

ثلاثتهم (أحمد بن حنبل، ويعقوب بن إبراهيم، وزياد بن أيوب) عن أبي تميلة، يحيى بن واضح، عن عبد المؤمن بن خالد، عن عبد الله بن بُرَيدة، عن أمه، فذكرته.

- قال التِّرمِذي: سمعت محمد بن إسماعيل، يعني البخاري، يقول: حديث عبد الله بن بُرَيدة، عن أمه، عن أُم سلمة أصح، وإنما يذكر فيه أَبو تميلة:«عن أمه» .

- وقال التِّرمِذي في «الشمائل» : هكذا قال زياد بن أيوب في حديثه: عن عبد الله بن بُرَيدة، عن أُمه، عن أُم سلمة، وهكذا روى غير واحد، عن أبي تميلة مثل رواية زياد بن أيوب، وأَبو تميلة يزيد في هذا الحديث: عن أمه، وهو أصح.

• أخرجه عَبد بن حُميد (1541) قال: أخبرنا زيد بن الحُبَاب العُكلي. و «أَبو داود» (4025) قال: حدثنا إبراهيم بن موسى، قال: حدثنا الفضل بن موسى.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

اللفظ للترمذي.

ص: 420

و «التِّرمِذي» (1762)، وفي «الشمائل» (54) قال: حدثنا محمد بن حميد الرازي، قال: حدثنا أَبو تميلة، والفضل بن موسى، وزيد بن حباب. وفي (1764)، وفي «الشمائل» (55) قال: حدثنا علي بن حُجْر، قال: أخبرنا الفضل بن موسى. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (9589)

⦗ص: 421⦘

قال: أخبرنا علي بن حُجْر، قال: أخبرنا الفضل بن موسى. و «أَبو يَعلى» (7014) قال: حدثنا أَبو خيثمة.

أربعتهم (زيد بن الحُبَاب، والفضل بن موسى، وأَبو تميلة، يحيى بن واضح، وأَبو خيثمة زهير بن حرب) عن عبد المؤمن بن خالد الحنفي، قال: حدثني عبد الله بن بُرَيدة، عن أُم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت:

«لم يكن من الثياب شيء أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من القميص»

(1)

.

ليس فيه: «عن أمه»

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، إنما نعرفه من حديث عبد المؤمن بن خالد، تفرد به، وهو مروزي، وروى بعضهم هذا الحديث، عن أبي تميلة، عن عبد المؤمن بن خالد، عن عبد الله بن بُرَيدة، عن أمه، عن أُم سلمة.

(1)

اللفظ لعَبد بن حُميد (1541).

(2)

المسند الجامع (17612)، وتحفة الأشراف (18169)، وأطراف المسند (12675).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1878)، والطبراني 23/ (1018)، والبيهقي 2/ 239، والبغوي (3068 و 3069).

ص: 420

- فوائد:

- قال التِّرمِذي: حدثنا محمد بن حميد الرازي، قال: حدثنا أَبو تميلة، والفضل بن موسى، وزيد بن حباب، عن عبد المؤمن بن خالد، عن ابن بُرَيدة، عن أُم سلمة، قالت: كان أحب الثياب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم القميص.

سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث؟ فقال: الصحيح عن عبد الله بن بُرَيدة، عن أمه، عن أُم سلمة. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (532).

ص: 421

19334 -

عن أبي أسماء مولى أُم سلمة، عن أُم سلمة، قالت:

«كان للنبي صلى الله عليه وسلم جبة من طيالسة، لبنتها ديباج كسرواني» .

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (9547) قال: أخبرني أَبو بكر بن علي، قال:

⦗ص: 422⦘

حدثنا سريج، قال: حدثنا هُشيم، عن عبد الملك، عن عطاء، عن أبي أسماء مولى أُم سلمة، فذكره

(1)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: ليس هذا محفوظا، والذي قبله الصواب، يعني حديث أسماء بنت أَبي بكر، عن النبي صلى الله عليه وسلم والسابق في مسندها.

• أخرجه ابن أبي شيبة (25175) قال: حدثنا جرير، عن عبد الملك، عن عطاء، قال:

«كانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم جبة طيالسة، عليها لبنة من ديباج كسرواني، كان يلبسها» . «مُرسَل» .

(1)

المسند الجامع (17613)، وتحفة الأشراف (18227).

ص: 421

- فوائد:

- عطاء؛ هو ابن أبي رباح، وعبد الملك؛ هو ابن أبي سليمان، وهُشيم؛ هو ابن بشير، وسريج؛ هو ابن يونس.

- رواه يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن عبد الله مولى أسماء، عن أسماء بنت أَبي بكر، رضي الله تعالى عنهما، وسلف في مسندها.

ص: 422

19335 -

عن حبيب بن أبي ثابت، عن أُم سلمة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا اطلى بدأ بعورته، فطلاها بالنورة، وسائر جسده أهله» .

أخرجه ابن ماجة (3751) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن عبد الله، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن أبي هاشم الرماني، عن حبيب بن أبي ثابت، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17614)، وتحفة الأشراف (18146).

ص: 422

- فوائد:

- قال علي بن المَديني: حبيب بن أَبي ثابت لَقي ابن عباس، وسمع من عائشة، ولم يسمع من غيرهما من الصحابة، رضي الله عنهم. «جامع التحصيل» (117).

- وقال ابن أبي حاتم: سئل أَبو زُرعَة الرازي عن حبيب بن أبي ثابت، سمع من أُم سلمة؟ فقال: لا. «الجرح والتعديل» 3/ 107.

ص: 422

19336 -

عن حبيب بن أبي ثابت، عن أُم سلمة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم اطلى، وولي عانته بيده» .

أخرجه ابن ماجة (3752) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثني إسحاق بن منصور، عن كامل أبي العلاء، عن حبيب بن أبي ثابت، فذكره

(1)

.

• أخرجه عبد الرزاق (1127) عن الثوري، عن منصور، عن حبيب بن أبي ثابت، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اطلى ولي عانته بيده» . «مُرسَل»

(2)

.

(1)

المسند الجامع (17615)، وتحفة الأشراف (18147).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1715)، والطبراني 23/ (748)، والبيهقي 1/ 152.

(2)

أخرجه ابن سعد 1/ 380، والبيهقي 1/ 152.

ص: 423

- فوائد:

- قال علي بن المَديني: حبيب بن أَبي ثابت لَقي ابن عباس، وسمع من عائشة، ولم يسمع من غيرهما من الصحابة، رضي الله عنهم. «جامع التحصيل» (117).

- وقال ابن أبي حاتم: سئل أَبو زُرعَة الرازي عن حبيب بن أبي ثابت، سمع من أُم سلمة؟ فقال: لا. «الجرح والتعديل» 3/ 107.

ص: 423

19337 -

عن عثمان بن عبد الله بن مَوهَب، قال: دخلت على أُم سلمة، فأخرجت إلينا شعرا من شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم مخضوبا بالحناء والكتم

(1)

.

- وفي رواية: «عن عثمان بن عبد الله، قال: دخلنا على أُم سلمة، فأخرجت إلينا من شعر النبي صلى الله عليه وسلم فإذا هو مخضوب أحمر، بالحناء والكتم»

(2)

.

- وفي رواية: «عن ابن مَوهَب؛ أن أُم سلمة أرته شعر النبي صلى الله عليه وسلم أحمر»

(3)

.

- وفي رواية: «عن عثمان بن عبد الله بن مَوهَب، قال: أرسلني أهلي إلى أُم سلمة بقدح من ماء، (وقبض إسرائيل

(4)

ثلاث أصابع) من قصة، فيه شعر، من شعر

⦗ص: 424⦘

النبي صلى الله عليه وسلم وكان إذا أصاب الإنسان عين أو شيء، بعث إليها مخضبه، فاطلعت في الجلجل، فرأيت شعرات حمرا»

(5)

.

(1)

اللفظ لأحمد (27249).

(2)

اللفظ لأحمد (27070).

(3)

اللفظ للبخاري (5898).

(4)

هو إسرائيل بن يونس، أحد رجال إسناد هذه الرواية.

(5)

اللفظ للبخاري (5896).

ص: 423

أخرجه ابن أبي شيبة (25511) قال: حدثنا يونس بن محمد، قال: حدثنا سلام بن أبي مطيع. و «أحمد» 6/ 296 (27070) قال: حدثنا هاشم بن القاسم، قال: حدثنا أَبو معاوية، يعني شَيبان. وفي (27074) و 6/ 319 (27249) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا سلام بن أبي مطيع. وفي 6/ 322 (27273) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا سلام بن أبي مطيع. و «البخاري» 7/ 206 (5896) قال: حدثنا مالك بن إسماعيل، قال: حدثنا إسرائيل. وفي 7/ 207 (5897) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا سلام. وفي (5898) قال: وقال لنا أَبو نُعيم: حدثنا نصير بن أبي الأشعث. و «ابن ماجة» (3623) قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا يونس بن محمد، قال: حدثنا سلام بن أبي مطيع.

أربعتهم (سلام بن أبي مطيع، وأَبو معاوية، شَيبان بن عبد الرَّحمَن، وإسرائيل بن يونس، ونصير بن أبي الأشعث) عن عثمان بن عبد الله بن مَوهَب، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17616)، وتحفة الأشراف (18196)، وأطراف المسند (12593).

والحديث؛ أخرجه ابن سعد 1/ 376، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (1913 م و 1958)، والطبراني 23/ (764 و 765)، والبيهقي 7/ 310، والبغوي (3177).

ص: 424

19338 -

عن سليمان بن بابيه مولى آل نوفل، أن أُم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«لا تدخل الملائكة بيتا فيه جلجل، ولا جرس، ولا تصحب الملائكة رفقة فيها جرس» .

أخرجه النَّسَائي 8/ 180، وفي «الكبرى» (9483) قال: أخبرنا يوسف بن

⦗ص: 425⦘

سعيد بن مسلم، قال: حدثنا حجاج، عن ابن جُريج، قال: أخبرني سليمان بن بابيه مولى آل نوفل، فذكره

(1)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: سليمان بن بابيه أقدم شيخ سمع منه ابن جُريج من أهل مكة.

(1)

المسند الجامع (17617)، وتحفة الأشراف (18156).

والحديث؛ أخرجه البخاري في «التاريخ الكبير» 4/ 4.

ص: 424

- فوائد:

- ابن جُريج؛ هو عبد الملك بن عبد العزيز، وحجاج؛ هو ابن محمد.

ص: 425

19339 -

عن سفينة مولى أُم سلمة، عن أُم سلمة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لا تصحب الملائكة رفقة فيها جرس» .

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (8762) قال: أخبرنا وهب بن بيان، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث. و «أَبو يَعلى» (6945) قال: حدثنا أَبو الحسين الرازي، قال: حدثنا محمد بن عزيز، قال: أخبرني سلامة، عن عقيل.

كلاهما (عَمرو بن الحارث، وعُقيل بن خالد) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن سالم بن عبد الله، عن سفينة مولى أُم سلمة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17618)، وتحفة الأشراف (18155)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5480).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 23/ (693 و 898 و 899).

ص: 425

- فوائد:

- رواه نافع، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبي الجراح مولى أم حبيبة، عن أم حبيبة، وسلف في مسندها، رضي الله عنها.

ص: 425

19340 -

عن أبي الجراح مولى أُم سلمة، أن أُم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم حدثته، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لا تصحب الملائكة قوما فيهم جرس» .

أخرجه أحمد (27307) قال: حدثنا يعقوب، قال: سمعته يحدث، يعني أباه، عن يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد، أن سالم بن عبد الله بن عمر حدثه، أن أبا الجراح مولى أُم سلمة، أخبره، فذكره

(1)

.

(1)

أطراف المسند (12517).

والحديث؛ أخرجه البخاري في «الكنى» (148).

ص: 426

- فوائد:

- يعقوب؛ هو ابن إبراهيم بن سعد.

ص: 426

- كتاب الأضاحي

19341 -

عن سعيد بن المُسَيب، عن أُم سلمة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا دخلت العشر، وأراد أحدكم أن يضحي، فلا يمس من شعره، ولا بشره، شيئا»

(1)

.

- وفي رواية: «إذا دخل العشر، وعنده أُضحِيَّة يريد أن يضحي، فلا يأخذن شعرا، ولا يقلمن ظفرا»

(2)

.

- وفي رواية: «إذا رأيتم هلال ذي الحجة، وأراد أحدكم أن يضحي، فليمسك عن شعره، وأظفاره»

(3)

.

⦗ص: 427⦘

- وفي رواية: «من كان له ذبح يذبحه، فإذا أهل هلال ذي الحجة، فلا يأخذن من شعره، ولا من أظفاره، شيئًا حتى يضحي»

(4)

.

- وفي رواية: «من أراد أن يضحي، فلا يقلم من أظفاره، ولا يحلق شيئًا من شعره، في عشر الأول من ذي الحجة»

(5)

.

- وفي رواية: «عن عمر بن مسلم بن عمار، قال: كنا في الحمام قبيل الأضحى، فإذا أناس قد اطلوا، فقال بعض من في الحمام: إن سعيد بن المُسَيب يكره هذا وينهى عنه، قال: فلقيت سعيد بن المُسَيب، فذكرت ذلك له، فقال: ابن أخي، إن هذا حديثٌ قد نسي، حدثتني أُم سلمة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا دخل العشر، وعند أحدكم ذبح يريد أن يذبحه، فليمسك عن شعره وأظفاره»

(6)

.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لمسلم (5160).

(3)

اللفظ لمسلم (5161).

(4)

اللفظ لمسلم (5163).

(5)

اللفظ للنسائي 7/ 212 (4436).

(6)

اللفظ لابن حبان (5918).

ص: 426

أخرجه الحُميدي (295) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن حميد بن عبد الرَّحمَن بن عوف. و «أحمد» 6/ 289 (27007) قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن عبد الرَّحمَن بن حميد. وفي 6/ 301 (27106) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: حدثني سعيد بن أبي هلال، عن عَمرو بن مسلم الجندعي. (قال أَبو عبد الرَّحمَن عبد الله بن أحمد: قال أبي: وقال محمد بن عَمرو، يعني ابن علقمة: عن عمر بن مسلم بن عمار بن أكيمة، أنه قال، إن كان قاله، كذا قال أبي في الحديث). وفي 6/ 311 (27190) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن مالك بن أنس، عن عمر، أو عَمرو بن مسلم. وفي (27191) قال: حدثنا إسماعيل بن محمد، قال: حدثنا معاذ بن معاذ، قال: حدثنا محمد بن عَمرو، قال: حدثنا عمر بن مسلم بن عمار بن أكيمة. و «الدَّارِمي» (2079) قال: أخبرنا عبد الله بن صالح، قال: حدثني الليث، قال: حدثني خالد، يعني ابن يزيد، قال: حدثني سعيد، يعني ابن أبي هلال، عن عَمرو بن مسلم. وفي (2080) قال: أخبرنا محمد بن أحمد، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثني عبد الرَّحمَن بن حميد. و «مسلم» 6/ 83 (5159) قال: حدثنا ابن أبي عمر المكي، قال: حدثنا سفيان، عن

⦗ص: 428⦘

عبد الرَّحمَن بن حميد بن عبد الرَّحمَن بن عوف. وفي (5160) قال: وحدثناه إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا سفيان، قال: حدثني عبد الرَّحمَن بن حميد بن عبد الرَّحمَن بن عوف. وفي (5161) قال: وحدثني حجاج بن الشاعر، قال: حدثني يحيى بن كثير العنبري، أَبو غسان، قال: حدثنا شعبة، عن مالك بن أنس، عن عَمرو بن مسلم. وفي (5162) قال: وحدثنا أحمد بن عبد الله بن الحكم الهاشمي، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن مالك بن أنس، عن عمر، أو عَمرو بن مسلم. وفي (5163) قال: وحدثني عُبيد الله بن معاذ العنبري، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا محمد بن عَمرو الليثي، عن عمر بن مسلم بن عمار بن أكيمة الليثي. وفي 6/ 84 (5164) قال: حدثني الحسن بن علي الحُلْواني، قال: حدثنا أَبو أسامة، قال: حدثني محمد بن عَمرو، قال: حدثنا عَمرو بن مسلم بن عمار الليثي.

ص: 427

وفي (5165) قال: وحدثني حَرملة بن يحيى، وأحمد بن عبد الرَّحمَن، ابن أخي ابن وهب، قالا: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني حيوة، قال: أخبرني خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن عَمرو

(1)

بن مسلم الجندعي. و «ابن ماجة» (3149) قال: حدثنا هارون بن عبد الله الحمال، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن عبد الرَّحمَن بن حميد بن عبد الرَّحمَن بن عوف. وفي (3150) قال: حدثنا حاتم بن بكر الضبي، أَبو عَمرو، قال: حدثنا محمد بن بكر البُرساني (ح) وحدثنا محمد بن سعيد بن يزيد بن إبراهيم، قال: حدثنا أَبو قتيبة، ويحيى بن كثير، قالوا: حدثنا شعبة، عن مالك بن أنس، عن عَمرو بن مسلم. و «أَبو داود» (2791) قال: حدثنا عُبيد الله بن معاذ، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا محمد بن عَمرو، قال: حدثنا عَمرو بن مسلم الليثي. و «التِّرمِذي» (1523) قال: حدثنا أحمد بن الحكم البصري، قال: حدثنا محمد بن جعفر، عن شعبة، عن مالك بن أنس، عن عَمرو، أو عمر بن مسلم. و «النَّسَائي» 7/ 211، وفي «الكبرى» (4435) قال: أخبرنا سليمان بن سلم البلخي، قال: حدثنا النضر، وهو ابن شميل، قال أنبأنا شعبة، عن مالك بن أنس، عن ابن مسلم

(2)

.

⦗ص: 429⦘

وفي 7/ 212، وفي «الكبرى» (4436) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، عن شعيب، قال: أنبأنا الليث، قال: حدثنا خالد بن يزيد، عن ابن أبي هلال، عن عَمرو بن مسلم. وفي 7/ 212، وفي «الكبرى» (4438) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثني عبد الرَّحمَن بن حميد بن عبد الرَّحمَن بن عوف. و «أَبو يَعلى» (6910) قال: حدثنا نصر بن علي، قال: حدثنا محمد بن أَبي عَدي، قال: حدثنا محمد بن عَمرو، عن عَمرو بن مسلم.

(1)

في «تحفة الأشراف» : «عمر» .

(2)

تصحف في المطبوع من المجتبى إلى: «أبي مسلم» ، وجاء على الصواب في «السنن الكبرى» ، و «تحفة الأشراف» .

