الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثانيا: وجوب «ترقيق» الراء
ترقق الراء في الحالات الآتية:
1 -
إذا كانت «مكسورة» (مطلقا)، أى سواء أكان بعدها ياء نحو:
(قريب)، أو ليس بعدها ياء نحو:(رجالا)، وسواء أكانت في أول الكلمة نحو:(ريح) أم في وسطها نحو: (فرحين) أم متطرفة نحو: (نذير) اسما كانت كما سبق أم فعلا نحو (يريكم)، (يسر)، وسواء أكانت الكسرة (أصلية) كما سبق أم (عارضة) نحو (وبشر الذين آمنوا).
2 -
إذا وقعت «ساكنة» بعد كسر «أصلي» «متصل» وكان ما بعدها حرف استفال أو حرف استعلاء «مكسورا» «في نفس الكلمة» نحو (فرعون)، (مرية) فإن غاب شرط من تلك الشروط امتنع ترقيقها ووجب تفخيمها (1).
3 -
إذا وقعت متطرفة وقبلها ياء المد (قدير)، (خبير)، أو ياء اللين (الخير)، (الطير).
4 -
أن تكون ساكنة قبلها ساكن (من حروف الاستفال) وما قبله مكسور نحو (حجر)(الذّكر)(السّحر) ولا يتحقق ذلك إلا حال الوقوف على الراء بالسكون.
5 -
أن يأتى بعدها ألف ممالة وهذه لا توجد إلا في كلمة «مجراها» من قوله تعالى: بِسْمِ اللَّهِ مَجْراها.
ثالثا: جواز «الترقيق» و «التفخيم»
يجوز ترقيق «الراء» أو تفخيمها في الحالات الآتية:
1 -
إذا سكنت الراء وقبلها حرف مكسور، وبعدها حرف استعلاء مكسور
(1) سبق التعرض لأحكام الراء الساكنة بعد كسر بالتفصيل وبالأمثلة تحت عنوان: وجوب تفخيم الراء: انظر رقم (7)، (8)، (9) من حالات وجوب تفخيم الراء الساكنة بعد كسر.
يجوز لنا أن نفخم الراء أو أن نرققها، وقد تحقق ذلك في كلمة واحدة في القرآن الكريم وهي كلمة «فرق» من قوله تعالى: فَانْفَلَقَ فَكانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ [الشعراء:
63] وذلك حال الوصل فقط. فمن العلماء من رأي أن كسر حرف الاستعلاء وهو «القاف» قد أضعفها بحيث ألغي عملها فصارت الراء ساكنة وقبلها مكسور فتعامل معاملة «فرعون» فترقق. ومنهم من رأي أن كسر حرف القاف وإن كان قد أضعفها إلا أنه لم يلغ قوتها تماما. فما زالت القاف تؤثر علي الراء فتفخمها. وجواز الترقيق والتفخيم بالنسبة لهذه الكلمة لا يكون إلا حال الوصل فقط لأن القاف عندئذ تكون مكسورة (أي ضعيفة) أما إذا وقفنا عليها «بالسكون» انتفت عنها حينئذ صفة الضعف فيصير فيها قول واحد هو ضرورة التفخيم بالإجماع لأنه لم يعد ثمة كسر يؤدي إلى إضعاف حرف الاستعلاء.
2 -
أن تكون الراء «ساكنة» ، وقبلها حرف استعلاء قبله مكسور نحو (مصر)، (القطر) فيجوز لنا في تلك الحالة أن «نفخم» مراعاة لحرف الاستعلاء ويجوز لنا أيضا أن «نرقق» مراعاة للكسر قبل حرف الاستعلاء. وقد اختلف أهل الأداء في الوقف علي كلتا الكلمتين وقد فضل الإمام «ابن الجزري» الترقيق عند الوقف علي كلمة «القطر» و «التفخيم» عند الوقف علي كلمة «مصر» مراعاة لحالها عند الوصل.
3 -
أن تكون «ساكنة» بسبب الوقف مكسورة عند الوصل، وبعدها ياء محذوفة كما في:(يسر)، (نذر)، (أسر) فالبعض نظر إلى أنها مكسورة بعدها ياء محذوفة إما للتخفيف كما في (يسر) و (نذر)(1). أو للبناء كما في (أسر)(2)، فمن نظر إلى ذلك (رققها). ومن نظر إلى أنها ساكنة قبلها ساكن قبله مفتوح نحو:(يسر) أو مضموم، نحو:(نذر)«فخمها» . والترقيق في هذه الكلمات أولى نظرا لأنها مرققة حال الوصل.
(1) إذ أن أصلهما: (يسرى)، (نذرى) وحذفت الياء للتخفيف.
(2)
أصل الفعل (أسرى) وهو فعل أمر آخره حرف علة، فيبنى بحذف حرف العلة (أي: الياء).
(إفادة) جميع الكلمات التي يجوز فيها الوجهان «الترقيق» فيها أولى فيما عدا (مصر)«فالتفخيم» فيها أولى.
قال ابن الجزرى رحمه الله:
ورقق الراء إذا ما كسرت
…
كذاك بعد الكسر حيث سكنت
إن لم تكن من قبل حرف استعلا
…
أو كانت الكسرة ليست أصلا
والخلف فى فرق لكسر يوجد
…
..........