الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بهمز حرف ساكن سكونا أصليا فى كلمة غير مدغم فى حرف آخر بعده (أى غير مشدد) وهذا هو المخفف نحو (ءآلآن)[يونس: 51، 91]. (وهو عند حفص مد لازم كلمى مخفف). أما المثقل فهو ما كان الحرف الساكن فيه مشددا نحو: (آمّين)[المائدة: 2]، (ءآلذّكرين) [الأنعام: 143] (وهو عند حفص مد لازم كلمي مثقل).
مد البدل العارض للسكون: وهو أن يأتى بعد حرف المد المسبوق بهمز حرف سكن للوقف عليه فى كلمة نحو: (مئاب)[الرعد: 29]، (ليئوس) [هود: 9]، (متكئين) [الرحمن: 54] (وهو عند حفص مد عارض للسكون).
فلما كانت تلك المدود التى ذكرناها لحفص فى الأمثلة السابقة أقوى رتبة من «مد البدل» كان ذلك مدعاة لإغفاله (أى إغفال مد البدل) وتقديمها عليه لضعف قوته عنها جميعا ويتبين لنا ذلك من خلال تعرفنا على
مراتب المدود
التى نعرض لتوضيحها الآن (علاوة على أن التنبيه الثانى من التنبيهات الواردة بآخر الباب تزيد هذا القول وضوحا فمن شاء فليرجع إليه).
(مراتب المدود)
كما أن للغنن مراتب، وللتفخيم والترقيق مراتب، وللقلقلة مراتب، فإن للمدود أيضا خمس مراتب. فالمدود تتفاوت فيما بينها قوة وضعفا تبعا لتفاوت أسبابها قوة وضعفا. وقد رتبها الشيخ السمنودي رحمه الله ترتيبا تنازليا، الأقوى فالأضعف
…
في البيت التالي:
أقوى المدود «لازم» «فما اتصل»
…
«فعارض» «فذو انفصال» «فبدل»
«1» «2» «3» «4» «5» فترتيبه لها هكذا:
1 -
المد اللازم 2 - المد المتصل 3 - المد العارض للسكون 4 - المد المنفصل 5 - مد البدل
من هذا الترتيب نلاحظ ما يلى:
أولا: نلاحظ أن المد «اللازم» قد صنف فى أعلى مرتبة من حيث القوة لعدة أسباب هى:
1 -
أصالة سببه، وهو «السكون» الثابت وصلا ووقفا.
2 -
اجتماع حرف المد والسكون معا في «كلمة» واحدة (في اللازم الكلمى المثقل والمخفف) أو في «حرف» واحد (فى اللازم الحرفي المثقل والمخفف).
3 -
لزوم مده حالة واحدة «بإجماع القراء» وهي (6 حركات).
ثانيا: تمّ تصنيف المد «المتصل» في المرتبة الثانية للأسباب التالية:
1 -
أصالة سببه وهو «الهمز» .
2 -
اجتماع «المد» مع «الهمز» في كلمة واحدة.
3 -
وقد قل في مرتبته عن «اللازم» بسبب اختلاف القراء فى مقدار مده.
ثالثا: المد «العارض للسكون» (ويندرج معه مد «اللين») جاء في المرتبة الثالثة لما يلي:
1 -
اجتماع سببه (حرف المد، أو اللين) مع السكون في «كلمة» واحدة.
2 -
ونقص في مرتبته عن المدود السابقة لأن السكون فيه «عارض» ، وليس «أصليا» ، ولأن مقدار مده مختلف فيه بين «المد» ، و «التوسط» و «القصر» (6 حركات، أو 4، أو 2).
رابعا: أما المد «المنفصل» فكان في المرتبة الرابعة بسبب:
1 -
انفصال سببه عنه وهو «الهمز» .
2 -
أنه مختلف في مقدار مده أيضا.
خامسا: أما مد «البدل» فكان في أدنى المراتب الخمس للأسباب التالية:
1 -
أن جميع المدود السابقة يقع سببها بعدها، بينما سبب مد البدل وهو الهمز متقدم عليه.