الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وهو ما يسمى بالمجال السمعي وللأذن البشرية قدرة محدودة على تحمل تلك الذبذبات فإذا زادت قوة تلك الذبذبات عن قدرة تحمل الأذن البشرية تنعدم قدرة الأذن على تمييز تلك الأصوات ولذلك تسمى تلك الاهتزازات حينئذ بالموجات فوق الصوتية.
مسببات الصوت
(1):
يحدث الصوت نتيجة، أسباب مختلفة منها:
1 -
تصادم جسمين: ومثال ذلك ما تسمعه من صوت عند ما تصفق بكفك، أو تدق مسمارا، أو عند اصطدام سيارتين.
2 -
تباعد جسمين بينهما قوى ترابط كأن تمزق صحيفة من ورق أو قطعة قماش.
3 -
احتكاك سطح خشن بسطح آخر خشن كذلك.
4 -
اهتزاز وتر مشدود كما في الآلات الموسيقية وكما في الوترين الصوتيين للإنسان.
5 -
طرق الشوكة الرنانة بجسم صلب أو طرقه بها.
وإذا كنا نقول إن الحرف صوت يعتمد على مخرج معين فأي من تلك الأسباب التي ذكرناها آنفا هو السبب في صدور صوت الحرف من مخرجه؟. لكي نتوصل إلى الإجابة عن ذلك السؤال بأنفسنا علينا أن نقوم بتجربة مع أحد الحروف وليكن حرف الميم مثلا فندخل عليه همزة محركة وننطق بالحرف ساكنا أو مشددا هكذا (ءم) فسوف نلاحظ أن حرف الميم نتج عن التصادم بين طرفي عضو النطق بذلك الحرف وهما «الشفتان» فإن أردنا أن ننطق بعدها بميم متحركة لنري كيف يخرج الحرف المتحرك فنقول مثلا (أم من) نجد أن الميم المفتوحة خرجت نتيجة التباعد بين طرفي عضو النطق وهما «الشفتان» وكذلك تتباعد الشفتان بانخفاض الفك السفلي عند النطق بميم مكسورة (ميزان)(ميقات) أو بانضمام الشفتين مع ترك فرجة بينهما حال كونها مضمومة (موقنين) ومن تلك التجربة نخرج بحقيقتين هامتين هما:
(1) من حلقات كيف نقرأ القرآن للدكتور أيمن رشدي سويد.
1 -
أن الحرف الساكن يخرج بالتصادم بين طرفي عضو النطق بالحرف عن مخرجه (1).
2 -
أن الحرف المتحرك يخرج بالتباعد بين طرفي عضو النطق بالحرف عند مخرجه.
وعدد (الحروف الأصلية): ثمانية وعشرون حرفا إذا اعتبرنا الألف الممدودة اللينة «فرعا» عن الهمزة، أما إذا اعتبرناها «حرفا» مستقلا فتكون الحروف الأصلية تسعة وعشرين حرفا وعليه بعض المجودين، قال الناظم:
وعدة الحروف للهجاء
…
تسع وعشرون بلا امتراء
أولها الهمزة لكن سميت
…
بألف مجازا إذا قد صورت
وحقيقة الأمر في ذلك أن الحروف «الهجائية» (أي المنطوقة) تسعة وعشرون حرفا، والحروف الأبجدية، أي (المكتوبة أو المرسومة) ثمانية وعشرون حرفا والحرف
الذي تزيد به الحروف الهجائية عن الأبجدية هو حرف الهمزة ولم يكن لدي العرب حرف تكتبه ليعبر بذاته عن الهمزة فكانت تستعير الواو مثلا للهمزة المضمومة فإذا أرادت أن تكتب (سؤال) كتبته (سوال) وتستعير الياء للهمزة المكسورة فكتب (سيل) حين تقصد (سئل) وتستعير الألف للهمزة المفتوحة (ان) حين تقصد (أن). حتى استحدث الخليل بن أحمد حرفا يدل على الهمزة بذاته وقد وجد أن العين شديدة القرب من مخرج الهمزة فرمز للهمزة برأس العين فقط دون باقي جسمها هكذا (ع)(ء).
وهناك حروف أخرى «فرعية» وضابطها أنها «الحروف التي تخرج من مخرجين، وتتردد بين حرفين» وقد عدها ابن الجزري في (نشره) ثمانية وهي:
1 -
(الهمزة المسهلة بين بين): أي التي ينطق بها بين الهمزة والألف، أو بين الهمزة والياء، أو بين الهمزة والواو نحو:(ء أعجميّ).
(1) ويكون ذلك التصادم إما بين اللسان وبعض الحنك، أو بعض الأسنان أو يكون بين الشفتين تبعا لمخرج الحرف.
2 -
(الألف الممالة): أي التي ينطق بها مائلة إلى الياء كما فى: بسم الله مجريها
3 -
(الصاد المشوبة بالزاى): في مثل (أصدق)(الصراط) فإنه يقرأ بها في بعض القراءات مخلوطة بصوت الزاي.
4 -
(الياء المشمة بالواو): في مثل (قيل)(غيض) فإنه ينطق بها مخلوطة بصوت الواو.
5 -
(الألف المفخمة): إذا وقعت مع حرف مفخم فإنها تتبعه مع أن الأصل فيها الترقيق.
6 -
(اللام المفخمة): فإن الأصل في اللام الترقيق، فإذا فخمت قربت من الواو.
7 -
(النون المخفاة): حيث تخلط بالحرف الذي بعدها.
8 -
(الميم المخفاة): مثل النون، وكلاهما إذا أخفيا صارا حرفين ناقصين.
9 -
وكل هذه الحروف الفرعية قرئ بها في رواية حفص إلا (الصاد المشوبة بالزاي) فإنها رواية عن حمزة.