المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[ما وقع من الحوادث سنة 723] - النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة - جـ ٩

[ابن تغري بردي]

فهرس الكتاب

- ‌[الجزء التاسع]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 710]

- ‌ذكر عود الملك الناصر محمد بن قلاوون إلى ملك مصر ثالث مرّة

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 711]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 712]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 713]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 714]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 715]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 716]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 717]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 718]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 719]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 720]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 721]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 722]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 723]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 724]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 725]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 726]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 727]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 728]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 729]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 730]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 731]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 732]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 733]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 734]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 735]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 736]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 737]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 738]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 739]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 740]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 741]

- ‌استدراكات

- ‌باب سعادة

- ‌حوض ابن هنس

- ‌مسجد الأمير بكتوت الخازندار

- ‌دار الأمير آقوش الموصلى

- ‌مدارس وجوامع أخرى

الفصل: ‌[ما وقع من الحوادث سنة 723]

وتوفّيت المسندة المعمّرة أمّ محمد زينب بنت أحمد بن عمر بن أبى بكر بن شكر فى ذى الحجّة بالقدس عن أربع وتسعين سنة. وكانت رحلة زمانها، رحل إليها من الأقطار وصارت مسندة عصرها.

أمر النيل فى هذه السنة- الماء القديم أربع أذرع وإصبعان. مبلغ الزيادة ست عشرة ذراعا وإحدى وعشرون إصبعا. وكان الوفاء أوّل أيام النسىء.

*** ‌

[ما وقع من الحوادث سنة 723]

السنة الرابعة عشرة من ولاية الملك الناصر محمد بن قلاوون الثالتة على مصر، وهى سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة.

فيها توفّى قاضى القضاة نجم الدين أبو العبّاس أحمد ابن عماد الدين محمد ابن أمين الدين سالم ابن الحافظ المحدّث بهاء الدين الحسن بن هبة الله بن محفوظ بن صصرى الثّعلبى «1» الدّمشقىّ الشافعىّ فى سادس عشر شهر «2» ربيع الأوّل بدمشق، ودفن بتربتهم بالقرب من الرّكنيّة: ومولده سنة خمس وخمسين وستمائة. وكان إماما عالما بارعا مدرّسا مفتيا كاتبا مجوّدا، ولى عدّة تداريس، وباشر قضاء الشام استقلالا فى سنة اثنتين وسبعمائة مع عدّة تداريس. وكان له نظم ونثر وخطب.

ومن شعره رحمه الله:

ومهفف بالوصل جاد تكرّما

فأعاد ليل الهجر صبحا أبلجا

ما زلت ألثم ما حواه لثامه

حتى أعدت الورد فيه بنفسجا

وتوفّى الشيخ الأديب الفاضل صلاح الدين صالح بن أحمد بن عثمان البعلبكىّ «3» الشاعر المشهور بالقوّاس. كان رجلا خيّرا صحب الفقراء وسافر البلاد، وكان

ص: 258

أصله من مدينة خلاط «1» ، وكان يدخل الزوايا ويتواجد فى سماعات الفقراء، وله شعر كثير، من ذلك ما قاله فى ناعورة حماة:

وناعورة رقّت لعظم خطيئتى

وقد لمحت شخصى من المنزل القاضى

بكت رحمة لى ثم ناحت لشجوها

ويكفيك أن الخشب تبكى على العاصى

وهو صاحب القصيدة ذات الأوزان «2» التى أوّلها:

داء ثوى بفؤاد شفّه سقم

لمحنتى من دواعى الهمّ والكمد

وتوفّى الشيخ الأديب الفاضل العدل شهاب الدين محمد بن محمد بن محمود ابن مكّى المعروف بابن دمرداش الدّمشقىّ، وبها مات ودفن بقاسيون. ومولده سنة ثمان وثلاثين وستمائة، وكان شاعرا مجيدا، وكان فى شبابه جنديّا، فلمّا شاخ ترك ذلك وصار شاهدا. وشعره سلك فيه مسلك مجير الدين «3» بن تميم، لأنّه صحبه وأقام معه بحماة مدّة عشرين سنة. ومن شعره:

أقول لمسواك الحبيب لك الهنا

بلثم فم ما ناله ثغر عاشق

فقال وفى أحشائه حرق «4» الجوى

مقالة صبّ للديار مفارق

تذكّرت أوطانى فقلبى كما ترى

أعلّله بين العذيب وبارق

قلت: ومثل هذا قول القائل:

هنّئت يا عود الأراك بثغره

إذ أنت فى الأوطان غير مفارق

إن كنت فارقت العذيب وبارقا

هأنت ما بين العذيب وبارق

ص: 259

ومثله لابن قرناص «1» :

سألتك يا عود الأراكة أن تعد

إلى ثغر من أهوى فقبّله مشفقا

ورد من ثنيّات العذيب منيهلا

يسلسل ما بين الأبيرق والنّقا

وقد ذكرنا مثل هذا عدّة كثيرة فى كتابنا «حلية الصفات فى الأسماء والصناعات» .

وتوفى الشيخ الإمام العالم العلّامة الحافظ المؤرّخ الأخبارى الأديب كمال الدين عبد الرزّاق بن أحمد بن محمد بن أحمد المعروف بابن الفوطىّ «2» صاحب التصانيف المفيدة، من جملتها: تاريخ كبير جدّا، وآخر دونه وسمّاه بمجمع الآداب فى معجم الأسماء على معجم الألقاب فى خمسين مجلّدا. والتاريخ الكبير على الحوادث من آدم إلى خراب بغداد وغير ذلك. وله شعر كثير ومجموع أدبيات سمّاه الدّرر الناصعة فى شعر المائة السابعة وصنف كتاب درر «3» الاصداف فى غرر الأوصاف مرتّب على وضع الوجود من المبدأ إلى المعاد، يكوّن عشرين مجلّدا. وكتاب «تلقيح «4» الأفهام فى المختلف والمؤتلف «5» » مجدولا. وكان له يد طولى فى ترصيع التراجم، وذهن سيّال وقلم سريع وخطّ بديع إلى الغاية. قيل: إنّه كتب من ذلك الخطّ الفائق الرائق أربع كراريس فى يوم، وكتب وهو نائم على ظهره. وكان له نظر فى فنون الحكمة كالمنطق وغيره.

ص: 260