ص: 428

وفي (6911) قال: حدثنا نصر بن علي، قال: وجدت في كتاب أبي: عن شعبة، عن مالك بن أنس، عن عَمرو بن مسلم. وفي (6917) قال: حدثنا عُبيد الله بن معاذ بن معاذ، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا محمد بن عَمرو الليثي، عن عَمرو بن مسلم بن عمار بن أكيمة. و «ابن حِبَّان» (5897) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: حدثنا حيوة، قال: أخبرني خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن عَمرو بن مسلم الخَولاني. وفي (5916) قال: أخبرنا محمد بن المُسَيَّب بن إسحاق الأرغياني، قال: حدثنا محمد بن معمر البحراني، قال: حدثنا يحيى بن كثير العنبري، قال: حدثنا شعبة، عن مالك بن أنس، عن عَمرو بن مسلم. وفي (5917) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: أخبرنا عُبيد الله بن معاذ بن معاذ، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا محمد بن عَمرو، عن عمر بن مسلم بن عمار بن أكيمة. وفي (5918) قال: أخبرنا جعفر بن أحمد بن سنان القطان، قال: حدثنا محمد بن العلاء بن كُريب، قال: حدثنا عَبدة بن سليمان، عن محمد بن عَمرو، قال: حدثني عمر بن مسلم بن عمار.

كلاهما (عبد الرَّحمَن بن حميد، وعَمرو بن مسلم) عن سعيد بن المُسَيب، فذكره

(1)

.

- في رواية أَبي بكر الحميدي، وابن أبي عمر المكي: قيل لسفيان: إن بعضهم لا يرفعه، قال: لكني أنا أرفعه.

(1)

المسند الجامع (17619)، وتحفة الأشراف (18152 و 18715)، وأطراف المسند (12553).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1815 و 1816)، وأَبو عَوانة (7780: 7789)، والطبراني 23/ (562: 565 و 925)، والدارقُطني (4745)، والبيهقي 9/ 263 و 266، والبغوي (1127).

ص: 429

ـ وقال أَبو داود: اختلفوا على مالك، وعلى محمد بن عَمرو، في عَمرو بن مسلم، قال بعضهم: عمر، وأكثرهم قال: عَمرو، قال أَبو داود: وهو عَمرو بن مسلم بن أكيمة الليثي الجندعي.

- وقال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، والصحيح هو عَمرو بن مسلم.

- وقال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: عَمرو بن مسلم بن عمارة بن أكيمة، وقد اختلف في اسمه فقيل: عمر، وقيل: عَمرو، وهو مدني.

- وقال ابن حبان عقب (5916): وهم فيه مالك، حيث قال: عَمرو بن مسلم، وإنما هو: عمر بن مسلم بن عمار بن أكيمة، وأخوه عَمرو بن مسلم لم يدركه مالك، وهو تابعي، روى عنه الزُّهْري

(1)

.

• أخرجه ابن أبي شيبة (14994) قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن عبد الرَّحمَن بن حَرملة، عن سعيد بن المُسَيب، أنه قال: من كان يريد أن يضحي فلا يأخذ من شعره، ولا من أظفاره شيئا، إذا أهل ذو الحجة. «موقوف» .

• وأخرجه النَّسَائي 7/ 212، وفي «الكبرى» (4437) قال: أخبرنا علي بن حُجْر، قال: أنبأنا شريك، عن عثمان الأحلافي، عن سعيد بن المُسَيب، قال: من أراد أن يضحي، فدخلت أيام العشر، فلا يأخذ من شعره، ولا أظفاره.

فذكرته

(2)

لعكرمة، فقال: ألا يعتزل النساء، والطيب؟!. «موقوف» .

(1)

كذا قال ابن حبان، وقال ابن حجر: لم يوافقه أحد، علمته، على ذلك. «تهذيب التهذيب» 8/ 104.

(2)

القائل: فذكرته، هو عثمان بن حكيم الأحلافي، الأوسي.

ص: 430

ـ فوائد:

- قال عباس بن محمد الدوري: سمعت يحيى بن مَعين، يقول: حديث محمد بن عَمرو، عن عمار بن مسلم، عن سعيد بن المُسَيب، عن أُم سلمة؛ إذا دخل العشر، فلا يأخذ أحد من شعره.

قال يحيى: مالك بن أَنس يقول في هذا: عَمرو بن مسلم، ومحمد بن عَمرو يقول: عمار بن مسلم. «تاريخه» (923).

- وقال الدارقُطني: يرويه عَمرو بن مسلم بن عمار بن أكيمة الجندعي، عن سعيد بن المُسَيب، عن أُم سلمة، واختلف عنه في رفعه؛

⦗ص: 431⦘

فرواه سعيد بن أبي هلال، عن عَمرو، عن ابن المُسَيب، عن أُم سلمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وتابعه محمد بن عَمرو بن علقمة، رواه أيضا عنه مرفوعا.

ورواه مالك بن أنس، عن عَمرو بن مسلم، واختلف عنه في رفعه.

فرواه شعبة، عن مالك، مرفوعا، واختلف عن ابن وهب؛

فرواه عثمان بن صالح، عن ابن وهب، عن مالك، موقوفا.

وكذلك رواه عبد الله بن عامر الأسلمي، عن عَمرو بن مسلم، موقوفا.

ورواه عبد الرَّحمَن بن حميد بن عبد الرَّحمَن بن عوف، عن سعيد بن المُسَيب، واختلف عنه في رفعه؛

فرواه ابن عُيينة عنه، مرفوعا.

وتابعه عبد الرحيم بن عمر، من رواية مسلم بن خالد الزنجي، عنه.

ورواه يحيى القطان، وأَبو ضمرة، أَنس بن عياض، عن عبد الرَّحمَن بن حميد، موقوفا.

وروي عن الزُّهْري، عن سعيد بن المُسَيب، واختلف عنه؛

فرواه مسلم بن خالد الزنجي، عن ابن جُريج، عن الزُّهْري، عن سعيد بن المُسَيب، من قوله.

ورواه يزيد بن عبد الله بن قسيط، عن سعيد بن المُسَيب، عن أُم سلمة، قولها.

ورواه عمار بن عبد الله، مرسلا، وعبد الرَّحمَن بن حَرملة، وقتادة، وصالح بن حسان، عن سعيد بن المُسَيب، قوله.

ورواه ابن أبي ذئب، عن الحارث بن عبد الرَّحمَن، عن أبي سلمة، عن أُم سلمة، قولها.

وأحمد بن حنبل رحمه الله يذهب إلى هذا الحديث.

والصحيح عندي قول من وقفه. «العلل» (3957/ 10).

ص: 430

الطب والمرض

19342 -

عن زينب بنت أُم سلمة، عن أُم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لجارية في بيت أُم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم رأى بوجهها سفعة، فقال: بها نظرة، فاسترقوا لها» .

يعني بوجهها صفرة

(1)

.

أخرجه البخاري 7/ 171 (5739) قال: حدثني محمد بن خالد، قال: حدثنا محمد بن وهب بن عطية الدمشقي. و «مسلم» 7/ 18 (5776) قال: حدثني أَبو الربيع سليمان بن داود. و «أَبو يَعلى» (6918) قال: حدثنا أَبو الربيع سليمان بن داود البغدادي.

كلاهما (محمد بن وهب، وأَبو الربيع) عن محمد بن حرب، قال: حدثني محمد بن الوليد الزبيدي، عن الزُّهْري، عن عروة بن الزبير، عن زينب بنت أُم سلمة، فذكرته

(2)

.

- قال البخاري: وقال عقيل: عن الزُّهْري، قال: أخبرني عروة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

تابعه عبد الله بن سالم، عن الزبيدي.

• أخرجه عبد الرزاق (19769) عن مَعمَر، عن الزُّهْري، قال:

«رأى النبي صلى الله عليه وسلم جارية بها نظرة، فقال: استرقوا لها» .

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (17620)، وتحفة الأشراف (18266 و 19016).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 23/ (801)، وابن السني في «عمل اليوم والليلة» (547)، والبيهقي 9/ 347 و 348.

ص: 432

- فوائد:

- قال الدارقُطني: أخرجا جميعا، يعني البخاري ومسلما، حديث الزبيدي، عن الزُّهْري، عن عروة، عن زينب، عن أُم سلمة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى في بيتها جارية بها سفعة، فقال: استرقوا لها، فإن بها النظرة.

من حديث ابن حرب، عن الزبيدي، وقال: تابعه عبد الله بن سالم.

وقد رواه عقيل، عن الزُّهْري، عن عروة، مُرسلًا.

⦗ص: 433⦘

ورواه يحيى بن سعيد، عن سليمان بن يسار، عن عروة، مُرسلًا.

قاله مالك، والثقفي، ويَعلى، ويزيد، وغيرهم.

وأسند أَبو معاوية، ولا يصح.

وقال عبد الرَّحمَن بن إسحاق: عن الزُّهْري، عن سعيد، فلم يصنع شيئا. «التتبع» (108).

- وقال الدارقُطني أيضا: وروى هذا الحديث الزُّهْري، واختُلِف عنه؛

فرواه الزبيدي، عن الزُّهْري، عن عروة، عن زينب، عن أُم سلمة.

وخالفه معمر، والنعمان بن راشد، فروياه عن الزُّهْري، مُرسلًا.

والمرسل أشبه بالصواب. «العلل» (3957/ 7).

- وانظر فوائد الحديث التالي.

ص: 432

19343 -

عن عروة بن الزبير، عن أُم سلمة، قالت:

«دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندنا صبي يشتكي، فقال: ما هذا؟ قالوا: نتهم به العين، قال: أفلا تسترقون له من العين؟»

(1)

.

أخرجه أَبو يَعلى (6879) قال: حدثنا داود بن عَمرو بن زهير الضبي، قال: حدثنا أَبو معاوية الضرير. وفي (6935) قال: حدثنا محمد بن إسماعيل بن البَختَري الواسطي، قال: حدثنا ابن نُمير.

كلاهما (أَبو معاوية محمد بن خازم، وعبد الله بن نُمير) عن يحيى بن سعيد الأَنصاري، عن سليمان بن يسار، عن عروة بن الزبير، فذكره

(2)

.

• أخرجه مالك

(3)

(2710) عن يحيى بن سعيد، عن سليمان بن يسار، أن عروة بن الزبير حدثه؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل بيت أُم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم وفي البيت صبي

⦗ص: 434⦘

يبكي، فذكروا له أن به العين، قال عروة: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا تسترقون له من العين؟». «مُرسَل» .

• وأخرجه ابن أبي شيبة (24058) قال: حدثنا عبد الرحيم، عن يحيى بن سعيد، عن نافع، عن سليمان بن يسار، أن عروة بن الزبير أخبره؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل بيت أُم سلمة، فإذا صبي في البيت يشتكي، فسألهم عنه؟ فقالوا: نظن أن به العين، فزعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ألا تسترقون له من العين؟» .

مرسل، وزاد فيه: عن نافع.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى (6879).

(2)

مَجمَع الزوائد 5/ 112، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3935).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 23/ (568)، وابن السني في «عمل اليوم والليلة» (571).

(3)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (1975)، وسويد بن سعيد (726).

ص: 433

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه يحيى بن سعيد الأَنصاري، واختُلِف عنه؛

فرواه أَبو معاوية الضرير، وعبد الله بن نُمير، وحفص بن غياث، وعيسى بن يونس، واختُلِف عنه؛

فرووه عن يحيى بن سعيد، عن سليمان بن يسار، عن عروة بن الزبير، عن أُم سلمة.

وكذلك قال ابن ( .... )، عن ابن عُيينة، عن يحيى.

وخالفه الحميدي، وابن أبي عمر، وغيرهما، رووه عن ابن عُيينة، عن يحيى، عن سليمان بن يسار، عن عروة، مرسلا، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وكذلك رواه سليمان بن بلال، ويحيى القطان، وعلي بن عاصم، رووه عن يحيى، عن سليمان بن يسار، عن عروة، مرسلا، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواه مالك بن أنس، واختُلِف عنه؛

فرواه أصحاب «الموطأ» ، عن مالك، عن يحيى، مرسلا أيضا.

ورواه الحنيني، عن مالك، وأسنده عن أُم سلمة.

وروى هذا الحديث الزُّهْري، واختُلِف عنه؛

فرواه الزبيدي، عن الزُّهْري، عن عروة، عن زينب، عن أُم سلمة.

وخالفه معمر، والنعمان بن راشد، فروياه عن الزُّهْري، مُرسلًا.

والمرسل أشبه بالصواب. «العلل» (3957/ 7).

ص: 434

19344 -

عن حسان بن مخارق، قال: قالت أُم سلمة:

«اشتكت ابنة لي، فنبذت لها في كوز، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم وهو يغلي، فقال: ما هذا؟ فقلت: إن ابنتي اشتكت، فنبذنا لها هذا، فقال: إن الله، عز وجل، لم يجعل شفاءكم في حرام» .

أخرجه أَبو يَعلى (6966). وابن حبان (1391) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جرير، عن الشيباني، عن حسان بن مخارق، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (1571)، ومَجمَع الزوائد 5/ 86، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3917)، والمطالب العالية (2500).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1912)، والطبراني 23/ (749)، والبيهقي 10/ 5.

ص: 435

- فوائد:

- قال الدارقُطني: تفرد به جَرير بن عبد الحميد، عن أبي إسحاق، عن حسان. «أطراف الغرائب والأفراد» (5941).

- الشيباني؛ هو أَبو إسحاق سليمان بن أبي سليمان، وجرير؛ هو ابن عبد الحميد، وأَبو خيثمة؛ هو زهير بن حرب.

ص: 435

كتاب الأدب

19345 -

عن نوفل بن مساحق، عن أُم سلمة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«الرحم شجنة، آخذة بحجزة الرَّحمَن، تناشد حقها، فيقول: ألا ترضين أن أصل من وصلك، وأقطع من قطعك، من وصلك فقد وصلني، ومن قطعك فقد قطعني» .

أخرجه ابن أبي شيبة (25904) قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب، قال: حدثنا موسى بن عُبيدة، قال: حدثنا المنذر بن جهم الأسلمي، عن نوفل بن مساحق، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 8/ 150، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5049)، والمطالب العالية (2522).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (537)، والطبراني 23/ (970).

ص: 435

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ موسى بن عُبيدة الرَّبَذي، ليس بثقةٍ. انظر فوائد الحديث رقم (10561).

ص: 435

19346 -

عن نبهان مولى أُم سلمة، أن أُم سلمة حدثته، قالت:

«كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وميمونة، فأقبل ابن أم مكتوم حتى دخل عليه، وذلك بعد أن أمرنا بالحجاب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: احتجبا منه، فقلنا: يا رسول الله، أليس أعمى، لا يبصرنا، ولا يعرفنا؟ قال: أفعمياوان أنتما؟ ألستما تبصرانه؟»

(1)

.

- وفي رواية: «دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا وميمونة جالستان، فجلس، فاستأذن عليه ابن أم مكتوم الأعمى، فقال: احتجبا منه، قلنا: يا رسول الله، أليس بأعمى لا يبصرنا؟ قال: فأنتما لا تبصرانه؟»

(2)

.

- وفي رواية: «كنت أنا وميمونة عند النبي صلى الله عليه وسلم فجاء ابن أم مكتوم يستأذن، وذلك بعد أن ضرب الحجاب، قال: قوما، فقالتا: إنه مكفوف لا يبصرنا، قال: أفعمياوان أنتما لا تبصرانه؟»

(3)

.

أخرجه أحمد (27072) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك، عن يونس بن يزيد. و «أَبو داود» (4112) قال: حدثنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا ابن المبارك، عن يونس.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للنسائي (9198).

(3)

اللفظ لأبي يَعلى.

ص: 436

و «التِّرمِذي» (2778) قال: حدثنا سويد، قال: حدثنا عبد الله، قال: أخبرنا يونس بن يزيد. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (9197) قال: أخبرنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرنا يونس. وفي (9198) قال: أخبرني عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن عبد الحكم، قال: حدثنا سعيد بن أبي مريم، قال: حدثنا نافع بن يزيد، قال: حدثني عقيل. و «أَبو يَعلى» (6922) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك، عن يونس. و «ابن حِبَّان» (5575) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا ابن المبارك، عن يونس. وفي (5576) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرنا يونس.

⦗ص: 437⦘

كلاهما (يونس بن يزيد، وعُقيل بن خالد) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن نبهان مولى أُم سلمة، أنه حدثه، فذكره

(1)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: ما نعلم أحدا روى عن نبهان غير الزُّهْري.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (17622)، وتحفة الأشراف (18222)، وأطراف المسند (12617).

والحديث؛ أخرجه ابن سعد 10/ 168 و 170، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (1848)، والطبراني 23/ (678)، والبيهقي 7/ 92.

ص: 436

- فوائد:

- قال الدارقُطني: هو حديثٌ معروف برواية يونس، عن الزُّهْري.

وتابعه عقيل، عن الزُّهْري، من رواية نافع بن يزيد، عن عقيل.

وحدث به الواقدي، عن مَعمَر، عن الزُّهْري، فأنكره عليه أحمد بن حنبل، ويحيى بن مَعين، وقالا: لم يرو هذا غير يونس، عن الزُّهْري، ثم وجد بمصر من رواية نافع بن يزيد، عن عقيل، يشبه أن يكون الواقدي قد حفظه عن مَعمَر، عن الزُّهْري.

فأما حديث يونس، عن الزُّهْري، فرواه عنه ابن وهب، وابن المبارك، ومِنْدَل بن علي، رووه عن الزُّهْري، (عن نبهان)، عن أُم سلمة.

ورواه الأوزاعي، عن يونس، عن الزُّهْري، مُرسلًا.

ويشبه أن يكون الأوزاعي لم يحفظ إسناده عن يونس، فأرسله عنه.

وحدث بهذا الحديث خازم بن يحيى الحُلْواني، عن ابن أبي السري، عن عبد الرزاق، عن مَعمَر، عن ابن المبارك، عن يونس، ووهم فيه، وإنما رواه عبد الرزاق، عن ابن المبارك، ليس فيه معمر. «العلل» (3979).

ص: 437

19347 -

عن زينب بنت أبي سلمة، عن أمها أُم سلمة، قالت:

«دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي مخنث، فسمعه يقول لعبد الله بن أبي

⦗ص: 438⦘

أُمية: يا عبد الله، أرأيت إن فتح الله عليكم الطائف غدا، فعليكم بابنة غَيلان، فإنها تقبل بأربع، وتدبر بثمان، قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا يدخلن هؤلاء عليكم»

(1)

.

- زاد أَبو أسامة في روايته: «وهو محاصر الطائف يومئذ» .

- وفي رواية: «قال مخنث لأخيها عبد الله بن أبي أُمية: إن فتح الله عليكم الطائف غدا، دللتك على بنت غَيلان، فإنها تقبل بأربع، وتدبر بثمان، فسمعه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أخرجوا هؤلاء من بيوتكم، فلا يدخلوا عليكم»

(2)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا في بيت أُم سلمة، وعنده مخنث جالس، فقال لعبد الله بن أبي أُمية، أخي أُم سلمة: يا عبد الله، إن فتح الله عليكم الطائف غدا، فإني أدلك على ابنة غَيلان، امرأة من ثقيف، تقبل بأربع، وتدبر بثمان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يدخل هذا عليكم»

(3)

.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لأحمد (27234).

(3)

اللفظ لأبي يَعلى.

