المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[ما وقع من الحوادث سنة 727] - النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة - جـ ٩

[ابن تغري بردي]

فهرس الكتاب

- ‌[الجزء التاسع]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 710]

- ‌ذكر عود الملك الناصر محمد بن قلاوون إلى ملك مصر ثالث مرّة

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 711]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 712]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 713]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 714]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 715]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 716]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 717]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 718]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 719]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 720]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 721]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 722]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 723]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 724]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 725]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 726]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 727]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 728]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 729]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 730]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 731]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 732]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 733]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 734]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 735]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 736]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 737]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 738]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 739]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 740]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 741]

- ‌استدراكات

- ‌باب سعادة

- ‌حوض ابن هنس

- ‌مسجد الأمير بكتوت الخازندار

- ‌دار الأمير آقوش الموصلى

- ‌مدارس وجوامع أخرى

الفصل: ‌[ما وقع من الحوادث سنة 727]

*** ‌

[ما وقع من الحوادث سنة 727]

السنة الثامنة عشرة من ولاية الملك الناصر محمد بن قلاوون الثالثة على مصر، وهى سنة سبع وعشرين وسبعمائة.

فيها توفّى السلطان أبو يحيى زكريّا بن أحمد بن محمد بن يحيى بن عبد الواحد ابن أحمد بن محمد اللّحيانىّ «1» المغربىّ ملك تونس بالإسكندرية بعد أن خرج من بلاده لأمر أوجب ذلك، وترك ملكه ونزل بالإسكندرية وسكنها بعد أن قدم القاهرة، ثم عاد إلى الإسكندرية، فمات بها.

وتوفى الشيخ الإمام شمس الدين محمد ابن العلّامة الشهاب محمود المقدّم ذكره فى عاشر شوّال. وكان شمس الدين أيضا كأبيه فاضلا كاتبا بارعا، وتولّى كتابة سرّ دمشق وهو من بيت رياسة وفضل وكتابة.

وتوفّى قاضى القضاة صدر الدين أبو الحسن علىّ بن صفىّ الدين أبى القاسم بن «2» محمد بن عثمان البصراوىّ الحنفىّ قاضى قضاة دمشق فى شعبان، بعد ما حكم بدمشق عشرين سنة وحمدت سيرته، وكان إماما عالما ديّنا عفيفا مشكور السّيرة.

وتوفى الطّواشى ناصر الدين نصر الشّمسىّ شيخ الخدّام بالحرم النبوىّ. وكان خيّرا ديّنا يحفظ القرآن ويكثر من التلاوة بصوت حسن.

وتوفّى الأمير سيف الدين كوجرى بن عبد الله أمير شكار بالقاهرة فى تاسع «3» عشرين ذى الحجّة. وكان أصله من مماليك عزّ الدين «4» أيدمر نائب الشام فى الأيام الظاهرية، وكان هو من أعيان الأمراء بمصر.

ص: 268

وتوفّى الأمير شمس الدين إبراهيم ابن الأمير بدر الدين محمد بن عيسى بن التّركمانىّ فى ثالث جمادى الآخرة بداره بجوار باب البحر، وكان فيه مكارم وله مروءة وعصبيّة مع حشمة ورياسة، وهو ابن صاحب جامع «1» التّركمانىّ المقدّم ذكره الذي بالقرب من باب البحر.

وتوفّى الملك الكامل ناصر الدين محمد ابن الملك السعيد فتح الدين عبد الملك «2» ابن الملك الصالح عماد الدين إسماعيل ابن السلطان الملك العادل سيف الدين أبى بكر [محمد «3» بن نجم الدين أيّوب] بن شادى بدمشق فى حادى عشرين جمادى الآخرة عن أربع وسبعين سنة، وكان من جملة أمراء دمشق معظّما فى الدّول من بيت سلطنة ورياسة.

وتوفّى الأمير سيف الدين بلبان بن عبد الله البدرىّ نائب حمص فى ليلة عيد الفطر. كان من أكابر الأمراء، وفيه شجاعة وإقدام مع كرم وحشمة.

وتوفى لأمير ناصر الدين محمد ابن الأمير الكبير أرغون بن عبد الله الدّوادار الناصرىّ نائب «4» السلطنة بالديار المصرية، ثم نائب حلب فى ثالث عشر شعبان.

وكان ناصر الدين هذا من جملة أمراء الديار المصرية معظّما فى الدولة.

وتوفّى الأمير سيف الدين قطلوبغا بن عبد الله المغربى «5» الحاجب بالديار المصرية فى ثامن شهر رمضان «6» وكان مقرّبا عند الملك الناصر، ومن أعيان أمرائه.

ص: 269

وتوفّى العلّامة قاضى القضاة ذو الفنون جمال الإسلام كمال الدين أبو المعالى محمد بن علىّ بن عبد الواحد [بن عبد الكريم «1» ] الزّملكانىّ «2» الأنصارىّ السّماكىّ «3» الدّمشقىّ الشافعىّ قاضى قضاة دمشق بمدينة بلبيس «4» فى سادس «5» عشر رمضان. ومولده سنة سبع «6» وستين وستمائة فى شوّال. وكان إماما علّامة بصيرا بمذهبه وأصوله، قوىّ العربية صحيح الذهن فصيحا أديبا ناظما ناثرا، أفتى وله نيّف وعشرون سنة، وصنّف وكتب؛ ومن مصنّفاته رسالة فى الردّ على الشيخ تقي الدين فى مسألة الطلاق، ورسالة فى الردّ عليه فى مسألة الزيارة، وشرح قطعة من المنهاج «7» ، ونظم ونثر وتولّى قضاء دمشق بعد القاضى جلال الدين القزوينىّ لمّا نقل إلى قضاء الديار المصريّة، فتوجّه إلى مصر فمات ببلبيس. ومن شعره قصيدته التى مدح بها النّبيّ صلى الله عليه وسلم التى أوّلها «8» :

أهواك يا ربّة الأستار أهواك

وإن تباعد عن مغناى مغناك

وأعمل العيس والأشواق ترشدنى

عسى يشاهد معناك معنّاك

تهوى بها البيد «9» لا تخشى الضلال وقد

هدت ببرق الثنايا الغرّ مضناك

تشوقها نسمات الصبح سارية

تسوقها نحو رؤياك بريّاك

ص: 270