الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
القسم الثالث: لا يدغم إلا في مجانسه، أو مقاربه، لأنه لم يلق مثله، وهو «خمسة أحرف»:
(الجيم) و (الشين) و (الضاد) و (الدال) و (الذال)[ج، ش، ض، د، ذ] القسم الرابع: يدغم في «مثله» و «مجانسه» و «مقاربه» وهو «أحد عشر حرفا» :
(الحاء) و (القاف) و (الكاف) و (اللام) و (النون) و (الراء) و (الباء) و (التاء) و (الثاء) و (السين) و (الميم).
ثانيا: (المتجانسان)
تعريفه: المتجانسان هما الحرفان اللذان اتحدا مخرجا واختلفا صفة.
أقسامه:
1 -
متجانس صغير 2 - متجانس كبير 3 - متجانس مطلق
1 - المتجانس الصغير:
تعريفه: هو كل حرفين متجانسين أولهما ساكن وثانيهما متحرك.
حكمه: وجوب الإظهار وعدم الإدغام إلا في بعض المواضع المستثناة من حكم الإظهار.
أقسامه: ثلاثة أقسام:
أولها: إدغام متجانسين صغير «كامل» «بغنة» :- ويكون فى (الباء مع الميم) ولا يوجد له مثال في القرآن إلا مثال واحد هو ارْكَبْ مَعَنا [هود: 42] وجاز فيه الإظهار من وجه ضعيف لحفص.
ثانيها: إدغام متجانسين «كامل» «بدون غنة» :
ويتحقق باجتماع حرفين بعينهما من الحروف المتجانسة، أولهما ساكن، والثاني متحرك بالهيئة المنصوص عليها فيما يلي:
1 -
التاء مع الدال (ت- د) في موضعين فقط هما: فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا [الأعراف: 189]، قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُما [يونس: 89].
2 -
الدال مع التاء (د- ت) نحو لَقَدْ تابَ، وَوَعَدْتُكُمْ، وَمَهَّدْتُ، أَرَدْتُمْ*.
3 -
التاء مع الطاء (ت- ط) نحو (ودت طائفة)، (همت طائفتان).
4 -
الثاء مع الذال (ث- ذ) نحو (يلهث ذلك).
5 -
الذال مع الظاء (ذ- ظ) نحو (إذ ظلموا).
ثالثها: إدغام متجانسين صغير «ناقص» «بدون غنة» :
وذلك في إدغام الطاء في التاء فقط (ط- ت) نحو (أحطت)، (بسطت)، (فرطت). وتدغم الطاء في التاء إدغاما ناقصا بدون غنة وفي ذلك يقول ابن الجزري:
«وإذا سكنت وأتي بعدها «تاء» فأدغمها فيها إدغاما غير مستكمل، تبقي معه تفخيمها واستعلاءها، لقوة الطاء، وضعف التاء نحو (بسطت) و (أحطت) و (فرطت) لأن أصل الإدغام أن يدغم الأضعف في الأقوى ليصير في مثل قوته، وفى مثل هذا عكسه ا. هـ» (1).
لذلك نري أننا حينما أدغمنا التاء في الطاء في نحو (همت طائفة) لم نبق من لفظ التاء شيئا لأن الإدغام ينبغي أن يكون كاملا في نحو هذا. أما الطاء فلا يصح معها الإدغام الكامل في التاء حتى لا تفقد صفاتها القوية كالاستعلاء والإطباق ولو أدغمناها إدغاما كاملا لصارت كلمة (أحطت)(أحتّ) ولصارت (بسطت)(بستّ) ولا يخفي ما في ذلك من إجحاف وضياع لصفات القوة في الطاء.
ولكي نأتي بالإدغام الناقص للطاء في التاء على وجهه الصحيح، فإننا نطبق المخرج على (طاء) ساكنة من غير قلقلة ثم نفتحه على تاء.
(1) التمهيد في علم التجويد، محمد بن الجزري، ص 60.