الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[تصوير]
حكم الابتداء من خلال سورة براءة
- إذا كان القارئ يقرأ من سورة براءة مبتدئا بغير أولها فقد اختلف العلماء فى حكمهم على كيفية الابتداء وانقسموا إلى فريقين:
الفريق الأول يرى: منع الإتيان بالبسملة أثناء السورة كما منعت في أولها ويكون للقارئ حينئذ وجهان فقط:
1 -
الوقف على الاستعاذة.
2 -
وصل الاستعاذة بالآية التي يبتدئ بها.
الفريق الثانى يرى: جواز الإتيان بالبسملة بعد الاستعاذة، ويكون للقارئ حينئذ الوجوه الأربعة التى سبق ذكرها فى حكم الاستعاذة والبسملة فى أوائل السور.
اقتران الاستعاذة بغير أوائل السور:
إذا ابتدأ القارئ بغير أول السورة (عدا سورة براءة) فله أن يأتى بالبسملة بعد الاستعاذة وله أن يتركها. فإن أتى بالبسملة فله فى ذلك الوجوه الأربعة التى سبق ذكرها (فى حكم الاستعاذة والبسملة فى أوائل السور)، وإن لم يأت القارئ بالبسملة فله حينئذ وجهان فقط:
(1)
قطع الاستعاذة عن الآية المبتدأ بها من غير أول السورة.
[تصوير]
2) وصل الاستعاذة بالآية المبتدأ بها من غير أول السورة:
[تصوير]
ووجه القطع أولى إذا كان أول الآية المقروءة بعد الاستعاذة لفظ الجلالة نحو اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ* أو ما فى معناه نحو إِلهِ النَّاسِ أو مَلِكِ النَّاسِ ونحو قالَ يا مُوسى ..... * فالقائل هو الله عز وجل. أو نحو وَعِنْدَهُ مَفاتِحُ الْغَيْبِ .. أو الرَّحْمنِ
…
*، فينتج عن الوصل معنى غاية فى السوء يوهم أن ما جاء بعد (الشيطان الرجيم) صفة للشيطان وأن الضمير فى مثل قالَ
…
* يعود إليه. لذا كان القطع أولى ويستحب حينئذ الإتيان بالبسملة أو الامتناع عن البدء بمثل تلك الآيات.
ويمتنع الوصل أيضا إذا كان المقروء بعد الاستعاذة اسم رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في قوله تعالى مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ
…
الآية.