ص: 437

أخرجه الحُميدي (299) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (27022) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» 6/ 290 (27023) قال: حدثنا أَبو معاوية. وفي 6/ 318 (27234) قال: حدثنا وكيع، وابن نُمير. و «البخاري» 5/ 198 (4324) قال: حدثنا الحميدي، سمع سفيان (ح) وحدثنا محمود، قال: حدثنا أَبو أسامة. وفي 7/ 48 (5235) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبدة. وفي 7/ 205 (5887) قال: حدثنا مالك بن إسماعيل، قال: حدثنا زهير. و «مسلم» 7/ 10 (5741) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو كُريب، قالا: حدثنا وكيع (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا جَرير (ح) وحدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا أَبو معاوية (ح) وحدثنا أَبو كُريب أيضا، قال: حدثنا ابن نُمير. و «ابن ماجة» (1902 و 2614) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع. و «أَبو داود» (4929) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (9201) قال: أخبرني محمد بن آدم،

⦗ص: 439⦘

عن عبدة. وفي (9205) قال: أخبرنا أحمد بن حرب، قال: حدثنا أَبو معاوية. و «أَبو يَعلى» (6960) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جَرير بن عبد الحميد.

ثمانيتهم (سفيان بن عُيينة، ووكيع بن الجراح، وأَبو معاوية محمد بن خازم، وعبد الله بن نُمير، وأَبو أسامة حماد بن أسامة، وعَبدة بن سليمان، وزهير بن معاوية، وجرير بن عبد الحميد) عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن زينب بنت أبي سلمة، فذكرته

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17621)، وتحفة الأشراف (18263)، وأطراف المسند (12660).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1825 و 1826)، والطبراني 23/ (797 و 910)، والبيهقي 8/ 223 و 224.

ص: 438

ـ في رواية الحميدي: قال سفيان: وقال ابن جُريج: اسمه هيت.

- قال أَبو عبد الله البخاري عقب (5887): تقبل بأربع وتدبر، يعني أربع عكن بطنها، فهي تقبل بهن، وقوله: وتدبر بثمان، يعني أطراف هذه العكن الأربع، لأنها محيطة بالجنبين حتى لحقت، وإنما قال بثمان، ولم يقل بثمانية، وواحد الأطراف، وهو ذكر، لأنه لم يقل ثمانية أطراف.

- وقال أَبو داود: المرأة كان لها أربع عكن في بطنها.

• أخرجه مالك

(1)

(2229). والنَّسَائي في «الكبرى» (9206) قال: الحارث بن مسكين، قراءة عليه، عن ابن القاسم، قال: حدثني مالك، عن هشام، عن أبيه؛

«أن مخنثا كان عند أُم سلمة، فقال لعبد الله بن أبي أُمية، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يسمع: يا عبد الله، إن فتح الله عليكم الطائف غدا، فأنا أدلك على ابنة غَيلان، فإنها تقبل بأربع، وتدبر بثمان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يدخلن عليكم هؤلاء» . «مُرسَل»

(2)

.

(1)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (3017)، وسويد بن سعيد (311)، وورد في «مسند الموطأ» (776).

(2)

إتحاف الخِيرَة المَهَرة (5536).

ص: 439

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه هشام بن عروة، واختلف عنه؛

فرواه وكيع، وجرير، وعبد الله بن نُمير، وأَبو معاوية، عن هشام، عن أبيه، عن زينب، عن أُم سلمة.

⦗ص: 440⦘

ورواه سعيد بن أبي مريم، عن مالك، عن هشام، عن أبيه، عن أُم سلمة، لم يذكر زينب.

وخالفه أصحاب مالك، رووه عن مالك، عن هشام، عن أبيه، مرسلا.

وكذلك رواه يحيى بن عبد الله بن سالم، وسعيد بن عبد الرَّحمَن، وابن هشام بن عروة، عن هشام مرسلا، وهو الصواب، عن مالك. «العلل» (3990).

ص: 439

19348 -

عن جدة ابن جدعان، عن أُم سلمة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا حلف في الإسلام، وأيما حلف كان في الجاهلية، فلم يزد في الإسلام إلا شدة» .

أخرجه أَبو يَعلى (6902) قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا وكيع، عن داود بن أبي عبد الله، عن ابن جدعان، عن جدته، فذكرته

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (1014)، ومَجمَع الزوائد 8/ 173، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5142).

والحديث؛ أخرجه الطبري 6/ 683، والطبراني 23/ (888).

ص: 440

- فوائد:

- ابن جدعان؛ هو عبد الرَّحمَن بن محمد بن زيد بن جدعان، ووكيع؛ هو ابن الجراح، وأَبو بكر؛ هو ابن أبي شيبة.

ص: 440

19349 -

عن ابن لأبي سلمة، عن أُم سلمة، أنها قالت: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

«إن كان لمن أول ما نهاني الله عنه، وعهد إلي، بعد عبادة الأوثان، وشرب الخمر: ملاحاة الرجال» .

أخرجه ابن أبي شيبة (37111) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا يحيى بن المتوكل، أَبو عقيل، قال: حدثنا إسماعيل بن رافع، عن ابن لأبي سلمة، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 5/ 53 و 8/ 27.

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1883)، والطبراني 23/ (505)، والبيهقي 10/ 194.

ص: 440

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ إِسماعيل بن رافع، أَبو رافع القاص، المَدني، نزيل البصرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (2638).

- يزيد؛ هو ابن هارون.

ص: 441

• حديث سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«الشؤم في ثلاث: في الفرس، والمرأة، والدار» .

قال الزُّهْري: فحدثني أَبو عبيدة بن عبد الله بن زمعة، أن أمه زينب حدثته، عن أُم سلمة؛ أنها كانت تعد هؤلاء الثلاثة، وتزيد معهن: السيف.

سلف في مسند عبد الله بن عمر، رضي الله تعالى عنهما.

ص: 441

19350 -

عن عبد الله بن وهب بن زمعة، عن أُم سلمة؛

«أن أبا بكر خرج تاجرا إلى بصرى، ومعه نعيمان وسويبط بن حَرملة، وكلاهما بدري، وكان سويبط على الزاد، فجاءه نعيمان، فقال: أطعمني، فقال: لا، حتى يأتي أَبو بكر، وكان نعيمان رجلا مضحاكا مزاحا، فقال: لأغيظنك، فذهب إلى ناس جلبوا ظهرا، فقال: ابتاعوا مني غلاما عربيا فارها، وهو ذو لسان، ولعله يقول: أنا حر، فإن كنتم تاركيه لذلك، فدعوني، لا تفسدوا علي غلامي، فقالوا: بل نبتاعه منك بعشر قلائص، فأقبل بها يسوقها، وأقبل بالقوم حتى إذا عقلها، ثم قال للقوم: دونكم هو هذا، فجاء القوم، فقالوا: قد اشتريناك، قال سويبط: هو كاذب، أنا رجل حر، فقالوا: قد أخبرنا خبرك، وطرحوا الحبل في رقبته، فذهبوا به، فجاء أَبو بكر فأخبر، فذهب هو وأصحاب له، فردوا القلائص وأخذوه، فضحك منها النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه حولا»

(1)

.

أخرجه أحمد (27222) قال: حدثنا روح. و «ابن ماجة» (3719) قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا وكيع (ح) وحدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع.

⦗ص: 442⦘

كلاهما (روح بن عبادة، ووكيع بن الجراح) عن زمعة بن صالح، عن ابن شهاب الزُّهْري، عن عبد الله بن وهب بن زمعة، فذكره

(2)

.

- في رواية أَبي بكر، عن وكيع:«وهب بن عبد بن زمعة» .

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (17624)، وتحفة الأشراف (18189)، وأطراف المسند (12586).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1705)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (1864)، والطبراني 23/ (699).

ص: 441

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه الزُّهْري، واختُلِف عنه؛

فرواه زمعة بن صالح، واختُلِف عنه؛

فرواه أَبو عامر العَقَدي، وروح بن عبادة، عن زمعة، عن الزُّهْري، فقال: وهب بن عبد الله بن زمعة، عن أُم سلمة.

وكذلك قال وكيع مرة.

وحدث به وكيع مرة أخرى، فقال كما قال روح، وأَبو عامر.

وقال أحمد بن حنبل: إن الصحيح وهب بن عبد الله بن زمعة.

ورواه إسحاق بن راشد، عن الزُّهْري.

وخالف روح أبا داود، وأبا عامر، ووكيعا في متنه، وفي حديث روح: كان سويبط على الزاد، فجاءه النعيمان يطلب منه الزاد، وهذا أشبه. «العلل» (3972).

ص: 442

19351 -

عن السائب مولى أُم سلمة، أن نسوة دخلن على أُم سلمة، من أهل حمص، فسألتهن: ممن أنتن؟ فقلن: من أهل حمص، فقالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«أيما امرأة نزعت ثيابها في غير بيتها، خرق الله عنها سترا»

(1)

.

أخرجه أحمد (27104). وأَبو يَعلى (7031) قال: حدثنا أَبو خيثمة.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وأَبو خيثمة زهير بن حرب) عن الحسن بن موسى

⦗ص: 443⦘

الأشيب، عن عبد الله بن لَهِيعة، عن دَرَّاج أبي السمح، عن السائب مولى أُم سلمة، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (17625)، وأطراف المسند (12551)، والمقصد العَلي (179)، ومَجمَع الزوائد 1/ 277، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (516).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 23/ (710 و 962)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (7384).

ص: 442

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ دَرَّاج بن سمعان، أَبو السَّمح المِصري، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5246).

- وعبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 443

19352 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن أُم سلمة؛

«أن امرأة أهدت لها رجل شاة، تصدقت عليها بها، فأمرها النبي صلى الله عليه وسلم أن تقبلها» .

أخرجه أحمد (27163) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17558)، وأطراف المسند (12634)، ومَجمَع الزوائد 3/ 91 و 4/ 147.

والحديث؛ أخرجه عبد الرزاق في «التفسير» 2/ 153، والطبراني 23/ (539).

ص: 443

- فوائد:

- معمر؛ هو ابن راشد، وعبد الرزاق؛ هو ابن همام.

ص: 443

19353 -

عن أم كلثوم، عن أُم سلمة، قالت:

«لما تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إني قد أهديت إلى النجاشي حلة، وأواقي مسك، ولا أراه إلا قد مات، وسترد الهدية، فإن كان كذلك، فهي لك، قالت: فكان كما قال النبي صلى الله عليه وسلم مات النجاشي، وردت الهدية، فدفع النبي صلى الله عليه وسلم إلى كل امرأة من نسائه أوقية مسك، ودفع الحلة، وسائر المسك إلى أُم سلمة» .

أخرجه ابن حبان (5114) قال: أخبرنا الحسين بن عبد الله بن يزيد القطان، بالرَّقَّة، قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا مسلم بن خالد، عن موسى بن عُقبة، عن أمه، عن أم كلثوم، فذكرته.

⦗ص: 444⦘

• أخرجه أحمد (27819) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا مسلم بن خالد، عن موسى بن عُقبة، عن أمه، عن أم كلثوم (ح) وحدثناه حسين بن محمد، قال: حدثنا مسلم، فذكره، وقال: عن أم كلثوم بنت أبي سلمة، قالت:

«لما تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم أُم سلمة، قال لها: إني قد أهديت إلى النجاشي حلة، وأواقي من مسك، ولا أرى النجاشي إلا قد مات، ولا أرى هديتي إلا مردودة علي، فإن ردت علي فهي لك، قال: وكان كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وردت عليه هديته، فأعطى كل امرأة من نسائه أوقية مسك، وأعطى أُم سلمة بقية المسك، والحلة» .

ليس فيه: «أُم سلمة»

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17743)، وأطراف المسند (12726)، ومَجمَع الزوائد 4/ 147، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2967 و 3999 و 6433).

والحديث؛ أخرجه سعيد بن منصور (485)، وابن سعد 10/ 93، وأبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (3459)، والطبراني 25/ (205 و 206)، والبيهقي 6/ 26.

ص: 443

19354 -

عن شيخ، من أهل المدينة، عن أُم سلمة، قالت:

«قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: أصلحي لنا المجلس، فإنه ينزل ملك إلى الأرض، لم ينزل إليها قط» .

أخرجه أحمد (27071) قال: حدثنا سيار، قال: حدثنا جعفر، يعني ابن سليمان، قال: حدثنا المغيرة بن حبيب، ختن مالك بن دينار، قال: حدثني شيخ من أهل المدينة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17626)، وأطراف المسند (12644)، ومَجمَع الزوائد 8/ 174.

ص: 444

- فوائد:

- سيار؛ هو ابن حاتم.

ص: 444

19355 -

عن جدة ابن جدعان، عن أُم سلمة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«المستشار مؤتمن»

(1)

.

⦗ص: 445⦘

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه أَبو الهيثم الأَنصاري فاستخدمه، فوعده النبي صلى الله عليه وسلم إن أصاب سبيا، فلقي عمر، فقال له: يا أبا الهيثم، إن النبي صلى الله عليه وسلم قد أصاب سبيا، فأته فتنجز عدتك، فمضى أَبو الهيثم وعمر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أَبو الهيثم أتاك يتنجز عدته، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: قد أصبنا غلامين أسودين، اختر أيهما شئت، قال: فإني أستشيرك، فقال: المستشار مؤتمن، خذ هذا فقد صلى عندنا ولا تضربه، فإنا نهينا عن ضرب المصلين»

(2)

.

أخرجه التِّرمِذي (2823) قال: حدثنا أَبو كُريب. و «أَبو يَعلى» (6906) قال: حدثنا الحسن بن حماد الكوفي الوراق. وفي (6942) قال: حدثنا سفيان بن وكيع.

ثلاثتهم (أَبو كُريب محمد بن العلاء، والحسن بن حماد، وسفيان بن وكيع) عن وكيع بن الجراح، عن داود بن أبي عبد الله، عن ابن جدعان، عن جدته، فذكرته

(3)

.

- في رواية سفيان بن وكيع، قال:«حدثنا أبي، عن داود، عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن جدعان» .

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ من حديث أُم سلمة.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

اللفظ لأبي يَعلى (6942).

(3)

المسند الجامع (17627)، وتحفة الأشراف (18299)، والمقصد العَلي (1074)، ومَجمَع الزوائد 8/ 96، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5424)، والمطالب العالية (343).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 23/ (890).

ص: 444

- فوائد:

- قال المِزِّي: رواه عيسى بن شاذان، عن علي بن الحسين بن حويص الكوفي، عن وكيع، عن داود، عن ابن جدعان، عن جدته، عن أبي سلمة، عن أُم سلمة.

ورواه أَبو أسامة، عن داود، عن عبد الرَّحمَن بن محمد، عن جدته، عن أُم سلمة، وذكر فيه قصة.

ورواه محمد بن بشر العبدي، عن داود، عن عبد الرَّحمَن بن محمد بن زيد بن جدعان، عن جدته، عن أبي الهيثم بن التيهان. «تحفة الأشراف» (18299).

ص: 445

19356 -

عن جدة عبد الرَّحمَن بن محمد بن جدعان القرشي، عن أُم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في بيتها، فدعا وصيفة له، أو لها، فأبطأت، فاستبان الغضب في وجهه، فقامت أُم سلمة إلى الحجاب، فوجدت الوصيفة تلعب، ومعه سواك، فقال: لولا خشية القود يوم القيامة، لأوجعتك بهذا السواك» .

زاد محمد بن الهيثم: «تلعب ببهمة، قال: فلما أتيت بها النبي صلى الله عليه وسلم قلت: يا رسول الله، إنها لتحلف ما سمعتك، قالت: وفي يده سواك» .

أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (184) قال: حدثنا عبد الله بن محمد الجعفي، قال: حدثنا أَبو أسامة، قال: حدثني داود بن أبي عبد الله مولى بني هاشم، قال: حدثني عبد الرَّحمَن بن محمد، قال: أخبرتني جدتي، فذكرته.

• أخرجه أَبو يَعلى (6944) قال: حدثنا سفيان بن وكيع، قال: حدثنا أبي، عن داود بن أبي عبد الله، عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن جدعان القرشي، عن جدته، عن أُم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي، وكان بيده سواك، فدعا وصيفة له، أو لها، حتى استبان الغضب في وجهه، فخرجت أُم سلمة إلى الحجرات، فوجدت الوصيفة وهي تلعب ببهمة، فقالت: ألا أراك تلعبين بهذه البهمة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوك؟ فقالت: لا والذي بعثك بالحق، ما سمعتك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لولا خشية القود لأوجعتك بهذا السواك» .

ص: 446

ـ جعله عن محمد بن عبد الرَّحمَن، بدل: عن عبد الرَّحمَن بن محمد.

• وأخرجه أَبو يَعلى (6901) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، عن داود بن أبي عبد الله، عن ابن جدعان، عمن حدثه، أو عن جدته، عن أُم سلمة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث وصيفة له، فأبطأت، فقال: لولا مخافة القصاص لأوجعتك بهذا السوط» .

• وأخرجه أَبو يَعلى (6928) قال: حدثنا الحسن بن حماد الكوفي، قال: حدثنا وكيع، عن داود بن أبي عبد الله، عن ابن جدعان، عن أُم سلمة،

⦗ص: 447⦘

«أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا خادما فأبطأت، وفي يده سواك، فقال: لولا القصاص لضربتك بهذا السواك» .

ليس فيه: عن جدته

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17628)، والمقصد العَلي (1900 و 1901 و 1902)، ومَجمَع الزوائد 10/ 353، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3423 و 5497)، والمطالب العالية (1884 و 3320).

والحديث؛ أخرجه ابن سعد 1/ 329، والطبراني 23/ (889).

ص: 446

- كتاب الذكر والدعاء

19357 -

عن شهر بن حوشب، قال: سمعت أُم سلمة تحدث؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكثر في دعائه أن يقول: اللهم مقلب القلوب، ثبت قلبي على دينك، قالت: قلت: يا رسول الله، أو إن القلوب لتتقلب؟ قال: نعم، ما من خلق الله من بني آدم من بشر، إلا أن قلبه بين إصبعين من أصابع الله، فإن شاء الله، عز وجل، أقامه، وإن شاء الله أزاغه، فنسأل الله ربنا أن لا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا، ونسأله أن يهب لنا من لدنه رحمة، إنه هو الوَهَّاب، قالت: قلت: يا رسول الله، ألا تعلمني دعوة أدعو بها لنفسي؟ قال: بلى، قولي: اللهم رب النبي محمد، اغفر لي ذنبي، وأذهب غيظ قلبي، وأجرني من مضلات الفتن ما أحييتنا»

(1)

.

- وفي رواية: «عن شهر بن حوشب، قال: قلت لأُم سلمة: يا أُم المؤمنين، ما كان أكثر دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان عندك؟ قالت: كان أكثر دعائه: يا مقلب القلوب، ثبت قلبي على دينك، قالت: فقلت له: يا رسول الله، ما أكثر دعاءك: يا مقلب القلوب، ثبت قلبي على دينك؟ قال: يا أُم سلمة، إنه ليس من آدمي، إلا وقلبه بين إصبعين من أصابع الله، عز وجل، ما شاء أقام، وما شاء أزاغ»

(2)

.

⦗ص: 448⦘

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: يا مقلب القلوب، ثبت قلبي على دينك»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (27111).

(2)

اللفظ لأحمد (27214).

(3)

اللفظ لأحمد (27054).

