المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[ما وقع من الحوادث سنة 730] - النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة - جـ ٩

[ابن تغري بردي]

فهرس الكتاب

- ‌[الجزء التاسع]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 710]

- ‌ذكر عود الملك الناصر محمد بن قلاوون إلى ملك مصر ثالث مرّة

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 711]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 712]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 713]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 714]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 715]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 716]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 717]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 718]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 719]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 720]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 721]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 722]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 723]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 724]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 725]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 726]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 727]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 728]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 729]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 730]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 731]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 732]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 733]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 734]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 735]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 736]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 737]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 738]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 739]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 740]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 741]

- ‌استدراكات

- ‌باب سعادة

- ‌حوض ابن هنس

- ‌مسجد الأمير بكتوت الخازندار

- ‌دار الأمير آقوش الموصلى

- ‌مدارس وجوامع أخرى

الفصل: ‌[ما وقع من الحوادث سنة 730]

وتوفّى الامير سيف الدين أغزلو «1» بن عبد الله الرّكنى منفيّا بقوص فى ربيع الآخر، وكان من أعيان الأمراء أصحاب بيبرس وسلّار.

أمر النيل فى هذه السنة- الماء القديم أربع أذرع وأصابع. مبلغ الزيادة ستّ عشرة ذراعا وخمس أصابع. والله أعلم.

*** ‌

[ما وقع من الحوادث سنة 730]

سنة إحدى وعشرين من ولاية الملك الناصر محمد بن قلاوون الثالثة على مصر، وهى سنة ثلاثين وسبعمائة.

فيها توفّى المسند المعمّر الرّحلة أحمد بن أبى طالب بن أبى النّعم بن نعمة بن الحسن بن علىّ المعروف بابن الشّحنة وبالحجّار الصالحىّ الدمشقىّ فى خامس عشرين صفر. ومولده سنة ثلاث وعشرين وستمائة. ومات وهو مسند الدنيا وتفرّد بالرواية عن ابن الزّبيدىّ «2» وابن اللّتّى «3» مدّة سنين لا يشاركه فيها أحد، وسمع الناس عليه صحيح البخارىّ أكثر من سبعين مرّة لعلوّ سنده. وقدم القاهرة مرتين، وحدّث بها ورحل إليه من الأقطار.

وتوفّى الأمير سيف الدين بهادر آص المنصورىّ أحد أمراء الألوف بدمشق فى تاسع عشر صفر الخير، وأنعم بإقطاعه على الأمير سنجر البشمقدار «4» . وكان بهادر شجاعا مقداما فى الحرب، وتولّى نيابة صفد. وكان له أربعة أولاد منهم اثنان

ص: 281

أمراء، فكان يضرب على بابه ثلاث طبلخانات. وقد تقدّم ذكره فى أواخر ترجمة «1» المظفّر بيبرس الجاشنكير لمّا قدم مملوك الملك الناصر على الأفرم نائب الشام ونحوه.

وتوفّى الأمير سيف الدين بلبان بن عبد الله الدّوادارى المهمندار بدمشق فى نصف جمادى الأولى، وكان من جملة أكابر أمراء دمشق.

وتوفّى الأمير سيف الدين قلبرس «2» بن الأمير سيف الدين طيبرس الوزيرىّ بدمشق فى ليلة الجمعة ثامن ذى القعدة. وكان من جملة أمراء دمشق، وكان فيه مكارم وحشمة.

وتوفّى الأمير عزّ الدين ألدمر «3» بن عبد الله أمير جاندار مقتولا بمكّة المشرّفة فى يوم الجمعة رابع عشر ذى الحجة. وسبب قتله أنه توجّه إلى الحج فى هذه السنة، فقتله بعض عبيد أمير مكّة محمد «4» بن عقبة بن إدريس بن قتادة الحسنىّ. وسببه أن بعض عبيد مكّة عبثوا على بعض حجّاج العراق وتخطّفوا أموالهم، فاستصرخ الناس به، وكان قد تأخّر عن الحاج مع أمير الركب لصلاة الجمعة بمكة، فنهض والخطيب على المنبر، فمنعهم من الفساد ومعه ولده، فتقدّم الولد فضرب بعض عبيد مكّة فضربه العبد بحربة فقتله. فلمّا رأى أبوه ذلك اشتدّ حنقه وحمل ليأخذ بثأر ابنه، فرمى الآخر بحربة فمات. وتفرّق الناس وركب بعضهم بعضا ونهبت الأسواق، وقتل خلق من الحجّاج وغيرهم. وصلّى بعض الناس والسيوف تعمل، وقتل مع ألدمر

