الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(الراء)
أحكامها وأحولها حرف «الراء» من أكثر الحروف التي تتعدد أحوالها وأحكامها حتى إن كثيرا من الدارسين المبتدئين يشق عليهم استيعاب العديد من أحوالها والتوصل إلي حكم كل حالة منها. ولتسهيل الأمر علي الدارسين نقول: إن أحكام «الراء» تدور بين وجوب «التفخيم» في بعض المواضع ووجوب «الترقيق» في مواضع أخري أو جواز «هذا وذاك» مع ترجيح الوجه الأولي منهما وتلك حالة خاصة ببعض الكلمات التي وردت في القرآن الكريم.
(ملخص لأحكام الراء) على هيئة سؤال وجواب س- ما الفرق بين الراء الساكنة والراء المتحركة؟ ج- الراء الساكنة هي التي تثبت الشفتان عند النطق بها من مخرجها (1) فإذا نطقت همزة ثم أتبعتها راء ساكنة هكذا: (أر) تجد أن لسانك يقرع مخرج الراء بينما تبقى الشفتان ساكنتين. أما الراء المتحركة فتتحرك الشفتان عند النطق بها حسب حركتها فعند ما ننطق الراء المتحركة بالفتح تتباعد الشفتان مع الفكين رأسيا (راجعون)، (يردّ)، (رغب)، (رحيم)، فإن حركناها بالضم نجد أن الشفتين قد استدارتا على شكل حلقة أو دائرة (ردوا)، (الكافرون)، (رزقوا) أما حين نحركها بالكسر فإن الفك الأسفل ومعه الشفة السفلى ينخفضان لأسفل (رئاء)، (يريدون)، (برئ)، (رجالا). من ذلك يمكن أن نستنتج أن للراء
(1) مخرج الراء: ما بين طرف اللسان وفويق الثنايا العليا وهي أدخل في طرف اللسان قليلا من النون، وفيها انحراف إلى مخرج اللام.
الساكنة وجها واحدا وهو السكون فقط أما الراء المتحركة فلها ثلاثة أوجه هى: الفتح، أو الضم، أو الكسر.
س- أي من تلك الأوجه موجب لتفخيمها، وأي منها موجب لترقيقها؟
ج- إن كانت الراء (مفتوحة أو مضمومة) كان ذلك موجبا «لتفخيمها» وإن كانت الراء (مكسورة) كان ذلك موجبا «لترقيقها» س- فإن كانت الراء (ساكنة) فما حكمها؟ هل «نفخمها» أم «نرققها» ؟
ج- إذا كانت «الراء» ساكنة تنظر إلى حركة الحرف الذي قبلها (فتح أو ضم أو كسر) ونعطي الراء حكم تلك الحركة فإن كان ما قبلها مفتوحا اكتسبت «الراء» بالتالي حكم الراء المفتوحة وهو: وجوب «التفخيم» وكذلك نفعل إن كان ما قبلها مضموما فنفخمها فإن كان مكسورا رققناها.
س- فإن كان ما قبل الراء الساكنة «ساكنا» هو أيضا، كيف يتسنى لنا أن نحكم على الراء حينئذ؟
ج- إن كان ما قبلها (ساكنا) أيضا نظرنا إلي ما قبل ذلك الساكن، ولا بدّ له حينئذ أن يكون متحركا حتما إما بفتح، أو ضم، أو كسر، (لأنه يستحيل أن يجتمع ثلاثة سواكن متتالية) عندئذ نطبق القاعدة التي ذكرناها في إجابة السؤال السابق فنكسب «الراء» صفة ذلك الحرف المتحرك، وحكم تلك الصفة.
فإن كان متحركا بفتح أو ضم كان حكم الراء التفخيم، وإن كان متحركا بكسر كان حكمها الترقيق.
ملحوظة: الإجابات السابقة تحدد الخطوط العريضة لأحكام الراء من ناحية التفخيم والترقيق بإيجاز إلا أن هناك. تفصيلات كثيرة ودقيقة لم نتعرض لها فيما سبق وسيجيء الكلام عنها لاحقا بالشرح والتفصيل.