ص: 447

أخرجه ابن أبي شيبة (29807 و 31045) قال: حدثنا معاذ بن معاذ، قال: أخبرنا أَبو كعب، صاحب الحرير. و «أحمد» 6/ 294 (27054) قال: حدثنا وكيع، عن عبد الحميد بن بَهرام. وفي 6/ 301 (27111) قال: حدثنا هاشم، قال: حدثنا عبد الحميد. وفي 6/ 315 (27214) قال: حدثنا معاذ بن معاذ، قال: حدثنا أَبو كعب، صاحب الحرير. و «عَبد بن حُميد» (1535) قال: حدثني أحمد بن يونس، قال: حدثنا عبد الحميد بن بَهرام. و «التِّرمِذي» (3522) قال: حدثنا أَبو موسى الأَنصاري، قال: حدثنا معاذ بن معاذ، عن أبي كعب، صاحب الحرير. و «أَبو يَعلى» (6919) قال: حدثنا سليمان بن عبد الجبار، قال: حدثنا أَبو عاصم، قال: حدثنا أَبو كعب، يعني صاحب الحرير. وفي (6986) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا معاذ بن معاذ العنبري، قال: حدثنا أَبو كعب، صاحب الحرير.

كلاهما (أَبو كعب، وعبد الحميد) عن شهر بن حوشب، فذكره

(1)

.

- قال عبد الله بن أحمد: سألت أبي عن أبي كعب؟ فقال: ثقة، واسمه عبد رَبِّه بن عبيد.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ.

(1)

المسند الجامع (17629)، وتحفة الأشراف (18164)، وأطراف المسند (12564)، ومَجمَع الزوائد 6/ 325 و 7/ 210 و 10/ 176.

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1713)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (1879) وابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (223 و 232)، والطبري 5/ 229 و 30، وابن خزيمة في «التوحيد» (109)، والطبراني 23/ (772 و 785).

ص: 448

19358 -

عن الحسن بن أبي الحسن البصري، عن أُم سلمة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول:

⦗ص: 449⦘

«رب اغفر وارحم، واهدني السبيل الأقوم»

(1)

.

- وفي رواية: «رب اغفر وارحم، واهدني للطريق الأقوم»

(2)

.

أخرجه أحمد (27126) قال: حدثنا حسن بن موسى. وفي 6/ 315 (27220) قال: حدثنا روح. و «عَبد بن حُميد» (1540) قال: حدثنا الحسن بن موسى. و «أَبو يَعلى» (6893) قال: حدثنا إبراهيم.

ثلاثتهم (الحسن بن موسى، وروح بن عبادة، وإبراهيم بن الحجاج) عن حماد بن سلمة، عن علي بن زيد بن جدعان، عن الحسن البصري، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (27220).

(2)

اللفظ لأحمد (27126).

(3)

المسند الجامع (17630)، وأطراف المسند (12546)، والمقصد العَلي (1705)، ومَجمَع الزوائد 10/ 174، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6274).

ص: 448

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال علي بن المديني: الحسن رأى أُم سلمة ولم يسمع منها، وكان صغيرا، وكانت أم الحسن تخدم أُم سلمة وقد روت عنها. «العلل» (91).

- وقال الدارقُطني: يرويه حماد بن سلمة، واختُلِف عنه؛

فرواه أحمد بن يحيى بن حميد الطويل، عن حماد، عن علي بن زيد، عن الحسن، عن أمه، عن أُم سلمة.

وغيره يرويه عن حماد، عن علي بن زيد، عن الحسن، عن أُم سلمة، وهذا أشبه بالصواب. «العلل» (3994).

ص: 449

و «أحمد» 6/ 306 (27151) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. وفي 6/ 318 (27240) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان. وفي 6/ 321 (27265) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «عَبد بن حُميد» (1537) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا سفيان. و «ابن ماجة» (3884) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عَبيدة بن حُميد. و «أَبو داود» (5094) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا شعبة. و «التِّرمِذي» (3427) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. و «النَّسَائي» 8/ 268، وفي «الكبرى» (7868) قال: أخبرني محمد بن قُدَامة، قال: حدثنا جَرير. وفي 8/ 285، وفي «الكبرى» (7870) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان. وفي «الكبرى» (7869) قال: أخبرنا علي بن محمد بن علي، قال: حدثنا إسحاق بن عيسى، عن جرير، والقاسم بن مَعْن. وفي (9834) قال: أخبرنا سليمان بن عُبيد الله بن عَمرو، قال: حدثنا بَهز، قال: حدثنا شعبة. وفي (9835) قال: أخبرنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان.

ستتهم (فُضيل بن عِياض، وعَبيدة بن حُميد، وسفيان بن سعيد الثوري، وشعبة بن الحجاج، وجرير بن عبد الحميد، والقاسم بن مَعْن) عن منصور بن المُعتَمِر، عن عامر بن شراحيل الشعبي، فذكره.

ص: 450

ـ قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

⦗ص: 451⦘

• أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (9833) قال: أخبرنا علي بن سهل، قال: حدثنا مُؤَمَّل، قال: حدثنا شعبة، عن عاصم، عن الشعبي، عن أُم سلمة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج من بيته، قال: اللهم إني أعوذ بك أن أزل، أو أضل، أو أظلم، أو أظلم، أو أجهل، أو يجهل علي» .

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: هذا خطأ: عاصم، عن الشعبي، والصواب: شعبة، عن منصور، ومُؤَمَّل بن إسماعيل كثير الخطإ.

• وأخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (9836) قال: أخبرنا محمد بن بشار، عن حديث عبد الرَّحمَن، عن سفيان، عن زبيد، عن الشعبي، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مِثلَه، ولم يذكر:«بسم الله» . «مُرسَل»

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17631)، وتحفة الأشراف (18168)، وأطراف المسند (12570).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1712)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (1889)، والطبراني 23/ (726: 732)، وابن السني في «عمل اليوم والليلة» (176)، والبيهقي 5/ 251.

ص: 450

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه منصور بن المُعتَمِر، وعطاء بن السائب، وزبيد، وعاصم الأحول، والحكم بن عتيبة، عن الشعبي، عن أُم سلمة.

واختلف عن زبيد، وعن عاصم الأحول؛

فرواه عبد الرَّحمَن بن مهدي، وأَبو حذيفة، عن الثوري، عن زبيد، عن الشعبي، عن أُم سلمة.

ورواه محمد بن كناسة، عن الثوري، عن زبيد، عن الشعبي، مُرسلًا.

وأما عاصم؛ فرواه أَبو مالك النَّخَعي، عن عاصم، عن الشعبي، عن أُم سلمة.

وكذلك قال مُؤَمَّل بن إسماعيل، عن شعبة، عن منصور، وعاصم، عن الشعبي، عن أُم سلمة.

وخالفهم حماد بن سلمة، وإسرائيل بن يونس، وعبد الواحد بن زياد، فرووه عن عاصم، عن الشعبي، مُرسلًا.

⦗ص: 452⦘

وكذلك رواه ابن أبي ليلى، عن الشعبي، مُرسلًا.

ورواه أَبو بكر الهذلي، عن الشعبي، عن عبد الله بن شداد.

قال ذلك حجاج بن نصير، عنه.

وخالفه القاسم بن الحكم، فرواه عن أَبي بكر الهذلي، عن الشعبي، عن عبد الله بن شداد، عن ميمونة.

ورواه مجالد، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة.

قال ذلك إسماعيل بن مجالد، عن أبيه.

والمحفوظ حديث منصور، ومن تابعه. «العلل» (3964).

ص: 451

19360 -

عن أبي كثير مولى أُم سلمة، عن أُم سلمة، قالت:

«علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقول عند أذان المغرب: اللهم هذا إقبال ليلك، وإدبار نهارك، وأصوات دعاتك، فاغفر لي»

(1)

.

- وفي رواية: «علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قولي يا أُم سلمة، عند أذان المغرب: اللهم عند استقبال ليلك، وإدبار نهارك، وأصوات دعاتك، وحضور صلواتك، أسألك أن تغفر لي»

(2)

.

أخرجه أَبو داود (530) قال: حدثنا مُؤَمَّل بن إهاب، قال: حدثنا عبد الله بن الوليد العدني، قال: حدثنا القاسم بن مَعْن، قال: حدثنا المَسعودي. و «التِّرمِذي» (3589) قال: حدثنا حسين بن علي بن الأسود البغدادي، قال: حدثنا محمد بن فضيل، عن عبد الرَّحمَن بن إسحاق، عن حفصة بنت أبي كثير. و «أَبو يَعلى» (6896) قال: حدثنا حسين بن الأسود، قال: حدثنا محمد بن فضيل، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إسحاق، عن حفصة بنت أبي كثير.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

اللفظ لأبي يَعلى.

ص: 452

كلاهما (عبد الرَّحمَن بن عبد الله المَسعودي، وحفصة) عن أبي كثير مولى أُم سلمة، فذكره.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ إنما نعرفه من هذا الوجه، وحفصة بنت أبي كثير لا نعرفها ولا أباها.

• أخرجه ابن أبي شيبة (29850 و 29860). وعَبد بن حُميد (1544) قال: حدثنا ابن أبي شيبة، قال: حدثنا إسحاق بن منصور، عن هريم، عن عبد الرَّحمَن بن إسحاق، عن أبي كثير مولى أُم سلمة، عن أُم سلمة، قالت:

«قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: قولي عند أذان المغرب: اللهم هذا إقبال ليلك، وإدبار نهارك، وأصوات دعواتك، وحضور صلواتك، اغفر لي، وكانت إذا تعارت من الليل تقول: رب اغفر وارحم، واهد السبيل الأقوم» .

ليس فيه: «حفصة بنت أبي كثير»

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17525)، وتحفة الأشراف (18246).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 23/ (680 و 681)، وابن السني في «عمل اليوم والليلة» (649)، والبيهقي 1/ 410.

ص: 453

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه عبد الرَّحمَن بن إسحاق، عن حفصة بنت أبي كثير، عن أبيها، عن أُم سلمة.

ورواه القاسم بن مَعْن، عن عبد الرَّحمَن المَسعودي، عن أبي كثير، عن أُم سلمة.

ولا نعلم رواه غير أبي كثير، عن أُم سلمة. «العلل» (3981).

- وقال المِزِّي: رواه يحيى بن عبد الحميد الحماني، عن محمد بن فضيل، عن عبد الرَّحمَن بن إسحاق، فقال: عن حميضة بنت أبي كثير.

ورواه إسحاق بن منصور السلولي، عن هريم بن سفيان، عن عبد الرَّحمَن بن إسحاق، عن ابنة أبي كثير، عن أُم سلمة ولم يُسَمِّها، ولم يقل: عن أبيها. «تحفة الأشراف» (18246).

ص: 453

19361 -

عن شهر بن حوشب، قال: سمعت أُم سلمة تحدث، زعمت؛

⦗ص: 454⦘

«أن فاطمة جاءت إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم تشتكي إليه الخدمة، فقالت: يا رسول الله، والله لقد مجلت يداي من الرحى، أطحن مرة، وأعجن مرة، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن يرزقك الله شيئًا يأتك، وسأدلك على خير من ذلك، إذا لزمت مضجعك، فسبحي الله ثلاثا وثلاثين، وكبري ثلاثا وثلاثين، واحمدي أربعا وثلاثين، فذلك مئة، فهو خير لك من الخادم، وإذا صليت صلاة الصبح، فقولي: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، بيده الخير، وهو على كل شيء قدير، عشر مرات بعد صلاة الصبح، وعشر مرات بعد صلاة المغرب، فإن كل واحدة منهن تكتب عشر حسنات، وتحط عشر سيئات، وكل واحدة منهن كعتق رقبة من ولد إسماعيل، ولا يحل لذنب كسب ذلك اليوم أن يدركه إلا أن يكون الشرك، لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وهو حرسك، ما بين أن تقوليه غدوة إلى أن تقوليه عشية، من كل شيطان، ومن كل سوء» .

أخرجه أحمد (27086) قال: حدثنا أَبو النضر، قال: حدثنا عبد الحميد، قال: حدثني شهر، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17632)، وأطراف المسند (12566)، ومَجمَع الزوائد 10/ 108 و 122.

والحديث؛ أخرجه الطبراني 23/ (787).

ص: 453

- كتاب الرؤيا

19362 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن أُم سلمة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا رأى أحدكم في منامه ما يكره، فلينفث عن يساره ثلاثا، وليستعذ بالله مما رأى» .

⦗ص: 455⦘

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (10675) قال: أخبرنا أَبو صالح المكي، قال: حدثنا فضيل، يعني ابن عياض، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سلمة، فذكره

(1)

.

• أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (10676) قال: أخبرنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق، قال: سمعت أبي، قال: حدثنا أَبو حمزة. وفي (10677) قال: أخبرني أحمد بن سعيد، قال: حدثنا العلاء بن عصيم، قال: حدثنا أَبو زبيد.

كلاهما (أَبو حمزة، محمد بن ميمون، وأَبو زبيد، عبثر بن القاسم) عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سلمة، عن أُم سلمة، قالت: إذا رأى الرجل في منامه ما يكره، فليتفل عن شماله ثلاثا، وليتعوذ بالله من الشيطان. «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (17633)، وتحفة الأشراف (18231)، ومَجمَع الزوائد 7/ 175.

والحديث؛ أخرجه الطبراني 23/ (544).

ص: 454

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه الأعمش، واختُلِف عنه؛

فرواه فُضيل بن عِياض، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سلمة، عن أُم سلمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وخالفه عبثر، رواه عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سلمة، عن أُم سلمة، موقوفا.

والموقوف أشبه بالصواب. «العلل» (3957/ 2).

- أَبو صالح؛ ذكوان السمان، وأَبو صالح المكي؛ هو محمد بن زنبور.

ص: 455

- كتاب القرآن

19363 -

عن الربيع بن أنس، عن أُم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت:

«قراءة النبي صلى الله عليه وسلم: (بلى قد جاءتك آيأتي فكذبت بها واستكبرت وكنت

(1)

من الكافرين)».

⦗ص: 456⦘

أخرجه أَبو داود (3990) قال: حدثنا محمد بن رافع النيسابوري، قال: حدثنا إسحاق بن سليمان الرازي، قال: سمعت أبا جعفر يذكر، عن الربيع بن أنس، فذكره

(2)

.

- قال أَبو داود: هذا مرسل، الربيع لم يدرك أُم سلمة.

(1)

هذه القراءة وردت هنا بالكسر في المواضع الأربعة: «جاءتك» ، و «فكذبت» ، و «واستكبرت» ، و «وكنت» ، على أن الخطاب للنفس، والقراءة المشهورة جاءت بالفتح في هذه المواضع، وعلى أي حال فإسناد هذا لا يصح لانقطاعه كما ذكر أَبو داود، والدارقُطني.

(2)

المسند الجامع (17634)، وتحفة الأشراف (18150).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 23/ (943).

ص: 455

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه أَبو جعفر الرازي، واختُلِف عنه؛

فرواه إسحاق بن سليمان، عن أبي جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية، عن أُم سلمة.

قال ذلك، عنه، نُعيم بن حماد.

وغيره يرويه عن إسحاق، ولا يذكر أبا العالية.

ورواه حفص بن عمر الرازي أَبو عمران، ويعرف بالنجار أيضا، عن أبي جعفر الرازي، قال: أخبرني من سمع أُم سلمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

والمرسل أشبه. «العلل» (3982).

ص: 456

• حديث شهر بن حوشب، عن أُم سلمة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأها: (إنه عمل غير صالح)» .

سلف في مسند أُم سلمة، أسماء بنت يزيد، رضي الله عنها.

ص: 456

19364 -

عن سلمة، رجل من ولد أُم سلمة، عن أُم سلمة، أنها قالت:

«يا رسول الله، لا أسمع الله، عز وجل، ذكر النساء في الهجرة بشيء، فأنزل الله، عز وجل: {فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى} الآية»

(1)

.

⦗ص: 457⦘

أخرجه الحُميدي (303). والتِّرمِذي (3023) قال: حدثنا ابن أبي عمر. و «أَبو يَعلى» (6958) قال: حدثنا داود بن عَمرو بن زهير الضبي.

ثلاثتهم (عبد الله بن الزبير الحميدي، ومحمد بن يحيى بن أبي عمر، وداود بن عَمرو) عن سفيان بن عُيينة، قال: حدثنا عَمرو بن دينار، قال: أخبرني سلمة، رجل من ولد أُم سلمة، فذكره

(2)

.

- في رواية التِّرمِذي: «عن رجل، من ولد أُم سلمة» .

- وفي رواية أبي يَعلى: «عن رجل من ولد أُم سلمة، واسمه سلمة بن عمر بن أبي سلمة» .

- قال داود: قال سفيان: بهذه الآية خرجت الخوارج، وبها خرجن النساء.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

المسند الجامع (17636)، وتحفة الأشراف (18249)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5654).

والحديث؛ أخرجه سعيد بن منصور (552)، والطبري 6/ 320، والبيهقي في «معرفة السنن والآثار» (17644).

ص: 456

19365 -

عن مجاهد بن جبر، قال: قالت أُم سلمة:

«يا رسول الله، يغزو الرجال ولا نغزو، ولنا نصف الميراث؟ فأنزل الله: {ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض}»

(1)

.

- وفي رواية: «عن أُم سلمة، أنها قالت: يغزو الرجال، ولا تغزو النساء، وإنما لنا نصف الميراث، فأنزل الله:{ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض} .

قال مجاهد: وأنزل فيها: {إن المسلمين والمسلمات} ، وكانت أُم سلمة أول ظعينة قدمت المدينة مهاجرة»

(2)

.

أخرجه أحمد (27272). والتِّرمِذي (3022) قال: حدثنا ابن أبي عمر. و «أَبو يَعلى» (6959) قال: حدثنا داود.

⦗ص: 458⦘

ثلاثتهم (أحمد بن حنبل، ومحمد بن يحيى بن أبي عمر، وداود بن عَمرو الضبي) عن سفيان بن عُيينة، عن عبد الله بن أَبي نَجيح، عن مجاهد، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ مرسل

(4)

، ورواه بعضهم عن ابن أَبي نَجيح، عن مجاهد مرسلا، أن أُم سلمة قالت كذا وكذا.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للترمذي.

(3)

المسند الجامع (17637)، وتحفة الأشراف (18210)، وأطراف المسند (12605).

والحديث؛ أخرجه سعيد بن منصور (624)، وابن سعد 10/ 189، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (1870)، والطبري 6/ 663 و 64، والطبراني 23/ (609)، والبيهقي 9/ 21.

(4)

في «تحفة الأشراف» : «غريب» .

ص: 457

19366 -

عن عبد الله بن رافع، عن أُم سلمة، قالت:

«قلت: يا رسول الله، ما لنا لا نذكر في القرآن كما يذكر الرجال؟ قالت: فلم يرعني منه يوما إلا ونداؤه على المنبر: يا أيها الناس، قالت: وأنا أسرح رأسي، فلففت شعري، ثم دنوت من الباب، فجعلت سمعي عند الجريد، فسمعته يقول: إن الله، عز وجل، يقول: {إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات} هذه الآية» .

أخرجه أحمد (27110) و 6/ 305 (27139) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا عبد الواحد، قال: حدثنا عثمان بن حكيم، عن عبد الله بن رافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17638)، وأطراف المسند (12578).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 23/ (665).