ص: 282

مملوكه وأمير عشرة يعرف بابن التّاجى «1» . وتراجع الأمراء المصريون إلى مكّة لطلب بعض الثأر فلم ينتج أمرهم وعادوا فارّين. ثم أمر أمير المصريين بالرحيل، وعادوا إلى القاهرة وأخبروا الملك الناصر محمد بن قلاوون، فجهّز إلى مكة عسكرا كثيفا وعليه عدّة من الأمراء، فتوجّهوا وأخذوا بثأر ألدمر وابنه، وقتلوا جماعة كثيرة من العبيد وغيرهم وأسرفوا فى ذلك وخرجوا عن الحدّ إلى الغاية، وتشتّت أشراف مكة والعبيد عن أوطانهم وأخذت أموالهم، وحكمت الترك مكّة من تلك السنة إلى يومنا هذا، وزال منها سطوة أشراف مكّة الرافضة والعبيد إلى يومنا هذا. وانقمع أهلها وارتدعوا، وكرههم الملك الناصر ومقتهم وأقصاهم «2» ، حتى إنه لمّا حجّ بعد ذلك كان إذا أتاه صاحب مكّة لا يقوم له مع تواضع الملك الناصر للفقهاء والأشراف والصلحاء وغيرهم. وكان ألدمر المذكور معظّما عند الناصر وجيها فى دولته، وله الأملاك الكثيرة والأموال الجزيلة، وكان خيّرا ديّنا صالحا.

وتوفّى القاضى الرئيس علاء الدين أبو الحسن علىّ ابن القاضى تاج الدين أحمد ابن سعيد بن محمد بن سعيد المعروف بابن الأثير كاتب سرّ مصر، فى يوم الأربعاء خامس عشر المحرم بعد ما تعطّل وأصابه مرض الفالج مدّة سنين. وكان ذا سعادات جليلة وحرمة وافرة وجاه عريض، يضرب به المثل فى الحشمة والرياسة.

وتوفّى الأمير سيف الدين قدادار بن عبد الله والى القاهرة وصاحب القنطرة «3» على خليج «4» الناصرىّ خارج القاهرة فى سادس عشر صفر. وأنعم بإمرته على الأمير ما جار القبجاقىّ. وأصل قدادار هذا من مماليك الأمير برلغى «5» الأشرفىّ المقدّم ذكره،

ص: 283

وترقّى إلى أن ولى كشف الغربيّة وولاية البحيرة من أعمال الديار المصريّة، ثم ولاية القاهرة وتمكّن منها تمكّنا زائدا، وكان جريئا على الدنيا، ثم صرف عن ولاية القاهرة بناصر الدين محمد [بن «1» ] المحسنى، وأقام فى داره إلى أن خرج للحجّ ثم عاد وهو مريض، فلزم الفراش إلى أن مات فى التاريخ المذكور.

وتوفّى الشيخ شمس الدين محمد [بن محمد «2» ] الرّومىّ شيخ خانقاه «3» بكتمر الساقى فى يوم الأحد ثالث عشرين «4» ذى الحجة، وولّى عوضه الشيخ زاده الدّوقاتى «5» . رحمه الله.

وتوفى الوزير شمس الدين أبو القاسم محمد بن محمد بن سهل بن أحمد «6» بن سهل [الأزدىّ «7» ] الغرناطىّ الأندلسىّ بالقاهرة قافلا من الحجّ.

وتوفّى الأمير سيف «8» الدين كجكن بن عبد الله الساقى الناصرىّ فى سادس صفر.

وكان من خواصّ الملك الناصر محمد وأكبر مماليكه.

وتوفّى الشيخ الإمام الأديب ناصر الدين شافع «9» بن علىّ بن عباس بن إسماعيل بن عساكر الكنانىّ «10» العسقلانىّ ثم المصرىّ سبط الشيخ محيى الدين بن عبد الظاهر.

ص: 284