ص: 458

- فوائد:

- عبد الواحد؛ هو ابن زياد، ويونس؛ هو ابن محمد.

ص: 458

19367 -

عن عبد الرَّحمَن بن شيبة، قال: سمعت أُم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم تقول:

«قلت للنبي صلى الله عليه وسلم: ما لنا لا نذكر في القرآن كما يذكر الرجال؟ قالت: فلم يرعني منه يومئذ إلا ونداؤه على المنبر، قالت: وأنا أسرح شعري، فلففت شعري،

⦗ص: 459⦘

ثم خرجت إلى حجرتي حجرة بيتي، فجعلت سمعي عند الجريد، فإذا هو يقول عند المنبر: يا أيها الناس، إن الله يقول في كتابه:{إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات} إلى آخر الآية: {أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما} »

(1)

.

أخرجه أحمد (27110) و 6/ 305 (27138) قال: حدثنا عفان. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (11341) قال: أخبرنا محمد بن معمر، قال: حدثنا المغيرة بن سلمة، أَبو هشام المخزومي.

كلاهما (عفان بن مسلم، والمغيرة بن سلمة) عن عبد الواحد بن زياد، عن عثمان بن حكيم، الأَنصاري، الأوسي، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن شيبة، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (17639)، وتحفة الأشراف (18191)، وأطراف المسند (12578).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1871)، والطبري 19/ 111، والطبراني 23/ (650).

ص: 458

19368 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن أُم سلمة؛

«أنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: يا نبي الله، ما لي أسمع الرجال يذكرون في القرآن، والنساء لا يذكرن؟ فأنزل الله، عز وجل: {إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات}» .

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (11340) قال: أخبرنا محمد بن حاتم، قال: حدثنا سويد، قال: أخبرنا عبد الله، عن شريك، عن محمد بن عَمرو، عن أبي سلمة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17640)، وتحفة الأشراف (18239).

والحديث؛ أخرجه الطبري 19/ 110، والطبراني 23/ (554).

ص: 459

- فوائد:

- شريك؛ هو ابن عبد الله النَّخَعي، وعبد الله؛ هو ابن المبارك، وسويد؛ هو ابن نصر.

ص: 460

- كتاب الهِجرة

• حديث أَبي بكر بن عبد الرَّحمَن بن الحارث بن هشام المخزومي، عن أُم سلمة، ابنة أبي أُمَية بن المغيرة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت:

«لما نزلنا أرض الحبشة، جاورنا بها خير جار؛ النجاشي، أمنا على ديننا، وعبدنا الله لا نؤذى، ولا نسمع شيئًا نكرهه، فلما بلغ ذلك قريشا، ائتمروا أن يبعثوا إلى النجاشي فينا رجلين جلدين

». الحديث.

سلف في مسند جعفر بن أبي طالب، رضي الله عنه.

ص: 460

- كتاب الإمارة

19369 -

عن ضبة بن محصن العنزي، عن أُم سلمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«سيكون أمراء، تعرفون وينكرون، فمن عرف برئ، ومن أنكر سلم، ولكن من رضي وتابع، قالوا: يا رسول الله، أفلا نقتل فجارهم؟ قال: لا، ما صلوا»

(1)

.

- وفي رواية: «إنه ستكون أمراء، تعرفون وتنكرون، فمن أنكر فقد برئ، ومن كره فقد سلم، ولكن من رضي وتابع، قالوا: يا رسول الله، أفلا نقاتلهم؟ قال: لا، ما صلوا لكم الخمس»

(2)

.

⦗ص: 461⦘

- وفي رواية: «إنه يستعمل عليكم أمراء، فتعرفون وتنكرون، فمن كره فقد برئ، ومن أنكر فقد سلم، ولكن من رضي وتابع، قالوا: يا رسول الله، ألا نقاتلهم؟ قال: لا، ما صلوا» .

أي من كره بقلبه، وأنكر بقلبه

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (38451) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا هشام. و «أحمد» 6/ 295 (27063) قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا هشام بن حسان. وفي 6/ 302 (27112) قال: حدثنا عبد الصمد، وعفان، وبَهز، قالوا: حدثنا همام، قال: حدثنا قتادة. وفي 6/ 305 (27141) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن هشام. وفي (27142) قال: حدثنا أَبو عبيدة الحداد، قال: حدثنا همام، عن قتادة.

(1)

اللفظ لأحمد (27264).

(2)

اللفظ لأحمد (27063).

(3)

اللفظ لمسلم (4829).

ص: 460

وفي 6/ 321 (27264) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام قال: حدثنا قتادة. و «مسلم» 6/ 23 (4828) قال: حدثنا هداب بن خالد الأزدي، قال: حدثنا همام بن يحيى، قال: حدثنا قتادة. وفي (4829) قال: وحدثني أَبو غسان المسمعي، ومحمد بن بشار، جميعا عن معاذ، واللفظ لأبي غسان، قال: حدثنا معاذ، وهو ابن هشام الدَّستوائي، قال: حدثني أبي، عن قتادة. وفي (4830) قال: وحدثني أَبو الربيع العتكي، قال: حدثنا حماد، يعني ابن زيد، قال: حدثنا المُعَلَّى بن زياد، وهشام. وفي 6/ 24 (4831) قال: وحدثناه حسن بن الربيع البَجَلي، قال: حدثنا ابن المبارك، عن هشام. و «أَبو داود» (4760) قال: حدثنا مُسدد، وسليمان بن داود، المعنى، قالا: حدثنا حماد بن زيد، عن المُعَلَّى بن زياد، وهشام بن حسان. وفي (4761) قال: حدثنا ابن بشار، قال: حدثنا معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي، عن قتادة. و «التِّرمِذي» (2265) قال: حدثنا الحسن بن علي الخَلَّال، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا هشام بن حسان. و «أَبو يَعلى» (6980) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا هشام.

⦗ص: 462⦘

ثلاثتهم (هشام بن حسان، وقتادة بن دعامة، والمُعَلَّى بن زياد) عن الحسن بن أبي الحسن البصري، عن ضبة بن محصن، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (17641)، وتحفة الأشراف (18166)، وأطراف المسند (12568).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1700)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (1894 و 1919)، والبخاري في «التاريخ الكبير» 4/ 342، وابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (1083)، وأَبو عَوانة (7158: 7165)، والطبراني 23/ (760: 762)، والبيهقي 3/ 367 و 8/ 158، والبغوي (2459).

ص: 461

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه هشام بن حسان، واختلف عنه؛

فرواه مخلد بن الحسين، عن هشام، عن الحسن، عن أمه، عن أُم سلمة.

قاله أَبو نعيم الحلبي، عنه.

وخالفه يحيى القطان، ومعتمر، وحماد بن عيسى، ومرجى بن رجاء، وعيسى بن يونس، وسويد بن عبد العزيز، وعبد الله بن بكر السهمي، فرووه عن هشام، عن الحسن، عن ضبة بن محصن، عن أُم سلمة، وهو الصواب.

وكذلك رواه يونس بن عبيد، وجرير بن حازم، عن الحسن. «العلل» (3998).

ص: 462

- كتاب المناقِب

19370 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن أُم سلمة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة، وقوائم منبري رواتب في الجنة»

(1)

.

- وفي رواية: «قوائم المنبر رواتب في الجنة»

(2)

.

⦗ص: 463⦘

- وفي رواية: «ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة» .

وفي حديث الحارث: «ما بين قبري ومنبري»

(3)

.

أخرجه عبد الرزاق (5242) قال: أخبرنا الثوري. و «الحميدي» (292) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (32392) قال: حدثنا حسين بن علي، عن زائدة. و «أحمد» 6/ 289 (27009) قال: حدثنا سفيان. وفي 6/ 292 (27039) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا سفيان.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لأحمد (27241).

(3)

اللفظ للنسائي (4276).

ص: 462

وفي 6/ 318 (27241) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان. و «النَّسَائي» 2/ 35، وفي «الكبرى» (777) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا سفيان. وفي «الكبرى» (4273) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا سفيان (ح) وأخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا سفيان. وفي «الكبرى» (4276) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، والحارث بن مسكين، قراءة عليه وأنا أسمع، عن سفيان. و «أَبو يَعلى» (6974) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان. و «ابن حِبَّان» (3749) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا ابن مهدي، قال: حدثنا سفيان.

ثلاثتهم (سفيان بن سعيد الثوري، وسفيان بن عُيينة، وزائدة بن قُدَامة) عن عمار الدُّهْني، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، فذكره

(1)

.

- في رواية الحميدي، قال سفيان: حدثنا عمار الدُّهْني، لم نجده عند غيره.

(1)

المسند الجامع (17642)، وتحفة الأشراف (18234 و 18235)، وأطراف المسند (12626).

والحديث؛ أخرجه ابن سعد 1/ 218، والطبراني 23/ (519 و 520 و 526)، والبيهقي 5/ 248.

ص: 463

19371 -

عن عبد الله بن رافع، قال: كانت أُم سلمة تحدث؛

«أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول على المنبر، وهي تمتشط: أيها الناس، فقالت لماشطتها: لفي رأسي، قالت: فقالت: فديتك، إنما يقول: أيها الناس، قلت: ويحك، أولسنا من الناس؟ فلفت رأسها، وقامت في حجرتها، فسمعته يقول: أيها الناس، بينما أنا على الحوض، جيء بكم زمرا، فتفرقت بكم الطرق، فناديتكم: ألا

⦗ص: 464⦘

هلموا إلى الطريق، فناداني مناد من بعدي، فقال: إنهم قد بدلوا بعدك، فقلت: ألا سحقا، ألا سحقا»

(1)

.

- وفي رواية: «كنت أسمع الناس يذكرون الحوض، ولم أسمع ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما كان يوما من ذلك، والجارية تمشطني، فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أيها الناس، فقلت للجارية: استأخري عني، قالت: إنما دعا الرجال ولم يدع النساء، فقلت: إني من الناس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني لكم فرط على الحوض، فإياي لا يأتين أحدكم فيذب عني كما يذب البعير الضال، فأقول: فيم هذا؟ فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، فأقول: سحقا»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لمسلم (6039).

ص: 463

- وفي رواية: «سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على هذا المنبر: إني سلف لكم على الكوثر، فبينا أنا عليه إذ مر بكم أرسالا مخالفا بكم، فأنادي: هلم، فينادي مناد فيقول: ألا إنهم قد بدلوا بعدك، فأقول: ألا سحقا»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (32318 و 38334) قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن محمد بن إسحاق. و «أحمد» 6/ 297 (27081) قال: حدثنا أَبو عامر، قال: حدثنا أفلح بن سعيد. و «مسلم» 7/ 66 (6039) قال: حدثني يونس بن عبد الأعلى الصدفي، قال: أخبرنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني عَمرو، وهو ابن الحارث، أن بكيرا حدثه، عن القاسم بن عباس الهاشمي. وفي 7/ 67 (6040) قال: وحدثني أَبو معن الرَّقَاشي، وأَبو بكر بن نافع، وعَبد بن حُميد، قالوا: حدثنا أَبو عامر، وهو عبد الملك بن عَمرو، قال: حدثنا أفلح بن سعيد. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (11396) قال: أخبرنا محمد بن حاتم، قال: حدثنا حبان، قال: أخبرنا عبد الله، عن أفلح بن سعيد.

⦗ص: 465⦘

ثلاثتهم (محمد بن إسحاق، وأفلح بن سعيد، والقاسم بن عباس) عن عبد الله بن رافع مولى أُم سلمة، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (38334).

(2)

المسند الجامع (17643)، وتحفة الأشراف (18173)، وأطراف المسند (12577).

والحديث؛ أخرجه ابن المبارك (249)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (1865 و 2002)، والطبراني 23/ (661 و 662 و 996 و 997)، والبيهقي في «البعث والنشور» (150).

ص: 464

19372 -

عن يحيى بن الجزار، قال: دخل ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على أُم سلمة، فقالوا: يا أُم المؤمنين، حدثينا عن سر رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت:

«كان سره وعلانيته سواء، ثم ندمت، فقلت: أفشيت سر رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: فلما دخل أخبرته، فقال: أحسنت» .

أخرجه أحمد (27172) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا الأعمش، عن عَمرو بن مُرَّة، عن يحيى بن الجزار، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17644)، وأطراف المسند (12620)، ومَجمَع الزوائد 8/ 284، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6457).

والحديث؛ أخرجه هَنَّاد في «الزهد» (883)، والطبراني 23/ (740).

ص: 465

- فوائد:

- الأعمش؛ هو سليمان بن مِهران.

ص: 465

• حديث عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه، وعن أُم سلمة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى، غير أنه لا نبي بعدي» .

سلف في مسند سعد بن أبي وقاص، رضي الله عنه.

ص: 465

19373 -

عن أم مساور الحميري، قالت: سمعت أُم سلمة تقول:

«سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعلي: لا يبغضك مؤمن، ولا يحبك منافق»

(1)

.

⦗ص: 466⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (32777) قال: حدثنا خالد بن مخلد. و «أحمد» 6/ 292 (27040) قال: حدثنا عثمان بن محمد بن أبي شيبة (قال عبد الله بن أحمد: وسمعتُه أنا من عثمان بن محمد). و «التِّرمِذي» (3717 م) قال: حدثنا واصل بن عبد الأعلى. و «أَبو يَعلى» (6904) قال: حدثنا أَبو هشام. وفي (6931) قال: حدثنا الحسن بن حماد.

خمستهم (خالد بن مخلد، وعثمان بن محمد، وواصل بن عبد الأعلى، وأَبو هشام الرفاعي محمد بن يزيد، والحسن بن حماد) عن محمد بن فضيل، عن عبد الله بن عبد الرَّحمَن أبي نصر، عن المساور الحميري، عن أمه، فذكرته

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ من هذا الوجه.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (17645)، وتحفة الأشراف (18295)، وأطراف المسند (12677).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (1319)، والطبراني 23/ (885 و 886).

ص: 465

- فوائد:

- قال التِّرمِذي: حدثنا واصل بن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن فضيل، عن عبد الله بن عبد الرَّحمَن أبي نصر، عن مساور الحميري، عن أمه، قالت: دخلت على أُم سلمة، فسمعتها تقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا يحب عليا منافق، ولا يبغضه مؤمن.

وعن أُم سلمة؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيما امرأة ماتت، وزوجها عنها راض، دخلت الجنة.

قلت لمحمد، يعني البخاري: عبد الله بن عبد الرَّحمَن أَبو نصر الوراق، كيف هو؟ قال: روى له سفيان الثوري وغير واحد، وهو قليل الحديث مقارب، وإنما روى عن مساور الحميري هذين الحديثين. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (696 و 697).

ص: 466

19374 -

عن أبي عبد الله الجدلي، قال: دخلت على أُم سلمة، فقالت لي: أيسب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيكم؟ قلت: معاذ الله، أو سبحان الله، أو كلمة نحوها، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من سب عليا، فقد سبني» .

⦗ص: 467⦘

أخرجه أحمد (27284). والنَّسَائي في «الكبرى» (8422) قال: أخبرنا العباس بن محمد.

كلاهما (أحمد بن حنبل، والعباس بن محمد) عن يحيى بن أبي بكير، عن إسرائيل بن يونس، عن أبي إسحاق السبيعي، عن أبي عبد الله الجدلي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17646)، وأطراف المسند (12639)، ومَجمَع الزوائد 9/ 130، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6670).

ص: 466

19375 -

عن أبي عبد الله الجدلي، قال: قالت لي أُم سلمة: يا أبا عبد الله، أيسب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيكم، ثم لا تغيرون، قال: قلت: ومن يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: يسب علي ومن يحبه، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبه

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي عبد الله الجدلي، قال: قالت أُم سلمة: أيسب رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنابر؟ قلت: وأنى ذلك؟ قالت: أليس يسب علي ومن يحبه، فأشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحبه» .

أخرجه ابن أبي شيبة (32776) قال: حدثنا عبد الله بن نُمير، عن فطر، عن أبي إسحاق. و «أَبو يَعلى» (7013) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا عُبيد الله بن موسى، قال: حدثنا عيسى بن عبد الرَّحمَن البَجْلي

(2)

، عن السدي.

كلاهما (أَبو إسحاق السبيعي، عَمرو بن عبد الله، وإسماعيل بن عبد الرَّحمَن السدي) عن أبي عبد الله الجدلي، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

هكذا ورد ضبط نِسبة عيسى بن عبد الرَّحمَن البَجْلي، بفتح الباء، وسكون الجيم في «المُؤتَلِف والمُختَلِف» للدارقطني 1/ 276، و «الإكمال» لابن ماكولا 1/ 386، و «توضيح المُشتَبِه» 1/ 375، و «تبصير المُنتَبه» 1/ 127.

(3)

المقصد العَلي (1338)، ومَجمَع الزوائد 9/ 130، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6670).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 23/ (737 و 738).

ص: 467

19376 -

عن أُم موسى، قالت، قالت أُم سلمة:

«والذي تحلف به أُم سلمة، إن كان لأقرب الناس عهدا برسول الله صلى الله عليه وسلم علي، قالت: لما كان غداة قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان

⦗ص: 468⦘

أرى في حاجة أظنه بعثه، فجعل يقول: جاء علي؟ ثلاث مرات، فجاء قبل طلوع الشمس، فلما أن جاء عرفنا أن له إليه حاجة، فخرجنا من البيت، وكنا عدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ في بيت عائشة، فكنت في آخر من خرج من البيت، ثم جلست أدناهن من الباب، فأكب عليه علي، فكان آخر الناس به عهدا، جعل يساره ويناجيه»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (32729). وأحمد (27100) قال: حدثنا عبد الله بن محمد (قال عبد الله بن أحمد: وسمعتُه أنا من عبد الله بن محمد بن أبي شيبة). و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7071 و 8487) قال: أخبرنا محمد بن قُدَامة. وفي (8486) قال: أخبرنا علي بن حُجْر. و «أَبو يَعلى» (6934) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة. وفي (6968) قال: حدثنا أَبو خيثمة.

أربعتهم (عبد الله بن محمد أَبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن قُدَامة، وعلي بن حُجْر، وأَبو خيثمة زهير بن حرب) عن جَرير بن عبد الحميد، عن مغيرة بن مِقسَم، عن أُم موسى، فذكرته

(2)

.

(1)

اللفظ للنسائي (7071).

(2)

المسند الجامع (17647)، وتحفة الأشراف (18292)، وأطراف المسند (12678)، والمقصد العَلي (1323)، ومَجمَع الزوائد 9/ 112، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2043).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1896)، والطبراني 23/ (887).

ص: 467

• حديث أَبي عثمان النهدي، قال: قالت أُم سلمة:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم يحدث رجلا، فلما قام، قال: يا أُم سلمة، من هذا؟ قلت: دحية الكلبي، فلم أَعلم أَنه جبريل عليه السلام، حتى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث أَصحابه ما كان بيننا» .

قال

(1)

: قلت لأَبي عثمان: من حدثك هذا؟ قال: حدثني أُسامة بن زيد.

سلف في مسند أُسامة بن زيد برقم (156).

(1)

القائل: سليمان التيمي راوي الحديث عن أبي عثمان.

ص: 468

19377 -

عن عوف بن الحارث، عن أُم سلمة، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأزواجه:

«إن الذي يحنو عليكن بعدي لهو الصادق البار، اللهم اسق عبد الرَّحمَن بن عوف من سلسبيل الجنة»

(1)

.

أخرجه أحمد (27094) قال: حدثنا يونس. وفي 6/ 302 (27115) قال: حدثنا معاوية بن عَمرو.

⦗ص: 469⦘

كلاهما (يونس بن محمد، ومعاوية بن عَمرو) عن إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن الحصين، عن عوف بن الحارث، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (27094).

(2)

المسند الجامع (17648)، وأطراف المسند (12600)، ومَجمَع الزوائد 9/ 155، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6713).

والحديث؛ أخرجه ابن سعد 3/ 123، وابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (1412)، والطبراني 23/ (636 و 896).

ص: 468

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

ص: 469

19378 -

عن رميثة، أم عبد الله بن محمد بن أبي عتيق، عن أُم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت:

«كلمني صواحبي، أن أكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأمر الناس، فيهدون له حيث كان، فإنهم يتحرون بهداياهم يوم عائشة، وإنا نحب الخير كما تحبه عائشة، فقلت: يا رسول الله، إن صواحبي كلمنني، أن أكلمك لتأمر الناس أن يهدوا لك حيث كنت، فإن الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة، وإنا نحب الخير كما تحبه عائشة، قالت: فسكت النبي صلى الله عليه وسلم ولم يراجعني، فجاءني صواحبي، فأخبرتهن أنه لم يكلمني، فقلن: لا تدعيه، وما هذا حين تدعينه، قالت: ثم دار، فكلمته، فقلت: إن صواحبي قد أمرنني أن أكلمك تأمر الناس، فليهدوا لك حيث كنت، فقالت له مثل تلك المقالة، مرتين، أو ثلاثا، كل ذلك يسكت عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: يا أُم سلمة، لا تؤذيني في عائشة، فإنه والله ما نزل الوحي علي وأنا في بيت امرأة من نسائي غير عائشة، فقالت: أعوذ بالله أن أسوءك في عائشة»

(1)

.

- وفي رواية: «أن نساء النبي صلى الله عليه وسلم كلمنها، أن تكلم النبي صلى الله عليه وسلم أن الناس كانوا يتحرون بهداياهم يوم عائشة، وتقول له: إنا نحب الخير كما تحب عائشة، فكلمته، فلم يجبها، فلما دار عليها كلمته أيضا، فلم يجبها، وقلن: ما رد عليك؟

⦗ص: 470⦘

قالت: لم يجبني، قلن: لا تدعيه حتى يرد عليك، أو تنظرين ما يقول، فلما دار عليها كلمته، فقال: لا تؤذيني في عائشة، فإنه لم ينزل علي الوحي، وأنا في لحاف امرأة منكن، إلا في لحاف عائشة»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (27047).

(2)

اللفظ للنسائي.

ص: 469

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تؤذيني في عائشة، فوالله، ما منكن امرأة ينزل علي الوحي وأنا في لحافها، ليس عائشة، قلت: لا جرم، والله لا أؤذيك فيها أبدا»

(1)

.

أخرجه أحمد (27047) قال: حدثنا أَبو أسامة. وفي (27048) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة. و «النَّسَائي» 7/ 68، وفي «الكبرى» (8847) قال: أخبرني محمد بن آدم، عن عبدة. و «أَبو يَعلى» (7024) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا الحسن بن موسى، قال: حدثنا حماد بن سلمة. و «ابن حِبَّان» (7109) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا أَبو أسامة.

ثلاثتهم (أَبو أسامة حماد بن أسامة، وحماد بن سلمة، وعَبدة بن سليمان) عن هشام بن عروة، عن عوف بن الحارث، عن أخته رميثة بنت الحارث، أم عبد الله بن محمد بن أبي عتيق، فذكرته

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى.

(2)

المسند الجامع (17649)، وتحفة الأشراف (18258)، وأطراف المسند (12654).

والحديث؛ أخرجه ابن سعد 10/ 157، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (1952)، والطبراني 23/ (850).

ص: 470

- فوائد:

- رواه حماد بن زيد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، رضي الله تعالى عنها، وسلف في مسندها.

- وانظر فوائده، وأقوال الدارقُطني في «العلل» (3820)، هناك، لزاما.

ص: 470

19379 -

عن عبد الله بن وهب بن زمعة، عن أُم سلمة؛

⦗ص: 471⦘

«أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يدخل على أزواجه كل غداة، فيسلم عليهن، فكانت منهن امرأة عندها عسل، فكان إذا دخل عليها أحضرت له منه شيئا، فيمكث عندها، وإن عائشة وحفصة وجدتا من ذلك، فلما دخل عليهما، قالتا: يا رسول الله، إنا نجد منك ريح مغافر، قال: فترك ذلك العسل» .

أخرجه أَبو يَعلى (6929) قال: حدثنا عمر بن شبة، أَبو زيد، قال: حدثنا محمد بن عثمة، قال: حدثني موسى بن يعقوب، عن يزيد بن عبد الله بن وهب، أن أباه أخبره، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (794)، ومَجمَع الزوائد 4/ 316، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3185)، والمطالب العالية (1740).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 23/ (701 و 950).

ص: 470

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ موسى بن يعقوب الزَّمْعي ضعيفٌ مُنكر الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (155).

ص: 471

19380 -

عن شهر بن حوشب، قال: سمعت أُم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم حين جاء نعي الحسين بن علي، لعنت أهل العراق، فقالت: قتلوه، قتلهم الله، غروه وذلوه، لعنهم الله؛

«فإني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءته فاطمة غدية ببرمة، قد صنعت له فيها عصيدة، تحملها في طبق لها، حتى وضعتها بين يديه، فقال لها: أين ابن عمك؟ قالت: هو في البيت، قال: فاذهبي فادعيه، وائتني بابنيه، قالت: فجاءت تقود ابنيها، كل

⦗ص: 472⦘

واحد منهما بيد، وعلي يمشي في أثرهما، حتى دخلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأجلسهما في حجره، وجلس علي عن يمينه، وجلست فاطمة عن يساره، قالت أُم سلمة: فاجتبذ من تحتي كساء خيبريا، كان بساطا لنا على المنامة في المدينة، فلفه النبي صلى الله عليه وسلم عليهم جميعا، فأخذ بشماله طرفي الكساء، وألوى بيده اليمنى إلى ربه، عز وجل، قال: اللهم أهلي، أذهب عنهم الرجس، وطهرهم تطهيرا، اللهم أهلي، أذهب عنهم الرجس، وطهرهم تطهيرا، اللهم أهل بيتي، أذهب عنهم الرجس، وطهرهم تطهيرا، قلت: يا رسول الله، ألست من أهلك؟ قال: بلى، فادخلي في الكساء، قالت: فدخلت في الكساء بعد ما قضى دعاءه لابن عمه علي وابنيه وابنته فاطمة، رضي الله عنهم»

(1)

.

(1)

اللفظ لأحمد (27085).

ص: 471

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم جلل على علي وحسن وحسين وفاطمة كساء، ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وحامتي، اللهم أذهب عنهم الرجس، وطهرهم تطهيرا، فقالت أُم سلمة: فقلت: يا رسول الله، أنا منهم؟ قال: إنك إلى خير»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة: ائتيني بزوجك وابنيك، فجاءت بهم، فألقى عليهم كساء فدكيا، قال: ثم وضع يده عليهم، ثم قال: اللهم إن هؤلاء آل محمد، فاجعل صلواتك وبركاتك على محمد، وعلى آل محمد، إنك حميد مجيد، قالت أُم سلمة: فرفعت الكساء لأدخل معهم، فجذبه من يدي، وقال: إنك على خير»

(2)

.

أخرجه أحمد (27043) قال: حدثنا عبد الله بن نُمير، قال: قال عبد الملك: وحدثني داود بن أبي عوف، أَبو الجحاف. وفي 6/ 298 (27085) قال: حدثنا أَبو النضر هاشم بن القاسم، قال: حدثنا عبد الحميد، يعني ابن بَهرام. وفي 6/ 304 (27132) قال: حدثنا أَبو أحمد الزُّبَيري، قال: حدثنا سفيان، عن زبيد.

(1)

اللفظ لأحمد (27132).

(2)

اللفظ لأحمد (27282).

ص: 472

وفي

⦗ص: 473⦘

6/ 323 (27282) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال: حدثنا علي بن زيد. و «التِّرمِذي» (3871) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا أَبو أحمد الزُّبَيري، قال: حدثنا سفيان، عن زبيد. و «أَبو يَعلى» (6912) قال: حدثنا حوثرة بن أشرس، أَبو عامر، قال: أخبرني عقبة. وفي (7021) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الأسدي، قال: حدثنا سفيان، عن زبيد. وفي (7026) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال: أخبرنا علي بن زيد.

خمستهم (أَبو الجحاف، وعبد الحميد بن بَهرام، وزبيد بن الحارث اليامي، وعلي بن زيد بن جدعان، وعقبة بن عبد الله الرفاعي) عن شهر بن حوشب، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وهو أحسن شيء روي في هذا الباب.

(1)

المسند الجامع (17650)، وتحفة الأشراف (18165)، وأطراف المسند (12565)، والمقصد العَلي (1356)، ومَجمَع الزوائد 9/ 166.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (2664: 2666)، و 23/ (768 و 773 و 779 و 780 و 947).

ص: 472

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه الثوري، واختُلِف عنه؛

فرواه عبيد بن سعيد القرشي، عن الثوري، عن عَمرو بن قيس المُلَائي، عن زبيد، عن شهر، عن أُم سلمة.

وخالفه أَبو أحمد الزُّبَيري، وعبد العزيز بن أبان، روياه عن الثوري، عن زبيد، لم يذكرا فيه عَمرو بن قيس. «العلل» (3957/ 13).

ص: 473

19381 -

عن أبي سعيد الخُدْري، عن أُم سلمة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم غطى على علي وفاطمة وحسن وحسين كساء، ثم قال: هؤلاء أهل بيتي، إليك لا إلى النار، قالت أُم سلمة: فقلت: يا رسول الله، وأنا منهم؟ قال: لا، وأنت على خير» .

⦗ص: 474⦘

أخرجه أَبو يَعلى (6888) قال: حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي سمينة، قال: حدثنا عبد الله بن داود، عن فضيل، عن عطية، عن أبي سعيد، فذكره.

ص: 473

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عطية بن سعد بن جُنادة العَوفي الجَدَلي الكوفي، شيعيٌّ خبيث، ليس بثقة، ومُدلِّس، كان يروي عن محمد بن السائب الكلبي، المُتهم بالكذب، ويُكَنِّيه بأَبي سعيد، موهمًا أَنه يريد أَبا سعيد الخُدْري، وإِنما أَراد به الكلبي. انظر فوائد الحديث رقم (13159).

- فضيل؛ هو ابن غزوان.

ص: 474

19382 -

عن أبي عطية الطفاوي، أن أُم سلمة حدثته، قالت:

«بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي يوما، إذ قالت الخادم: إن عليا وفاطمة بالسدة، قالت: فقال لي: قومي فتنحي لي عن أهل بيتي، قالت: فقمت فتنحيت في البيت قريبا، فدخل علي وفاطمة، ومعهما الحسن والحسين، وهما صبيان صغيران، فأخذ الصبيين فوضعهما في حجره، فقبلهما، قال: واعتنق عليا بإحدى يديه، وفاطمة باليد الأخرى، فقبل فاطمة وقبل عليا، فأغدف عليهم خميصة سوداء، فقال: اللهم إليك لا إلى النار أنا وأهل بيتي، قالت: فقلت: وأنا يا رسول الله؟ فقال: وأنت»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (32767) قال: حدثنا أَبو أسامة. و «أحمد» 6/ 296 (27075) قال: حدثنا محمد بن جعفر. وفي 6/ 304 (27135) قال: حدثنا عبد الوَهَّاب بن عطاء.

ثلاثتهم (أَبو أسامة حماد بن أسامة، ومحمد بن جعفر، وعبد الوَهَّاب بن عطاء) عن عوف بن أبي جميلة، عن عطية أبي المعذل الطفاوي، عن أبيه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (27075).

(2)

المسند الجامع (17651)، وأطراف المسند (12640)، ومَجمَع الزوائد 9/ 166، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6658).

والحديث؛ أخرجه ابن سعد 6/ 402، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (1874)، والطبراني (2667)، و 23/ (759 و 939).

ص: 474

19383 -

عمن سمع أُم سلمة تذكر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في بيتها، فأتته فاطمة ببرمة فيها خزيرة، فدخلت بها

⦗ص: 475⦘

عليه، فقال لها: ادعي زوجك وابنيك، قالت: فجاء علي والحسين والحسن، فدخلوا عليه، فجلسوا يأكلون من تلك الخزيرة، وهو على منامة له، على دكان تحته كساء خيبري، قالت: وأنا أصلي في الحجرة، فأنزل الله، عز وجل، هذه الآية:{إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} قالت: فأخذ فضل الكساء، فغشاهم به، ثم أخرج يده، فألوى بها إلى السماء، ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وحامتي، فأذهب عنهم الرجس، وطهرهم تطهيرا، اللهم هؤلاء أهل بيتي وحامتي، فأذهب عنهم الرجس، وطهرهم تطهيرا، قالت: فأدخلت رأسي البيت، فقلت: وأنا معكم يا رسول الله، قال: إنك إلى خير، إنك إلى خير».

أخرجه أحمد (27041 و 27042) قال: حدثنا عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا عبد الملك، يعني ابن أبي سليمان، عن عطاء بن أبي رباح، قال: حدثني من سمع أُم سلمة، فذكره

(1)

.

- قال عبد الملك: وحدثني أَبو ليلى، عن أُم سلمة، مثل حديث عطاء سواء.

(1)

المسند الجامع (17652)، وأطراف المسند (12565).

ص: 474

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ لضعف أَبي أُوَيس عبد الله بن عبد الله بن أُوَيس المَدَني الأَصبَحي. انظر فوائد الحديث رقم (12087).

- وابنه إِسماعيل ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (205).

- وقال البخاري: أثال بن قرة؛ قال النضر بن محمد: حدثنا عكرمة، قال: حدثنا أثال، وشعيب بن أبي المنيع، عن شهر، سمع أُم سلمة؛ أن فاطمة جاءت، وهي متوركة الحسن، أو الحسين، آخذة بيد آخر، معها برمة، فيها سخينة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أين أَبو حسن؟ فقالت: في البيت، فأرسل إليه، قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي.

قال أَبو عبد الله: شهر، يتكلمون فيه. «التاريخ الكبير» 2/ 69.

- ابن حوشب الحنفي؛ هو شهر، وابن أبي أويس؛ هو إسماعيل، وأَبوه، هو عبد الله بن عبد الله بن أويس، أَبو أويس.

ص: 476

- كتاب الزُّهد

19385 -

عن رِبعي بن حِراش، عن أُم سلمة، قالت:

«دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ساهم الوجه، قالت: فحسبت ذلك من وجع، فقلت: يا رسول الله، أراك ساهم الوجه، أفمن وجع؟ فقال: لا، ولكن الدنانير السبعة التي أتينا بها أمس، أمسينا ولم ننفقها، نسيتها في خصم الفراش»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (35513) قال: حدثنا حسين بن علي، وأَبو أسامة، عن زائدة. و «أحمد» 6/ 293 (27049) قال: حدثنا أَبو الوليد، قال: حدثنا أَبو عَوانة. وفي 6/ 314 (27207) قال: حدثنا حسين بن علي، عن زائدة. و «أَبو يَعلى» (7017) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا معاوية بن عَمرو، قال: حدثنا زائدة. و «ابن حِبَّان» (5160) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا أَبو الوليد، قال: حدثنا أَبو عَوانة.

كلاهما (زائدة بن قُدَامة، وأَبو عَوانة، الوضاح بن عبد الله) عن عبد الملك بن عمير، قال: حدثني رِبعي بن حِراش، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (27207).

(2)

المسند الجامع (17653)، وأطراف المسند (12549)، والمقصد العَلي (2017)، ومَجمَع الزوائد 10/ 238، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3372).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1873)، والطبراني 23/ (751 و 752)، والبيهقي 6/ 357.

ص: 476

19386 -

عن عبد الله بن رافع مولى أُم سلمة، عن أُم سلمة، قالت:

«أكثر ما علمت أتي به نبي الله صلى الله عليه وسلم من المال، بخريطة فيها ثمان مئة درهم» .

أخرجه أحمد (27108) قال: حدثنا أَبو سلمة الخُزاعي، قال: أخبرنا بكر بن مضر، قال: حدثنا موسى بن جبير، عن عبد الله بن رافع مولى أُم سلمة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17654)، وأطراف المسند (12576)، ومَجمَع الزوائد 10/ 240.

والحديث؛ أخرجه الطبراني 23/ (666 و 999 و 1000).

ص: 477

- فوائد:

- أَبو سلمة الخُزاعي؛ هو منصور بن سلمة.

ص: 477

- كتاب الفتن

19387 -

عن أم الحسن البصري، عن أُم سلمة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمار: تقتلك الفئة الباغية»

(1)

.

- وفي رواية: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تقتل عمارًا الفئة الباغية»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (39006) قال: حدثنا ابن عُلَية، عن ابن عَون، عن الحسن. و «أحمد» 6/ 300 (27098) قال: حدثنا سليمان بن داود الطيالسي، قال: حدثنا شعبة، عن خالد الحَذَّاء، وأيوب، عن الحسن. وفي 6/ 311 (27186) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، قال: سمعت خالدا، يحدث عن سعيد بن أبي الحسن. و «مسلم» 8/ 186 (7428) قال: حدثني محمد بن عَمرو بن جبلة، قال: حدثنا محمد بن جعفر (ح) وحدثنا عقبة بن مُكْرَم العَمِّي، وأَبو بكر بن نافع، قال عقبة: حدثنا، وقال أَبو بكر: أخبرنا غُندَر، قال: حدثنا شعبة، قال: سمعت خالدا، يحدث عن سعيد بن أبي الحسن. وفي (7429) قال: وحدثني إسحاق بن منصور، قال: أخبرنا عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: حدثنا شعبة، قال: حدثنا خالد الحَذَّاء، عن سعيد بن

⦗ص: 478⦘

أبي الحسن، والحسن.

(1)

اللفظ لأحمد (27186).

(2)

اللفظ لمسلم (7430).

ص: 477

وفي (7430) قال: وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن ابن عَون، عن الحسن. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8217) قال: أخبرنا الحسين بن حريث، قال: أخبرنا ابن عُلَية، عن ابن عَون، عن الحسن. وفي (8490) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا غُندَر، قال: حدثنا شعبة، قال: سمعت خالدا، يحدث عن سعيد بن أبي الحسن. وفي (8491) قال: أخبرني عَمرو بن علي، قال: حدثني أَبو داود، قال: حدثنا شعبة، قال: حدثنا أيوب، وخالد، عن الحسن. و «أَبو يَعلى» (6990) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن ابن عَون، عن الحسن. و «ابن حِبَّان» (6736) قال: أخبرنا سهل بن عبد الله بن أبي سهل، بواسط، قال: حدثنا الفضل بن داود الطرازي، قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا شعبة، عن عوف، عن الحسن. وفي (7077) قال: أخبرنا علي بن أحمد الجرجاني، بحلب، والحسين بن محمد بن أبي معشر، بحران، وعمر بن محمد، قالوا: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أَبو داود، عن شعبة، عن يونس بن عبيد، عن الحسن.

كلاهما (الحسن بن أبي الحسن البصري، وأخوه سعيد بن أبي الحسن) عن أمهما، فذكرته

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17655)، وتحفة الأشراف (18254)، وأطراف المسند (12650).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1703)، وابن سعد 3/ 233، والطبراني 23/ (852 و 853 و 855: 858 و 873 و 874)، والبيهقي 8/ 189، والبغوي (3952).

ص: 478

ـ فوائد:

- قال ابن أبي حاتم: سألت أبي وأَبا زُرعَة، عن حديث؛ رواه بندار، عن غُندَر، عن شعبة، عن يونس، عن الحسن، عن أمه، عن أُم سلمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم تقتل عمارًا الفئة الباغية.

فقالا: هذا خطأ وليس هذا من حديث يونس، إنما هو عن أيوب، عن الحسن، عن أمه، عن أُم سلمة.

وشعبة، عن خالد، عن أبي سعيد بن أبي الحسن، عن أمه، عن أُم سلمة.

وقالا: أخطأ بندار في هذا الحديث. «علل الحديث» (2789).

ص: 478

19388 -

عن أم الحسن البصري، عن أُم سلمة، قالت:

«ما نسيت قوله يوم الخندق، وهو يعاطيهم اللبن، وقد اغبر شعر صدره، وهو يقول:

اللهم إن الخير خير الآخره

فاغفر للأنصار والمهاجره

قال: فرأى عمارا، فقال: ويحه ابن سُمَية، تقتله الفئة الباغية».

قال: فذكرته لمحمد، يعني ابن سِيرين، فقال: عن أمه؟ قلت: نعم، أما إنها كانت تخالطها، تلج عليها

(1)

.

- وفي رواية: «ما نسيت يوم الخندق، وهو يعاطيهم اللبن، وقد اغبر شعره، يعني النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول:

إن الخير خير الآخره

فاغفر للأنصار والمهاجره

وجاء عمار، فقال: ويحك، أو ويلك ـ شك خالد ـ ابن سُمَية، تقتلك الفئة الباغية».

قال ابن عَون: حدثت محمدا، عن أمه، فقال: أما إنها قد كانت تدخل على أُم سلمة

(2)

.

أخرجه أحمد (27015) قال: حدثنا ابن أَبي عَدي. وفي 6/ 315 (27215) قال: حدثنا معاذ. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8492) قال: أخبرنا حميد بن مَسعَدة، عن يزيد، وهو ابن زُريع.

(1)

اللفظ لأحمد (27015).

(2)

اللفظ لأبي يَعلى (1645).

ص: 479

وفي (8493) قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد. و «أَبو يَعلى» (1645) قال: حدثنا القواريري، قال: حدثنا خالد بن الحارث. وفي (7025 م) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا يزيد بن زُريع.

⦗ص: 480⦘

أربعتهم (محمد بن أَبي عَدي، ومعاذ بن معاذ، ويزيد بن زُريع، وخالد بن الحارث) عن عبد الله بن عون، عن الحسن بن أبي الحسن البصري، عن أمه، فذكرته

(1)

.

• أخرجه عبد الرزاق (20426) عن مَعمَر، عمن سمع الحسن، يحدث عن أمه

(2)

، عن أُم سلمة، قالت:

«لما كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يبنون المسجد، جعل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يحمل كل رجل منهم لبنة، وعمار يحمل لبنتين، عنه لبنة، وعن النبي صلى الله عليه وسلم لبنة، فقام النبي صلى الله عليه وسلم فمسح ظهره، وقال: يا ابن سُمَية، للناس أجر، ولك أجران، وآخر زادك شربة من لبن، وتقتلك الفئة الباغية» .

(1)

المسند الجامع (17656)، وأطراف المسند (12650)، والمقصد العَلي (964)، ومَجمَع الزوائد 6/ 133، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4586 و 6890)، والمطالب العالية (4281).

والحديث؛ أخرجه ابن سعد 3/ 233، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (1877 و 1918)، والطبراني 23/ (854)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 2/ 550.

(2)

تحرف في المطبوع إلى: «عن أبيه» ، والحديث؛ أورده البيهقي في «دلائل النبوة» 2/ 550، وابن كثير في «البداية والنهاية» 3/ 263، من طريق عبد الرزاق، على الصواب.

ص: 479

19389 -

عن سعيد بن أبي هند، قال: قالت أُم سلمة:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم نائما في بيتي، فجاء حسين يدرج، قالت: فقعدت على الباب فأمسكته مخافة أن يدخل فيوقظه، قالت: ثم غفلت في شيء، فدب فدخل فقعد على بطنه، قالت: فسمعت نحيب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: فجئت، فقلت: يا رسول الله، والله ما علمت به؟ فقال: إنما جاءني جبريل، عليه السلام، وهو على بطني قاعد، فقال لي أتحبه؟ فقلت: نعم، قال: إن أمتك ستقتله، ألا أريك التربة التي يقتل بها؟ قال: فقلت: بلى، قال: فضرب بجناحه، فأتاني بهذه التربة، قالت: وإذا في يده تربة حمراء، وهو يبكي ويقول: يا ليت شعري من يقتلك بعدي» .

أخرجه عَبد بن حُميد (1534) قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا عبد الله بن سعيد بن أبي هند، عن أبيه، فذكره.

⦗ص: 481⦘

• أخرجه أحمد (27059) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثني عبد الله بن سعيد، عن أبيه

(1)

، عن عائشة، أو أُم سلمة ـ قال وكيع: شك هو، يعني عبد الله بن سعيد ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لإحداهما:

«لقد دخل علي البيت ملك لم يدخل علي قبلها، فقال لي: إن ابنك هذا حسين مقتول، وإن شئت أريتك من تربة الأرض التي يقتل بها، قال: فأخرج تربة حمراء»

(2)

.

(1)

في «أطراف المسند» وضع ابن حجر هذا الحديث في ترجمة سعيد بن أبي سعيد المَقبُري، عن أُم سلمة، والصواب: سعيد بن أبي هند، كما جاء في رواية عَبد بن حُميد.

(2)

المسند الجامع (17346 و 17658)، وأطراف المسند (12552)، ومَجمَع الزوائد 9/ 187، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6755).

ص: 480

19390 -

عن صالح بن أربد النَّخَعي، قال: قالت أُم سلمة:

«دخل الحسين على النبي صلى الله عليه وسلم وأنا جالسة على الباب، فتطلعت فرأيت في كف النبي صلى الله عليه وسلم شيئًا يقلبه وهو نائم على بطنه، فقلت: يا رسول الله، تطلعت فرأيتك تقلب شيئًا في كفك، والصبي نائم على بطنك، ودموعك تسيل، فقال: إن جبريل أتاني بالتربة التي يقتل عليها، وأخبرني أن أمتي يقتلونه» .

أخرجه ابن أبي شيبة (38521) قال: حدثنا يَعلى بن عبيد، عن موسى الجهني، عن صالح بن أربد النَّخَعي، فذكره

(1)

.

(1)

المطالب العالية (3971).

والحديث؛ أخرجه ابن سعد 6/ 417، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (1897)، وابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (428)، والطبراني (2820) و 23/ (754).

ص: 481

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البخاري: صالح بن أربد النَّخَعي، روى عنه موسى الجهني، منقطع. «التاريخ الكبير» 4/ 273.

ص: 481

19391 -

عن عبد الله بن الحارث، عن أُم سلمة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«يبايع لرجل بين الركن والمقام، عدة أهل بدر، فتأتيه عصائب العراق، وأبدال الشام، فيغزوهم جيش من أهل الشام، حتى إذا كانوا بالبيداء، يخسف بهم، ثم يغزوهم رجل من قريش، أخواله كلب، فيلتقون فيهزمهم الله، فكان يقال: الخائب من خاب من غنيمة كلب»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (38378) قال: حدثنا عفان. و «أَبو داود» (4288) قال: حدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا عَمرو بن عاصم.

كلاهما (عفان بن مسلم، وعَمرو بن عاصم) عن أبي العوام، عمران القطان، عن قتادة، عن أبي الخليل، عن عبد الله بن الحارث، فذكره.

• أخرجه أحمد (27224) قال: حدثنا عبد الصمد، وحرمي، المعنى، قالا: حدثنا هشام. و «أَبو داود» (4286) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي. وفي (4287) قال: حدثنا هارون بن عبد الله، قال: حدثنا عبد الصمد، عن همام.

كلاهما (هشام بن أبي عبد الله الدَّستوائي، وهمام بن يحيى) عن قتادة بن دعامة، عن صالح أبي الخليل، عن صاحب له، عن أُم سلمة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«يكون اختلاف عند موت خليفة، فيخرج رجل من المدينة هاربا إلى مكة، فيأتيه ناس من أهل مكة، فيخرجونه وهو كاره، فيبايعونه بين الركن والمقام، فيبعث إليهم جيش من الشام، فيخسف بهم بالبيداء، فإذا رأى الناس ذلك، أتته أبدال الشام، وعصائب العراق، فيبايعونه، ثم ينشأ رجل من قريش، أخواله كلب، فيبعث إليه المكي بعثا، فيظهرون عليهم، وذلك بعث كلب، والخيبة لمن لم يشهد غنيمة كلب، فيقسم المال، ويعمل في الناس بسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم ويلقي الإسلام بجرانه إلى الأرض، يمكث تسع سنين، قال حرمي: أو سبع»

(2)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد.

ص: 482

- في رواية معاذ بن هشام: «ويلقي الإسلام بجرانه إلى الأرض، فيلبث سبع سنين، ثم يتوفى ويصلي عليه المسلمون» .

قال أَبو داود: قال بعضهم، عن هشام:«تسع سنين» ، وقال بعضهم:«سبع سنين» .

• وأخرجه أَبو يَعلى (6940)، وابن حبان (6757) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، عن محمد بن يزيد بن رفاعة أبي هشام الرفاعي، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا هشام بن أبي عبد الله، عن قتادة، عن صالح أبي الخليل، عن صاحب له، وربما قال صالح: عن مجاهد، عن أُم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«يكون اختلاف عند موت خليفة، فيخرج رجل من قريش من أهل المدينة، إلى مكة، فيأتيه ناس من أهل مكة، فيخرجونه وهو كاره، فيبايعهم بين المقام والركن، فيبعثون إليه جيشا من الشام، فإذا كانوا بالبيداء خسف بهم، فإذا بلغ الناس ذلك، أتاه أبدال أهل الشام، وعصائب أهل العراق، فيبايعونه، وينشأ رجل من قريش، أخواله كلب، فيبعث إليهم بعثا، أو قال: جيشا، فيهزمونهم، ويظهرون عليهم، فيقسم بين الناس فيئهم، ويعمل فيهم سنة نبيهم، ويلقي الإسلام بجرانه إلى الأرض، يمكث سبع سنين»

(1)

.

- في رواية ابن حبان: قتادة، عن صالح أبي الخليل، عن مجاهد، عن أُم سلمة.

• وأخرجه عبد الرزاق (20769) عن مَعمَر، عن قتادة، يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«يكون اختلاف عند موت خليفة، فيخرج رجل من المدينة، فيأتي مكة،

⦗ص: 484⦘

فيستخرجه الناس من بيته وهو كاره، فيبايعونه بين الركن والمقام، فيبعث إليه جيش من الشام، حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم، فيأتيه عصائب العراق، وأبدال الشام فيبايعونه، فيستخرج الكنوز، ويقسم المال، ويلقي الإسلام بجرانه إلى الأرض، يعيش في ذلك سبع سنين، أو قال: تسع سنين». «مُرسَل» .

(1)

المسند الجامع (17659)، وتحفة الأشراف (18170)، وأطراف المسند (12645)، ومَجمَع الزوائد 7/ 314، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7621).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1954)، والطبراني 23/ (656 و 930 و 931).

ص: 483

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه سهل بن تمام، عن عمران، عن قتادة، عن عبد الله بن الحارث، عن أُم سلمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم في المهدي.

قال أبي: أسقط من الإسناد رجلا؛ رواه عفان، عن عمران، عن قتادة، عن أبي الخليل، عن عبد الله بن الحارث، عن أُم سلمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو الصحيح. «علل الحديث» (2733).

- وقال ابن أبي حاتم: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه عبد الصمد بن عبد الوارث، عن هشام، عن قتادة، عن صالح أبي الخليل، عن صاحب له، عن أُم سلمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يكون اختلاف عند موت خليفة

فقلت لأبي: من صاحبه هذا؟ قال: عبد الله بن الحارث. «علل الحديث» (2740).

- وقال الدارقُطني: يرويه قتادة، واختُلِف عنه؛

فرواه عمران القطان، عن قتادة، عن صالح أبي الخليل، عن عبد الله بن الحارث، عن أُم سلمة.

وخالفه هشام الدَّستوائي، فرواه عن قتادة، عن أبي الخليل، عن أُم سلمة، ولم يذكر عبد الله بن الحارث.

وخالفهما معمر، رواه عن قتادة، عن مجاهد، عن أُم سلمة.

وروي عن إدريس الأَوْدي، عن قتادة، عن أُم سلمة. «العلل» (3968).

ص: 484

19392 -

عن المعرور بن سويد، عن أُم المؤمنين، أُم سلمة، قالت:

«سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عمن مسخ، أيكون له نسل؟ فقال: ما مسخ أحد قط، فكان له نسل، ولا عقب» .

⦗ص: 485⦘

أخرجه أَبو يَعلى (6967) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جرير، عن ليث، عن علقمة بن مرثد، عن المعرور بن سويد، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (1877)، ومَجمَع الزوائد 8/ 11، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7560)، والمطالب العالية (3612).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1910)، والطبراني 23/ (746).

ص: 484

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه علقمة بن مرثد، واختُلِف عنه؛

فرواه ليث بن أبي سُلَيم، عن علقمة، عن المعرور بن سويد، عن أُم سلمة.

ورواه المَسعودي، عن علقمة، عن المستورد بن الأحنف، عن ابن مسعود.

ورواه الثوري، ومسعر، عن علقمة، عن المغيرة بن عبد الله اليشكري، عن المعرور بن سويد، عن ابن مسعود، وهو الصحيح. «العلل» (3967).

- الليث؛ هو ابن أبي سليم، وجرير؛ هو ابن عبد الحميد، وأَبو خيثمة؛ زهير بن حرب.

ص: 485

19393 -

عن هند بنت الحارث، عن أُم سلمة، رضي الله عنها؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم استيقظ ليلة، فقال: سبحان الله، ماذا أنزل الليلة من الفتنة، ماذا أنزل من الخزائن، من يوقظ صواحب الحجرات؟ يا رب كاسية في الدنيا، عارية في الآخرة»

(1)

.

- وفي رواية: «استيقظ النبي صلى الله عليه وسلم من الليل وهو يقول: لا إله إلا الله، ماذا أنزل الليلة من الفتنة، ماذا أنزل من الخزائن، من يوقظ صواحب الحجرات، كم من كاسية في الدنيا، عارية يوم القيامة» .

قال الزُّهْري: وكانت هند لها أزرار في كميها بين أصابعها

(2)

.

⦗ص: 486⦘

- وفي رواية: «استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة فزعا، يقول: سبحان الله، ماذا أنزل الله من الخزائن، وماذا أنزل من الفتن، من يوقظ صواحب الحجرات، يريد أزواجه، لكي يصلين، رب كاسية في الدنيا، عارية في الآخرة»

(3)

.

أخرجه عبد الرزاق (20748) عن مَعمَر. و «الحميدي» (294) قال: حدثنا سفيان، قال: وحدثناه معمر. و «أحمد» 6/ 297 (27080) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر. و «البخاري» 1/ 39 (115) قال: حدثنا صدقة، قال: أخبرنا ابن عُيينة، عن معمر (ح) وعن عَمرو، ويحيى بن سعيد. وفي 2/ 62 (1126) قال: حدثنا ابن مقاتل، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا معمر. وفي 4/ 241 (3599) و 8/ 60 (6218) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. وفي 7/ 197 (5844) قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا هشام، قال: أخبرنا معمر. وفي 9/ 62 (7069) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب (ح) وحدثنا إسماعيل، قال: حدثني أخي، عن سليمان، عن محمد بن أبي عتيق.

(1)

اللفظ للبخاري (1126).

(2)

اللفظ للبخاري (5844).

(3)

اللفظ للبخاري (7069).

ص: 485

و «التِّرمِذي» (2196) قال: حدثنا سويد بن نصر، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك، قال: أخبرنا معمر. و «أَبو يَعلى» (6988) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا ابن عُيينة، وإسماعيل بن إبراهيم، عن معمر. و «ابن حِبَّان» (691) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا ابن أبي عمر العدني، قال: حدثنا سفيان، عن عَمرو بن دينار، ويحيى بن سعيد، ومعمر.

خمستهم (مَعمَر بن راشد، وعَمرو بن دينار، ويحيى بن سعيد، وشعيب بن أبي حمزة، ومحمد بن أبي عتيق) عن الزُّهْري، عن هند بنت الحارث

(1)

، فذكرته

(2)

.

⦗ص: 487⦘

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ صحيحٌ.

• أخرجه الحُميدي (294) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا عَمرو بن دينار، ويحيى بن سعيد، عن الزُّهْري، عن أُم سلمة، فذكرته.

ليس فيه: «هند بنت الحارث» .

• وأخرجه مالك

(3)

(2653) عن يحيى بن سعيد، عن ابن شهاب؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام من الليل، فنظر في أفق السماء، فقال: ماذا فتح الليلة من الخزائن؟ وماذا وقع من الفتن؟ كم من كاسية في الدنيا، عارية يوم القيامة، أيقظوا صواحب الحجر» . «مُرسَل» .

(1)

في «تحفة الأشراف» : «عن امرأة» بدل: «عن هند» في رواية عَمرو، ويحيى بن سعيد، عن الزُّهْري، عند البخاري (115)، قال ابن حجر: في رواية الكشميهني بدلها: «عن امرأة» ، يعني في رواية معمر، أما في رواية عَمرو، ويحيى بن سعيد، قال ابن حجر: ووقع في غير رواية عن أبي ذر: «عن امرأة» ، بدل قوله:«عن هند» في الإسناد الثاني، والحاصل أن الزُّهْري كان ربما أبهمها، وربما سماها. «فتح الباري» 1/ 210.

(2)

المسند الجامع (17660)، وتحفة الأشراف (18290)، وأطراف المسند (12674).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1972)، وابن أبي عاصم في «الزهد» (200 و 201)، والطبراني 23/ (833 و 835 و 836)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (2821 و 10007)، والبغوي (921).

(3)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (1909)، وسويد بن سعيد (792).

ص: 486

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه الزُّهْري، واختلف عنه؛

فرواه ابن عُيينة، واختلف عنه؛

فرواه أَبو مسلم المستملي، عن ابن عُيينة، عن عَمرو بن دينار، عن الزُّهْري، عن هند، عن أُم سلمة.

وخالفه الحميدي، وابن أبي عمر، روياه عن ابن عُيينة، عن الزُّهْري، عن هند، عن أُم سلمة.

قال: وحدثنا عَمرو بن دينار، ويحيى بن سعيد، عن الزُّهْري، عن أُم سلمة.

وكذلك قال سفيان بن وكيع، عن ابن عُيينة.

وقال إبراهيم بن بشار: عن ابن عُيينة، عن عَمرو، عن الزُّهْري، عن امرأة قالت.

وقال معمر، ويحيى بن سعيد: عن الزُّهْري، عن هند، عن أُم سلمة.

وكذلك قال أَبو عبيد الله المخزومي، وأَبو همام، ومحمد بن يحيى بن رزين، عن ابن عُيينة.

وقال عبد الجبار بن العلاء: عن ابن عُيينة، عن عَمرو، ومعمر، ويحيى بن سعيد، عن الزُّهْري.

قال معمر: عن هند، عن أُم سلمة.

⦗ص: 488⦘

وقال علي بن المنذر، وعبد الله بن نصر الأنطاكي: عن ابن عُيينة، عن عَمرو، عن الزُّهْري، ويحيى، ومعمر، عن الزُّهْري، عن أُم سلمة.

وقال حميد بن الربيع: عن ابن عُيينة، عن عَمرو، ويحيى، ومعمر، عن الزُّهْري، عن امرأة، يقال لها هند.

وقال بعض أصحابنا: عن أُم سلمة.

وقال عبد الرزاق: عن ابن عُيينة، قال: حدثني أربعة، عن الزُّهْري، عن عَمرو، ومعمر، ويحيى، وزياد بن سعد، عن الزُّهْري، عن هند، عن أُم سلمة.

قاله الباغندي، عن علي النَّسَائي، عن عبد الرزاق.

وروى هذا الحديث مالك، عن يحيى بن سعيد، عن الزُّهْري، قال: حدثتني عجوز من قريش، عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكر أُم سلمة.

ورواه زياد بن سعد، من رواية زمعة بن صالح، عنه، ومعمر، من رواية ابن عُلَية، وعبد الرزاق، عنه، ويونس، وشعيب، عن الزُّهْري، عن هند، عن أُم سلمة.

ورواه مبشر السعيدي، عن الزُّهْري، عن زينب بنت أُم سلمة، عن أُم سلمة، ووهم في قوله عن زينب.

والحديث حديث هند. «العلل» (4001).

ص: 487

19394 -

عن مسروق، قال: دخل عبد الرَّحمَن على أُم سلمة، فقالت: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

«إن من أصحابي لمن لا يراني بعد أن أموت أبدا» .

قال: فخرج عبد الرَّحمَن من عندها مذعورا حتى دخل على عمر، فقال له: اسمع ما تقول أمك، فقام عمر حتى أتاها، فدخل عليها، فسألها، ثم قال: أنشدك بالله، أمنهم أنا؟ فقالت: لا، ولن أبرئ بعدك أحدا

(1)

.

- وفي رواية: «من أصحابي من لا أراه، ولا يراني، بعد أن أموت أبدا» .

⦗ص: 489⦘

قال: فبلغ ذلك عمر، قال: فأتاها يشتد، أو يسرع، شك شاذان، قال: فقال لها: أنشدك بالله، أنا منهم؟ قالت: لا، ولن أبرئ أحدا بعدك أبدا.

أخرجه أحمد (27084) قال: حدثنا أسود بن عامر. وفي 6/ 312 (27195) قال: حدثنا حجاج.

كلاهما (أسود بن عامر، وحجاج بن محمد) عن شريك بن عبد الله النَّخَعي، عن عاصم بن بهدلة، عن أبي وائل شقيق بن سلمة، عن مسروق، فذكره

(2)

.

• أَخرجه أَحمد (27022) قال: حدثنا أَبو معاوية. وفي (27156) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أَخبرنا سفيان. وفي (27229) قال: حدثنا محمد بن عُبيد. و «أَبو يَعلى» (7003) قال: حدثنا أَبو خيثمة، حدثنا محمد بن خازم.

(1)

اللفظ لأحمد (27195).

(2)

المسند الجامع (17662)، وأطراف المسند (12607)، ومَجمَع الزوائد 1/ 112.

والحديث؛ أخرجه الطبراني 23/ (719: 721).

ص: 488

ثلاثتهم (محمد بن خازم، أَبو معاوية، وسفيان بن سعيد الثوري، ومحمد بن عبيد) عن سليمان الأعمش، عن أبي وائل شقيق بن سلمة، عن أُم سلمة، قالت: دخل عليها عبد الرَّحمَن بن عوف، قال: فقال: يا أمه، قد خفت أن يهلكني كثرة مالي، أنا أكثر قريشا مالا، قالت: يا بني، فأنفق، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إن من أصحابي من لا يراني بعد أن أفارقه» .

فخرج فلقي عمر فأخبره، فجاء عمر فدخل عليها، فقال لها: بالله منهم أنا؟ فقالت: لا، ولن أبلي أحدا بعدك

(1)

.

- وفي رواية: «عن شقيق، قال: دخل عبد الرَّحمَن بن عوف على أُم سلمة، فقال: يا أُم المؤمنين، إني أخشى أن أكون قد هلكت، إني من أكثر قريش مالا، بعت أرضا لي بأربعين ألف دينار، فقالت: أنفق يا بني، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن من أصحابي من لا يراني بعد أن أفارقه، فأتيت عمر، فأخبرته، فأتاها، فقال: بالله أنا منهم، قالت: اللهم لا، ولن أبرئ أحدا بعدك»

(2)

.

⦗ص: 490⦘

ليس فيه: «مسروق»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (27022).

(2)

اللفظ لأحمد (27229).

(3)

المسند الجامع (17661)، وأطراف المسند (12561)، والمقصد العَلي (1799)، ومَجمَع الزوائد 1/ 112 و 9/ 72، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2127 و 3379 و 7542).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1913)، والبزار، «كشف الأستار» (2496)، والطبراني 23/ (719: 721 و 724 و 941).

ص: 489

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه أَبو وائل، واختُلِف عنه؛

فرواه عاصم بن بهدلة، عن أبي وائل، عن مسروق، عن أُم سلمة.

وخالفه الأعمش، فرواه عن أبي وائل، ولم يذكر مسروقا. «العلل» (3957/ 12).

ص: 490

قال عبد العزيز: فقلت لأبي جعفر: إنها قالت: ببيداء من الأرض، قال أَبو جعفر: والله إنها لبيداء المدينة

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (38374) قال: حدثنا جَرير. و «أحمد» 6/ 290 (27020) قال: حدثنا جَرير. و «مسلم» 8/ 166 (7342) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، وأَبو بكر بن أبي شيبة، وإسحاق بن إبراهيم، قال إسحاق: أخبرنا، وقال الآخران: حدثنا جَرير. وفي (7343) قال: حدثناه أحمد بن يونس، قال: حدثنا زهير. و «أَبو داود» (4289) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جَرير. و «ابن حِبَّان» (6756) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا أَبو الوليد الطيالسي، قال: حدثنا زهير بن معاوية.

كلاهما (جرير بن عبد الحميد، وزهير بن معاوية) عن عبد العزيز بن رفيع، عن عُبيد الله بن القبطية، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن حبان.

(2)

المسند الجامع (17663)، وتحفة الأشراف (18194)، وأطراف المسند (12591).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1716)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (1888)، والطبراني 23/ (984).

ص: 491

19396 -

عن المهاجر ابن القبطية، عن أُم سلمة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«ليخسفن بقوم، يغزون هذا البيت، ببيداء من الأرض، فقال رجل من القوم: يا رسول الله، وإن كان فيهم الكاره؟ قال: يبعث كل رجل منهم على نيته»

(1)

.

- وفي رواية: «يغزو جيش البيت، حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم، قالت: قلت: يا رسول الله، أرأيت المكره منهم؟ قال: يبعث على نيته»

(2)

.

- وفي رواية: «ليخسفن بجيش يغزون هذا البيت ببيداء من الأرض»

(3)

.

⦗ص: 492⦘

أخرجه أحمد (27237) قال: حدثنا وكيع، عن شعبة. وفي 6/ 323 (27283) قال: حدثنا عبد الله بن بكر. و «أَبو يَعلى» (6995) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يحيى بن سعيد.

ثلاثتهم (شعبة بن الحجاج، وعبد الله بن بكر، ويحيى بن سعيد القطان) عن حاتم بن أبي صغيرة أبي يونس الباهلي، عن مهاجر بن القبطية، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (27283).

(2)

اللفظ لأحمد (27237).

(3)

اللفظ لأبي يَعلى.

(4)

المسند الجامع (17664)، وأطراف المسند (12611).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 23/ (734: 736 و 985).

ص: 491

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه عبد العزيز بن رفيع، وعبد الملك بن عمير، عن عُبيد الله بن القبطية، عن أُم سلمة.

ورواه حاتم بن أبي صغيرة، عن المهاجر بن القبطية، عن أُم سلمة.

ويقال: إنه أخو عُبيد الله، وقال بعض أهل العلم: عُبيد الله بن القبطية يلقب بالمهاجر، والله أعلم. «العلل» (3975).

ص: 492

19397 -

عن أم الحسن البصري، عن أُم سلمة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استيقظ من منامه، وهو يسترجع، قالت: فقلت: يا رسول الله، ما شأنك؟ قال: طائفة من أمتي يخسف بهم، ثم يبعثون إلى رجل، فيأتي مكة، فيمنعه الله منهم، ويخسف بهم، مصرعهم واحد، ومصادرهم شتى، قالت: قلت: يا رسول الله، كيف يكون مصرعهم واحدا، ومصادرهم شتى؟ قال: إن منهم من يكره، فيجيء مكرها»

(1)

.

أخرجه أحمد (27225) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا أبي. وفي 6/ 317 (27226) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد. و «أَبو يَعلى» (7007) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: حدثنا أبي.

⦗ص: 493⦘

كلاهما (عبد الوارث بن سعيد والد عبد الصمد، وحماد بن سلمة) عن علي بن زيد بن جدعان، عن الحسن بن أبي الحسن البصري، عن أمه، فذكرته.

• أخرجه أحمد (26757) قال: حدثنا يونس، وحسن بن موسى. و «أَبو يَعلى» (6937) قال: حدثنا عبد الله بن معاوية.

(1)

اللفظ لأحمد (27225).

ص: 492

ثلاثتهم (يونس بن محمد، وحسن، وعبد الله بن معاوية) عن حماد بن سلمة، عن علي بن زيد بن جدعان، عن الحسن بن أبي الحسن البصري، عن أُم سلمة، قالت:

«بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم مضطجعا في بيتي، إذ احتفز جالسا وهو يسترجع، فقلت: بأبي أنت وأمي، ما شأنك يا رسول الله تسترجع؟ قال: جيش من أمتي يجيئون من قبل الشام، يؤمون البيت لرجل يمنعه الله منهم، حتى إذا كانوا بالبيداء من ذي الحليفة خسف بهم، ومصادرهم شتى، فقلت: يا نبي الله، كيف يخسف بهم جميعا ومصادرهم شتى؟ فقال: إن منهم من جبر، إن منهم من جبر، ثلاثا»

(1)

.

ليس فيه: «أم الحسن»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (26757).

(2)

المسند الجامع (17665 و 17666)، وأطراف المسند (12180 و 12651)، والمقصد العَلي (1328 و 1824)، ومَجمَع الزوائد 7/ 316، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7564 و 7619).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 23/ (861).

ص: 493

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ علي بن زيد بن جُدعان، التَّيمي البصري، شيعيٌّ، ضعيفٌ، ليس بحُجة. انظر فوائد الحديث رقم (6559).

- وقال علي بن المديني: الحسن رأى أُم سلمة ولم يسمع منها، وكان صغيرا، وكانت أم الحسن تخدم أُم سلمة وقد روت عنها. «العلل» (91).

- وقال الدارقُطني: يرويه علي بن زيد بن جدعان، واختُلِف عنه؛

فرواه عبد الوارث، عن علي بن زيد، عن الحسن، عن أمه، عن أُم سلمة.

وخالفه حماد بن سلمة، فرواه عن علي بن زيد، عن الحسن، عن أُم سلمة.

ورواه حجاج الأعور، عن مبارك بن فضالة، عن الحسن، عن أمه، عن أُم سلمة، وهو الصواب. «العلل» (3997).

ص: 493

19398 -

عن نافع بن جبير، عن أُم سلمة؛

«ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الجيش الذي يخسف بهم، فقالت أُم سلمة: لعل فيهم المكره؟ فقال: إنهم يبعثون على نياتهم»

(1)

.

أخرجه أحمد (27008). وابن ماجة (4065) قال: حدثنا محمد بن الصباح، ونصر بن علي، وهارون بن عبد الله الحمال. و «التِّرمِذي» (2171) قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي. و «أَبو يَعلى» (6926) قال: حدثنا هارون بن عبد الله الحمال.

أربعتهم (أحمد بن حنبل، ومحمد بن الصباح، ونصر بن علي، وهارون بن عبد الله) عن سفيان بن عُيينة، عن محمد بن سوقة، عن نافع بن جبير، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ من هذا الوجه، وقد روي هذا الحديث عن نافع بن جبير، عن عائشة أيضا، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (17667)، وتحفة الأشراف (18216)، وأطراف المسند (12614).

والحديث؛ أخرجه الفاكهي في «أخبار مكة» (758).

ص: 494

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه محمد بن سوقة، واختُلِف عنه؛

فرواه ابن عُيينة، عن محمد بن سوقة، عن نافع بن جبير، عن أُم سلمة.

ورواه إسماعيل بن زكريا، عن محمد بن سوقة، عن نافع بن جبير، عن عائشة. «العلل» (3976).

- رواه إسماعيل بن زكريا، عن محمد بن سوقة، عن نافع بن جبير، عن عائشة، رضي الله تعالى عنها، وسلف في مسندها.

ص: 494

19399 -

عن المعرور بن سويد، عن أُم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إذا ظهرت المعاصي في أمتي، عمهم الله، عز وجل، بعذاب من عنده،

⦗ص: 495⦘

فقلت: يا رسول الله، أما فيهم يومئذ أناس صالحون؟ قال: بلى، قالت: فكيف يصنع أولئك؟ قال: يصيبهم ما أصاب الناس، ثم يصيرون إلى مغفرة من الله ورضوان».

أخرجه أحمد (27131) قال: حدثنا حسين، قال: حدثنا خلف، يعني ابن خليفة، عن ليث، عن علقمة بن مرثد، عن المعرور بن سويد، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17668)، وأطراف المسند (12609)، ومَجمَع الزوائد 7/ 268.

والحديث؛ أخرجه الطبراني 23/ (747).

ص: 494

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ليث بن أَبي سُليم ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم ().

- حسين؛ هو ابن محمد.

ص: 495

19400 -

عن امرأة من الأنصار، قالت: دخلت على أُم سلمة، فدخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وكأنه غضبان، فاستترت بكم درعي، فتكلم بكلام لم أفهمه، فقلت: يا أُم المؤمنين، كأني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم غضبان، قالت: نعم، أوما سمعتيه؟ قالت: قلت: وما قال؟ قالت: قال:

«إن السوء إذا فشا في الأرض، فلم يتناه عنه، أنزل الله، عز وجل، بأسه على أهل الأرض، قالت: قلت: يا رسول الله، وفيهم الصالحون؟ قال: نعم، وفيهم الصالحون، يصيبهم ما أصاب الناس، ثم يقبضهم الله، عز وجل، إلى مغفرته ورحمته، أو إلى رحمته ومغفرته» .

أخرجه أحمد (27062) و 6/ 418 (27895) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا شريك بن عبد الله، عن جامع بن أبي راشد، عن منذر الثوري، عن الحسن بن محمد، قال: حدثتني امرأة من الأنصار، هي حية اليوم، إن شئت أدخلتك عليها، قلت: لا، حدثني، قالت، فذكرته

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17669)، وأطراف المسند (12680)، ومَجمَع الزوائد 7/ 268، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7434).

والحديث؛ أخرجه الحارث بن أبي أسامة، «بغية الباحث» (766).

ص: 495

19401 -

عن سعيد بن المُسَيب، قال: كنا عند أُم سلمة، فتذاكرنا المهدي، فقالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«المهدي من ولد فاطمة»

(1)

.

- وفي رواية: «المهدي من عترتي، من ولد فاطمة» .

أخرجه ابن ماجة (4086) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أحمد بن عبد الملك. و «أَبو داود» (4284) قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر الرقي.

كلاهما (أحمد بن عبد الملك، وعبد الله بن جعفر) عن أبي المليح الرَّقِّي، الحسن بن عمر، عن زياد بن بيان، عن علي بن نفيل، عن سعيد بن المُسَيب، فذكره

(2)

.

- قال عبد الله بن جعفر: وسمعت أبا المليح، يثني على علي بن نفيل، ويذكر منه صلاحا.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (17670)، وتحفة الأشراف (18153).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 23/ (566).

ص: 496

- فوائد:

- قال البخاري: قال عبد الغفار بن داود: حدثنا أَبو المليح الرَّقِّي، سمع زياد بن بيان، وذكر من فضله، سمع علي بن نفيل جد النفيلي، سمع سعيد بن المُسَيب، عن أُم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ المهدي حق، وهو من ولد فاطمة.

قال أَبو عبد الله البخاري: في إسناده نظر. «التاريخ الكبير» 3/ 346.

- وأخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 2/ 375، في مناكير زياد بن بيان الرَّقِّي، وقال: ورواه معمر، عن قتادة من قول سعيد بن المُسَيب، وروايتهما أولى.

وقال العُقيلي: الصحيح قول سعيد بن المُسَيب، فأما مسند فلا.

- وأخرجه العُقيلي 4/ 280، في مناكير علي بن نفيل الحراني، وقال: علي بن نفيل، عن سعيد بن المُسَيب، في المهدي، لا يُتابَع عليه، ولا يعرف إلا به.

⦗ص: 497⦘

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 4/ 144 و 145، في مناكير زياد بن بيان، وقال: والبخاري إنما أنكر من حديث زياد بن بيان هذا الحديث، وهو معروف به.

ص: 496

- كتاب القيامة

19402 -

عن أَنس بن مالك، عن أُم سلمة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«رأيت ما تعمل أمتي بعدي، فاخترت لهم الشفاعة يوم القيامة»

(1)

.

أخرجه أَبو يَعلى (6949) قال: حدثنا مجاهد بن موسى الختلي. وفي (7002) قال: حدثنا أَبو خيثمة.

كلاهما (مجاهد، وأَبو خيثمة زهير بن حرب) عن محمد بن خازم أبي معاوية، عن موسى بن عُبيدة الربذي، عن سعيد بن عبد الرَّحمَن بن أبي عياش الزرقي، عن أَنس بن مالك، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى (6949).

(2)

المقصد العَلي (1911 و 1912)، ومَجمَع الزوائد 10/ 371، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6437).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 23/ (508).

ص: 497

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ موسى بن عُبيدة الرَّبَذي، ليس بثقةٍ. انظر فوائد الحديث رقم (10561).

ص: 497